مذابح قتل المسلمين .

[د حسن عمر]

أتوقف عن المشاركات حتى يتوقف ألة الحرب فى غزة .

ذبح وقتل وهدم اطفال ونِّساء وشباب وشيوخ ولا يوجد ما يقف معهم أو إنّفاذِهم أو مساعدتِهم .
لا حول ولا قوة إلا بالله .
يارب سّاعدهم .

[د حسن عمر]

ما يدور فى غزة حرب دِّينّية بحتة .
كالعادة يتكالب الغرب على المسلمين . ولا احد يتحرك مِن الكُبّارأوالصِغّار لا يملكون إلا حنّاجرهم ! فقط .
هل تغّير الإسلام أم تغّير المسلمين .
أتذكّر فى ثمانيات القرن الماضى حين وقف وزير الدِفاع الأمريكى بعد مقتل اكثر مِن اربعين جنّديا مِن المارينز(صفوة جنودهم)* يُصرح على العّالم اجمع بِقولهِ أن امريكا لا تملك سلاح يواجه مِن وجهة نّظره هو(الأرهاب الأسلامى)* وإسمهُ الحقيقى الأستشهاد الأسلامى .

[د حسن عمر]

حماس ليست جماعة إرهابية .
وأُثمن العّالم إسحاق الحوينّى فى نّفى الأرهاب عن تِلك الجماعة . فى حين دّول عربية وصفتها بِما وصفتها دولة الأغتصاب والعُنّف .
حماس تُدافع عن وطن مسّلوب وكيّان مُغتصب . ومُحتل همجّى السلوك ومُغتربِذاته .
والعّالم الصليبّى يقف بِجانبها ويمدها بالمال والسّلاح والرجال وللاسف الدّول العربية لا تفعل ذلك اللهم إلا مساعدات غِذائية وبعض الأحيّان مساعدات طِبية .
امّر غريب ومُحيّر .

[د حسن عمر]

كِتاب الله نّزل مُنذ ألف وخمسمائة سّنّة .
وعلى المُسلم المُحترف أن يفهم جيداً جميع ما نّوه عنهُ القرآن مِن قِصص واحداث ومواقف !
مُتكررة بِذات صورها واحداثها كل وقت وكل جيل وكل زمنّ.
فحين حُصّروا المسلمين فى شُعب ابو طالب ومُنّع دخول المؤمن مِن طعام وشراب وكِساء كما يحدث الآن فى غزة ذاك حدث مُتكرروليس بِجديد .
ومع هذا الحِصّار الظالم والمُتعجّرف مِن قوة غّاشمة وتُساعدها دّول مثليتها فى العجرفة والهمجّية تمّدها بِجميع انواع أسلحة الدّمار الشامل لٍِهدم وتهجير شعب مظلوم لم يجد حتى مِن بّنّى جلدتِهم ويتكلمون بِذات اللغة التى ينطقون بِها ويحملون مجرد لقب فقط ؟ مُسلمون يدّ مساعدة جّادة أومِن إعتراض حقيقى لا مُزيف فى نّجدتِهم كاالتهديد بِقطع العلاقات أو مّدهم بأسلحة كمّا يفعل العالم المُجرم الغربى .وهذا أدّنى درجات الوقوف .
ومع تِلك الدّرجة الأدّنى فلم تُترجم الى واقع عملى .
أى مُسلمون هُم .

[د حسن عمر]

أمريكا تعلم قوة الدّين الأسلامى ؟
وقوتهُ فى التضحية بالنّفس فى سبيل الله .
إن الله اشترى مِن المؤمنين أنّفسهم ..
حين أرادّت امريكا ضرب عدوها اللدود الأتحاد السوفيتى سابقاً ذو القوة التى يُحسب لها الف حِساب لم تجد سبيل إلا القوة الإسلامية فضحكت على رؤساء الدول العربية ودّول الخليج العربّى الذين يدِّينون بالدّين الأسلامى إسما فقط بِالسماح للمتشدّدين الأسلامين للذهاب الى أفغانستان لِمواجهة هذه القوة الشرسة .
ونّجحت القوة الأسلامية فى هزيمة ذاك المتشدد الشيوعى وخروجه مِن أفغانستان مدحوراً ذليلاً .
نَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:111].
تِلك هى القوة الإسلامية الوحيدة على الأرض التى لا تستطيع قوة على الأرض الوقوف امام تِلك القوة .
ففى غزة أرادت امريكا كسّر تِلك القوة التى لا تُهزم بِإذن الله وها هو اليوم الثانى بعد السّبعين يوما وما تزال حماس صامدة مُستبسلة امام قوة آله الحرب المُدمرة التى امددت بِها امريكا إسرائيل بِقنّابل تصل إلى آعماق الأرض بحثا عن ابطال احماس وأسّراهم وتدمير الأنّفاق .

[د حسن عمر]

لِماذا وصّل وضع المسلمين فقط دون وضع الأخريين مِن الأمم الأخرى إلى تِلك المهانّة والضّعف والشِرذمة وأن يُقتل ويُذبح شعب بِأكملهِ (غّزة) ومِن قبلهِ شعب العِراق المُسلم وشعوب البّوسنة والهرسك المُسلمة بِهذهِ الطريقة الغير إنّسانية امام مرآي ومسّمع العّالم المسيحى والعّالم الألحادّى وامام عيون وبّصر المسلمين أيضاً جميعُهم دّون تحريك ذّرة مِن شعور ودّون فِعل حقيقى لِمساعدة هذا الشعب بِمدّهِ بالسلاح والعتاد صراحة فى حين دّول العّالم الغربّي يمدّ الكيان الصهيونّى علانية بِما يحتاجه مِن سلاح وعِتادّ .
هل اصبّح المسلمين دّون غيرهم بِإستبّاحة قتلِهم وتجّويعهم وإذلالهم بِتلك القسوة والعُنّف .
هناك شئ ما خطأ وسبب مُهم ورئيسى للوصّول إلى تِلك المرتبّة القاسية . فما هو .
القرآن الذى تمّسك بهِ رسّولنّا الكريم هو هو ! والقرآن الذى تمسّك بهِ الصّحابة رضّوان الله عليهم هو هو !؟
فهل نّفس هذا القرآن الموجود معنّا اليوم هو نّفس ذات قرآن مُحمد وذات قُرآن الصحابة ؟
قد يقول قائل أن التقدم العِلمى اللامحدود الذى وصّل إليهِ الغّرب بِوجود أله حربية تطير فى السّماء تسقُط كُتل حديدية على الأرض تبّيد شعب بأكملهِ أو صاروخ يذهب إلى الأرض فيبّيد الأخضر واليّابس والتخّلف المُهين الذى وصّل إليهِ المسلمين هو سّبب ذلك؟ .
أقول لهُ ليس هذا سبّب كافى فبعض مِن الدّول العربية تملك نّفس الألية ذاتها !
فنّسبة شراء الأسلحة بأنّوعها وقِطع غّيارها مِن دّول الخليج والسعودية والدّول العربية أعلى نِّسّبة شراء فى العالم .

[د حسن عمر]

قرأنّا فى التاريخ الأسلامى أن دّولة الفُرس ودولة الرومان القوتين العُظمّتين أنّذاك فى ذاك العصّرومُخاطبة رسّولنّا الكريم لهما بِدعوتهما الى الإسلام ! ودخول احدهما فى هُدنّة وعدم الأغّارة على بِّلاد المسلمين ! دليل واضح على قوة الدّين .
وقوة القرآن وقوة تطبيق رسّولنا وقوة تطبيق الصّحابة لِهذا الدّستورالذى كان لهُ الأثرالبالغّ فى إحترام الأخريين لِهذه الدولة الوليدة العّهد .
هذا الزّمان الذي تعجب مِنهُ المُسلمون الحّاليون فى تذكرتهُ كثيراً والأشادة بهِ و مِن عدّم تِكرارهُ مرة أخرى أللهم سوى فترات مُتقطعة لا تتعدى فترتين او ثلاثة فى عين جالوت والقادسية على ما أتذكر .
حقيقة غّائبة أن قوة المسلمين تظهر جّلياً فى تطبيقهم لأوامّر الكتاب وقوانّينهُ ونّواهية الألهية .
وليس لِقوانين بّشر أو حُكام أو مُلوك أرضّيين .
هنا إنتبّه الى ذلك الشيخ الجّليل العّالم الفقيه سيد قُطب فقال مُتسائلاً الشعوب الأسلامية قاطبّة ؟
لِماذا لم يتكّرر جيل رسولنا أو جيل اوائل صحابة الرسّول رِضّوان الله عليهم جميعاً .
هُنّا وقف رسّولنّا الكريم ووضّع السبب الأوّل لِهذا التخلف الأحمق قائلاً .

[د حسن عمر]

يُوشِكُ الأممُ أن تَداعَى عليكم ، كما تَداعَى الأكَلةُ إلى قصْعتِها ، فقال قائلٌ : ومن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءُ السَّيلِ ، ولينزِعَنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم ، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ ، فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ وما الوهْنُ ؟ قال حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة.

هكذا فّهم رسّولنا حين قرأ قول الله تعالي .
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ .
يبّدوا أن مسلمي اليوم كافةً يُحّبون الدّنّيا كما قال القرآن ولِهذا وصّلوا الى هذا الدّرك الأسّود مِن الأذلال !
فهم الرسّول للغة العربية لُغّة القرآن هى من جعلتهُ يتحدث بأشياء واضحة لا ترتقى إلى وحىّ القرآن .

[د حسن عمر]

هناك سؤال صريح يُطرح على المسلمين ؟
لِماذا أو ما هو السبب الحقيقى لِتدنّى مستوى المسلمين ووصولهم لِتلك الضعف والمهانّة والإذلال فلو على سبيل المِثال مثلاً أطلقنا على دّول الوطن اليوم الذى يتكلمون باللغة العربية لُغّة ذات الكِتاب نّزل مِن السماء . قبّائل العرب زمن قريش !وجاء مِن خارج تِلك القبّائل قبيلة تُغّير على أحدها ؟
تذبح النِّساء والأطفال والكُّبّار والصِغّار وتحتلها وتعمل على الإستيلاء عليها ؟
فما هو القانون الذى أنّزلهُ الله للقضاء على هذهِ الفِتنّة والخروج مِنها . على إعتبّار ان جميع تِلك القبّائل تُدّين بِدّين الأسلام !
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات:9].
هذا خاص بالمسلمين .
فما بالك لو كان المُعتدى مِن خارج تِلك القبّائل !!!!!!!؟.
مِن الروم أو مِن الفُرس ؟
فما الذى يجّب على تِلك القبّائل فِعلهِ ؟
وهى تُشاهد قبيلة تُذبح وتُبّاد خلال 82 يوما دون رحمة ولا رأفة .
فأين العّيب .

[د حسن عمر]

فما بالك لو كان هذا المعتدى صهيونى سافل ويهودى كافر وظل يذبح شعب مُسلم طِيلة 130 يوم ؟
و22 دّولة عربية تتكلم اللغة العربية وتدعى إيمانها بالله والرسول واليوم الآخر وتتفرج على تِلك المذابح صباحاً ومساءا وظُهرا وعصراً ومغرباً وعِشاءا وفجراً .!!!!!!!!!
وهناك نّصوص قرآنية واضحة تقول كل مِن لم يتدخل فموقفهُ سوف يكون صعباً .
هل لو رجعنّا نحو 1500 عام ايام تِلك الفِئة المؤمنة (الصحابة)* هل الأمر كان سوف يتغير .
هناك شئ ما حدث لِمفاهيم هذا الإسلام .
شئ محزن جِدا .