جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شلال الضوء / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
شلال الضوء إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي الشمس.. النجم الساطع بالدفء والطاقة والضوء على الأرض..
هل لك أن تصدق أن هذه الشمس المتوهجة العظيمة تسبح في ظلام دامس؟! وما كان لضوء الشمس أن يصل إلينا لولا تشبّع الغلاف الجوي للأرض بذرات الغبار والهواء وبخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلينا.. كما أن هذه السماء لا يمكن دخولها إلا عبر أبواب محكمة الإغلاق! والصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة! هذه الحقائق لم يتوصل إليها البشر إلا بعد تمكنهم من ارتياد الفضاء! فكيف ذكرها القرآن الكريم وأشار إليها قبل 1400 عام؟! ألا يدل ذلك على صدق نسبته إلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى؟!! الآن نحن نصدق ذلك لأنه علم.. حقائق توصل إليها العلماء دون أدنى شك.. ولكن قبل 1400 عام.. كيف عرفها مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-؟! فلو قال لك أصدق أصدقائك: إنك تقف وسط شلال من الضياء.. بينما قلت أنت لنفسك: عجبًا إنني لا أبصر شيئًا!! فمن تصدّق: نفسك التي بين جنبيك أم صديقك الصدوق؟ ولو ركبت سفينة فضاء وكنت في موقع أقرب نسبيًّا إلى الشمس ألا يقول لك المنطق إن رؤيتك للأشياء ستكون أكثر وضوحًا مما هو عليه حالك وأنت على الأرض؟! ربما هذا ما كان يقوله العلم ويعتقده الناس حتى منتصف القرن الماضي، أما بعد ارتياد الفضاء فيقول العلماء إنك ستصل مستوى من عدم الرؤية يجعلك تعتقد أنك مصاب بالعمى! سبحان الله العظيم!! وردت هذه الحقيقة العلمية الدقيقة في القرآن الكريم قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! ألا يدل ذلك على أن هذا القرآن ليس بقول بشر وإنما هو كلام الله بديع السماوات والأرض؟!! فتأمّل ماذا يقول اللَّه سبحانه وتعالى في سورة الحجر من محكم تنزيله: { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)} لو نظرنا إلى مطلع الآية الأولى { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ.. } لتأكد لنا أن هذه السماء عبارة عن بناء مُذهل دقيق الصنع يستحيل دخوله إلا عبر أبواب سماوية محكمة الإغلاق. وإذا نظرنا إلى نهاية الآية { ... فَظَلُّوا فِيْهِ يَعْرُجُونَ } لوجدنا العجب العجاب، إذ توصل العلماء في العصر الحديث -وعقب تطور علوم الفضاء- إلى حقيقة علمية مثيرة تتمثل في أن الصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة، بينما أخبرنا القرآن الكريم بهذه الحقيقة المدهشة منذ أكثر من 1400 عام، بل تأكيدًا على عظمة هذه الحقيقة العلمية سمى الله سبحانه وتعالى سورة من سور القرآن باسم (المعارج). عند انتقالنا إلى الآية الأخرى التي تقول: { لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ } لوجدنا أنفسنا أمام إعجاز آخر، إذ بمجرد أن يتجاوز المرء بابًا من أبواب السماء يكون كمن { سُكِّرَتْ }، أي أُغلقت وسُدت وغُطّيت عيناه! سبحان الله!! لم يتوصل علماء الفضاء إلى هذه الحقيقة العظيمة الواردة بكل وضوح في القرآن الكريم إلا في بداية الستينيات من القرن الماضي، عندما ارتادوا الفضاء بوساطة السفن الفضائية ففوجئوا بأنهم في وسط ظلام دامس حيث تظهر أمامهم الشمس المتوهجة العظيمة في شكل قرص أصفر باهت يحيط به الظلام من كل جانب، ويخلو تمامًا من أي شعاع مضيء، أي كقطعة فسفور تصدر إضاءة ذاتية لتعلن بها وجودها دون أن تضيء ما حولها. وهنا تجدر الإشارة إلى تعليق مشهور لأحد رواد الفضاء عندما انطلق في سفينة فضاء إلى السماء وتخطى الغلاف الجوي فإذا به يتصل بمركز الانطلاق على الأرض ويقول لهم حرفيًّا: "لقد أصبحنا عميًا لا نرى شيئًا" مع أن سفينة الفضاء قد انطلقت في وضح النهار!! لأنها بعدما تخطت حاجز الغلاف الجوي أصبح الجو من حولها مظلمًا تمامًا لا أثر فيه للضوء نهائيًّا، فدُهش رائد الفضاء هذا وظن أن بصره قد أُخذ وأنه قد أصابه العمى، لعل هذا التعليق أبلغ دليل على ظلمة الفضاء الخارجي. فسبحان من شبّه الذي يعرج في السماء بمن سُكّرت أبصاره فلم يعد يرى غير ظلام الكون الدامس، أو بمن اعتراه شيء من السحر فلم يعد يدرك شيئًا مما حوله. وهنا قد يتساءل بعضهم: لماذا تحدث هذه الظاهرة وكيف تحدث؟ بعد نجاح الإنسان في ارتياد الفضاء في النصف الثاني من القرن الماضي، فوجئ بحقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس، وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وإذا ارتفع رائد الفضاء إلى ما بعد هذا المستوى فإنه لا يرى سوى ليل حالك الظلمة، ويرى الشمس قرصًا أصفر في صفحة حالكة السواد. وعقب تجاوز حزام النهار، الذي لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، يبدأ الهواء في التخلخل؛ لتضاؤل تركيزه، وقلة كثافته، ولندرة كل من بخار الماء وجسيمات الغبار فيه؛ لأن نسبها تتضاءل كذلك بالارتفاع حتى تتلاشى، ما يجعل الشمس وغيرها من نجوم السماء تبدو وكأنها بقع زرقاء باهتة في بحر من الظلمات؛ لأن أضواءها تظل ساكنة لا تكاد تجد ما يشتتها أو يعكسها في فسحة الكون. فالذي يحدث أن أشعة الشمس وغيرها من النجوم تبدو قبل الغلاف الجوي وكأنها مطموسة لا دليل عليها، فإذا عبرت هذه الأشعة الغلاف الجوي اصطدمت بذرات الهواء والغبار التي تقوم بتشتيتها ونثرها وعكسها فيظهر ضوء النهار الذي يعم الأرض وهذه الظاهرة يسميها علماء الفيزياء بانتثار الضوء أو تشتت الضوء. المسافة بين الأرض والشمس في حدود المئة وخمسين مليون كيلومتر، بينما يُقدّر نصف قطر الجزء المدرك من الكون بنحو ثمانية عشر مليار سنة ضوئية، ومن هنا يتضح لنا مدى ضآلة سُمك الطبقة التي يعمّها نور النهار، وعدم استقرارها لانتقالها باستمرار من نقطة إلى أخرى على سطح الأرض مع دوران الأرض حول محورها، حيث تحجب عنّا تلك الطبقة الرقيقة ظلام الكون الدائم والدامس أيضًا، خارج حدود أرضنا ونحن في وضح النهار، حتى إذا أقبل الليل انسلخ منه النهار، واتصل ليل الأرض بظلمة الكون. ولا تتحرّك طبقة الضياء هذه بعيدًا عنا إلا في الليل منتقلة إلى نصف الكرة الآخر لتنعم عليه بالضياء، وبذلك فإن المساحة التي يغمرها ضوء النهار محدودة جدًّا عند مقارنتها بمساحة الكون غير المتناهية، فهي لا تتعدى نصف الكرة الأرضية، بينما يقدر سمكها بنحو مئتي كيلومتر وهي مسافة ضئيلة جدًّا عند مقارنتها بــنصف قطر الجزء المُدرك من الكون الذي يقدر بنحو ثمانية عشر مليون سنة ضوئية! وانتشار هذا الضوء وعموم هذا النهار على الأرض تحت الغلاف الجوي لها إنما هو نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا؛ فما كان هذا النهار الواضح الذي نبتغي فيه من فضل الله إلا بسبب تشبع هذا الغلاف الجوي بذرات الغبار وذرات التراب والهواء وذرات بخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلى الأرض ونثره وعكسه كي يظهر بهذا اللون الأبيض الذي يتميز به النهار كظاهرة كونية لا تحدث إلا في النطاق الأسفل من الغلاف الجوي. وهذه شهادة علمية راسخة على أن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وأنزل القرآن الكريم بعلمه الحق. ولولا تمكّن الإنسان من ارتياد الفضاء، وإطلاق المراصد العملاقة والأقمار الصناعية لما توصّل إلى هذه الحقيقة العلمية التي لم تكن في حوزة أحد من البشر حتى وقت قريب! ويأتي ذلك كلّه مصداقًا لقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} [فصّلت] وبالعودة إلى ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان عندما نزل هذا القرآن العظيم، نجد أن أهل الأرض في وقتها ما عرفوا الصعود إلى القمر، وما عرفوا غزو الفضاء، وما عرفوا شيئًا عن الغلاف الجوي كما نعرف عنه نحن اليوم! وهذه الحقائق العلمية الراسخة لم يتوصل لها بنو البشر إلا في النصف الثاني من القرن الماضي وعقب تطور العلوم التي مكنتهم من ارتياد الفضاء، بينما أنزلها الله سبحانه وتعالى على عبده ونبيه مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! أليس هذا دليلًا قطعيًّا على أن هذا القرآن هو كلام اللَّه خالق هذا الكون المُظلم؟! ------------------------------------------------ المصادر: أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة). ثانيًا: المصادر الأخرى: • المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة. • المليجي، عاطف قاسم (2000)؛ من روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ الرباط: دار الأمان للنشر والتوزيع. • المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر. • النابلسي، مُحمَّد راتب (2013)؛ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.. آيات الله في الآفاق ؛ الأردن، عمان: مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع. • النجار، زغلول راغب مُحمَّد (2010)؛ السماء في القرآن الكريم؛ بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع. بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
سرعة الضوء / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2023-05-24 02:16 PM |
سيِّدة آيات القرآن / إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-12-28 01:08 PM |
الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة | عبدالرزاق | كتب إلكترونية | 32 | 2021-09-15 01:01 AM |
رد شبهات السنه حول الشيعه | الحسيني بشار | الشيعة والروافض | 51 | 2010-05-06 10:14 PM |
░▒▓█◄ جميع كتب الشيعة هنا ...شاركونا ►█▓▒░ | علاء محمد | الشيعة والروافض | 3 | 2009-09-26 12:30 PM |