[موحد مسلم]

نكمل مع بعضينا
لاحظ نحن لا نتكلم هنا حين نرد بأن نأتي لاقوال المفسرين من اهل السنة ونقول انظر اعلمية اهل السنة ولا نأتي لمناسبات نزول الايات ونقول انظر هذا الكوفي بياع النبيذ يخالف ماصح في تفسير القران الكريم التي لدينا لان سبب النزول يوضح معنى الاية او المراد بهذا المعنى ولو اتى مفسر لأيه ما لها سبب نزول واضح وفسرها بخلاف هذا السبب فيكون هنا ابطل حجة

لكن نحن ننقل والغرض من النقل او الاستعراض لما هستر به فرات الكوفي هو بيان كيف جعل الرافضة علي وفاطمة والحسن والحسين بمنزلة الرسول بل اعلى وهذا لا يقبل نعم دلت الادلة على ان الرسول افضل الرسل لكن لم يرد ولو قول ضعيف تماما عنه صلى الله عليه وسلم بان علي مثله لا في النبوة ولا في الامامة ولا في المنزلة ولا في المقام والقرب من الله وبهذا يقال لما تجعل عليا مثل الرسول بل حتى كما تقول انت ان الله خلق فاطمة ولولاها لما خلق الرسول وعلي فكيف جعلت علي بمنزلة فاطمة

ثم ان الرسول عليه الصلاة والسلام وصف نفسه فقال ان دعوة ابراهيم ونبوءة موسى وبشارة عيسى فاين علي من هذا مع اننا نقبل ان يكون فاطمة والحسن والحسين افضل من علي لكون الرسول اب وجد بينما علي ليس الرسول اب له ولا جده
------------------------------
من تفسير الفرات قال : فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له.

هذه الكلمات التي قالها ادم هي التي نزل بها جبريل وذكرها برواية : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا آدم ادع ربك قال:
[يا. ب: ر] حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (عليه السلام) يا جبرئيل سمهم لي قال:
قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني [ر: فارحمني]. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه

سيدنا ادم من الانبياء المكلمين وكلام الله معه ثابت في القران الكريم ولا يحتاج ان يرسل اليه جبريل ليعلمه كيف يتوب لكونه معلم من قبل لكن دعنا ننظر لهذا النص من زاوية اخرى
ادم اكل من الشجرة فاخرجه الله من الجنة واهبطه للارض ثم ندم على هذا ولكنه لا زال غضبان على ادم و يحتاج الله الى سبب لكي يسامح ادم على ما فعله فارسل جبريل الى ادم وقال له ادعوا بهذا الدعاء وسل الله بالخمسة حتى يتوب عليك

اذا لم يكن هذا المعنى للنص فما هو سبب نزول ادم وهو يقول للرسول وما نتنزل الا بأمر ربك يعني نحن لا ننزل على احد ولا تذهب لاحد الا بامر الله
فيكون الله هنا لكي يسامح ادم ويعفوا عنه ارسل جبريل ليعلم ادم هذه الكلمات ليسامحه
مع ان ادم من الرسل المكلمين وكلام الله مع ادم اكثر من كلام الله مع موسى ومع رسولنا ايضا وهذا من فضل ابونا ادم على سائر ذريته

ثم هب ان هذه الدعوات هي سبب تفريج الكروب كما يدعي لديك ايوب لم يقلها حين مرضه بل قال رب اني مسني الضر ويونس مثله في بطن الحوت كان من المسبحين وكل رسل الله في السراء والضراء كانوا يذكرون الله ولا يعرفون فاطمة و السرد المستودع فيها فلو كان ما يدعيه صحيح في حق ادم فلما لا نجد هذا مع كل انبياء الله الذين ابتلاه الله بل حتى رسول الله لم يسأل الله بنبوته ولا ببنته ولا بحفيديه ولا حتى بعلي