جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#181
|
|||
|
|||
النهي عن الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ/أحاديث نبوية شريفة
النهي عن الشِّرْكِ وَالْكِبْر
أحاديث نبوية شريفة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ وَأَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ " قَالَ: قُلْتُ أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّرْكُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الْكِبْرُ قَالَ: أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا نَعْلَانِ حَسَنَتَانِ لَهُمَا شِرَاكَانِ حَسَنَانِ؟ قَالَ: " لاَ " قَالَ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا حُلَّةٌ يَلْبَسُهَا؟ قَالَ: " لاَ " قَالَ: الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا؟ قَالَ: " لاَ " قَالَ أَفَهُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا أَصْحَابٌ يَجْلِسُونَ إِلَيْهِ قَالَ: " لاَ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْكِبْرُ؟ قَالَ: " سَفَهُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ ". رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 548 ) و أحمد ( 2 / 169 - 170 , 225 ) و البيهقي في " الأسماء " ( 79 هندية ) عن زيد بن أسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 209 ). قال الإمام الألباني طيب الله ثراه في السلسة الصحيحة (باختصار): ( مُبْهَمَة ) أي محرمة مغلقة كما يدل عليه السياق. ( قَصَمَتْهُنَّ ) قال ابن الأثير: القصم : كسر الشيء و إبانته، ( سَفَهُ الْحَقِّ ) أي جهله , و الاستخفاف به ( غَمْصُ النَّاسِ ) أي احتقارهم و الطعن فيهم و الاستخفاف بهم. و فيه فوائد كثيرة, اكتفي بالإشارة إلى بعضها: 1 - مشروعية الوصية عند الوفاة. 2 - فضيلة التهليل و التسبيح , و أنها سبب رزق الخلق. 3 - و أن الميزان يوم القيامة حق ثابت و له كفتان , و هو من عقائد أهل السنة 4 - و أن الأرضين سبع كالسماوات. 5 - أن التجمل باللباس الحسن ليس من الكبر في شيء . بل هو أمر مشروع , لأن الله جميل يحب الجمال. 6 - أن الكبر الذي قرن مع الشرك و الذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منه إنما هو الكبر على الحق و رفضه بعد تبينه , و الطعن في الناس الأبرياء بغير حق . فليحذر المسلم أن يتصف بشيء من مثل هذا الكبر كما يحذر أن يتصف بشيء من الشرك الذي يخلد صاحبه في النار. عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا الله وَالله أَكْبَرْ، لا إِلَه إلا الله وَحْدَهْ، لا إِلَهَ إِلا الله وَلا شَرِيكَ لَهْ، لا إِلَهَ إِلا الله لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدْ، لا إِلَهَ إِلا الله وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِالله، يَعْقِدهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ: مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُه "، أخرجه النَّسائي في الكبرى(9857) وصححه الألباني (صحيح الترغيب والترهيب، 3481). عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَلَا تَشْرَبْ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ ". أخرجه ابن ماجه (2/1339 ، رقم 4034) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/11 ، رقم 5589). وأخرجه أيضًا: الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (4/217) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1 / 567). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": وَالْمُرَاد أَنْ لَا تُظْهِر الشِّرْك وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي اِخْتِيَار الْمَوْت وَالْقَتْل دُون إِظْهَار الشِّرْك لَكِنَّ مَنْ اُبْتُلِيَ بِأَحَدِهِمَا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّة أَيْ صَارَ كَالْكَافِرِ الَّذِي لَا ذِمَّة لَهُ فِعْلًا فَإِنَّ تَرْك الصَّلَاة مُتَعَمِّدًا مِنْ خِصَالهمْ. |
#182
|
|||
|
|||
ماذا للمرء في الصلاة والحج/حديث نبوي شريف
ماذا للمرء في الصلاة والحج
حديث نبوي شريف عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ أَحَدُهُمَا مِنَ الأَنْصَارِ, وَالآخَرُ مِنْ ثَقِيفٍ, فَسَبَقَهُ الأَنْصَارِيُّ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلثَّقَفِيِّ: " يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَبَقَكَ الأَنْصَارِيُّ ", فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: أَنَا أَبَدُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُ: " يَا أَخَا ثَقِيفٍ سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أُخْبِرَكَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ تَسْأَلُ عَنْهُ ", قَالَ: فَذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ , قَالَ: " فَإِنَّكَ تَسْأَلُنِي عَنْ صَلاتِكَ وَعَنْ رُكُوعِكَ وَعَنِ سُجُودِكَ وَعَنْ صِيَامِكَ وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟", قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , قَالَ: " فَصَلِّ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَآخِرَهُ وَنَمْ وَسَطَهُ ", قَالَ: فَإِنْ صَلَّيْتُ وَسَطَهُ؟, قَالَ:" فَأَنْتَ إِذًا " , قَالَ: " فَإِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَرَكَعْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَفْصِلِهِ وَإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَنْقُرْ وَصُمِ اللَّيَالِيَ الْبِيضَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ ". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الأَنْصَارِيِّ , فَقَالَ: " سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ " , قَالَ: فَذَلِكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ , قَالَ: " فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ خُرُوجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَجِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ وُقُوفِكَ بِعَرَفَةَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ طَوَافِكَ بِالْبَيْتِ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟ وَعَنْ حَلْقِكَ رَأْسَكَ , وَتَقُولُ: مَاذَا لِي فِيهِ؟" قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , قَالَ: " أَمَّا خُرُوجُكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ وَطْأَةٍ تَطَأُهَا رَاحِلَتُكَ يَكْتُبُ اللَّهُ لَكَ بِهَا حَسَنَةً , وَيَمْحُو عَنْكَ بِهَا سَيِّئَةً , وَأَمَّا وُقُوفُكَ بِعَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ , فَيَقُولُ:هَؤُلاءِ عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي , وَيَخَافُونَ عَذَابِي , وَلَمْ يَرَوْنِي , فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ , أَوْ مِثْلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا , أَوْ مِثْلُ قَطْرِ السَّمَاءِ ذُنُوبًا غَسَلَ اللَّهُ عَنْكَ , وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَإِنَّهُ مَذْخُورٌ لَكَ , وَأَمَّا حَلْقُكَ رَأْسَكَ , فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَسْقُطُ حَسَنَةٌ , فَإِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ خَرَجْتَ مِنْ ذُنُوبِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ ". أخرجه الطبراني في الكبير (13390) وحسنه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 1112). |
#183
|
|||
|
|||
فضل التهليل والتسبيح والتحميد/أحاديث نبوية شريفة
فضل التهليل والتسبيح والتحميد
أحاديث نبوية شريفة عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي, قَالَ: " إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنةً تَمْحُهَا " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ قَالَ: " هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ ". أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) وحسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 361). قال العلامة ابن القيم رحمه الله: " اعْلَمْ أَنَّ أَشِعَّةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُبَدِّدُ مِنْ ضَبَابِ الذُّنُوبِ وَغُيُومِهَا بِقَدْرِ قُوَّةِ ذَلِكَ الشُّعَاعِ وَضَعْفِهِ، فَلَهَا نُورٌ، وَتَفَاوُتُ أَهْلِهَا فِي ذَلِكَ النُّورِ - قُوَّةً، وَضَعْفًا - لَا يُحْصِيهِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى. فَمِنَ النَّاسِ مَنْ نُورُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي قَلْبِهِ كَالشَّمْسِ. وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهَا فِي قَلْبِهِ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ. وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهَا فِي قَلْبِهِ كَالْمَشْعَلِ الْعَظِيمِ. وَآخَرُ كَالسِّرَاجِ الْمُضِيءِ، وَآخَرُ كَالسِّرَاجِ الضَّعِيفِ. وَلِهَذَا تَظْهَرُ الْأَنْوَارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَيْمَانِهِمْ، وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ، عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ، بِحَسَبِ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ نُورِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ، عِلْمًا وَعَمَلًا، وَمَعْرِفَةً وَحَالًا. وَكُلَّمَا عَظُمَ نُورُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ وَاشْتَدَّ أَحْرَقَ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ بِحَسَبِ قُوَّتِهِ وَشِدَّتِهِ، حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا وَصَلَ إِلَى حَالٍ لَا يُصَادِفُ مَعَهَا شُبْهَةً وَلَا شَهْوَةً، وَلَا ذَنْبًا، إِلَّا أَحْرَقَهُ، وَهَذَا حَالُ الصَّادِقِ فِي تَوْحِيدِهِ، الَّذِي لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَأَيُّ ذَنْبٍ أَوْ شَهْوَةٍ أَوْ شُبْهَةٍ دَنَتْ مِنْ هَذَا النُّورِ أَحْرَقَهَا، فَسَمَاءُ إِيمَانِهِ قَدْ حُرِسَتْ بِالنُّجُومِ مِنْ كُلِّ سَارِقٍ لِحَسَنَاتِهِ، فَلَا يَنَالُ مِنْهَا السَّارِقُ إِلَّا عَلَى غِرَّةٍ وَغَفْلَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا لِلْبَشَرِ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ وَعَلِمَ مَا سُرِقَ مِنْهُ اسْتَنْقَذَهُ مِنْ سَارِقِهِ، أَوْ حَصَّلَ أَضْعَافَهُ بِكَسْبِهِ، فَهُوَ هَكَذَا أَبَدًا مَعَ لُصُوصِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، لَيْسَ كَمَنْ فَتَحَ لَهُمْ خِزَانَتَهُ، وَوَلَّى الْبَابَ ظَهْرَهُ ". مدارج السالكين (ج1_ص577_581). عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ "، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ". أخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني ( رقم 372 ) و الحاكم ( 1 / 499 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 472 ). قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عَم": وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه « الحمد لله على كل حال » أما ما يقوله بعض الناس ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) فهذا خلاف ما جاءت به السنة، قل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: « الحمد لله على كل حال » أما أن تقول: ( الذي لا يحمد على مكروه سواه ) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره، لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده، هو مالكك وأنت مملوك له، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع، يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك، اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ هَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ يُنْفَقَانِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ". أخرجه الطبرانى (8/194 رقم 7795) وأخرجه أيضًا : فى مسند الشاميين (1/114 رقم 174) وصححه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب ، 1541). |
#184
|
|||
|
|||
في الأعمال الصالحة/أحاديث نبوية شريفة
في الأعمال الصالحة
أحاديث نبوية شريفة عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ". أخرجه النسائي (4/208 ، رقم 2385) . وأخرجه أيضًا : عبد الرزاق (4/296 ، رقم 7867) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2608). قال العلامة السندي في "شرح سنن النسائي": ( بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ ) قِيلَ: غِشُّهُ وَوَسَاوِسُهُ وَقِيلَ حِقْده وَقِيلَ مَا يَحْصُلُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْكُدُورَاتِ وَالْقَسْوَة، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِي، وَعَلِي بْنِ أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا ", قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟", قَالَ: " لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ ". حديث أبى مالك الأشعري: أخرجه أحمد (5/343 ، رقم 22956) ، قال الهيثمي (3/192) : رجاله ثقات . وابن خزيمة (3/306 ، 2136 ، 2137) وقال عقبهما : إن صح الخبر . وابن حبان (2/262 ، رقم 509) ، والطبراني (3/301 ، رقم 3466) ، قال الهيثمي (2/254) : رجاله ثقات . والبيهقي فى شعب الإيمان (3/404 ، رقم 3892) ، والبيهقي (4/300 ، رقم 8262). حديث علي: أخرجه الترمذي (4/354 ، رقم 1984) وقال : غريب . وابن السني فى عمل يوم وليلة (ص 126 ، رقم 320) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (3/215 ، رقم 3360) ، وهناد فى الزهد (1/103 ، رقم 123) ، وأحمد (1/155 ، رقم 1337) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (1/337 ، رقم 428) ، والبزار (2/281 ، رقم 702). حديث ابن عمرو: أخرجه أحمد (2/173 ، رقم 6615) ، والطبراني (13/46 ، رقم 103) ، قال الهيثمي (2/254) : إسناده حسن. والحاكم (1/153 ، رقم 270) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي فى شعب الإيمان (3/128 ، رقم 3090) ، وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 2124). وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ عَامًا ". أخرجه النسائي (4/173 ، رقم 2247) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 6331). عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِلْدِهِ وَنَشَاطِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ ". أخرجه الطبراني في "الكبير(4596) ، وصححه الألباني (صحيح الترغيب والترهيب ، 1692). |
#185
|
|||
|
|||
إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ/حديث نبوي شريف
إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ
حديث نبوي شريف عَنْ أَبي مُوسى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ ". قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ ". قَالُوا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ؟! إِنَّا لَنَقْتُلُ كُلَّ عَامٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا. قَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ وَلَكِنْ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ". قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ؟! قَالَ: " إِنَّهُ لَتُنْزَعُ عُقُولُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَيُخَلَّفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ، يَحْسِبُ أَكْثَرُهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ". قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجًاً - إِنْ أَدْرَكَتْنِي وَإِيَّاكُمْ- إِلا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَا فِيهَا؛ لَمْ نُصِبْ مِنْهَا دَمًاً، وَلا مَالاً. أخرجه أحمدُ(19492) ، وابنُ ماجه (3959) ، وابنُ حِبّان (1870) وغيرهم ، وصحّحه الألبانيُّ (سلسلة الأحاديث الصحيحة ، 1682). |
#186
|
|||
|
|||
طُوبَى لِمَنْ ..../أحاديث نبوية شريفة
طُوبَى لِمَنْ ....
أحاديث نبوية شريفة عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِسْرٍ رَضِيَ الله عَنْهٍُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهْ " ، طوبى: شجرة في الجنة، في كل دار منها غصن منها أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/21 ، رقم 2340) ، وفى الصغير(1/140 ، رقم 212) ، وفى الشاميين (1/313 ، رقم 548) قال الهيثمي (10/299) وقال المنذري (3/297) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وحسن إسناده . وأخرجه الديلمي (2/447 ، رقم 3930) وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3928). وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3928) وَعَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ ". أخرجه الطبراني فى الأوسط (3/21 ، رقم 2340) ، وفي الصغير(1/140 ، رقم 212) ، وفي الشاميين (1/313 ، رقم 548) قال الهيثمي (10/299) وقال المنذري (3/297) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وحسن إسناده . وأخرجه الديلمي (2/447 ، رقم 3930) وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3929) وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " طُوبَى لِمَنْ وَجدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا " حديث عبد الله بن بسر : أخرجه ابن ماجه (2/1254 ، رقم 3818) قال البوصيرى (4/135) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . والبيهقى فى شعب الإيمان (1/440 ، رقم 647) ، والضياء (9/95 ، رقم 79) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (6/118 ، رقم 10289) ، والبزار (8/433 ، رقم 3508). حديث عائشة : أخرجه أبو نعيم فى الحلية (10/395) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/440 ، رقم 646) موقوفًا وقال : هذا هو الصحيح موقوفًا وروى عن النعمان بن عبد السلام عن سفيان مرفوعًا . والخطيب (9/110). وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3930) وَعَنْ فضَالة بْن عبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ للإِسْلَام وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنِعَ بِهِ " أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/194 ، رقم 552) ، والترمذي (4/576 ، رقم 2349) وقال : حسن صحيح . والطبراني (18/305 ، رقم 786) ، والحاكم (1/90 ، رقم 98) وقال : صحيح على شرط مسلم . وابن حبان (2/480 ، رقم 705) ، وأخرجه أيضًا : أحمد (6/19 ، رقم 23989) وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 3931). |
#187
|
|||
|
|||
يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ/حديث نبوي شريف
يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْش
حديث نبوي شريف عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَوْ لا يَزَالَ لَهُ مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ " وفي رواية: " أَفَلا يُحِبُّ أَحَدُكُم أَنْ لا يَزَال لَهُ عِنْدَ الرَّحْمَنِ شَيْء يُذْكَر بِه ". ذكره الحكيم (1/101) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (6/54 ، رقم 29415) ، وابن ماجه (2/1252 ، رقم 3809) ، قال البوصيرى (4/132) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . والبزار (8/199 ، رقم 3236) ، والحاكم (1/678 ، رقم 1841) ، وقال : صحيح الإسناد ، وصححه الألباني في مختصر العلو ( 32 / 24 ). |
#188
|
|||
|
|||
في الحث على الأخلاق الحميدة/أحاديث نبوية شريفة
في الحث على الأخلاق الحميدة
أحاديث نبوية شريفة عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي؟ قَالَ: " أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِـحًا مِنْ قَوْمِكَ ". أخرجه أحمد في " الزهد " ( ص 46 ) و أبو عروبة الحراني في " الطبقات " ( 2 / 10/1 - المنتقى منه ) و السلمي في " آداب الصحبة " ( ق 12 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 462 / 2 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 50 ). وجود إسناده الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2 / 376). قال الشيخ عبد الهادي بن حسن وهبي في مقال "تذكير الأحياء بخلق الحياء": يَا لَهَا مِن وَصِيَّةٍ: مَا أَجَلَّهَا وَأَعْلَاهَا! لِمَن وُفِّقَ لِلعَمَلِ بِمُقْتَضَاهَا. فَمِنْ وَقَارِ اللَّهِ: أَنْ يَسْتَحِيَ العَبْدُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى «فِي الخَلوَةِ، أَعظَمَ مِمَّا يَستَحِي مِنْ أَكَابِرِ النَّاسِ». وَاعلَم أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَاظِرٌ إِلَيكَ، مُطَّلِعٌ عَلَيكَ، فَقُل لِنَفسِكَ: لَو كَانَ رَجُلٌ مِنْ صَالِـحِي قَومِي يَـرَانِي، لَاستَـحَيْتُ مِنْهُ، فَكَيفَ لَا أَستَـحِي مِن رَبِّـي تَبَارَكَ وَتَعَالَى، ثُمَّ لَا آمَنُ تَعجِيلَ عُقُوبَتِـهِ وَكَشفَ سَتـرِهِ؟! انتهى كلامه حفظه الله. عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ ". أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 224 ) ، وأبو داود ( 4878 ) ، وأخرجه أيضًا: ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/119 ، رقم 165). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 2 / 59 ). قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": ( يَخْمِشُونَ ): أَيْ يَخْدِشُونَ فَفِي الْمِصْبَاح: خَمَشْتِ الْمَرْأَةُ كَضَربَ وَجْههَا بِظُفْرٍ جَرَحت ظَاهِر الْبَشَرَة. ( يَأْكُلُونَ لُحُوم النَّاس ): أَيْ يَغْتَابُونَ الْمُسْلِمِينَ. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَة:ِ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى ". أخرجه أحمد (2/134 ، رقم 6180) ، والنسائي فى الكبرى (2/42 ، رقم 2343) ، والطبراني (12/302 ، رقم 13180) ، والحاكم (1/144 ، رقم 244) وقال : صحيح الإسناد. والبيهقي فى شعب الإيمان (6/192 ، رقم 7877) وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (9/408 ، رقم 5556) ، والروياني (2/401 ، رقم 1400) ، والطبراني فى الأوسط (3/51 ، رقم 2443) ، قال الهيثمي (8/148) : رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات، وصححه الألباني (صحيح الجامع / 3071). قال السندي رحمه الله في "شرح سنن النَّسائي": ( لَا يَنْظُر اللَّه ) أَيْ نَظَرَ رَحْمَة أَوَّلًا، وَإِلَّا فَلَا يَغِيب أَحَدٌ عَنْ نَظَرِهِ وَالْمُؤْمِن مَرْحُومٌ بِالْآخِرَةِ قَطْعًا ( الْعَاقّ لِوَالِدَيْهِ ) الْمُقَصِّر فِي أَدَاء الْحُقُوق إِلَيْهِمَا ( الْمُتَرَجِّلَة ) الَّتِي تَتَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ فِي زِيِّهِمْ وَهَيْئَاتهمْ فَأَمَّا فِي الْعِلْم وَالرَّأْيِ فَمَحْمُودٌ ( وَالدَّيُّوث ) وَهُوَ الَّذِي لَا غَيْرَة لَهُ عَلَى أَهْلِهِ ( لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة ) لَا يَسْتَحِقُّونَ الدُّخُول اِبْتِدَاءً ( وَالْمُدْمِن الْخَمْر ) أَيْ الْمُدِيم شُرْبه الَّذِي مَاتَ بِلَا تَوْبَة. |
#189
|
|||
|
|||
خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَان/حديث نبوي شريف
خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَان
حديث نبوي شريف عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ وَصَامَ رَمَضَانَ وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ " قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ؟ قَالَ: " الغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، إِنَّ الله لَمْ يأمن ابْنَ آدَمَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ غَيْرَهَا ". أخرجه محد بن نصر المروزي فى الوتر كما فى مختصره للمقريزى (ص 32 ، رقم 14) ، والطبراني كما فى مجمع الزوائد. وأخرجه أيضًا : أبو داود (1/116 ، رقم 429) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/234) . وحسنه الألباني ( صحيح أبي داود ، رقم 429 ). قَالَ الْإِمَام اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة: الْأَمَانَة تَقَع عَلَى الطَّاعَة وَالْعِبَادَة وَالْوَدِيعَة وَالثِّقَة وَالْأَمَان, وَقَدْ جَاءَ فِي كُلّ مِنْهَا حَدِيث. |
#190
|
|||
|
|||
الرَّان/حديث نبوي شريف
الرَّان
حديث نبوي شريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ". أخرجه أحمد (2/297 ، رقم 7939) ، والترمذي (5/434 ، رقم 3334) ، وقال: حسن صحيح . والنسائي فى الكبرى (6/110 ، رقم 10251) ، وابن ماجه (2/1418 ، رقم 4244) ، وابن أبى الدنيا فى التوبة (ص143 ، رقم 198 ط مكتبة القرآن) ، وابن حبان (7/27 ، رقم 2787) ، والحاكم (1/45 ، رقم 6) وقال : صحيح. والبيهقي فى شعب الإيمان (5/440 ، رقم 7203 مكرر). وحسنه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1670). |
#191
|
|||
|
|||
مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَال/حديث نبوي شريف
مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَال
حديث نبوي شريف عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ". أخرجه أحمد (3/439 ، رقم 15670) ، وأبو داود (4/42 ، رقم 4023) ، والترمذي (5/508 ، رقم 3458) وقال : حسن غريب. وابن ماجه (2/1093 ، رقم 3285) ، والطبراني (20/181 ، رقم 389) ، والحاكم (1/687 ، رقم 1870) وقال : صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/62 ، رقم 1488). وحسنه الألباني (الإرواء ، 1989). |
#192
|
|||
|
|||
الإستغفار في الصباح/حديث نبوي شريف
الإستغفار في الصباح
حديث نبوي شريف عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ: " مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ ". أخرجه ابن أبى شيبة (7/172 ، رقم 35075) . وأخرجه أيضًا : الطبراني فى الأوسط (4/110 ، رقم 3737) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (4 / 130). وفي هذا الحديث دليل على أن الاستغفار مائة مرة من أذكار الصباح. |
#193
|
|||
|
|||
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْد/حديث نبوي شريف
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْد
حديث نبوي شريف عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ ". أخرجه الترمذي (2/269 ، رقم 413) ، وقال : حسن غريب ، والنسائي (1/232 ، رقم 465) ، وابن ماجه (1/458 ، رقم 1425) ، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجة" ( 1425 - 1426 ). |
#194
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لى أن أشارككم فى كتابة حديث للنبى صلى الله عليه وسلم جزاكم الله خيرا فضل الصلاة على رسول الله وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن وصحيح.[/COLOR][/SIZE] وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (البخيل) أي كامل البخل (من ذكرت عنده فلم يصل علي) لأنه بامتناعه من الصلاة عليه قد شح وامتنع من أداء حق يتعين عليه أداؤه امتثالا للأمر , ولما فيه من مكافأة جزئية لمن كان سببا في سعادته الأبدية , بل في الحقيقة إنما شح وبخل عن نفسه ومنعها أن يصل إليها عطاء عظيم ممن يعطي بلا حساب ولا تنقص خزائنه بالعطاء , فبهذا الشح تفوته تلك الكنوز التي لولاه لكان يكتالها بالمكيال الأوفى من غير أدني مشقة فلا أبخل من هذا كما يومئ إليه الحديث . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام )) رواه أبو داود بإسناد صحيح . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (ما من أحد) أي من مكلفي الأنس والجن , ويحتمل قصره علي الأول (يسلم علي إلا رد الله علي روحي) أي نطقي للنصوص والإجماع علي أنه صلى الله عليه و سلم حي في قبره علي الدوام (حتى أرد عليه السلام) يحتمل انه رد معنوي لاشتغال روحه الشريفة بشهود الحضرة الإلهية والملأ الأعلى عن هذا العالم فإذا سلم عليه أقبلت روحه الشريفة إلي هذا العالم ليدرك سلام من يسلم عليه وليرد عليه , والحاصل أن روحه المقدسة كانت مستغرقة في شهود الحضرة الإلهية , لكنها عند السلام عليه ترد من تلك الحال للرد علي المسلم عليه من غير أن تشتغل عما كانت فيه وجزاكم الله خيرا |
#195
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل الذكر والحث عليه و عن ابن هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :((كلمتان خفيفتان على اللسان , ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلي الرحمن , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )) متفق عليه . (كلمتان خفيفتان على اللسان) قال الطيبي : الخفة مستعارة للسهولة .شبة سهولة جريان هذا الكلام علي اللسان بما يخفف على الحامل من بعض المحمولات ولا يشق عليه (ثقيلتان في الميزان) الثقيل فيه على حقيقته لأن الأعمال تتجسم عند الميزان , والميزان هو ما يوزن به أعمال العباد يوم القيامة . وفي كيفيته أقوال : الأصح أنه جسم محسوس ذو لسان وكفتين , والله تعالي يجعل الأعمال كالأعيان موزونة أو توزن صحف الأعمال .وسئل بعضهم عن سبب ثقل الحسنة علي الإنسان وخفة السيئة عنه؟ فقال : إن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها فثقلت فلا يحملنك ثقلها علي تركها , والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فخفت فلا يحملنك خفتها علي ارتكابها (حبيبتان إلي الرحمن) أي محبوب قائلهما , وخص بالذكر لأن القصد من الحديث بيان سعة رحمة الله بعباده حيث يجزي علي العمل القليل بالثواب الكثير الجزيل (سبحان الله وبحمده) أي أسبحه متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه لي (سبحان الله العظيم) كرر التسبيح تأكيدا للاعتناء بشان التنزيه من جهة كثرة المخالفين الواصفين له بما لا يليق به بخلاف صفة الكمال فلم ينازع في ثبوتها له أحد . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( من قال لا إله ألا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب , وكتبت له مائة حسنة , ومحيت عنه مائة سيئة , وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل اكثر منه وقال : من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) متفق عليه. (لا شريك له) أي فلا شريك له في شئ من صفاته ولا في شئ من أفعاله ولا في شئ من ملكه (له الملك) أي السلطنة والقهر له دون غيره (في يوم) هو شرعا ما بين طلوع الفجر الصادق وغروب الشمس (كانت له عدل عشر رقاب) أي في ثواب عتقها (ومحيت عنه مائة سيئة) أي رفعت من ديوان الحفظة , أو محي عنه المؤاخذة بها فلم يعذب بها (وكانت له حرزا) الموضع الحصين والعوذة (من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي) أي إنه يكون في عوذة من الشيطان مدة بقاء النهار (ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به) من الأذكار المأثورة (عمل اكثر منه) بأن زاد علي المائة من التهليل فكلما زاد منه زاد الثواب , وسمي ذلك عملا لأنه عمل اللسان . (وإن كانت مثل زبد البحر) إن قيل هذا يقتضي فضل التسبيح علي التهليل لان المعلق علي التهليل محو مائة سيئة وعلي التسبيح حط خطاياه وإن كثرت .فالجواب أنه لم يقتصر في ثواب التهليل علي تكثير العدد المذكور من الخطايا كما اقتصر عليه في ثواب التسبيح , بل ضم إليه عتق عشر رقاب وتقدم أن عتق الواحدة فيه غفر كل الخطايا لحديث (من اعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه في النار ) فساوى عتق الرقبة . وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( يصبح علي كل سلامي من أحدكم صدقة , فكل تسبيحه صدقة وكل تحميدة صدقة , وكل تهليله صدقة وكل تكبيرة صدقة , وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )) رواه مسلم. (وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يصبح علي كل سلامي) أي عضو (من أحدكم صدقة) أي عظيمة شكرا لله تعالي علي عظيم منته بسلامة ذلك (فكل تسبيحه) أي كقول سبحان الله (صدقة وكل تحميدة) أي ثناء علي الله بأوصافه العلية نحو الحمد لله (صدقة وكل تهليله) أي قول لا إله ألا الله (صدقة وكل تكبيرة) أي قول الله أكبر (بالمعروف) أي ما عرف شرعا من واجب أو مندوب (صدقة ونهي عن المنكر) أي من محرم أو مكروه (من ذلك) أي بدل المذكور من القول والعمل في أداء شكر النعم التي علي كل سلامي (الضحى) ففيه تأكيد فضل صلاة الضحى . وعن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره , مثل الحي والميت)) رواه البخاري . (وعن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : مثل) الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه أي صفة من ذكر العجيبة الشان التي لغرابتها كادت أن تكون في ذلك كالمثل , ولا يخفي ما في التعبير بربه هنا من البعث علي الذكر والرمز إلي الذم لمن تركه كما قال (مثل الحي والميت) فالأول ظاهره مزين بالحياة والعمل باطنه معمور بالسر فيه , والثاني ظاهره عاطل وباطنه باطل . و عن ابن هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(( يقول الله تعالي : أنا عند ظن عبدي بي , وأنا معه إذا ذكرني , فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )) متفق عليه. (أنا عند ظن عبدي بي) الظن فيه بمعني اليقين : أي أنا عند يقينه بي في الاعتماد علي الاستيثاق بوعدي والرهبة من وعيدي والرغبة فيما عندي (وأنا معه) أي بالحفظ من الشيطان وجنده أو بالتوفيق والإعانة (إذا ذكرني) بلسانه أو بقلبه , ثم فرع عليه ما يفيد أنه مع الذكر سواء ذكره في نفسه أو مع غيره فقال (فإن ذكرني في نفسه) أي سرا وإخلاصا وبعدا عن مظان الرياء (ذكرته في نفسي) والمراد من هذا أن الله يؤتي المسر بذكره ثوابه سرا علي منوال عمله : أي فيخفي ذلك عن ملائكته ويعطيه من غير أن يكل إثابته إلي مخلوق وفائدة ذكر الله له في الغيب الاصطفاء والاستئثار , وانه تعالي إنما يدع علم الشيء بمكان من الغيب استئثارا به واصطفاء له , وفيه صيانة سر العبد من اطلاع الملأ الأعلى وتوقي عمله عن إحاطة الخلق بكنه ثوابه (وإن ذكرني في ملأ) من الذاكرين (ذكرته في ملأ خير منهم) أي وهم الملائكة , أي ملأ خير من الملأ الذي ذكره فيهم لمواظبة أولئك الملأ (الملائكة) أبد الدهر في محال القرب وأبدية القدس علي الدعاء للمؤمنين . وجزاكم الله خيرا |
#196
|
|||
|
|||
يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ/حديث نبوي شريف
يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حديث نبوي شريف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ أَلَا يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُ فَيُمَثَّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ وَلِصَاحِبِ التَّصَاوِيرِ تَصَاوِيرُهُ وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُهُ فَيَتْبَعُونَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَيَبْقَى الْمُسْلِمُونَ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ اللَّهُ رَبُّنَا هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيَقُولُ أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ اللَّهُ رَبُّنَا وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ " قَالُوا: وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "وَ هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ " قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِي فَيَقُومُ الْمُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ فَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ مِثْلَ جِيَادِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ وَقَوْلُهُمْ عَلَيْهِ: سَلِّمْ سَلِّمْ وَيَبْقَى أَهْلُ النَّارِ فَيُطْرَحُ مِنْهُمْ فِيهَا فَوْجٌ ثُمَّ يُقَالُ: هَلْ امْتَلَأْتِ فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ثُمَّ يُطْرَحُ فِيهَا فَوْجٌ فَيُقَالُ: هَلْ امْتَلَأْتِ فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ قَدَمَهُ فِيهَا وَأَزْوَى بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَالَ: قَطْ قَالَتْ: قَطْ قَطْ فَإِذَا أَدْخَلَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ قَالَ: أُتِيَ بِالْمَوْتِ مُلَبَّبًا فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ يَرْجُونَ الشَّفَاعَةَ فَيُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ: قَدْ عَرَفْنَاهُ هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا فَيُضْجَعُ فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ لَا مَوْتَ ". أخرجه الترمذي (4/691 ، رقم 2557) وقال : حسن صحيح وصححه الألباني (تخريج الطحاوية، 576). |
#197
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center] استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر[/align] وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال :(( أوصاني خليلي صلى الله علية وسلم بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر , وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام)) متفق عليه. (وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله علية وسلم الخلة من أبي هريرة فلا ينافي ( لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا) . ( بثلاث) أي من الخصال (صيام ثلاثة أيام من كل شهر) أي سواء كانت البيض أو السود أو غيرها وذلك ليحصل مثل ثواب الشهر كله (وركعتي الضحى) هما أقل صلاة الضحى (وأن أوتر قبل أن أنام) احتياطا لئلا يغلبه النوم فيفوت عليه الوتر , وهو محول علي من لم يعتد الاستيقاظ آخر الليل , وإلا فالتأخير إليه أفضل لحديث ( اجعلوا أخر صلاتكم بالليل وترا)متفق عليه [align=center]فضل قيام الليل[/align] [/align]قال الله تعالى: ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) - الإسراء/79 قال الله تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) السجدة/16 قال الله تعالى: (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات/17 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً؟) متفق عليه (وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل) أي بعضه ولم يستوف ليلة بالقيام على أمته (حتى تتفطر) أي تتشقق (قدماه) أي دأب في الطاعة إلى تفطر قدميه من طول القيام واعتماده عليها (فقلت له : لم تصنع هذا) سؤال عن حكمة الدأب والتشمير في الطاعة (يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) أتت به طبق الآية المكني بها عن رفعة شأنه وعلو مكانه, لا أن هناك ذنبا فيغفر لوجوب العصمة له كسائر الأنبياء (؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً) أي أأترك صلاتي لأجل مغفرته فلا أكون عبدا شكورا؟ ظن السائل تحمل مشاق الطاعة خوف الذنب, أو رجاء العفو فبين صلى الله علية وسلم أن له سببا آخر هو أعلى وأكمل وهو الشكر على التأهل لها مع المغفرة وإجزال النعمة, والشكر: الاعتراف بالنعمة والقيام بالخدمة. |
#198
|
|||
|
|||
في الدعاء/أحاديث نبوية شريفة
في الدعاء
أحاديث نبوية شريفة عَنِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ لأْوَاءٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ". أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/271 ، رقم 5290). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم 348). ( لأواء ): شدة وضيق معيشة. قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": ( فليقل الله الله ) وكرره استلذاذاً بذكره واستحضاراً لعظمته وتأكيداً للتوحيد فإنه الاسم الجامع لجميع الصفات الجلالية والجمالية والكمالية ( ربي ) أي المحسن إليّ بإيجادي من العدم وتوفيقي لتوحيده وذكره والمربي لي بجلائل نعمه والمالك الحقيقي لشأني كله ثم أفصح بالتوحيد وصرح بذكره المجيد فقال ( لا أشرك به شيئاً ) والمراد أن ذلك يفرج الهم والغم والضنك والضيق إن صدقت النية وخلصت الطوية. عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قَالَ: " قُل: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ". أخرجه أحمد (1/153 ، رقم 1318) ، والترمذي (5/560 ، رقم 3563) وقال: حسن غريب. والحاكم (1/721 ، رقم 1973) وحسنه الألباني في "الكلم الطيب" (143 / 99). عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ". رواه البيهقي ( 3 / 345 ) ، والضياء في " المختارة " ( 108 / 1 ) ، وفي " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 91 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 4 / 406 ). ( لا ترد ): أي مُسْتَجَابَة، ( دعوة الوالد ): أحد الوالدين. |
#199
|
|||
|
|||
الاقتباس غير متاح حاليا
|
#200
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاقتباس غير متاح حاليا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوهابي الاهدل لم يثبت بنص معتبر احاديث النيروز انها من الاعياد الاسلامية | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-04-05 11:04 AM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
ماهو سبب موت الرسول الاعظم محمد (ص) في الصحيح والمستفيض والمشهور وعقائد الشيعة حقائق مصادر | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2019-10-23 09:39 PM |