عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 2017-09-26, 06:43 PM
ماجد الهواري ماجد الهواري غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2017-09-22
المشاركات: 63
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك ومرحبا سعدت بحوارك.

العبودية لله نوعان:
1- عبودية قهر.
2- عبودية اختيار.
فالأولى - عبودية القهر - تتعلق بلفظة " عبد " التى جمعها " عبيد " فكل من فى الكون عبيد لله مقهورون له بحكم أنه الخالق لهم جميعا. وقد تأتى " عبد " فى حق المؤمن للدلالة على نعم الله ومننه عليه كقوله تعالى : " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " [الزخرف:59]
والثانية - عبودية الاختيار - وهى التى تتعلق بلفظة " عابد " والتى جمعها " عباد " كما قال ربنا جل وعلا فى حق الملائكة : " بل عباد مكرمون ".
وقد تدخل " عابد " فى " عبد " لفظيا للدلالة على التسليم التام كقوله تعالى : " .. إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ" [سبأ:9]
والإنسان مخير بين افيمان وبين الكفر. وهذا هو مناط التكليف.

كلامك كليا ليس بصحيح يا أخي.
ومعذرة :
ما هو دليلك على تقسيم العبودية إلى عبودية قهر و إختيار ؟؟
وما هو دليلك على عبودية القهر ؟؟
وأقصد بالدليل النص الديني سواء كان النص قرآن أو حديث نبوي , ولا أعني رأيك واجتهادك مع كل التقدير و الإحترام لشخصك .
فليس معنى قدرة الله على خلقه وكونه قادر عليهم وقاهر عليهم من فوقهم بأنهم يوصفوا بأنهم عبيد له إلا إذا أجبرهم على ذلك كما أوضحت سابقا ولا تنسى أن معنى العبودية هي إظهار العبد الخضوع لمعبوده - وهو مستمد طبعا من اللغة - كما أوضحت في المداخلة السابقة في تفسير ابن عاشور لآية ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
وكما في قوله تعالى ( أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهم لنا عابدون )
ويؤكد كلامي أيضا ورود ذكر عبدة لغير الله في القرآن أكثر من مرة مثل قوله :
( وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت )
( يا أبت لا تعبد الشيطان )
( قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جائني البينات من ربي )

وكل ذلك بالطبع عبودية إختيار وليس قهر كما تدعي يا أخي .
فالإنسان مخير في أن يؤمن بالله وينصاع له أو أن يكفر به ويعرض عن عبادته.
يقول الله تعالى :
( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2))
( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ )

رد مع اقتباس