عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 2010-04-11, 10:20 PM
السلفي الحقيقي السلفي الحقيقي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-09
المشاركات: 44
افتراضي

قول الإمام الحافظ البيهقي كاملا :-

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت المزني يقول أن حديث النزول قد ثبت عن رسول الله عليه السلام من وجوه صحيحة وكما ورد في التنزيل قوله تعالى :- ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) ..

والنزول والمجيء صفتان منفيتان عن الله تعالى من طريق الحركة والإنتقال من حال إلى حال ، بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه جل الله تعالى عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيرا ،وكان أبو سليمان الخطابي رحمه الله - شيخ البيهقي - يقول إنما ينكر في هذا على من يقول بالتشبيه ممن يقيس الأمور في ذلك بمشاهداته من النزول الذي هو تدلي من فوق لتحت ومن أعلى لأسفل وهذه صفة الأجسام فإن هذه المعاني لا تليق بالله الذي لا تستولي عليه صفات الأجسام فإن هذه المعاني غير متوهمة فيه وإنما هو خبر عن قدرته بإنزاله الملك ورأفته بعباده وعطفه عليهم وقربه منهم واستجابته لهم ولا يتوجب على صفاته كيفية ولا على أفعاله كمية سبحانه ليس كمثله شيء .

- تعليق مهم جدا :- أنظروا كيف أكد البيهقي أن نفي الكيف هو مطلق ونفي الكيف هو نفي للمعنى الظاهر فتأملوا جيدا ومنهج السلف كما الأشاعرة نفي الكيف مطلقا ولا نقول كالوهابية أن لله كيف ولكن لا نعلمه !!!!!!! ففرقوا جيدا بين المنهجين - .

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج1 ص 129 :-

النزول محال على الله لأن حقيقته الحركة من جهة العلو إلى السفل وقد دلت البراهين القاطعة على تنزيه الله عن ذلك فتتأول بنزول الملك ونحوه كما بين رسول الله بنفسه أو نقول بالتفويض مع اعتقاد تنزيه الله عن الظاهر المتبادر للذهن أنه غير مراد وكما أولها الدارقطني في سننه كما ذكرت تماما .


وقال شيخ الإسلام النووي الأشعري في شرحه لحديث النزول :-

هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء :-

الأول :- مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بها بأنها حق على ما يليق بالله تعالى ، وأن ظاهرها المتعارف عليه في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله عن صفات المخلوقات .

الثاني :- مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف الصالح عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بالله بحسب مواطنها وهنا يظهر تأويلان :-

الأول :- تأويل مالك بن أنس وغيره أن معناها تنزل رحمته وأمره وملائكته .

الثاني :- أي إقبال الله على الداعين بالإجابة واللطف بهم .

وأما العلامة الشوكاني فبعد أن بين منهجي السلف في التفويض والتأويل في كتابه ارشاد الفحول ص222:-

أنه ظهر منهج ثالث خالف السلف فقالوا بمنع التأويل وحمل المتشابهات على ظاهرها المعروف في اللغة وذلك منهج المجسمة .

أرأيتم من المتبع للسلف ومن المبتدع الذي يتبع وينصر مذهب السلف في التفويض وفي التأويل ويختار منهج المجسمة في إثبات ظاهر المتشابهات .

وكذلك أكد العلامة القرطبي أن منهج السلف هو التفويض والتأويل وأن المجسمة هم من يحملون المتشابهات على ظاهرها .

وكذلك أكد ابن كثير أن منهج السلف هو عدم حمل المتشابهات على ظاهرها لأنه تشبيه .

وقد بينت مرارا ونقلت كلام شيخ الإسلام ابن قدامة نقله منهج السلف عن الإمام أحمد والشافعي أن المتشابهات تثبت لفظا وتفوض معانيها لله تعالى ...

وهذا المحترم ولا أقول الكاذب يدعي أني فقط أنقل من شيخ الإسلام النووي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
رد مع اقتباس