عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 2010-05-15, 02:11 AM
عبدالله الأسير عبدالله الأسير غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-05
المشاركات: 8
افتراضي

السلام على من اتبع الهدى
بداية اعتذر لعدم تمكني من مطالعة الرسائل الخاصة فأنا ممنوع حتى أبلغ الحد المسموح لمشاركاتي،

وبالقطع أعتذر عن مداخلتي هذه ولم تنتهي الزميلة من مداخلات الأخوة الكرام، فأنا لا أحب المتابعة القصصية على غرار كان ياما كان وفق مخيلتها عن اللإلحاد وليس ما يعلنه، فأود أن أنبهها أننا لا نتحاور لنستمع للآراء وإنما للأدلة التي ينكر عليها ويقر، فمعذرة إن قلت أن حديثك هنا مجرد فضفضة إلحادية، وإذا أذن لي الأخوة أعزهم الله أن أستكشف لب الحوار حتى يستفيد أخوتنا هنا بغير تيهة في مخيلة الزميلة، وسأتعرض مباشرة من بعض أقوالها إلى المنهج الذي تعلنه ترديدا ويعلنه الإلحاد والملحدون ولا يتبعونه أو يقبلون اتباعه، وهذا أول الغيث:

" أما الإله فلم يستطع أحد قط الاستدلال عليه، لأنه لم يثبت تأثيره على المادة (أكرر أن الجهل بالموجودات ليس دليلاً) ولم نستطع قط دراسته دراسة علمية تحدد خواصه ولن نستطيع، وهو ليس قابلاً للقياس موضوعياً، والبحث بالحواس، أو الأدوات التي تساعد الحواس على كشف ما لا تستطيع كشفه مباشرة.. وهذا يعني أنه غيب. "

فقد أثار انتباهي مقولة "أكرر أن الجهل بالموجودات ليس دليلا"، فلماذا نتحاور إذن؟ فنفيك لأن يكون الجهل بالموجودات صالح كدليل ينفي تأليهكم للعلم ويجعل من إقحامكم له في رفضكم وقبولكم كبهلوان يبكي في حلبة سيرك، فجل ما جاءكم به عن النشأة أو بدء الكون مجرد خزعبلات يكذبها أقرانكم أو نظريات لم ترقى لخلق بعوضة وليس إنسان، بل كم من أمراض لا نعلم شيء عنها وتفتك بالإنسان، فهل أوجدها فاعل أم هي من وحي الهزيان؟
وأعيد منحك خوضا في وصف القوة أو مبدأ أو كيفية نشأتها،

للحقيقة أنت حبيسة بين التسليم بالغيب على أثره وبين الكفر بإقرار العلم بما يغيب عنه أو لا يعلمه إلا من أثره، فكما قلت في مداخلتي إما أن تتقبلي إقراره وقبول منهجه أو تلقي به وما تؤمني في بالوعات الطرقات، ويالك من جديرة بالإهتمام فانظري كيف توافقينني الرأي:

"وبرأيي أن أكبر خطأ يرتكبه المؤمنون هو محاولاتهم إثبات وجود اللـه بوساطة العلم أو المنطق، لأنه لو صح ذلك فهذا يثبت بأن اللـه مادي، فلا يمكن أن يخضع للإحاطة العلمية أو المنطقية غير المادة"

مع التحفظ على ذكرك للمنطق، فلكم توفرين علينا العناء فكم نعاني من أسماعكم فنحن لا نستخدم العلم لنثبت به وجود الله إذ أن العلم الذي تتباهون به قاصر في إيمانكم ومفاهيمكم ومهما انتهيتم معه لشيء وجدتموه قطرة في بحر ماء، فكيف نقبله أو نستخدمه في ذلك الإثبات؟ فالله يحيط بالعلم والعلم لا يحيط بالله،
إنما نستخدم أدواته فتتبع أثر ما على غيبه تؤمنون بوجوده هو نفسه متتبع أثر من على غيبه نؤمن بوجوده، أم أنك لا تعرفين كم من مرة طالبكم فيها الله بالفكر والتعقل (أفلا يتفكرون، ألا يعقلون، لا يفقهون)، فكما ارتضيتي ووثقتي باستخدام الأثر للتعرف على وجود كوكب بإنحراف، وكما ترتضين وتثقين في وجود بدء للنشأة لم تبدو يقينا بعد، نؤمن نحن بأن الله عز وجل هو صاحب تلك النشأة وسيأتي يوما نتيقن منه،

وأخيرا أيتها الزميلة إن لم نتخطى الاعتراف بأن هناك قوة تجهلين نشأتها والإحاطة بماهيتها عملت على النشأة، ولا تملكين معرفة يقين في ماهيتها ومبدأ نشأتها ويلزمك سؤالك في أي من ذلك لنا عنها معرفتك بها، فنحن ندور في حلقات مفرغة، فإن قلنا الله فلا تنفي قولنا وانفي أدلتنا أو قولي قولك واثبتي أدلتك، فإن تتفهمي فلنخطوا سريعا إما أن ندلل وتنفي أو تدللي وننفي ولك ماتشائين