جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إخضاعُ العادةِ للدين أساس ألإيمان واليقين
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم السلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاتهِ : [إخضاعُ العادةِ للدين أساس ألإيمان واليقين] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إِهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:ــ ياعبادَ الله كُلَّنا نعلم أنَّ إبن أدم ينشأ وتنشأ معهُ عاداتهُ التى تصورها فى حياتهِ منذ صغرهِ حتى إذا ما كبُرَ سِنّهُ ونما عقلهُ تجلت لهُ عقيدتهُ التى هداهُ الله إليها ؟ والمرءُ غالباً محكومٌ لِعاداتهِ إلاَّ من عَصِم الله؟ وكثيراً ما يتعرضُ الإنسانُ لصراعٍ عنيفٍ بين عاداتهِ وعقيدتهِ... فمن أرادَ اللهُ إِضلالهِ أخضعَ عقيدتهُ لعاداتهِ فلا يصدر منهُ إلاَّ ما كانَ عن هوى نفسه ؟ فحركاتهِ وسكناتهِ كُلَّها خاضعةٌ لما كَمُنَ فى نفسهِ من عاداتٍ و غرائزٍ فهو بذلك ينتصرً لعاداتهِ التى نشأ عليها وهذا هو حال الكُفار الذين حدَّثنا اللهُ عنهم عندما ردّوا على أنبياءهم بقولهم؟ {إنا وجدنا أباءنا على أمةٍ وإنا على آثارِهم مقتدون}.أو بقولِهم {إنا وجدنا أباءنا كذلك يفعلون}أو بقولِهم{ أتنهانا أن نعبد ما يعبد أباؤنا}. أمَّا من أرادَ الله هدايتهُ فهو الذى يُخْضِعُ عاداتهِ لعقيدتهِ ودينهِ فإن وافقت عاداتهُ عقيدتهُ ودينهُ إِستمرَّ عليها وإن تنافت عاداتهُ مع عقيدتهُ ودينه تخلَّى عنها مُؤثِراً بذلك دينهُ وعقيدتهُ على غريزتهِ وعاداتهِ ؟ وهذا هو منطق وفدُ بنى ألأزد عندما وفدوا على رسولِ الله ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم ) وقالوا إنا تَخَلقنا فى الجاهليةِ بأخلاقٍ سوف نُعرضُها عليكَ فإن كرِهتَها كَرِهناها وتركناها وتَخليَّنا عنها وإن أقررتها تمسكنا بها فقال لهم الرسول ما هذهِ ألأخلاق فقالوا نَصبرُ عند البلاء ونشكرُ عِند الرخاء ونرضى بِمُرِ القضاء ونترك الشماتة بالأعداء فتبسم لهم النبى( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم ) وقال: أنتم عُلماءٌ حُكماءٌ كِدتم من فِقهكم أن تكونوا أنبياء ؟ وإنَّ مُعظم الناس فى هذه ألأيام أضلتهم أهواءهُم لتمسكهم بعاداتهم ولو كانت تتنافى مع عقيدتِهم وديِنهم وهذا التعصب ألأعمى للعاداتِ والغرائزِ كثيراً يكون سبباً في الغوايةِِ والضَّلالِ المُبين... ولقد بلغَ من تَعَصُبِ الكُفار أن تعجبوا من ان يدعوهم نبيهم إلى عبادِة إلهٍ واحدٍ وقالوا ؛{ أجعل اللألهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب} وإذا حاولت أن تُقنع إنسان فى هذا الزمان أن يتخلى عن عاداتهِ التى نَشأ عليها لمخالفتها لدينهِ الذى ينتسب إليهِ لم يكن له من ردٍ عليك إلا ان يقول لك هكذا تَربيَّنا و نشأنا ؟ وخذ مثلاً لذلك { دبلة الخطوبه} التى يعتبرها الناس ضروره من ضروريات الزواج ويلبسها من الذهِب الذى حرمَّهُ الله تعالى فإذا حاولت إِقناعهُ بأنَّ الرسول ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم ) حرَّم الذهب والحرير على رجالِ أُمَّتهِ خَرِسَ لسانهُ من الردِّ عليكَ تمسكاً بما نشأ عليهِ من عادة؟. وكذلك تَعَّود لناس على آلمصافحه بين الرجالِ والنساءِ الأجانب ولم يثبت حلالها للرجال أبداً لإنَّ الرسولَ ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم ) وهو الأسوةُ الحسنة لإمَّتهِ لم يثبت عليهِ أنَّهُ صافح إمرأةً أبداً. حتى عندما كانَ يأخذ عليهن بيعةَ ألإِسلام كان يُعاهدهنَّ من بعيدٍ مُشافهةً وإذا حاولت إقناع الإنسان المؤمن بأنهُ ليس من حقهِ أن يُصَافح إمرأةً أجنبية ولو كانت بنتَ عَمّهِ أو بنتَ خالهِ مادام يَحِلُ لهُ زواجها لو حاولتَ إِقناعهُ بتركِ مصافحتها لم تجد منهُ أُذُنٌ صاغيةٌ تستجيبُ لنصيحتكَ التى توجهها إليهِ بإسم الدِّين الاسلامى الذى إرتضاه ؟ وكذلك إذا رأيت فتىً نشأ فى ميوعةٍ وتَخَنُثٍ وحاولت بكل المحاولات صرفِهِ عن هذهِ الميوعة وتلك التخنُّث لم يكنْ لهُ من ردٍ عليكَ إلاَّ قول الشاعر لقد أعرتك آذاناً غير واعيةٍ فرب مسمعٍ والقلب فى صمم ذلك لإنَّ العاده التى نشأ عليها قد تأصلت فيهِ وصادفت هوى فى نفسه والنفس بطبيعتها ميالةٌ الى ألإباحية وألإنحلال ؟ وكذلك ألإسراف فى العزآءِ وألأفراح التى تنشأ عليها بعض البيوت ؟ ولو أنَّكَ تحدَّثتَ مع بعض أولى الأمر فى هذهِ البيوت أن يكفوا عن هذا ألإِسراف وذلك التبذير لمخالفتهِ أمر الدين بل إنهُ قد يكون طريقا الى ألإفلاس والخراب لم تقابل نصيحتك الاَّ بالصد والإعراض و الرفض التَّام ؟ وكذلك لو جئت للصائمين فى رمضان وعرضت عليهم منهج الإسلام فى صوم هذا الشهر الكريم وإنَّهُ موسم عبادة لا موسم بطنهِ للطعام والشراب وانه فرصةٌ للتوبه من الذنوب وألأثام لا طريق للإستزاده من هذه الذنوب وتلك ألأثام وان برامج التلفزيون التى تمتلىء بها ساعات الليل والنهار تتنافى تماماً مع ديننا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا التى ورثناها عن تعاليم ديننا يوم أن كان لنا دين نعتز به . وإننا عاصرنا فيمن كانوا قبلنا بيوتا مفتوحةٌ لإطعام الطعام وقراءة القران لم يكن ردهم عليك إلَّا أن يقولوا لكل زمان دولةٌ ورجال وهم بذلك يفرون من الخيرِ الى الشَّر ومن طاعة الرحمن الى طاعة الشيطان ؟ وهناكَ امورٌ كثيرةٌ لا حصر لها تَعوَّدنا عليها فى هذا العصر الإباحى الإنحلالى وهى تتنافى تماماً لا مع الدين فحسب بل مع أبسط قواعد الأخلاق والتقاليد الداعيه الى الأخلاق؟ فإذا أردنا ان يرضى الله تبارك وتعالى علينا ونُحسن مسيرتنا إليهِ ونحسن صلتنا بهِ فعلينا أن نُخضع عاداتنا لديننا وعقيدتنا؟. فمن آثر عاداتهُ على دينهِ فذلك الذى آثر دنياهُ على أخرتهِ وهواهُ على مولاهُ ؟ ومن آثر دينهُ على عاداتهِ فقد آثر أخرَتهِ على دُنياه وآثر رضا ربِّهِ على نفسهِ وهواهِ؟ وهذا هو ألإِيمان الذى يقصدهُ الرسول ( صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم ) بقولهِ : لهُ {لا يؤمن احدكم حتى يكون هواهُ تبعاً لما جئتُ بِهِ} ولهذا كان التجرد من الذاتيه أول باب من أبوابِ العبودية الصحيحه؟ ألله أسأل أنْ يجعلنا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنُهُ وأنْ يَجعلُنا كالشجرةِ المثمرةُ النافعه التي يستظلُ الناس بظلها اللّهُمَّ أمين ؟. إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله أخيكم معاوية فهمي. ******
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة | عبدالرزاق | كتب إلكترونية | 32 | 2021-09-15 01:01 AM |