عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-01-11, 01:41 PM
أناعراقي أناعراقي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-12
المشاركات: 150
افتراضي لماذا منع كتابةالحديث سؤال لغير المتعصبيين



لماذا منع كتابةالحديث سؤال لغير المتعصبيين
استمر المنع من كتابة الحديث وروايته عشرات السنين , وأصبح التحاشي عنه هو الصفة المميزة لعلماء الامة وطليعتها المثقفة , بل لقد صارت كتابة الحديث عيباً أيضاً , حتى في أوائل عهد بني مروان. ومضت السنون والاحقاب , ومات الصحابة الاخيار , بل أوشك التابعون على الانقراض أيضاً , ونشأت اجيال واجيال لم تسمع أحداً يذكر شيئاً عن نبيها , ولا عن مواقفه وتعاليمه وسيرته ومفاهيمه . وتربت هذه الاجيال على النهج الفكري الذي أراده لها الحكام والمتسلطون , والموتورون والحاقدون , تلامذه أهل الكتاب , المعجبون بهم وذهب الدين وتلاشى , حتى لم يبق من الاسلام الاأسمه , ومن الكتاب الا رسمه حسبما روي من أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي لم يعش الا الى سنة أربعين من الهجرة . ثم ازداد البلاء بعد ذلك وبرح الخفاء , فأضطرعمر بن عبد العزيز الى القيام بعمل رمزي ضعيف وضئيل , لم يكن له أي أثر يذكر على الصعيد العملي , على مستوى الاجيال والامة . ثم بدأت الحركة الحقيقية بأتجاه التدوين في أواسط القرن الثاني للهجرة . أن الحال قد تردت خلال أقل من ثلاثين سنة من وفاة النبي (صلى الله عليه واله) الى ذلك الحد الذي أشار اليه الامام علي ( عليه السلام ) وطمست معظم معالم الدين , ومُحت أحكام الشريعة , كما أكدته نصوص كثيرة . وكان ذلك في حين أن الصحابة وعلمائهم كانوا لايزالون على قيد الحياة وكان الناس ينقادون الى الدين وأحكامه , ويطيعون رموزه وأعلامه . فكيف ترى أصبحت الحال بعد أن فتحت الفتوح ومُصّرت الامصار ودخلت أقطار كثيرة أوأظهرت الدخول في الاسلام , تحت وطأة الفتوحات التي قامت بها السلطة الحاكمة آنذاك ؟؟؟ لقد كان من الطبيعي أن يأخذ هؤلاء الوافدون جديداً على الاسلام ثقافتهم الدينية من الناس الذين التقوا بهم , وعاشوا معهم , أو تحت سلطتهم وهيمنتهم . فأذا كان هؤلاء ضائعين جاهلين بأحكام الشريعة وبحقائق الدين فما ظنك بالتابعين لهم والآخذين عنهم ؟؟؟ فأنهم سوف لايأخذون عنهم الا ثمرات ذلك الضياع وآثار ذلك الضياع . ومن الشواهد على هول ماحدث أننا نقرأ عن عدد من الصحابة وغيرهم :ـ أنهم قد تنبهوا للمأساة وعبروا عنها بأنحاء مختلفة ونذكر من ذلك هنا النصوص التالية:ـ
1. قد تقدم قول على (عليه السلام) : [ لم يبق من الاسلام الا أسمه ومن الدين الا رسمه ] .
2. روى الامام مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه قال[ ماأعرف شيئاً مما أدركت الناس الا النداء بالصلاة ) . قال الزرقاني والباجي(يريد الصحابة وأن الاذان باق على ماكان عليه ولم يدخله تغيير ولا تبديل بخلاف الصلاة فقد أخرت عن اوقاتها وسائر الافعال دخلها التغيير الخ...]
3. أخرج الشافعي من طريق وهب وكيسان قال [ رأيت أبن الزبير يبدأ بالصلاة قبل الخطبة , ثم قال ( كل سنن رسول الله (صلى الله عليه واله) قد غيّرت حتى الصلاة ].
4. يقول الزهري [ دخلنا على أنس بن مالك بدمشق , وهو وحده يبكي قلت مايبكيك ؟! قال ( لاأعرف شيئاً مما أدركت الا هذه الصلاة وقد ضيعت].
5. قال الحسن البصري [ لو خرج عليكم أصحاب رسول الله(صلى الله عليه واله)ماعرفوا منكم الا قبلتكم ] . ونقول حتى القبلة قد غيرت , وجعلوها الى بيت المقدس حيث الصخرة قبلة اليهود .
6. وقال ابو الدرداء [ والله لاأعرف فيهم من أمر محمد ( صلى الله عليه واله ) شيئاً الا أنهم يصلون جميعاً ] .
7. وعن عبد الله بن عمر بن العاص انه قال [ لو ان رجلين من أوائل هذه الامة خلوا بمصحفيهما في بعض هذه الاودية لأتيا الناس اليوم ولا يعرفان شيئاً مما كانا عليه ].[ وعن الامام الصادق ( عليه السلام ) وقد ذكرت هذه الاهواء عنده فقال[(لاوالله ماهم على شيء مما جاء به رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الا أستقبال الكعبة فقط]
8. وحينما صلى عمران بن حصين خلف علـــي ( عليه السلام ) أخذ بيد مطرف بن عبد الله وقال لقد صلى صلاة محمد , ولقد ذكرني صلاة محمد وكذلك قال أبو موسى حينما صلى خلف علي ( عليه السلام ) .
المصادر:ـ
تقييد العلم ص110ـ114 , سنن الدارمي ج1ص126 , المحدث الفاضل ج4ص23 , وجامع بيان العلم ج1ص73, كان حكم بني مروان بعد حكم آل أبي سفيان الذي أنتهى بمعاوية بن يزيد
راجع نهج البلاغة الحكمة رقم 369 والحكمة رقم 190
راجع المصنف للصنعاني ج2ص63ومسند ابي عوانة ج2ص105, البحر الزخار ج2ص254, كسف الاستار عن مسند البزار ج1 ص260, ومسند احمد ج2ص428 , مروج الذهب ج3ص 85, الغدير ج8ص166 , مكاتيب الرسول ج! ص62
الموطأ ( المطبوع مع تنوير الحوالك )ج! ص93 وجامع بيان العلم ص244, شرح الموطأ للزرقانيج1ص221, كتاب الام للشافعي ج1ص208, ضحى الاسلام ج! ص365, والجامع الصحيح ج4ص632, الزهدوالرقائق ص31, مسند احمدبن حمبل ج6 ص244, أنساب الاشراف ج2ص180ط الاعلمي وسنن البيهقي ج2ص68وكنز العمال ج8ص143, صحيح البخاري ج2 ص209, صحيح مسلم ج!ص295, سنن النسائي ج1ص164, سنن ابي داود ج5ص84و سننابن ماجه ج1 ص296 , فتح الباري ج2ص209 , المصنف لابن أبي شيبة ج1ص241
أنتظر الرد

</I>
رد مع اقتباس