عرض مشاركة واحدة
  #431  
قديم 2023-07-03, 03:26 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,096
افتراضي

تغريدات تاريخية (424) :


* عندما وجد هارون الرشيد في جيشه الكثير من المجاهدين يرفضون تسجيل أسمائهم في دواوين مرتبات وعطايا الجنود حتى يكون جهادهم خالصا لوجه الله تعالى، وأن لهؤلاء العظماء آباء وأمهات وزوجات وأبناء يحتاجون للنفقة والرعاية أثناء غياب عائلهم عنهم فكر هارون الرشيد في شيء حسن. كان المجاهد منهم يجاهد فترة ويعمل فترة أخرى ليعول نفسه وأهله.. ووجد هارون الرشيد أن هذا لا يكفي المجاهد ومن يعولهم وأنه من الممكن أن ينشغل باحتياجات أهله أثناء جهاده. فقام الرشيد بإعطاء أمر إلى عماله وولاته برعاية من يجدوه محتاج اي إعانة من أسر هؤلاء المجاهدين بعد أن أرسل هارون لهم جمع المعلومات عنهم وكان قد طلب جمعها بشكل سري من قائد جيشه حميد بن معيوف. ورغبة من الرشيد في المشاركة في خدمة هؤلاء الأبطال قام بالنزول ليلا إلى بيوت اسرهم وهو متخفي في ملابس عامة الناس وقام بإعطاء المكرمات والعطايا والهدايا لأسرهم حتى اشتهر بين الناس بخادم المجاهدين. ثم أوصى عماله برعايتهم حق رعاية أثناء غياب ذويهم في ميدان الجهاد والشرف. وعندما زار هارون بعض الاسر بشكل علني سأل هل ينقصكم شيء نقدمه لكم؟ فرد عليه الجميع أنه يأتينا رجل صالح نسميه خادم المجاهدين ويعطينا كل ما نحتاج حتى العطر والدهن أهداه لنا. فابتسم الرشيد بهذه التسمية وسر بها ثم قال لقائد جنده معيوف: هذا أشرف لقب قيل لي في حياتي وأسأل الله أن القاه به وأن أنادى به يوم القيامة. فأين هذه السيرة العطرة لهارون الرشيد من سيرته التي رأيناها في الإعلام التي صورته مولعا بالنساء لا يفعل شيئا إلا ملاحقتهن.
المصادر:
ـ سير أعلام النبلاء للذهبي
-البداية والنهاية لابن كثير.
-الكامل في التاريخ لابن الأثير.

* لم يخلد الإسبان ذكر أي من ملوك الطوائف الخـونة الذين ساعدوهم على احتلال الأندلس ، لكنهم صنعوا تمثالاً لقائد مسلم قاومهم بشدة ..!!
في مدينة (لوشة) الإسبانية يوجد تمثال قائد جيش غرناطة المسلم "إبراهيم العطار" والذي رفض الاستسلام عام 1492م ، قاتل مع 100 مسلم فقط ضد 65000 جندي من جيش قشتالة الصلـيبي .في ملحمة أبهرت الملكة "إيزابيلا" و قادة جيشها بعد صمود "إبراهيم العطار" و رجاله أمام جيش جرار لنصف يوم كامل ..!!فسموه بالرجل الأسطورة ، وسموا أبنائهم على أسمه ، وصنعوا تمثالا له تخليداً لذكراه ، ووضعوا سيفه في متحف غرناطة .

يتبع
رد مع اقتباس