السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
أخي أبو جهاد الأنصاري سأنزل تحت رغبتك وأكبر كلمات ابن جبرين التي نقلتها منه ..
ولا أعلم لماذا هذا التدني بالفهم !!! ألا يمكنكم أن تستوعبوا قصدي وبياني ..
على كل أنت أخفيت جملة قلتها أنا بعد نقلي لكلام ابن جبرين لتوهم القراء أني لم أقل أني نقلت منه الجمل التي قالها بتصرف لجمع المقصود من كلامه كما بينت أنا :-
فقلت أنا بالحرف الواحد :-:-
قال العلامة ابن جبرين ( في كتابه ( الإرشاد شرح لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) ص15:-
( أنه في القرن الثالث انتشرت كتب الأشاعرة وتحول الناس لها وكتبت بعض الكتب لنصر مذهب السلف ولكنها أميتت تماما بعد انقضاء القرن الثالث واضمحلت ولم يعترف بها أبدا وأصبحت لا تدرس إلا نادرا وبالخفاء !!!!!
وانتشر مذهب الأشاعرة أيما انتشار وانتشرت كتبه والدروس على العقيدة الأشعرية ولم يبق أحد على عقيدة الإمام أحمد إلا قلة وكاد أن يضمحل حتى خرج القاضي أبو يعلى وقد تأثر بهم وألف كتبا ورمي بالتشبيه وأنكر عليه أهل زمانه وهذا دليل على غربة أهل السنة في ذلك العصر وبالتحديد القرون الرابع والخامس والسادس والسابع
فلم يكد يظهر فيها أحد ينصر المعتقد الصحيح إلا بالخفاء وهكذا بقية هذه العصور و هذه القرون كان السائد فيها والمنتشر العقيدة الأشعرية وكان الحنابلة طوال هذه الفترة يتعلمون العقيدة الأشعرية مثل ابن قدامة ولذا فإن أساتذة ابن قدامة وأصحابة وتلامذته وزملاءه من الشافعية والمالكية والحنفية كلهم أشاعرة ) ..
مع تصرف بسيط بنقل الجمل وتجميعها لبيان المقصود .
والآن سأبين كلامه كما هو وأكبر الجمل التي نقلتها عنه نزولا عند رغبت إخواني الكرام .
نص كلام ابن جبرين في الصفحة الخامسة من السطر 36 _ 48 :-لما انقضى القرن الثالث آخر القرون المفضلة أميتت هذه الكتب مع الأسف، وأصبحت مخزونة لا يعترف بها ولا تُقرأ، ولا تُدرَّس إلا نادرًا وبصفة خفية، وتمكن مذهب الأشاعرة ومذهب المعتزلة أيما تمكن، وانتشر الإكباب عليه، وكثرت الدروس والكتب التي تؤلف فيما يتعلق بهذه العقائد؛ عقيدة الأشعرية وعقيدة المعتزلة، وكادت السُّنة وكُتبها أن لا يكون لها ذكر، بل كاد مذهب الإمام أحمد أن يضمحل، ولم يبق أحد عليه إلا قلة. وفي آخر القرن الرابع وأول القرن الخامس بدأ يظهر مذهب الإمام بسبب القاضي أبي يعلى رحمه الله، فإنه لما اعتنق هذا المذهب وتولى القضاء، وكان عالمًا جليلا، وكان من أبرز أهل زمانه، ولم يوجد للقضاء من يتولاه مثله أظهر هذا المذهب.
ومع ذلك فإنه هو وأساتذته الذين قرأ عليهم في بعض الكلام قد تأثروا بشُبَه المتكلمين، ولكن لما كان على مذهب الإمام أحمد لم يرد ما روى عنه، فألف رسالة فيما يتعلق بصفة العلو وأملاها على تلامذته، ولما كتبها وأملاها أقيمت عليه الدنيا، وأنكر عليه أهل زمانه، وقالوا: القاضي أبو يعلى ممثلٌ، القاضي مشبه، وكادوا يسعون في إبعاده وعزله، فاعتذر أنه إنما نقل كلام غيره، والرد لا يكون عليه بل يكون على غيره، على الذين نقل عنهم؛ وأما هو فإنه ناقل.
الصفحة السادسة :- من السطر الأول إلى العاشر :-
ولا شك أن هذا دليل على غربة السنة في تلك القرون؛ القرن الرابع والقرن الخامس وما بعدهما, وبالتتبع لهذه القرون: الرابع والخامس والسادس وأغلب السابع لا تجد فيها من هو على مذهب السنة إلا من هو مستخفٍ، ولو كان حنبليًّا، وما ذاك إلا أنهم قرءوا على مشايخ لهم، وأولئك المشايخ قرءوا علم الكلام على علمائهم، ولما قرءوه تمكن من نفوسهم، وتمكَّنت هذه الشبهة التي هي إنكار صفة العلو، وإنكار الصفات الذاتية، وإنكار الكثير من الصفات الفعلية، فتمكنت من النفوس، فصار ذلك سببًا في انحرافهم عن عقيدة أهل السنة وهم السلف والأئمة الأربعة الذين يقتدى بهم في الفروع فإنهم كلهم - والحمد لله - على معتقد واحد في الأصول.
ومع ذلك يفتخر كثير منهم بانتمائهم إليهم ويخالفونهم في أصل الأصول الذي هو باب العقيدة، فتجدهم يقولون: نحن على مذهب الشافعي ولكن في باب العقيدة على مذهب الأشعري ولا يتمسكون بمذهب الأشعري الصحيح، ولا بمذهب غيره من السلف، وإنما بالمذاهب التي تلقوها من مشايخهم المتأخرين، الذين تلقوا هذه العلوم من المتكلمين.
ولا أدري لماذا أخفى أبو جهاد ما ذكره ابن جبرين ما نقلته أنا في آخر فقرة لي :-
حيث قلت :-
فلم يكد يظهر فيها أحد ينصر المعتقد الصحيح إلا بالخفاء وهكذا بقية هذه العصور و هذه القرون كان السائد فيها والمنتشر العقيدة الأشعرية وكان الحنابلة طوال هذه الفترة يتعلمون العقيدة الأشعرية مثل ابن قدامة ولذا فإن أساتذة ابن قدامة وأصحابة وتلامذته وزملاءه من الشافعية والمالكية والحنفية كلهم أشاعرة )
فقلت أنا ناقلا عن ابن جبرين ولم أخفه كما فعل أخي أبو جهاد المتسرع سامحه الله ولن أقول عنه غشاش ولن أقول عنه كاذب !!!!!!
سأترك تلك الألفاظ له ولمن هو أمثاله فلعله يتوب منها ويرجع للحوار الراقي المؤدب النافع لبيان كلام كبار علماء السلف المحققين لاتباعهم ..
كتبت أنا ناقلا عن ابن جبرين :-نكمل مع العلامة ابن جبرين من نص كلامه الصفحة السابعة في كتابه :-
من السطر الأول إلى السادس .
وهكذا بقيَّةُ هذه العصور، وهذه القرون؛ كان السائد فيها والمنتشر هو المذهب الأشعري، ومعروف أن الأشعري هو أبو الحسن من ذرية أبي موسى ؛ عالم مشهور ظهر في القرن الثالث، كان في أول أمره معتزليًّا على طريقة أبي هاشم الجبائي وأبي الهذيل العلاف ونحوهما من المعتزلة، ثم نزل عن هذه العقيدة لمّا ظهر له تهافتها، وانتحل مذهب الكلابية أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب وكان ابن كلاب هذا عالمًا جدليًّا؛ سمي بذلك لأنه إذا احتج كانت حجته قوية بمنزلة كلاب الصناع الحدادين التي تمسك الحديد، أي إنه في قوة جدله واحتجاجه منزلة هذا الكلاب.
ومن السطر 19 _ 21 في نفس الصفحة السابعة بداية فقرة جديدة :-
هذا بعض ما كان عليه هذا المعتقد في هذه الأزمنة، والحنابلة طوال هذه الأزمنة الغالب أنهم يتتلمذون على أشاعرة، ومنهم الإمام ابن قدامة حيث نجد أن تلامذته ومشايخه وزملاءه في العقيدة من شافعية، ومن حنفية، ومن مالكية على المذهب الأشعري.[SIZE="5"]وهكذا أكون قد أوفيت بكل ما نقلته بل وهناك أمور كثيرة لم أنقلها وهي تفضح تجسيمهم لله تعالى .. كقوله مثلا بالعلو بالذات ... وهذا قول فرقة ضالة عن الفهم لمنهج الصالح كما بينا سابقا بل هو ابتداع ومخالفة للجمهور من المذاهب الأربع الأشاعرة الناصرين المتبعين للسلف الصالح ..
ولا أدري لماذا لم يعقب أبو جهاد على كلام كبار علماء الأمة كما نقله الألباني من كلام الحافظ السبكي حيث قال كما نقلت أنا عنه بالحرف الواحد :-
وأما الحافظ الألباني رحمه الله تعالى وأدخله واسع جنانه نقل جزء من كلام الإمام العلامة السبكي في مقدمة كتابه شرح العقيدة الطحاوية ..
وبين أن جمهورعلماء الأمة من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة مجمعون عليها وأنها عقيدة السلف الصالح وأخفى رحمه الله أن هؤلاء الجمهور هم الأشاعرة ولهذا فقد حرف كلام الإمام السبكي تمويها للعامة ..
فذكر الإمام الألباني في أول صفحة من كتابه أن الإمام السبكي قال ( جمهور المذاهب الأربعة على الحق يقرون عقيدة الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا وخلفا بالقبول - السبكي )
هذا نص كلام الحافظ الألباني نقلا من كتابه الذي حققه على شرح الطحاوية الطبعة الثامنة 1984 ..
( نزولا لرغباتكم بنقل النص عينه )...
وأنا الآن سأبين أن الحافظ الألباني أخفى أن جمهور هؤلاء العلماء من المذاهب الأربعة هم الأشاعرة وهي حقيقة تاريخية لا تخفى !!!
أن الذين رموا بالتجسيم مثل شيخ الحنابلة القاضي أبي يعلى والإمام ابن تيمية وهؤلاء القلة الذين نسبوا أنفسهم إلى السلف وقالوا أنهم يتبعون الإمام أحمد على قلتهم وتضمن كلامهم للإسرائيليات التي بيناها وغيرها !!!!
وأن جمهور العلماء من المذاهب الأربع على العقيدة الأشعرية متفقين على عقيدة الإمام الطحاوي أنها تمثل عقيدة السلف الخالصة من الأئمة الأربع ... تأمل جيدا ..
وهنا سأعرض نص كلام الإمام السبكي كاملا ولن أختصره كما فعل الألباني سامحه الله توهيما للعامة رحمه الله وعفا عنه ..
فقول الإمام السبكي في كتابه كما هو :- ( معيد النعم ومبيد النقم ) ص62 ..
( وهؤلاء الحنفية والشلفعية والمالكية وفضلاء الحنابلة ولله الحمد في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة ، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل التجسيم وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا العقيدة وبالجملة فإن عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة ) .
وقال الحافظ الثقة الثبت ابن عساكر :-
تبين كذب المفتري 331 :-
( أن العلماء الأشاعرة لا يحصون كثرة فهم متوافرون في الشام والمغرب وخراسان والعراق وكثرتهم لا تعد والطاعن في عقيدة الأشعري هو طاعن بجماهير علماء المسلمين ) .
وقال :-
( هل من فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلا موافق للأشعري ومنتسب إليه وراض بحميد سعيه في دين الله ومثن بكثرة العلم عليه غير شرذمة قليلة تضمر التشبيه وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه ) ..
وقال شيخ الشافعية سلطان العلماء العز بن عبد السلام :-
طبقات الشافعية الكبرى 3-365
( أن العقيدة الأشعرية اجتمع عليها الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه شيخ المالكية أبو عمرو ابن الحاجب وشيخ الحنفية جمال الدين الحصري ) طبقات الشافعية 3-365
وقال الحافظ تاج الدين السبكي :-
(اعلم أن أبا الحسن الأشعري لم يبتدع رأيا ولم ينشئ مذهبا بل هو مقرر لمذهب السلف وإنما أقام الحجج العقلية عليه فقط ردا على الفلاسفة والعقلانيين حتى رد كيدهم فصار المقتدي به ( الأشعري )إماما عند الجميع وكل من تبعه من أهل السنة والجماعة سموا بالأشاعرة من الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة وبعد هذا فإن الأشاعرة نسبة تشمل جماهير علماء الأمة من المحدثين والمفسرين والفقهاء والمتكلمين .. ممن استحسن طريق الأشعري من الجمع بين النقل والعقل وطريقة الأشعري هي التي عليها المعتبرون من علماء الإسلام والمتحيزون نصرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
وأما الإمام البيهقي فقال :-
( إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله فلم يحدث في دين الله حدثا ، ولم يأت فيه ببدعة ، بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في الأصول فنصرها بزيادة شرح وتبيين ، وأن ما قالوا به وجاء به الشرع في الأصول صحيح في العقول ، بخلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء ، فكان في بيانه تقوية لأهل السنة والجماعة ونصرة للأئمة الكبار أبي حنيفة وسفيان الثوري من أهل الكوفة والأوزعي وغيره من أهل الشام ومالك والشافعي وأحمد والليث والبخاري ... رضي الله عنهم أجمعين ) .
وهكذا فإنه في القرن الثاني وبعده .. وبعد أن انتشرت المعتزلة وكانت تقدم العقل على النقل فقالوا أن الله لا يرى في الآخرة ونفت بعض صفاته في القرآن العظيم لأنها رأت فيها تشبيها وتجسيما لله تعالى !!!!!
كان السلف الصالح متمسكا بالنص القرآني أشد التمسك ولهذا كان جمهور السلف على إثبات النص وتفويض المعنى كما بينه علماء السلف وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن قدامة من كلام الأمة أحمد والشافعي وغيرهما ..
فسبحان الله !!!
فما لكم كيف تحكمون !!!
وسأكمل إجابات إخواني الأحباب في الله الذين أرجوهم أن يتأدبوا بالحوار ليكون علميا ونافعا ..
وقلت وسأكرر .. أن ابن تيمية مثله مثل باقي العلماء ولن أزيد على ذلك حرصا على جمع القلوب !!
من أمثال ابن حجر والنووي والبيهقي والقرطبي وابن الجوزي ....
فسواء كان الحق هنا أو هنا فعلينا الإتباع وترك الإبتداع ...
وعلينا بالجماعة .
والسلام عليكم .[[/COLOR]/SIZE]
|