جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
1ـ لا مرة عاشرة ولا المرة مائة , الطعن في الكتاب موجه إلى راويه أبان وليس إلى سيلم , وأنت لم تستطع إيجاد طعن بسليم فتمسكت بهذه اللعبة , قل لي إذا كنت صادقا : من من علماء الشيعة طعن بسليم من أجل كتابه , وأتحداك بذلك , وكن على ثقة من ذلك انك لن تجد أبدا . 2ـ قلت لك إن الأئمة لم يخفوا كتاب الله تعالى , فلماذا تعود لتكرر ذلك , هل أفلست ؟ وقولك : ( وإنما كتمه أبو هريرة رضي الله عنه ولم ينشره للمصلحة الراجحة ) فهل صار ابو هريرة أعلم بالمصلحة من رسول الله صلى الله الله عليه وآله ؟ رسول الله صلى الله عليه وآله يحدث وأبو هريرة يكتم . ثم إني قلت لك : أن إخفاء الأئمة لنسخة الكتاب لا يعني أنهم أخفوا جميع ما فيه من أحاديث . 3ـ وموضوع الحسينية أنت لم تستطع أن تقتنع به , فما دخلي أنا , أنا وكل الشيعة نراها مسجد , ولا يوجد نص واحد يحرم بناء الحسينية . فإذا لم تقنع , فهذا شأنك , وأنت غير ملزم بذلك . 4ـ قلت لك مرارا إن الأئمة لا يشرعون فلا تكرر ذلك الأمر . وأي أمر لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الأئمة لا يعد محرما . وقلت لك : اعتمد علمائنا على قاعدة ( الأصل في الأشياء الإباحة ) . 5ـ أما مسألة الخلفاء الراشدين , فأسئلك سؤال : تقول إن أهل السنة أسموا الخلفاء الأربعة بالراشدين . هل سمواهم لوجود نص من الرسول صلى الله عليه وآله أم من عندهم ؟ فلا يوجد نص واحد من الرسول صلى الله عليه وآله ينص على تسميتهم بالخلفاء الراشدين , والحديث لا يساعدكم على ذلك . فما هو المرجح الذي جعلكم تسمون الأربعة بالخلفاء الراشدين ؟ |
#22
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي سيدنا محمد واله الطيبين 1—انت الذي تحاول مستميتا ان تجعل من سليم بن قيس الهلالي معصوما وكل ما تفعله لن يجدي نفعا لانه مطعون فيه ولا ينقذه كلامك وبما ان كتابه الذي كان عندكم جعله قسم من علمائكم لا قيمة له لان فيه كذب كما روى عن محمد اب ابي بكر وهي احدى كذباته 2—موضوع ان كتاب الله اخفاه سيدنا علي عن الصحابة رضي الله عنهم جميعا امر قاله كل معمميكم وانت الان تحاول ان تنكره فهذا لا ينفعك لان كتبكم تشهد بذلك وهذا ما كتبه المجمع العلمي لاهل البيت عن مصير مصحف علي رضي الله عنه تفيد الروايات بأن المصحف قد سلّمه الإمام علي(عليه السلام) للأئمة من بعده وهم يتداولونه الواحد بعد الآخر لا يُرونه لأحد [27] . كما لم يعد خبر المصحف والحديث عنه خافياً على العلماء الباقين. ذكر ابن النديم أنه أول مصحف جمع فيه القرآن، وكان هذا المصحف عند آل جعفر، وفي قول آخر يتوارثه بنو الحسن [28] . ثم تابع ابن سيرين مصير المصحف في المدينة المنورة فلم يفلح على حصوله، وقد صرّح بخصوصية المصحف بقوله : (فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم) [29] . إذن تتلخص قصة مصحف الإمام علي(عليه السلام) بما يلي: إن الإمام(عليه السلام) جمع القرآن بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وكانت سوره وآياته هي آيات وسور القرآن المتداول بين المسلمين اليوم، وكان متضمناً ترتيب السور حسب النزول والى جانبها أسباب النزول، إلاّ أن موقف بعض الصحابة من مصحفه كان موقفاً سياسياً ومن هنا فالأحرى أن نعتبره نسخة اُخرى من القرآن الكريم متضمّنة لسوره وآياته، وليس هو قرآن آخر سوى القرآن الكريم. وجاء الخصوم بعد ذلك ليقولوا: إن الشيعة تدّعي أن للإمام علي(عليه السلام) مصحفاً غير المصحف المتداول بين المسلمين ظلماً ورغبة في تفريق صف الاُمة المسلمة [30] اذا المصحف اخفيه عن المسلمين والذي بين بد المسلمين غير ذلك المصحف الصحيح كما تقولون. [27] بحار الأنوار : 92 / 42 ح 1 . [28] الفهرست لابن النديم : 47 ـ 48 . [29] الطبقات : 2/101 وعنه في الاتقان : 1/57 . [30] لاحظ : الشيعة والسنّة لإحسان الهي ظهير : 88 وغيره ممن سار على نهجه 3—الجميع يعرف ان المساجد اسسها الرسول صلى الله عليه واله والايات القرانية تشهد على ذلك فمن اسس الحسينيات هل تستطيع الاجابة ام انك تنسخ الاجابة القديمة لعدم وجود دليل لديك على ان الحسينية من مساجد المسلمين التي امر الله بها 4—نعم اهل البيت رضي الله عنهم لم يفعلو شيأ فيه مخالفتا لمل شرعه الرسول صلى الله عليه واله ولكن انتم الذين ابدعتم الاشياء ثم نسبتموها الى اهل البيت كذبا عليه والا هل اهل االبيت عملوموكب اللطم والزناجيل ورفعو صورا وغيرها من الخزعبلاة والتي لاتعد لانه في كل سنة تظهر بدعة جديدة من بدع ما يسمى الشعائر الحسينية اليس هذا كله امر لم يفعله رسول الله صلى الله عليه ولا احد من ال البيت كما انه امرا منهيا عنه وانتم تنسبوها الى الدين اليس هو هذا تحليل الحرام ؟؟؟؟ 5—تسمية الخلفاء الراشدين ليس من الامور العبادية انما هي موضوع التفريق بين تكويناة الحكم التي في الدولة الاسلامية وجائة هذه اتسمية مستوحات من الحديث الشريف الذي قسم الحكم في الدولة على انواع والحديث هو (عن حذيفة رضي الله عنه قال :قال رسول الله تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها إذا ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج ) هذا هو السبب الذي سمية به الخلافة الخلافة الراشدة لانها على منهاج النبوة ولا تحاول ان تفتش عن شيئ لتسد بهي فشلك في ان تجد دليلا على قولك وشكرا |
#23
|
|||
|
|||
السلام عليكم
1ـ اضحكتني بقولك هذا , فأنت تتمسك بهذا الكلام تمسك الغريق بالقشة عسى ان تنتفع به . الطعن الموجه لكتاب سليم موجه إلى راويه أبان بن أبي عياش , وليس هو طعنا في سليم بن قيس , وأنا لا أحاول أن أجعل منه معصوما , لكن أنت الذي لا تعرف ما تقول , لأنك لم تجد طعنا في سليم فتمسكت بهذا الكلام , ورحت تقول في نفسك عسى أن ينفع هذا الكلام , كلا وألف كلا يا حبيبي , وأنت موسوي علوي والعلوي من المفروض أن لا يكذب , أنت قلت سليم مطعون به عندكم وإلى الأن لم تأت بدليل على ذلك , وتمسكت بالكتاب المنسوب إليه , والذي قال عنه علمائنا إن الطعن فيه موجه إلى أبان . وهذه بعض كلامات علمائنا في سليم قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره): «قد كان من قدماء علماء أهل البيت(عليهم السلام) وكبراء أصحابهم... ومحبوباً لدى حضراتهم في الغاية، وحسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم وغاية جلالته... أنّه لم ينقل إلى الآن رواية في مذمّته، كما روي في مدحه وجلالته» قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «هو من الأولياء المتنسّكين والعلماء المشهورين بين العامّة والخاصّة، وظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمد عليه» قال السيّد حسن الصدر(قدس سره): «أوّل من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثقة صدوق، متكلّم فقيه، كثير السماع» قال السيّد الخوئي(قدس سره): «ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنّه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين» فإلى أن تأتينا بتضعيف سليم ننتظر . 2ــ اقتباس:
3ـ الحسينية مسجد , وانتهى . 4ــ أولا : ليس كل ما لم يفعله السرول صلى الله عليه وآله , أو أهل البيت عليهم السلام يعد حراما . ثانيا : أخبرتك بالقاعدة المذكور سابقة , ولا أظن أنك نسيتها . ثالثا : علمائنا اعتمدوا هذه القاعدة , فمنهم من حرم ومن من أجاز , وكلهم مجتهدون , فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد . 5ـ مع الأسف عليك أبو علي ما توقعتك تبتر الحديث وثصلت إلى كلمة ( ثم تكون خلافة على منهاج ... ) وبترت الكلمة التي بعد منهاج , وكأنك تورطت بالحديث . الحديث ها هو كمالا بدون بتر , فنحن لا نبتر الأحاديث : (( روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه. فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فَسُرَّ به وأعجبه )) إنظر إلى ما بترته يا موسوي ( خلافة على منهاج النبوة ) . والآن إلى التسائلات : أولا : لا يوجد نص من النبي صلى الله عليه وآله يقول إن الخلفاء الأربعة الذين بعدي ــ حصرا ــ هم الراشدين , بل لا يوجد تحديد بزمن , ولا تحديد باسم . ثانيا : ما ذكرته تكلف واضح ولا يوجد ما يساعدك على ذلك . ثالثا : أنت قلت : اقتباس:
لأنهم لم يحدد بأسمائهم بنص , ولم يحدد زمن خلافتهم . أما تسمية الأربعة بالراشداين فتكلف بدون دليل . رابعا : الحديث من الآحاد , ولا يمكن الإعتماد على شيء مهم كما في نص الحديث على أحاديث الآحاد . خامسا : إن عليا عليه السلام رفض العمل بسيرة ابي بكر وعمر , فلو كان الحديث فعلا يخص أبو بكر وعمر أو يشملهما فلماذا لا يقبل علي عليه السلام بالسير على سيرتهما ؟! |
#24
|
|||
|
|||
لماذا يزيد لم يقم الحد على قتلة الامام عليه السلام ولم يحاسبهم
ولماذا لم يعزل عامله على الكوفة على اقل تقدير ولماذا تم نقل السبايا الطف الى الشام وتم نقل روؤس الامام عليه السلام واوخوته عليهم السلام الى دمشق حيث مقر يزيد الفاجر الفاسق على متبنياتكم هل رضي بذلك ارجو الاجابة تحياتي |
#25
|
|||
|
|||
سبحان الله تقولون ان يزيد لم يقتل الحسين لان يزيد جالس في الشام ومن قتل الحسين جند يزيد وهو الشمر والشمر هو من قتل الحسين والرذيله للشمر وليس ليزيد طيب ولماذا تعتبرون تحرير العراق وفتح بلاد فارس فضيله لعمر ابن الخطاب وليس لعلي عليه السلام رغم ان علي عليه السلام هو من حارب بسيفه في الحربين ؟؟؟؟؟؟
ماهذا التناقض العجيب ؟؟ |
#26
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي سيدنا محمد واله الطيبين رد على مشاركة الرضي 1—لن اجيبك لانك لا تستحق الاجابة وتحاول ان ترفع انسان مطعون فيه فان اقتنعت او لم تقتنع فلن ارد عليك لان عرفت انك غير محاور وعليك ان تكون مئدب في الحوار فانت ومعمميكم مشهودا لهم بالكذب ولو انكم تطعنون بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله كما تعودنا على اخلاقكم والتي اكتسبتموها من معمميكم 2-- هذا الكتاب الذي تقون انه منسوب الى علي رضي الله وهومصحف علي حاله كحال مصحف فاطمة رضي الله عنهم اين هو الان هل له وجود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 3--اذا انت لاتمك الجواب فكن عابدا في بيت شرك 4—ليس هذا هو السوآل ولكن السوآل هل احل رسول الله النياحة على الميت عليك ان تجيب 5—طيب كما تريد ماكو خلافة راشدة شنهو الموجود بدل هذه الكلمة هاتها اذا كنت صاحب علم |
#27
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي سيدنا محمد واله الطيبين رد على مشاركة الرضي انصار المحسن هذا كلام صحيح هذا يعتبر تقصيرا من قبل يزيد واهل السنة قالو ذلك لانه من ضمن المآخذ عليه اما مشاركة تاج راسي علي لم يقل احد من اهل السنة ان يزيد خالي من المسؤلية ولكن المنفذ والعامل على اثارة الفتنة هم اهل الكوفة اذا هم من قتل الحسين رضي الله عنه اما القسم الاخر وهو موضوع فتح العراق فالظاهر انت لم تقرأالتاريخ لان سيدنا علي لم يشارك في حروب فتح العراق لانه كان منشغلا في المدينة لكونه كان وزيرا في خلافة عمر رضي الله عنهم حاول ان تراجع جيد وشكرا لكم |
#28
|
|||
|
|||
اقتباس:
شوف يا ابو علي . 1ـ انت لم تأت بدليل على الطعن في شخص سليم بن قيس . لأنه أصلا لا يوجد طعن . 2ـ إذا كنت تكذب الشيعة قولهم بوجود هذا المصحف , فسل عنه ابن سيرين الذي جاب البلاد بحثا عنه ولم يجد , وهذا يدل أن الكتاب موجود . 3ـ الحسينية ليست بيت شرك , وإن كنت صادقا اثبت لي عمل واحد شركي يعمل في الحسينية . 4ـ في الفقه الشيعي النياحة على الميت جائزة , فكيف بالحسين عليه السلام , فقد وردت الروايت بأن النياحة عليه أمر مستحب . 5ـ أي كلمة تقصد . |
#29
|
|||
|
|||
اقتباس:
لنرى مامدى صدقك ؟
قال الشيخ المفيد في شرحه لعقائد الصدوق (الصفحة 72): [إن هذا الكتاب غير موثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس ولا يجوز العمل على أكثره فينبغي للمتديِّن أن يجتنب العمل بكل ما فيه]. وقال ابن أبي داود الحلي في رجاله: [سليم بن قيس الهلالي ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته وقال فيه إن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد وأسانيده مختلفة. لم يرو عنه إلا ابن أبي عياش، وفي الكتاب مناكير مشتهرة وما أظنه إلا موضوعاً](166). وقد حاول الحلي في كتابه " خلاصة الأقوال في معرفة الرجال" تعديل سليم بن قيس حيث قال: [و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في المفاسد من كتابه]، لكن "الشهيد الثاني" انتقد ذلك قائلاً فيما علقه بخطه على الخلاصة: [وأما حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلاً، ولا وافقه عليه غيره] كما قال بشأن كتابه: [في الطريق ابراهيم بن عمر الصنعاني وأبان بن أبي عياش طعن فيهما ابن الغضائري وضعَّفهما، ولا وجه للتوقُّف في الفاسد (من كتابه) بل في الكتاب (كله) لضعف سنده على ما رأيت، وعلى التنـزّل كان ينبغي أن يُقال: ورد الفاسد منه والتوقف في غيره](167). والنتيجة أن الكتاب ساقط وموضوع من أصله، وعلاوة على ذلك فقد صرح علماء الرجال بأن كتاب "سليم بن قيس" لم يُرْوَ إلا من طريق رجل واحد هو "أبان بن أبي عياش"، وهو مجروح مضعَّف في كتب الرجال: - ففي كتاب "مجمع الرجال" للقهبائي (ص 16) قال: [غض: أبان بن أبي عياش ضعيف لا يُلْتَفَتُ إليه وينسِب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه]. - وضعَّفه ابن داود في كتابه "الرجال" (ص 414) بنفس تلك العبارات. - وأورده الشيخ طه نجف أيضاً في (ص 254) من كتابه " إتقان الرجال " في عداد الضعفاء. - وقال التفرشي في "نقد الرجال" (ص 4) [أبان بن عياش تابعي ضعيف لا يُلتفت إليه ونُسِبَ وضع كتاب سليم بن قيس إليه]. وإليك هذه الوثيقة كحل عيونك :)
__________________
قال تعالى :"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ." [غافر:60]
|
#30
|
|||
|
|||
إلى متى يبقى الجهل متفشيا في عقولكم ؟!
أنت يا أما زيغي : أقرأت ما نقلته , أم اعتمدت النسخ واللصق ؟ ألم تقرأ هذا الكلام الذي نقلته : اقتباس:
والآن أتحادكم وأتحدى كل السلفية أن تأتيني بقول عالم شيعي واحد ضعف سليم بن قيس الهلالي ( ضعف شخصه , لا كتابه ) , أو ان هذا العالم انتقد كتاب سليم من أجل سيلم نفسه . وأتحداكم بذلك , ولن تجدوا أبدا . |
#31
|
|||
|
|||
اقتباس:
الحمد لله على إعترافك بأن الكتاب موضوع مكذوب لا أصل له ؟ والإشكال المطروح هو: لماذا شيوخكم ومعمميكم لازالوا يستشهدون بروايات من هذا الكتاب ويستدلون منه الا يعلمون بوضعه ؟؟؟ ام هي المكابرة والاستخفاف بعقل الشيعي المسكين ؟؟؟ :) اقتباس:
المدعوا "سليم بن قيس" ليس ضعيف بل ""مجهول "" :)
فهذا الرجل لم يذكر ألا في كتب الشيعه وحدها ، بل أن من متقدمي الشيعه من قال " أن سليماً لا يعرف ولاذكر في خبر " ؟؟؟؟ ودليل ذلك ماقاله ابن الغضائري: [.. وكان أصحابنا يقولون أن سليما لا يُعْرَف ولا ذُكِرَ في حديثٍ، وقد وجدتُ ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن عياش عنه، وقد ذَكَرَ ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه، والكتاب موضوع لا مرية فيه، وعلى ذلك علامات منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها أن الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك] (انظر "جامع الرواة " للفاضل الأردبيلي: ج 1/ ص74 ) تحياتي .
__________________
قال تعالى :"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ." [غافر:60]
|
#32
|
|||
|
|||
لقد قتل الإمام الحسين (عليه السلام) بالعراق بأشخاص كانوا موجودين بالعراق ولكننا إذا لاحظنا أصولهم لوجدناهم ممن نزح من الجزيرة العربية أو من أبنائهم واستقر بهم الحال في الكوفة فعمر بن سعد قائد الجيش هو ابن سعد بن أبي وقاص, وعبيد الله بن زياد هو ابن زياد بن أبيه,وأما الشمر فهو ابن الصحابي ذو الجوشن الضبابي, وشبث بن ربعي من تميم وهو أول من أعان على قتل عثمان (انظر معرفة الثقات للعجلي ج1 ص448) وحجار بن ابجر كان ابوه نصرانياً وكان حجار سيد بكر بن وائل, وقيس بن الأشعث هو ابن الأشعث بن قيس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) الذي ارتد بعد وفاته فحاربه أبو بكر واسره وزوّجه أخته, ولو أردنا البحث عن قتلة الإمام الحسين لطال الكلام ولوجدنا قادتهم أبناء الصحابة.
|
#33
|
|||
|
|||
ومن دعاه الى العراق يا فطحل
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#34
|
|||
|
|||
اقتباس:
أما قولك : سليم لم يذكر في كتب الشيعة , فما عليك إلى مراجعة الكافي لتتأكد من ذلك : هل له ذكر أم لا ؟ ولا يكاد معجم رجالي يخلو من ذكر سليم بالثناء والإحترام , وبيان وثاقته وفضله . قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره): «قد كان من قدماء علماء أهل البيت(عليهم السلام) وكبراء أصحابهم... ومحبوباً لدى حضراتهم في الغاية، وحسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم وغاية جلالته... أنّه لم ينقل إلى الآن رواية في مذمّته، كما روي في مدحه وجلالته» قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «هو من الأولياء المتنسّكين والعلماء المشهورين بين العامّة والخاصّة، وظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمد عليه» قال السيّد حسن الصدر(قدس سره): «أوّل من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثقة صدوق، متكلّم فقيه، كثير السماع» قال السيّد الخوئي(قدس سره): «ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنّه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)» أما ما نقلته عن ابن الغضائري , لا أعرف والله ان كنت قرأته جيدا أم لا ؟ أنظر ما يقول ابن الغضائري : (( وقال ابن الغضائري انه ينسب إليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش عنه)) أي إن بعض الأصحاب كانوا يقولون إن سليما لا يعرف , لكن ابن الغضائري استدرك وقال : ( وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش عنه )) . أي ان ابن الغضائري يثبت وجود سليم بن قيس , أفهم يا بشر . اما قولك متفاخرا أني اثبت ضعف كتاب سليم , وقولك : فلما يأخذ من الشيعة . فجوابه هذا التحقيق : قال السيد الخوئي بقي الكلام في جهات: الجهة الأولى: أن سليم بن قيس في نفسه ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلامة في القسم الأول وحكم بعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الول والثاني ولا نعرف لذلك وجها صحيحا. الجهة الثانية: أن كتاب سليم بن قيس على ما ذكره النعماني من الأصول المعتبرة بل من أكبرها وإن جميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم أو ممن لابد من تصديقه وقبول روايته وعده صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدة الرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها اليهم بحيث لم يبق فيه شك. [عدل]وجوه التشكيك بكتاب سليم ومناقشتها قال السيد الخوئي : ولكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه: الوجه الأول: أنه موضوع وعلامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين، واشتماله على أن الأئمة ثلاثة عشر. ويرد هذا الوجه: أولا أنه لم يثبت ذلك والسند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري وقدتقدم غير مرة: أنه لا طريق إلى اثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري كيف وقد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس: والذي وصل إلينا من نسخة الكتاب ليس فيه شيء فاسد ولا شيء مما استدل به على الوضع ولعل الموضوع الفاسد غيره ولذلك لم يشتهر، ولم يصل إلينا (انتهى). وقال الميرزا الاسترآبادي في رجاله الكبير: أن ما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب المذكور فيه أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله، وشئ من ذلك لا يقتضى الوضع (انتهى). وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد: قال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته وأن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الأئمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين (انتهى). وأني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره فكأَن ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه. (انتهى كلام الفاضل التفريشي). قال السيد الخوئي : ومما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشي والاسترابادي: أن النعماني روى في كتاب الغيبة بإسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا، وفيه: (فقال علي : ألستم تعلمون أن الله عزوجل أنزل في سورة الحج: (وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ...) الحج/78. فقام سلمان () عند نزولها فقال يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عنى الله بذلك ثلاثة عشر إنسانا أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده (الحديث). أيضا بإسناده عنه قال: لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين فسلم عليه.. (إلى أن قال): وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله.. (إلى أن قال) رسول الله اسمه محمد صلى الله عليه وآله وأحب من خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لأمه وأبيه ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد وولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبرا وشبيرا وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد، آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه. وروى أيضا بإسناده عنه حديثا طويلا وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لعلي : قد سألت فافهم الجواب (إلى أن قال): قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن شركائي؟ قال صلى الله عليه وآله: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال: (يا آيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) (الآية) (إلى أن قال): قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله سمهم لي، فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ، ثم ابن له على اسمك يا علي ثم ابن له محمد بن علي عليهما السلام ثم أقبل على الحسين وقال سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرئه مني السلام ثم تكملة اثني عشر اماما (الحديث). وروى بإسناده عنه أيضا أن عليا ، قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين والأنصار: يا طلحة أليس قد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف؟ إلى أن قال: وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسماني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين (الحديث). وروى بإسناده عنه أيضا حديثا طويلا فيه قال علي بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله إِياهم إلى أن قال: نظر الله إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي وزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي إلى أن قال: ثم أن الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد (الحديث). وروى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين وبسند آخر عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن أم سلمة فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين من انفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابنى الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي، أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم تكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين.. إلى أن قال قال سليم وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله(الكافي: الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم، عليهم السلام 126 الحديث 4). ورواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه، ورواه الصدوق في الخصال في أبواب الاثنى عشر، الحديث 41. بسندين صحيحين عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي نحوه، وروى أيضا فيه الحديث 38 عن أبيه قال حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى بن أبي خلف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبان بن تغلب عن سليم ابن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيد ابن سيد أنت إمام ابن إمام أبو الائمة أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم. قال السيد الخوئي رضوان الله عليه: وبما ذكرناه يظهر أن ما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سليم بن قيس من رواية أن الائمة ثلاثة عشر لا صحة له غاية الأمر أن النسخة التي وصلت إليه كانت مشتملة على ذلك وقد شهد الشيخ المفيد أن في النسخة تخليطا وتدليسا وبذلك يظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد من أنه عمل كتابا لأبي الحسين العلوي الزيدي وذكر الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: أن الائمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين . وأما وعظ محمد بن أبى بكر أباه عند موته: فلو صح فهو وإن لم يمكن عادة إلا أنه يمكن أن يكون على نحو الكرامة وخرق العادة. وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا. وثانيا: إن اشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه، كيف ويوجد ذلك في أكثر الكتب حتى كتاب الكافي الذي هو أمتن كتب الحديث وأتقنها. الوجه الثاني: أن راوي كتاب سليم بن قيس هو أبان بن أبي عياش وهو ضعيف على ما مر فلايصح الاعتماد على الكتاب بل قد مر عن العقيقي أنه لم يروه عن سليم بن قيس غير أبان بن أبي عياش. والجواب عن ذلك أن ما ذكره العقيقي باطل جزما فقد روي عن سليم بن قيس في الكافي وغيره من غير طريق أبان. وأما ما ذكره ابن الغضائري من انحصار راوي كتاب سليم بن قيس بأبان، فيرده ما ذكره النجاشي والشيخ من رواية حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عنه كتابه. الوجه الثالث: أن راوي كتاب سليم بن قيس، أبان بن أبي عياش وهو ضعيف وإبراهيم بن عمر الصنعاني، وقد ضعفه ابن الغضائري، فلا يمكن الاعتماد على كتاب سليم بن قيس. والجواب: أن إبراهيم بن عمر وثقه النجاشي ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري على ما مر الكلام في ترجمته. هذا، والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المروي بطريق حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عنه، وذلك فإن في الطريق محمد بن علي الصيرفي أبا سمينة وهو ضعيف كذاب. الجهة الثالثة: قد عرفت أن للشيخ إلى كتاب سليم طريقين في احدهما حماد بن عيسى، وعثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم وفى الثاني حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم. وأما النجاشي فالظاهر أن في عبارته سقطا وجملة (عن أبان بن أبي عياش، عن سليم) قد سقطت بعد قوله: (وعثمان بن عيسى). وكيف كان فلا يصح ما ذكره ابن الغضائري من اختلاف سند هذا الكتاب فتارة يروى عن عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبى عياش عن سليم، وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة. وذلك فان عمر بن أذينة غير مذكور في الطريق وإبراهيم بن عمر روى عن سليم بلا واسطة. ثم إن بعض أهل الفن قداستغرب رواية إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة واستظهر سقوط الواسطة وأن الصحيح رواية إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان، عن سليم، كما في الكافي: الجزء2 كتاب الإيمان والكفر 1 في بابي دعائم الكفر وصفة النفاق 167 و168 الحديث 1. قال السيد الخوئي : هذا الاستغراب غريب! فإن رواية إبراهيم بن عمر، عن سليم مع الواسطة أحيانا لا ينافي روايته عنه كتابا بلا واسطة، فإن إبراهيم بن عمر من أصحاب الباقر ، فيمكن أن يروي عن سليم بلا واسطة، ودعوى أن ما في الكافي رواية عن كتاب سليم أيضا دعوى بلا بينة وتخرص على الغيب، بل الظاهر أن لسليم أحاديث من غير كتابه، والشاهد على ذلك: ما قدمناه عن ابن شهر آشوب من أنه صاحب الأحاديث، له كتاب ويشهد له أيضا: أن النعماني بعد ما روى عدة روايات عن كتاب سليم، روى رواية عن محمد بن يعقوب بإسناده عن سليم، وقد تقدمت الروايات ويظهر من ذلك أن رواية محمد بن يعقوب لم تكن موجودة في كتاب سليم. قال السيد الخوئي : بقى هنا أمران: الأول: أن ابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام، وهذا غريب جدا! فإن سليم بن قيس لم يدرك الصادق ، بل الظاهر من الرواية الأولى المتقدمة عن الكشي أنه مات في زمن علي بن الحسين ، ولكن الرواية ضعيفة وقد صرح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر . الثاني: أن المذكور في روايتي الكشي المتقدمتين، رواية إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس وهاتان الروايتان مع أنهما ضعيفتان، ولا أقل من جهة الحسن بن علي بن كيسان فيهما تحريف لا محالة، فان الراوي عن ابن أذينة هو إبراهيم بن عمر اليماني لا ابنه إسحاق، بل لا وجود لإسحاق بن إبراهيم، ومن المطمئن به أن التحريف من النساخ، والصحيح فيه: الحسن بن علي بن كيسان، عن أبي اسحاق إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة. وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف ولا أقل من جهة محمد بن علي الصيرفي (أبى سمينة). |
#35
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله علي سيدنا محمد واله الطيبين مشكلة الرضي لايقتنع باي دليل فاتيته بادلة من كتب الشيعة تقول ان سليم بن قيس الهلالي مطعون فيه من خلال اهم كتاب له يقول لا هذا مو دليل على انه مطعون فيه ولا تعرف ماذا يريد ليقتنع فالاولى تركه لان لا يقتنع وشكرا |
#36
|
|||
|
|||
تقديس أضرحة الأئمة وزيارة قبر الحسين - رضي الله عنه - عند الشيعة:
اقتباس:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين تقديس أضرحة الأئمة وزيارة قبر الحسين - رضي الله عنه - عند الشيعة: بالغ الشيعة في تعظيم مراقد الأئمة ومنحوها من القداسة والشرف ما لم تحظ به الكعبة المشرفة والمدينة المنورة، فقد نسبوا زوراً وبهتاناً إلى علي بن الحسين أنه قال: اتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة، ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن فيه أولياؤه في الجنة. كما نسبوا إلى جعفر الصادق -وهو بريء مما نسبوا إليه-: أن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بُني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه، فأوحى الله إليها: أن كُفِّي وقرِّي، ما فَضُلُ ما فُضِّلتِ به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر، فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقرِّي واستقرِّي وكوني ذنَباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم. وهذه البقعة بالطبع لم تنل ما نالت إلا بكونها في معتقدهم مدفن الحسين - رضي الله عنه -: وقد جرت على ألسنة الشعراء وأقلام الكتاب من بعد الواقعة وإلى يومنا هذا المقارنة بينها وبين الكعبة، وتفننوا بمختلف أساليب النثر والنظم في إثبات فضلها وقداستها وشرفها واستطالة أرضها على جميع الأقطار بالفضل والشرف، وهذه الأرض المباركة لم تنل هذا الشرف العظيم في الإسلام إلا بالحسين - رضي الله عنه - كما نص عليه الحديث: وزادها في تواضعها وشكرها لله بالحسين (ع) وأصحابه، وبناء على غلوهم واعتقادهم في الأئمة - والتي قد مرَّ بيان معتقدهم في ذلك في كتابي عن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه -،- ولأجل ربط الناس بأضرحتهم ومشاهدهم، وضعوا الفضائل الكبيرة والأجور الكثيرة لمن زار تلك المشاهد، ومع الكثرة الكاثرة من النصوص في هذا الجانب والتي تتفاوت فيها الأجور والمقارنة بين زيارة كربلاء والحج والعمرة لبيت الله الحرام، فإنني سأقتصر على نصين فقط؛ لاحتوائهما على معظم تلك النصوص وتصوير مدى الكذب والافتراء عند القوم واستخفافهم بعقول أتباعهم وجرأتهم على الله - عز وجل - فيما نسبوه إلى أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين - عليه السلام - من الفضل لماتوا شوقاً وانقطعت أنفسهم عليه حسرات قلت: وما فيه؟ قال: من زاره تشوقاً إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسخة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سَنَتَه من كل آفة أهونها الشيطان، ووكِّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وفوق رأسه وتحت قدمه، فإن مات من سنته حضرته ملائكة الرحمن يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نور يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي منادٍ: هذا من زوار الحسين شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين - عليه السلام -. وقد سوَّغ هذه المبالغات أحد أئمتهم بذكر فضائلهم وما أعطوا من صفات فوق مستوى البشر فقال: إن هذا ليس بكثير على من جعله الله إماماً للمؤمنين، وله خلق السماوات والأرضين، وجعله صراطه وسبيله وعينه ودليله وبابه الذي يؤتى منه، وجعله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء. هذا مع أن مقابرهم - رضي الله عنهم - فيها –أيضاً- إنفاق أموال، ورجاء آمال وأشخاص وأبدان، وهجران أوطان، وتحمل مشاق، وتجديد ميثاق، وشهود شعائر، وحضور مشاعر. ومبالغة في تقديس تلك القبور جعلوا لها مناسك خاصة بها، وهذه المناسك ليست خاصة بقبر الحسين فقط، بل إنها عامة بجميع مشاهد أئمتهم، وقد قال آغا بزرك الطهراني -أحد شيوخ الشيعة- أن ما صنفه شيوخهم في المزار، ومناسكه قد بلغ ستين كتاباً، وإليك منسكاً من تلك المناسك التي يؤدونها عند المشاهد باختصار: قال الصادق - عليه السلام -: إذا أردت المسير إلى قبر الحسين - عليه السلام - فصُم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا أردت الخروج فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر، واغتسل قبل خروجك، وقل حين تغتسل كذا، وكذا، فإذا خرجت فقل كذا وكذا، ولا تدَّهن، ولا تكتحل، حتى تأتي الفرات، وأقِل من الكلام والمزاح، وأكثر من ذكر الله - تعالى -، وإياك والمزاح والخصومة، فإذا كنت راكباً أو ماشياً، فإذا خفت شيئاً فقل:...، فإذا أتيت الفرات فقل قبل أن تعبره:... ثم اعبر الفرات، ثم تفصيل إلى أن يقول واصنع هذه المناسك:... ثم ضع خدك على القبر -قبر علي بن الحسين- وقل:... ثم تدور من خلف الحسين - عليه السلام - إلى عند رأسه وصلِّ عند رأسه ركعتين... ثم تنكب على القبر وتقول:... ثم تخرج من السقيفة، وتقف بحذاء قبور الشهداء وتومئ إليهم أجمعين... إلى غير ذلك من تفاصيل لبعض ما يفعلون عند المشاهد من طواف بها واستقبال لها حال الصلاة، وغير ذلك آثرت تركها؛ اختصاراً، وانظر بعضها في أصول مذهب الشيعة، كما أن الشيعة تعتقد أن بناء الأضرحة والقباب على مراقد الأنبياء والأئمة والشخصيات الإسلامية من أفضل القربات لله - سبحانه وتعالى -، وإليك الرد على كل من: 1 - قدسية كربلاء: لا يوجد نص في كتاب الله، ولا صح شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين أو علماء الأمة في خير القرون يدل على قدسية كربلاء، أو الفضائل المزعومة لها وغيرها كالنجف وما يسمى بالعتبات المقدسة، وأما الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله من قدسية وفضائل فهي المسجد الحرام، والمشاعر المقدسة داخل المسجد الحرام وخارجه، كالكعبة، ومقام إبراهيم، وبئر زمزم، والصفا والمروة، ومنى، ورحاب عرفات، ورحاب مزدلفة والمسجد النبوي وفضل الصلاة فيه، وفضل ما بين بيت الرسول ومنبره، وجواز شد الرحال إليه، وإلى المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وفضائل المدينة، وفضائل مسجد قباء، ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبركة للمدينة، ووجود البركة في صاع أهل المدينة والبقاء بها، وتحريم الرسول - صلى الله عليه وسلم - المدينة وتحريم صيدها وشجرها، وفضل وادي العقيق وبركته، وفضائل المسجد الأقصى وبركاته، وفضل الصلاة فيه، وجواز شد الرحال إليه، ووجود البركة حوله، وأنه ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، والإسراء بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وجاءت الآيات والأحاديث في فضل سائر المساجد وبيوت الله - عز وجل -، فبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كون المساجد بيوت الله في الأرض، وفضل السعي إلى المساجد وملازمتها وفضل بنائها.. إلخ، أما ما نسب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قدسية كربلاء وفضائلها فإنه لا يصح في ذلك، وهذا يجري حكمه على البلاد والمقابر والقبور والأضرحة مما يزعم الشيعة أو جهّال السنة. 2 - هدي الإسلام في زيارة القبور: كما هو في سائر شرائع الإسلام أنها تكون في غاية من الاعتدال والسماحة، وصادرة عن حكمة بالغة تضمن لمن عمل بها على بصيرة الفوزَ والنجاحَ، والسعادة، دون أن يتعرض بسببها لأي نوع من أنواع الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، كذلك كانت شرعية زيارة القبور في الإسلام حينما كان الناس حدثاء عهد بالكفر والشرك وعبادة غير الله نهاهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الزيارة؛ حتى يكون هناك برزخ فاصل بين العهدين عهد الشرك وعهد التوحيد، وعهد الجاهلية، وعهد الإسلام؛ حتى يذهب ما في النفوس من الالتفات إلى الأرض وما عليها ممَّا يقدِّسه الناس، وعهد السموِّ الروحي والصفاء القلبي والذهني الذي لا يبقى معه التفات إلى غير الله - عز وجل -، وفعلاًُ حينما حصل ذلك، خاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته قائلاً: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكر الموت)). وفي رواية: ((فإن في زيارتها تذكرة))، وفي أخرى: ((فإنها تذكر الآخرة))، وفي ثالثة: ((فزوروها، ولتزدكم زيارتها خيراً))، وفي رواية رابعة: ((فإن فيها عبرة))، ومن حديث أنس - رضي الله عنه -: ((ثم بدا لي أنها تُرقّ القلب وتُدمع العين وتُذكر الموت، والدار الآخرة، وتزهِّد في الدنيا))، وينبغي أن يحرص الزائر أن تزيده زيارته للمقابر خيراً، وهذا كله فيما يخص الزائر، وأما الأموات فإن لهم فيها نصيباً –أيضاً- حيث كان - صلى الله عليه وسلم - إذا زارهم دعا لهم كما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلما كان ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: ((السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجَّلون، وإنا - إن شاء الله - بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد))، ففي هذه الأحاديث بيان أن من مقاصد الزيارة وعللها السلامُ على الأموات والدعاء والاستغفار لهم، قال الإمام الصنعاني -في سبل السلام بعد ما شرح أحاديث الإذن بالزيارة-: والكل دالٌّ على مشروعية زيارة القبور وبيان الحكمة فيها وأنها للاعتبار... فإذا خلت من هذه لم تكن مرادة شرعاً. فهذه هي زيارة القبور في هدي الإسلام كما علمهم إيَّاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن أتى بها على هذا الوجه ولهذه الغاية ظفر بالأجر والفائدة المترتبة عليها، ومن زارها لغير ذلك فهي ردٌّ عليه، ثم إنها إما أن تكون بدعية، وإما أن تكون شركية بحسب ما يحصل فيها من أعمال، ويقارنها من اعتقاد، وقصد ذلك هو هدي الإسلام في زيارة القبور، وتلك هي أهداف وغايات الزيارة واضحة ناصعة بعيدة عن كل ذريعة تؤدي إلى الشرك بأربابها والغلوِّ في أصحابها، وقد جاءت بعض القيود التي تسد الثغرات الموصلة إلى ذلك. القيد الأول: ألا تتخذ أعياداً، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)). فليس من هدي الإسلام تعيين يوم معين من سنة أو شهر، أو أسبوع يخصص لزيارة القبور كما هو شأن بعض الناس. القيد الثاني: ألا تُشَدَّ إليها الرحال، فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي)). فهذا النهي عن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة مقصود به أن يشد رحله مسافراً إلى مكان بعينه لعبادة الله - تعالى - فيه، ولم يثبت أن أحداً من الصحابة أو التابعين، أو علماء أتباع التابعين سافر إلى قبر، أو مشهد لمجرد الزيارة، ولم يصرح أحد منهم باستحباب ذلك العمل، وقال العلامة صديق حسن خان -في كتابه السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم ابن الحجاج، وبعد إيراد مختلف الأقوال ومناقشتها- قال: وأما السفر لغير زيارة القبور كما تقدم نظائره، فقد ثبت بأدلة صحيحة، ووقع في عصره - صلى الله عليه وسلم -، وقرره النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا سبيل إلى المنع منه، والنهي عنه، بخلاف السفر إلى زيارة القبور فإنه لم يقع في زمنه، ولم يقرَّ أحداً من أصحابه، ولم يشر في حديث واحد إلى فعله، واختياره، ولم يشرعه لأحد من أمته لا قولاً ولا فعلاً. 3 - البناء على القبور واتخاذها مساجد: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته عن البناء على القبور وتعظيمها بأي نوع من أنواع التعظيم، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يفعل ذلك إلا شرار الخلق عند الله - تعالى -، فعن جندب بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس يقول: ((... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ إني أنهاكم عن ذلك))، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، ويبنى عليه. وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد)). ففي هذه الأحاديث التي مرت النهي الصريح عن أي نوع من أنواع التعظيم للقبور ومن ذلك، النهي عن اتخاذها مساجد، والنهي عن مجرد البناء عليها، وعن تجصيصها، والكتابة عليها، وقد توجه النهي أول ما توجه إلى قبور الأنبياء والصالحين، لماذا؟ لأنها هي التي يخشى الغلو في أربابها عكس قبور سائر الناس، والفتنة لها أعظم من غيرها. وهذا هو الواقع المشاهد، فإنه ما من مشهد إلا ويزعم أنه بني على ولي صالح، ذي مناقب وكرامات عظيمة يرجى نفعه، ويخاف انتقامه، أو يزعم أنه على نبي من أنبياء الله كما ظهر ذلك تخميناً في أماكن كثيرة من بلاد الله، ولكثير من الأنبياء مع تصريح العلماء أنه لا يُعلم على التحقيق واليقين إلا قبر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وزاد بعضهم قبر الخليل عليه في الموضع المشهور باسمه في فلسطين. وقد قال النووي في تعليقه على حديث رسول الله السابق: قال العلماء: إنما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن اتخاذ قبره مسجداً؛ خوفاً من المبالغة في تعظيمه، والافتتان به، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية، ولما احتاجت الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتابعون إلى الزيادة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كثر المسلمون وامتدت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه، ومنها حجرة عائشة - رضي الله عنها -، مدفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، بنوا على القبر حيطاناً مستديرة حوله؛ لئلا يظهر في المسجد، فيصلي إليه العوام ويؤدي إلى المحذور، ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين، وحرفوهما حتى التقيا؛ حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر، ولهذا قال في الحديث: ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً. والله أعلم بالصواب. وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتسوية القبور المشرفة مع قرن ذلك بطمس التماثيل، فعن أبي الهيَّاج الأسدي - رحمه الله - قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيته. فهذا أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - يبعث رئيس شرطته أبا الهياج الأسدي لطمس القبور كما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي: أنه يطبق ما عرفه وفهمه من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك. وقد صرَّح العلماء بخلوِّ القرون المفضلة من وجود المشاهد، قال ابن تيمية -وهو يتكلم عن مشهد رأس الحسين - رضي الله عنه -،-:... دع خلافة بني العباس في أوائلها وفي حال استقامتها؛ فإنهم حينئذ في قوتهم وعنفوانهم ولم يكن على عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم من ذلك شيء في بلاد الإسلام، لا في الحجاز ولا اليمن ولا الشام والعراق ولا مصر ولا خراسان ولا المغرب، ولم يكن قد أحدث مشهد لا على قبر نبي ولا صاحب ولا أحد من أهل البيت ولا صالح أصلاً، بل عامة هذه المشاهد محدثة بعد ذلك، وكان ظهورها وانتشارها حين ضعفت خلافة بني العباس، وتفرقت الأمة وكثر فيهم الزنادقة والملبسون على المسلمين، وفشت فيهم كلمة أهل البدع، وذلك في دولة المقتدر في أواخر المائة الثالثة، فإنه إذ ذاك ظهرت القرامطة العبيدية القداحية بأرض المغرب ثم جاءوا بعد ذلك إلى أرض مصر، وقريباً من ذلك ظهر بنو بويه في كثير منهم زندقة وبدع قوية، وفي دولتهم قويَ بنو القداح بأرض مصر، وفي دولتهم أُظهر المشهد المنسوب إلى علي - رضي الله عنه - بناحية النجف، وإلا فقبل ذلك لم يكن أحد يقول إن قبر علي هناك، وإنما دفن علي - رضي الله عنه - بقصر الإمارة بالكوفة، وإنما ذكروا أن بعضهم حكى عن الرشيد أنه جاء إلى بقعة هناك، وجعل يعتذر إلى المدفون فيها، فقالوا: إنه علي، وإنه اعتذر إليه مما فعل بولده، فقالوا: هذا قبر علي، وقد قال قوم: إنه قبر المغيرة بن شعبة.. ويقول الذهبي في ترجمة عضد الدولة البويهي: وكان شيعياً جلداً أظهر بالنجف قبراً زعم أنه قبر الإمام علي، وبنى عليه المشهد، وأقام شعار الرفض ومأتم عاشوراء والاعتزال ثم قال: وبه ختم ترجمة عضد الدولة: قلت: فنحمد الله على العافية، فلقد جرى على الإسلام في المائة الرابعة بلاء شديد بالدولة العبيدية بالمغرب، وبالدولة البويهية بالمشرق وبالأعراب القرامطة فالأمر لله - تعالى -. وقال ابن كثير في حوادث سنة 347هـ: وقد امتلأت البلاد رفضاً وسباً للصحابة من بني بويه وبني حمدان والفاطميين، وكل ملوك البلاد مصراً وشاماً وعراقاً وخراسان وغير ذلك من البلاد كانوا رفضاً وكذلك الحجاز وغيره، وغالب بلاد المغرب، وكثر السب والتكفير منهم للصحابة. ويؤيده كذلك ما ذكره السمهودي - رحمه الله - في كتابه وفاء الوفاء بأخبار المصطفى، وهو يتحدث عن قبر فاطمة - رضي الله عنها - قال: وإنما أوجب عدم العلم بعين قبر فاطمة - رضي الله عنها - وغيرها من السلف ما كانوا عليه من عدم البناء على القبور وتجصيصها. وقال الشافعي - رحمه الله -: ولم أر قبور المهاجرين والأنصار مجصصة، قال الراوي عن طاووس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تبنى القبور أو تجصص، قال الشافعي: وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أرَ الفقهاء يعيبون ذلك. إن الحقيقة التاريخية تقول أن القرون الثلاثة المفضلة مضت وليس هناك قبور معظمة ولا مشاهد أو قباب ولا غيرها من مظاهر القبورية، ولا شيء من طقوس ومراسيم العبادات القبورية، وما حاول فعله الشيعة من ذلك فقد جُوبِه بردع قوي من خلفاء المسلمين وأمرائهم، كأبي جعفر المنصور العباسي، وهارون الرشيد. رابعاً: خروج الحسين - رضي الله عنه - في الميزان الشرعي: إن عدم التمعن في معارضة الحسين ليزيد، والتأمل في دراسة الروايات التاريخية الخاصة بهذه الحادثة، قد جعلت البعض يجنح إلى اعتبار الحسين خارجاً على الإمام، وأن ما أصابه كان جزاءً عادلاً، وذلك وفق ما ثبت من نصوص نبوية تدين الخروج على الولاة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أراد أن يفرق بين المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)). قال السيوطي: أي فاضربوه شريفاً أو وضيعاً على إفادة معنى العموم. وقال النووي معلقاً على هذا الحديث: الأمر بقتال من خرج على الإمام، أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، وينهى عن ذلك، فإن لم ينته قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بالقتل قتل، وكان دمه هدراً، وفي الحديث وغيره من الأحاديث المشابهة له جاء تأكيد النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن الخارج على سلطان المسلمين يكون جزاؤه القتل، وذلك لأنه جاء ليفرق كلمة المسلمين، والتعلق المبدئي بهذه النصوص جعلت الكثير يظنون أنا أبا بكر ابن العربي يقول: إن الحسين قتل بسيف جده - صلى الله عليه وسلم -، وإن الجمود على هذه الأحاديث جعلت الكرامية مثلاً يقولون: إن الحسين - رضي الله عنه - باغٍ على يزيد، فيصدق بحقه من جزاء وقتل. والبعض قد ذهبوا إلى تجويز خروج الحسين - رضي الله عنه - واعتبروا عمله هذا مشروعاً، وجعلوا المستند في ذلك إلى أفضلية الحسين وإلى عدم التكافؤ مع يزيد. وأما البعض فقد جعل خروج الحسين خروجاً شرعياً بسبب ظهور المنكرات من يزيد. ولكن إذا أتينا لتحليل مخرج الحسين - رضي الله عنه - ومقتله، نجد أن الأمر ليس كما ذهب إليه هؤلاء ولا هؤلاء، فالحسين لم يبايع يزيد أصلاً، واعترض على فكرة التوريث؛ دفاعاً عن الشورى، ومبادئ الإسلام الداعمة لحق الأمة في اختيار من تريد، وخرج معه إلى مكة عبد الله بن الزبير، وذهبا لأجل جمع الأتباع وحث المسلمين على الوقوف في وجه الانحراف الذي أحدث في نظام الحكم وقلبه من الشورى إلى الوراثة، واستنهض الهمم لتصحيح هذا الخلل الذي استجد في عالم الإسلام، وبدأت رحلة الحسين لجمع الأتباع والأنصار نحو التصحيح، وإعادة نظام الشورى ومنهاج الخلافة الراشدة، والمبادئ الكريمة، لا كما يزعم البعض من كونه خرج طمعاً في الحكم والسلطة؛ لأنه ينبغي أن تكون فيه وفي ذريته. بتلك النظرة فيها بخس للحسين ومنهجه، ولأهل البيت ومنهج القرآن، وهدي جده - عليه الصلاة والسلام -. إن القول بنظرية النص في علي وذريته قول باطل، ولا توجد أية آثار صحيحة لنظرية النص في قصة كربلاء ولا في غيرها، وقد تحدث عن ذلك الأستاذ أحمد الكاتب في كتابه تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه، وقد ناقشت نظرية النص على ولاية علي وذريته وأدلة الشيعة في ذلك في كتابي عن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه -. إن الحسين - رضي الله عنه - لم يبايع يزيد بن معاوية، وشرع في إعداده العدة، ولم يخرج عن تعاليم الإسلام التي تشترط الإعداد الجيد لإزاحة الحاكم الجائر حتى يغلب الظن على القدرة على ذلك، فهو قد أعد القوة كما تصورها حتى ظنها كافية لتحقيق غرضه، ولكن حساباته - بلا شك - كانت خاطئة؛ فالحسين لم يقم خطأ شرعياً مخالفا للنصوص، وخاصة إذا عرفنا أن جزءًا من الأحاديث جاءت مبينة لنوع الخروج، فعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي بعدها كفارة لما بينهما، والجمعة إلى الجمعة، والشهر إلى الشهر -يعني رمضان- كفارة لما بينهما...)) قال: ثم قال بعد ذلك: ((إلا من ثلاث)) قال: فعرفت أن ذلك الأمر حدث، ((إلا من الإشراك بالله، ونكث الصفقة، وترك السنة: قال: أما نكث الصفقة: أن تبايع رجلاً ثم تخالف إليه تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة)). والحسين - رضي الله عنه - ما خرج يريد القتال، ولكن ظن أن الناس يطيعونه، فلما رأى انصرافهم عنه، طلب الرجوع إلى وطنه أو الذهاب إلى الثغر، أو إتيان يزيد، ولقد تعنَّت ابن زياد أمام مرونة الحسين وسهولته، وكان من الواجب عليه أن يجيبه لأحد مطالبه، ولكن ابن زياد طلب أمراً عظيماً من الحسين، وهو أن ينزل على حكمه، وكان من الطبيعي أن يرفض الحسين هذا الطلب، وحُقَّ للحسين أن يرفض ذلك؛ ذلك لأن النزول على حكم ابن زياد لا يعلم نهايته إلا الله، ولربما كان حكمه فيه القتل، ثم إن هذا العرض إنما كان يعرضه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الكفار المحاربين أعداء الإسلام، والحسين - رضي الله عنه - ليس من هذا الصنف، بل هو من أفاضل المسلمين وسيدهم، ولهذا قال ابن تيمية: وطلبه أن يستأسر لهم، وهذا لم يكن واجباً عليه. والحقيقة أن ابن زياد خالف الوجهة الشرعية والسياسية حين أقدم على قتل الحسين - رضي الله عنه -، فالظالم هو ابن زياد وجيشه الذين قدموا على قتل الحسين - رضي الله عنه - بعد أن رفضوا ما عرض الحسين من الصلح. ثم إن نصح الصحابة للحسين يجب أن لا يفهم على أنهم يرونه خارجاً على الإمام -كما ذهب لذلك يوسف العش-. بل إن الصحابة - رضوان الله عليهم - أدركوا خطورة أهل الكوفة على الحسين، وعرفوا أن أهل الكوفة كذَبَة، وقد حملت تعابير نصائحهم هذه المفاهيم. يقول ابن خلدون: فتبين بذلك غلط الحسين، إلا أنه في أمر دنيوي لا يضره الغلط فيه، وأما الحكم الشرعي فلم يغلط فيه؛ لأنه منوط بظنه، وكان ظنه القدرة على ذلك، وأما الصحابة - رضوان الله عليهم - الذين كانوا بالحجاز ومصر والعراق والشام والذين لم يتابعوا الحسين - رضوان الله عليه -، فلم ينكروا عليه، ولا أثَّموه؛ لأنه مجتهد، وهو أسوة للمجتهدين به. قال ابن تيمية: وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يأمر فيها بقتل المفارق للجماعة لم تتناوله؛ فإنه - رضي الله عنه - لم يفارق الجماعة، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد، داخلاً في الجماعة، معرضاً عن تفريق الأمة، ولو كان طالب ذلك أقل الناس لوجب إجابته إلى ذلك، فكيف لا تجب إجابة الحسين، ولم يقاتل وهو طالب الولاية، بل قتل بعد أن عرض الانصراف بإحدى ثلاث... بل قتل وهو يدفع الأسر عن نفسه، فقتل مظلوماً. خامساً: بعض الرؤى في قصة الحسين - رضي الله عنه -: ومن هذه الرؤى المتعلقة بقصة مقتل الحسين - رضي الله عنه -، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه، قلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبعه منذ اليوم، قال عمار -راوي ذلك الحديث-: فحفظنا ذلك فوجدناه قُتِل ذلك اليوم، وهذا سنده صحيح عن ابن عباس، وروى ابن سعد بأسانيده: قالوا: وأخذ الحسين طريق العُذيب حتى نزل قصر أبي مقاتل، فخفق خفقة، ثم استرجع، وقال: رأيت كأن فارساً يُسايرنا، ويقول: القوم يسيرون، والمنايا تسري إليهم، وقال بعض الناس إن الحسين - رضي الله عنه – بنى خروجه على يزيد على رؤيةٍ رآها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبأن رسول الله أمره بأمر وهو ماضٍ له، وقد اعتمد على الرؤى قوم في أخذهم الأحكام، ويقول الشاطبي: وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المقامات، وأقبلوا وأعرضوا بسببها، فيقولون: رأينا فلاناً -الرجل الصالح-، فقال لنا: اتركوا كذا واعملوا كذا، ويتفق مثل هذا كثيراً للمترسمين برسم التصوف، وربما قال بعضهم: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال لي كذا، وأمرني بكذا، فيعمل بها، ويترك بها، معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة، وهو خطأ؛ لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال، إلاَّ أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عُمِل بمقتضاها، وإلا وجب تركها، والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا. وعليه فلا عصمة فيما يراه النائم، بل لا بد من عرضه على الشرع، فإن وافقه فالحكم بما استقر؛ لأن الأحكام ليست موقوفة على ما يرى من المنامات، وإن خالف ردَّ مهما كان حال الرائي أو المرئي، ويحكم على تلك الرؤيا بأنها حلم من الشيطان، وأنها كاذبة وأضغاث أحلام. ولكن يبقى أن يقال: ما فائدة الرؤيا الموافقة للشريعة، إذا كان الحكم بما استقر عليه الشرع؟. فائدتها التنبيه والبشرى كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لم يبق من النبوة إلا المبشرات)). قالوا: وما المبشرات؟ قال: ((الرؤيا الصالحة))، فإن الرجل الصالح قد يرى في النوم ما يؤنسه أو يزعجه فيكون ذلك دافعاً له إلى فعل مطلوب أن ترك محظور. سادساً: أخبار الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمقتل الحسين - رضي الله عنه -: عن أم سلمة قالت: كان جبريل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - والحسين معي، فبكى الحسين، فتركته، فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فدنى من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال جبريل: أتحبه يا محمد؟ فقال: ((نعم)). قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه إياها، فإذا الأرض يقال: لها كربلاء، وقد وقع الأمر كذلك بعد مضي سنين طويلة، وهذه معجزة من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - الدالة على نبوته وأنه رسول الله حقاً وصدقاً، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك عن طريق الوحي. سابعاً: انتقام الله من قتلة الحسين - رضي الله عنه -: لقد انتقم الله للحسين الشهيد - رضي الله عنه - من قاتليه وعلى رأسهم عبيد الله بن زياد، ويزيد بن معاوية، وكل من شارك في قتله لم يَسلم، أما عبيد الله بن زياد فقد قتله إبراهيم بن الأشتر وحز رأسه وأرسل به إلى المختار ابن أبي عبيد الله الثقفي، يقول ابن عبد البر: قتل الحسين - رضي الله عنه - يوم الأحد لعشر مضين من المحرم يوم عاشوراء، سنة إحدى وستين... وقضى الله - عز وجل - أن قتل عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء سنة سبع وستين، قتله إبراهيم بن الأشتر في الحرب، وبعث برأسه إلى المختار، وبعث به المختار إلى ابن الزبير وبعث به ابن الزبير إلى علي بن الحسين، وقد صحَّ من حديث عمار بن عمير قال: جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه فأتيناهم وهم يقولون: قد جاءت، قد جاءت، فإذا حية تخلل الرؤوس، حتى دخلت منخر عبيد الله فمكثت هُنيَّهة ثم خرجت وغابت. ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت، ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثاً. أما يزيد بن معاوية فقد مقته الناس وأبغضوه لمقتل الحسين وثار عليه غير واحد، وثار عليه أهل المدينة النبوية الشريفة، فارتكب جريمة أخرى هي موقعة الحرَّة بالمدينة فلم يمهله الله - تعالى -، وكانت دولته أقل من أربع سنين، وجاء عن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا علياً ولا أحداً من أهل البيت، كان لنا دار من بلهجيم قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين ابن على قتله الله؟ فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس بصره!. قال ابن كثير: وأما ما روي من الأحاديث والفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح، فإنه قلَّ من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة أو عاهة في الدنيا، فلم يخرج منها حتى أصيب بمرض وأكثرهم أصابه الجنون. ثامناً: القوى المضادة للإسلام ومصيبة كربلاء: نجحت القوى المضادة لدولة الإسلام في حدوث واقعة كربلاء ثم وجدوا فيها الفرصة السانحة لتمزيق الجماعة الإسلامية، وتفريق الكلمة بتحويل النزاع بين المسلمين، فقد كانت الكوفة مجمع شذاذ الناس وأشرارهم مع خيارهم، فقد أتى إليها الصحابة، كما أتى النصارى واليهود، وأقبلت القبائل العربية، كما أقبل الموالي، وانتشرت الزندقة والسحر، وانتشرت الحلقات المتعارضة، والمجامع المتنافرة، وشرع اليهود بالكوفة في نشر التلمود، والنصارى كانوا ينادون بتجسيد الألوهية، فأطلت رؤوس مجامعهم السرية مع المراكز المتطفلة الخفية، واستُغل دم الحسين، واعتبروه ذا قيمة في التضحية تشبه دم المسيح عند النصارى، وتسلل إلى نفوس من أسلم من الفرس من هذا الطريق يستثيرونهم ضد الدولة بحجة أن الحسين كان قد تزوج جيهان شاه ابنة يزدجرد أم علي بن الحسين، فارتفعوا بهذه الفاجعة عن مصائب البَشَر الاعتيادية، فشبهوها بمصائب الأنبياء، وتسللت من خلالها أفكار أهل الكتاب بسهولة.. واعتبروا أن الحسين لم يتألم لما أصاب أهله ونفسه من القتل والإيذاء بل إنه تألم؛ لأن أمَّة جدِّه المسؤول عن هدايتها -بصفته الإمام والحجة- ضلت بحربها إياه، وهذا يذكرنا بفكرة النصارى عن صلب المسيح وتعذيبه، فكان من السهل بذر هذه الفكرة من قبل أهل الكتاب في نفس من أسلم حديثاً، فأقبل الموالي على التشيع ورأوا في الحسين إنساناً روحانياً قدر له الله منذ الأزل أن يفتدي الإسلام بدمه ويحفظه بتضحية نفسه، فقرن بدور المسيح المخلص...! وكان لمستشاري يزيد من النصارى مثل سرجون أثر في تلك الأحاديث الدامية وما ترتب عليها من نكبات ومصائب. تاسعاً: استشهاد الحسين - رضي الله عنه - نقطة تحول في التاريخ الفكري والعقدي للتشيع: يعتبر استشهاد الحسين - رضي الله عنه - نقطة تحول في التاريخ الفكري والعقدي للتشيع؛ إذ لم يقتصر أثر هذه الحادثة الأليمة على إذكاء التشيع في نفوس الشيعة وتوحيد صفوفهم، بل ترجع أهمية هذه الحادثة إلى أن التشيع كان قبل مقتل الحسين مجرد رأي سياسي لم يصل إلى عقائد الشيعة، فلما قتل الحسين امتزج التشيع بدمائهم، وتغلغل في أعماق قلوبهم، وأصبح عقيدة راسخة في نفوسهم، لقد نظر الشيعة إلى استشهاد الحسين على أنه أهم من استشهاد علي بن أبي طالب نفسه؛ لأنه الحسين ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد اعتنق الفرس مبدأ التشيع وبذلك تمركزت العقيدة الشيعية حول الحسين وسلالته دون الحسن وذريته، وإلى اعتناق مبدأ حق الحسين بن علي الإلهي وذريته في الخلافة، وأن الإمامة بالنص لا بالاختيار، بل اعتبر الشيعة سفك دم الحسين في سهل كربلاء ذا قيمة في التضحية تشبه سفك دم المسيح المزعومة عند المسيحية، ولم يقتصر التمايز الفكري والعقدي بين أهل السنة والشيعة بعد مقتل الحسين، بل إن الشيعة أنفسهم قد أثر فيهم مصرع الحسين، وانقسموا على أنفسهم، وافترقوا بعد مقتله إلى فرق، ولكي يكون لمقتل الحسين أهمية خاصة عند الشيعة فقد أكدوا على أهمية يوم عاشوراء، وتفننوا في إظهار الحزن في ذلك اليوم كما ابتدعوا لفضائل ذلك اليوم من الأحاديث والآثار ما لا يقع عليه الحصر، وقد جعلوا البكاء على الحسين يوم عاشوراء يمسح الذنوب ويغفر ما تقدم منها، مما جعل الاحتفال بيوم عاشوراء واجباً دينياً يقوم به الحكام والمحكومين على السواء، ويبالغون في إظهار عواطفهم المذهبية في هذا اليوم الحزين، لقد أراد واضعو التشيع وعقائده التأكيد على يوم عاشوراء، ويكون التشيع عقيدة ملتهبة في نفوس أتباعها، وكانت دولهم تهتم بهذا الأمر، كالدولة البويهية بالعراق والدولة العبيدية الفاطمية بمصر، وقد تعرضت لعقائد الشيعة بنوع من التفصيل في كتابي عن أمير المؤممين علي - رضي الله عنه -. عاشراً: من دعاء الحسين - رضي الله عنه -: دعا الحسين - رضي الله عنه - بهذا الدعاء قبل المعركة: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من همٍّ يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبةً مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة. إن الحسين - رضي الله عنه - يعلمنا حسن الدعاء والالتجاء إلى الله - تعالى - والثقة به والتوكل عليه والرغبة إليه فجدُّه - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((ليس شيء أكرم على الله من الدعاء))، وقد تعلم الحسين - رضي الله عنه - من تعاليم جدِّه - صلى الله عليه وسلم -، بأن الاستعانة لا تكون إلا بالله، والشكوى لا تكون إلا إليه - سبحانه -، فلا يستعين المرء ولا يشكو إلا إلى الله وحده، دون غيره من نبي أو إمام أو صالح.. ويعلمنا الحسين - رضي الله عنه - أن الدعاء لا يصرف إلا لله وحده دون سواه، فهذا الحسين - رضي الله عنه - لم يدعُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أباه علياً، وهو في هذا الموقف العصيب الذي يودع فيه الحياة، بل دعا الله وحده، وتوسل إليه فقط، وفي هذا يعلمنا الحسين - رضي الله عنه - منهجاً يجب ألا نحيد عنه، وهو عند الدعاء لحاجة المرء أو طلب رزق أو شفاء مريض أو غيرها عليه أن يدعو الله وحده ولا يشرك في دعائه أحداً كائناً من كان هذا المدعو، فمن أحب الحسين - رضي الله عنه - فعليه أن يدعو الله كما دعا الحسين - رضي الله عنه -، ولا يقول: يا حسين، أو يا علي؛ فإن دعاء المخلوقين انحراف عظيم عن كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهدي العلماء الربانيين، وعلى رأسهم أئمة أهل البيت الأطهار. قال الشاعر: وأفنية الملوك محجبات *** وباب الله مبذول الفِنَاءِ فما أرجو سواه لكشف ضٌريِّ *** ولا أفزعُ إلى غير الدُّعاء. |
#37
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اين جعل الائمة ائمة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-16 09:16 PM |
في مصحف ابو بكر نجد الاية : ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-06 08:51 AM |
جمع القرآن الكريم وكتابته | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 1 | 2019-12-30 10:09 PM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
ماهو سبب موت الرسول الاعظم محمد (ص) في الصحيح والمستفيض والمشهور وعقائد الشيعة حقائق مصادر | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2019-10-23 09:39 PM |