تغريدات تاريخية (284) :
خاصة بالهجمات الفكرية الحاقدة على دين الإسلام الحنيف ـ القسم الثالث والأخير ـ
* أوليفر أوف كولون : من دعاة الحملة الصليبية الخامسة ومُنَصِّر ، رافق الحملة ومن جوار دمياط أرسل إلي السلطان الكامل سنة 618 هـ رسالة يناشده فيها بحرارة عجيبة اعتناق النصرانية الكاثوليكية وترك الإسلام وزعم في رسالته - كاذبا - أن النصرانية انتشرت بالتبشير بينما انتشر الإسلام بالسيف ولأن هذا الزعم الكذوب يتناقض مع الحروب الصليبية التي يشنها الغرب ضد المسلمين في عقر دارهم منذ أكثر من قرن من الزمان، برًر أوليفر تلك الحروب بقوله: (إن المسلمين يرفضون اعتناق المسيحية ولذلك لم يبق أمام الأمراء الكاثوليك سوى استعمال السيف للدفاع عن المسيحية واستعادة حقها في فلسطين). وشدد أوليفر على زعمه أن حق الكاثوليك في الأماكن المقدسة في فلسطين حق تاريخي كما قَدَّمَ أوليفر مبررا آخرا للحروب الصليبية وهو: (أن المسلمين لا يسمحون للمبشرين بالدخول الى بلادهم والتجول فيها بحرية والدعوة للمسيحية) والمتأمل في هذا النهج من التفكير يلاحظ أن الغرب لايزال ينهجه إلى الآن
* إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون ، لا يمكن تحضرهم ، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات ، وتقوِّض المجتمعات . ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم ، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ، وفي حال قيام أميريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة ؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان . إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم . ويجب أن يكون شعار أميريكا في ذلك .. (إما أن نضعهم تحت سيادتنا ، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا) .
ـ برنارد لويس صاحب مخطط الشرق الأوسط الكبير في مقابلة في وكالات الأنباء الأميريكية بتاريخ 2005-05-20
يتبع