جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد على مزاعم م/ شحرور في مقاله بعنوان (أي علماء نريد ؟) (1) بتاريخ 26/ 1/ 2019 م
لقد اختار م/ شحرور أن يكون عنوان مقاله هذا ( أي علماء نريد؟) . ولكنه تجاهل التركيز على صلبه تماماً. فأخذ يشرق ويغرب بشكل عشوائي ، في سرد جملة من المزاعم الباطلة كعادته . لنفث سموم آرائه الضالة المنحرفة لزعزعة ثوابت الإسلام في كل اتجاه . مبتعداً كل البعد عن الاحتكام إلى آيات كتاب الله تعالى التي تناولت صلب الموضوع الذي عنون له .
مناقضاً بذلك مشروعه الأصلي بزعمه أنه جاء (ليقرأ للمسلمين كتاب ربهم قراءة معاصرة) . ونسي أنه قد جعل ما سماه (الترتيل) واحداً من أهم اسس قراءته . وقال بأن مقصوده بـ (الرتل) استحضار جميع الآيات التي تناولت نفس الموضوع . إلا أنه تجاهل ذلك تماماً في هذا المقال . ومع عدم إنكار أن لكل حديث شجونه الثانوية ومتعلقاته الجانبية . وأن من شأن المتحدث عادة أن يتناول طرفاً منها . ولكن لا يصح له تقديمها عن صلب الموضوع ، أو أن يتركه أصلاً من أجل الاستطراد في الحديث عن تلك الأمور الجانبية. ولما كان صلب أي موضوع يعرف من عنوانه . أي أنه يهدف لمعرفة النوع المطلوب للأمة من العلماء . فكان من البدهي أن يأتي (شحرور) بالآيات الكريمة ، وبالأحاديث الصحيحة الثابتة التي نهتدي بهداها في هذا الموضوع . وهو ما يسميه هو(رتل آيات الموضوع) . فأين هو من الالتزام باستيفاء النظر في (رتل) آيات الموضوع الذي عنون له ؟ . إن أول وأهم تلك الآيات وقطب رحاها، وقد تعمد إغفال إيرادها هنا ، هي الآية الكريمة التي صنف الله تعالى فيها العلوم ، والعلماء ، وهي قوله سبحانه (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الآية السابعة من سورة الروم. وقد قال ابن كثير عن هذه الآية (أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها ، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة . كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة . ثم نقل عن إمام التابعين الحسن البصري قوله (والله لبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ، فيخبرك بوزنه ، وما يحسن أن يصلّي) أ. هـ (أنظر: تفسير ابن كثير 6/305) . وقال الطاهر ابن عاشور(مناط الذم فيه هو أنهم قصروا أنفسهم على علم أمور الدنيا, مع الإعراض عن العلم بالآخرة . ومثلوا بحال من يترك شيئا وراءه فهو لا يسعى إليه، وإنما يسعى إلى ما بين يديه) أ.هـ (التحرير والتنوير 20 /271) . فيستفاد من الآية الكريمة أن وصف الشخص بالعلم إذا أطلق عليه (عالم) فإنه يجب أن ينصرف معناه إلى العالم (بعلوم الدين المتعلقة بالكتاب والسنة ، من تفسير وحديث وفقه -- الخ) . أي على من كان متقناً لها راسخاً فيها . وقد سماهم الله تعالى العالمون في قوله سبحانه (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) الآية 43 ، العنكبوت . فهذه هي العلوم التي لا يصح وصف من أتقنها بأنه غافل عن الآخرة ، كما جاء في الآية الكريمة . فلا يصح شرعاً ، ولا عقلاً وصف المشتغل بها بأنه غافل عنها . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ ، سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ ، جِيفَةٍ بِاللَّيْلِ ،حِمَارٍ بِالنَّهَارِ . عَالِمٍ بِأَمْرِ الدُّنْيَا، جَاهِلٍ بِأَمْرِ الْآخِرَة ِ) . (رواه البيهقي في السنن الكبرى ، 10/ 327 . وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1878) ، وفي السلسلة الصحيحة برقم (195) ، ورواه ابن حبان في صحيحه ،1/273، برقم 72. وقد صحح شعيب الأرنؤوط إسناده على شرط مسلم ، انظر:الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان 1/ 274) . و" الجعظري" هو (الفظّ الغليظ المتكبر) ، و" الجواظ " هو(الجموع المنوع) ، و" السخاب" هو (كثير الصياح والجدال) ، و" جيفة بالليل" هو(الذي ينام الليل كله ، ولا يقوم لصلاة الصبح). وأما قوله " حمار بالنهار". أي أنه لا يعمل إلا للدنيا. ولما لم يكن لأي إنسان مفر من حضور الدارين (الدنيا ، والآخرة) وجب عليه أن يعلم كيف يوازن بينهما، فيعطي كل منهما ما تستحقه من اهتمامه، وجهده ، وماله . وعلينا أن نهتدي في هذا الشأن بهدي القرآن الكريم ، قال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) 9، الإسراء . ففي شأن توجيه المسلم اهتمامه وإنفاقه لوقته و جهده و ماله وكل مقدراته قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) 77، القصص. ولما كانت الحواس والإمكانات المادية من جملة ما آتانا الله ، فقد أرشدنا الله تعالى إلى تسخير كل ما آتانا منها ، من المال وغيره ، لتحصيل ما فيه الخير لنا في الآخرة ، بالدرجة الأولى . وفي نفس الوقت هون من شأن الحرص على تحصيل متع الدنيا، وملذاتها . إلى درجة أنه تعالى اعتبرها شيئاً يمكن أن ينساه المسلم نسياناً كاملاً. فأرشده سبحانه إلى أن لا ينسى نصيبه منها، لدرجة أنه يهمله تماماً . وذلك في قوله تعالى ( وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) . ومعلوم أنه لا يتم تنبيه الانسان بقول (لا تنسى كذا) إلا على الشيء الوارد جداً، ويغلب احتمال نسيانه فيتم تنبيهه لكيلا ينساه . فهو أسلوب تهوين منه سبحانه من شأن استهداف تحصيل متع الدنيا ومتعلقاتها . لدرجة أنه اعتبر ذلك ما يمكن أن ينساه المؤمن تماماً . فأرشده إلى عدم نسيان أخذ نصيبه منها . وهذا من أساليب البلاغة القرآنية . وقد نقل القرطبي عن القاضي أبو بكر بن العربي قوله عن هذه الآية الكريمة(فيه أقوال كثيرة ، جماعها "استعمال نعم الله في طاعة الله"). (الجامع لأحكام القرآن ، 13/ 314) . إن كل من يتخصص في دراسة أي فرع من فروع العلوم الدنيوية ، كالفلك والفيزياء والكيماء والرياضيات والطب والقانون والهندسة - - الخ ، حتى يتقنه ، ويحصل على الشهادات فيه، فإن الاسم الذي يطلق عليه ينبغي أن يجمع بين ذكر اسم العلم الذي تخصص فيه ، وبين ذكر أصل التصنيف . أنه (من علوم ظواهر الحياة) . لأن هذه حقيقتها جميعاً . فكلها من (علوم ظواهر الدنيا) كما سماها الله تعالى في هذه الآية الكريمة . فإن كان متخصصاً في الفيزياًء مثلاً . فإنه الصواب أن يسمى - حسب التصنيف - (عالم ظواهر فيزيائية) . وإن كان في الطب يسمى (عالم ظواهر طبية - تخصص كذا) . أو كان في الكيمياء فهو(عالم ظواهر كيميائية - تخصص كذا) ، وفي الهندسة (عالم ظواهر هندسية - تخصص كذا) ، وفي الرياضيات(عالم ظواهر رياضية) ، وهكذا - - الخ العلوم . لأن الآية الكريمة بينت الوصف الحقيقي (أي الصادق) الذي ينبغي أن يتبع في تصنيف متعلمي علوم ظواهر الحياة المختلفة . ليترسخ هذا المعنى بوضوح للجميع . فيصبح الناس على بينة من أمرهم : أنها مجرد علوم لظواهر هذه الحياة الدنيا . أما إن تخصص الدارس في العلوم الدينية المبنية على الكتاب والسنة. التي لا يستهدف أياً منها دراسة شيء من الظواهر الدنيوية. إلا بطريق غير مباشر. لعلاقته ببعض النصوص الشرعية. فالصحيح أن يسمى (عالم) فقط . ومما يؤكد صحة هذا أن الله تعالى قد سمى (من كانوا على علم بما في الكتب السماوية السابقة . (الأحبار ، والرهبان) سماهم علماء . في قوله سبحانه (أَوَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ)197، الشعراء. كما يمكن أن يوصف من درس (تخصصاً دقيقاً) في علم معين من علوم الدين ، أن يصنف وفقاً له. فالمتخصص في علم الفقه مثلاً ، فإنه يصح أن يوصف بأنه (فقيه) . أو كان في علم الحديث الشريف يسمي (محدثاً) - - وهكذا . وليس القصد من هذا البيان لما دل عليه نص الآية الكريمة من الأوصاف التي يجب أن يصنف بموجبها علماء ظواهر الحياة من - طب وفلك وفيزياء وكيمياء ورياضيات وعلوم الأرض وهندسة وغيرها - هو التقليل من شأنها، أو من قدر أصحابها . بل المقصود هو إرجاع الأمور إلى نصابها . بالعودة إلى دقة التوصيف الصائب ، وفق ما بينته آية سورة الروم . فالطبيب والفيزيائي والمهندس - - الخ ، كل واحد منهم قد تخصص في فرع ، أو أكثر من فروع علوم الظواهر الدنيوية. فاستحقوا أن تطلق عليهم الأسماء المتقدمة كتصنيف يصدق على تخصص كل منهم . فلا أرى - والحال ما ذكر - أن هناك مجال وجيه يسوغ رفض هذا التصنيف . بعد قول الله تعالى (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ، فهو سبحانه الذي سماها (علوم ظواهر الحياة). ولا يصح أن يستثنى منهم ، إلا من جمع بين تحصيله لعلوم الدين ، وبين تحصيله لعلم أو أكثر من علوم الدنيا فإن من حقه أن يصنف حينها بأنه (عالم) ، دون ضرورة لذكر تخصصه من علوم الدنيا ، اكتفاء بشرف نسبته للعلم بكتاب الله تعالى ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . إلا إن أراد هو ذكر تخصصه من علوم الظواهر فيكون هذا من حقه . أما استغلال م/ شحرور موضوع المقال ، وتوظيفه حواشيه في خدمة أهدافه الثابتة (وهي الطعن في ثوابت الإسلام). وما حشده فيه من مزاعم باطلة ، فقد سبق الرد عليها تفصيلاً ضمن بعض الردود على مقالات أخرى له بينت فيها بطلانها . ولكنه لا ينفك يكررها في كل مناسبة يكتب أو يتحدث فيها . لأنه قد أفلس ، فلم يعد لديه جديد . وقد تبين الرشد من الغي ، لمن يبتغي الرشد . |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أحاديث منتشرة بالنت ماحكمها 522 حديث | عارف الشمري | السنة ومصطلح الحديث | 5 | 2014-10-23 12:28 AM |
الزميلة "الفتاة الغامضة" وكل الإباضيين .. تفضلوا هنا | غريب مسلم | الاباضية | 52 | 2011-04-30 01:09 AM |
أسئلة تهز الدين الشيعي | عارف الشمري | الشيعة والروافض | 51 | 2011-04-03 11:29 AM |
الملحد | AZE | رد شبهات الملاحدة العرب | 33 | 2011-01-12 05:15 AM |
الرد على الاباضية في انكار رؤية الله تعالى | حفيدة الفاروق عمر | الاباضية | 72 | 2010-11-21 09:04 PM |