وطريقة الكوريين تعتمد على أخذ بويضة وإفراغها من النواة التي تحمل الحمض النووي وزرع نواة أخرى من خلية حيوان آخر يراد إستنساخه .
هذه البويضة المنشأة تعالج بعدها بمحاليل أو تعطي صدمة كهريائية خفيفة لتبدأ في الانقسام، ويستمر وجودها في صحن المعمل بداخل محاليل مغذية حتى يصل الإنقسام لدرجة يؤهلها لتزرع في رحم الام.
الغريب في هذه العملية هو مصدر الخلية التي أستخدمت في الاستنساخ ، فلقد أخذت هذه الخلية من جلد أذن الكلب البالغ من العمر ثلاث سنوات.
ولقد أوضح الدكتور هوانق صعوبة هذه العملية فلقد تم إنشاء 1095 جنينا مخلقا لزرعها في 123 رحم كلبة وكانت النتيجة الحصول على ثلاثة حالات حمل وولد منها كلبان مستنسخان إلا أن أحدهما مات بعد 22 يوم من الولادة وبقي هذا الكلب الذي أطلق عليه إسم "سنبي" Snuppy والذي ولد يوم 24 أبريل 2005.
ويعتبر العلماء أن نجاح هذه العملية هو قفزة كبيرة في عالم الاستنساخ ذلك لأن مورثات الكلاب البالغ عددها 203 هي أكثر من مورثات الخنازير البالغ عددها 65 مورث فقط ، مما سيسهل عملية إستنساخ البشر.
وفي هذا السياق فلقد تم الاعلان منذ أيام عن وجود حالة من إستنساخ البشر فهناك إمرأة في جنوب أفريقيا حامل بجنين مستنسخ عمره الآن ثلاثة أشهر، ولكن لم تعطى تفاصيل أخرى بسبب القيود القانونية.
من ناحية أخرى تم الاعلان أيضا أن مجموعة من العلماء من أمريكا وبريطانيا وكوريا الجنوبية سيقومون هذا الاسبوع في كوريا بإجراء تجربة سرية لم يفصحوا عن أي تفاصيل عنها.
أحد هؤلاء العلماء هو البرفسور "إبان ويلموت" مستنسخ النعجة دولي الشهيرة.
وأعلن أيضا أن العالم الكوري قد حقق نجاحا آخرا في عمليات نقل الاعضاء بين الحيوانات ،فلقد تمكن هو والفريق المصاحب له من التغلب على عملية رفض الاعضاء المزروعة في القرود منقولة إليها من الخنازير ، مما سيمهد الطريق لتطبيق نفس الطريقة على البشر.
أسأل الله تعالى لي ولكم حسن الخاتمة.