جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نعمت الهدية إن أمنت الإفتتان
بسم الله الرحمن الرحيم حب الثناء والإطراء مما جبلت عليه نفوس البشر وتسكن إليه إلا أن الناس يتفاوتون تفاوتا متباينا في التأثر بالمدح والثناء فمنهم من يحمله المدح على الغرور والإعجاب بالنفس . إعجاب بالمظهر. وإعجاب بالقول . وإعجاب بالرأي . بل من الناس من يحمله مدح الناس على مدح نفسه . ومنهم من لا يغتر بالمديح والثناء ولا ينتظر التملق والإطراء ويزن الأمور بميزان الشرع مخلصا لله لا يزيده تزلف إلا إخلاصا وتأديبا وزجرا لنفسه عن الغرور . وتسليطا للضوء على ذلك أقف معكم على بعض ما تيسر جمعه في النقاط التالية : * وقفــــة مع النفس . * المدح نــــوعـــــان . * نماذج ينبغي الوقوف عليها . الوقفة الأولى وقفة مع النفس : إن زمانا أكون فيه فقيها لزمان سوء قالها من هو أفضل مني وأعرف مني . قالها إبراهيم النخعي رحمه الله فما جئت معلما ولا متقمصا دورهم وإنما جئت متطفلا على موائد من سبق من الأخيار جامعا من موائدهم ما عسى أن ينفع نفسي في معرفة ماهيتها وحدها ويزجرها عن غرورها وإعجابها . فأسأل الله أن يغفر لي مالا تعلمون . لكل منا أن ينفرد بنفسه فيسألها الأسئلة الآتية فيقول لها يا نفس * هل أنت تحبين المدح والإطراء على أي وجه كان . * هل أنت تشعرين بالزيادة والرفعة لمدح مادح . * هل تشعرين بالنقص والهزيمة لترك مد ح الناس وثنائهم . * هل تعجبين بكثرة الأصدقاء والمعجبين . * هل أنت تمتنعين من تقديم ما عندك من خير مخافة جحد الناس لك . والجواب في كل نفس بحسب ما فيها وكل أدرى بنفسه حكى الأصمعي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان إذا مدح قال : " اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم اجعلني خيرا مما يحسبون واغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون " [1] الوقفة الثانية المدح نوعان : أولهما: مدح محمود وهو مكافئة صانع المعروف والإعتراف بالجميل لأهله . وإنزال الناس منازلهم من غير تزلف . قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ، ويحمده الناس عليه ؟ قال " تلك عاجل بشرى المؤمن " . وفي رواية : ويحبه الناس عليه . وفي رواية : ويحمده الناس . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : " من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه " رواه أبو داود وصححه الألباني, و قال عليه الصلاة والسلام :" من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء " وقال عليه الصلاة والسلام : " لا يشكر الله من لا يشكر الناس " رواه أحمد وقال عليه الصلاة والسلام : " من صنع إليه معروف فوجده فليجز به فإن من أثنى فقد شكره ومن كتم فقد كفره " ومن هنا كان عليه الصلاة والسلام شديد الوفاء لمن أحسن إليه فكان يثيب على الهدية ويذكر المعروف ويجازي عليه أهله بل كان يحسن من أجل الإحسان لغيره فقد أعتق ابنة حاتم الطائي لإحسان أبيها وفضائله على الناس وألبس رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول قميصه لمعروفه في إعطائه قميصه لعمه العباس يوم أسر في بدر بل كان يوصى بالإحسان إلى الناس ويشجعهم على ذلك فأوصى بالإحسان إلى الأنصار والتجاوز عن عثراتهم مقابل ما بذلوه في نصرة الدين والإحسان إلى المهاجرين وأوصى بأهل مصر خيرا لنسبه ومصاهرته لهم إلى غير ذلك من مآثره صلى الله عليه وسلم . ثانيهما : مدح مذموم وهو التزلف الممقوت . سلعة الحفاة , ومكسب الجوعى من ذئاب البشر يقرع الرجل أبواب الأغنياء والوجهاء فيغدق في المديح ويطرب السامع ويأتي بما فيه وما ليس فيه , أنت أنس المجالس وبهجتها . أنت صاحب العصر والزمان . أنت الخير والخير أنت . أنت نحن ونحن أنت حتى إذا شبع بعض النوكى من هذا المديح أصبح ضحية كذب الكاذبين وتملق العابثين وصناعة المتصنعين فاغتر وتبختر وصال وجال وطغى وتكبر فطلب شرف الدنيا والرفعة فيها , وأعجب بمديح الناس له وعتا في الأرض فسادا فطلب أن يمدح على كل فعل يفعله ويثنى عليه به , وتتسبب في أذى من لا يجيبه إلى ذلك وعادى من لا يحابيه عليه , وأرغم المحتاج على إظهار حاجته إليه , وذله في طلبها منه , فكان فعل الأول إلى الذم أقرب منه إلى المدح، * أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم : فقال " ويحك ! قطعت عنق صاحبك قطعت عنق صاحبك مرارا إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة ، فليقل : أحسب فلانا . والله حسيبه . ولا أزكي على الله أحدا . أحسبه ، إن كان يعلم ذاك ، كذا وكذا " [2] * وسمع عليه الصلاة والسلام رجلا يثني على رجل ويطريه في مدحه فقال : " أهلكتم ، أو قطعتم ظهر الرجل" [3] * قام رجل يمدح عثمان رضي الله عنه : فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثوا في وجهه الحصباء فقال له عثمان ما شأنك؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب" .[4] * عن حمزة الكناني رحمه الله قال : "خرّجت حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق أو (من نحو مائتي طريق شك الراوي) قال: فداخلني من ذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك، قال :فرأيت ليلة من الليالي يحيى بن معين في المنام، فقلت له يا أبا زكريا ! خرّجتُ حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق، قال : فسكت عني ساعة ثم قال: أخشى أن يدخل هذا تحت قوله تعالى : (ألهاكم التكاثر) [5] * وقال عليه الصلاة والسلام : " ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأ فسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" [6] * أوحى الله إلى داود يا داود إن العبد ليأتي بالحسنة يوم القيامة كمثل جيفة اجتمعت عليها الكلاب يجرونها أ فتحب أن تكون كلبا منهم فتجر معهم "يا داود طيب الكلام ولين اللباس والصيت في الناس وفي الآخرة لا يجتمع أبدا"[7] ومن الحكم والأمثال الجميلة في ذلك : "حب المدح رأس الضياع" "حب الثناء من الناس يعمي ويصم" " من رضي أن يمدح بما ليس فيه فقد مكن الساخر منه " "لا يجتمع الإخلاص و حب المدح فى قلب المؤمن" "خفق النعال خلف الأحمق قل ما يُبقّي من دينه " الوقفة الثالثة مع السلف الصالح وكراهية المدح والشهرة: كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يكرهون الشهرة أشد الكراهة وينكرون على المتملقين أشد الإنكار . * كتب عمر ابن عبد العزيز رحمه الله إلى أهل الموسم كتابا يقرأ عليهم وفيه أمر بالإحسان إليهم وإزالة المظالم التي كانت عليهم، وفي الكتاب "ولا تحمدوا على ذلك إلا الله فإنه لو وكلني إلى نفسي كنت كغيري".[8] * دخلت امرأة على عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقالت : "امرأة من أهل العراق لي خمس بنات كسل كسد فجئتك ابتغي حسن نظرك لهن ، فجعل يقول : كسل ، كسد ويبكي فأخذ الدواة والقرطاس وكتب إلى والي العراق فقال : سمي أكبرهن فسمتها ففرض لها فقالت المرأة : الحمد لله . ثم سألها عن اسم الثانية والثالثة والرابعة والمرأة تحمد الله ففرض لها فلما فرض للأربع استفزها الفرح فدعت له فجزته فرفع يده وقال : قد كنا نفرض لهن حين كنت تولين الحمد أهله فمري هؤلاء الأربع يفضن على هذه الخامسة" .[9] * قال رجل لابن عمر : يا خير الناس وابن خيرهم ، فقال ابن عمر : "ما أنا بخير الناس ولا ابن خيرهم ، ولكني عبد من عباد الله أرجو الله وأخافه ، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه" . [10] * يحكي أن قوما مشوا خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : "أبعدوا عني خفق نعالكم فإنها مفسدة لقلوب نوكى الرجال " [11] * قال الثوري عن أبي الوازع قلت لابن عمر : لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم . قال فغضب ثم قال : إني لأحسبك عراقيا وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه " [12] * قال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله "ما صدق الله من أحب الشهرة " [13] * وقال أيوب السختياني رحمه الله"والله ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه" * وعن خالد بن معدان أنه كان "إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة" * وعن أبي العالية أنه كان إذا "جلس إليه أكثر من ثلاثة قام " * ورأى طلحة قوما معه نحوا من عشرة "فقال ذباب طمع وفراش نار " * خرج ابن مسعود يوما من منزله فاتبعه ناس فالتفت إليهم فقال : علام تتبعوني فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان " * وقال الحسن رضي الله عنه : "إن خفق النعال حول الرجال قلما تلبث عليه قلوب الحمقى " * وخرج الحسن ذات يوم فاتبعه قوم فقال : "هل لكم من حاجة وإلا فما عسى أن يبقى هذا من قلب المؤمن " * وخرج أيوب في سفر فشيعه ناس كثيرون فقال "لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز و جل " * وقال بشر رحمه الله "ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح "[14] * وقال سهل رحمه الله : "من أراد خفق النعال خلفه فقد أراد الدنيا بحذافيرها وكان حقيقة أمره أعطوني دنياكم وخذوا ديني "[15] * كان عمر رضي الله عنه قاعدا ومعه الدرة والناس حوله، إذ أقبل الجارود، فقال رجل: هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خفقه بالدرة، فقال: مالي ولك يا أمير المؤمنين؛ فقال: " مالي ولك؛ أما لقد سمعتها؛ قال: سمعتها فمه؟ قال: خشيت أن يخالط قلبك منها شيء، فأحببت أن أطأطئ منك" . [16] * عن الحسن أن رجلا أثنى على عمر، فقال: "تهلكني وتهلك نفسك".[17] * وقد صح عن الشافعي رحمه الله أنه قال:" وددت أن الخلق تعلموا مني هذا العلمِ على أن لا ينسب إلي حرف منه"[18] * روى عن بعض الحكماء أنه مدحه بعض العوام فبكى فقال له تلميذه أتبكي وقد مدحك فقال له: " إنه لم يمدحني حتى وافق بعض خلقي خلقه فلذلك بكيت " [19] * قيل لبعض الحكماء إن العامة يثبتون عليك فأظهر الوحشة من ذلك وقال "لعلهم رأوا منى شيئاً أعجبهم ولا خير في شئ يعجبهم ويسوؤني"[20] * قال مالك بن دينار رحمه الله : "مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره مذمتهم قيل ولم ذاك ؟ قال لأن حامدهم مفرط ، وذامهم مفرط".[21] وأخيرا قال ابن حزم رحمه الله : "ليس في الرذائل أشبه بالفضائل من محبة المدح ودليل ذلك أنه في الوجه سخف ممن يرضى به وقد جاء في الأثر في المداحين ما جاء إلا أنه قد ينتفع به في الإقصار عن الشر والتزيد من الخير وفي أن يرغب في ذلك الخلق الممدوح من سمعه . ولقد صح عندي أن بعض السائسين للدنيا لقي رجلاً من أهل الأذى للناس وقد قلد بعض الأعمال الخبيثة فقابله بالثناء عليه وبأنه قد سمع شكره مستفيضاً ووصفه بالجميل والرفق منتشراً فكان ذلك سببا إلى إقصار ذلك الفاسق عن كثير من شره... إلى أن قال رحمه الله : فالعاقل لا يغتبط بصفة يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد وإنما يغتبط بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله تعالى بها عن السباع والبهائم والجمادات وهي التمييز الذي يشارك فيه الملائكة فمن سر بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله عز وجل فليعلم أن النمر أجرأ منه وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه ومن سر بقوة جسمه فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسما ومن سر بحمله الأثقال فليعلم أن الحمار أحمل منه ومن سر بسرعة عدوه فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدوا منه ومن سر بحسن صوته فليعلم أن كثيرا من الطير أحسن صوتا منه وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته فأي فخر وأي سرور في ما تكون فيه هذه البهائم متقدمة عليه "[22] انتهى كلامه رحمه الله . وقال ابن القيم رحمه الله: "(فصل) لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فإن قلت وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين إلا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي إن مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه ولن تقدر على ذلك إلا بالصبر واليقين " [23] انتهى كلامه رحمه الله . أسأل الله لي ولكم خالص القول والعمل إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ************************************* [1] أدب الدنيا والدين للماوردي : 1/ 296, [2] الجامع الصحيح : 8/ 22, صحيح مسلم : 8/227 , [3] المصدر السابق . [4] صحيح مسلم : 8/ 227, [5] جامع بيان العلم وفضله لأبي عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي : 2/ 259, تذكرة الحفاظ لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبى: 3/97, [6] مسند أحمد بن حنبل: 3/ 456, صحيح الترغيب والترهيب للألباني : 3/ 145, [7] الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية للمناوي: 1/ 98, [8] موسوعة الخطب والدروس للشيخ علي بن نايف الشحود: 1/ 2, [9] موارد الظمآن لدروس الزمان لعبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن السلمان : 4/ 111, [10] الآداب الشرعية لابن مفلح المقدسي : 4/ 152, [11] أدب الدنيا والدين للمارودي . 1/ 294, [12] نفس المصدر. [13] إحياء علوم الدين للغزالي : 3/276, [14] من 13 إلى هنا المصدرالسابق . [15] الشمائل الشريفة للسيوطي : 1/255, [16] كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: 3/ 809, [17] المصدر السابق . [18] آداب العلماء والمتعلمين للحسين ابن المنصور اليمني: 1/ 1, [19] إيقاظ الهمم شرح متن الحكم للفاسي :1/159, [20] المصدر السابق . [21] الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي : 1/176, [22] الأخلاق والسير لابن حزم :1/55, [23] الفوائد لابن القيم الجو زيه :1/149,
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
دمت طيبا ونفع الله بك لو تذكر الواحد منا قول الله تعالى: إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ما رضي بمديح قط والموضوع لا يخرج عن مادح وممدوح لقد اختلط في زمننا الحابل بالنابل وأصبحت الدنيا هما يشغل القلوب ليلا نهارا وشتان بين زمن كان المسلمون يتحرون فيه مواضعهم من الإيمان ذكر أن عمرو بن الأسود العنسي كان إذا خرج إلى المسجد قيض بيمينه على شماله فسئل عن ذلك فقال: أخشى أن تنافق يداي وكم من القصائد في من لا صلة له بالإسلام إلا الجغرافيا كم من طبول قرعت ودقت عن المدح في جوهره صدقة وكلمة طيبة لوجه الله ومع مر الزمن تحولت إلى سلفة يراد استخلاص ثمنها روى الأحنف بن قيس قال: قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاحتبسني عنده حولا فقال: يا أحنف إني قد بلوتك وخبرتك فرأيت علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك على مثل علانيتك وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم ذكر عروة بن الزبير قال: أتيت عبدالله بن عمر فقلت له: يا أبا عبدالرحمان إنا نجلس إلى ائمتنا هؤلاء فيتكلمون بالكلام نعلم أن الحق غيره فنصدقهم ويقضون بغير الحق فنقر به عليهم ونحسنه لهم فكيف ترى ذلك؟فقال: يا ابن أخي كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا النفاق ولا ندري كيف هو عندكم وروي عنه أيضا رضي الله عنه أنه رأى الناس دخلون المسجد فقال: من أين جاء هؤلاء ؟ فقالوا من عند الأمير فقال: إن رأوا منكرا أنكروه وإن رأوا معروفا أمروا به . قالوا: لا.قال فما يصنعونظقالوا يمدحونه ويسبونه إذا خرجوا من عنده فقال: إنا كنا لنعد النفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما دون هذا وقد روي عن ابراهيم التميمي رحمه الله قوله: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#3
|
|||
|
|||
* قال مالك بن دينار رحمه الله : "مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم
ولم أكره مذمتهم قيل ولم ذاك ؟ قال لأن حامدهم مفرط ، وذامهم مفرط". من أفضل وأنفع ماقرأت ،، موضوع قيم لا أمل من قراءته،، نسأل الله ان لايحرمكم الأجر ما ابتغيتم مدد.. |
#4
|
|||
|
|||
مااحوجنا لهذه الوقفه والتنبيه والمحاسبه والتحذير .. جزاك الله خير الجزاء واسأل الله ان يكتب لك بكل حرف تكتبه هنا بالمنتدى أجراً كثيراً .. موضوع جميل ومميز بارك الله فيك اخي الكريم .
|
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي حامل المسك أتيت بها على الجرح نسأل الله السلامة والعافية اللهم أقبضنا إليك غير مفتونيين اقتباس:
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
اقتباس:
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اخي الفاضل وأصبت عين الصواب في كل كلمة قلتها وفي النهاية من كلامك نصل الى نتيجة واحدة آلا وهي الرياء وقول الله تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقال الخليل عليه السلام {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} وفي الحديث: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" فسئل عنه، فقال: "الرياء." وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار." أخرجه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار." ولكني عندي وجهة نظرة بسيطة عن نفسي ارجو توضيحها لي فانا احب المدح بالخير او احب الناس تدكرني بالخير فمادا تقولو عني ...؟ بين لي رحمك الله
__________________
أخوكم في الله السيف الذهبي السيف أصدق أنبائا من الكتب.. في حده الحد ما بين الجد واللعب ليبيابلد الاسلام والسنة..أرض الأحرار والأبطال..ومقبرة الشهداء.. عذرا يا رسول الله هم خذولكـــ...ولكننا نحن ناصروكــــــــ أنصر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بنشر سنته و سيرته والتعلم منه http://www.rasoulallah.net/v2/index.aspx?lang=ar |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
كان يزيد بن ميسرة –رحمه الله- يقول: إذا زكّاكَ رجلٌ في وجهِكَ فأَنْكِرْ عليهِ واغضبْ ولا تُقِرَّ بذلكَ، وقلْ: اللهمَّ لا تؤاخذْني بما يقولونَ، واغفرْ لي ما لا يعلمون. قال الأوزاعي -رحمه الله- : الزهد في الدنيا ترك المحمدة , تعمل العمل لا تريد أن يحمدك الناس عليه قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء.! قال المناوي -رحمه الله-: (إياكم والتمادح) وفي رواية والمدح (فإنه الذبح) لما فيه من الآفة في دين المادح والممدوح وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفي رواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فلذلك شبه به. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اهل البيت وعلى رأسهم مهدي الشيعة سوف يقتلونك ايها السني يذبحون اهل السنة والجماعة بدون إستتابه | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-04-05 05:02 PM |
ايها القارئ السني لن ينفعك إيمانك بالمهدي فسوف يقتلك يذبحك يحرقك بناره ولن يقبل المهدي منك توبة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-27 04:31 PM |
نعمة الله الجزائري يشهد ان أغلب اصحاب اقارب شيعة الائمة منافقين والمنافق تشمله الشفاعة و دخول الجنة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-26 01:22 AM |