اقتباس:
السلام عليكم أخي عمر أيوب
|
و عليكم السلام و رحمة الله اخي الفاضل
اقتباس:
عذرا راجع حوار إبليس مع الله في أول سورة البقرة وستري أن الطرد واللعن قبل النهي عن الشجرة قاطع ولا شك فيه
|
و انا لم اختلف معك في هذا ، بل و اسلم له لان نص التنزيل جاء به ، لكن فضلا راجع كلامي سواء في المقالة او فيما جاء في ردي عليك ، فالطرد و اللعن كان قبل ان ياكل ادم و زوجه من الشجرة ، لكنك لم تفرق بين الطرد و بين النزول ، لانه لو كان نزل قبل ان ياكل ادم من الشجرة ، لما قال ربنا _ جل ثناؤه _ مخاطبا ابانا ادم : (( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَظ°ذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىظ° )) ، و تحذير الله لادم من ابليس دليل على امرين : فاما احدهما ان ابيس لم ينزل ، و اما الثاني فهو ان الله جعل لابليس وسيلة و امكانية ليصل لادم ، و قد بينا ، فيما ما سبق ، ان اهل الجنة يمكن ان يسمعوا من يخاطبهم من خارج الجنة بل و من النار .
اقتباس:
.ثانيا..اهبطوا منها لأدم وزوجته وهذا كلام كل المفسرين وليس إبليس معهم...بدليل إما يأتينكم مني هدي ...فهل للشيطان هدي..؟!
|
اولا : اما قولك هذا كلام كل المفسرين ، فهو كلام خاطيء . لان المفسرين لم يحصروا الامر في ادم و زوجته و التفاسير موجودة متوافرة
ثانيا : كان يمكن ان اوافقك لو كانت الاية (( اهبطوا منها )) و لكن الاية جاءت هكذا (( اهبطوا منها جميعا )) فانظر قوله ( جميعا ) فهي تاكيد على انهم جمع اكثر من اثنين
و اما قولك :
اقتباس:
بدليل إما يأتينكم مني هدي ...فهل للشيطان هدي..؟!
|
فاقول : ان للقران اساليبه و هذه الاساليب وعتها العرب و فهمتها لما كان عندهم من الذهن المستعد لقبول كل ما هو عربي ، فلما نزلت هذه الاية ، فهموا منها ان المخاطب بالهبوط هم ادم و زوجه و ابليس ، و لما انتقل الكلام الى الهدى فهموا ان المقصود هو غير ابليس و غير ادم ، فاما ابليس فهو غير مقصود لانه لعن ، و اما ادم فهو غير مقصود لانه نبي زمانه _ صل الله عليه و سلم _ و انما المقصود هو زوج ادم و ذريته
و الدليل على كلامي هو قوله تعالى في سورة ص : (( فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )) فسجد الملائكة كلهم اجمعون ، الا ابليس ، و الذي ثم استثناءه رغم انه ليس من الملائكة ، فانت و انا عند وقوفنا عند ظاهر الاية نقول ان ابليس من الملائكة ، و لكن العرب سليقة فهموا ان هذا اسلوب من اساليب القران العربي المبين ، و ذلك لما كان عندهم من الذهن و العقيدة اللغوية