سؤال , أرجو منكم التوضيح
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أود أن أطرح سؤال , أرجو منكم وضع اجابة كاملة له !
كلنا نعلم أن الله من صفاته العدل , فهو عادل مع جميع مخلوقاته , والله سبحانه و تعالى لن يظلم أحدا من البشر و هذا ما أخبرنا به ديننا الحنيف ,
وكلنا نعلم انه في زمننا هذا توجد الكثير من الأديان و التي لها الكثير من الأتباع , و نعلم أن هؤلاء الأتباع أصبحوا على ما هم عليه
لأنهم وجدوا آبائهم على الدين الذي يتبعونه , أما سؤالي فيتعلق بحساب الله لهم يوم القيامة على ايمانهم ,
فديننا يخبرنا أنه من لا يؤمن بالاسلام فمصيره أن يخلد في النار , مهما كانت أعماله و أخلاقه , فالأعمال لن تصح الا بصحة الايمان .
و لتوضيح سؤالي ساذكر مثال على شخص نصراني أو يهودي أو بوذي , ولد هذا الشخص وورث دين ابائه , واصبح على ما هو عليه , و لم
, يعلم عن الاسلام , و آخر علم القليل عنه ولكن لم يكن علمه بالاسلام كافيا حتى يقوده ذلك للاسلام ,و ثالث علم عنه الكثير ولكنه لم يقتنع بالدين الاسلامي
او لم يكتمل اقتناعه لأي سبب كان و توفاه الله قبل أن يكتمل اقتناعه
في حالة كونه لم يقتنع بعيدا عن الكبر , وانه كان يريد أن يصل الى الحق , و لكن توفاه الله قبل ان يصل اليه
السؤال : .
هل ستكون الحالات الثلاثة مخلدة في النار ؟
و سؤال آخر بخصوص عذاب الكافر من أهل الكتاب اليهود و النصارى, والكافر
الآخر يوم القيامة , فأنا علمت أن النصراني أو اليهودي سيكون في الدركة قبل الأخيرة من دركات النار , أما الكافر الآخر فسيكون
في الدركة الثانية .
فما الحكمة من هذا الاختلاف , و من المؤكد ان الله لن يظلم النصراني و اليهودي , في جعل عذابه أشد من الكافر الآخر
الا لسبب لا اعلمه . أرجو منكم التوضيح ؟
سؤال راودني كثيرا , وأتوقع أن يواجهني مستقبلا من أحد الكفار و خصوصا الملحدين او اللادينيين , لأن كل الأديان
تشترط الايمان بالديانة لكي يتجنب عذاب الله و يفوز بجنته . لهذا السبب ارتأيت أن أضعه هنا في الحوار مع الملحدين .
أما بالنسبة لما وصلت اليه من التفكير في اجابة , فوجدت أن الكافر الذي لم يعلم عن الاسلام او الذي علم القليل عنه , فانه قد لا يخلد في النار
وانما قد يعامله الله كما سيعامل الناس الذين كانوا قبل الاسلام .
الرجاء منكم الاجابة و تصحيح تفكيري .
و جزاكم الله الجنة
|