جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
طريقة النصيحة لمن يجاهر بالمعاصي |
[BIMG]http://www12.0zz0.com/2013/02/08/03/695812713.gif[/BIMG]
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم [BIMG]http://www3.0zz0.com/2013/02/06/03/161143262.jpg[/BIMG]
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#3
|
|||
|
|||
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
#4
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك .
|
#5
|
|||
|
|||
أخى القرش جزاك الله خيرا وبارك الله
وتقبل منى هذه الإضافة لعن الله المجاهرين فى المعصية لأنها إعلان حرب على نفس المجاهر من الجنسين على الله فما تكون حياته إلا هم وقم ولكن سعاده وقتية ثم ندم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس...". هذه إضافة أخى القرش المجاهرة بالمعصية إستهانه بالله ... مفهوم المجاهرة بالمعصية ! أن يرتكب الشخص الإثم علانية ، أو يرتكبه سرا فيستره الله عز وجل ، ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينا بستر الله له . قال ابن حجر : والمجاهر الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها ، أما المجاهرين في الحديث الشريف ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ) فيحتمل أن يكون بمعنى : من جهر بالمعصية وأظهرها ،ويحتمل أن يكون المراد : الذين يجاهر بعضهم بعضا بالتحدث بالمعاصي، قال ابن حجر وبقية الحديث تؤكد المعنى الأول . # أنواع المجاهرة # أن المجاهرة تكون على أنواع ثلاثة : 1_ المجاهرة بمعنى أظهار المعصية وذلك كما يفعل المُجَّانُ والمستهترون بحدود الله والذي يفعل المعصية جهارا يرتكب محذورين : الأول : إظهار المعصية والآخر : تلبسه بفعل المُجَّانِ ، والمجانة ( أي المجون ) مذموم شرعا وعرفا . 2_ المجاهرة بمعنى إظهار ما ستر الله على العبد من فعله المعصية ، كأن يحدث بها تفاخرا أو استهتارا بستر الله تعالى وهؤلاء هم الذين لا يتمتعون بمعافاة الله عز وجل . 3_ المجاهرة بمعنى أن يجاهر بعض الفساق بعضا بالتحدث بالمعاصي . #هجر المجاهرين بالمعاصي # قال شيخ الإسلام (ابن تيمية) : إن المُظْهِر للمنكر يجب الإنكار عليه علانية ، ولا تبقى له غيبة ، ويجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك ، وينبغي لأهل الخير أن يهجروه ميتاإذا كان فيه ردع لأمثاله فيتركون تشيع جنازته . وقال صاحب الآداب الكبرى : يسن هجر من جهر بالمعاصي الفعلية والقولية و الاعتقادية ، وقيل : يجب ذلك إن ارتدع به ، وإلا كان مستحبا ، وقيل يجب هجره مطلقا إلا من السلام بعد ثلاثة أيام ، وقيل ترك السلام على من جهر بالمعاصي حتى يتوب فرض كفاية ، وظاهر كلام الإمام أحمد (بن حنبل) ترك السلام والكلام مطلقا . ونقل ابن حجر عن الإمام النووي قوله : من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به . # بعض النصوص الوارد فيها ذم المجاهرة بالمعصية # عن سلم بن عبد الله قال : سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم _ يقول : كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح ، يكشف ستر الله عنه " ) رواه البخاري واللفظ له . ومسلم . * عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُشترى الثمرة حتى تُطْعَمَ ، وقال إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " ) رواه المنذري في الترغيب والترهيب وقال رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ( تُطْعَمَ : يتم نضجها ويبدو صلاحه ) * عن ابن مسعود _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله آكل الربا ومُوكِلَهُ وشاهديه وكاتبيه " ، وقال :" ما ظهرفي قومٍ الربا و الزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله ") رواه أحمد ، وأبو يعلى وبعضه عند أبي داود وقال المنذري في الترغيب والترهيب : إسناده جيد .وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح . * عن عبد الله بن عمر _ رضي الله عنهما _ قال : أقبل علينا رسول الله صلى عليه وسلم : فقال : يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط ، حتى يعلنوا بها ، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين ، وشدة المئونة ،وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ،وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ،ويتخيروا مما نزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " ) سنن ابن ماجه وقال البوصير في المصباح : رواه الحاكم ، وقال : صحيح الإسناد *عن ابن عباس _ رضي الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت راجما أحدا بغير بينة لرجمت فلانة ،فقد ظهر منها الريبة في منطقها وهيئتها ومن يدخل عليها " ) رواه ابن ماجه وفي الزوائد:إسناده صحيح ورجاله ثقات . * عن عائشة_رضي الله عنها_قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف". قالت، قلت يا رسول الله ،أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا ظهر الخبث " ) رواه الترمذي قال أبو عيسى : هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه. * عن عبد الله بن عمر _ رضي الله عنهما _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لا يحب الفحش ، أو يبغض الفاحش والمتفحش ، قال : لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة ، وحتى يؤتمن الخائن ، ويخوّن الأمين ، وقال : ألا إن موعدكم حوضي ، عرضه وطوله واحد ، وهو كما بين أيلة ومكة ، وهو مسيرة شهر ـ فيه مثل النجوم أباريق ، شرابه أشد بياضا من الفضة ، من شرب منه مشربا لم يظمأ بعده أبدا " ) رواه أحمد ونسخه شاكر وقال : إسناده صحيح . *عن عبد الله بن عمرو _ رضي الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ، وحتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك ، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا : ومن هي يا رسول الله قال: ما أنا عليه وأصحابي") من سنن الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب. |
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
اعمل ما شئت كما تدين تدان الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين ، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين . أما بعد : فهناك صنف من الناس دائم الشكوى والتبرم والتظلم ، ولا يكفّ عن إلقاء اللوم على غيره ، ويتساءل دائماً في حيرة وقلق : لماذا لا يوفقني الله لطاعته ؟ لماذا يجعلني من أهل معصيته ؟ لماذا يبتليني بالأمراض والضعف في بدني ؟ لماذا يكدر عليّ معيشتي ؟ لماذا لا يجعلني أشعر بالسعادة والفرح والسرور ؟ لماذا يبتليني بالهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر ؟ لماذا يوقعني في المصائب والفشل والبلايا ؟ لماذا يبتليني بالغضب وضعف البصيرة ؟ ولو تأمل هذا المشتكي في ذلك ، لعلم أن الآفة فيه والبلية منه ، فسبب تلك الشرور والمصائب التي تحيط بالإنسان هي نفسه التي بين جنبيه ! قال تعالى { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [165: سورة آل عمران] ، وقال تعالى { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } [79: سورة النساء] ، وقال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ} [30: سورة الشورى] فالجزاء من جنس العمل ، والحصاد من جنس البذرة ، واعمل ما شئت فكما تدين تدان !! ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛ لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها . قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا } [72: سورة الأحزاب] . وقال تعالى : {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6: سورة العاديات] ، قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما : كفور جحود للنعم . وقال الحسن : هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم . وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير. هكذا أنت أيها الإنسان ! أنت الظالم الجاهل .. الكفور الكنود .. الجحود لنعم الله تعالى .. إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13: سورة سبأ] . كيف تشتكي وأنت القاعد في طريق مصالحك تقطعها عن الوصول إليك ؟ وكيف تتبرم وأنت الغيم المانع لإشراق شمس الهدى على قلبك ؟ وكيف تتظلم وأن الحجر الذي قد سد مجرى الماء الذي به حياتك ؟ ومع ذلك تستغيث : العطش العطش !! فليس منك أضر منك على نفسك كما قيل : ما تبلغ الأعداءُ من جاهل *** ما يبلغ الجاهل عن نفسه - فأنت الظالم وتدعي أنك مظلوم .. وأنت المعرض وتزعم أنهم طردوك وأبعدوك !! - تولي ظهرك الباب .. بل تغلقه على نفسك .. وترمي مفتاحه وتضيعه وتقول : دعاني وسدَّ الباب دوني فهل إلى *** دخولي سبيل بينوا لي قصتي !! كن عاقلاً * أما العاقل فإنه ينظر إلى نفسه ، ويحاسبها ، ويعرف أنها محلُ جناية ومصدر البلاء ؛ لأنها خلقت ظالمة جاهلة ، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وفعل قبيح . وهذا النظر يدعوه إلى العمل على إخراجها من هذين الوصفين ، فيبذل جهده في تعلم العلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل ، ويبذل جهده في اكتساب العمل الصالح الذي يخرجها به عن وصف الظلم . ويرغب إلى خالقها وفاطرها أن يقيها شرها ، وأن يؤتيها تقواها ، وأن يزكيها فهو خير من زكاها ، فهو وليّها ومولاها ، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فإنه إن أوكله إليها هلك . قال تعالى { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [16: سورة التغابن]. * فيا عبد الله ! - إذا وقعت في معصية ، فاعلم أن ذلك منك لا من غيرك . - وإذا نزل بك بلاء ، فبسبب جهلك وظلمك . - وإذا عشت في ضيق وهم وغمّ وكرب وخوف وقلق ، فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن ربك ، وإعراضك عن خالقك وفاطرك .. فانظر في نفسك .. ودققّ النظر ، فسترى سبب ذلك لائحاً أمام عينيك . أما إذا لم تر ذلك ، فالأمر كما قال الشاعر : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفم طعم الماء من سقم قال تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [سورة الزلزلة] . كفى مخادعة فيا من تشكو وتتظلم وتتبرم ! - أين أنت من القيام بواجب العبودية لله عز وجل ؟ - أين عبودية قلبك ؟ - أين عبودية لسانك ؟ - أين عبودية جوارحك ؟ - أين أنت من الصلاة ؟ - أين أنت من الزكاة ؟ - أين أنت من الصيام ؟ - أين أنت من الزكاة ؟ - أين أنت من الحج ؟ - أين أنت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ - أين أنت من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران ؟ - أين أنت من مصاحبة الأخيار والتخلق بأخلاقهم ؟ - أين أنت من ترك صحبة الأشرار وتكثير سوادهم ؟ - أين أنت من مزاحمة العلماء بالركب وحضور مجالسهم ؟ - أين أنت من الاهتمام بشؤون المسلمين والدعاء لهم والتألم لآلامهم ومصائبهم ؟ - أين أنت من صدق الحديث والوفاء بالوعد وأداء الأمانة ، وترك الغيبة والنميمة والحسد والبغضاء ؟ - أين مراقبتك لله وقد جعلته أهون الناظرينَ إليك ؟ - أين شكرك للنعم وأنت تستخدم نعمه في محاربة ليلاً ونهاراً ؟ - أين حفظك للرأس وما وعى ؟ - أين حفظك للبطن وما حوى ؟ - أين ذكرك للموت والبلى ؟ - فالعين منك مسخَّرة في النظر إلى المحرمات ، ومشاهدة القنوات التي تعرض للعهر والفجور ، وتدعو إلى الفساد والرذيلة . - واليدُ : جعلتها وسيلة لإيذاء من لا يحلُّ لك إيذاؤه ، أو لمس ما لا يحلُّ لك لمسه ، أو تناول مالا يجوز لك تناوله . - الرجلُّ : وظفتها في السعي إلى الحرام ، وإيذاء عباد الله الصالحين ، بدلاً من السعي إلى الطاعات وإقام الصلوات . - والقلب يهوى ويتمنى .. - والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه . قال تعالى : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) }[ سورة النــور]. سبيل النجاة * أخي المفرّط ! هذا بعض ما جَنَتْه يداك .. وهذه عاقبة أفعالك ومعاصيك ، ولكنك لا تشعر : {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [22: سورة ق] . * أما في الدنيا : فأنت من أعظم الناس غروراً .. ترجوا النجاة ، وتأمل السعادة والراحة ، وتطمع في الفرح والسرور والسكينة والطمأنينة ، مع أنك دائم السير في الطرق الموصلة إلى أضداد هذه الأمور . ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ احفظ الله يحفظك هكذا قال صلى الله عليه وسلم : (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك )) [رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ] . قال الحافظ ابن رجب في شرح هذا الحديث ما ملخصه : (( يعني احفظ حدود الله وحقوقه ، وأوامره ونواهيه ، وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب ، وعند حدوده ، فلا يتجاوز ولا يتعدى ما أمر به إلى ما نهي عنه ، فدخل في ذلك فعل الواجبات جميعها وترك المحرمات كلها ... وذلك كله يدخل في حفظ حدود الله كما ذكره الله في قوله : {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ } [112: سورة التوبة]، وقال {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } [32: سورة ق] ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وفسِّر بالحافظ لذنوبه حتى يرجع عنها ، وكلاهما يدخل في الآية . حفظ الصلوات الخمس * ومن أعظم ما يجب حفظه من المأمورات : الصلوات الخمس. قال تعالى : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } [238: سورة البقرة] ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [34: سورة المعارج] . حفظ الوضوء * وكذلك الطهارة فإنها مفتاح الصلاة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) [ رواه أحمد بسند حسن ] . فإن العبد تنتقض طهارته ولا يعلم بذلك إلا الله ، فالمحافظة على الوضوء للصلاة دليل ثبوت الإيمان في القلب . حفظ الأيمان * ومما أمر الله تعالى بحفظه : الأيمان ، ولهذا لمَّا ذكر الله كفارة اليمين قال : { وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ } [89: سورة المائدة] فمن حفظ أيمانه دلَّ على دخول الإيمان قلبه . وكان السلف يحافظون على الأيمان ، فمنهم من كان لا يحلف بالله ألبتة ، ومنهم من كان يتورع حتى يكفّر عما شك في الحلف فيه . وقد ورد التشديد العظيم في الحلف الكاذب ، ولا تصدر كثرة الحلف بالله إلا من الجهل بالله ، وقلة هيبته في الصدور . حفظ الرأس والبطن * ومما يلزم المؤمن حفظه : رأسه وبطنه وحفظ الرأس وما وعى يدخل فيه : حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات . وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الإصرار على محرَّم . وقد جمع الله ذلك كله في قوله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [36: سورة الإسراء]. ويدخل في حفظ البطن وما حوى : حفظه من إدخال الحرام عليه من المأكولات والمشروبات حفظ اللسان والفرج * ومما يجب حفظه من المنهيات : حفظ اللسان والفرج . وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [ خرجه الحاكم ] . وخرّجه البخاري من حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه : (( من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة )) . وقد أمر الله تعالى بحفظ الفروج خاصة ، ومدح الحافظين لها ، قال تعالى : { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [30: سورة النــور] . وقال تعالى : { وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ } [35: سورة الأحزاب] . وقد روي عن أبي إدريس الخولاني : أن أول ما وصّى الله آدم عند إهباطه إلى الأرض بحفظ فرجه ، وألا يضعه إلا في حلال . الجزاء من جنس العمل قوله : (( يحفظك )) يعني أن من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ، فإن الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [40: سورة البقرة] ، وقال {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [152: سورة البقرة]. وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [7: سورة محمد] . أنواع الحفظ * وحفظ الله لعبده يتضمن نوعين : أحدهما : حفظه في مصالح دنياه / كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله . قال تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} [11: سورة الرعد] . قال ابن عباس : هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلوا عنه . وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوامّ ، فما من شيء يأتيه إلا قال : رواءك ، إلا شيء قد أذن الله فيه فيصيبه . صور حفظ الله للعبد في دنياه * ومن حفظ الله للعبد في دنياه : أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله . * قال بعض السلف : العالم لا يخرف . وقال بعضهم : من جمع القرآن متَّع بعقله . وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى : {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) }[ سورة التين] . وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته ، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة ، فعوتب على ذلك فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر. * وعكس هذا : أن الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضيّع الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره !! حفظه في أولاده * وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده وولد ولده . كما قيل في قوله تعالى : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [82: سورة الكهف] أنهما حفظا بصلاح أبيهما . * وقال محمد بن المنكدر : إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها ، فما يزالون في حفظ من الله وستر . * وقال ابن المسيب لإبنه : يا بنيّ لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحُفظ فيك ، وتلا هذه الآية :{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [82: سورة الكهف]. حفظه في أمواله ومتى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله عز وجل ، فإن الله تعالى يحفظه في تلك الحال . * كان شيبان الراعي يرعى غنماً في البرية ، فإذا جاءت الجمعة خَطَّ عليها خطّاً ، وذهب إلى الجمعة ، ثم يرجع وهي كما تركها !! * وكان بعض السلف في الميزان يزن بها دراهم ، فسمه الآذان ، فنهض ونفضها على الأرض ، وذهب إلى الصلاة ، فلما عاد جمعها فلم يذهب منها شيء . حفظه من الجن والإنس * ومن الأنواع حفظ الله لعباده في دنياه : أن يحفظه من شر كلّ من يريده بأذى من الجن والإنس . كما قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [2: سورة الطلاق] . قالت عائشة رضي الله عنها : يكفيه غمّ الدنيا وهمها . وقال الربيع بن خثيم : يجعل له مخرجاً من كل ما ضاق على الناس . وكتب بعض السلف إلى أخيه : أما بعد فإن من اتقى الله فقد حفظ نفسه ، ومن ضيّع تقواه ، فقد ضيّع نفسه ، والله الغني عنه . حفظه من الحيوانات المؤذية ومن عجيب حفظ الله تعالى لمن حفظه أن يجعل الحيوانات المؤذية بالطبع حافظة له من الأذى وساعية في مصالحه ، كما جرى لسفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم حين كُسر به المركب ، وخرج إلى جزيرة فرأى السبع فقال له : يا أبا الحارث ! أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يمشي حوله ويدله على الطريق حتى أوقفه عليها ، ثم جعل يهمهم كأنه يودِّعه وانصرف عنه . * ومن ضيّع الله ضيّعه الله بين خلقه ، حتى يدخل عليه الضرر ممن كان يرجو نفعه ، ويؤذيه أخص أهله به وأرفقهم به . كما قال بعضهم : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق خادمي وحماري . * فالخير كله مجموع في طاعة الله والإقبال عليه ، والشرُّ كله مجموع في معصيته والإعراض عنه . حفظ الدين * النوع الثاني من الحفظ : وهو أشرفهما وأفضلهما : حفظ الله لعبده في دينه ، فيحفظ عليه دينه وإيمانه ؛ في حياته من الشبهات المردية ، والبدع المضلة ، والشهوات المحرمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته ، فيتوفاه على الإسلام . وهكذا كما حفظ يوسف عليه السلام ، قال : { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [24: سورة يوسف]. فمن أخلص لله خلّصه الله من السوء والفحشاء ، وعصمه منهما من حيث لا يشعر ، وحال بينه وبين أسباب المعاصي المهلكة . * فمن قام بحقوق الله عليه ، فإن الله يتكفل له بالقيام بجميع مصالحه في الدنيا والآخرة . فمن أراد أن يتولى الله حفه ورعايته في أموره كلها فليراع حقوق الله عليه ، ومن أراد ألا يصيبه بشيء مما يكره ، فلا يأت شيئاً مما يكرهه الله منه . وكان بعض السلف يدور على المجالس ويقول : من أحبّ أن تدوم له العافية فليتق الله. وقال العمري الزاهد : كما تحب أن يكون الله لك ، فهكذا كن لله عز وجل . فما يؤتى الإنسان إلا من قبل نفسه ، ولا يصيبه مكروه إلا من تفريطه في حق ربه عز وجل. كما قال بعض السلف : من صَفّى صُفِّي له ، ومن خلَّط خُلِّط عليه .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم * * * إعداد القسم العلمي بدار الوطن |
#7
|
|||
|
|||
جزاج الله خيرا
|
#8
|
|||
|
|||
.وفقك الله اختي وبارك الله فيك ورزقك الله الجنة حفظك الله من كل مكروه ورفع الله قدرك وغفر ذنبك وفرج همك دمت في حفظ الرحمن
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
.وفقك الله اخي وبارك الله فيك ورزقك الله الجنة حفظك الله من كل مكروه ورفع الله قدرك وغفر ذنبك وفرج همك دمت في حفظ الرحمن
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
#10
|
|||
|
|||
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اسهل طريقة لمعرفة ابن الزنا والحرام . قصص من تراث الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-24 09:10 PM |