هل الانسان مسير ام مخير ؟ !

[المجهول رقم 1]

ساجيب بتوفيق من الله وحده:
مما فيه ذرة شك من منضور بديهي جدا جدا من زاوية فطرية خالصة .ان الانسان طبعا مسير.فالله عز وجل بسط نفوده على كافة المخلوقات.وهو الملك القهار ذو القوة المتين.وهو القاهر فوق كل عباده .والعباد هنا يشمل الكل بما فيه الجماد والنبات والحيوان.فهؤلاء مسيرين بشكل مطلق ملايين بل بلايير بالثانية.وليس بالمائة.لكن الانسان اعطى له الله عقلا ليميزه على ما سلف.ولكي يعرف الله حق حق قدره.وجعله خليفة في الارض .وبالتالي فالله اعطى له عقلا وصلاحيات وقدرات عكس الكل .فيكون بذلك احسن وافضل مخلوق محاسب عند الله.وعليه فان الانسان وفق نعمة العقل مخير .يختار بين الاسلام والكفر بين الجنة والنار .والفارق هو كيفية استعمال العقل.
ولعل اقوى وافضل اية بالنسبة ا
لي التي تتطرق التسيير والاختيار هي:قال تعالى ®®انا عرضنا الامانة على السماوات والارض فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها ألانسان انه كان ضلوما جهولا.®®
فالجبال خفن من الامانة ان يؤدينها فيلحقهن العذاب رغم شموخها وعظمتها.اما الانسان قبلها بفعل النعمة الفريدة المتميزة التي اهداها الله اليه.الا وهي العقل.فلقد فسر بعض اهل السلف كلمة {انه كان ظلوما جهولا} فسروها بالخيانة .لكني بتوفيق من الله سوف اعطيها تاويلا اخر بتوفيق من الله وان اصبت فمنه وان زلت لساني فمن الشيطان لعنه الله.فكلمة ظلوم يعني ان الانسان كثيرو الذنوب تجأه الامانة اي انه ظالم لنفسه لانه لم يوضف سلاحه من اجل الفريسة .وسيلته من اجل الغاية .عقله من اجل معرفة الله.قال ادم «« ربنا اننا ظلمنا انفسنا وان لم تكن لتغفر لنا لنكونن من الخاسرين.»»بمعنى ان ادم خاف من ان يخون الامانة واستغفر ربه كي لا يخسرها .لاسيما انه اول خليفة في الارض.وبالتالي لازم عليه ان يؤديها بشكل مطلق

[المجهول رقم 1]

.فهو اي ادم صاحب الذنب امام ماحي الذنب.
وقال النبي في بطن الحوت «لا الاه الا انت اني كنت من الظالمين»».وعليه فالظلم في كلمة ««انه كان ظلوما. ليست الخيانة لان الانبياء المذكورين ليسو خائنين .بل هم اهل الامانة بتاكيد من الله عز وجل.
اما كلمة جهولا . هنا لامسنا صيغة المبالغة .نفس الشيء عند كلمة ظلوم . فالجهل هو جهل بعظمة الامانة التي نفرت منه المخلوقات.فكثرة الجهل توحي ان هناك ربا عليما وسع كل شيئ علما.فهو الذي في خزانته يعطينا فقط بعضا من علمه لاناس مقدريين .وبمقدار معلوم .ويقبض كل علمه لاناس معلومين .فقد قال تعالى «« وان من شيئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم»»».اضافة الى الكثير من الايات التي تصب في هذا الاناء.وبالتالى وجب شربه بذكر الله بتريت دون تسرع وتدبر دون تبدر وتبدير .شربة فشربة ثم تحميد الله وذهن ما هو امامك ليتفطن بنعمة العقل .
وانهي بقولي وبناء على ما قيل فكافة المخلوقات والعباد مسيريين .ما عدا الانسان.لان هذا الاستثناء يقود الى استثناء .فما وجد مستثنى الا لورود استثناء وهو العقل الذي اعطاه الله لنا ليكون حجة لنا ام علينا .نختار به الاسلام او الكفر .الجنة او النار .الهداية او التجبر والتكبر كتجبر وتكبر ابليس.
قال تعالى «« انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشأء وهو اعلم بالمهتدين.»».
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله.
وعذرا ان كان في كلامي زلة شيطان والله هو المستعان.
وعذرا من جديد.

[أبو عبيدة أمارة]

الانسان في تخير الحق من الباطل هو مخير ! بل هو اعطي عمرا كبيرا والخيار أمامه !
وكقول الله ألم نعمركم فيها !
ثم اختيار الامانة هي حرية الاختيار !\والانسان ظلوما جهولا ليس لأنه اختار الأمانة !
ولكنه لأنه فرط فيها وعصى وطغى وتكبر وتجبر وخالف الجق ومشى على الباطل !
أما المؤمن فهو ليس ظلوما جهولا !!!

[المجهول رقم 1]

اخي ابو عبيدة ربما لاول مرة اقاطعك .فالمؤمن اكيد ظلوم جهول .بل كل ابن ادم بما فيه الاخير ضلوم جهول .كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون.فالحياة اخطاء بقصد او دون قصد .واسمحو لي بعبارتي هاته.
Le fait de faire la faute pas une faute .le faux c est refaire la faute.


واعتذاراتي لكم اخي ابو عبيدة امارة.

[أبو عبيدة أمارة]

أخ مجهول انظر لصيغة الاسم (الصفة) "
ظلوم جهول !!! وهي مبالغة في الفعل واستمراريته.
فلو قال الله : ظالما جاهلا ! لكان هو للاختيار وحده !
والمؤمن قد يخطأ !!! ولكنه لا يصر على الخطأ أو الذنب !! بل يندم ويتوب لله من قريب ! ولا يستمر بالظلم والجهل !!
وأنقل لك هذا التفسير :
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، الأمانة : الفرائض ، عرضها الله على السماوات والأرض والجبال ، إن أدوها أثابهم . وإن ضيعوها عذبهم ، فكرهوا ذلك وأشفقوا من غير معصية ، ولكن تعظيما لدين الله ألا يقوموا بها ، ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها ، وهو قوله : ( وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) يعني : غرا بأمر الله .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ) قال : عرضت على آدم فقال : خذها بما فيها ، فإن أطعت غفرت لك ، وإن عصيت عذبتك . قال : قبلت ، فما كان إلا قدر ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم ، حتى أصاب الخطيئة .
------------------------------
ثم الجملة الفرنسية لم افهم معناها !
فهل فسرتها ...

[المجهول رقم 1]

اخي ابوعبيدة اني احبك في الله .فالاختلاف رحمة كما يقول العلماء الشرعيون وهو كدلك دليل حب كما يؤكد العلماء النفسانيون.
وبالتالي اذا افترظنا ان المؤمن مهما بلغ ايمانه و ثباته لكنه يخطا مرارا دون قصد .ولذلك فهو جاهل بدنوبه .فالرسول محمد رغم انه مبشر بالجنة الا انه دائما وابدا يستغفر ربه اكثر من سبعين مرة وفي رواية احرى اكثر من مائة مرة.فالمؤمن قد ياثم من حيث لا يدري ولذلك وجب عليه الاستغفار دائما.بل حتى المؤمن ولكن ليس في دنياه بل في جنة ربه فهو سيحس انه ضلوم جهول .ما من انسان الا وسيندم .الكافر سيندم والمؤمن سيندم لتقصيره لربه ولو انه بلغ جنة ربه.
ان.الجهل ضد العلم .فالمؤمن أكيد جهول بعدة علوم والله وحده هو الدي احاط بكل شيئ علما .فكيف لا يكون ظلوما جهولا .وقد يكون ظلوم لانه فقط جهول .فادم ظلم نفسه لانه جاهل بمكر ابليس.
وكما ان الجهل يبلغه اي منا لكن العلم لم يبلغ احد قمته .اقر هو اول وحي علم الانسان ما لم يكن يعلم .ولا زالت العلوم المكنوزة في القران لم تكتشف بعد .فكيف لا يكون الانسان ظلوم نفسه بجهله وان العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة .
ان الانسان مهما بلغت ذروته لابد له ان يحس بتقصيره.فابن ادم ليس كاملا ابدا .فالكمال المطلق لله وحده
اما العبارة بالفرنسية قد اكدتها في تعليقك الاخير.
قلت ان من اخطأ خطا ليست بخطيئة .الخطاء هو الذي يكرر الخطيئة.

[أبو عبيدة أمارة]

السلام عليكم مجهول
أريد أن أذكر لك نقاط !!
1 . أولا راجع التفاسير التي ذكرت لك ! والتي تبين أن الظلم والجهل هو تضييع الآمانة كليا !
2 . قد يخطأ المؤمن ! ولكن خطأه يكون محدودا ويتوب من قريب !! فهو لا يبقى ظالما لنفسه وجاهلا وجاحدا الحق !
3 . لا تغلط يا مجهول وتقول أن أصحاب الجنة هم ظلومون جهولون فهذا لا يصح في حقهم ! والله لا يدخل الجنة ظالم صر على ظلمه أو جاهل سادر في جهله !
4 . الحقيقة أنه كل من يموت يندم ! وليس كل من يدخل الجنة يندم ! فلا تخلط الأمور !
فالكافر عند الموت يندم لأنه لم يؤمن وخسر الجنة واستحق النار وجحيمها !
أما المؤمن فهو يندم أنه لم يستزد من الصالحات قبل موته ! وليس لأنه مات على الظلم والجهل .
فلا تخلط الأمور يا مجهول .

[المجهول رقم 1]

السلام عليكم اخي ابو عبيدة.
فلا تحسبن ردي من اجل الجحود ولكن من اجل الاستفادة من علمكم.واكرر اني فقط اطلب العلم وهذا هو جوابي لكم منذ ان تقدمت اليكم .في منشور\\\\ تفضل عنا او هنا ايها المجهول .\\\منذ ضهوري لاول مرة.
وساجيبك حسب الترقيم الذي اعطيتم.
1اولا :صحيح اني لا انكر انك تستعمل سلاح السنة والتفاسير لاثراء حديثك المقنع ومن اجل الفهم السليم والصحيح.
صحيح اني لا انكر اني للاسف الشديد لا استعمل هذا السلاح المنيع لالتزامات اخرى كالفرنسية والانجليزية والفلسفة .وانا الان اتتلمذ وامتهنها والقنها للتلاميذ .المسالة اني حينما ارى شيئ مبهما في القران الكريم .غالبا ما احتكم الى اجتهادي الشخصي ودائما ما اصعق لان التفسير الذي اعطيه يوافق تفسير اهل السلف.وهذا الامر ربما جعلني تكون لدي التقة وربمافاقت حدها .واحتكم للقران دون النضر الى التفاسير في السنة.واتدبر معانيه وبعض الاحيان اذهب بعيدا كما جرى هنا.وانا اقر ان القران دون السنة وتفاسيرها فهو امر غير مقبول وغير مرغوب من طالب علم.
اني احب السنة جيدا وربما والله اعلم سوف اتبحر في علومها السنة المقبلة .لم افعل هذه السنة لعدة دوافع ومعوقات شخصية ولاني اريد ان تكون سنة بيضاء لكي ابدا مشواري العلمي خال من البقع السوداء .وتكون انطلاقة جدية وصافية في سبيل العلم الشرعي.فالبياض المطلق سوف يتنبه لبقع وفضلات الذباب.واتمنى من الله ان يعينني لاصقال هذه النية.
لقد استفدت كثيرا منكم .وربما كان دافعا منى لاثارة هذا الموضوع واعرف ما هي كواليس الحال والمقام والمقال.ليس مكرا مني .اعوذ بالله ولكن فقط ليطمئن قلبي .
2ثانيا كلامك في محله ولا انكره بالبثة .ربما والله اعلم كلمة جهول اذهبتها بعيدا عن سياق الاية المباركة الى فضاء شأسع .فضأء العلم الشاسع .

[المجهول رقم 1]

فضاء العلم الشأسع.لكن رغم شساعته لم اجد تعقيبا لك فيه .فبطبيعة الحال المخطئ هو الذي يكرر اخطاءه.والسليم هو من سلم من التكرار وتسلم للامر الواقع حسب مسلماته المعطاة واستسلم للعليم الحكيم الذي لا يخفى عليه شيئ في الارض ولا في السماء.وهو على كل شيئ قدير.
ثالثا .لا اخفي عليك ان فكرتي لا زالت صامدة ومغروزة في ذهني واريدك فقط ان تتدبر وتتامل بتدبر بليغ وبدون مسلمات.قال تعالى:«««
ان الانسان الانسان الانسان لظلوم جهول .»»»
فالانسان هنا لا يعنينا ان كان مؤمنا او كافرا .والله اعلم ولكن المقصود منه هو ان الانسان ضعيف وغير كامل والكمال المطلق لله وحده.
انا لم اقل انه سوف يدخل الجنة ظالم اصر على ظلمه او جاهل تمادى في جهله .فما يقول ذلك الا جاهل. وليس المجهول ههه.وسبق ان قلت ان الانسان يظلم نفسه لجهله .فما احوجنا الى التفكر والتدبر والتامل في ايات الله.لنفرز علما بل علوم دنيوية كانت او دينية.
اخي رابعا الان :انا ابدا لا اخلط ولا اختلط الامور ولا اقول كلاما بدون ان اتامله واتفكر فيه.اما حديثي ///كل من يدخل الجنة سيندم // فهو ليس من اجتهادي لكي اقوله.ولكن استندت فقط من اقوال السلف الذين رووا الحديث.فقد روى الطبراني في الكبير وكذلك البيهقي في شعب الايمان ناهيك عن ابن السني حديثا فحواه{{{ ليس يتحسر اهل الجنة الا ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها.}
وعذرا اخي ان كان في كلامي زلة من الشيطان .اما التوفيق لله وحده وهو المستعان.

[أبو عبيدة أمارة]

كلامك جميل يا مجهول .
ولغتك تنقصها بعض الرصانة .

ثم الجهل يا مجهول فهو أنواع كثيرة .
فمثلا قد تجد شخصا بارعا في في علم مادي ولكنه جهلا في التعامل مع أمه أو أقربائه !
وقد يكون عالما ماديا بارعا ولكنه جهول قصد في رد الحقائق إل أصولها !!!
وهناك فرق بين الجهل والجاهلية !
فالجهل قد يعني عدم العلم والمعرفة !
والجاهلية فهي تعني استمراء معتقدات وتصرفات مقيتة وتبنيها !!
فهي جاهلية متبناة ومناقضة للحق وللحقيقة وللعدل وللخلق السليم والفطرة السليمة .
ثم والمؤمن وربما ومع ندمه ! فلا يسمى جهولا فهو يسمى مقصرا !
فالظلوم الجهول هنا والمقصود به هو الذي لم يرعى الأمانة وظلم نفسه بالمعصية ومخالفة الله تعالى !
وثم فهو جهول لأنه أعمل عقله فقط في المتع المادية الآنية والزائلة ! ولم يطلب الحقيقة الثينة ولم يجتهد أن يطلبها !!! وحتى تقصّد الجهل بها أو تجاهلها واستكبر عنه !
وغره كل ما هو مادي وعاجل .
ثم فالعلم المادي - نكرر - ليس هو نقيض الجهل التام ! فربما هو قد يكون - ولانصاف العلماء أو الجحدة- هو وقود جاهليته العظيمة .
ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن .

[المجهول رقم 1]

كلامك عظيم.
رفعت قلمي الان.
وشكرا لكم على تعبكم.شكرا لك من صميم قلبي.

[أبو عبيدة أمارة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجهول رقم 1

كلامك عظيم.
رفعت قلمي الان.
وشكرا لكم على تعبكم.شكرا لك من صميم قلبي.

جزاك الله خير الجزاء اخي وسددك الله للحق والتقى .