جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مسألة تأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم و وضع النقط على الحروف
[align=justify]الجزء الأول ......
بسم الله الرحمن الرحيم ، و الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد بن عبدالله ، وعلى آله الطيبين وصحبه الغر المحجلين ومن والاهم واتبع هداهم إلى يوم الدين وبعد: إن مسألة تأخير دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تكاد لا تخفى على أحد من المسلمين ، فكتب التاريخ و السيرة النبوية الشريفة قد بحثتها بكل تفصيل ، و مع ذلك لازالت هناك أقوال و آراء في هذه المسألة تتردد على الألسنة و تكتب في المنتديات و تنتشر بين الناس و منها ما هو يفتقد إلى الدقة و منها ما هو مجانب للصواب ، فالرأي الذي اعتبر مسألة تأخير دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة ثلاثة أيام لإنشغال الصحابة الكرام رضي الله عنهم بمسألة الخلافة وتسيير أمور الأمة مستدلين بأحداث السقيفة و بيعة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه و بما ذكره الطبري عليه رحمة الله في التاريخ " قال أبو جعفر فلما بويع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بعضهم كان ذلك من فعلهم يوم الثلاثاء وذلك الغد من وفاته -صلى الله عليه و سلم- وقال بعضهم إنما دفن بعد وفاته بثلاثة أيام " رأي غير دقيق ، فلذلك ترددت جملة تأخير الدفن ثلاثة أيام على ألسنة كثير من المسليمن دون نظر بالمسألة و لا تدقيق و لاجمع بين الروايات ، ومنهم من اعتبر تأخير الدفن بسبب الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم فرادى مستدلين بما رواه الإمام أحمد " عَنْ أَبِي عَسِيبٍ أَوْ أَبِي عَسِيمٍ رضي الله عنه : أنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ادْخُلُوا أَرْسَالًا أَرْسَالًا . قَالَ : فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ" فاعتبروا التأخير بسبب الصلاة عليه فرادى ، ووقعوا بخطأ صريح وواضح و هو أن الصحابة رضي الله عنهم بدؤوا بتجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم و الصلاة عليه بعد أن بويع سيدنا أبو بكر الصديق في المسجد أي بعد ما يقارب 24 ساعة من الوفاة و هذا سيأتي تفصيله لاحقا ، و تعدت المسألة كتب التاريخ و السيرة الشريفة و قول الفقهاء و المحدثين و آراءهم واختلافهم حتى وصلت إلى أن بعض المستشرقين وبعض فاسدين بدءوا بطرح آرائهم في هذه المسألة ليدسوا سمهم في أمتنا الكريمة ، فمنهم من قال و العياذ بالله " إن الأنصار أرادوا الدنيا ورغبوا فيها وحرصوا عليها، فتسارعوا إليها، ولم يردعهم المصاب الفادح الذي ألمَّ بهم " و لاحظوا أن وراء هذا القول تشكيك بمدح القرآن الكريم و السنة النبوية للأنصار ، و هناك من الفاسدين المفسدين من شكك في نوايا أبوبكر و عمر و أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين ، بأنهم تهافتوا و تسارعوا لأمر في الدنيا و تركوا و العياذ بالله تجهيز الرسول صلى الله عليه و سلم و دفنه و بإذن الله سيتم الرد على كل هذه الآراء و تبيان خطأها و فسادها . لقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين ، وبغض النظر عن الخلاف الذي حصل بين المؤرخين في موضوع تاريخ يوم وفاة الرسول عليه الصلاة و السلام ، لأن التاريخ لا يعنينا و ليس هو موضوع بحثنا ، لأن المسألة تتعلق في تأخير الدفن فلذلك سنتبع الروايات التي ذكرت الأيام و الأوقات ومنها سنعرف بإذن الله المدة الزمنية منذ وفاة الرسول عليه الصلاة و السلام إلى الدفن ، و مع ذلك فإن أكثرهم قال أن الوفاة كانت في في الثاني عشر من ربيع الأول . ورد في الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام " واتفقوا أنه توفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلا شيئا ذكره ابن قتيبة في المعارف الأربعاء " و أتى في السيرة النبوية لابن هشام " قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم…" إلى آخر الرواية ، و ذكر في السيرة النبوية لابن كثير " قال ابن عباس: ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين وخرج من مكة مهاجرا يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، ومات يوم الاثنين. رواه الامام أحمد والبيهقي. وقال سفيان الثوري عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: قال لى أبو بكر: أي يوم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت: يوم الاثنين. فقال: إنى لارجو أن أموت فيه. فمات فيه.رواه البيهقى من حديث الثوري به. وقال الامام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا هريم، حدثنى ابن إسحاق، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن ليلة الاربعاء.تفرد به أحمد " انتهى ما ورد في الشيرة النبوية لابن كثير ، و أتى في سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد " وروى ابن سعد عن ابن شهاب قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين حين زاغت الشمس. وروى عنه أيضا عن ابن شهاب قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين لاثنتين عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، قال السهيلي وابن كثير والحافظ: لا خلاف أنه - صلى الله عليه وسلم - توفي يوم الاثنين في ربيع الأول " و اتى في جوامع السيرة وخمس رسائل أخرى لابن حزم التالي " ثم إن الله تعالى توفى نبيه صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، حين اشتد الضحى، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، عند تمام عشر سنين من الهجرة. وآخر ما رأوه رجال من أصحابه، في صلاتهم الصبح من يوم الاثنين المؤرخ. وانقطع الوحى بموته صلى الله عليه وسلم، واستقر الدين." و أتى في الكامل في التاريخ لابن الأثير " كان موته يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، ودفن من الغد نصف النهار، وقيل: مات نصف النهار يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ربيع الأول. " و على ما سبق يتضح بأن الوفاة كانت يوم الأثنين ، أما وقت الوفاة فيغلب على الظن أنها في وقت الضحى أو بعد زوال الشمس بقليل ، فقد ورد في السيرة النبوية لابن كثير " وقال عروة بن الزبير في مغازيه وموسى بن عقبة عن ابن شهاب: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه أرسلت عائشة إلى أبى بكر، وأرسلت حفصة إلى عمر، وأرسلت فاطمة إلى على، فلم يجتمعوا حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صدر عائشة وفى يومها ; يوم الاثنين حين زاغت الشمس لهلال ربيع الاول. " وزاغت الشمس أي دخل وقت الظهر ، ورد في فتح الباري شرح صحيح البخاري " قوله خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فإنه يقتضي أن زوال الشمس أول وقت الظهر " فلذلك يفهم أن وقت الوفاة كان بداية دخول وقت الظهر من يوم الأثنين ، أتى في سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد " عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يخرج ثلاثا وأبو بكر يصلي بالناس، وأن الناس بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلي لهم لم يفجأهم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كشف ستر حجرة عائشة، فنظر إليهم وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن هيئة منه في تلك الساعة، وكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم صفوف في الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف فظن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يخرج إلى الصلاة، قال أنس: وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأشار إليهم أن أتموا صلاتكم فقال: (أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم أو ترى له إلا وإني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)، ثم دخل الحجرة وأرخى الستر فتوفي من يومه ذلك.وروى ابن سعد عن ابن شهاب قال: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين حين زاغت الشمس. " و في رواية الإمام علي و العباس رضي الله عنهم أجمعين أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي عند اشتداد الضحى من يوم الأثنين أي قبل الظهر بقليل ، و أنقل لكم الرواية من السيرة النبوية لابن هشام " قال ابن إسحاق: قال الزهري: وحدثني عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد الله بن عباس قال: خرج يومئذ علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أصبح بحمد الله بارئاً قال: فأخذ العباس بيده ثم قال: يا علي أنت والله عبد العصا بعد ثلاث أحلف بالله لقد عرفت الموت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كنت أعرفه في وجوه بني عبد المطلب فانطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هذا الأمر فينا عرفناه وإن كان في غيرنا أمرناه فأوصى بنا الناس قال: فقال له علي: إني والله لا أفعل والله لئن منعناه لا يؤتيناه أحد بعده. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحاء من ذلك اليوم. " و عليه فإن وقت الوفاة كان يوم الأثنين و الوقت كان وقت اشتداد الضحى أو دخول الظهر و الله أعلم ، هذه أول نقطة يجب أن تتضح وهو وقت الوفاة. و في الجزء الثاني من هذه المقالة سوف أتطرق إلى الوقت الذي بدأ فيه الصحابة تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه و تكفينه . و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
العَطَاءَاتُ الرّبّانِيَّةُ لِسَيِّدِ البَرِيَّةِ | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2020-02-09 11:18 AM |
أهم الأحداث التي وقعت في ربيع الأول | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-11-07 04:03 PM |