عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 2010-09-12, 04:39 PM
ناصر الأسلام ناصر الأسلام غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-02
المكان: السعوديه
المشاركات: 407
افتراضي


الهدية رقم " 53" لكل شيعي .




أعلام أهل البيت في عيون أهل السنة


فاطمة الزهراء رضي الله عنها


الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي نشر محاسن سيدة نساء العالمين، وابنة خاتم المرسلين، وزوجة علي أمير المؤمنين، وأم سيِّدَي شباب أهل الجنة أجمعين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه المنتخبين، وعنا معهم إلى يوم الدين.
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:102].
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)) [الأحزاب:70-71].
((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))[الحجرات:13].
أما بعــــد:
فأوصيكم بما أوصى الله به الأولين والآخرين، تقوى الله رب العالمين: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ))[النساء:131].
عباد الله! إن للنساء في الإسلام مكانةً عالية، ومنزلةً رفيعةً غالية، كيف لا وهي أم الرجل وأخته، وزوجته وبنته! وقد أكثر الخطباء وأفاض الأدباء ووسع العلماء الحديث عن الصالحين والأولياء، ولم يعطوا ذلك القدر للنساء، مع أن فيهن من بلغت في الزهد غايته، وفي الورع نهايته، وكانت في التعبد من حملة رايته، ونالت في العلم حظاً وافراً من حفظه وروايته.
من أجل ذلك سوف تكون خطبتنا اليوم -إن شاء الله- عن امرأة وأي امرأة؟! امرأة ما عرف التاريخ بعدها من يقاربها؛ فضلاً عمن يساويها منزلة ورفعة وسمواً.
جُمِعَتْ لها المحاسنُ فصُبَّت عليها صباً، فأنَّى لخطبة بل لخطب أن تأتي عليها، وقد عجز البنان عن تَعدادها كما عجز اللسان عن تردادها.
ولكني أستميحها عذراً في ذكر قطرات من بحر محاسنها، وشذرات من حلل مناقبها، أهديها إلى كل امرأة تريد القدوة الصالحة، والأسوة الناصحة، والمُثُل الناصعة..
وَأَينَ منْ كانتِ الزَّهراءُ أُسوتها ممَّن تَقفَّت خُطَى حَمَّالةِ الحَطَبِ
إنها فاطمة البضعة النبوية، الزهراء الطاهرة الساجدة، البتول: المنقطعة إلى الله، العابدة.
كانت زاهدة متقشِّفَة، تصوم نهارها وتسهر ليلها ساجدة في عبادة الله وتسبيحه وحمده وشكره، كرهت زخارف الدنيا وشهواتها، ومتعها ولذاتها، وانصرفت للعبادة والصلاة وتلاوة القرآن؛ لأنها عرفت وهي في سن مبكرة أن الآخرة خير من الأولى، ولذلك ملأت نفسها بالزهد في الدنيا والتمسك بالدين، ولعلها في ذلك كانت المثل الأعلى، والقدوة الحسنة التي تقدمها ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبنات جنسها..

هيَ بنتُ منْ؟! هيَ زوجُ منْ؟! هيَ أُمُّ منْ؟! منْ ذا يُساويْ في الوُجُودِ عُلاهَا؟!
إنها بنت سيد ولد آدم النبي المصطفى والرسول المجتبى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، أكرم خلق الله على الله، وأفضل خلق الله عند الله، وأحب خلق الله إلى الله، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم!!
وأما أمها فهي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، الصديقة المبشرة في الدنيا بقصر في الجنة من قَصَب، لا صَخَب فيه ولا نَصَب، كما في صحيحي البخاري ومسلم اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى. فإذا كانت هذه هي الشجرة فكيف تتوقعون أن تكون الثمرةُ إلا الشَّهدَ المحلى، والعسلَ المصفَّى، وإلا الجوهرَ المكنون، والدرَّ المصُون.
كانت فاطمة أصغر بناته صلى الله عليه وآله وسلم -وهي الكبرى عند الله- وُلِدت قبل البعثة.
وقد كانت من أحب الناس إلى أبيها، وكيف لا تكون كذلك وقد ارتشفت من معين أخلاقه ارتشافاً، ورضعت من كرم آدابه ولم تُفطم، حتى كانت أقرب الناس إليه، وأشبههم به، ومن يشابه أبه فما ظلم!
ولذلك فقد قالت أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأحب أزواجه إليه: (ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلَّاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها وأجلسها في مجلسه، كما كانت تصنع هي به)، رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وأصله في صحيح البخاري ومسلم.
فأشارت بالسمت إلى ما كان يظهر على الزهراء عليها السلام من الخشوع والتواضع لله تعالى.
وبالهدي إلى ما كانت تتحلى به من السكينة والوقار، وإلى ما كانت تسلكه من المنهج الرضي والصراط السوي.
وأشارت بالدَّلِ إلى حسن خلقها ولطف حديثها رضي الله عنها.
عباد الله! لقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُسِرُّ إليها من حبه لها تطييباً لخاطرها، وتسليةً لنفسها، فقد روى الشيخان البخاري ومسلم إماما المحدثين، وقدوة العلماء المحققين في الصحيحين، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنده فلم تغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة عليها السلام تمشي ما تخطئُ مِشيتُها مِشيةَ أبيها صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: مرحباً بابنتي! فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارَّها بشيء فبكت، ثم سارَّها بشيء فضحكت، فقلت لها: خصَّكِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بيننا بالسِّرَار فتبكين؟! فلما قام قلت لها: أخبريني بما سارَّك. فقالت: ما كنت لأُفشي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سِرَّه، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت لها: أسألك بما لي عليك من حق لما أخبرتِني. فقالت: أما الآن فنعم، فقالت: سارَّني فقال: إن جبريل عليه السلام كان يعارضُني بالقرآن في كل سنة مرةً وإنه عارضني العام مرتين، ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب الأجل، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف أنا لك، فبكيتُ، ثم سارني فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو قال: سيدة نساء هذه الأمة...)، فهنيئاً لها تلكم المنزلة السامية، والشرف العالي.
وعن أنس رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (حَسبُك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآسية امرأة فرعون)، أخرجه الترمذي والحاكم وصححاه.
لقد تزوجت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسد الله وأسد رسوله الخليفة الرابع الراشد، والناسك العابد الزاهد.. زوجها الله به رضي الله عنه ليلتقي الشمس بالقمر، ليكون النتاج بنجمين ساطعين، وكوكبين دُرِّيَّين، وبدرين نيِّرين، هما سيدا شباب أهل الجنان، وهما: الحسنان، عليهما من الله الرضوان.
فكيف كان زواجها رضي الله عنها؟
لقد كان مهرها درعَ علي الحُطَميَّة. الله أكبر!!
فإلى أولياء الأمور الذين يغالون في المهور، خذوا هذا الدرس من سيدة نساء العالمين التي بلغت من النسب أشرفه وأعلاه، ومن الخلق أحسنه وأزكاه، كان مهرها درعاً حُطَميَّة، وهي التي لو جمعت كنوز الأرض لتكون لها مهراً لما بلغت مهر مثلها، ولكنه الدرس الذي ينبهنا إليه الشرع، وهو أن لا نغالي في المهور.
أهديت عليها السلام إلى الإمام علي رضي الله عنه ومعها خَميلة ومِرْفَقَةٌ من أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، وقِرْبَة ومُنخُل وقَدَحٌ ورَحى وجِرابَانِ، ودخلت عليه وما لها فراش غير جلد كبش ينامان عليه بالليل، وتعلف عليه الناضح بالنهار، وكانت هي خادمة نفسها.
قمَّت رضي الله عنها البيت حتى اغبرّت، وطحنت حتى مَجِلت يداها -أي: ثخن جلدها وظهر فيها ما يشبه البثر- وأثرت الرحى في صدرها، واستعانت على خدمة البيت بالتسبيح، ولما علم زوجها علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاءه خدم قال لفاطمة رضي الله عنها: (لو أتيت أباك فسألته خادماً؟ فأتته، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما جاء بك يا بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغد، فقال: ما كانت حاجتك؟ فسكتت، فقال علي: أنا أحدثك يا رسول الله! جَرَّت الرحى حتى أثَّرت في يدها، وحملت القِربة حتى أثرت في نَحْرها، فلما أن جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمها خادماً يقيها التعب، وما هي فيه من الشدة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصُّفَّة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم.
فرجع.. فأتاهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطيا أقدامهما تنكشف رأساهما فثارا! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: مكانكما.. ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ فقالا: بلى. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا الله ثلاثاً وثلاثين، واحمدا الله ثلاثاً وثلاثين، وكبرا الله أربعاً وثلاثين، فذلك خير لكما من خادم)، كما في صحيح البخاري ومسلم، فما زالت فاطمة وعلي رضي الله عنهما يواظبان على هذه الوصية النبوية طوال حياتهما.
وقد ولدت لعلي رضي الله عنه من البنات زينب، وقد تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأم كلثوم، وقد تزوجها عمر بن الخطاب، الفاروق، والمحدَّث الملهم رضي الله عنه، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك)، كما في صحيح البخاري ومسلم، وكان زواجه بأم كلثوم في خلافته، وأكرمها إكراماً زائداً، وأصدقها أربعين ألف درهم؛ لأجل نسبها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ولدت له زيداً ورقية.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله معز من أطاعه واتقاه، ومذل من أضاع أمره وعصاه، الخافض لأعدائه، والرافع لأوليائه، فلا إله إلا الله، نحمده ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، ونسأله العلم والعمل بلا إله إلا الله.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، أتقى خلقِ الله وأعلمُهم بربه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن آمن به وأحبه واهتدى بهداه.
ومن معالم سيرتها رضي الله عنها: الصدق في الحديث، ولا غرو! فهي بنت الصادق المصدوق، قالت الصديقة عائشة -زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطيبة الطاهرة العفيفة-: (ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها)، رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وقد كانت رضي الله عنها مثلاً يضرب في الشجاعة في الحق، والإقدام على الصدق، حتى وهي صغيرة، فقد خرجت يوماً مع أبيها صلى الله عليه وآله وسلم إلى الكعبة، فما إن رآه المشركون حتى قالوا: (أنت الذي تقول ما تهزأ به من آلهتنا، أو تسفه أحلامنا؟ فقال لهم صلى الله عليه وآله وسلم: نعم. أنا الذي يقول ذلك. فآذوه -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم- فراحت فاطمة عليها السلام تدافع عنه وتشتم أولئك الذين آذوه). ولقد رأت رجلاً من المشركين يأخذ بِمَجْمع رِدائه، فأفقدها المنظر النطق، حتى قام أبو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار، ورفيقه في الهجرة، ووزيره المؤتمن، وخليفته الراشد من بعده، وهو يقول: (يا قوم! أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟!)، ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح البخاري، فصلى الله وسلم على نبينا محمد، ورضي الله عن ابنته الزهراء، وعن صاحبه أبي بكر على ما بذل وضحى، وناصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بماله ونفسه، حتى استحق ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم فيه: (ما أحد أعظم عندي يداً من أبي بكر، واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته).
أيها المؤمنون! لقد كتب الله الفناء على البشرية جمعاء ((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ))[الزمر]، وقد آن للزهراء أن تضع عن كاهلها آلامَ الدنيا وهمومَها، ومصاعبَ الحياة وغمومها، وأن تنعم في الجنة بالقرب من أبيها وأمها، فتنهي بذلك حياة عامرة بالزهد والعبادة، والخلق والريادة، وتكون ((مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً))[النساء:69]، وذلك بعد مرض ألمَّ بها عليها السلام، وقد لازمتها فيه أسماء بنت عُمَيس رضي الله عنها زوجة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ويقال: إن أبا بكر قد أرسل زوجته أسماء لتكون في خدمتها، وقد زارها الصدِّيق في مرضها بعد أن استأذن منها فأذنت له، ولم يكن في قلبها إلا الوفاء لأعز صديق وألصق رفيق بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهكذا -أيها المؤمنون- طويت صحيفة امرأة من ناسكات الأصفياء، وصفيات الأتقياء، فاطمة سيدة النساء عليها السلام.. السيدة البتول، البضعة الشبيهة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. أكثر أولاده بقلبه لصوقاً، وأولهم بعد وفاته به لحوقاً.. التي كانت عن الدنيا ومتعها عازفة، وبغوامض عيوب الدنيا وآفاتها عارفة، لكنها بقيت ولم تزل في قلوبنا وقلوب كل المسلمين إلى يوم الدين رمزاً للحياء، ومثلاً للعبادة والنقاء، وأسوة للرجال والنساء.
عباد الله! ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)) [الأحزاب].
اللهم فصلِّ وسلم على محمد الرسول، وعلى الزهراء البتول، وعلى بقية الآل والصحابة العدول، ومن سار على منهجهم وبهديهم يعتقد ويقول.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





__________________

رد مع اقتباس