أعوذ باللّه السّميع العليم .. وبوجهه الكريم .. وبسلطانه القديم .. من الشّيطان الرّجيم .. بسم الله الرّحمن الرّحيم ..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد:
فهذا مقال بعنوان :
كلمة أنارت للبشريّة بعد أن غرقت في الظّلمات
إنّ عمر البشريّة منذ زمن آدم عليه الصّلاة والسّلام إلى مبعث خاتم الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلّم هو عشرات الآلاف من السنين ..
وقد كانت البشريّة خلال هذه الفترة الطّويلة جدّا .. وعلى الرّغم ممّا حصل لها من تطوّر علميّ .. إلّا أنّ هذا التطوّر لا يعدّ قفزة على الإطلاق .. بل إنّ القفزة العلميّة الهائلة بكلّ ما تحمل كلمة هائلة من معنى .. هذه القفزة الهائلة حصلت في القرون الأخيرة إلى يومنا هذا .. وكانت لها مقدّمات على أيدي علماء المسلمين .. لكنّ الشيء المؤسف هو التفسير السطحيّ لهذه القفزة الهائلة .. بأن نعزو الأمر إلى العلماء المسلمين وننسى السّرّ الحقيقيّ الّذي جعل العلماء المسلمين يؤسّسون لهذه القفزة الهائلة .. وننسى كذلك الحقيقة
الّتي لا يمكن أن تكون مصادفة .. وهي أنّ عمر البشريّة مقارنة بعمر الرّسالة الخاتمة الّتي حدثت خلالها هذه القفزة الهائلة لهو يمثّل فترة طويلة جدّا من الزّمن ..
فما هو السّرّ الّذي يمكن اعتباره من أهمّ أسرار هذه الرّسالة الخاتمة ؟!!
إنّ السّرّ هو في أوّل كلمة نزلت من السّماء .. وهي كلمة "إقرأ" !!!
هذه الكلمة نزلت على قلب النبيّ الأمّيّ صلّى الله عليه وسلّم .. النبيّ الّذي لا يقرأ ولا يكتب لأنّ الله سبحانه وتعالى تولّى تعليمه من فوق سبع سماوات كما قال الدّكتور محمّد راتب النّابلسيّ حفظه الله تعالى ..
وصدّقوني لولا نزول كلمة السّرّ هذه من فوق سبع سماوات .. لبقي العالم في جهل سواء في العلوم الدينيّة أو الدّنيويّة .. بل لما استطاعوا حتّى اختراع المصباح الكهربائيّ .. فما بالكم بما هو أعقد من ذلك من الاختراعات ..
يتبع إن شاء الله جلّ وعلا ..
والحمد للّه ربّ العالمين
|