جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الولاء والبراء فى الإسلام
الولاء والبراء فى الإسلام
بسم الله والصلاة على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد فقد كثر الجدال والمناقشات فى الآونة الأخيرة عن حدود تعامل المسلمين مع الكفار ,لذا أحببت بجهد متواضع أن ابرز أهم النقاط التي تحدد العلاقة بين المسلمين والكفار, لنكون على وبينة بهدى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم, ولنوضح لكل كفار العالم ما أمرنا به الإسلام تجاههم ,ولتظهر حقيقة الإسلام السمحة التي يحاولون تشويهها أمام العالم. أولا :معنى الولاء والبراء الولاء لغة:المحبة والنصرة والقرب والموالاة ضد المعاداة . في الاصطلاح:محبة المؤمنين لآجل إيمانهم ونصرتهم والنصح لهم وإعانتهم. والبراء فى اللغة:التباعد عن الشيء ومفارقته والتخلص منه. وفى الاصطلاح:بغض أعداء الله من المنافقين وعموم الكفار والبعد عنهم وجهاد الحربيين منهم بحسب القدرة بعض مظاهر الولاء المشروع 1-محبة جميع المؤمنين فى جميع الأماكن والأزمان وهذه المحبة واجبة على كل مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا , وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا , أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ " . 2-نصرة المسلم لاهية المسلم إذا ظلم أو اعتدى عليه في اى مكان ومن اى جنسية وذلك بنصرته باليد وبالمال وبالقلم وباللسان فيما يحتاج إلى النصرة فية فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم(انصر أخاك ظالما أو مظلوما)رواه البخاري والأمر للوجوب. 3-مساعدتهم بالنفس والمال فيجب على المسلم أن يعين أخاه المسلم ببدنه او ماله وهو فرض كفاية فإن لم يوجد الا شخص واحد كان فرض عين عليه. 4-التألم لما يصيبهم من المصائب والألم والأذى ,والسرور بنصرهم وجميع ما فيه خير لهم,والرمة لهم وسلامة الصدر لهم قال تعالى(أشداء على الكفار رحماء بينهم)الفتح 29 وقوله صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) رواه البخارى ومسلم. بعض مظاهر الولاء المحرم موالاة أعداء الله من عباد الأصنام والبوذيين والمجوس واليهود والنصارى والمنافقين هي ضد البراء وهى محرمة وتنقسم إلى قسمين الموالاة الفكرية:وهى التي تخرج صاحبها عن ملة الإسلام ونوضح هنا بعض مظاهرها: 1-الإقامة ببلاد الكفار اختيارا لصحبتهم مع الرضي بما هم عليه من الدين ,أو مع القيام بمدح دينهم,وإرضائهم بعيب المسلمين فهذه الموالاة ردة عن دين الإسلام قال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير)ال عمران ( 28 ) 2- أن يتجنس المسلم بجنسية دولة كافرة تحارب المسلمين ,ويلتزم بجميع قوانينها وأنظمتها بما في ذلك التنجيد الإجباري ,ومحاربة المسلمين ونحو ذلك.فالتجنس على هذه الحالة محرم لاشك في تحريمه وقد ذكر بعض أهل العلم أنه كفر وردة عن دين الإسلام 3-التشبه المطلق بالكفار بأن يتشبه بهم فى أعمالهم,فيلبس لباسهم ,ويقلدهم في هيئة الشعر وغيرها ويسكن معهم ,ويتردد على كنائسهم,ويحضر أعيادهم ,فمن يفعل ذلك فهو كافر مثلهم بإجماع أهل العلم وقد ثبت عن عبد الله بن عمرو قال:(من بني ببلاد الأعاجم,وصنع نبروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة. 4-أن يتشبه بهم في أمر يوجب الخروج من دين الله كأن يلبس الصليب تبركا به مع علمه بأنه شعار للنصارى وأنهم يشيرون بلبسه إلى عقيدتهم الباطلة في عيسى عليه السلام,حيث يزعمون أنه قتل وصلب,وقد نفى الله ذلك فى كتابة فقال تعالى(وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)النساء 157 5-أن يزور كنائسهم معتقدا أن زيارتها قربة الى الله تعالى. 6- الدعوة إلى وحدة الأديان أو إلى التقريب بين الأديان,فمن قال أن دينا غير الإسلام دين صحيح ويمكن التقريب بينه وبين الإسلام او إنهما دين واحد صحيح فهو كافر مرتد بل إن من شك فى بطلان جميع الأديان غير الإسلام فهو كافر. 7- موالاة الكفار بإعانتهم على المسلمين إعانة الكفار على المسلمين سواء كانت بالقتال معهم,أم بإعانتهم بالمال أو السلاح أم كانت بالتجسس لهم على المسلمين وتكون على وجهين: الوجه الأول:أن يعينهم بأي إعانة محبة لهم ورغبة في ظهورهم على المسلمين فهذه الإعانة كفر وخروج عن الملة الوجه الثاني:أن يعين الكفار على المسلمين بأي إعانة ويكون الحامل له على ذلك مصلحة شخصية ,أو خوفا أو عداوة شخصية دنيوية بينه وبين من يقاتله الكفار من المسلمين فهذه الإعانة محرمة ,وكبيرة من الكبائر لكنها لا تخرج عن الملة. ومن الأدلة على أن هذه الإعانة غير مكفرة ما حكاه الإمام الطحاوى من إجماع أهل العلم على إن الجاسوس المسلم لا يجوز قتله ومقتضى ما حكاه الطحاوى أنه غير مرتد. ومستند هذا الإجماع:أن حاطب بن أبى بلتعة قد جس على النبي صلى وعلى المسلمين في غزوة فتح مكة,فكتب كتابا إلى مشركى مكة يخبرهم فيها بمسير النبي صلى الله عليه وسلم قد أخفى وجهة سيره,لئلا تستعد قريش للقتال ,وكان الدافع لحاطب لكتابة هذا الكتاب هو مصلحة شخصية ,ومع ذلك لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم بردته,ولم يقم عليه حد الردة فدل ذلك على أن عمله ليس كفرا مخرجا من الملة. الموالاة المحرمة غير الكفرية 1-محبة الكفار,واتخاذهم أصدقاء قال تعالى(لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)المجادلة 22 والمودة,المحبة (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) ) الممتحنة 4 وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لايحب رجل قوما إلا جاء معهم يوم القيامة) والواجب على المسلم بغض جميع الكفار والمشركين والبعد عنهم,وهذا مجمع عليه بين المسلمين,وذلك لأن الكفار يحادون الله تعالى ويبارزونه بأعظم المعاصي بجعل المعاصي بجعل شريك معه فى عبادته أو بادعاء أن له صاحبة أو غير ذلك. 2-الاستيطان الدائم في بلاد الكفار فلا يجوز للمسلم الانتقال إلى بلاد الكفار للاستيطان فيها,ولا يجوز أن يتجنس بجنسيتها ولو كان يستطيع إظهار شعائر دينه فيها إلا فى حال الضرورة لقول جرير بن عبد الله صلى الله وسلم (بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم وعلى مفارقة المشرك. وإذا أسلم الكافر وبلده بلد كفر فان كان لا يستطيع إظهار شعائر دينه ويستطيع الهجرة وجبت عليه الهجرة إلى بلد من بلاد المسلمين بإجماع أهل العلم, ولا يجوز له البقاء في هذا البلد إلا في حال الضرورة قال تعالى(إن الذين توافهم الملائكة ظالمى أنفسهم ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ( 97 )) إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا)النساء 97,98 أما إن المسلم يستطيع إظهار شعائر دينه من توحيد وصلاة وتعلم لأحكام الإسلام وتمسك بالحجاب للمرأة وغيرها فالهجرة إلى بلاد المسلمين مستحبة في حقه حينئذ,ويجوز له أن يبقى في بلده الأول إذا كان له مصلحة شرعية كالدعوة إلى الإسلام وغير ذلك. 3- السفر إلى بلاد الكفر في غير حاجة:فيحرم على المسلم أن يسافر إليها إلا في حال الحاجة . فإذا كانت هناك حاجه إلى السفر إلى تلك البلاد سواء كانت خاصة بالمسافر أو عامة للمسلمين جاز له السفر بثلاثة شروط: 1-أن يكون على بأمور دينه. 2-أن يكون في مأمن عن الفتن. 3-أن يكون قادرا على إظهار شعائر دينه. أما السفر الى بلاد الكفر للسياحة فهو محرم لما فى ذلك من تعريض دين المسلم وخلقة للخطر من غير ضرورة أو حاجة. 4- ومن مظاهر المولاة المحرمة غير الكفرية أيضا:مشاركة الكفار فى أعيادهم الدينية كعيد رأس ألسنه الهجرية فلا يجوز للمسلم المشاركة فيها بإجماع أهل العلم,لأن في ذلك إقرار لعملهم ورضي به وإعانة عليه قال تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)المائدة 2 5-حرمة التشبه بهم فيما هو خاص بهما يتميز به الكفار عن المسلمين 6- اتخاذهم بطانة فلا يجوز للمسلم أن يجعل الكافر بطانة له,بأن يطلعه على بواطن أموره,ويستشيره فى أموره الخاصة,أو يستشيره في أمور المسلمين ,أو أمورهم التي يطلع فيها على أسرارهم ,كأن يكون كاتبا يطلع على أخبار المسلمين,لأن الكافر عدو للمسلم لا ينصح له ,بل يفرح بما يعنته,أي ما يشق عليه ويضره . قال تعالى( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ,آل عمران 118 7- السكن مع الكفار فيحرم على المسلم أن يسكن مع الكافر في مسكن واحد ولو كان قريبا له أو زميلا له ,كما لا يجوز له أن يسكن معه من أجل مصلحة دنيوية كأن يريد أن يتعلم لغته أو لتجارة أو نحو ذلك أهم الحقوق التي تجب للكفار غير الحربيين على المسلمين: 1-حماية أهل الذمة المستأمنين: 1*ما داموا في بلاد الإسلام ,وحماية المستأمن إذا خرج من بلاد المسلمين حتى يصل إلى بلد يأمن فيه لقوله تعالى(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ( 6 ) التوبة 2-العدل عند الحكم فيهم وعند الحكم بينهم وبين المسلمين وبين بعضهم تحت حكم المسلمين قال تعالي ((لا يجرمنكم شنئان قوم علي الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوي)) المائدة 8 3-دعوتهم إلى الإسلام وهى فرض كفاية على المسلمين فقد عاد النبي صلى الله عليه وسلم غلاما يهوديا فى مرضه,ودعاه إلى الدخول فى الإسلام 4-يحرم أكراه اليهود والنصارى والمجوس على تغير دينهم قال تعالى(لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي)البقرة 256 5-يحرم على المسلم الاعتداء على الكفار غير الحربين لقوله صلى الله عليه وسلم(من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة) 6-يحرم على المسلم أن يغش احد من الكفار غير الحربين فى البيع والشراء,أو ان يأخذ شيء من أموالهم بغير حق وأن يؤدى إليهم أموالهم قال صلى الله عليه وسلم(ألا من ظلم معاهدا ,أو انتقصه ,أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شىء بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة) 7-يحرم على المسلم أن يسىء لمن كان له جار من الكفار غير الحربين بالقول ويجب عليه ان يحسن الجوار لهم وان يرد عليه السلام لقوله تعالى(وقولوا للناس حسنا)البقرة 83 8-كما يجوز استئجارهم والعمل عندهم والإحسان الى المحتاج منهم لقوله تعالى (واحسنوان الله يحب المحسنين)البقره 159 9-تستحب صلة القريب الكافر ويجوز برهم بالهدية وقبول الهديه منهم لقوله تعالى( ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ( 15 ) لقمان 10 يستحب إكرامهم كضيوف ويجوز الأكل العارض معهم كما يجوز التعامل معهم فى الأمور الدنيوية.فقد عامل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود وبايعهم واشترى منهم. 11-يجوز الاستعانة بالطبيب الكافر للعلاج إذا وثق به 12- يجوز دفع الزكاة الى المؤلفة قلوبهم من الكفار وبعد أتمنى أن أكون قد وفقت فى إظهار حقيقة هذا الأمر الذي كثر الجدال فيه فى الأيام الأخيرة خصوصا فى أعياد السنة الميلادية الجديدة. وقد ظهر لنا من خلال القرآن وهدى الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم سماحة ديننا في التعامل مع غير المسلمين ,فالحمد لله على نعمة الإسلام وادعوا الله العلى العظيم ان يعز الإسلام والمسلمين ويدمر أعداء الدين وآخردعوانا ان الحمد لله رب العالمين د.زينب احمد السعيد دكتوراه فى الفقه الاسلامى جامعة الأزهر الشريف |
#2
|
|||
|
|||
رد: الولاء والبراء فى الإسلام
مشكوووووورة,و جزاك الفردوس الأعلى.
|
أدوات الموضوع | |
|
|