جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تعريف الإسلام وأركانه
الإسلام الإسلام لغةً هو الخضوع لله -عزّ وجل-، والانقياد التامّ لأوامره، والاستسلامُ لله -عز وجل- برغبةٍ اختياريّة للفردِ وليس قسراً، فجوهرُ الإسلام هو الخضوعُ الاختياريّ للمسلم وبناءً عليه يكون الثوابُ والعقاب، كما أنّ الإسلامَ منهجٌ ربانيّ كامل أنزله الله على سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ هذا الدين الذي يحتوي على الأنظمة والقوانين الإلهيّة التي تقتضي مصلحةَ العباد في الحياة، فوضحَ الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أحكامَ هذه العقيدة، وأخلاقَها، وآدابَها، وعباداتِها من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة، وبناءً على اتّباع هذه الأحكام يكون الجزاءُ يومَ القيامة.[١] أركان الإسلام عندما جاء جبريلُ -عليه الصّلاة والسّلام- بهيئةِ أعرابيّ إلى الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- يسألُه عن الإسلام حتى يُعلّم الحاضرين أمور دينهم، جاء في الحديث، فأخبرني عن الإسلام فقال -صلى الله عليه وسلّم-: (الإسلامُ أنْ تشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وتقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا).[٢]. بُني الإسلامُ على خمسة أركان أساسيّة وُجب الإتيان بها، وهي كالآتي:[٣] الشهادتان وهي لفظُ أشهد أنّ لا إله إلاّ الله، وأشهد أن محمدّاً رسول الله، وتعتبرُ هذه العبارة المدخلَ الرئيس للإسلام، وتعني الإيمانَ والتيقّن باللهِ وحده لا شريك له، وتحقيق الإخلاص والعبوديّة في توحيد الله -عزّ وجل-، والاعتقاد بأنّ الله وحدَه هو مَن يستحقّ العبادة، والإيمان بجميع أسماء وصفاتِ الله الحسنى، وأنّ الله -عزّ وجل- هو مالك الملك وحدَه، ويُديرُ الكونَ بأكملِه كما يشاء، ويجبُ الاستعانةَ واللّجوء إليه في كلّ الأمور، كما أقرن الله -عزّ وجل- طاعة سيدنا محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- في طاعتِه، وأوضحَ أنّ محبة الله -عزّ وجل- لا تُنال إلا بطاعةِ واقتداء الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبّون اللهَ فاتّبعوني يحببكم الله، ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)،[٤] نستدلّ من الآيةِ الكريمة أنّ طاعةَ الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-، والاهتداء به تُوجب محبّة الله -عزّ وجلّ- للفردِ وتُوجبُ المغفرة. إقامة الصلاة الصلاة الرّكن الثاني من أركانِ الإسلام، أوجب الله -عزّ وجل- على كلّ مسلم بالغ عاقل خمسَ صلوات مفروضة عليه باليوم والليلة، والصّلوات هي صلاة الفجر، والظّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، كما توجد صلواتٌ مسنونة كالسنّة، وصلاة الوتر، والضّحى، وقيام الليل، ويُشترط الوضوء والطهارة قبلَ أداء الصلاة، ثم التوجّه إلى القبلة بخشوعٍ وأداء الصلاة بتذلّل بين يديْن الله تعالى، قال تعالى: (إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً).[٥]، وبيّن الله -عز وجل- عقوبة تارك الصلاة مُتعمّداً كسولاً جاحداً بها، بأنه خرج عن ملّة الإسلامِ وكانَ من المشركين، والدليلُ الشرعيّ على ذلك قوله تعالى: (منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين).[٦] إيتاء الزكاة الزكاة هي الركنُ الثالث من أركانِ الإسلام، والزكاة لغةً تعني النماء والطهارة؛ لما لها من آثارٍ حميدة تعودُ على الأفراد والمجتمع، أمّا الزكاة شرعاً فتعني إخراجَ جزءٍ من مال المسلمين بقدرٍ مُعيّن، وإعطاءه لفئةٍ مخصّصة ذُكرت في القرآن الكريم وهم الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها؛ أي الذين يجمعون الزكاةَ ولا يُشترط فيهم الفقر، والمؤلّفة قلوبهم؛ أي الذين اعتنقوا الإسلام مجدّداً، وأهل الرّقاب، والغارمون؛ أي العاجزون عن تسديدِ ديونهم، والغازون في سبيل الله. يكونُ أداء الزّكاة مرّةً واحدة في السّنة عند استوفاء شروط الزكاة، وشروط الزّكاة هي أن يكون مؤدّي الزكاة مسلماً حرّاً، ولا يشترط البلوغ والعقل، ويشترط أيضاً أن يصل المُزكّي في ماله أو ما وجبت عليه الزكاة قيمة النصاب، والنّصاب يعني قدراً معيّناً من المال إذا بلغ المُزكّي هذه القيمة وُجبت عليه الزكاة، ويُشترط أيضاً مرور عام هجريّ كامل على نصاب الزكاة، باستثناء بعض الأنواع كالثمار، فزكاتها تكونُ يومَ حصادها، والمواشي أيضاً عند ولادتها.[٧] تُفرَض الزكاة في المال، الذهب، والفضة، والمعادن، والبهائم مثل الأنعام، والبقر، والإبل، والزروع المثمرة والحبوب، وعروض التجارة بأكملها، ويختلف نصاب الزكاة ومقداره باختلاف هذه الأنواع، وتُعتبر الزكاة فرض على المسلمين، ويُعتبر ترْك الزكاة من الكبائر، فمن تركها عامداً وجاحداً بها يكون قد خرج عن ملّة الدين. للزكاةِ فوائدُ عديدة على الأفراد و المجتمع، فهي تُطهّر النفس من الطّمع والبخل، وتقوّي الصلة بين الأغنياء والفقراء وتُصفّي النفوس، وتُبارك في المال، و تُضاعف الأجور.[٨]، قال تعالى: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ ).[٩] صوم رمضان صوم رمضان هو الركن الرّابع من أركان الإسلام، والصّومُ يعني الإمساكَ عن الأكلِ والشربِ والجماعِ من طلوع فجر اليوم حتّى غروب شمسِه، وقد أوجب الله -عز وجلّ- فريضة الصوم مرة واحدة في السنة على كل مسلم بالغ عاقل قادر مُطيق له، وأباح بعض الرخص للإفطار في نهار رمضان بشرط قضاؤها بعد انتهاء رمضان أو دفع الكفارة المترتبة إذا لم يستطعْ القضاء، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).[١٠] شرع الله الصومَ لعباده لما فيه تهذيب للنفوس، وتدريب للنفس على الصبر، وكبح جماح النفس عن المعاصي والفواحش، وللصائم دعوة مستجابة عند فطره، كما شرع الله -عز وجل- فريضة الصيام بشهر مبارك أنزل الله فيه القرآن العظيم، وفيه تتضاعف الحسنات والأجور، ويتنافس المسلمون على تقديم الطاعات والجود والكرم.[٣] حج البيت حجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً هو الركنُ الخامس والأخير لأركانِ الإسلام، ومعنى الحج لغةً هو القصد نحو شيء ما، أمّا شرعاً فهو قصد بيت الله الحرام، وأداء بعض الشعائر والمناسك المقدسة التي وُجبت في فترة زمنيّة مُحدّدة، ويبدأ زمنُ الحجّ من مساء يوم الثامن من ذي الحجة حتّى آخر أيام التشريق، أي مساء اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك، مع جواز التعجّل للمسلمين قبل ذلك، ولكن بضرورة الإتيان بأحكام معينة. أوجب الله -عز وجل- الحجّ على المسلم البالغِ العاقل الموسر ماديّاً مرّة واحدة في العمر، وقد شرعَ الله تعالى الحجّ لحكم عديدة تتجلى في جموع وقوّة وتوحّد المسلمين، وأيضاً تدريب النفس على تحمّل المشاق، وللحجّ آدابٌ عديدة يجب على الحاجّ التحلّي بها، وهي صدق وإخلاص النيّة، وحفظ اللسان من المعاصي والمجادلة وفسق الكلام، وحفظ البصر عن المحرّمات، والإتيان بالأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الإسلام، كتقديم العونِ والإحسان للحجيج، وغيرها من الفضائل التي تعودُ بالنفع على الجميع.[٣]. قال تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [١١] فضل الإسلام فضّل الله -عزّ وجل- دينَ الإسلام وخصّه عن باقي الدّيانات السماويّة الأخرى، وجعل رسالَة الإسلام هي خاتمة ومُتممّة الأديان الأخرى؛ لما فيها من تكامل وشمول بالأحكام والقوانين لجميع الاحتياجات الدينيّة والدنيويّة ولا ينحصرُ في زاوية أو أمر معين، فالإسلام منهجٌ ربانيّ متكامل يصلُح لكلّ زمان ومكان، فهو دينُ الفطرة، ودينُ التحرّر من العبوديّة لغير الله -عزّ وجل-، ويمتاز بالسماحة، واليُسر، والسهولة، ويأمر بالإحسانِ في كلّ الأوقات، وينهى عن الغلظة والتشدّد، ويدعو للتسامح والعفو، وينهى عن سفك الدماء.[١٢]
منقوول |
#2
|
|||
|
|||
الإسلام دين الأنبياء جميعا
السؤال: الإسلام دين عظيم بشعائره وقيمه ، لكنه كان آخر دين ظهر ، أتساءل : لماذا لم يظهر في البداية مذ سيدنا آدم عليه السلام ، وهل كانت هناك صلاة أو ما يشبه ذلك يعاقَب الإنسان على تركها ؟ تم النشر بتاريخ: 2011-11-19 الجواب : الحمد لله لعل هذا الإشكال يرد في ذهن من يرى أن دين الإسلام منقطع عن الرسالات السماوية السابقة ، وهو ما حاول اليهود والنصارى نشره والترويج إليه ، غير أن الحقائق القرآنية الواضحة تؤكد أن الإسلام دين مكمِّلٌ لما سبقه من الأديان ، وأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به الأنبياء السابقون يخرج من مشكاة واحدة ، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة . يقول الله عز وجل : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) آل عمران/144، ويقول سبحانه : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/19، ويقول تعالى : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الأحقاف/9. والمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه إلا اتباعه . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فمن كان متبعا لشرع التوراة أو الإنجيل الذي لم يبدَّل ولم ينسخ فهو على دين الإسلام ، كالذين كانوا على شريعة التوراة بلا تبديل قبل مبعث المسيح عليه السلام ، والذين كانوا على شريعة الإنجيل بلا تبديل قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الفتاوى " (27/370) وإذا أخبرنا الله جل وعلا أن الدين عنده هو الإسلام ، وأنه ما من رسول إلا وبعث في قومه ليدعوهم إلى التوحيد الذي هو الإسلام ، تبين لنا أن الدين الذي يحب الله من عباده أن يدينوا له به هو الإسلام ، الذي يعني عقيدة التوحيد التي تؤمن بأركان الإيمان الست ، وتقوم على قيم الحق والعدل والفضيلة ، وهو الدين الذي بعث به آدم عليه السلام ، وبعث به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم . يقول الحق جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/3443) ومسلم (2365) . يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " معنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع " انتهى من " فتح الباري " (6/489) ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله : " الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء ، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52، وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) القصص/53. فالإسلام شعار عام كان يدور على ألسنة الأنبياء وأتباعهم منذ أقدم العصور التاريخية إلى عصر النبوة المحمدية " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/243) ولكن شرائع الأنبياء والرسل السابقين – أي الأحكام الفقهية – هي التي نسخت وبدلت بمبعث سيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اختصه الله عز وجل بشريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان ، وأمر جميع الناس أن يتبعوا تلك الشريعة ويتركوا ما كانوا يتبعونه من شرائع الرسل السابقين . بل يقرر العلماء أن ما نسخ من شرائع الرسل السابقين هي بعض التفاصيل ، أما مجملات الشرائع وكلياتها وأصولها فهي واحدة متفقة . يقول الشاطبي رحمه الله : " القواعد الكلية من الضروريات والحاجيات والتحسينيات لم يقع فيها نسخ ، وإنما وقع النسخ في أمور جزئية ، بدليل الاستقراء ...بل زعم الأصوليون أن الضروريات مراعاة في كل ملة...وهكذا يقتضي الأمر في الحاجيات والتحسينيات ، وقد قال الله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى/13. وقال تعالى : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) الأحقاف/35. وقال بعد ذكر كثير من الأنبياء عليهم السلام : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) الأنعام/90، وقال تعالى : ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ) المائدة/43. " انتهى من " الموافقات " (3/365) ويقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله : " الناظر في الشرائع يجد أنها متفقة في المسائل الأساسية ، وقد سبق ذكر النصوص التي تتحدث عن تشريع الله للأمم السابقة الصلاة والزكاة والحج وأخذ الطعام من حلّه وغير ذلك ، والاختلاف بينها إنّما يكون في بعض التفاصيل ، فأعداد الصلوات وشروطها وأركانها ومقادير الزكاة ومواضع النسك ونحو ذلك قد تختلف من شريعة إلى شريعة ، وقد يحلّ الله أمراً في شريعة لحكمة، ويحرمه في شريعة أخرى لحكمة " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/250) والمهم هنا بيان أن الإسلام العظيم دين الأنبياء جميعا ، ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم عليه السلام ، وكل الرسالات دعت إليه ونادت به ، من حيث العقائد وأصول الأحكام كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، كلها كانت لدى الأمم السابقة ، قال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام : ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ) مريم/55. ودليل تشريع الصيام للأمم السابقة قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183. وأما الحج فمذ عهد سيدنا إبراهيم ، قال عز وجل : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج/27. وأما اختلاف بعض الأحكام ، أو بعض التفاصيل ، فهذا بحسب مراد الله من عباده في ذلك الوقت ، حيث كانت الشرائع السابقة مؤقتة بزمان محدد ، وبحسب ما يصلح العباد ، ويصلح عليه شأنهم في ذلك الزمان . والله أعلم . الشيخ محمد صالح المنجد |
#3
|
|||
|
|||
نفع الله بعلمكم
وجزاكم الله خيرا.
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
السلام عليكم
ونحن نعلم نه لا يختلف أن الاسلام هو دين جميع المخلقوات ، فكل المخلوقات مسلمة لله طوعا فهي منقادة ومطيعة لكل أمر الله تعالى ولما طبعها عليها من طباع ، ولكن الجن والانس وفي معتقدهم وطاعتهم الاختيارية فهم قد يسلموا ويخضعوا لله ويفوزوا ! وقد يكفر بعض الجن والانس ويهصون الله تعالى ويخافون أمره . ولكن كل الخلق من ناحية خلقية ووظيفية حيوية وبما بهم الجن والانس فهم مسلمون لناموس الله تعالى ولما طبعهم عليه من شكل وطريقة عيش !! ومن نظام جسم وعملات حيوية داخله ، وليس لأنسان دخل كي يُسيّر الجسم نفسه ويؤدي وظائفه الحيوية ، والماء ضروروة ونوع الغذاء ، فهذا فالناس مسلّمون بهذا ولا يستطيعون غيره . ثم فالاسلام معنى فهو الانقياد لله تعالى والخضوع له ولكل أمره في كل رسالة وأمر قد ورد عن الله تعالى . والاسلام يحوي الايمان وهو العقيدة ، وهو يحوي العمل والشعائر والأخلاق !! فكل الاديان السابقة هي متحدة في الايمان والعقيدة الصحيحة ولا يختلف على هذا إثنان . والاديان كلها حثت على الخلق والفضيلة ، وربما كانت نفس القيم ، ولكن الناس يتفاوتون في تأديتها والعلو فيها . فكل الاديان هي الاسلام والخضوع لله تعالى وهي حث على الخير والمعروف والحسن . ولا يوجد دين ليس به شعائر ، فمنذ أدم كانت هناك عبادات وشعائر مع الايمان والعقيدة الصصحيحة . ثم الله تعالى جعل لكل أمة بعد آدم شعائر ومناسك مختلفة في الشكل والصورة ولكنها متحدة في الطاعة وغاية العبادة والتقوى . زالله تعالى مثلا ويقول عن المسلمين واليهود والنصارى أنه جعل لكل منهم سريعة ومنهاجا !! والعالم مثلا بشرعة اليهود والنصارى ومنهجهم يرى اختلاف في هذا من ناحية الشعائر وعدد الصلوات وأوقاتها والقبلة ، ومكان الحج وشعائره ، ثم وحتى في الصوم . فالاسلام من ناحية عقيدة وأخلاق وقيم يكاد يكون واحد أو هو واحد ، ولكن في الشعائر والشرعة والمنهاج فالرسالات تختلف . والعبادة للناس ومنها الصلاة وجدت منذ خلقآدم عليه السلام ، ثم الشرائع بدأت تتغير نمذ نوح عليه السلام والله أعلم . فالله تعالى يقول : " ۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)الشورى" فهنا يمكن أن يُستدل أن الشرائع منذ نوح بدأت تتبدل من رسالة إلى أخرى . |
#6
|
|||
|
|||
رد: تعريف الإسلام وأركانه
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
|
#7
|
|||
|
|||
رد: تعريف الإسلام وأركانه
الاسلام والمسيجة
|
#8
|
|||
|
|||
رد: تعريف الإسلام وأركانه
كلام جيد
|
أدوات الموضوع | |
|
|