تغريدات تاريخية (371) :
* تاريخ الدولة الفاطمية: معظم الدراسات التي تناولت تاريخ الدولة الفاطمية (العبيدية) اتجهت للحديث عن أمجادها مثل رسومها وعمائرها ومنشآتها...وغير ذلك من الأمور التي قد تخدع القارئ فيظن انها من أعظم الدول - مثلما كتب الشنقيطي في كتابه وقد لا تجد دراسة مستقلة عن سلبياتها. وسلبياتها بالمنظور التاريخي والمقياس الإسلامي تفوق كل إيجابياتها. فمثلاً:
يُمجِّد دارسو النقود الفاطمية درجة نقاوة الذهب والفضة في نقودها ويستدلون به على ثراء تلك الدولة وغاب عنهم أنها كانت تفرض مكوس ظالمة مُجحفة قاهرة على سكان مصر والشام وحتى على الحجاج تبلغ 45 % على كل شيء . بالإضافة إلى المذابح والمجازر التي ارتكبتها بحق المسلمين في شمال أفريقية وصقلية وجنوب إيطاليا ، وفي بلاد الشام! مع ضياع مساحات شاسعة من بلاد المسلمين لحساب الروم والغرب الصليبي فضلاً عن التحالف معهم ضد المسلمين. وتلك المساحات الضائعة لم يفقد المسلمون مثلها إلا في العصر الحديث.
* جامع قرطبة: يَذكُر المقري في كتابه "نفح الطيب" أنَّ في جامع قُرطبة ثلاثمائة ونحو ستين طاقَة (أي قوسًا) على عدَد أيام السَّنة. وفي كلِّ يوم تدخُل الشمس طَاقة.
* لمّا شرعَ المسلمونَ في فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد ثمّ بمعيّة موسى بن نصير لمّا دخلَ لاحقاً كان قد أرسلوا سرية استكشافية بقيادة (طريف بن مالك) في اوائل رمضان سنة 91هـ كان المقصدُ منها سبرُ الأحوال والأوضاع قبل دخول الأندلس وعُرِفَ الموضعُ الأوّل الذي وطأتهُ أقدام هذه السريّة بـ(جزيرة طريف) نسبةً إلى قائد هذه السرية وكانت سريِّتهُ مكونةٌ من اربعمائة رجل ومائة فارس عبروا المجاز في أربع مراكب .
* أشار ابن خلدون إلى التَّدريسِ في الأندلس فقال : وأما أهل الأندلس فمذهبهم تعليم القرآن والكتابة وجعلوه أصلًا في التعليم، فلا يقتصرون لذلك عليه فقط، بل يخلطون في تعليمهم الولدَان رواية الشعر والتَّرسل، وأخذهم بقوانين العربية وحفظها وتجربة الخط والكتابة.
* لتكن لكم نعومة الأفعى في الزحف إلى قلوب المسلمين، ولأن المسلم لا يغير دينه بسهولة لذلك كان لابد من تخديره قبل فتح بطنه كما يفعل الجراحون..فلنغرقه في الشهوات، و لنطلق لغرائزه العنان حتى يصبح مسخاً لا يصلح لأي شئ.
من كتاب : العودة إلى مكة للكاتب اليهودي دينس آفي ليبكين
يتبع