[غيث الإباضي]

بصراحة أول مرة فى تاريخ حياتى أرى إنسان يفسر الوجه بالنفس!!!
هل تعرف أحد من بنى البشر يوافقك فى هذا؟
طيب ضم إليها قوله تعالى : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ؟؟؟؟
كيف يكون الحجب عن الله عقاب؟

أنت كما وصفت لي يا أبا جهاد ويعجبني أن ادخل معك في النقاش بالذات حول هذه النقطة وهي رؤية المؤمنين لربهم من عدمها

عزيزي :
إن مما يجب علينا ان نؤمن به هو وجود الله سبحانه وهيمنته على كل ما الكون وسيطرته ، ومما لا شك فيه أن الإنسان مخلوق من مخلوقات الله خلقه الله لاجل ان يعمر هذه الأرض وجعله خليفة له فيها ليعمرها ويعبده ، سن له السنن والشرائع ، ووضع له الإختبارات والصعوبات لهذا كما و وضع له الوسائل التي تمكنه من الطاعة .
ختم الله الشرائع السماوية بالقرآن الكريم وجاء فيه بإعجاز فاق أي إعجاز آخر الا وهو الاعجاز البلاغي اللغوي إذ ان العرب كانوا يتباهون بالفصاحة والبلاغة ، ومن هذه الاشياء التشبيهات والكنايات والمجاز .
وبطبيعة الحال فإن البشر كانوا ومنذ بدايتهم مختلفين ومتباينين في الهوايات وفي الميول وفي الفكر ايضا ، فمن الطبيعي ان تكثر التفسيرات الغوية للكثير من الآيات والدلالات القرآنية ويختلف المفسرين فيها ايما اختلاف ، وكما يقول سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان في أحد محاضراته : يجب ان يكون المفسر على دراية باللغة وعلومها حتى يدرك المقصود من الكلام ويدرك مواضع الكلام وسبب وجود الكلمة في هذا الموضع على هذا النحو .
وهذا من المسَلَمات طبعاً ، ومما لا شك فيه أن الخالق قد تفرد بصفات تميزه عن المخلوقات وهذا ما وضحه القرآن في مواضع كثيرة نذكر منها قوله تعالى : "ليس كمثله شيء "
وبالطبع فإن هنالك آيات لها عدة تأويلات اختلف العلماء فيها اختلافا متعددا منها ما كان لغويا ومنا ما كان غير ذلك وكل عالم دعم تفسيره بدليل قطعي لغوي مما اشتهر عند العرب سواء اجاء شبيه له في القرآن او مما هو متعارف عند العرب اصلا كذلك فغن هنالكم من الآيات ما هي قطعية لغوياً لا تحتمل التأويلات المتعددة ، وسنقف في السطور القادمة على أمثلة لما ذكرت .
----------------------------
رؤية الله وتعدد الاقوال والاراء فيها :-

يتبع،،،