جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
جيل الصحابة جيل ـ والله والله وبالله ـ لن يتكرر
كتبه/ الشيخ أسامة بن عبد الله الطيبي. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على آله وصحبه ومن تبع هداه. (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر) كلمة أجراها الله على لساني في خطبة من خطب يوم الجمعة التي منّ الله علينا بالخطابة بها في بلادنا الحبيبة فلسطين، ومن مكان يبعد رمية حجر عن بيت المقدِس حيث المسجد الأقصى المبارك، الذي فتحه أولئك الصحابة الأخيار الأطهار رضوان الله عليهم، وبالرغم من أنّ هذه العبارة بدهيّة مسلّمة عند أهل السنة السنِيَّة، إلا أنّها لاقت اعتراضًا وصدودًا من بعض من كان يظنّ بهم أنهم يعظمون الصحابة رضوان الله عليهم، والعبارة السابقة واضحة لا إشكال فيها عند من أنار الله بصره وبصيرته، وقديما قالوا: توضيح الواضحات من أعسر المعضلات، إذ أنّ الواضح لا يحتاج إلى مزيد توضيح!! ومع هذا نزيد هذه العبارة وضوحًا، لعلها لم تتضح الصورة بعدُ لبعض إخواننا المسلمين: مَن هم هذا الجيل الفريد الذين رباهم محمد صلوات الله وسلامه عليه!! لا نقول هذا تيئيسًا لمن بعدهم، ولكن نقول هذا حفظًا لحقوقهم، واعترافًا بفضائلهم ومناقبهم. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنهم ذلك الجيل الذي له قصب السبق في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبته، ومحبته، والذبّ عنه وعن سنته. قال الله تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) التوبة:100 قال الإمام النووي : في شرح مسلم(6/73): وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل، ولا تنال درجتها بشيء. وقال الحافظ ابن حجر : في فتح الباري(7/8): والذي ذهب إليه الجمهور: أنّ فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل؛ لمشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الإمام ابن بطّة العُكبَري : في الإبانة الصغرى(ص290): ويشهد لجميع المهاجرين والأنصار بالجنة والرضوان والتوبة والرحمة من الله، ويستقر علمك وتوقن بقلبك أن رجلا رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشاهده وآمن به واتبعه ولو ساعة من نهار، أفضل ممن لم يره ولم يشاهده، ولو أتى بأعمال أهل الجنة أجمعين. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنهم الجيل الذي حاز على رضا الله عز وجل، ولا يرضى اللهُ إلا عن رَضِيٍّ مرْضِي. قال الله تعالى: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا))، الفتح:18. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : في الصارم المسلول على شاتم الرسول(574ـ 575): والرضا من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضا، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدًا . فكل من أخبر الله أنّه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له، فلو علم أنه يتعقب ذلك ما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنهم ذلك الجيل الذين هاجروا في سبيل الله يبتغون فضلاً من الله وينصرون الله ورسوله، وذلك الجيل الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربُّنا الله. قال الله تعالى: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) الحشر:8. قال العلامة محمد الأمير الصنعاني : في ثمرات النظر في علم الأثر(ص105): وأما الصحابة رضوان الله عليهم فلهم شأن جليل، وشأو نبيل، ومقام رفيع، وحجاب منيع، فارقوا في دين الله أهلهم وأوطانهم وعشائرهم وإخوانهم وأنصارهم وأعوانهم، وهم الذين أثنى الله عليهم في كتابه، وأودع ثناءهم شريف كلامه وخطابه. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنه ذلك الجيل الذي وعده الله الحسنى؛ ألا وهي الجنة. قال الله تعالى: ((وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) الحديد:10. قال الإمام البغوي : في تفسيره(2/271): قال أبو صخر حميد بن زياد: أتيت محمد بن كعب القرظي فقلت له: ما قولك في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة محسنهم ومسيئهم، فقلت : من أين تقول هذا؟ فقال: يا هذا اقرأ قول الله تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))، شرط في التابعين شريطة: وهى أن يتبعوهم في أفعالهم الحسنة دون السيئة. قال أبو صخر: فكأني لم أقرأ هذه الآية قطّ. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنه ذاك الجيل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفَه) رواه البخاري ومسلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : في منهاج السنة(6/223): وذلك أن الإيمان الذي كان في قلوبهم حين الإنفاق في أول الإسلام، وقلة أهله، وكثرة الصوارف عنه، وضعف الدواعي إليه، لا يمكن أحدًا أن يحصل له مثله ممن بعدهم، وهذا يعرف بعضه من ذاق الأمور وعرف المحن والابتلاء الذي يحصل للناس وما يحصل للقلوب من الأحوال المختلفة، وهذا مما يعرف به أن أبا بكر رضي الله عنه لن يكون أحد مثله، فإن اليقين والإيمان الذي كان في قلبه لا يساويه فيه أحد. قال أبو بكر بن عياش: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه. وهكذا سائر الصحابة حصل لهم بصحبتهم للرسول؛ مؤمنين به مجاهدين معه إيمان ويقين لم يشركهم فيه من بعدهم. وقال العلامة الشوكاني : في قطر الولي(ص255): فانظر إلى هذه المزيّة العظيمة، والخصيصة الكبيرة التي لم تبلغ من بعضهم إنفاق مثل الجبل الكبير من الذهب نصف المد الذي ينفقه الواحد منهم، فرضي الله عنهم وأرضاهم. فهم أفضل أولياء الله سبحانه، وأكرمهم عليه، وأعلاهم منزلة عنده. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنهم خير قرن، وذلك بشهادة الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، فقد قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته ) رواه البخاري ومسلم. قال الإمام النووي : في شرح مسلم(6/66 ـ 67): اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم، والمراد أصحابه ... والمراد منه جملة القرن، ولا يلزم منه تفضيل الصحابي على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، ولا أفراد النساء على مريم وآسية وغيرهما، بل المراد جملة القرن بالنسبة إلى قرن بجملته . * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأنهم ذاك الجيل الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (النجوم أمَنَة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد. وأنا أمَنَة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون. وأصحابي أمَنَة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) قال الإمام ابن القيم : في إعلام الموقعين(4/137): جعل نسبة أصحابه إلى من بعدهم، كنسبته إلى أصحابه وكنسبة النجوم إلى السماء، ومن المعلوم أن هذا التشبيه يعطي من وجوب اهتداء الأمة بهم ما هو نظير اهتدائهم بنبيهم صلى الله عليه وسلم، ونظير اهتداء أهل الأرض بالنجوم، وأيضا فإنه جعل بقاءهم بين الأمة أمَنَة لهم من الشر وأسبابه. * (جيل الصحابة جيل ـ والله ـ لن يتكرر)، لأن الله اطلع على قلوب العباد، فوجد قلوبهم خير هذه القلوب. يقول ابن مسعود رضي الله عنه: إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون على دينه. رواه أحمد. أفبعد هذا يقال: أن أحدًا يدرك هذا الجيل، ويتقدم عليه، لا يقول هذا إلا من لم يعرف طريق الحقِّ والسداد، وحُرِم من البصيرة والرشاد. رُحمَاكَ اللّهُمَّ، وَصَلىَّ الله ُعَليَ نبَِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجمَعِينَ. طريق السلف <!-- / message -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#2
|
|||
|
|||
الله يوفقك
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا |
أدوات الموضوع | |
|
|