تغريدات تاريخية (373) :
* ظهر في بلاد العراق والشام رجل يُدعى الجعد بن درهم ، وكان من معطلة الصفات ، إذ أنكر أن الله كلم موسي وأنكر اتخاذ الله إبراهيم خليلا. وهذه من البدع المكفرة لصاحبها ، لما فيها من انكار صريح لنص القرآن ، كما يعد "الجعد بن درهم" هو مؤسس فكر الجهمية والمعطلة ، فأمر والي العراق "خالد القسري" بالقبض عليه حيث خرج به موثوقا في يوم عيد الأضحى ، وصعد المنبر وخطب قائلا
أيها الناس ضحوا ، تقبل الله ضحاياكم ، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم ، لأنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، ثم نزل من على المنبر وذبحه على رؤوس الأشهاد ، ولم يعارضه أحد من علماء المسلمين أو عامتهم في شيء ، بل فرحوا لذبح رأس البدعة ذاك.
* لا يُرفع الإسلام علي أكتاف الجبناء، بل علي أكتاف المسلمين الشجعان الجريئين
ـ علي عزت بيجوفيتش رحمه الله
* قبرص الصليبية : احتل ريتشارد قلب الأسد قبرص من الروم سنة 587 هجرية وباعها للملك الصليبي المهزوم في حطين جاي لوزجنان الذي أقام فيها مملكة صليبية أصبحت أطول الممالك الصليبية عمراً.
وشنت مع الغرب - بعد طردهم من الشام - غزوات مدمرة على الأسكندرية وأنطالية ومدن مسلمة على ساحل المتوسط .
* كان يوجد في دمشق أوقافاً لا تُحصر أنواعها ومصارفها لكثرتها . أما أعجب أوقاف دمشق فكان وقف (الأواني) أو (الأطباق المكسورة)، فكان هذا الوقف مخصص للمماليك الذين كانت تتكسر منهم الأطباق.. فيقوم صاحب الوقف بإعطاءه طبقاً آخر حتى يرجع به إلى مالكه. وقد حكى ابن بطوطة عن تجربة شخصية له فقال :
مررت يوماً ببعض أزقة دمشق؛ فرأيت به مملوكاً صغيراً قد سقطت من يده صحفة من الفخار الصيني ، و هم يسمونها الصَّحن ، فتكسرت، و اجتمع عليه الناس، فقال له بعضهم: اجمع شقفها (أي القطع المكسورة ) ، و احملها معك لصاحب أوقاف الأواني.. فجمعها ، و ذهب الرجل معه إليه ، فأراه إياها فدفع له ما اشترى به مثل ذلك الصحن ، و هذا من أحسن الأعمال.
فبهذا لا يضربه على كسر الصَّحن أو يَنهَرْه؛ فينكسر قلب المملوك، ويتغيّر لأجل ذلك، فكان هذا الوقف جبراً للقلوب
يتبع