عرض مشاركة واحدة
  #146  
قديم 2016-11-20, 03:02 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,095
افتراضي

تغريدات تاريخية (147) :
خاصة بتغريدات الدكتور فهد الوهبي حول (سور المدينة النبوية)


* لم يكن للمدينة في الزمن القديم سور وكانت منازل القبائل من المهاجرين والأنصار موزعة على المدينة في مناطق مختلفة وليس صحيحاً أن دور الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت فقط في محيط المسجد النبوي بل كانت في مساحة كبيرة. والمدينة القديمة كانت أشبه بالقرى المتصلة بعضها ببعض وكانت منطقة قباء أشبه بمدينة كبيرة متصلة بها ذلك الوقت.

* أول من بنى بالمدينة سوراً بعد خراب أطرافها عضد الدولة بن بويه بعد 360هـ في خلافة الطائع لله ثم تهدم على طول الزمان
وذكر بعض المؤرخين أن إسحاق بن محمد الجعدي هو من بنى سور المدينة أي في زمنه سنة 263هـ ولها أربعة أبواب. وقد تهدم ذلك السور ولم يبق منه شيء منذ القدم ولا يعرف مكانه بالتحديد، قال المجد: اللغوي وقد رأيت آثاره قبل جبل سلع. وذكر المؤرخون أن لذلك السور أربعة أبواب في الشرق والغرب وباب بين الشمال والغرب وباب يخرج إلى قبور الشهداء بأحد

* السور الثاني جدده جمال الدين محمد بن أبي المنصور الجواد الأصفهاني على رأس سنة 540هـ وكان جمال الدين محمد بن أبي المنصور وزيراً لبني زنكي وكان أهل المدينة يدعون له ويحبونه لما فعل لهم من الخير. وكان الخطيب في المدينة يقول في خطبته: ( اللهم صن حريم من صان حرم نبيك بالسور، محمد بن علي بن أبي منصور ). وذلك الدعاء لما فعله الوزير جمال الدين لأهل المدينة حيث بنى لهم السور فحماهم من نهب الناهبين من خارج المدينة. وقيل في جمال الدين الوزير:
صان المدينة تسويراً وصورها * في الحسن غادة ملك الشام واليمن
وصان بالمال أهليها فـما بقيت * هزلاء إلا تـشكـت كـثـرة السـمـن

* أما قصة بناء السور الثالث: فإن نور الدين زنكي في سنة 557 هـ زار المدينة ثم ركب مغادراً إلى الشام فصاح به من كان نازلاً حول السور وطلبوا أن يبني عليهم سوراً يحفظ أبناءهم وماشيتهم فأمر ببناء السور فبني سنة 558 هـ . ولما بني السور كُتب عليه: (هذا ما أمر بعمله العبد الفقير إلى الله تعالى محمود بن زنكي بن أق سنقر غفر الله له).

* ولم يزل الملوك يهتمون بعمارة سور المدينة وذكر المراغي أنه جدد في سنة 755 هـ أيام الصالح صالح ولد محمد بن قلاون.
ثم خرب السور وحصل لأهل المدينة ضرر كثير بسببه فرفعوا شكواهم إلى الخليفة العثماني سليمان القانوني نهاية عام 938 هـ. فأمر السلطان سليمان القانوني بتجهيز المال من الخزانة في القاهرة لعمارة السور وكلف محمود جلبي أميناً على العمارة.
وجعل الناظر على العمارة السيد أحمد الرفاعي شيخ المسجد النبوي وبهذا يظهر أثر أئمة المسجد ومشاركتهم في عمارة المدينة.
وصلت التجهيزات لبناء السور بداية عام 939 هـ إلى ميناء ينبع واشترك في بناء السور أكثر من 300 شخص وبدأوا بهدم السور وأول ما هدم من السور باب سويقة غربي المدينة المسمى بباب المصري، ثم بعد مدة من البناء حصل شنآن بين الناظر والأمين .
توفي الأمين على العمارة محمود جلبي في 17 رمضان 939 هـ ثم توفي الناظر على العمارة 10 / 12 / 939 هـ . وعُين مصطفى جلبي شيخاً للحرم وناظراً على العمارة ووصل إلى المدينة في صفر عام 940 هـ ومعه المهندس مصطفى خليفة. ثم توفي المهندس مصطفى خليفة ، واستمر البناء للسور سبع سنوات ونصف وانتهى في منتصف شهر شعبان سنة 946 هـ .
ومحيط سور المدينة نحو 4000 ذراع .

يتبع

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-03 الساعة 10:26 PM
رد مع اقتباس