عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2017-02-16, 01:39 AM
أحمد جميل مسعد أحمد جميل مسعد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-18
المكان: عمّان
المشاركات: 109
افتراضي وسطيّة واستقامة أنعمت عليهم بين انحرافيّ المغضوب عليهم والضّالّين

أعوذ بالله السميع العليم ..وبوجهه الكريم ..وبسلطانه القديم ..من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"وقل ربّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا" صدق الله العظيم
"ربّ اشرح لي صدري.. و يسّر لي أمري.. و احلل عقدة من لساني .. يفقهوا قولي " صدق الله العظيم
الهمّ صلّ على سيّدنا محمّد .. حتّى يرضى سيّدنا محمّد
الحمد للّه ..ثمّ الحمد للّه .. ثمّ الحمد للّه .. إلى ما شاء الله جلّ في علاه ..
الحمد لله أن قدّرني أن أكتب هذا الحمد ..حمدا يفوق العدد مهما عظم وطال العدّ ..
الحمد للّه على نعمة الإسلام .. و أن ولدت في بيئة طيّبة مباركة في بلاد الشام ...لا في الصين و لا في الهند ...
و الفضل كلّه من الله وحده الواحد الأحد ... لا منّي مثقال ذرّة أو حتى صفرا عن اليسار... و لا من أيّ عبد .
الحمد للّه أن أغناني الله ورسوله عليه الصلاة و السلام الأتمّان الأكملان من فضل الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه عظم فضله ثمّ عظم ثمّ عظم ... على الرغم من كلّ ما عاديت الإسلام ... ثمّ جعلني من المؤلّفة قلوبهم..
ثبّتني الله وإيّاهم إن شاء الله على الإسلام ... ومنهم أخي في الله و حبيبي في الله جلّ في علاه الأخ كميل الذي كان من أشدّ أعداء الإسلام قبل إسلامه وكان يسمّي نفسه صلحد !!!
الحمد لله أن قدّرني أن أتوقّع إسلامه قبل بضع سنوات من إسلامه .. و أسأل الله جلّ في علاه أن يعطيني من الأجر مثل ما أعطاه ... و أن نكون معا متحابّين في الله في العلا من الجنّة إن شاء الله جلّ في علاه ..
على الرغم من كلّ ما أجرمنا ... إنّه سبحانه الرحمن الرحيم غفّار الذنوب !!!
مرّة واحد .. صمت دهرا .................. نطق ذكرا !!!!

الدعاء الصادق أمضى من أمضى السيوف .. و إن حسبه الجاهل صفّا من الحروف

اللهمّ اجعل قلوبنا سليمة .. و اجعل ألستنا مستقيمة .. و اجعل أخلاقنا عظيمة .. و اجعل طباعنا كريمة .. و اجعل أنفسنا رحيمة ..
اللهمّ اجعل وجوهنا بالنظر إليك ناضرة .. و اجعل ألسنتنا لك ذاكرة .. و اجعل بيوتنا بالمودّة والرحمة عامرة ...
اللهمّ آمين ...
أمّا بعد :
يقول سبحانه وتعالى في شأن المؤمنين من أهل الجنّة الذين أنعم الله عليهم إن شاء الله جلّ في علاه في بداية سورة البقرة بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
"الم ..ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين .. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة و ممّا رزقناهم ينفقون ..و الذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون .. أولئك على هدى من ربّهم و أولئك هم المفلحون " صدق الله العظيم .
هذا هو نموذج الوسطيّة والاستقامة و النور المشرق الناضر .

في مقابل نموذجين سوداويّين قاتمين مظلمين ..
نبدأ بالضّالّين المصابين بمرض الجهل ...بعضهم من الملحدين .. وبعضهم من النصارى ... و بعضهم من الخوارج أمثال داعش ... اللذين يشوّهون صورة الإسلام من حيث لا يشعرون ..
وبالمناسبة حتّى لا تفهموني خطأ .. فإنّي لا أكفّر الخوارج أمثال داعش .. لكنّي أؤكّد أنّ لديهم من الذنوب ما قد يبلغ عنان السّماء ... هداهم الله إلى منهج الإسلام دين السلام ..
الذي يحترم الإنسان لأنّه إنسان .. ويقبله كما هو .. حتّى لو كان من أشدّ أعداء الإسلام .. وحتّى على افتراض أقول على افتراض كان واجبا على المسلمين ضرب عنقه بالسيف .. لكنّ علينا أن نقبله كما هو ...و أن نضرب عنق هذا الكافر بالسيف ليس لأنّنا نكره الكافر .. بل لأنّنا نكره عمل الكافر ..
إن المسلم سليم القلب لا يكره أحدا ... حتّى على افتراض أقول على افتراض كان واجبا عليه قتل فلان في ميدان الجهاد في سبيل الله .. فإنّه لا يكره من قتله .. بل قد تسغتربون لو قلت أنّ قتل هذا الكافر ربّما يكون رحمة به ... حتّى وإن كان خالدا مخلّدا في النّار التي لا يحتمل عذابها ..
ذاك أن الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه يقول في سورة طه :
"الرحمن على عرش استوى " صدق الله العظيم .
لاحظوا ..قال "الرحمن " ولم يقل " الرحيم " ..
أودّ القول أنّ إسرائيل وداعش هم أكبر إعاقة عرفها التاريخ البشريّ المعاصر .

يقول الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه في شأن الضّالّين الجاهلين اللذين تحدّثت عنهم قبل قليل ..
" ولقد ذرأنا لجهنّم كثيرا من الجنّ والإنس ...لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لا بيصرون بها ..ولهم آذان لا يسمعون بها .. أولئك كلأنعام بل هم أضلّ.. أولئك هم الغافلون ".
صدق الله العظيم ..
يتبع إن شاء الله .. وأرجو من أخي في الله وحبيبي في الله جلّ في علاه الأخ أبو عبيدة أمارة .. أرجو منه تثبيت الموضوع إن شاء الله سبحانه وتعالى .
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
رد مع اقتباس