جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#161
|
|||
|
|||
يَقُولُ المُبغِضُونَ كَسَاكِ عَيْبٌ * غَدَاةَ الرَّكْبُ أذَّنَ بِالرَّوَاحِ
وَتَكْفِيْكِ القَوَارِعُ مُنْزَلاتٌ * تَصُكُّ السَّمعَ مِنْ صَوتِ النِّبَاحِ قَوَارِعُ لَمْ يَزِلْنَ مَعَ البَرَايَا * وَصَلْنَ اللَّيْلَ فِي نُوْرِ الصَّبَاحِ عِصابَةُ بِئْسَ دَاعِيَةً أَبِيهَا * كَفَاهَا الدَّرْكُ عَنْ دَرَجِ الفَلاحِ تَجَشَّتْ سِمَّ حَيَّةَ حَيْثُ قَالَتْ * أظُنُّ القَادِمَيْنِ لَفِي افْتِضَاحِ ومُسْتَلُّ الحُرُوفِ أبُو عُبَيدٍ * عَمُودُ الشّرِ أخْبَثُ مِنْ "سَجَاحِ" وِيَأمُرُنِي إلَهِي فِي هُدَاهُ * شَوَاهِدَ يَجْتَمِعْنَ عَلَى كِفَاحِ فَقَرِّي يا رَبِيْبَةَ بَيْتِ صِدْقٍ * بِثَوبٍ مِنْهُ أسْبَغَ مِنْ وِشَاحِ وَعَشْرٌ يا حُمَيْرَةَ مِنْ عَلِيْمٍ * حَكِيْمِ الفِعْلِ يُمْهِلُ لِاجْتِيَاحِ وَطَاَف بِدَارِكُمْ قَمَرٌ سَقِيمٌ * أسِيْفُ الوَجْهِ كَمْدَاً بِالصِّيَاحِ فَقَالَ: أَتَصْبِرِيْنَ؟ نَعَمْ، فِإنِّي * وَمَا جَهِلَتْ بِطُهْرِكِ مِنْ رِيَاحِ وإنِّي إنْ نَقِمْتُ عَلَيْكِ شَيْئاً * لَدَاجِنَةً تَطُوفُ عَلَى النَّوَاحِي فَسَامَرَكُمْ يُسَهِّدُهُ مَنَامٌ * إلى أَنْ هَمَّ شَهْرٌ بالرَّوَاحِ فَقُمْتِ إلَيْهِ يَقْلُصُ دَمْعُ عَيْنٍ * وَقَدْ أَفْرَيْتِ كَبْدَكِ مِنْ نُوَاحِ فَقُلتِ لَهُ وربِّ أبيهِ شَيْخٌ * أبُو يُوسُفَ عَلَى صَبْرِ الجِرَاحِ فَدَاءُ الجِسْمِ نَرجُو لَهُ شِفَاءً * وَدَاءُ القَلبِ شَرُّ مِنَ الْجِرَاحِ وَمَا عَلِمَتْ بَأنّهَا ذَاتُ شَأنٍ * أحَبَّ إلَهُهَا صِيْتَ الفَلَاحِ فَرُبَّ فَضِيْلَةٍ تُطْوَى فَتُمْسِي * عَلَى حِقْدٍ كَأَظْهَرَ مِنْ صَبَاحِ فَجَاءَ بِهَا تُزَفُّ أمِيْنُ وَحْيٍ * وأقْرَأ تَالِيَا نُوْرَ الفَلَاحِ فَقَالَ لَقَدْ بَرِئْتِ بِهَا هَنِيْئَاً * بِإفْضَالٍ وَذِكْرٍ وانْشِرَاحِ فَلمَّا أنْ سَمِعْتِ القَولَ مِنْهُ * تَسَابَقَتِ الحُرُوفُ إلى امْتِدَاحِ وَقَامَ الكَفُّ فَوقَ بِسَاطِ شُكْرٍ * وَقَدْ كَلَّتْ عَرَاقِيْبُ الجَنَاحِ وَبِتِّ بِهَا ضَاحِكَةً عَرُوسَاً * وَدَامِعَتَانِ مِنْ طَعْنِ الرِّمَاحِ ألَسْتُمْ يَومَ مَنْ شَهِدَ الْمَنايَا * وَأمْسَى لِلنَّبيِّ مِهَادَ رَاحِ وأَقْبَلَ طَرْفُهُ يَرْنُو إلَيْكُمْ * تُبَادِرُ مَنْ سِوَاكِ إلى اقْتِرَاحِ فقلتِ: الْعُوْدَ، قَالَ: نَعَمْ* وإنِّي إذَا رَضِيَ الْإلَهُ عَلَى جَنَاحِ فَقُمْتِ إلَيهِ يَغْلُظُ مِنْهُ قَرْنٌ* وَقَدْ هَيَّأتِ عُسْرَهُ لِلصَّلاحِ فَأوفَى لِلْمَلِيْكِ بِخَيرِ طُهْرٍ * وأَتْبَعَ قَوْلَهُ رِفَقَ الصَّلاحِ سَلامٌ حِبَّ مَنْ خَتَمَ الهِدَايَه * وَاُمَّ المُؤمِنِينَ بِلَا امْتِيَاحِ وَبِكْرٌ مَا سَمَاكِ بِهَا قَسِيْمٌ * وَبِنْتُ المُخْلَصِينَ مِنَ السِّمَاحِ هُمَا يَومَانِ مَا لَهُمَا شَرِيْكٌ * وَمِنْ قَبْلُ التَخَيُّرِ بِالسَّرَاحِ وفَضْلُكِ إنْ بَسَطْتُ عَلَيْهِ قَوْلِي * لأغْضَبْتُ الحَوَامِلَ مَنْ صَرَاحِي لَكَمْ شَدَّ الصِّحابُ مِنَ المَطَايَا * وَأَورَدَ غَيرُهُمْ إبِلَ البِطَاحِ فَمَا أتَتِ المَطِيّةُ خَيْرَ مَرْعَى ** غَنِيَّ العُشْبِ أَوفَرَ فِي القَرَاحِ رَدَدْتِ مُطِيّهُمْ حَفْلاً تَهَادَى * وَقَدْ مَالَتْ مَثَاقِيلُ الصِّحَاحِ بِنْتُّ الصِّدِّيقِ |
#162
|
|||
|
|||
شكرا لأخى الشريف ابو محمد الحسيني تأخرت بالرد لأنى كنت أعالج عسا الله يفرج الغمة والأوجاع والأسقام .
بارك الله فيكم لا تنسونا من دعائكم الجميع نتمنى منهم الدعاء لنا فى الغيب . الله يغفر لنا ولكم ويشافى جميع المسلمين ويفرج عنا وعنهم الغمة والأمراض . قولو آمين . |
#163
|
|||
|
|||
بدر الدين الامام
حياك الله أخى وجزاك الله خير وبارك الله فيك على القصيدة الجميلة جعلها فى ميزان حسناتك وحشرنا الله مع الصحابة الكرام . شكرا لك أخى بدر لقد تأخرت بالرد لأنى كنت أعالج عسا الله يفرج الغمة والأوجاع والأسقام . بارك الله فيكم لا تنسونا من دعائكم الجميع نتمنى منهم الدعاء لنا فى الغيب . الله يغفر لنا ولكم ويشافى جميع المسلمين ويفرج عنا وعنهم الغمة والأمراض . قولو آمين . |
#164
|
|||
|
|||
عائشة الصديقة أم المؤمنين رضي الله عنها
الشيخ / فايز العنزي جزاه الله خير ويحفظه الله . بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين . أمـا بـعـد : فهذه رسالة بسيطة ومختصرة عن بعض سيرة الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها وعن سائر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه الأطهار . هيا بنا نخطو بأقدامنا خطوه مباركه لندخل هذا البستان الذي غُرست فيه أبهى وأجمل وأعظم زهره في الكون كله ، فلقد غرست في بستان الإيمان وشربت من ماء الوحي ففاح عبيرها وعطرها ما بين المشرق والمغرب ، إنها زهرة نبتت في شجرة مباركة رسخت جذورها في الأرض وارتفع غصنها في السماء حتى كاد أن يعانق كوكب الجوزاء ، أنها أحب الناس إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبيها . اسمها .. هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة ، وأمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبدشمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، ويلتقي نسبها مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب في الجد السابع ، ومن جهة الأمة في الجد الحادي عشر أو الثاني عشر . نشأتها .. ولدت عائشة رضي الله عنها بعد البعثة بأربع سنوات ، خرجت إلى الدنيا فوجدت نفسها بين أبوين كريمين مؤمنين ، بل وجدت نفسها ابنة خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنشأت أم المؤمنين رضي الله عنها في أحضان هذين الأبوين الكريمين وترعرعت في ظل هذا البستان الذي تنمو أشجاره في تربة الإيمان وتشرب من ماء الوحي ، فكان أبوها كالدوحة الباسقة التي يستظل بظلها كالشجرة المباركة ذات القطوف الدانية التي تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها . زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم .. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً في شهر شوّال وهي ابنة ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعنها رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه . وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه . ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري . وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح . مكانتها عند النبي صلى الله عليه وسلم .. كان لها رضي الله عنها مكانة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة . قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها . متفق عليه . وقال صلى الله علية وسلم لام سلمة : يا ام سلمة ، لا تؤذيني في عائشة، فانه والله ما نزل علي الوحي وانا في لحاف امرأة منكن غيرها . وكان يداعبها ، فعنها قالت : والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف . رواه الإمام أحمد ، وعن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ، ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه ، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث ، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه . وعن ذكوان أن عائشة كانت تقول : إن من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي وبين سَحْري ونحري ، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته ، ودخل عليَّ عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك ، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك ، فقلت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم . فتناولته فاشتد عليه ، فقلت : أُلِّينه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم . فليَّنته فَأمرَّه . وفي رواية ثانية : فقضمته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ، وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة . فضائلها .. فضائل أم المؤمنين عائشة كثيرة جداً ، وهي تعتبر من أكثر الصحابيات فضلاً ، فيكفيها فضلاً أنه نزل في براءتها قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، ويكفيها فضلاً أنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، وأنها أحب نسائه إلى قلبه كما قال عندما سأله عمرو بن العاص من أحب الناس إلى قلبك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : عائشة .... الحديث . رواه البخاري ، وأنه مات في دارها ودفن فيها ، وأنه مات بين سحرها ونحرها . ومن فضائلها أنها ابنة أبو بكر الصديق أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي لم تطلع الشمس على أفضل منه بعد الأنبياء ، والذي هو ثاني اثنين في الغار . وعنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام ، قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، ترى ما لا نرى يا رسول الله . وعن مسلم البطين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عائشة زوجي في الجنة. صحيح وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام . صحيح ومن فضائلها أنها من أفقه نساء هذه الأمة ، وأنها صاحبة معرفة بأنساب العرب ، وأنها العابدة والزاهدة والشاعرة والطبيبة . قال عروة : ما رأيت أعلم بالشعر منها - يعني عائشة - رواه البخاري ، وكان لها علم بالطب ، قال أبو عمر بن عبد البر: إن عائشة كانت وحيدة عصرها من ثلاثة علوم : علم الفقه ، وعلم الشعر ، وعلم الطب . مكانها العلمية .. تعتبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من أفقه نساء هذه الأمة ، فكيف لا تكون فقيه وهي التي تربت في بيت النبوة وأخذت العلم مباشرة من معلم هذه الأمة عليه الصلاة والسلام . فقد روت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً ، وبلغ مسندها رضي الله عنها ألفين ومئتين وعشرة أحاديث ، وكانت أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث ، روى عنها الرواة من الرجال والنساء ، يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه \" ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط ، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما \" ، وكان مسروق إذا روى عنها يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة ، وقال الزهري \" كانت عائشة أعلم الناس ، يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عطاء \" كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً في العامة . وقد ثبت رجوع أكابر الصحابة مثل عمر وعثمان وعلي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وغيرهم في الكثير من المسائل التي كانت تشكل عليهم الى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فكانت تفصل بينهم بالحكم الشرعي كما قال ابو موسى الأشعري قبل قليل . وفاتها .. جاء عبد الله بن عباس رضي الله عنه يستأذن على أم المؤمنين عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله فقال : هذا عبد الله بن عباس يستأذن ، وهي تموت ، فقالت : دعني من ابن عباس . فقال : يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك . فقالت : ائذن له إن شئت . قال : فأدخلته ، فلما جلس قال ابن عباس : أبشري . فقالت أم المؤمنين : بماذا ؟ فقال : ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد ، وكنت أحب نساء رسول الله إليه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً ، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء ، فأنزل الله آية التيمم ، فكان ذلك في سببك ، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة ، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات ، جاء بها الروح الأمين ، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار . فقالت : دعني منك يا ابن عباس ، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً . توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة ، صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر ، ونزل في قبرها خمسة : عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة . أخيراً .. قال العلامة السيد سليمان الندوي رحمه الله \" هذه هي شخصية أم المؤمنين رضي الله عنها التي اتصفت بهذه الصفات العالية وقدمت أمام أكثر من مئة مليون امرأة أسوة حسنة لحياة مثالية كاملة ، ورسمت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق وأنفعها ، وذلك بمآثرها الخالدة ، وعبادتها وخضوعها أمام الباري تعالى ، والمُثُل الحيّة والأساليب العملية للأخلاق الشرعية شرحاً تفصيلياً ، فلها المنّ والفضل من جميع النواحي الدينية والعلمية والاجتماعية على هذا العدد الهائل من صنف النساء . وعلى هذا لا يوجد أحد في تاريخ النساء المسلمات من يستأهل أن يذكر بإزائها في المرتبة والشرف والمكانة العالية ، سوى الأزواج المطهّرات وبنات النبي صلى الله عليه وسلم الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين \" أ.هـ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين للعلامة الندوي رحمه الله . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه الطاهرات وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . |
#165
|
|||
|
|||
تفسيرآيات البراءة في سورة النور
التي نُزّلت في حق السيدة عائشة رضي الله عنها ( تفسير السعدي) رحمه الله من الآيات من 11 : 21 بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11)لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ(12)لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمْ الْكَاذِبُونَ(13) وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(14)إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ(15)وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(16)يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(17)وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ(19)وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(20)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(21)} |
#166
|
|||
|
|||
قوله: {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
وحاصلها أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا، وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين {عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق (في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين) ومنهم المنافق. |
#167
|
|||
|
|||
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه. |
#168
|
|||
|
|||
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهم جماعة، {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} أي: معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول ـ لعنه الله ـ {لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.
ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرًا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، {وَقَالُوا} بسبب ذلك الظن {سُبْحَانَكَ} أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، {هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك. {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. {فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال: {فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق. {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ} أي: خضتم {فِيهِ} من شأن الإفك {عَذَابٌ عَظِيمٌ} لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب. |
#169
|
|||
|
|||
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} أي: تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا} فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، {وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى.
{ولَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} أي: وهلا إذ سمعتم أيها المؤمنون كلام أهل الإفك {قُلْتُمْ} منكرين لذلك، معظمين لأمره: {مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذا الإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح {هَذَا بُهْتَانٌ} أي: كذب عظيم. {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ} أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ} المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب، يوضحها لكم توضيحا جليا. {وَاللَّهُ عَلِيمٌ} أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت. |
#170
|
|||
|
|||
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة {فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه. {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} قد أحاط بكم من كل جانب {وَرَحْمَتُهُ} عليكم {وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} لما بين لكم هذه الأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضله ورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لن تحصوه، أو تعدوه. |
#171
|
|||
|
|||
ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} أي: طرقه ووساوسه.
وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: {وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ} أي: الشيطان {يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. {وَالْمُنْكَرِ} وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى. وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: {وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. إنتهى من تجميعى ناقله لكم من أحد الأخوة جزاه الله خير على ماجمع وبارك الله فيه . وضعته على فقرات لتسهيل القراءة . لاتنسونا من دعائكم بارك الله فيكم |
#172
|
|||
|
|||
الأخ نمر حفظك الله
بسم الله ما شاء الله الله ينور دربك وفقك الله |
#173
|
|||
|
|||
بِنتُّ الصِّدِّيقِ
يَقُولُ المُبغِضُونَ كَسَاكِ عَيْبٌ * غَدَاةَ الرَّكْبُ أذَّنَ بِالرَّوَاحِ
وَتَكْفِيْكِ القَوَارِعُ مُنْزَلاتٌ * تَصُكُّ السَّمعَ مِنْ صَوتِ النِّبَاحِ قَوَارِعُ لَمْ يَزِلْنَ مَعَ البَرَايَا * وَصَلْنَ اللَّيْلَ فِي نُوْرِ الصَّبَاحِ وِيَأمُرُنِي إلَهِي فِي هُدَاهُ * شَوَاهِدَ يَجْتَمِعْنَ عَلَى كِفَاحِ أَترْضَى عِنْ نَبِيِّكَ شَرَّ وَصْفٍ * وَتَغْضَبُ وَصْمِ عِرْضِكِ مِنْ مُزَاحِ يَعِزُّ عَلَى الزَّمَانِ وسَاكِنِيهِ * وتَنْخَلِعُ الجِبَالُ مِنَ البِطَاحِ عِصابَةُ بِئْسَ دَاعِيَةً أَبِيهَا * كَفَاهَا الدَّرْكُ عَنْ دَرَجِ الفَلاحِ تَجَشَّتْ سِمَّ حَيَّةَ حَيْثُ قَالَتْ * أظُنُّ القَادِمَيْنِ لَفِي افْتِضَاحِ ومُسْتَلُّ الحُرُوفِ أبُو عُبَيدٍ * عَمُودُ الشّرِ أخْبَثُ مِنْ "سَجَاحِ" فَقَرِّي يا رَبِيْبَةَ بَيْتِ صِدْقٍ * بِثَوبٍ مِنْهُ أسْبَغَ مِنْ وِشَاحِ سلامٌ حِبَّ مَنْ خَتَمَ الهِدَايَه * وَاُمَّ المُؤمِنِينَ بِلَا امْتِيَاحِ وَبِكْرٌ مَا سَمَاكِ بِهَا قَسِيْمٌ * وَبِنْتُ المُخْلَصِينَ مِنَ السِّمَاحِ ألَسْتُمْ يَومَ مَنْ شَهِدَ الْمَنايَا * وَأمْسَى لِلنَّبيِّ مِهَادَ رَاحِ وأَقْبَلَ طَرْفُهُ يَرْنُو إلَيْكُمْ * تُبَادِرُ مَنْ سِوَاكِ إلى اقْتِرَاحِ فقلتِ: الْعُودَ، قَالَ: نَعَمْ* وإنِّي (إِلَى طَلَبِ) إذَا رَضِيَ الْإلَهِ عَلَى جَنَاحِ عَلَوتِ رُبَى رِوَايَةَ ثَمَّ فِقْهٍ * ومِنْ فِقْهِ البُيُوتِ عَلَى بَرَاحِ (مِنَ الْ.....احِ) لَكَمْ شَدَّ الصِّحابُ مِنَ المطايا * وَأَورَدَ غَيرُهُمْ إبِلَ البِطَاحِ فَمَا أتَتِ المَطِيّةُ خَيْرَ مَرْعَى ** غَنِيَّ العُشْبِ أَوفَرَ فِي القَرَاحِ وَطَاَف بِدَارِكُمْ قَمَرٌ سَقِيمٌ * أسِيْفُ الوَجْهِ كَمْدَاً بِالصِّيَاحِ وَقَالَ: أَتَصْبِرِيْنَ؟ نَعَمْ، فِإنِّي * وَمَا جَهِلَتْ بِطُهْرِكِ مِنْ رِيَاحِ وإنِّي إنْ نَقِمْتَ عَلَيْكِ شَيْئاً * لَدَاجِنَةً تَطُوفُ عَلَى النَّوَاحِي فَسَامَرَكُمْ يُسَهِّدُهُ مَنَامٌ * إلى أنْ هَمَّ شَهْرٌ بالرَّوَاحِ فقلتِ لهم وربِّ أبيهِ شَيْخٌ * أبُو يُوسُفَ عَلَى صَبْرِ الجِراحِ فَدَاءُ الجِسْمِ نَرجُو لَهُ شِفَاءً * وَدَاءُ القَلبِ شَرُّ مِنَ الْجِرَاحِ وَمَا عَلِمَتْ بَأنّهَا ذَاتُ شَأنٍ * أحَبَّ إلَهُهَا صِيْتَ الفَلاحِ فقمتُ إليه يقلص دمع عيني * وقد أفريتُ كبدي من نُواح فَرُبَّ فَضِيْلَةٍ تُطْوَى فَتُمْسِي * عَلَى حِقْدٍ كَأَظْهَرَ مِنْ صَبَاحِ فَجَاءَ بِهَا تُزَفُّ أمِيْنُ وَحْيٍ * وأقْرَأ تَالِيَا نُورَ الفَلاحِ فلمّا أن سَمِعْتِ القولَ مِنْهُ * تَسَابَقَتِ الحُرُوفِ إلى امْتِدَاحِ فَبِتِّ بِهَا ضَاحِكَةً عَرُوسَاً * وَدَامِعَتَانِ مِنْ طَعْنِ الرِّمَاحِ |
#174
|
|||
|
|||
الأخ السيد الشريف أبو محمد الحسيني بارك الله فيك على الدعوة الله يتقبل منك لنا ولك ولجميع المسلمين .
والأخ بدر الدين الامام أخى بارك الله فيك على هذه المشاركة بالقصيدة الجميلة جزاكم الله خير |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من اخبر قريش ومواضيع اخرى | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 6 | 2020-06-06 04:31 AM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
من قتل عثمان | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-04 10:06 PM |
الرسول يقول لا والرافضي يحرف | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-01-18 09:06 PM |
حِكمة زواج النبي بأم سلمة | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2019-10-21 06:20 PM |