تغريدات تاريخية (290) :
للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
* جوسلين الثاني أمير الرها والذي استردها منه عماد الدين زنكي أنقض على الرها واحتلها عقب موت عماد الدين زنكي لكن ابنه نور الدين هب مسرعا ومزق قواته واسترد منه الرها وأصابه بجروح لكنه ظل في بعض حصونه غرب الفرات يتربص فكلًف نور الدين مخابراته بمراقبة جوسلين وتمكنت من أسره سنة 545 هجرية حيث ظل سجينا حتى هلك.
* شاركت إيدا دوقة النمسا في حملة صليبية سنة 494 هجرية وقُتلت في المعركة في آسيا الصغرى ونسج الصليبيون عنها اسطورة مفادها " أنها عاشت أسيرة في بلاط أحد الأمراء المسلمين وأنجبت بطلا مسلما هو عماد الدين زنكي"! ، وكان عمر زنكي تلك السنة 20 عاما!.
* حملات صليبية إنجليزية : جاءت إلى الشام عبر البحر خلال السنوات 495 - 500 هجرية وكانت السفن الإنجليزية خلال مرورها بسواحل أوربا تحمل معها محاربين فرنسيين وألمان.... وقد مكًنت هذه الحملات ملك القدس بلدوين الأول - الذي كان يعاني نقصا في الجنود - من السيطرة على يافا ومعظم ساحل فلسطين.
* الصليبيون ودبيس النحيس : الرافضي دبيس بن صدقة حاكم الحلًة في العراق طمع سنة 518 هجرية في احتلال حلب الشهباء فسار بعسكره الى الشام وطلب من الصليبيين أن يساعدوه على الاستيلاء على حلب ويصبح عميلا لهم بها فانضم اليه بلدوين ملك بيت المقدس وجوسلين أمير الرها وحاصروا حلب حصارا شديدا. وقطع التحالف الرافضي الصليبي أشجار الفاكهة في بساتين حلب الواقعة خارج الأسوار وأحرقوا المحاصيل الزراعية ونبشوا قبور الموتى وسحبوا جثمان ميت مسلم وهم يصرخون يا مسلمين هذا نبيكم محمد وربطوا مصحفا في ذيل حصان والحصان يتغوط عليه ويقولون هذا كتابكم المقدس يا مسلمين ودبيس ينظر إليهم !! .وصعد الحلبيون على أسوار مدينتهم وصرخوا بأعلى أصواتهم " يادبيس يا نحيس "، ولما اشتد الحصار استنجد أهل حلب بأمير الموصل آقنسقر البرسقي ( وهو غير آقسنقر الحاجب والد عماد الدين زنكي الذي قتله تتش شقيق ملك شاة سنة 487 هجرية ) فهب آقسنقر البرسقي بقواته لنجدة حلب فسار مسرعا الى بلاد الشام.
وحين اقترب آقسنقر البرسقي من حلب أدرك دبيس النحيس وحلفائه الصليبيون أن لا قدرة لهم بمواجهة أبطال الموصل في ميدان مكشوف ففروا هاربين : الصلييبيون الى مغتصباتهم ودبيس النحيس الى الحلة التي انشأها والده على عقيدة الرفض الاثني عشرية وأصبحت أكثر مدن العراق تعصبا لهذه العقيدة الباطلة!!.
أما البطل آقسنقر البرسفي فعاد بعد هذه النجدة العظيمة الى الموصل ولم يلبث الا سنتين حيث اغتاله الباطنيون الروافض وهو يؤدي صلاة الفجر في جامع الموصل سنة 520 هجرية. رحمه واسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
يتبع