عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2020-03-06, 03:58 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,546
افتراضي رد: هل مات الانزع البطين على الكفر

مما يحتج به الرافضة صباحا ومساء احاديث وردت ينزلونها في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبها يقولون هؤلاء كفروا وارتدوا مع ان ابو بكر وعمر وعثمان لم يكونوا ممن ارتد ولا يمكن ان نصدق ان مرتد يقاتل مرتد مثله فابو بكر جمع الجيوش لمحاربة اهل الردة وفيها قتل مسيلمة وعمر ايضا جمع الجيوش لمحاربة الروم والفرس وكان نصر الله والفتح على يده وعثمان ايضا مثله ولا يصدق من كان له عقل بهذه الاحداث ان يكون هناك ردة من الصحابة بعد رسول الله ، وهذه الاحداث لا يناقشها الرافضة من حيث ان وقوعها ينفي ردة الصحابة بل يناقشونها من حيث تكون لهم فائدة فمثلا لا يقولون ان الصديق رضي الله عنه جمع الصحابة والمسلمين لمحاربة المرتدين وهذه اول عمل قام به ويحسب له بل يقومون بايراد قصص مثل قصة مالك بن نويرة وانه منع الزكاة بسبب تولي ابو بكر الخلافة وكانهم يريدون ان يبرروا سبب ارتداد العرب ولكن مسيلمة مدعي النبوة على من يكون حربه ، ومع التيقن بأن علي لم يكن له وجود في هذه الحروب بل ان الروايات تتجده مباشرة نحوه بأنه المحرض على ردة هؤلاء ومنعهم الزكاة ، وهذه الروايات التي يحتج بها الرافضة تشمل لفظة ارتدوا ولفظة احدثوا لكن هل يمكن تطبيقها على الصحابة ام علي ومن كان معه ، هذه الروايات جمع بعضها المنجسي في كتابه بحار الأنوار - العلامة المنجسي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٩ من كتب اهل السنة محتجا بها لكنه كغيره يحشد الصحيح والسقيم ولا نقول ان هذه الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفتها كذا لكن نقول ان الاستدلال بها سقيم مع ما يحتج به من رواياته فيكون جمع السقيم مع السقيم وانظر الروايات لنفهم معا اين السقم في الاحتجاج

37 - أقول: روى ابن الأثير في كتاب جامع الأصول مما أخرجه من صحيح البخاري وصحيح مسلم، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض وليرفعن إلى رجال منكم، حتى إذا أهويت إليهم لا ناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي، فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (2).
ومن الصحيحين أيضا عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلى اختلجوا دوني، فلأقولن أي رب أصحابي أصحابي فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وزيد في بعض الروايات قوله: فأقول سحقا لمن بدل بعدي (3) وأيضا من الصحيحين عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا، وليردن على أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم، قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم بهذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟ فقلت: نعم قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري سمعته يزيد فيقول: " فإنهم مني فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدى (1).
وأيضا من الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي أو قال من أمتي فيحلؤن عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى وفي رواية فيجلون (2).
ومن البخاري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال لهم: هلم (3) قلت إلى أين؟ قال إلى النار والله، فقلت: وما شأنهم، قال: إنهم قد ارتدوا على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة أخرى حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال لهم: هلم فقلت إلى أين؟ قال إلى النار والله، قلت ما شأنهم قال إنهم قد ارتدوا على أدبارهم، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (4).
وعن مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ترد على متي الحوض وأنا أذود الناس كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله، قالوا يا نبي الله تعرفنا؟
قال: نعم لكم سيماء ليست لاحد غيركم، تردون على غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيئني (1) ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك (2)؟
ومن صحيح مسلم أيضا عن عايشة قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول و هو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد على منكم، فليقتطعن دوني رجال، فلأقولن أي رب مني ومن أمتي، فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم (3).
ومن الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني على الحوض أنظر من يرد على منكم، وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي - وفي رواية أخرى - فأقول أصحابي، فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك؟
والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم (3).
ومن صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إني لكم فرط على الحوض، فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا (1) ومن البخاري عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أن النبي قال: يردن على الحوض رجال من أصحابي فيحلؤن عنه، فأقول يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى (2).
ومن الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض (3) ومنهما عن حذيفة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن حوضي لابعد من أيلة إلى عدن، والذي نفسي بيده لأذودن عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه (4).

الحديث في كل رواياته يفهم منه ان هنا اناس احدثوا بعده صلى الله عليه وسلم وبعض الروايات تقول ارتدوا ولكن احدثوا هي اللفظة الغالبة في كل الروايات وابو بكر وعمر وعثمان لم يكن منهم احداث الا ان تجهل جاهل علينا وقال ان حرب ابو بكر للمرتدين وفتوحات عمر وعثمان احداث في الدين مما ليس فيه ، فهذا يعجز الطب ان يداويه بينما الاحداث وظهور الفرق اتت بعد تولي علي الخلافة والذي يمكن ان يشبه بعمرو بن لحي الخزاعي اضل العرب وجلب لهم اصناما وعبدوها ، وهو سبب تفرق الامة وكما ورد في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين، والنصارى مثل ذلك، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . فهذه الفرق ظهرت في عهد علي الم يكن على يده ظهور الخوارج والرافضة اذا المقصود هنا علي واذا علمت ان الفاظ الاحاديث السابقة كلها تتكلم عن رجال وعائشة ام المؤمنين كانت ممن قاتل علي فلا يشملها الحديث لكونها ليست رجلا ولا يمكن ان نصفها بالمحدثة او المرتدة بل محاربة اهل الردة والاحداث ، لكون الحديث خصص الرجال هنا وفي نفس الوقت بعض الفاظ الحديث تقول طائفة وبعضها يقول اصحابي وعائشة ليست من اصحابه صلى الله عليه وسلم بل من زوجاته وهذا سبب اخر تخرج به عائشة من هذا الوصف وهو الاحداث او الردة فيكون لدينا سببان الاول ان الحديث وصف الطائفة هذه بالرجال دون النساء وايضا وصف الطائفه بالصحابة و لا يشمل لفظ الصحابة او الرجال هنا ام المؤمنين عائشة ويكفيك انها قاتلت علي ومن قتل عثمان لتعرف من هي هذه الطائفة التي ارتدت او احدثت وفي حين يتباكى الرافضة على الحرب التي وقعت بين علي وعائشة ويتناسون انها خاضت حربا قبل هذا مع قتلة عثمان ومن نصرهم من ولاة علي فهذا ما يمكن ان توصف به هي حاربت هذه الطائفة التي احدثت بينما علي لم يحارب هذه الطائفة الا بعد ان خلعوه فحربه معهم لاجل الخلافة ولا تشبه حرب عائشة التي ارادت ان تطفي هذه الفرقة اوتزيلها مثلما فعل ابوها

ايضا كما خرجت عائشة ومن معها من الطائفة المحدثة او المرتدة نجد لفظ الطائفة يعني لمن له عقل انهم اقل الجماعة لهذا في الاية : وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا يقصد بها مجموعات قليلة من الامة في اي عصر وهنا الحديث يتكلم عن طائفة قليلة وابوبكر وعمر وعثمان كانت حولهم الامة كلها وان اردنا ان نكون صادقين نقول هم الامة ولم يخرج عليهم احد الا عثمان خرج عليه بعض الخوارج وقتلوه وكونوا طائفة وصارت لهم مذاهب وهذا مصداق لقول الرسول ستفترق امتي ، وان كان وصف امته بانها ستفترق الى ثلاث وسبعين فرقة فهنا كلمة فرقة لها نفس الدلالة التي لكلمة طائفة اي ان الفرق هنا او الطائفة هي مجموعات صغيرة لا تقارن بمجموع الامة ولو نظرت للاحداث نظرة منصف متجرد عن هواه تجد ان معاوية كان معه اهل الشام ومصر وعائشة معها اهل المدينة والحجاز وبقية الجزيرة العربية بينما علي هنا كان معه بعض الصحابة والبقية كلهم من قتلة عثمان

اضافة الى هذا ان هذه الجماعة تساق للنار ولا يمكن ان نصدق ان من يطلب الدم يساق للنار وهنا لو نظرنا لكتب تفسير الرافضة للاية : ومن قتل مظلوما لوجدناهم يسوقونها في الحسين وعثمان الم يقتل مظلوما
انظر تفسير الاية من كتاب العوالم ، الإمام الحسين (ع) - الشيخ عبد الله البحراني لعنه الله - الصفحة ٩٦
: 2 - باب في أن قوله تعالى " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا " مؤول فيه وأنه يطلب الله بثأره.
الاخبار: الأئمة: الباقر عليهم السلام 1 - تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نزلت هذه الآية في الحسين عليه السلام " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل - قاتل الحسين عليه السلام - إنه كان منصورا " 3 قال: الحسين عليه السلام 4.
2 - تفسير العياشي: عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا "قال: هو الحسين بن علي عليهما السلام قتل مظلوما ونحن أولياؤه، والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين عليه السلام فيقتل حتى يقال قد أسرف في القتل، وقال: المقتول الحسين عليه السلام ووليه القائم، والاسراف في القتل أن يقتل غير قاتله، إنه كان منصورا، فإنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله عليه الصلاة وعليهم السلام يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما 1.

الى اخر ما هستر به ، والرسول قد مات وانتقل لجوار ربه فكيف تنزل اية في رجل لم يقتل بعد ولو فرضنا ان الاية نزلت في الحسين خصيصا الا يمكن ان تعمم هذه الاية في كل قتيل قتل ظلما ، عدم التعميم هنا يعني ان علي فعلا كان لا يرى ان عثمان له ولي دم يحق له ان يطلب بدمه لهذا امتنع عن تسليم قتلة عثمان لمعاوية فقامت عليه الحرب

واذا علمت هذا ان الولي منصور كان وليا للحسين او وليا لغيره منصور من الله علمت براءة معاوية وعائشة من الاحداث والردة
ثم ان الحديث ايضا اشتمل على صفة اخرى وهي ان هؤلاء يساقون للنار وجيش علي في النار ويكفيك قول الرسول : بشر قاتل ابن صفية بالنار فقاتل الزبير من جيش علي وقتله غيلة ولم يكن مشتركا في الحرب فهذا واحد من جيش كامل مبشر بالنار فهل سيخرج بقية الجيش من هذا الحديث او الوصف ام سيشمل الجميع ، والحديث هذا تكلم عنه الرافضة ولهم عليه رد يعلل به عدم قتل قاتل الزبير وهو من رجالات علي لكونه عليهم وليس لهم
انظر كتاب الملعون جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي لعنه الله - ج ١ - الصفحة ٢٣١ ، وقال ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص 290: (وقاتل الزبير في يوم الجمل هو عمرو بن جرموز التميمي، قتله غدرا وهو نائم، وكان قتل الزبير في شهر رجب سنة ست وثلاثين انصرف من وقعة الجمل تاركا للقتال، فقتله عمرو بن جرموز بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة وآخره زاي، التميمي، غيلة، وجاء إلى علي متقربا إليه بذلك، فبشره بالنار! أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الحاكم من طرق بعضها مرفوع). انتهى. (الحاكم: 3 / 360، وأحمد: 1 / 89).
وفي الكافئة ص 40: (وأما قول علي: بشر قاتل ابن صفية بالنار. لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وكان ممن خرج يوم النهروان، ولم يقتله أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة، لأنه علم أنه يقتل في فتنة النهروان).

انتهى كلامه ولكنه يستشهد بكتب اهل السنة وكلامه هذا تبرير ليس الا منه لعلي ويرد عليه بانه لا احد يعلم الغيب حتى الرسل لا تقول هذا انها تعلم الغيب الا بما اخبر الله به وعلي ليس رسولا حتى نقول انه يعلم او لا يعلم ولا يمكن نقاش هذا فيه بخلاف الرسل هل اعطاهم الله بعض المغيبات ام لا والرسول لما اخبر عن افتراق امته اخباره هذا ليس تنجيما منه بل هو مما كشفه الله له واطلعه عليه وبهذا تنتفي عن علي مقالة علم فيبقى ان يقر الرافضي بان علي رضي بقتل الزبير كما رضي بقتل عثمان ، لكون الاية ومن قتل مظلوما مخصصه في ابنه الحسين فقط ولكن لو ان شخصا قتل نفسا بدون سبب او الف نفس الامر واحد عنده لا يجب القصاص ومن خرج يطلب الدم اقمنا عليه الحرب

وهذا الرضا يعني ان علي ومن معه هم من قصدهم الرسول باصحابي او طائفة من امتي وهم سبب افتراق الامة بعد رسول الله وفيهم ومنهم ظهرت هذه الفرق ولا يمكن ان ينكر عاقل ان اول الفرق التي خرجت هي الخوارج وتعددت ثم الفرقة الاخرى الشيعية اتباع ابن سبأ ، وهذه الفرق تعددت في الانقسام والتكاثر بينما اهل السنة لم يحصل بينهم انقسام وتكاثر او تعدد وظهور فرق اخرى يقاتل بعضها بعضا ، و جملة الاحداث التي حصلت بعد وفاة الرسول الى تنازل الحسن بن علي تؤكد هذا وتتجه بنا مباشرة الى ان المقصود بالاصحاب هنا الذين يساقون للنار ويحال بينهم وبين حوض الرسول هم من قتل عثمان وبايع علي وان كان بايعه بعض الصحابة فهذا من حسن الظن به وعلم هذا لله لكن ليس كل جيش علي كان من الصحابة وليس كل الجيش كان يحارب من يطلب دم عثمان فهناك فرق بين شخص يطلب دم مقتول وشخص يدافع عن قاتل ويأويه وما يقوله الرافضة عن تكفير من قاتل علي يلزمه اولا ان ينفي ان علي هو سبب تفرق الامة بمنعه القصاص من قتلة عثمان
رد مع اقتباس