جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مساجد لها تاريخ
جامع قرطبة
فخر الهندسة الإسلامية جامع قرطبة (باللغة الأسبانية Mezquita) (وتنطق: مـِسكيتا) وتعني مسجد باللغة الأسبانية. واحد من أروع ما أنشأ المسلمون من الأعمال المعمارية، ويوجد في قرطبة بالأندلس (أسبانيا)، ويقع هذا المسجد بالقرب من نهر الوادي الكبير، وتحيط به ومن جوانبه الأربعة أزقة ضيّقة، وهو باعتراف مؤرخي العمارة الأوروبية قمة من قمم الفن المعماري العالمي على مر العصور، ودليل قاطع على براعة الأموين والعرب في فن الهندسة والمعمار. وقد تحول اليوم للاسف إلى كنيسة. تم بناء هذا الجامع خلال قرنين و نصف قرن تقريبا ، و يرجع تأسيس المسجد إلى سنة (92 هـ) عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة لملكهم الدولة الأموية في الأندلس، حيث شاطر المسلمون المسيحيون قرطبة كنيستهم العظمى، فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين و جيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تـمّ هدمه من كنائسهم وقت الغزو، وقد أمر بإنشائه عبد الرحمن الداخل سنة 785 ميلادي وقد كانت مساحته آنذاك (4875 متراً مربعاً) وكان المسجد قديماً يُسمى بـ(جامع الحضرة) أي جامع الخليفة أمّا اليوم فيُسمى بـ(مسجد الكاتدرائية) بعد أن حوله الأسبان كاتدرائية مسيحية. وأهم ما يعطي هذا الجامع الفريد مكانة في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي كان الشكل الأصلي لمسجد عبدالرحمن في عام 170 ﻫ يتألف من حرم عرضه 73.5 متراً، وعمقه 36.8 متراً، مقسم إلى 11 رواقاً ، بواسطة 10 صفوف من الأقواس ، يضم كل منها 12 قوس ترتكز على أعمدة رخامية وتمتد عمودياً على الجدار الخلفي. وهذه الصفوف تتألف من من طبقتين من الاقواس، الأقواس السفلية منها على شكل حدوة الفرس، والعلوية تنقص قليلاً عن نصف دائرة، وهي تحمل سقفاً منبسطاً، يرتفع مقدار 9.8 متراً عن الأرضية وفوقهم 11 سقفاً جمالونياً متوازياً، بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص. والحرم ينفتح على الصحن بواسطة 11 قوس حدوي، ترتكز على عضائد على شكل (T). والصحن عرضه 73.21 متراً وعمقه 60.7 متراً. ويوجد له باب غربي وباب شمالي على المحور الشمالي الجنوبي، كما له على الأرجح باب شرقي متوافق مع الأول. وكان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم (بوير تادي سان استيبان)، وللحرم أيضاً 3 دعائم للشرق والغرب، تبرز 1.5 متر ، ودعامتان ركنتيان وعلى الأرجح 10 في الجانب الجنوبي، لتتحمل ضغط صفوف الأقواس. وسمك الجدران قدره 1.14 متر. والصحن لم يكن محاطاً بأروقة، والكتابات التى تزين واجهة المحراب يصعب فهمها، ومما كتب الآية السادسة من سورة السجدة (ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم) ومما كتب أيضاً: موقف الإمام المستنصر بالله عبد الله الحاكم. كما كتبت الآية 23 من سورة الحشر: (هو الله لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)، ومن أعمال الحكم في جامع قرطبة مد قنوات المياه إلى السقايات. والميضآت التى أحدثها، وقد أوصل الماء إلى المسجد عبر قناة مدها من سفح جبل العروس قرب قرطبة. كما أنشا الحكم عدداً من المقاصير، منها مقصورة "دار الصدفة" غربي الجامع، وقد جعلها مركزاً لتوزيع الصدقات، ومقصورة أخرى أمام الباب الغربي كان الفقراء يتخذونها مسكناً لهم. كانت مقاييس الجامع الأول (75م × 65م) بالإضافة إلى صحن الجامع، وفي عهد الامير الأموي الأندلسي عبد الرحمن الأوسط توسع فيه أكثر، ثم المحراب والقنطرة الموجودة فوق الشارع الرئيسي الذي يمر غرب الجامع، والهدف منها انتقال الأمير عليها من قصره دون أن يمر في الشارع. في سنة 951م أنشأ عبد الرحمن الناصر، مئذنة جديدة في أقصى صحن الجامع جهة الشمال، وهي على هيئة برج ضخم له شرفتان للأذان يصعد إليها بسلم داخلي، وهذه المئذنة لا تزال موجودة، وقد حولت إلى برج أجراس. وفي عهد محمد بن أبي عامر المنصور في عصر الأمير هاشم المؤيد عام 987م زُيد في الجامع فأصبحت مقاييسه (125 متر × 180 متر) لتكون مساحته 22500 م2 أي خمسة أفدنة. تعرّض المسجد في سنة 400 هجرية للنهب، بعد أن ترك الناس قرطبة، نتيجة القتال الذي نشب بين المهدي وبين سليمان بن الحكم. كما اجتاح قساوسة قرطبة سنة 633هـ / 1236م، ما في قرطبة من مساجد وقصور، وتعرّضوا للمسجد وخربوه. يعد صحن المسجد قطعة فنية فهو محاط بسور تتخلله سبعة أبواب، وفي جهته الشمالية توجد المئذنة، وقد زرع الناس أشجار النارنج، وأشجار الليمون فيه، ولهذا يسمى صحن النارنج. |
#2
|
|||
|
|||
جزااااااااك الله خير
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
مسجد السلطان حسن
إن كان لمصر الفرعونية أن تفخر بأهرامات الجيزة ، فالمصر الإسلامية أن تفخر بمدرية السلطان حسن " ومن هذه المساجد المباركة مسجد السلطان حسن بالقاهرة, فتشرف هذا المسجد ببنائه في أرض الكنانة, وشرف أرض الكنانة بوجوده فيها, فاجتمع في تلك البقعة المباركة شرف كبير, فهيا بنا نتعرف علي هذا المسجد من حيث بنيانه وفخامته وأهدافه. مساجد تاريخ (متجدد الله) بدأ السلطان حسن في بناء مدرسته الشهيرة سنة(757 هـ=1356 م) بعد أن استتب له الأمر وأصبحت مقاليد الأمور في يديه, واستمر العمل بها ثلاث سنوات دون انقطاع حتي خرجت علي النحو البديع ـ الذي نراه ـ في البناء والعمارة. والمدرسة أو مسجد السلطان مساحته7906 أمتار مربعة, أي ما يقرب من فدانين, وهي علي شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع, ويبلغ امتداد أكبر طول له150 مترا, وأطول عرض68 مترا, وهو خال من جميع الجهات; ولذلك فللمسجد أربع واجهات, وتقع الواجهة الرئيسية في الضلع الشمالي الذي يبلغ طوله145 مترا, وارتفاعه37.80 مترا, ويؤدي الباب الرئيسي للمسجد إلي مدخل يؤدي إلي الصحن وهو مربع الشكل تقريبا يبلغ طوله34.60 مترا, وهو مفروش بالرخام, وتتوسطه فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم علي ثمانية أعمدة, وهذه القبة حادثة ولم تكن موجودة من مائة وخمسين سنة ماضية. 2- وحول الصحن من جهاته الأربع إيوانات المدرسة, أكبرها إيوان القبلة, وتبلغ فتحته19.20 مترا, وعمقه28 مترا, ويتوسط الإيوان دكة المبلغ, وهي من الرخام, ويوجد في صدر الإيوان محراب كبير مغطي بالرخام الملون والمحلي بزخارف مورقة تتخللها عناقيد العنب, ويجاور المحراب منبر من الرخام له باب من النحاس المفرغ. ويكتنف المحراب بابان يوصلان إلي القبة التي تقع خلف المحراب, وهي مربعة, طول كل ضلع من أضلاعها21 مترا, وارتفاعها إلي ذروتها48 مترا, وبها محراب من الرخام محلي بزخارف دقيقة, وبالجانب القبلي الشرقي المنارتان العظيمتان, ويبلغ ارتفاع كبراهما81.50 مترا. ويحيط بالصحن أربع مدارس للمذاهب الأربعة تعد مساجد صغيرة محدقة بالجامع الكبير, وتتكون كل مدرسة من إيوان وصحن تتوسطه فسقية, وتحتوي كل مدرسة علي ثلاثة طوابق تشتمل علي غرف الطلبة والدرس, ويطل بعضها علي صحن المدرسة وبعضها الآخر يطل علي الواجهات الخارجية, وتعد المدرسة الحنفية كبري المدارس, إذ تبلغ مساحتها898 مترا. 3- نظام التدريس: قرر السلطان حسن لكل مذهب من المذاهب الأربعة شيخا ومائة طالب, في كل فرقة خمسة وعشرون متقدمون, وثلاثة معيدون, وحدد لكل منهم راتبا حسب وظيفته, وعين مدرسا لتفسير القرآن, وعين معه ثلاثين طالبا, عهد إلي بعضهم أن يقوموا بعمل الملاحظة, وعين مدرسا للحديث النبوي, وخصص له راتبا قدره300 درهم, وهو مايساوي6000 جنيه مصري الآن ورتب له قارئا للحديث. 4- وعين السلطان طبيبين: أحدهما باطني والآخر للعيون, يحضر كل منهما كل يوم بالمسجد لعلاج من يحتاج من الموظفين والطلبة. وقد احتفل السلطان حسن بافتتاح مدرسته قبل إجراء باقي الأعمال التكميلية, وصلي بها الجمعة, وأنعم علي البناءين والمهندسين, وقد ظل اسم المهندس الفنان الذي أبدع هذا العمل مجهولا قرونا طويلة حتي كشف عنه الأستاذ' حسن عبد الوهاب', وتوصل إليه وهو' محمد بن بيليك المحسني' من خلال الكتابة الجصية الموجودة في المدرسة الحنفية. فهذا هو مسجد السلطان حسن الذي يمثل نموذجا فريدا للمسجد الجامع الكبير, حيث تم تأسيسه وانتظم العمل فيه ليقوم بأهم الأعمال في المجتمع المسلم من تعليم العلم, وعلاج الناس, وغير ذلك الكثير. مساجد تاريخ (متجدد الله) 5 ـ المسجد به غريبة من الغرائب ا لم يحل لغزها الي اليوم, وهو أن الحجارة التي بأعلي الباب الموصل الي رواق الحنفية فيه تشابك من الوجه ومن الأسفل بحيث يستحيل أن يتم ذلك عمليا, وأخبرني أن العلامة كريزول قد حاول فك هذا اللغز وأنه كسر جزءا من الحجر للتأكد من أن هذا ليس من قبيل الألوان او التركيب ولكنه لم يصل الي شيء ومازال الكسر موجودا في الرواق الآخر, وهذا التعشيق لايوجد إلا في رواقين فقط, عندما تدخل المسجد تجد أمامك مباشرة واجهة مصنوعة من الفسيفساء بأشكال هندسية إسلامية بديعة.. حين تشرع في الدخول إلى صحن المسجد تجد نفسك في ممر طويل منحن نسبيًا، عولج بحيث لا يشعر الداخل بوجود أي انحراف، وأخيرًا وصلت إلى صحن المسجد الذي ما إن يره أحد إلا فغر فاه، وحارت عيناه أين تستقر في تلك اللوحة الفنية؟ أخيرًا استقررت على الميضأة المحمولة على ثمانية أعمدة من الرخام، وحول الميضأة أربعة إيوانات متعامدة –غرف من ثلاثة ضلوع- وبجوار كل إيوان باب لأحد المدارس المذهبية الأربعة، وخلف كل باب أربعة طوابق تضم ما يقرب من 150 غرفة للتدريس. أن ثلاثة إيوانات متشابهة في بساطة التصميم وفي شكل المشكاوات التي كانت مكفنة بالذهب والفضة، لكنها نُقلت وحُفظت في المتحف الإسلامي بالقاهرة. أما عن الإيوان الرابع الإيوان الشرقي "إيوان القبلة"، وهو الإيوان الوحيد المكسو بالرخام والحجارة الفاخرة الملونة فمحاط بإطار من أعلى كُتب عليه بالخط الكوفي سورة الفتح، وقد بلغت فخامة هذا الإيوان أن قيل إنه أكبر من إيوان "كسرى" الموجود بالمدائن بالعراق. وفي منتصف الإيوان تقريبًا "دكة المبلغ" –دكة عالية ذات سلالم صغيرة يصعد عليها المبلغ لترديد تكبيرات الصلاة خلف الإمام- وتميزت هذه الدكة بجمال أعمدتها الرخامية.. أما عن المحراب فوجدته رخاميا مزينا بقطع من النقوش الذهبية، وعلى يمين المحراب تجد المنبر الرخامي الأبيض وله باب من الخشب المصفح بالنحاس المضلع النجمي. الضريح قبل مغادرتي لاحظت وجود باب على يسار المحراب، وحينما دخلته علمت أنه الضريح المدفون به ابن السلطان حسن "الشهاب أحمد".. يعلو الضريح قبة عالية تحفها المقرنصات –نقوش بارزة تشبه خلايا النحل توحي للناظر بالارتفاع، يكسو جدران الضريح الرخام الفاخر، وبه مكتبتان كانتا تضمان أمهات كتب المذاهب الأربعة، وبه أيضًا حامل للمصحف الشريف مصنوع من خشب الصندل، ومكسو بالصدف. وبذلك بدت مدرسة ومسجد "السلطان حسن" أضخم وأعلى وأفخم المباني الأثرية بالقاهرة وأجمعها لمحاسن العمارة. وقد قال عنها الأستاذ "جاستون فييت" –المدير السابق للمتحف الإسلامي بالقاهرة-: "إنه لأبدع آثار القاهرة وأكثرها تجانسا وتماسكًا وكمالا، وأجدرها بأن يقوم بجانب تلك الآثار المدهشة التي خلفتها مدينة الفراعنة". إن كان لمصر الفرعونية أن تفخر بأهرامات الجيزة ، فالمصر الإسلامية أن تفخر بمدرية السلطان حسن " وعظمة هذه المدرسة تلاحظها قبل أن تدخلها من خلال كتلة مدخلها الفخم الذي يبلغ إرتفاعه 37.9 متر. وجدير بالذكر : أنه رغم عظمة البناء وروعة الهندسة التي تجلت في تصميم وتخطيط المعمار إلا أنه يؤخذ عليها وجود الضريح الفخم خلف جدار الفبلة وتعتبر هذه المدرسة هي المثال الأثري الوحيد في مصر والتي جعل المعمار فيها الضريح في جهة القبلة. ومن الطريف : أن الضريح الفخم الذي بناه السلطان حسن ليدفن به شأنه في ذلك شأن كافة سلاطين المماليك. لم يدفن به .. حيث قتله أحد أمراء المماليك ولم يعثر له على جثة ويذكر المقريزى أن الأمير ألقى بالجثة في النيل. بينما يرى المؤرخ المملوكي ابن تغري بردي أن الأمير دفنه في مصطبة بيته. ودفن بالضريح أبنه السلطان أحمد. |
#4
|
|||
|
|||
المسجد النبوي ومعالمه
هو مسجد النبي محمد بن عبد الله رسول الإسلام وفيه دفن، وثاني أقدس دور العبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة، يقع في المدينة المنورة في غرب المملكة العربية السعودية، والمسجد النبوي هو أحد ثلاث مساجد تشد لها الرحال في الدين الإسلامي؛ فقد قال النبي محمد: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا... قال النبي محمد: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. في عهد رسول الله محمد عندما وصل النبى محمد إلى المدينة المنورة في ربيع الأول من العام الأول من هجرتهِ، تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار، بركت الناقة في أرض تقع في وسط المدينة، فاشتراها النبي محمد من أهلها واختارها لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وشرع مع أصحابه في بنائه. كان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. وجعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد. وكان النبي محمد يبني معهم اللَّبِن والحجارة. روى البخاري قصة بنائه في حديث طويل عن أنس بن مالك وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة" معـــالـــــم المســــــجد النبــــوي منبر النبي محمد قال النبي محمد: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي". وقوله "على حوضي": أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه. وكان النبي محمد يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه عن جابر: "أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلّم فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها". وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي محمد إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، حيث قال: "لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار". الروضة هي موضع في المسجد النبوي واقع بين المنبر وحجرة النبي محمد. ومن فضلها عند المسلمين ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي". وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر وهي الآن محددة سجاد اخضر اللون مختلف عن بقية سجاد الحرم. الصفة وتعرف بدكة الاغوات بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي محمد بن عبد الله بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة ومن أشهرهم أبو هريرة. ووما يرويه المؤرخون وكتّاب السيرة النبوية المسلمون: أن الصحابة كان يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة فيطعمهم في بيته، كما كانوا يأتون بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة حتى يأكلوا منها، فذهب "المنافقون" ليفعلوا مثل فعلهم رياء فصاروا يأتون بأقناء الحشف والرطب الرديء، فأنزل الله فيهم قوله: "وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ.." سورة البقرة آية: 267، وفيهم نزل قول القرآن الكريم: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ" سورة البقرة آية 273. وكان جُل عمل أهل الصفة تعلم القرآن م والأحكام الشرعية من رسول الإسلام أو ممن يأمره رسول الإسلام بذلك، فإذا جاءت غزوة، خرج القادر منهم للجهاد فيها. واتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصفة، في قرابة تسعة أعوام إلى أن جاء الله سبحانه وتعالى بالغنى "كما تذكر المصادر الإسلامية"، وذلك قبيل وفاة النبي محمد. يقول أبو هريرة: "لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة، ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم والياً أو أميراً، والنبي صلى الله عليه وسلّم قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه". الحجرة النبوية هي حجرة عائشة بنت أبي بكر والتي دُفِن فيها النبي محمد بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق سنة 13 هـ وكان قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رفيقه رسول الإسلام محمد، فلما توفي حفر لهُ وجعل رأسه عند كتفي الرسول، ودفن فيها بعدهما عمر بن الخطاب سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له. وصفة القبور وترتيبها كالآتي: قبر النبي محمد في جهة القبلة مقدماً. ويليه خلفه قبر أبي بكر الصديق ورأسه عند منكب النبي محمد. ويليه من خلفه قبر عمر بن الخطاب، ورأسه عند منكب الصدّيق. وكانت الحجرة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز[13]. وفي عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عمر بن الخطاب. ثم جُدد جدار الحجرة في عهد قايتباي (881هـ). الحائط المخمس هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة. القبة الخضراء وتسمى أيضا بالقبة الفيحاء، وعرفت قديما بالزرقاء والبيضاء. وهي القبة التي بنيت على الحجرة النبوية في أيام الملك قلاوون عام 678 هـ وكانت مربعة من أسفلها مثمنة من أعلاها وكانت بالخشب على رؤوس الأساطين المحيطة بالحجرة وسمر فوق الخشب ألواح من الرصاص عن الأمطار وفوقها ثوب من المشمع. ثم حدث حريق في الحرم في عهد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون واحترق من ضمنه ألواح الرصاص فجددت هذه الألواح ثم جددت مرة أخرى عام 765 هـ على عهد السلطان شعبان بن حسن بن محمد. وفي عهد السلطان قايتباي عام 886 هـ حدث الحريق الثاني للحرم فأمر بتجديد بناء الحرم ومن ضمنه القبة الخشبية إلا انه أمر ببنائها بأحجار منحوتة من الحجارة السوداء وجعل ارتفاعها 18 ذراع (8.88 متر تقريبا) ثم بنى فوقها قبة أخرى تحويها وأحكمت الحجارة بالجبس الذي حمل من مصر ولم يكن معروفا في الحجاز في ذلك الوقت. وفي عهد السلطان الغازي محمود العثماني تشققت القبة العليا فأمر بهدم أعاليها وإعادة بنائها. وجعلوا أثناء العمل حاجزا خشبيا بين القبتين حتى لا يطلع العمال على قبر النبي محمد، ولا يسقط على القبة الأساسية شيء. ولم يشعر الناس بالمضايقة لأن البنائين اتخذوا سقالات من خارج الحرم. واشترك بالبناء معظم أهل المدينة تبركًا ولم يمانع السلطان وقتئذ. وفي نهاية العمل حضر السلطان إلى المدينة لمشاهدة الإنجاز. وقسم العطايا بين أهل المدينة لكل واحد 250 قرش وكان ذلك عام 1233 هـ وصبغت القبة الخارجية باللون الأزرق. حتى عام 1253 هـ حينما أمر السلطان بصبغها باللون الأخضر ثم اتخذت عادة أن يجدد كل عام صبغ القبة بذات اللون. أما القبة الداخلية فبقيت على نفس لونها الأساسي بالحجارة السوداء. أما الشباك الذي في القبة فهو موازي للشباك الذي في القبة الداخلية ويقع فوق القبر الشريف. وكان خدم الحرم يفتحونه يوم صلاة الاستسقاء، فقد روى ابن حجر العسقلاني أنه: "قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق"[15]. هذا وقد دعت الوهابية إلى هدم القبة الخضراء وإخراج قبر الرسول من المسجد، حيث يقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي: وبعد هذا لا أخالك تردد في أنه يجب على المسلمين إعادة المسجد النبوي كما كان في عصر النبوة من الجهة الشرقية، حتى لا يكون القبر داخلا في المسجد، وأنه يجب عليهم إزالة تلك القبة التي أصبح كثير من القبوريين يحتجون بها...فجدير بنا معشر المسلمين أن نعمد إلى تلك القباب المشيدة على القبور فنجتثها من على الأرض[16]. مكتبة الحرم النبوي يوجد في الحرم مكتبتين الأول وهي الأقدم في وسط الحرم ويوجد بها مخطوطات تراثية والثانية موقعها على سطح الحرم من جهة الغربية خاصة بالكتب والمجلدات. |
#5
|
|||
|
|||
مسجد الخرطوم الكبير
بدأ تاريخ بناء المساجد في السودان منذ عهد الخلفاء الراشدين حيث أن أول بناء مسجد في السودان جاء في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان في 652 ميلادية عندما حاصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح مدينة دنقلا عاصمة دولة المقرة المسيحية وأرغم ملك النوبة المسيحي على توقيع إتفاقية البقط الشهيرة حيث جاء في أحد بنودها. وعليكم حفظ المسجد الذي أنشأه المسلمون بمدينتكم لا تمنعوا منه مصلينا وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه. وهكذا كان هذا أول مسجد بني في السودان ثم تلاه مسجد دنقلا العجوز في 9 يونيو 1318م علي يد الملك النوبي المسلم سيف الدين برشنبو كما جاء على حجر تأسيسه والذي لا زال يوجد في الطابق الثاني في المسجد. مسجد الخرطوم الكبير (مسجد عباس سابقاً) وعباس المقصود هنا هو الخديوي عباس باشا حلمي الذي تولى الحكم في 8 يناير1892م ويقع المسجد في وسط ميدان عباس حالياً (ميدان الأمم المتحدة) وشماله (سراي الحاكم) القصر الجمهوري حالياً وجنوبه السوق ونلاحظ أن موقع المسجد يتوسط مدينة الخرطوم وهذا يؤكد أن مدينة الخرطوم التي أتخذت كعاصمة للبلاد في فترة التركية عام 1830م أنشئت على نسق تخطيط المدن الإسلامية والذي يقع فيها دائما المسجد في الوسط حيث يعتبر مركز المدينة ومحور حركتها وقاسمها المشترك الذي يحتل أهمية كبيرة في تخطيط المدينة العربية القديمة والحديثة فهو يعتبر المحرك لكل حياة المدينة. ويمكن أن تدرك تخطيط مدينة الخرطوم كمدينة إسلامية نجده في تخطيط وإنشاء مسجد الخرطوم الكبير حيث يعتبر أعلى مبنى في الخرطوم عند إنشائه وهو مبدأ أساسي في العمارة الإسلامية أن لا يعلو أي مبنى علي مبنى المسجد. وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900م وتم إفتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901م والمنطقة التي شيد فيها المسجد هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة ويقع المسجد في الجزء الغربي من المقابر ولازالت الحفريات داخل المسجد تخرج عظام بشرية. تكونت لجنة لإدارة المسجد من مواطني الخرطوم القديمة يرأسها عمدة المنطقة الشرقية للخرطوم المرحوم عثمان منصور وكان أبرز أعضائها المرحوم محمود القباني. شكل مسجد الخرطوم مشابه تماما للمساجد في المناطق المبكرة حيث نجد أن شكل البناء مربع وهي خاصية للمساجد في بلاد العراق وفارس ومصر حيث أن المسجد مربع 45 × 45 متر وهنالك ثلاثة أبواب من الخشب مستطيلة بها زخرفة إسم الجلالة بعبارة الله اكبر ومجموعة من الشبابيك المستطيلة في الإتجاهات الأربعة بنفس الزخرفة ويعلو كل شباك منورين مستطيلين مع منور دائري يعلوهما. وبالمسجد مئذنتان إحداهما من الناحية الجنوبية والثانية من الناحية الغربية تميزتا بشكل معماري بديع حيث أنشئتا على شكل ثلاثة أبراج زينت بأشكال زخرفية بديعة وهو ما يعرف بزخرفة التوريف والتي سيطر النحات فيها علي الحجر الرملي النوبي وإستطاع أن يصنع منه أشكال عالية الروعة من المقرنصات والقريلات الحجرية للأبراج كما إستعمل الأشكال المجردة. أما قمة المئذنة فقد قطعت علي شكل كرة بيضاوية من قطعة واحدة من الحجر الرملي النوبي ويعلوها ثلاث كرات حديدية ثم هلال مقفول من الحديد مطلي بالفضة. ولسور المسجد الخارجي أبواب أربع أختيرت على شوارع رئيسية من شوارع المدينة حيث نجد إحداهما من الناحية الشمالية يفتح على شارع يمتد حتى النيل الأزرق والثاني من الناحية الجنوبية على شارع يمتد حتى رئاسة السكة حديد وغرباً حتى النيل الأبيض وشرقاً حتى خط السكة حديد الممتد إلى مدينة الخرطوم بحري حيث تمثل هذه النهايات حدود مدينة الخرطوم القديمة. أضيفت بعض المباني في العقد الأخير من القرن الماضي داخل المسجد تتمثل في مصليات غرب مبنى المسجد الرئيسي ومكتبة لبيع الكتب في الجزء الجنوبي من سور المسجد حيث أن هذه المباني تشكل عمارة دخيلة على المسجد في الشكل ومواد بنائها مخالفة لمواد بناء المسجد مما أدى إلى تنافر معماري مع جسم المسجد. ونشير إلى إستخدام الحجر الرملي النوبي Nubian Sand Stone والذي أحضر من جبل أولياء وتم تقطيعه بواسطة عمال مهرة أحضروا من مصر يساعدهم عمال سودانيين والذي صادف العمل في بناء خزان جبل أولياء ، كما أن هنالك طوب أحمر أستخدم كرباط وحلية في البناء عند الواجهات الأربع مع تلوينه بالبوهية السوداء بطريقة فنية وأستعملت مادة الجير المطفئ بعد خلطه بالرمل وتحميره لفترة محدودة وتشعيره بالأسمنت البورتلاندي بنسبة ثابتة. ونجد بعض الزخارف في أعلى الأبواب نحتت في أصل حجر البناء بعد تقطيعه إلى كتل منتظمة على أشكال مستطيلة أو مربعة وبأحجام مختلفة مما أعطى واجهة المسجد تباين متناسق وجعل المسجد يزخر بالزخارف والحلي المعمارية وخاصة في المآذن كما ذكرنا سابقاً. بداية بناء هذا الصرح الديني الشامخ كانت عام 1864م ثم تواصل العمل عام 1898م في عهد خورشيد باشا إلى أن إكتمل تشييده عام 1902 وبعد ذلك تتابعت بعض المحاولات لتأهيله وللأسف لم يكتب لها النجاح الكامل .. وقد إقتصرت على إنشاء معهد للتعليم الديني وبرندات خارجية ودورات المياه القديمة وذلك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي. كذلك تم إنشاء ساحة الإمام مالك لتقدم فيها الدروس والعلوم الشرعية بمساحة ألف متر مربع وساحة عبد الله بن مسعود الشمالية مع الإنتهاء من البرندات الخارجية وتجهيزها للصلاة. والآن الداخل إلى المسجد الكبير يلحظ أن الحمامات القديمة تقع في الجهة الأمامية فقد تقرر إزالتها وإقامة حدائق مكانها .. وتم بناء دورات جديدة بالناحية الغربية من طابقين وسيكتمل العمل فيها قريباً بإذن الله .. إضافة إلى زيادة عددية الوضايات وسقفها بمظلات ومصلى خاص بالنساء يسع أكثر من 500 مصلية. يقع المسجد الكبير في قلب الخرطوم تماماً .. ويصل إليه الناس من جهات عدة بكل سهولة ويسر. أما تاريخياً فهو كما أسلفنا يعود إلى زمن بعيد يناهز المائة عام .. ولذلك أصبحت هذه المنارة الدينية التاريخية المميزة تحت إشراف الهيئة القومية للآثار ولا يمكن تعديل أو تغيير أي من مبانيه القديمة إلا بعد موافقة هيئة الآثار. وما يميز مسجد الخرطوم الكبير هو مساحته الواسعة وبنائه المتين.. رغم عمره الطويل .. وسوره الجديد الجميل .. والأعداد الهائلة المتزايدة يوماً بعد يوم من المصلين الذين يرتادونه في جميع أوقات الصلاة مما أجبر لجنة المسجد على التفكير والإبتكار بإستمرار لزيادة المصليات حتى يتمكن من إستقبال 100 ألف شخص بعون الله. ومن الأشياء التي إرتبطت إرتباطاً وجدانياً برواد المسجد الكبير منبره القديم الذي يعتبر إرثا إسلامياً عريقا ويشكل لوحة جمالية مميزة بالمسجد ومع أنه يشغل حيزاً كبيراً بالجهة الأمامية إلا أن إعتياد الناس عليه لفترة طويلة وإمتزاجه نفسياً وتاريخياً بأذهانهم جعل لجنة المسجد تتركه كما هو من غير أي تعديل. |
#6
|
|||
|
|||
منارة مسجد المحضار مدينة تريم، حضرموت، اليمن
========================================== منارة عدن التاريخية في اليمن التي بنيت في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز ============================================= الجامع الكبير صنعاء ==================================== ثاني أقدم المساجد الإسلامية في اليمن يقول المؤرخون أن الصحابي الجليل-معاذ بن جبل بناه في مخلف الجند- المدينة اليمنية القديمة الواقعة إلى الشمال الشرقي من تعز, وذلك حينما بعثه الرسول إلى اليمن في العام السادس للهجرة ليعلّم أهل اليمن القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية, وجاء بناء الجامع الذي يعد من أول المساجد الإسلامية التي بنيت في اليمن بعهد الرسول- بعد نزل معاذ في مدينة صعدة أولاً, وأمر أهلها ببناء مسجد هناك, وقبل أن يودعهم متجها إلى صنعاء للاجتماع بأهلها, ومن ثم توجه إلى الجند ، وحيث بركت ناقته بنى مسجده الذي أسماه بإسم المدينة "الجند", ولذلك فهو- حسب الروايات التاريخية- يعد ثاني مساجد اليمن في صدر الإسلام بعد مسجد صعدة. ويذكر المؤرخ ابن المجاور في كتابه صفة بلاد اليمن أن بناء هذا الجامع قد أعيد على يد القائد الحسين بن سلامة ، ثم جدده الأمير المفضل بن أبي البركات بن الوليد سنة 408 هـ أي في عهد الدولة الصليحية التي كانت على صلات وثيقة مع الدولة الفاطمية لعلة الانحياز المشترك لمنصب الشيعة الإسماعيلية ، وقد تناولت تجديدات الأمير الصليحي البناء بالحجر المنقوش واللبن المربع. ولكن هذا الجامع التاريخي- تعرض لحريق هائل في عام 543هـ عندما هاجم المهدي بن علي صاحب زبيد الجند وحاصرها, متسببا في قتل العديد من أهل المدينة رمياً في بئر المسجد. وتصدى لعمارته فيما بعد السلطان سيف الإسلام طغت كين بن أيوب في سنة 603 هـ (1206م) وشملت أعماله زخرفة الجامع بالجص وتزيين السقف باللازورد وماء الذهب وتجديد الأروقة في الأضلاع الشرقية والغربية والجنوبية. وفي عام 626هـ (1228م) أمر الملك المسعود آخر ملوك بني أيوب في اليمن بهدم أعمال طغتكين السابقة وإعادة تجديد الجامع ، على الرغم من مرور البلاد في عهده بضائقة اقتصادية. وواصل سلاطين بني رسول عناية حكام الجند بهذا المسجد القديم وكانت أهم الأعمال المعمارية في دولتهم تلك التي أمر بها السلطان الأشرف بن إسماعيل في عام 793هـ (1390م) وذلك في إطار عمارة كبيرة شملت سور المدينة. ونتيجة لتتابع أعمال الترميم والتجديد ، فإن هيئة جامع الجند تبدو مختلفة كلياً عن الأصل القديم ، حيث يشغل الجامع اليوم مساحة مستطيلة (حوالي 4365 مترا مربعا) ويتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربع ظلات للصلاة ، أعمقها ظلة القبلة ، وتطل هذه الظلات على الصحن ببائكات تتوجها بأعلى الجدران شرافات مسننة متجاورة تشابه ما كان سائدا في عمارة المماليك في مصر والشام. وتبلغ مساحة ظلة القبلة حوالي 1542 من الأمتار المربعة ، وهي تتألف من أربعة أروقة بواسطة أربع بائكات بكل منها أعمدة مستديرة تقوم على قواعد مربعة ، وتحمل هذه الأعمدة عقوداً مدببة ، وبهذه الظلة ما يشبه المجاز القاطع الذي تسير عقوده باتجاه عمودي على جدار القبلة. والجند إسم مدينة يمنية صغيره إلى الشمال الشرقي من محافظة تعز, تنسب تسميتها- حسب المؤرخين- إلي جند بن شهرات بطن من المعافر ، وكانت الجند من أهم المخاليف في اليمن ، إذ كانت أحد أقسامها الثلاثة وهي الجند أعظمها وصنعاء ومخاليفها أوسطها وحضرموت ومخاليفها أدناها. وفي هذه المدينة الصغيرة يقع الجامع الذي يعتبر من المساجد الأولى التي بنيت في اليمن بصدر الإسلام وبالتحديد في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث بعث بمعاذ بن جبل إلى اليمن في العام السادس للهجرة ليعلّم أهل البلاد القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية, فكان المسجد أول مراكز دعوته لليمنيين إلى الإسلام, وأول محطات انتشار الإسلام في اليمن. وحسب الروايات التاريخية ، فإن معاذ بن جبل نزل أولاً مدينة صعدة وأمر أهلها ببناء مسجد ثم ودعهم وذهب إلى صنعاء واجتمع بأهلها ثم توجه إلى الجند ، وحيث بركت ناقته بنى مسجد الجند ، فهو بذلك ثاني مساجد اليمن بعد مسجد صعدة. وهذا المسجد العتيق شأنه في ذلك شأن مساجد اليمن الأولى لم يبق من عمارته الأصلية إلا الرقعة الصغيرة التي كان يشغلها المسجد وقد أدخلت في مساحته الحالية. ويؤدي المجاز القاطع إلى محراب الجامع الذي يتوسط جدار القبلة وهو من النوع المجوف ويعلوه عقد مدبب محمول على عمودين ويحيط بطاقية المحراب عقد آخر. ويمتاز المحراب بنقوشه التي تحوي آيات من القرآن الكريم والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى نص تأسيس يمتد علي جانبي المحراب ، ونصه فرغ من عمل هذا المحراب المعبد الفقير إلى رحمة الله عبد الله بن أبي الفتوح في شهر رجب سنة ثماني عشرة وستمائة ، صلى الله على محمد وآله ورضي عن الصحابة أجمعين . وإلى الشرق من هذا المحراب يوجد محراب آخر أقدم منه وينسب إلى معاذ بن جبل ، وقد جاء خلواً من الزخارف والكتابات على خلاف سابقه. وبرواق القبلة منبر خشبي قديم يعود إلى نهاية القرن السادس الهجري (12م) طبقاً للكتابات المسجلة عليه وهي تحوي اسم النجار النظام بن حسين واسم الأمير الذي أمر بعمله وهو الحسن بن علي بن حسن العنسي. وقد جرت العادة في بلاد اليمن منذ تأسيس هذا المسجد على إقامة الصلاة به في أول جمعة من شهر رجب احتفالاً بأول جمعة أقيمت باليمن في هذا الشهر الكريم. أتمنى أن تكونوا قد استفدتم |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
امام الحنابلة تحول لعالم الاحناف يقول ماهمني شيء وتوسلت بالامام الكاظم الا سهل توسل بقبر الكاظم | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-22 12:49 AM |
تاريخ الفكر الصهيوني للمسيري كتاب الكتروني رائع | عادل محمد عبده | كتب إلكترونية | 0 | 2020-02-17 07:10 AM |
ارهاب الامامية احد فرق الشيعة في موتى ومقابر و مساجد المسلمين كما نص على ذلك المراجع فقط لا غير | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-25 05:54 PM |