تغريدات تاريخية (205)
خاصة بأشهر الهزائم التي انزلها المسلمون بالصليبيين منذ الحملة الاولى سنة 490 هـ وحتى استرداد عكا سنة 690 هـ.
القسم الثاني
* في معركة حطين 583 هـ طوق صلاح الدين الجيش الصليبي بأكمله وكانوا 50 ألفا ولم ينج منه أحد فوقعوا بين قتيل وأسير وكان عدد القتلى أكثر من ثلثي الجيش , ونهضت أوروبا بأكملها في حملات كبرى ضد صلاح الدين حتى ان الوثائق والمصادر الأوروبية تؤكد ان عدد من اتخذ شعار الصليب ضد صلاح الدين نحو مليون محارب .
* شق صلاح الدين الجبهة النصرانية وتحالف مع ملك الروم إسحاق انجيلوس ضد الغرب الصليبيين وأرسل له هدايا قيمة واتفق مع على صد ملك ألمانيا بربروسا , ولما كان الجيش الألماني يمر على جسر فوق نهر الساف أجرى إحصاء له فكان عدده يفوق 50 ألف فارس و 100 ألف راجل لو وصل لحسم الأمر لصالح الغرب .
* هنا يأتي العمل الاستخباراتي البديع فقد بنى صلاح الدين الأيوبي جهاز استخبارات لا مثيل له في التاريخ الى اليوم ولو كتبت عنه لغطى مجلد كاملا ، فقد كان ضمن الهدايا التي أرسلها صلاح الدين لملك الروم جرة مصنوعة من الفضة مليئة بخمر مسموم وكميات كبيرة من الدقيق والحبوب السامة , إنها المخابرات…
فقد استطاع رجال مخابرات صلاح الدين دس تلك السموم في الطعام والخمر الذي باعه الروم للجيش الألماني. وأخذت تفتك بهم طوال الطريق فمات معظمهم ولم يصل من ذلك الجيش الجبار الى عكا سوى ثلاثة آلاف فقط بعد ان كان يقول المسلمون لو وصل ملك الألمان لأصبحنا نقول كانت بلاد الشام ومصر لنا .
خبر هذه الهدايا وأثرها على الألمان ورد في المصادر الرومية والألمانية وهكذا حققت استخبارات صلاح الدين هذا النجاح الرائع .
* وصل ملك انجلترا ريتشارد قلب الأسد وملك فرنسا فيليب أغسطس وبقية الحملات الاوربية وبلغ عدد الصليبيين اكثر من 600 ألفا حسب المصادر الانجليزية . ودارت ملاحم طاحنة حول عكا وفي فلسطين بين جيش صلاح الدين والصليبيين واستمرت المعارك أكثر من ثلاث سنوات تكبد الصليبيون عشرات الألوف من القتلى .
* يشبه المؤرخ المعاصر هارولد لامب المعارك حول عكا بمعارك واترلو في الحرب العالمية الاولى ، مما يؤكد ان صلاح الدين جاهد وكافح وصبر فوق طاقته . ولم يفرط في القدس او يتنازل عنها وتم عقد هدنة مع ريتشارد قلب الاسد لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط ليسترد أنفاسه لانه أصبح تحت خط الفقر . ولم يعد يملك درهما واحدا ولم يستطع ان يحج سنة 588 هـ ومات في آخر صفر سنة 589 هـ وفتحوا خزانته الخاصة فلم يجدوا فيها شيئا واقترضوا قيمة الكفن له .
* عندما حانت ساعة دفن جثمان صلاح الدين أشار وزيره القاضي الفاضل بأن يدفن معه سيفه لعله يتوكأ عليه الى الجنة والمتوكئون فيها قليل .
يتبع