جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#81
|
|||
|
|||
[align=center]
جزاك الله خيرا ًأخي الكريم على حسن ظنك بي .. ولك أن تدعو لي بالثبات وحسن الخاتمة وزيادة الفقه والعلم والإيمان واليقين .. ولك بالمثل ... وفقني الله وإياك إلى ما يحب ويرضى .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#82
|
|||
|
|||
رسالة هامة ..
التحذير من عقيدة هارون يحيى !!!.. الأخوة الكرام - وأعرف أنه ربما استاء البعض من هذه المشاركة ولكن الحق أحب إلينا من أنفسنا - أقول : لا شك أن هارون يحيى (أو عدنان أوكطار وهو اسمه الحقيقي) هو من أشهر مَن لمع نجمهم مع بدايات هذا القرن في التصدي لموجات العلمنة والإلحاد العلمي في تركيا خصوصا ً- والتي تجري بصفة أساسية وشبه رسمية مع سقوط الخلافة العثمانية هناك - ثم أوروبا والعالم عموما ً... مُركزا ًجهوده في ذلك على نقض ونسف نظرية دارون عن التطور المزعوم - وهي أشهر دعامة علمية للإلحاد في العصر الحديث والتملص من الاعتراف بالخالق عز وجل - مع كشفه لتدليساتها وغشها العلمي : والذي انتشرت به في ربوع العالم صاحبة ًمعها الفساد أينما حلت وتوجهت - مثل الحكم الماركسي الشيوعي والحكم الفاشي والنازي إلخ - .. أقول من جديد : لا شك أنه واحد من أشهر مَن لمع نجمهم في ذلك : بجرأته وعصريته في طرحه لكثير من الأفلام الوثائقية الرائعة والكتب .. والتي تم ترجمتهم جميعا لأكثر وأشهر لغات العالم ... كل هذا حسن ٌجدا ًيا إخواني ... ولكن خلاصة القول في هارون يحيى أو عدنان أوكطار هو : خذوا عنه أي شيء .. من نقض للتطور والداروينية .. وفضح العلمانية والشيوعية إلخ .. وبيان جمال الإسلام وأخلاقه والأنبياء إلخ .. إلا العقيدة !!!!!!!!!!!!.. فالرجل لديه خلل ٌكبيرٌ فيها - وللأسف الشديد - .. شأنه في ذلك شأن الكثير من الأتراك الصوفية كما هو معروف لكل مطلع .. وكعادتي في كل طرح .. فسوف أ ُفصل لكم كل ما أقدر على بيانه في هذا الصدد بإذن الله تعالى : ولكي تعم الفائدة وتعرفوا أصول المسألة وجذورها ... ومع الشكر الجزيل لأستاذنا أبي الفداء ابن مسعود على عرضه القيم ونقده المفصل لعقيدة هارون يحيى .. وقد استعنت ببعض المصادر أيضا مثل : موقع هارون يحيى نفسه وكتبه - وموقع الإسلام ويب - والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ... وبما أن خلل الرجل العقدي يمكن تلخيصه في نقطتين كبيرتين وهما : 1)) اتباعه لضلالات الصوفية في وحدة الوجود والحلول والاتحاد (عقيدة ابن عربي الذي يُبجله للأسف) .. 2)) عدم تركيزه على الخلاف العقدي بين الإيمان في الإسلام والكفر في النصرانية واليهودية مثلا ً.. وعليه : فسوف تنقسم مشاركتي للنقاط التالية لمَن ليس لديه أية خلفية عن مثل هذه الأفكار والضلالات وتاريخها إلى : 1- هدف ٌمن أهداف إبليس اللعين .. ونجاحه في الأمم الغابرة .. 2- جيل ضلال المتصوفة في القرن السابع الهجري ... 3- أمثلة من ضلالات شيخهم الأكبر ابن عربي .. 4- أمثلة من ضلالات أصحاب وتلاميذ ابن عربي ومَن أخذوا عنه ... 5- تركيا والصوفية ... 6- هارون يحيى ومحاولة الانتصار (العلمي) لبعض مفاهيم ابن عربي الفاسدة في وحدة الوجود .. 7- عندما يتناقض الباطل لأنه ليس حقا ً!!!.. 8- تهوين هارون يحيى للفرق بين الكفر والإيمان .. 9- خاتمة ... وعلى بركة الله نبدأ ....... ----------- 1- هدف ٌمن أهداف إبليس اللعين .. ونجاحه في الأمم الغابرة .. إن أحد أهم أهداف إبليس اللعين بوسوسته للناس هو : كفرهم وإلحادهم المباشر بالله تعالى ... أي : إنكار وجود الله عز وجل .. والظن بأزل الكون كما هو - وهم المُسمون بالدهريين - نسبة ًللدهر .. وأما الدرجة التي تلي ذلك الهدف السابق هي تختص بالمؤمنين برب وخالق لهذا الكون : ألا وهي : تحريف وتشويش هذه العقيدة عليهم : لصرفهم عن عبادة هذا الإله العبادة الحقة وطاعته بتوحيده ..! تارة ًبفكرة تعدد الآلهة (مثل إله للخير وآخر للشر أو عائلات الآلهة مثل زيوس وعائلته الغير مكرمة !) .. وتارة ًباختراع الوسائط بين البشر وبين الله أو وبين آلهتهم .. من أصنام وحجر وشجر وحيوانات وبشر إلخ إلى آخر كل تلك الخزعبلات التي نجح إبليس والشياطين في بثها في الكثير من الشعوب والأمم للأسف .. وسوف أقوم بالتركيز هنا على واحدة من أبرز تلك الخزعبلات الكفرية وهي عقيدتي : وحدة الوجود .. والحلول والاتحاد .. فأما وحدة الوجود : فهي تقول بأن الله أو الخالق : هو نفسه كونه وهو نفسه المخلوق !!!.. وأما الحلول والاتحاد : فهو الوجه الآخر لوحدة الوجود : وإن كان بصورة أكثر خصوصية إذ : يدعي أًحابه أن الإله يتحد بأحد مخلوقاته أو يحُل فيه وفي جسده إلخ وبهذه الطريقة : يضمن إبليس اللعين صرف هؤلاء الجهلة الكفرة عن توحيد الله عز وجل وتخليص العبادة له سبحانه !!.. لأنه صار مَن يعبد الصنم عند القائلين بوحدة الوجود مثلا ً: هو كمَن يعبد الله !!.. وحتى لو قال قائلهم - هؤلاء المجانين - عن نفسه : أنه هو الله : فهو في عُرفهم وعقيدتهم الفاسدة غير كاذب !!!.. وعندهم مَن عبد الله من المسلمين هو كمَن عبد الأصنام هو كمَن عبد عيسى عليه السلام أو الجن أو الحيوانات أو الشجر إلخ !!.. فالكل عندهم واحد : أو الكل عندهم قابل لحلول الإله فيه أو اتحاده به : حتى ولو كان روثا ًأو كلبا ًعافاكم الله من لوثات الكفر وأهله !!!.. وخلاصة هذه النقطة حتى لا أطيل عليكم هي أن : فكرة وحدة الوجود قديمة جداً بقدم وسوسة الشيطان للأمم التي ضلت عن توحيد آدم ونوح وسائر الأنبياء صلوات الله عليهم .. فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء .. وكانت كذلك أيضا ًفي الهندوسية الهندية .. وامتلأ بها تراث بعض الأمم الضالة : والتي اختلط بها الإسلام في فتوحاته : فظهرت العديد من الفرق الباطنية في الإسلام (أي تلك الفرق التي تهدف لهدم الإسلام عن طريق إظهاره : وتـبطين الكفر البواح) مثل الإسماعيلية والقرامطة والفاطميين (أو العبيديين) ثم الدروز والنصيريين إلخ .. وكذلك أيضا ً: انتقلت الفكرة تحت عباءة التصوف مع اختلاط المسلمين بأمم الكفر والزندقات الكفرية والفلسفية الأوروبية : فكان من أبرز مَن تلطخ بهذا الكفر منهم : محي الدين ابن عربي .. وابن الفارض .. وابن سبعين .. والتلمساني وغيرهم .. ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد برونو النصراني .. وسبينوزا اليهودي ... وما زالت آثارها إلى اليوم في الكثير من الفكر الصوفي وفرقه الضالة الكفرية - وخصوصا ًتركيا - .. وفي عدد من الفلسفات الأوروبية والغربية والآسيوية .. ------------- 2- جيل ضـُلال المتصوفة في القرن السابع الهجري ... في القرن السادس الهجري وبدايات السابع : ظهرت مدرستين صوفيتين شهيرتين بصورة قوية وهما : >>> مدرسة الغزالي في الكشف .. ومن أشهر مَن حملوا لواءها : أبو الحسن الشاذلي 593- ت 656ه .. ومن أشهر تلاميذه هو الآخر : أبو العباس ت686ه .. وإبراهيم الدسوقي وأحمد البدوي ت675ه .. >>> مدرسة الحلاج الضالة وذي النون المصري .. (وهذا الحلاج هو الذي كان يدعي حلول الله فيه وقد قتله ولي الأمر لزندقته وكفرياته .. ودع عنكم ما خطته يد الجهلة في المسرحيات والقصص التي جملت كفره وجهله كمأساة الحلاج وغيرها) .. وكان من أنصار هذه المدرسة هو الصوفي الضال محيي الدين ابن عربي (وهو غير القاضي ابن العربي الشهير فأرجو التنبه) .. وقد اتبع منهج ابن عربي الضال الكفري في وحدة الوجود وغيرها : عدد من المتصوفة الضلال أيضا ًوعلى رأسهم كما قلنا : ابن الفارض .. وابن سبعين .. والتلمساني .. جلال الدين الرومي إلخ ويلاحظ على أتباع هذه المدرسة اليوم عندما اشتد النكير على كفريات مذهبهم ومدرستهم : كثرة اعتذارهم وتأويلهم لكلام ابن عربي وغيره .. < ومن تلاعب الشيطان بضلال المتصوفة : أنهم كلما غلو في ضلالاتهم : زاد تأثيره عليهم وخداعه لهم بالتشكل لهم في صور نورانية كالملائكة أو في صورة بشر وكأنهم صالحين أو يدخلهم في نشوى كاذبة وكأنهم في الحضرة الإلهية أو الكشف الإلهي إلى أن يصل بهم إلى ظنهم بأنهم قد صاروا في الإله والإله فيهم والعياذ بالله !.. ول ساروا على نهج رسول الله وسنته : لما قربهم الشيطان ولا الجن بمثل ذلك التلاعب بهم .. فلنعتبر !!.. > ويُلخص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تغلغل هذه العقيدة الفاسدة (وحدة الوجود) في الأمة منذ اختلاطها بالأمم الوثنية من جهة فارس ثم أوروبا فيقول في (جامع الرسائل 1 – ص167) : "يقولون : إن الوجود واحد !!.. كما يقول ابن عربي – صاحب الفتوحات – وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم – عليهم من الله ما يستحقونه – .. فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق !!.. وهو (أي ذلك القول الضال) جامع كل شر في العالم !!.. ومبدأ ضلالهم : من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق !!.. وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً : ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً : ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً : فيطوفون على أبواب المذاهب : ويفوزون بأخسِّ المطالب !!.. ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة " !!.. فلله دره شيخ الإسلام رحمه الله وقد وضع يده على مكمن الداء في تلك العقائد الفاسدة وهو : عدم الفصل بين الله الخالق سبحانه : وبين مخلوقاته ... مما استوجب الكثير من الضلالات كما بينا : وآخرها هو : التسوية بين المسلم والكافر والنصراني واليهودي والمجوسي وعابد الصنم !!!!... -------------- 3- أمثلة من ضلالات شيخهم الأكبر ابن عربي .. وهو الذي يعتز به للأسف الشديد هارون يحيى ويعتبره عالما ًكبيرا ًكما سيأتي !!!.. يمكن تلخيص مذهب ابن عربي 560هـ – 638هـ في وحدة الوجود بأنه : إنكار العالم الظاهر !.. وأنه لا وجود حقيقي إلا لله ..! فالمخلوقات هم ظل لله : والله هو الوجود الحق .......! وعلى هذا : فلا فرق عنده بين الخالق ومخلوقاته .. يقول : سبحان مَن أظهر الأشياء : وهو عينها !!.. ويقول أيضا ً: يا خالق الأشياء في نفسه **** أنت لما تخلق جامع تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع ويقول أيضاً : فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فاذكروا جمِّع وفرّق فإن العين واحدة ******** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر وسبحان الله العظيم .. كل مَن يتلوث بتلك اللوثة فينفي الفارق بين الله ومخلوقاته : كان لزاما ًعليه الآتي : < وراقبوها في كلام المتصوفة والزنادقة واللادينيين والجبريين وأبناء النظام كزميلنا النمر المقنع > : فلا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجليّ .. ومادام الأمر كذلك أيضا ً: فلا مجال للحديث عن حساب وثواب ولا عقاب على الحقيقة (فالخالق والمخلوق واحد : فكيف سيعذب نفسه ؟!) .. وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية .. وكذلك لا معنى حقيقي ساعتها لخير أو شر ولا قضاء وقدر ولا حرية اختيار أو إرادة !!!.. ولهذا اضطر ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه الكفري ومعتقده - وهو مسلك كل مسلم يكفر - ..! فالعذاب عنده : من العذوبة !!.. والريح التي دمرت عاد : هي من الراحة !!.. لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة .. إلى آخر هذا العته .. ومن لوازم الجبر عنده كما رأينا ونفيه لحرية الاختيار للإنس والجن قوله : الحكم حكم الجبر والاضطرار *** ما ثم حكم يقتضي الاختيار إلا الذي يعزى إلينا ففي *************** ظاهره بأنه عن خيار لو فكر الناظر فيه رأى *********** بأنه المختار عن اضطرار وآخر ما سنتعرض للوازم مذهبه الكفري الضال هو قوله : بوحدة الأديان كما بينا !!.. يقول في ذلك : لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف ******* وألواح توراة ومصحف قرآن وسوف تقرأون بعد قليل كلمات لجلال الدين الرومي تماثل هذه بالضبط !!.. تشابهت القلوب .. فتشابه ضلالها ! ------------- 4- أمثلة من ضلالات أصحاب وتلاميذ ابن عربي ومَن أخذوا عنه ... وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود : تلاميذ له أ ُعجبوا بآرائه : وتبنوها في أشعارهم وكتبهم .. ومن هؤلاء : ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني وجلال الدين الرومي ... >>> فأما ابن الفارض : فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية : لها صلاتي بالمقام أقيمها ****************** وأشهد أنها لي صلَّت كلانا مصل عابد ساجد إلى ********** حقيقة الجمع في كل سجدة وما كان لي صلى سواي فلم تكن *** صلاتي لغيري في أداء كل ركعة ومازالت إياها وإياي لم تزل ********** ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت بل وفي الوقت الذي كان يُدافع فيه البعض عن ضلالات الحلاج وابن عربي عندما قالوا بوحدتهم مع الله : دافع عنهم البعض بأنهم كانوا في حالة سكر المتصوفة وعدم درايتهم بما يقولون - وهذا كذب وحُجج وهمية - : يقول ابن الفارض مؤكدا ًعلى يقظته وقت نطقه بهذه الكفريات : ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها *** وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت >>> وأما ابن سبعين : فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود: قوله : رب ٌمالك .. وعبد ٌهالك .. وأنتم ذلك ..!! الله فقط .. والكثرة وهم .. >>> وأما التلمساني : فهو كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عنه أنه : " من أعظم هؤلاء كفراً !!.. وهو أحذقهم في الكفر والزندقة !!.. فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها !!.. إنما الكائنات أجزاء منه !!.. وأبعاض له : بمنزلة أمواج البحر في البحر !!.. وأجزاء البيت من البيت " !! ومن ذلك قوله : البحر لا شك عندي في توحده ************ وإن تعدد بالأمواج والزبد فلا يغرنك ما شاهدت من صور *** فالواحد الرب ساري العين في العدد ويقول أيضاً : فما البحر إلا الموج لا شيء غيره ********** وإن فرقته كثرة المتعدد ومن شعره أيضاً : أحن إليه وهو قلبي وهل يرى ********** سواي أخو وجد يحن لقلبه ؟ ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري ********** وما بعده إلا لإفراط قربه >>> وأما جلال الدين الرومي : فهو صاحب الطريقة المولوية في تركيا : والتي يصر اليونسكو إصرارا ًمفضوحا ًعلى الاحتفال بها عالميا ًونشر تراثها ( التسامحي النابذ لأي صورة من صور الجهاد والدفاع ) بين الدول : وفي إطار نشر التصوف الفرانكفو أمريكي العلماني بإحياء تراث أشهر زنادقة التصوف الإسلامي !!!.. فإليكم أقواله لتعلموا سر تلك الحفاوة الكبرى به من اليونسكو : وبكل مَن هم على شاكلته من دعاة الإسلام الجدد كما يدعوهم الجُهال : وما هم إلا مُميعي الإسلام ومُزيلي الحواجز بين الحق والباطل !!!.. يقول جلال الدين الرومي : " ا ُنظر إلى العمامة : أحكمها فوق رأسي .. بل ا ُنظر إلى زنار (أي حزام) زرادشت حول خصري ! مسلمٌ أنا ولكني : نصراني ! وبرهمي ! وزرادشتي !!!.. ليس لي سوى معبدٌ واحد ٌ: مسجدٌ .. أو كنيسة ٌ.. أو بيت أصنام ِ" !!!!!!!... ويقول أيضا ً: " يا خلاصة الوجود !!.. إن التباين (أي الفرق الوحيد) بين المؤمن والمجوسي واليهودي : ناشيء مِن الرأي والنظر " !!!.. وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ........ ----------- 5- تركيا والصوفية ... لن أطيل في هذه النقطة : وذلك لأني لست بصدد الكتابة التفصيلية التحليلية ها هنا .. ولكن ما يهمني لفت النظر إليه والتعريف به : هو تغلغل الطرق الصوفية للأسف الشديد في قلب الخلافة العثمانية تركيا : سواء من الشرق والجنوب : أو من الغرب .. تلك الحركات التي نشطت بصورتها الفجة الخرافية (أولياء مُمثلين أو مغيبين عقليا ً.. وكرامات مكذوبة .. وطبل وموالد وأضرحة إلخ) التي نشطت من القرن الثامن والتاسع الهجري : وكنتيجة لانزواء الكثير من حملة العلم ومن الكتب في أدراج الغزو التتاري الكاسح .. وبرغم وجود بقية الحق في كل زمان - ومنها دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في نجد رحمه الله - : إلا أن كل ذلك لم يقتلع أيضا ًبذور الفساد الصوفي من تركيا للأسف الشديد ... فانشغال ولي الأمر من جهة بالخطر الشيعي الرافضي للدولة الصفوية شرقا ً: ومن الجهة الأخرى غربا ًبخطر روما الكاثوليكية .. وتعاون الخطران عليه لمحاوظة أطرافه البعيدة .. وانشغال العلماء الحق في كل ذلك بالجهاد من جهة والتقويم من جهة ولكن بشكل يكاد يكون محرف وضئيل : لتغلغل الماتريدية في تركيا كمذهب شبه رسمي للبلاد (وهو مذهب كلامي عقلاني : نشأ للرد على المعتزلة والجهمية : ثم ما لبث أن وقع فيما كان ينتقده عليهم : فصار يُعلي من العقل على النص هو الآخر إلخ) : فكل ذلك : لم يساعد كما قلت على اقتلاع بذور الفساد الصوفي في تركيا للأسف ... فظل ابن عربي رمزا ًللزهد والتصوف والروحانية والاندماج الإلهي إن صح التعبير - استغفر الله العظيم - !!.. وكذا جلال الدين الرومي بأشعاره الماجنة من جهة : والكفرية من جهة هو الآخر ... وساعد الجانب الروحاني للماتريدية والقريب من الصوفية في الاهتمام بأعمال القلوب والاعتماد في دفع الباطل بالحجج والبراهين العقلية فقط وترك الجهاد والسلاح إلخ على ترسيخ كل ذلك من جديد وتثبيته بغير نكير ٍيُذكر : حتى صار الحال خليطا ًبين الحق والباطل : فدفع دولة الخلافة العثمانية للأسف الشديد من وهن ٍإلى وهن : حتى علا عليها أعداؤها .. واستطاعوا الإيقاع بها بمكرهم الكبارا .. ماسون ويهود ومتأسلمين ... إلى أن جثم على تركيا الرجل الصنم : ذاك الهالك المدعو بمصطفى كمال أتاتورك ... ذاك الذي نزع الخلافة من ساعتها - 1924م - وإلى اليوم .. ذاك الذي لم يدع دنيئة ًللنيل بها من الإسلام إلا وأتاها : من فرض اللبس الإفرنجي والأمر بالتعري وترك الحجاب إلى اللعب في الآذان للصلاة إلى تنصيب العسكر والجيش حامي أعلى للعلمانية المطلقة في البلاد ونشر الإباحية والدفاع عنها وفساد المؤسسات والتعليم الديني إلى إلى إلى أخزاه الله هو وكل مَن والاه وقلده واتخذه قدوة .. وفي خضم كل ذلك : عدنا لنفس النتيجة - إن لم تكن بصورة أزيد - وهي : بقاء بذور الفساد الصوفي للأسف لم تزل !!!.. فما زال ابن عربي في أعين الكثير من التركيين المتدينين بالفطرة أحفاد الخلافة : رمزا ًوعلما ً: يتأولون كفرياته تارة .. ويقبلون بعضها تارة .. وبين ذلك وذاك يتقلبون .. أو يأخذون تارة ويُنكرون .. ومن هذا الصنف للأسف الشديد : عدنان أوكطار أو هارون يحي كما سنرى .. وحتى الحركة النورسية (نسبة ًلبديع الزمان : سعيد النورسي) : وهي من أشهر وأقوى الحركات التي تصدت للمد العلماني في تركيا في بداياته : وضرب صاحبها أقوى أمثلة الصمود ورد الحُجة بالحجة : حتى صاروا كلما ناظروه مناظرة ً: فضح علمانيتهم القميئة فيها واكتسب شهرة ًإلى شهرته : أقول : حتى هذه الحركة النورسية : والتي تعد من أكثر ما أثر في هارون يحيى : لم تخل من مآخذ هي الأخرى للأسف .. < وهارون يحيى يعتد كثيرا ًبأحد مؤلفات النورسي - وكذلك معظم الشعب التركي المسلم ولا ينتبهون للأخطاء التي فيها > .. ومن هنا : ولبُعد الحركة النورسية عموما ًعن الخوض في تصحيح العقيدة للناس : بله السياسة !!.. وإنما الاهتمام بالباطن وأعمال القلوب .. وإنعزالهم عن الجهاد الداخلي .. وإكثارهم من المحاججة العقلية على حساب النص القرآني والحديثي : فقد تشرب كل ذلك هارون يحيى فيما أخذه عن تلك المدرسة أكثر في ذلك أم أقل .. حيث ما أخذه عنها في النهاية : لا ولم ولن يكفي لمعرفة ضلال وبطلان وحدة الوجود وتفاصيلها الكفرية للأسف .. ومن هنا أتى سر تخبطه في تلك العقيدة : أولا ًبالإثبات على قول ابن عربي ... ثم لما فوجيء بالنقد الشديد له من أغلب المسلمين - ومن خارج تركيا - : عاد لينفي .. ثم تظهر العقيدة من جديد في مقتضى كلامه .. ثم ينفيها بقول ٍعام ٍبغير تبيان ولا تفصيل ... وهكذا ... فأدعو الله عز وجل أن يمن عليه بنور بصيرة ٍيُبصر به الحق ويعرف أهله .. ويتخطى به باطل العادة والموروث الصوفي الذي جثم كثيرا ًعلى تركيا للأسف لقرون : فينصر الله تعالى به وبشهرته وقبوله لدى الناس عقيدته الحق هناك .. ومنها إلى أوروبا والعالم ... اللهم آميـــن ... ------ 6- هارون يحيى ومحاولة الانتصار (العلمي) لبعض مفاهيم ابن عربي الفاسدة في وحدة الوجود .. لا شك أن مجهودات هارون يحيى في التصدي لموجات الإلحاد المدعوم في تركيا والعلمانية المقننة : هي مجهودات لا يُنكرها منصف .. ويكفيه ضرباته القاضية لخرافة التطور وفضحها عالميا ًوبلسان واعترافات أهل العلم الأجنبي أنفسهم : وتخصيصه لذلك مجهودات إعلامية ضخمة بما فيها نشر عشرات الكتب واللقاءات إلخ .. ولكن ... لا شك أن الغلو ما يدخل في شيء : إلا وقضى على صاحبه !!!.. حتى ولو كان في الاتجاه المضاد ...! تماما ًكالرجل الذي يقف على جسر ٍصغير ٍمعلق ٍفي الهواء : فتراه يرجع بظهره إلى الخلف مخافة الوقوع من أحد الجانبين : ولكنه بدلا ًمن أن يستقر به المقام بمنتصف الجسر حيث الأمان : لا !!.. يظل يرجع بظهره إلى الخلف : حتى يسقط من الجانب الآخر !!.. فيقع بذلك فيما كان يحذره أول الأمر !!!.. بمعنى - وإسقاطا ًعلى حال هارون يحيى هداه الله - ... لقد أراد الرجل أن ينسف (( مادية )) الإلحاد والعلمانية نسفا ً: وقول الملحد أنه لا يؤمن إلا بما يرى أو يلمس : فلجأ إلى عقيدة ابن عربي الذي يُعظمه في وحدة الوجود : والتي تقول بأنه لا وجود حق إلا له تعالى .. وأننا كل ما عداه هو وهم (أو ظل) لا وجود له حقيقة ً!!!!.. وعليه : لم يتبق لهارون يحيى إلا أن يعيد تدوير هذا الكلام من سبعة قرون : ليلبسه لبسة العلم اليوم !!!.. فماذا فعل ؟!!!.. >>> لقد اعتمد هارون يحيى على بعض حقائق علم الإدراك الحديث .. والتي منها أن أدوات الحس لدى الإنسان - كالبصر والسمع واللمس والشم والذوق - : لا تحمل في الحقيقة حقائق ما نحس به وإنما : هي فقط تحمل إشارات كهربية أو كيميائية : تتحول كلها لإشارات عصبية داخل خلايا المخ : وهو الذي يعطينا في النهاية صورة أو رائحة أو ملمس أو صوت أو طعم !!!.. بمعنى : أن كل مُدركاتنا من عالمنا الخارجي : هي في الحقيقة تقع داخل المخ !!!.. أما في الخارج - هكذا يقول هارون يحيى - فقد لا تكون هذه الأشياء موجودة أصلا ً- وكأننا في حلم مثلا ًأو في فيلم ماتريكس كما سيُصرح بعد قليل - .. أو أن تلك الأشياء ليست على الحقيقة التي نحسها بها !!!.. وهذه المصيبة العقائدية للأسف الشديد : قد بثها في فيلم له بعنوان : السر وراء المادة .. ومن الطريف - وكما قلت مسبقا ًفي أحد المواضيع - أن الكثيرين لم يفهموا ما يريد قوله هارون يحيى بالضبط .. بل ظنوه فقط : يكبت الماديين والملحدين بهذا الاحتمال : من غير أن يتخيلوا أن يعتقده هارون يحيى بالفعل !!.. فقلت : والغباء هنا ممدوح ما علينا ... >>> ففي كتاب له بعنوان Matter : the other name for Illusion أو "المادة : اسم آخر للوهم" .. بدأ هارون يحيى ببيان أن الواقع كله : ليس إلا صورا ترسمها أذهاننا .. فيقول (ص 55) : Nobody has been able to move out of the perceptions that exist in the brain. Everybody lives in the cell that is in the brain, and no one can experience anything except that which is shown by his perceptions. Consequently, one can never know what happens outside of his perceptions. Thus to say "I know the original of matter" would in fact be an unjustified presupposition, because there is nothing that could be held up as evidence. The observer deals with the images formed in his or her brain. For instance, a person who wanders in a garden full of colorful flowers can in fact never see the actual of the garden, but its copy in his brain. والمعنى كما ترجمه أستاذنا أبو الفداء ابن مسعود وفقه الله : " لا أحد أمكنه من قبل أن يتحرك خارج الإدراكات الموجودة في مخه ..! كلنا نعيش في تلك الخلية التي هي المخ ..! ولا أحد يمكنه اختبار شيء : خلا ما يراه من خلال إدراكه ..! وعليه : فلا أحد يمكنه أن يعرف ما يجري خارج إدراكه ..! وعليه : فإن قول القائل : " أنا أعرف أصل المادة " : يكون في الحقيقة افتراضا غير مستساغ .. لأنه لا يوجد ما يمكن حمله كدليل على ذلك ..! فإن المُشاهد يتعامل مع صور نشأت في مخه .. فعلى سبيل المثال .. إن شخصا ًيتجول في حديقة مملوءة بالزهور الملونة : لا يمكنه أبدا أن يرى حقيقة تلك الحديقة ..! وإنما يرى نسخة منها مطبوعة في ذهنه " .. ويرد عليه أستاذنا أبو الفداء بإيجاز قائلا ً(وقد أتصرف في كلام أستاذنا أبي الفداء لتيسير المعنى في كل نقل) : نعم .. يمكن للإنسان أن ينخدع في مُدرك من مُدركاته .. ولكني - أي وكشخص ٍسوي : يتفق معه الأسوياء على ما يرى ويحس به - : عندما أشاهد الأزهار في الحديقة : فإنه لا يُعقل بحال من الأحوال أن أزعم أن تلك الأزهار لا وجود لها في الواقع !!!.. أو أنها في الحقيقة : موجودة على حال غير هذا الذي أراه ويُشاركني الملايين أيضا ًفي نفس رؤيته !!.. بل مَن زعم ذلك : فهو المطالب ساعتها بتقديم دليل زعمه لا العكس !!.. فهذه أبجديات عقلية : لو خولف فيها : لانهدم العلم الطبيعي بأكمله !!.. بل : لانهدم العقل كله رأسا !!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!.. < أقول : لأنه ساعتها سيحق لكل أحد أن يطعن فيما يراه الآخرون أو يثبتونه بالتجربة والحس إلخ إلخ > >>> وبعد سوق الكثير من الأمثلة على هذه السفسطات للوصول لنتيجة ومقصود واحد : يوجزه هارون يحيى في فصل بعنوان : "حقيقة المادة : تبين أن الله هو الكائن المطلق الوحيد " ..! حيث يقول فيه (ص 97-98) : Some people, under the influence of materialist philosophy, think that matter is absolute being. Some of these people believe that God exists, but when they talk about the existence of God, and where He is, they display their ignorance. For example, if they are asked "Where is God?", they will ignorantly answer, "Show me your intelligence; you cannot. So, God is a reality like intelligence, but you cannot see it." Others assume in their own minds (God is surely beyond that) that God has an illusory existence like that of radio waves. According to their false view, they themselves and the things they possess are absolute existence and God's existence encompasses this material existence like radio waves. However, what is illusory is they themselves and the things they possess. The One Absolute Being is God. God's existence embraces everything. Human beings are in no way absolute beings but a transient image. والمعنى - وكل ترجمة لكلام إنجليزي هنا هي للأستاذ أبي الفداء - : " بعض الناس بسبب اعتقادهم المادي : يرون أن المادة لها وجود مطلق .. فبعض الناس يؤمنون بأن الله موجود .. ولكن عندما يتكلمون عن وجوده وعن مكانه : يظهر جهلهم .. فعلى سبيل المثال : عندما يُسألون : أين الله ؟.. فسيقولون في جهلهم : " أرني ذكاءك ؟ لن تستطيع ! إذن : الله حقيقة واقعية كالذكاء .. ولكنك لا تستطيع أن تراه ".. ويعتقد آخرون في عقولهم - والله فوق ذلك قطعا - أن لله وجودا متوهما illusory : كوجود موجات الراديو ..! فبحسب رؤيتهم : هم أنفسهم والأشياء التي يملكونها : وجودها مطلق : وأما وجود الله : فداخل في جنس هذا الوجود المادي كموجات الراديو (يريد هارون يحيى أن يقول أنهم عكسوا الآية : فأثبتوا لأنفسهم وجودا ًمطلقا ً) .. ولكن في الحقيقة : فإن الوجود المتوهم : إنما هو وجود أنفسهم : والأشياء التي يملكونها !!!.. فإن الموجود المطلق الوحيد : هو الله !!!.. ووجود الله : يشمل كل شيء !!!.. أما البشر : فليس وجودهم مطلقا بحال من الأحوال وإنما : هم صور زائلة " !!.. أقول : وفي كلامه هذا وخصوصا ًآخره تصريح بوحدة الوجود : إن لم تكن الحلول والاتحاد !!.. وأكتفي بهذا القدر من نقولات عدة قام بها أستاذنا أبو الفداء من كلام هارون يحيى لإظهار عقيدته للأسف ... ولكني أزيد عليها زيادتين : لبيان أن أفكاره يمكن أن تقابل القاريء في جزئيات صغيرة من بعض كتبه اللاعلمية .. وهذا سبب هذا التحذير هنا الآن بين أيديكم .. >>> ففي كتابه : " الصراع ضد أديان الكفر " .. ومن نهاية ص 41 قرأت فيه بنفسي ومن موقعه أنه : ينعي على الأديان الباطلة (وانظروا ماذا ينعي عليها) : أنها تعتقد أن الله في السماء (أقول : أو فوق السماء : أي له اتجاه العلو) .. ثم يشرع هارون يحيى في الاستخفاف بهذا المفهوم انتصارا لمعتقده بوجود الله في كل مكان واتجاه وفي كل شيء : وتشبيهه لمَن يقول بعلو الله بما فعله فرعون عندما أمر هامان بأن يبني له صرحا ًلينظر إلى السماء ليرى الله !!.. أقول : وقد ثبت قرآنا ًوسنة : علو الله عز وجل بأكثر من آية .. وبحديث الجارية التي أشارت بأصبعها إلى السماء من فوقها .. إلخ إلخ إلخ .. وهذا أحد الفوارق الهامة في العقيدة بين أهل السنة والجماعة وغيرهم .. فكل مخلوقات الله عز وجل هي دونه : وهو مستعل ٍعلى عرشه سبحانه فوق كرسيه على الكل .. وحتى عندما يسأل السائل : إذا كنا نشير إلى أعلى : قاصدين بذلك اتجاه العلو لله عز وجل : فكيف نحل الإشكال للذي في الناحية الثانية من الكرة الأرضية عندما يشير لأعلى ؟!!.. حيث يصير الأعلى عنده : أسفل للآخر .. والأسفل عنده : أعلى للآخر ؟!!.. أقول : أجاب على ذلك علماء الإسلام قديما ً- وكانوا يعرفون بكروية الأرض على غير ما يدعي الجاهلون - فكان مما قاله مثلا ًشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : أننا لو أحضرنا رجلا ًوربطناه من قدميه وعلقناه مقلوبا ً.. ثم سألناه أين السماء (أو العلو) ؟ : لأشار في اتجاه قدمه أيضا ً!!!.. أقول : والشاهد : أن للكون المخلوق من الله عز وجل اتجاها ًلأعلى وأسفل .. فكل ما دون الله هو أسفل منه سبحانه .. ويمكن تخيل خطا ًممثِلا ًلهذا الاتجاه : بين البيت المعمور في السماء السابعة والكعبة في الأرض .. >>> وأيضا ًفي كتاب : " هل سبق لكم أن فكرتم في الحقيقة " يقول : " اعتمادا على ما سبق قوله : يمكننا الجواب بدون تردد على السؤال التقليدي الآتي : أين هو الله ؟.. فالذين لا يتبنون طريقة الحياة وشكل التفكير القرآني : يظنون أن الله في الأعلى في السماء : يراقبهم عن بعد : ولا يتدخل في شؤون العالم إلاّ نادرا .. هذه النظرة تفرق بين الله وبين عالم المادة .. مفهوم الله في المسيحية وفي ديانات أخرى : مبني على هذه اللمحة الخاطئة .. نفس الاقتناع موجود في المجتمعات الجاهلة : والتي يزعم أفرادها أنهم مسلمون !!!!!.. غير أنه كما بينا حتى الآن : المادة ما هي إلا لمحة ..!! الله لا يمكن أن يوجد خارج هذه المادة المتنوعة .. الله في كل مكان !!!.. لا يمكن لشيء أن يوجد خارج وجود الله " !!!.. أقول : وهذا الكلام هو عين وحدة الوجود الكفرية والحلول والاتحاد أيضا ًلمَن يفهم للأسف !!.. ولا يُعذر قائله إلا بجهله .... فاللهم علم كل جاهل مسلم !!!.. وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة للنتقل إلى التي تليها بعون الله ... ------------- 7- عندما يتناقض الباطل لأنه ليس حقا ً!!!.. وكما في العنوان ... فكل باطل : ومهما بدا عقلانيا ًأول وهلة : إلا وما يلبث أن يناقض بعضه بعضا ًفينهار لكل مَن يتدبر فيه ويتفكر ..! ففكرة وحدة الوجود أصلا ًوالحلول والاتحاد : قد تنفع لأي دين خرافي أو ملة خرافية أخرى : غير الإسلام !!!.. تنفع لأساطير الفراعنة واليونان .. وتنفع لسفاهات تحريفات النصارى والهندوس والبوذيين في حلول الآلهة في البشر أو وحدة وجود الكون إلخ .. إلا الإسلام .. فالإسلام هو الدين الحق .. وهو الدين الخاتم .. وهو الذي قرآنه لكل البشر .. وبلسان عربي مبين .. لا مجال فيه لادعاء تفسير ٍباطن ٍله يُخالف ظاهره : فلا يفعل ذلك إلا مُخرف مُخرب يريد بالإسلام وصفاء عقيدته سوءا ً: وقد أثبتت الأيام ذلك بالفعل .. ولا مجال فيه لتكذيب كلام الله عز وجل ولا رسوله .. وخاصة إذا كان كلاما ًصريحا ًواضحا ًمحكما ًلا متشابه .. وهنا نسأل أسئلة ًمثل : > هل الله تعالى كاذب عندما يخبرنا عن عظمة خلقه للسماوات ورفعها بلا عمد ؟!!!.. وقس على ذلك أمثاله ؟! > هل الله تعالى هو فيه الكفرة والظلمة : والذين حتى لا يعترفون بوجوده عز وجل أو يجحدونه ويسرقون ويغتصبون إلخ ؟! > وأي خبل هذا أن يكون الله تعالى فيه خير وشر ؟!!!.. > وهل هذا من صفات الكمال التي امتدح بها نفسه مثل البَر والحكم العدل والحق ؟!.. > وأي إله هذا الذي سيعذب ويحاسب بعضه البعض يوم القيامة : ثم يضع بعضه في النار ليتعذب ؟!!.. اللهم غفرانك ! > الأسئلة كثيرة جدا ًوإنما عرضت لكم فقط أمثلة ًلها لتبنوا عليها العشرات مثلها لبيان خبل فكرة وحدة الوجود والحلول والاتحاد .. وإنما سأتعرض بالتفصيل هنا لسؤال غريب وهو : إذا كان وجود الواحد منا أو مجموع مدركاته الحسية والمادية : هو مخه فقط - وكما في فيلم ماتريكس مثلا ًللتقريب - السؤال : عندما أرى شجرة .. وأنت تراني أو ترى الشجرة : فكيف تداخل الكل في نفس الموقف والرؤية الواحدة ؟!!.. أعلم أن الفكرة قد لا يستوعبها البعض ... حسنا ً... فلنأخذ سؤالا ًأبسط ... إذا كان لصحة فرضية الوجود الوهمي للكون من حولنا بما فيه أنفسنا : إذا كان لصحة هذه الفرضية : يتطلب الأمر خلق عالم وهمي متكامل : بنفس حجم وتفاصيل العالم الحقيقي الذي نعيشه : وسواء بسواء .. فالسؤال هو : وأين الفرق هنا في كونه حقيقة ًأم وهما ً- أو رقمي ديجيتال حتى - !!!.. فالذي قدر على خلق هذا بضخامته : قادر على خلق هذا بضخامته : بل : ويمتاز عالمنا الحقيقي عن ذلك الوهمي : أن القدرة والكمال فيه لله عز وجل : هي ممدوحة بالفعل وكما أخبر سبحانه في كتابه وعلى لسان رسله وأنبيائه !!!.. مثال : أنا كمصمم جرافيك مثلا ًومهندس معماري : يمكنني صنع عمارة بتفاصيلها بأحد برامج الثري دي 3D .. ولكنها : عمارة وهمية ... فأيهما أكبر قدرة وقوة وإحكاما ًودقة ...؟ أنا الذي سأصنعها بالبرنامج وهي وهمية ؟!!.. أم الذي سيبنيها بأكملها وبكل تفاصيلها ودقتها ونحت موادها وتشكيلاتها وتراكيبها وتشطيبها وتكييفها وصرفها وتغذيتها وكهربتها إلخ ؟ وخصوصا ًإذا علمنا أنه إنسان واحد فقط الذي قام بكل هذه الأشياء وحملها وأقامها وركبها إلخ ؟ لا أعتقد أن الإجابة ستكون صعبة هنا .... وأرجو أن تكونوا قد فهمتم ما أقصد ... فتنزلا ًمع هارون يحيى فيما يذهب إليه نقول : وما الداعي إذا ًلخلق عالم وهمي كامل متكامل الاستجابة فيه وقتية ومشتركة بين كل ذرة فيه إلخ : في حين أن خلق كل ذلك بالصورة الطبيعية والمادية التي نعرف : هو على نفس المنوال أيضا ً!!!.. يذكرني ذلك بأحد اللادينيين الذي لما عجز عن إثبات فكرة أن يكون هناك أكثر من إله خلق الكون - وقد دحض القرآن هذه الشبهة بأبلغ الأدلة المنطقية والعقلية - : وعلى رأسها عدم رؤيتنا لأي خلاف أو اختلاف في الكون وسيره أو اختلاف في قوانينه ومسيراته .. فقال لي - وانظروا تهاوي المنطق الكفري عندما يسقط - : ماذا لو كان هناك أكثر من إله : ولكنهم كلهم لهم نفس الأمر والنهي والفكر والميول إلخ إلخ إلخ : بحيث لا ينتج عنهم أي اختلاف ؟! فقلت له : وبماذا أتيت من جديد إذن عن كونهم إله واحد سبحانه إلا السفسطة في توحيده عز وجل وتفريده بالألوهية والربوبية ؟! فهذا الكلام المسفسط هو كأني أخبركم الآن أن الذي يكتب لكم ومعكم في المنتدى منذ قرابة العامان : هو ليس أبو حب الله واحد ..! بل هم مائة أبو حب الله : وكلهم يكتبون في نفس الوقت ويفكرون بنفس التفكير ويقولون ويتصرفون ويفعلون نفس الأشياء في نفس الوقت !!!.. فبالله عليكم : هل هذا كلام عقلاء ؟!!.. أم أنه ( إفلاس ) فكري لشخص كل مراده هو خلاف المنطق والعقل والواقع واستبداله بما لا دليل عليه - ولن يستدل عليه - ؟!!.. ولنتابع الآن باقي التناقضات ولكن : من ملاحظات أخينا أبي الفداء مع بعض الزيادات والتصرف ... >>> من نفس كتاب " المادة : اسم آخر للوهم " : نراه ينتصر لتلك العقيدة الضالة مستندا ًهذه المرة إلى كلام علماء الأعصاب وعلماء الإدراك فيقول (ص 106) : If you ask any scientist or professor of neurology where they see the world, they will answer you that they see it in their brains. You will find this fact even in high school biology text books. But despite the fact that it is clearly evident, information pertaining to the fact that we perceive the material world in our brains and the results that this information entails for human beings can be overlooked. It is of major significance that one of the most important scientifically proven facts is so carefully hidden from people's eyes. والمعنى : " لو سألت أي عالم أو بروفيسور في علم الأعصاب : أين يبصرون العالم ؟.. فسيكون جوابهم أنهم يبصرونه في المخ .. وستجد هذه الحقيقة مذكورة : حتى في كتب الأحياء في المدارس الثانوية ..! ولكن على الرغم من الحقيقة الواضحة الجلية : فإن المعلومات المتعلقة بحقيقة أننا ندرك العالم المادي في رؤوسنا : وما تستلزمه تلك المعلومات من تأثير على حياة الإنسان : كثيرا ما تتجاهل .. فإنه من الملفت حقا أن تكون واحدة من أهم الحقائق العلمية الثابتة : مخفية بهذه الدقة عن أعين الناس " !!.. فيعلق أستاذنا أبو الفداء على ذلك بما خلاصته الآتي : > طالما يستشهد بكلام علماء الإدراك : فهل قال منهم أحد ما قاله من نفي وجود العالم خارج المخ ؟!!.. وذلك رغم أنهم هم أنفسهم مَن يقولون بأن عمليات الإدراك تتم في المخ ؟!!!.. فهذا هو فرق العقل عن المخ ! > لم يوجد أي مذهب علمي يتبنى خرافة وهم المادة وعدم وجود المحسوس الخارجي عن الإنسان .. وذلك بخلاف الثلاث فلسفات وهي : مذهب وحدة الوجود pantheism ... وعقيدة الحلول والاتحاد panentheism ... وأخيرا ً(والأهم) : مذهب فلسفي يعرف باسم الوحدوية solipsism .. وهذا المذهب : يعتبر مرض عقلي في الحقيقة !!!.. وصراحة ً: هو المرحلة المفترض وصول كل مؤمن بوحدة الوجود أو الحلول والاتحاد لها : لأنها من أكبر لوازم نفي العالم الخارجي عن الإنسان ومخه !!.. وإلا بالله عليكم - وركزوا معي في الكلام والمثال التالي لي أنا أبو حب الله - : أنا وهارون يحيى - هداه الله - جالسين نتحدث عن وهم العالم الخارجي الذي نراه ... فأسأله : وهل أنا أيضا ًمخدوع مثلك في وهم المادة ؟.. هو : نعم .. كل البشر كذلك .. أنا : فهل أنت موجود بالنسبة لي ؟!!.. أم أنك وهم أصلا ً: وأعني هنا كلك بمخك إلخ إلخ ؟ هو : لا .. أنا أقصد أني موجود مثلك : ولكن كلانا مخدوع بالعالم الوهمي الخارجي ..! أنا : هل لديك دليل مقنع على أنك لست وهما ًآخرا ًبالنسبة لي : مثلك مثل الوردة والسيارة إلخ ؟! هو - وبعد تفكير طويل جدا ً- : لا ...! أنا : إذا ًلا مانع حسب نظرتك : أن أكون أنا فقط ((((( وركزوا : أنا فقط )))))) هو المخ الوحيد الذي خلقه الله ! وأن يكون كل الكون وكل العالم الذي حولي والناس وكل شيء : بما فيهم أنت : مجرد عالم وهمي لاختباري ...! هل لديك أي مانع منطقي أو عقلي أو علمي - وفقك نظرتك - ؟!!.. هو - وبعد تفكير عميق أطول من الأول - وبحرج شديد : لا !!!.. أنا : إذا ً: حتى خطاب الله تعالى في قرآنه للبشر والجن والإنس والملائكة إلخ إلخ إلخ كل ذلك وهم لا وجود له !!.. اللهم إلا مخي أنا فقط ليستوعب كل ذلك ولأنخدع بحديث القرآن وفهمي له ؟!!!.. هو : لم أعد أعرف ......! أنا : لن أقول لك هنا أني والله واحد - تبع عقيدة وحدة الوجود الفاسدة أو الحلول والاتحاد - ولكني سأسألك : هل بإمكانك أن تخرج كل إنسان من هذه الورطة إذا تفكر في نظرتك لوهم المادة بما تفكرت فيه أنا الآن !!.. حيث يصير مريضا ًعقليا ًيظن أنه وحده في العالم !!!.. ومهما كلمناه وتعاملنا معه ؟!!!.. أي يصير كل واحد من البشر مريضٌ وحدويٌ (واسم هؤلاء المرضى عقليا ًوحدويون solipsists ) لا يرى إلا نفسه وعقله في هذه الحياة وكل ما حوله وهم في وهم ؟!!.. هو - وقد بدت ملامح الندم على وجهة - : لا ......! لن يمكنني إخراج مثل هؤلاء المرضى من هذا المنزلق الذي يمكن أن ينزلقوا فيه عن طريق عقيدة وحدة الوجود أو نظرة وهم المادة الخارجة عن المخ !!!.. هذا بالفعل فكر ٌمخُرب !!!.. أنا : أتمنى أن تفهم ذلك وتعدل عن أخطائك بإذن الله وتصلح ما أفسدت ... والشكر موصول لأستاذنا أبي الفداء لإلقائه الضوء عن تلك العلاقة بين الوحدوية solipsism وبين وهم المادة خارج المخ ! ونواصل باقي التناقضات للباطل : كما ألقى الضوء عليها أستاذنا جزاه الله خيرا ً: >>> ففي محاولة هارون يحيى للرد على ناقديه مثلا ًفي مقال له بعنوان " السر وراء المادة : ليس هو وحدة الوجود " : http://www.harunyahya.com/articles/50wahdatulwujood.php قال : Having misunderstood the essence of the subject, these people claim that what is explained as the secret beyond matter is identical to the teaching of Wahdatul Wujood. Let us state, before all else, that the author of this book is a believer strictly abiding by the doctrine of Ahlus Sunnah and does not defend the view of Wahdatul Wujood. However, it should also be remembered that Wahdatul Wujood was defended by some leading Islamic scholars including Muhyiddin Ibn ‘Arabi. It is true that numerous significant Islamic scholars who described the concept of Wahdatul Wujood in the past did so by considering some subjects found in these books. Still, what is explained in these books is not the same as Wahdatul Wujood. والمعنى : " بسبب سوء فهمهم (يعني من انتقدوه) لجوهر المسألة : زعم هؤلاء أن ما شرحناه على أنه السر وراء المادة : يطابق عقيدة وحدة الوجود .. فلنقرر أولا وقبل كل شيء : أن كاتب هذا الكتاب : يؤمن إيمانا راسخا بعقيدة أهل السنة ..! وأنه لا ينتصر للقول بوحدة الوجود (وأرجو التركيز في كلامه الغير صحيح التالي : وليس كل مَن ينتسب لأهل السنة يوافقهم أو يعلم بهم : وعدوا معي الأخطاء حيث يقول) .. ومع ذلك : يجب أيضا أن نتذكر أن وحدة الوجود : قد انتصر لها بعض علماء الإسلام الكبار !!!!!!!!!!!.. (أقول : فمَن هؤلاء الكبار : إلا كبار الزنادقة الذين كفرهم علماء الإسلام عبر القرون ؟!!) .. ومنهم : محيى الدين بن عربي (أقول : ما شاء الله !!.. صار ابن عربي عالما ًكبيرا ًممَن انتصر لوحدة الوجود : وقد كفره علماء الدين أصلا ًلكتبه التي امتلأت بكلام ٍلا يقال عن الله عز وجل وذاته العلية سبحانه) !! .. صحيح أن عددا كبيرا من علماء الإسلام الذين وصفوا مفهوم وحدة الوجود في الماضي : اعتمدوا في ذلك على بعض الموضوعات الموجودة في تلك الكتب (يعني كتب ابن عربي) .. إلا أن ما شرح في تلك الكتب : ليس هو وحدة الوجود " !!.. ويكفيه تناقضا ًأنه بعد أن نسب الانتصار لوحدة الوجود لابن عربي (وعده من علماء الإسلام الكبار) : عاد لينفي أن يكون ما في كتب ابن عربي منسوبا ًلوحدة الوجود : ليس بوحدة الوجود !!!.. (فلأي شيء انتصر ابن عربي إذا ً؟!) >>> بل ويتبع ذلك التناقض بتناقض أغرب في الفقرة التالية مباشرة للسابقة بقوله : Some of those who defended the view of Wahdatul Wujood were engrossed by some erroneous opinions and made some claims contrary to the Qur’an and the doctrine of Ahlus Sunnah والمعنى : " إن بعض أولئك المدافعين عن وحدة الوجود : قد وقعوا في آراء خاطئة : وزعموا دعواى مخالفة للقرءان وعقيدة أهل السنة " ! يقول : بعض المدافعين عن وحدة الوجود أخطأوا .. فهل نفهم من ذلك أن هناك مدافعين عن وحدة الوجود أصابوا ؟!!!!!!.. هل هذه العقيدة الكفرية فيها رائحة الصواب في أي زاوية من زواياها بعيدا ًعن تكلف التأويل وإخفاء معالمها ؟!!.. >>> واستكمالا ًلتخبطه عند مواجهته بعقيدته : فنجده يدافع عن نفسه باختيار نقطة واحدة فقط مما وجهه ناقدوه إليه - وحتى هذه لم ينجح في التخلص منها بل انتقل من ضلالة إلى أخرى - قائلا ً: They, for example, completely rejected the creation of Allah. When the subject of the secret beyond matter is told, however, there is definitely no such claim. This section explains that all beings are created by Allah, and that the originals of these beings are seen by Him whereas people merely see the images of these beings formed in their brains. والمعنى : " فقد ذهبوا على سبيل المثال .. إلى نفي خلق الله تعالى مطلقا (أي قال منتقدوه أن لزوم وحدة الوجود ووهم المادة : نفي الخلق عن الله !) .. ولكن : نحن حين نعرض مسألة السر وراء المادة : فإننا لا نزعم زعما كهذا بحال من الأحوال .. وإنما هذا القسم يشرح : كيف أن كل الموجودات قد خلقها الله ..! وأن أصل تلك الموجودات : يراه الله .. أما نحن : فلا نرى إلا صورها التي تتكون في أذهاننا " ..! أقول : وهنا يناقض نفسه عما أثبته صراحة ًمن قبل في أنه لا وجود بحق إلا لله فقط : وما عداه وهم وظل !!.. وعلى هذا فقوله في الله وخلقه حتى الآن ينحصر في : > لا وجود بحق ومطلق إلا لله .. وما عداه وهم لا وجود له إلا في أمخاخنا .. ونحن في الله والله فينا - وحدة وجود - !!!.. > الله في كل مكان وفي كل اتجاه وفي كل شيء - حلول واتحاد - !!!.. > الله هو الموجود الحق .. وقد خلق كل شيء ولكن : على صورة وحال غير ما ندركه ونراه بحواسنا - هذه جديدة - !! >>> وتشبثا ًبأي شيء يمكن أن يقنع الناس بفكرته ونظرته .. نجد هارون يحيى يسوق للناس تمثيلا ًلعقيدته بفيلم "الشبكة" Matrix !!!.. فيؤلف كتابا كاملا بعنوان : The philosophy of the Matrix and the true nature of matter " فلسفة الماتريكس والطبيعة الحقيقية للمادة " !!!.. حيث يستند في بيان فكرته على فكرة فيلم "ماتريكس" !!!.. والذي تدور قصته حول عالم افتراضي رقمي وهمي : قد صنعته بعض الماكينات في المستقبل : ثم أدخلته إلى عقول البشر : ليصبح هو الواقع في ظن الناس جميعا ً!!!.. وليتخذوهم عبيدا لهم من حيث لا يشعرون !!!.. فيقول هارون يحيى بناء على ذلك الفيلم - ويا لها من عقيدة تلك التي تحتاج لفيلم هوليودي خيالي لتفهمها - : " إذا كان هذا ممكنا ومتصورا في العقل : فما المانع من أن يكون العالم الخارجي كذلك حقا ؟!!.. عالما افتراضيا وهميا : قد ركب في وعينا وإدراكنا : بينما الواقع ليس فيه وجود مطلق إلا الله وحده " ؟!!.. هذه هي خلاصة فكرته من الكتاب وكلامه !!.. وكأنه قد أوتي وحيا ًوعلما ً: لم يؤته نبيٌ مُرسل ٌولا مَلك ٌمُقرب ٌ: ولم يعرفه غيره - وكل غلاة الزندقة والصوفية كذلك - : رغم أنه كان من السهل أيضا ًعلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول مثل هذا الكلام !!!.. >>> ونختم تناقضاته من نفس هذا الكتاب المذكور (ص 12) حيث يقول ممعنا ًفي التناقض سمة كل باطل : … Saying that matter is an illusion does not mean it does not exist. Quite the contrary: whether we perceive the physical world or not, it does exist. But we see it as a copy in our brain or, in other words, as an interpretation of our senses. For us, therefore, the physical world of matter is an illusion. The matter outside is seen not just by us, but by other beings too. The Angels Allah delegated to be watchers witness this world as well: And the two recording angels are recording, sitting on the right and on the left. He does not utter a single word, without a watcher by him, pen in hand! (Surah Qaf: 17-18) Most importantly, Allah sees everything. He created this world with all its details and sees it in all its states. والمعنى : " إن القول بأن المادة ليست إلا وهما : لا يعني أنها لا وجود لها .. بل على العكس تماما .. فسواء أدركنا العالم المادي أم لم ندركه : فهو موجود (أقول : هو يتملص من جديد مما قاله سابقا ًلموافقة ابن عربي الذي يُعظمه للأسف) .. ولكن ما نراه : إنما هو نسخة تنطبع عندنا في المخ .. أو بعبارة أخرى : ترجمة له : تأتينا عبر حواسنا .. لذا : فإن العالم الخارجي بالنسبة لنا : ليس إلا وهما !!!!.. والمادة في الخارج : لسنا وحدنا مَن يبصرها !!.. وإنما تراها الكائنات الأخرى كذلك .. فالملائكة التي خصصها الرب لتكون رقيبة شهيدة على هذا العالم : تراه كذلك !!!.. والمَلكان الموكلان بكتابة الأعمال ويجلسان على يمين الإنسان وشماله : ((مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) [ق : 18 ] .. وأهم من ذلك : أن الله يرى كل شيء !!!.. فهو الذي خلق العالم بكل تفاصيله (الآن يعترف بذلك !!) وهو يراه في كل أحواله " !!!.. نقول : وكفى بكل هذا الكلام تناقضا ًمع بعضه البعض ومع ما قاله سابقا ًصراحة من نفي وجود العالم الخارجي !!!.. حيث نراه الآن أثبت رؤية الملائكة لنفس ما نراه !!!.. وفي نفس الوقت هو خلاف حقيقة ما نراه !!!!!.. وأن كل ذلك يمكن تصوره وتخيله : كما تقبلناه في فيلم الماتريكس !!!!!.. وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ... لنشير إلى الضلالة الثانية لديه لنحذر منها وهي : ------------- 8- تهوين هارون يحيى للفرق بين الكفر والإيمان .. وهذه الضلالة : وإن لم تكن في مثل شهرة وظهور ضلالة وحدة الوجود ووهم المادة : إلا أنها ملحوظة أيضا ًفي بعض كتاباته .. فهي ثمرة من ثمار وحدة الوجود كما قلنا .. أقول ... من كثرة ما قام هارون يحيى بمواجهة الإلحاد (وإن تستر الإلحاد بستار العلمانية واللا دينية أيضا ً) : فقد صار من السهل عنده أن يُخاطب الناس في مواجهة ذلك الإلحاد : مُقسما ًلهم إلى معسكرين : معسكر الكفر : ويمكنه أن يمثله في بعض كتاباته بالإلحاد فقط !!!.. ومعسكر الإيمان : ويمكنه أن يمثله في بعض كتاباته بمَن يؤمن بالخالق : حتى ولو كان يهوديا ًأو نصرانيا ًإلخ !!!.. حيث يستحثهم جميعا ًلمواجهة الكفر / الإلحاد ...! وبالطبع أنا لا أقول أن هارون يحيى لا يعرف أو يرى الفرق بين المسلم : وبين النصراني واليهودي : حيث له أعمال كثيرة عن الأنبياء والرسل ورسالة الإسلام والقرآن إلخ .. ولكني أقول ( وأ ُحذر) من طريقته المتعمدة في البعد عن ذكر كفرهم صراحة ً.. وهذه الطريقة للأسف : ينتهجها الكثير من المسلمين في سبيل نشر الإسلام في ظنهم - أو على الأقل تجميله في عيون الكفار - !!.. ولكنهم يضرون من حيث يريدون النفع !!!.. وبالقدر الذي قد يجذبون بعض الكفار إلى الإسلام بالفعل نتيجة تصنع هذه الممايعة في العقيدة الفارقة بين الكفر والإيمان : بالقدر الذي يصدون بذلك عددا ًأكثر أخذ عنهم أنه في أمان وهو في كفره وشركه - كمَن يعبد عيسى أو الثالوث مثلا ً- : طالما أنه يؤمن بخالق ويدعو للسلام ومحاسن الأخلاق !!!.. والحقيقة - وكما قالها النبي صراحة ًفي الحديث الصحيح - : فإن كل ذلك لن ينفع اليهودي ولا النصراني شيئا ًإذا سمع بالإسلام وعرفه : ثم لم يدخل فيه وبقي على كفره والله تعالى يقول : {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} .. ويقول أيضا ً: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. وأيضا ً: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} .. وأيضا ً: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} .. وأيضا ً: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} .. وأيضا ً: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} ... ولن يغير من كفر اليهود والنصارى الحاليين : أن أوائلهم كانوا على الدين الحق - وعليه يُصرف معنى آيات دخولهم الجنة في القرآن - وذلك لما وقع في رسالاتهم بعد ذلك من تحريفات في العقيدة والعبادات وغيرها .. حتى وصلوا للشرك البواح في الله وحاكميته : وحتى وصلوا لطمس بشارات النبي الخاتم محمد في كتبهم صلى الله عليه وسلم ... يقول عز وجل : {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} .. وأيضا ً: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} .. وأيضا ً: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .. >>> وأسوق هنا جزءا ًمن أول كتابه (فلسطين) - وهي صفحة باسم : نداء إلى الإسرائيليين - : والتي داهن فيها الإسرائيليين حتى ولكأنك تراه وقد سوى بين الفلسطينين في إبادتهم وظلمهم بالإسرائيليين المعتدين المتجبرين الخائنين لكل العهود والمواثيق !!.. بل وتراه وقد وضع الترسانة الهائلة لهؤلاء أحفاد القردة ومن خلفهم أمريكا : في مقابل المقاومة الفلسطينية وعملياتها الاستشهادية !!.. ونسي أن الشعب الإسرائيلي كله مغتصب : يجوز قتله وقتاله .. هذا من جهة .. ومن الجهة الأخرى أن معظمه يُعد في سلك التجنيد رجالا ًونساءً ومراهقين كما هو معروف عن الإسرائيليين .. ومن الجهة الثالثة أنه يجوز الاعتداء عليهم بمثل ما اعتدوا به على المسلمين ... ولكن .. سأترك كل هذا جانبا ً.. لأنقل فقرتين فقط من كلامه في تلك الصفحة - وبعدما ذكر الإسرائيليين والمسلمين بأشياء مشتركة > من المفترض < بينهما - فقال : " المسلمون واليهود يؤمنون بإله واحد : هو خالق الكون كله .. وخالق جميع الأحياء .. وكلنا عباد لله وإليه المصير .. إذن : فنحن لم نكن أعداءً لبعضنا البعض ؟ (أقول : وهذا مخالف لواقع اليهود من أيام النبي الخاتم نفسه صلى الله عليه وسلم حيث لما ظهر من العرب وليس منهم عادوه وإلى اليوم !) والكتب المقدسة التي نؤمن بها مختلفة عن بعضها البعض .. ولكننا نتّبعها لإيماننا بأنها وحي من عند الله (أقول : ولم يذكر أبدا ًهارون يحيى تحريفها) فإذن : لماذا يخاصم بعضنا البعض الآخر ؟ " .. ويقول في آخر الصفحة تقريبا ً: " أما نحن .. فنوجه النداء التالي إلى اليهود من أهل الكتاب : بما أنكم تؤمنون بالله وتطيعون وحيه : تعالوا نتحد في " إيمان" مشترك !!!.. ولنحب الله خالقنا وربنا !!!.. ونتبع أوامره (ولم يشر مرة أخرى هنا لتحريف اليهود لكتبهم) !!.. وندعو الله أن يهدينا الصراط المستقيم .. فلنجلب الحب والرحمة والسلام لأنفسنا : وللأرض : بدلاً من العداء والدموع والدماء " .. أقول : كلام جميل .. وكان يمكن قبوله فقط : لو كان بجواره ومعه بيان الحق في كفر القوم وتحريفهم لكتبهم ورسالات رسلهم وعصيان أنبيائهم !!.. --------------- 9- خاتمة ... وهي كما قلت وأشرت في أول هذه المشاركة ... الرجل له مجهودات بارزة وغير مسبوقة في فضح العلمانية والداروينية وخرافة التطور : وما انبثق عن تلك الخرافة من شرور في الفكر الإنساني خيمت على العالم وإلى اليوم من مادية مقيتة مُميتة تسببت في القتل والتدمير المادي والأخلاقي على حد سواء .. كل ذلك نذكره ولا نخفيه ... ولا نرى بأسا ًفي الاستعانة بكتبه أو أفلامه العلمية في إثبات وجود الخالق عز وجل وكمال صنعه وتدبيره وتصريفه في خلقه ومخلوقاته .. ولكن : لا .. ولا .. ولا : لتغلغل أي ٍمن عقيدة هارون يحيى إلى عقولنا : بل : نبتعد عنها ولا يقترب منها إلا صاحب العلم الذي يقف على حقيقتها ويعرف كيف ينقدها شرعا ًوعقلا ًليُبينها للناس .. وذلك في ضلالتيه : 1- وحدة الوجود .. 2- تمييع الفرق بين الكفر والإيمان .. وعدم ذكره لكفر النصارى واليهود وتحريفهم صراحة ًفي المواضع التي تستوجب ذلك حتى لا ينخدع بها العوام عند قراءتها من كتبه ... وندعو له أن يهديه الله تعالى للحق - فهذا ابتلاؤه الذي يمتحنه الله به - .. وأن يعرف الحق : فيتبعه .. وأن يقف على حقيقة الباطل : فيتركه ... ونحن كذلك أن نعرف الحق من الباطل من كتاباته وأعماله : بل ومن غيرها مما نقرأ ونشاهد ونسمع ... اللهم آميــن .. ويُـتبع بالحديث عن التماثل بإذن الله تعالى في الكائنات الحية .. والله المستعان ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#83
|
||||
|
||||
متفرقات ... مشكلة التماثل والتطور الأعمى !!!... ----- ------------- لا شك إخواني أن الإلحاد يسحق عقل صاحبه حتى لا تبقى له وسط العقلاء هامة !!!.. وإن كان إيمان الإنسان العاقل بالله تعالى : هو نتاج طبيعي ومنطقي للحكمة والغاية المبثوثة في الكون ومخلوقاته ... فإن الإلحاد هو التنكر لكل منطق ولكل بديهية واستبدالها بقصص أغرب من خرافات ألف ليلة وليلة والسندباد ! لن أطيل عليكم ... ولكن قبل البدء بالحديث عن مشكلة التماثل في وجه التطور الصدفي والعشوائي والطفراتي المزعوم : سأذكر لكم أولا ً: ما تستوجبه نظرة الملحدين للحمض النووي الـ DNA وصفاته !!!.. ------ 1... هل البروتينات والجزيئات الكيميائية تعقل الكلام ؟!!!.. من المعلوم أن الحمض النووي على شرائط الـ DNA يتكون من شيفرة وراثية من النوع الرباعي .. حيث تعتمد هذه الشيفرة على أربع قواعد نيتروجينية وهي : A- T- C- G .. وحيث ترتبط أيضا ًكل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل وهما : الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G .. وعلى ذلك يمكننا القول بأن الشيفرة الوراثية التي تحمل كل معلومات الكائن الحي : هي لغة من أربعة حروف !!!!.. والسؤال الآن : كيف للبروتينات (الغير عاقلة) أن تعرف مثلا ًأن الشيفرة : AT - CG - GC - CG - TA - إلخ : تعني افعلي كذا يا بروتينات أو لا تفعلي ؟ وأ ُكرر من جديد .. وهل البروتينات والجزيئات الكيميائية لها عقل ووعي ؟.. فإن كان لها : فمَن الذي وضعه لها وبرمجها عليه يا ترى ؟!!.. فمثلا ًهذه الجملة باللغة العربية : " افتح الباب رقم خمسة " .. وما فيها من صيغة أمر : فنحن نفهمها : لأننا نعرف اللغة العربية وتعلمنا القراءة - وهناك مَن يفهم العربية ولكن لا يقرأ - !!.. ما علينا ... ولكن الرجل الإنجليزي أو الفرنسي مثلا ًأو غيرهما والذين لا يعرفون اللغة العربية : فهذه الجملة السابقة : " افتح الباب رقم خمسة " لا تعني لهم أي معنى على الإطلاق !!!.. فهي بالنسبة لهم طلاسم ورموز كهذه مثلا ً: " #&^$ *&)(*% *# @*( %^ " !!!.. والسؤال الآن للمرة الأخيرة هو : كيف تتعرف البروتينات على (( معنى )) الشيفرات الوراثية بالمليارات على شريط الحمض النووي ! وأما السؤال الذي يقع منطقيا ًقبل السؤال السابق فهو : وكيف أصلا ًتم ترجمة المعاني والأوامر والنواهي إلى شيفرات غاية في الانضباط والكمال في الحمض النووي ؟! مَن الذي وضع أ ُسس وأنظمة كل ذلك : وقام بتفهيمها إلى الطرفين (الحمض النووي - والبروتينات) وهداها للعمل بموجبه !!!.. بل : وتصليحه في حال وقوع أي أخطاء في النسخ الجاري باستمرار داخل خلايا الكائنات الحية كما رأينا من قبل !!!.. ----- 2... الحدود الخارجية لأعضاء وأجسام الكائنات الحية !!.. ومن العجيب هنا - والذي قلما يتفكر فيه ملحد لأنه تعود عدم إثارة ما لا يستطيع الإجابة عليه - الغريب هنا هو السؤال التالي : كيف - وبأي وسيلة - استطاعت الخلية العمياء : قياس طول أعضاء الجسم الحي الداخلية : لضبط أطوالها بما يتناسب مع بعضها البعض أولا ً: وضبط وقياس حدود جسده الخارجي بما يتناسب مع حاجة البيئة الخارجية التي تعيش فيها ثانيا ً؟!!!.. لا .. والأغرب : أن كل ذلك يتم : بكل دقة وكمال بل : وجمال !!!.. فسبحان الهادي المبدع الخلاق !!!.. كيف للمحتوى الجيني ( الأعمى ) والمتمثل في الحمض النووي وشفراته : والقابع داخل جسم الخلية الحية : أن يتعرف على قياسات وأطوالها وضبطها : وهي خارجه أصلا ًعنه ؟!!!!.. ولو قال قائل بأنه لا يفعل : وإنما هي طفرات كثيرة : وتم انتخاب أنفعها للكائن في كل مرة .. أقول : ومَن الذي قام بتثبيت النتيجة كل مرة : فلم نعد نرى أي طفرات أخرى في الكائنات الحية بأطوال مختلفة ؟!!.. فإذا قيل أن هناك شيئٌ ما ( هكذا يفترضون دوما ً) أن هناك شيئٌ ما : هو الذي يعمل على حفظ الصواب ومنع الخطأ من جديد .. أقول : وكيف إذا ًتطور الكائن الحي الواحد : إلى الذي يليه في شجرتكم المزعومة للتطور ؟!!!.. لأن تطوره إلى غيره : يستوجب ملايين التعديلات في صفاته الداخلية والخارجية وأطوالها - وهو موضوع التماثل اليوم - ؟! أوهام في أوهام .. وخيال في خيال .. وخبل في خبل .. وأصحاب العقول في راحة ... لماذا لا نرى أنواعا ًمن الفيلة بطنها نحيفة ؟!!.. ولماذا لا نرى إنسانا ًبأربعة أيادي بدلا ًمن اثنتين فقط ؟! وقس على ذلك باقي الثدييات والزواحف إلخ إلخ .... كيف استطاعت الخلية العمياء وما فيها من مركبات كيميائية لا عقل ووعي لها المفترض : أن تقيس وتختار وتضبط وتـُنحي وتـُثبت ؟!!!.. هل كانت ترسل ذرات كيميائية كمهندسي المساحة مثلا ًإلى خارج جسم الكائن الحي ليقيسوه ؟!!.. والآن .... عودة إلى موضوع التماثل في الكائنات الحية .... وعجزهم عن تفسيره بماديتهم البغيضة وصدفتهم البلهاء ... والله الهادي ... ------------ 3... الله تعالى هو الذي يأمر بالتماثل أو ينفيه ... من المعلوم أن الله عز وجل : هو الذي يُقدر ويختار لكل كائن حي : ما يناسبه .. وهو سبحانه مَن يخلق التماثل : أو ينفيه .. وكله لحكمته عز وجل .. ومن هنا : فقد وقع التطوريون في إشكالات كثيرة بسبب ذلك ... فهم عندما يقولون بأن صفة التماثل صفة أصيلة : يجدون أن الله تعالى قد خرقها لهم في أشياء معينة في كل الكائنات الحية !!!.. وهم عندما لا يثبتونها بأنها صفة أصيلة : يقيمون الحُجة على أنفسهم لإلتزام التماثل في معظم الكائنات الحية !!!.. ولن يستطيع أي عالم أو مفكر أن يتتبع حكمة الله عز وجل في ذلك فيحيط بها بأكملها : أو يُحددها في قوانين (مُلزمة) !!.. حيث أن الله عز وجل له سنة في خلقه دوما ًوهي : خلق الأسباب : وأيضا ًتجاوز هذه الأسباب في بعض الحالات : لفتا ًلأنظار العقلاء إلى حكمته (وليس عمى الصدفة أو الانتخاب المزعوم) : وإعلانا ًأيضا ًعن أنه رب الأسباب !!.. فهو الذي خلقها ولكنها : لا تحكمه سبحانه وحاشاه .. وبالمثال : يتضح المقال ... فأحد الزملاء الملاحدة ممَن حاورتهم يقول : اقتباس:
بغض النظر عن كذبة التطور المزعوم من البدائيات إلى باقي الكائنات الحية في ملايين السنوات ثم إلى الإنسان : فإذا كان التناظر الثنائي موجود في بدائيات المملكة الحيوانية (ولا أوافق على تسميتها بالبدائيات) : والأصل الذي تطور عنه شـُعب تلك المملكة وحتى الإنسان في زعمك منذ 500 مليون سنة : فهي إذا ً: صفة أصيلة وُجدت في السلف المشترك للملكة الحيوانية !!!.. ولذلك : وجب استمرارها في كل ما انبثق عن ذلك السلف البدائي المشترك من أجيال !!!.. ولكن : حتى علماء التطور أنفسهم : مختلفون في ذلك !!!.. وإن شئت قل (مُتحيـرون) في ذلك !!.. والتخبط هو عادتهم دوما ًوليس بجديد عليهم !!!.. فمن المياه المالحة مثلا ً: شعبة البروتوزا : رتبة المثقبات : وأيضا ًرتبة الراديولاريا : تلك الهائمة في الماء لم تزل ! ومن المياه العذبة الراكدة كالبرك والمستنقعات : البرامسيوم : فهذه الكائنات البدائية في نظرك : تتحرك بزوائد : إما أهداب أو أسواط أو أشباه أقدام .. والسؤال : إذا كانت غير متماثلة : فكيف نشأ التماثل فيها مع عدم الحاجة الفعلية له في الماء ولاسيما : مع عدم ولادة بعد فلسفة (البقاء للأقوى) المزعومة و(القوي يأكل الضعيف) والحاجة (للهرب والسرعة) كأدوات معلومة عندكم للانتخاب الطبيعي ؟!!.. وأما إذا كانت متماثلة : فكيف نشأ هذا التماثل وبأي رؤية تم : وكيف اهتدى له الانتخاب الطبيعي لاصطفائه : ولم يوجد أخطار معها ساعتها كما تستلزمه نظرية التطور من آليات للاصطفاء !!.. وفي الرابط التالي مثلا ًمن الويكيبديا عن التماثل : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%...A7%D8%B8%D8%B1 نقرأ : أن هناك استثناءات من التماثل الثنائي : وأهمها (أي هناك غيرها أيضا ً) : شعبتي الإسفنجيات واللاسعات !!.. مثال للإسفنجيات : مثال للاسعات (مثل قناديل البحر وزنابير البحر) : وأيضا ًنجوم البحر : وحتى شكل التماثل نفسه (عند المتماثلين) منهم مختلف !!!.. بل : وهناك ما يختلف تماثله في الحيوان الواحد نفسه : في طورين مختلفين من حياته !!!.. ففي الرابط بالأعلى أيضا ًتجد شعبة الحيوانات شوكية الجلد : تتناظر جانبيا ًعند اليرقات (ومعظم التناظر في الحيوانات أصلا ًجانبي) : ولكنك تجدهم في الطور اليافع : تتناظر قطريا ً!!!!.. وعندما تقوم بتغيير صفحة الويكيبديا المذكورة هذه : للواجهة الإنجليزية باختيار اللغة الإنجليزية من جانب الصفحة في قائمة اللغات : تجد تضارب علماء التطور والحفريات في ظهور أول كائن (متماثل) كسلف أولي لما أتى بعده من كائنات متماثلة !!.. وهذا هو الرابط : http://en.wikipedia.org/wiki/Bilateria حيث تطالع فيه في الفقرة الخاصة بالتطور : الآتي (وهو كالمعتاد : كلام غير موثوق : نستعجب معه من الثقة - الزائدة - التي يتحدث بها المؤمنين بالتطور مثلك في هذه المواضيع !!) : The hypothetical last common ancestor of all bilateria is termed the "Urbilaterian".[1][2] There is some debate about its appearance. The first evidence of bilateria in the fossil record comes from trace fossils in Ediacaran sediments, and the first bona fide bilaterian fossil is Kimberella, dating to 555 million years ago.[3] Earlier fossils are controversial; The fossil Vernanimalcula may be the earliest known bilaterian, but may also represent an infilled bubble.[4] Fossil embryos are known from around the time of Vernanimalcula (580 million years ago), but none of these have bilaterian affinities.[5] [edit] Phylogeny -------- 4... التضارب في تعيين جينات التماثل ... ولأن نظرية التطور (الأعمى) المزعومة : هي عبارة عن تضارب في تضارب : ومحض افتراضات لا محل لها من الإثبات العلمي في شيء !.. فكما تضاربوا في أول الكائنات المتماثلة وهيئته كما في الرابط السابق : فقد طال ذلك التضارب أيضا ًمستوى الجينات الذي يتشدق به الملاحدة المتعالمين !!.. ففي الرابط التالي مثلا ً: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12116476 نقرأ عن : تضارب نتائج الـ DNA في الوقوف على حقيقة ظهور هذا التماثل وتفسيره !!.. بل : ودلائل أخرى على بداية ظهور هذا التماثل فيما قبل العصر الكمبري (أو قبل ظهور الكائنات الحية المعروفة) !!!.. وهذه النقطة وحدها : تدلنا على (قِدم) التماثل في أحفورة الكائنات الحية الأولية أو البدائية التي يعثرون عليها : للدرجة التي تجعلهم يقولون بأن ظهور التماثل : كان قبل عصر الانفجار الكمبري !!.. والسؤال (مرة ثانية) هو : ما حاجة الكائنات الحية الأولية في المياه الراكدة أو مياه المحيطات للتماثل ؟!!!.. اللهم إلا كان خالقها الباري عز وجل : قد قصد ذلك قصدا ًوقت أن خلق لكل الكائنات الحية (للعلم : استثناءات الإسفنجيات واللواسع وغيرها من التماثل : له حكمته في هذه الكائنات ووظائفها لو اطلعت عليها : وأرجو القيام بعمل موضوع ضخم عن قريب بإذن الله تعالى عن سلسلة الكائنات الحية من صغيرها لكبيرها والإعجاز في كل منها بالتبسيط والصور .. والله المستعان) وإليكم هذه الفقرة من الرابط أعلاه على عدم دلالة الـ DNA المزعومة على التماثل كما يدعي الملاحدة : ومصدرها معهد دراسات ومتحف (Zoologisches) جامعة هامبورج بألمانيا : The phylogeny of the Bilateria and especially the early steps in the evolution of the bilaterian bauplan are still a controversial topic. In this context the relationships of the platyhelminths and the nematodes play a crucial role. Previous molecular studies of the relationships of these groups, which were based on 18S ribosomal DNA sequences, yielded conflicting results. In the present study a new framework is developed for the phylogenetic analysis of bilaterian relationships, using concatenated amino acid sequences of several nuclear genes. In this analysis, the rhabditophoran platyhelminths are probably the sister group of all other analyzed Bilateria, the Eubilateria, which are characterized by a one-way intestine with an anus. The Eubilateria are split into the nematode lineage and the coelomates. The phylogenetic results of the present study indicate that genetic features found in the model organisms Caenorhabditis and Drosophila might be found in all Eubilateria. Estimations of the divergence times show that the major bilaterian phyla did not originate in an explosive radiation during the Cambrian but rather that the Bilateria have a several hundred million years long Precambrian history. أقول : والشاهد : أن الله تعالى لا يتقيد بما يقيده التطوريون والملاحدة لصدفتهم الخالقة .. فالله تعالى إذا شاء إعمال التماثل وظهوره بحكمته : حتى في أقدم الكائنات الحية - والتي يسمونها بدائية - : أظهره .. وإذا لم يشأ : لم يُظهره !!!.. ------- 5... نقض أسباب لجوء الطبيعة للتماثل ... وبعد ما سبق : تعالوا معي لنستعرض النقاط الأربع التي ذكرها الملحد لي عن أسباب لجوء الطبيعة للتماثل فقال : اقتباس:
أنت قفزت زميلي بهذه العبارات الضخمة : فوق حقيقة وجود التماثل أصلا ً: قبل الأسماك !!.. وقبل الطيور !!.. فقد وجد العلماء التماثل في حفريات ومستحثات كائنات بدائية : تعدت الـ 500 مليون عام كما يقولون وكما قلت أنت : بل : وفيما قبل عصر الانفجار الكمبري كما قرأنا أعلاه !!!.. فعن أي انسيابية ومقاومة ماء وهواء تتحدث ؟!!!.. وعن أي جهاز عصبي مركزي أو رأس تتكلم !!.. وما هي أهمية تلك السرعة التي تحدد استمرار نموذج حي أو تطوره في ذلك الزمن : ولم يكن هناك حاجة لها أصلا ً!!!!.. فلو رأينا مثلا ًكائنا ًأوليا ًفي المياه المالحة (وبالمناسبة : هو موجود للآن ولم يتطور : ولم يختلف عن مستحثته من ملايين السنين) لو رأيناه وهو الإشعاعي الشكل ومتناظر الزوائد متساويها : فالسؤال (وللمرة الثالثة) هو : على أي أساس تم انتخاب التماثل فيه (وتثبيته) كصفة (جينية) لتتوارثها الكائنات الحية من بعده ؟!!.. والسؤال بمعنى آخر : لم يكن هناك حاجته لـ الحركة ولا لسرعتها ولا لضرورة تساوي أهدابه مثلا ًلتقليل مقاومة المياه : فما الذي قام بحث الانتخاب الطبيعي على اختياره وتثبيت التماثل جينيا ً !!!.. بل ولو افترضنا (فرضا ً) اختياره دونا ًعن غيره : فما هي العوامل التي أدت إلى اختفاء غيره من آلاف أو ملايين النسخ الغير متماثلة العشوائية التي خلقتها الصدفة العمياء الذي تؤمن بها زميلي ؟!!!.. أرجو أن تكون قد فهمت هذه المرة !!!.. وحتى نخرج من نطاق الكائنات الأولية أو البدائية السابحة أو الهائمة بكل بساطة في الماء : فما تفسيرك زميلي لصورة قريبة أخرى للتماثل : وذلك بين أقدام كائن مثل التالي مثلا ً: حيث أرى أن طول أحد الأقدام أو قصرها عن الباقين : من المفترض ألا يؤثر أصلا ًفي حركته !!.. >>> إما لكثرة مجموع أقدامه (وهي في الديدان المائية التالية تشبه في إحاطتها للجسم : الأهداب) : >>> وإما لكثرة مفاصل أقدامه : والقادرة على تعويض أي نقص أو زيادة في طول هذه الأقدام أثناء السير والحركة القائمة على الإرتكاز والدفع لنقل الكائن وبسرعة !!.. وخصوصا ًلو كانت هذه الحركة في الماء أيضا ًوليست على البر !!.. < ومعلوم ٌ أن حركة المفصليات تحت الماء أبطأ بطبيعتها من البر > والآن : دعنا نلتفت إلى ملاحظات أخرى قد (أسقطتها) أنت من حسابك زميلي وهي : التماثل (داخل) أو (خارج) تراكيب العضو الواحد : من الكائن الحي !!!.. ولنرى معا ًهذين المثالين بالصور : من كائنات البحر أيضا ً(حيث هي في منظومة التطور المزعومة : تسبق كائنات البر والجو) .. أقول : انظر مثلا ًلتشريح نجم البحر التالي : هل لاحظت تماثل وترتيب تكوين أعضائه الداخلية في أقدامه مثلا ً؟!!.. أيضا ً: الممصات على أذرع الأخطبوط !!.. ما الذي يمنع اختلاف طولها أو حجمها بدلا من هذا التدرج الانسيابي : ولاسيما وأن المتحرك هو جسم الذراع نفسه : ولن يضيره طول أو قصر هذه الممصات في حركته ؟!!.. وقبل أن أترك هذه النقطة معك زميلي : أ ُحب التعليق على قولك الآخر : اقتباس:
إليك بعض (معجزات إبداع الخالق عز وجل في التماثل) : أتركك للتفكر فيها بعبقريتك الفذة : وبتفسير (جمالها) من وجهة نظر دارون نفسه الذي يقول في كتابه كلاما عكس ما تقول وتذهب أنت زميلي : فأسأل (وفي ضوء مقولتك العلمية التطورية الفذة السابقة) : ما هو رأيك في (تماثل) جمال (تشكيلات) سمك الزينة مثلا ً؟!!.. أو (تماثل) جمال زينة ريش الطيور ؟!!!.. ورجاءً لا تقل لي أنها (للدفاع) أو حاجة (جنسية) وضرورة (للتزاوج) وإلا : فلتأتنا بطائر أو سمكة : وقم بتغيير تماثل ألوانه ولنرى ساعتها : هل سيتزوج في نهاية الأمر أم لا ؟! ولجعل التجربة أكثر إثارة وإعجازا ًللتطوريين والملحدين : فما المانع منطقا ًوعقلا ًفي أن يكون زينة السمك وريش الطيور جميلا ًولكن : غير متماثل ؟!!.. هذا تنزلا ًمع قولك أن التماثل هو (صفة جينية أصيلة) في الكائنات الحية : وهو ما سأنقضه لك بإذن الله تعالى في النقطة الأخيرة القادمة .. ولكن قبل الانتقال لهذه النقطة : كنت أود معرفة رأيك أيضا ًفي ظهور التماثل في ورق الشجر وجماله وتشكيلاته ؟!!!.. كيف ولماذا يظهر فيه (سواء التماثل التام أو الجزئي) وفي ألوانه أيضا ً؟!!!.. وأعتقد أن هذا سيحتاج منك زميلي إلى (ابتداع نظرية خاصة) لتبريره : والله المستعان !!.. ولنرى ساعتها : هل أوراق الشجر هي الأخرى تتزاوج (جماليا ً) : مع غيرها : أو حتى مع الحشرات ؟!!.. أم ترى الصدفة أبقت منها تلك التي ترسم عيونا ًكبيرة على أجنحتها مثل الفراشات : حيث ابتعدت عنها وخافت منها الطيور ولم تلتهمها ؟!!!.. (ممكن يكون ورق الشجر مثل ذلك ونحن لا نعرف !!!) ------- 6... بعض أمثلة كسر التماثل ... وأخيرا ًزميلي أنت تقول : اقتباس:
مقتضى كلامك السابق : ومع ما قلته لتفسير زينة ريش الطيور : مقتضى ذلك كله أن التماثل قد صار (لصيقا ً) بجينات الكائن الحي أيا ًما كان ..! وخصوصا ً: كلما ارتقى (ولندعنا الآن من كائنات البحار والأنهار) .. أقول : حسنا ًزميلي .. دعنا نتناول أعلى رتبة هذه الكائنات في سلم التطور المزعوم لديك .. ألا وهو الإنسان .. وما سأقوله فيه الآن : ستجد له الكثير من النظائر في سائر الكائنات الحية الأخرى .. >>>> 1 فأول مثال معنا هنا من جسم الإنسان : هو (الكليتين) !!!.. فمن المعلوم أن الكلية اليمنى منخفضة عن الكلية اليسرى عدة سنتيمترات قليلة : بسبب وقوعها تحت ثقل الكبد في الناحية اليمنى من البطن ... والسؤال الآن زميلي هو : أين التماثل هنا ..?! وبمعنى آخر أعمق أسأل : إذا قلنا أن تغيير مكان الكلية اليمنى لأسفل : هو مؤثر (خارجي) : قد أثر على (بقاء) وضع الكليتين متماثلتين حسب جينات التماثل المزعومة لكل الجسم : ومع الإيمان التام بأن (السمات والتغييرات خارج الجينات : لا تنتقل ولا تورث) : إذا ً: كيف تم برمجة الجينات : أن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي : الشريان الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!.. وأن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي : الوريد الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!.. وأخيرا ً: أن تقوم بعمل (فرق طول) بين : حالب الكلية اليمنى : وحالب الكلية اليسرى ؟!!!.. وأن تقوم بـ (تثبيت) كل تلك المعلومات على مدى الأجيال ؟!!.. >>>> 2 وأما المثال الثاني : فهو أقوى من السابق في الدلالة وهو : (الرئتين) !!.. فبجانب أنهما قد جمعا تغييرا ًخارجيا ً: باحتواء الرئة اليسرى على القلب (فالقلب في الجهة اليسرى من الصدر) : فللقاريء أن يتعجب من دقة شكل احتواء الرئة اليسرى للقلب وتلاؤمها معه !!!.. فهذا التغيير الخارجي : هو لغز ٌهو الآخر في بدايته أولا ً.. وفي نقل معلوماته اللازمة إلى الجينات ثانيا ً!!!.. وما يشمله ذلك من اختلاف أيضا ًفي أطوال الأوردة والشرايين من وإلى الرئتين يمينا ًويسارا ً!!!.. وما يستتبع كل ذلك من اختلاف في التماثل أيضا ًبين الأغشية والأربطة .. إلخ وأما الأغرب والأغرب فهو (وكما يظهر بالصورة أعلاه) : أن الرئة اليمنى : أكبر حجما ًوأثقل وزنا ًمن اليسرى : ومقسومة إلى ثلاثة فصوص : بفاصلين !!.. وأما اليسرى : فهي أقل وأخف : ومقسومة إلى فصين فقط : وبفاصل واحد !!.. فهل لذلك أي تفسير لدى نظرية (التماثل الجيني) عندك زميلي المناضل ؟!!.. < لاحظوا أني لم أتحدث عن كون القلب ليس في منتصف الجسم : ولا الكبد ولا المعدة مثلا ًإلخ .. وإنما أتناول الآن فقط : بعض الأعضاء المتناظرة في الجسم > أيضا ً: >>>> 3 الاختلاف بين فصي المخ اليمين واليسار : والذي يصعب جمعه في موضوع واحد !!!.. سواء في حجم وشكل التلافيف والسطح الخارجي : أو داخليا ًفي وظائفه ومكونات كل فص منهما !!.. أيضا ً: >>>> 4 المعجزة الربانية في اختلاف بصمة أصابع كل إنسان عن سائر البشر !!!.. وهي تستحق القراءة عنها بالفعل .. وقد اخترت لكم الرابط التالي لتميزه (عجيبة جدا ًبصمات الأصابع هذه) : http://www.hakeem-sy.com/main/node/1057 وأما ما لا يعرفه الكثيرون للأسف فهو : اختلاف بصمة الأصابع المتقابلة في كلتا اليدين !!!.. اختلاف شكل وتخطيط : وليس مجرد اختلاف انعكاس (not mirror) !!!.. (وذلك مثل أصبع سبابة اليد اليمنى مثلا ً: وأصبع سبابة اليد اليسرى .. وكذلك الخمسة أصابع !!.. وكذلك تختلف بصمة قزحية وشبكية العين اليمنى عن العين اليسرى للشخص الواحد أيضا ً!!) حيث يبرز هنا سؤال ٌقوي الدلالة بدوره وهو : إذا كان التحكم في تشكيل وتكوين واختلاف بصمة أصابع اليمين عن اليسار : هو من الجينات : فلماذا وقع الاختلاف بينهما ؟!!!.. وأين هي جينات التماثل التي زعمها الزميل ؟!!!.. وأما إذا كان تشكيل وتكوين واختلاف هذه البصمات : لا علاقة له بالجينات أصلا ً: ولا يتشابه فيه اثنان من البشر : ولا علاقة له بالوراثة : وهو غاية في التعقيد والإبداع لعمل بصمة خاصة لكل إنسان : أفليس هذا دليل ٌعلى أن (المتحكم الوحيد) فيه : هو الله عز وجل !!!!!.. وأنه وحده سبحانه : هو القادر بالفعل على جمع كل إنسان مهما تفرق وباد : كما يجمع بنانه (والبنان هو طرف الأصبع !!!) : يقول عز مَن قائل متحديا ًكل غافل جاهل مغرور : " لا أقسم بيوم القيامة .. ولا أقسم بالنفس اللوامة .. أيحسب الإنسان : ألن نجمع عظامه ؟!!.. بلى !!.. قادرين على أن ::::: نسوي :::::: بنانه " القيامة 1 : 4 !!!.. فسبحان الله العظيم .. رب العرش العظيم : عما يقول الجاهلون الملحدون ويفترون !!!.. وآخر ما أختم به : هي مسألة الأصبع الزائد في إحدى اليدين أو القدمين - وقد يحدث في الكل بنسبة واحدة - : ولكني أتعمد هنا ذكر الأصبع الزائد في اليد الواحدة دون الأخرى : أو القدم الواحدة دون الأخرى : لأن ذلك يكسر أيضا ًكون جين التماثل هو محمول مع كل صفة في الجسم !!!.. وهذا مثال لأب يسأل عن أصبع زائد في القدم اليمين لمولوده : http://www.islamweb.net/consult/inde...ails&id=279962 والله الهادي ..! ويُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الفرية التي ابتدعها المبطلون باسم : التطور المحمدي ! وذلك من موضوع الدكتور حسام الدين حامد في ذلك وفقه الله ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#84
|
|||
|
|||
السلام عليكم ابا حب الله .. بارك الله فيك !!
الحمد الله انك عدت لنشاطك وعملك الذي لا يضاهى .. الى الامام ايها المقدام وبارك الله فيك .. |
#85
|
|||
|
|||
متفرقات ... أكذوبة ما أسموه : نظرية التطور المحمدية ! هذه المشاركة : هي بتصرف وزيادات : من موضوع أستاذنا الفاضل : د / حسام الدين حامد : (( خرافة نسبة نظرية التطور لأهل القبلة : من قبل داروين )) على الرابط التالي من صفحة مقالاته من منتدى التوحيد : http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CF%C7%D1%E6%E4! والهدف من هذه المشاركة هنا : هو الرد على أكذوبة نشرها البعض من أن نظرية التطور في الكائنات الحية : لها سند ٌقديم عند بعض علماء ( السلف ) من المسلمين !!.. وهذا الكلام المتهافت قد صاغوا له مؤخرا ًمُسمىً خادعا ًرنانا ًوهو : (( نظرية التطور المحمدية )) !!.. فما هي حقيقة أو صحة هذه الادعاءات ؟!!!.. ------ 1... من الجميل أن نرى سبق الإسلام (قرآنا ًوسنة) لإحدى الحقائق العلمية المكتشفة حديثا ً: حيث يُعد ذلك دليلا ًآخرا ًيُضاف إلى غيره الكثير من الأدلة على كون هذا الإسلام هو من عند الله عز وجل .. خالق هذا الكون .. والذي يحوي كلامه أو ما يوحيه إلى نبيه : على حقائق كونية تليق بأن يكون قائلها هو العليم الخبير بكونه ومخلوقاته وما فيهم !!.. ولكن ... بعض المسلمين للأسف الشديد : قد يستبق الأحداث بهذه الاندفاعة لنصرة الدين من جهة : أو لدفع المذمة المُتوهمة عنه من الجهة الأخرى ... ولكنه يندفع بذلك على غير علم ولا تخصص .. فيقع بذلك في المحظور .. وفي فخاخ أعداء الدين .. ولنأخذ مسألة التطور كمثال ... 2... فقد نفخ فيها القوم الملاحدة وبنفوذ الدول الاستعمارية ساعتها وفرضها على المدارس والجامعات والمجالس العلمية : وتصوير الآلة الإعلامية الماسونية لنظرية التطور على أنها قد صارت حقيقة الحقائق والتي لا شك فيها !!!.. وأن أدلتها من حفريات ونحوه : هي صحيحة مائة بالمائة - وكل ذلك قد اتضح كذبه وتدليسه فيما بعد وحتى اليوم - .. أقول : كل ذلك عمل على زعزعة عدد من أبناء المسلمين في مسلماتهم !!!.. حتى صار شغلهم الشاغل - بحُسن نية في باديء الأمر - هو : محاولة التوفيق بين نصوص الخلق المباشر - ولاسيما لآدم عليه السلام - : وبين نظرية التطور : حتى لا يصير الإسلام في قفص الاتهام بمخالفته للحقائق العلمية !!!.. أقول : هذه كانت البداية وهي : حُسن النية لنصرة الدين أو رفع المذمة المُتوهمة عنه ... وقد سلكوا في سبيل ذلك كل مسلك أمكنهم سلوكه للأسف ... بدءا ًمن التلاعب في معاني الألفاظ القرآنية والحديثية الظاهرة المعنى : عن طريق تأويلها بما يناسب التطور !!! وانتهاءً بتلمس أي إشارة من أقوال المسلمين الأوائل أو السلف كما نسميهم : تشير لهذا التطور ولو تلميحا ًأو حتى من بعيد !!.. تلك كانت البداية ... - مثل كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين : أبي آدم - ... 3... وأما بعد أن أوقف الله تعالى لفضح أكاذيب التطور رجالا ًمن المسلمين وغيرهم ... وبدأت عوراتها التي كان يتم التكتم عليها إعلاميا ًوعلميا ً: تظهر تباعا ًحتى بلغت عشرات الأكاذيب والخدع والتلفيقات ! بان لهؤلاء الذين حاولوا (قسرا ً) التوفيق بينها وبين نصوص الإسلام وكلام علمائه : عوار ما كانوا يفعلون : فتراجعوا أو خمدوا .. ولكن ... ظهر اليوم جيل ٌجديد ... بدأ في إحياء هذه الادعاءات مرة ًأخرى لمحاولة لصق نظرية التطور المتهافتة بنصوص الإسلام !!!.. فمنهم الذي ما زال مخدوعا ًمبهورا ًمأخوذا ًبأكاذيب الغرب الملحد الكافر ونفخه الإعلامي مع كل اكتشاف يوهم بصحة التطور ! ومنهم الذي ربط اعتراف الإسلام بصحة التطور : ببقائه مسلما َ(وكأن التطور عنده هو أعلى المسلمات) ! ومنهم الخبيث الذي لما وجد أن قبول المسلمين المثقفين اليوم للتطور بات شبه مستحيل : بعد انفضاحه في عصر ثورة المعلومات وتناقلها وتبادلها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب : فعمد ذلك الخبيث لمحاولة دس أفكار التطور من جديد في حنايا النصوص الإسلامية وكأنها : لا تتعارض مع تلك النصوص بل : ويحاول تصوير احتواء النصوص الإسلامية لإشارات التطور وكأنه : إعجاز علمي : وذلك استمالة ًلقلوب وعقول العوام والمثقفين الذين يفرحون بأي سبق علمي لنصوص الإسلام !!!!.. وفي سبيل ذلك كله : سلك نفس المسلكين السابقين للتدليس ... وقد تعرضت لتفنيد أولهما من قبل وهو التلاعب بكلمات النصوص القرآنية والحديثية (مثل التلاعب بمعنى قوله تعالى : " ما لكم لا ترجون لله وقارا ً: وقد خلقكم أطوارا " .. ففسروا الأطوار أي المراحل : بالتطوير !!.. وهذا كذب على اللغة أولا ً: وعلى معنى الطور أو المرحلة ثانيا ً!!.. فالنطفة طور .. والعلقة طور .. والمضغة طور .. وهكذا : وليس لذلك أي علاقة بالتطور من كائن حي لآخر من قريب ولا بعيد !) ... وأما في هذه المشاركة ومن بعد الاستعانة بالله عز وجل : فسأسوق إليكم تفنيد الدكتور حسام الدين حامد الماتع : لأكذوبة قول المسلمين الأوائل و ( السلف ) بالتطور .... ----------- 1... إخوان الصفا ... والنقل عن رسائل إخوان الصفا : هو أول نقل يعتمد عليه هؤلاء في نسبة القول بالتطور إلى الإسلام ... وقبل ذكر مثال لهذا النقل : أود الإشارة أولا ًإلى : مَن هم إخوان الصفا ؟!!.. وهل هم من ( علماء ) ( السلف ) المعتبرين فعلا ًوالمُعتبر كلامهم حقا ًأم لا ؟!!!.. >> الحقيقة أن إخوان الصفا هؤلاء هم جماعة سرية باطنية (والباطنية أي الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر) .. مزجوا الفلسفة الإغريقية والعقيدة الباطنية والتشيع والتصوف بالمبادئ الإسلامية .. وتستروا بالإسلام من خلف كل ذلك لنشر رسائلهم وأفكارهم الهدَّامة بأسلوب متلون غير صريح وغامض لا يفهم العوام حقيقة ما وراءه .. ولذلك خفي أمرهم على كثير من الناس : وحتى في عصرنا هذا بعد إصرار اليونسكو الهدام لإحياء تراثهم عالميا ًمن جديد : بسبب تميعهم في العقيدة ومساواتهم بين كل الكفر والإيمان في الحياة وبعد الممات ونفي العقاب والعذاب في جهنم إلخ - مثل ابن عربي وجلال الدين الرومي لو تذكرون - .. حتى صاروا لغزًا مبهَمًا في التاريخ الإسلامي .. واختلف الباحثون والعلماء في تصنيفهم : إلا القليل من العلماء النقَّاد المحققين : والذين كشفوا عن هويتهم وأهدافهم وعن فحوى رسائلهم ... فمن أباطيلهم مثلا ً: أنهم يرون أن الإسلام وحده لا يكفي الإنسان ظاهرا ًوباطنا ً.. بل رأوا بدلا ًمن ذلك في جميع المذاهب الفلسفية والوثنية والموحدية : مذهبًا واحدًا يوفِّق بين جوهر الأديان !!.. ولذلك قالوا في (رسائل إخوان الصفا 4/ 240) : " الرجل الكامل يكون : فارسي النسب .. عربي الدين .. عراقي الأدب .. عبراني المخبَر .. مسيحي المنهج .. شامي النسك .. يوناني العلم .. هندي البصيرة .. صوفي السيرة .. ملَكيَّ الأخلاق " !!.. وقالوا كذلك في (إخوان الصفا 4/ 42) في عدم التنفير من كتب السحر والزندقة والكفر : " ينبغي لإخواننا : ألاَّ يعادوا عِلمًا من العلوم !!.. أو يهجروا كتابًا من الكتب !!.. ولا يتعصبوا على مذهب من المذاهب ..!! لأن رأينا ومذهبنا : يستغرق المذاهب كلها : ويجمع العلوم كلها " !.. ولذلك يقول عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 4/ 79) : " كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنفة .. جمعوا - بزعمهم - بين دين الصابئة المبدِّلين : وبين الحنيفية !!.. وأتوا بكلام المتفلسفة : وبأشياء من الشريعة : وفيه من الكفر والجهل شيء كثير " !!.. وذكرهم الإمام الذهبي أيضا ًفي ترجمته لأبي حامد الغزالي في (سير أعلام النبلاء 19/ 328) بقوله عن أبي حامد : " وحُبِّبَ إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا) .. وهو داء ٌعضال !!.. وجَرَبٌ مُرْدٍ !!.. وسُمٌّ قاتل !!.. ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء : لتَلَف " !!!!.. ---- والآن ... ماذا ينقل الناقلون عن إخوان الصفا في ادعائهم القول بالتطور ؟!!.. وهل مع زندقة إخوان الصفا : هل فعلا ًقالوا بالتطور ؟؟!!.. جاء في رسائل (إخوان الصفا وخلان الوفا 2 / 111- 115) التالي : " الكائنات التي دون فلك القمر وهي أربعة أجناس : المعادن .. والنبات .. والحيوان .. والإنسان .. وذلك أن كل جنسٍ منها : تحته أنواعٌ كثيرة .. فمنها ما هو في أدون المراتب .. ومنها ما هي في أشرفها وأعلاها .. ومنها ما هي بين الطرفين .. فأدون أطراف المعادن مما يلي التراب : الجص .. والزاج .. وأنواع الشبوب .. والطرف الأشرف : الياقوت .. والذهب الأحمر .. والباقية : بين هذين الطرفين من الشرف والدناءة : كما بينا في رسالة المعادن .. وهكذا أيضًا حكمُ النبات : فإنها أنواعٌ كثيرةٌ متبائنةٌ متفاوتة .. ولكنّ منها ما هي في أدون الرتبة : مما يلي رتبة المعادن .. وهي خضراء الدمن .. ومنها ما هي في أشرف الرتبة : مما يلي رتبة الحيوان : وهي شجرة النخل .. واعلم يا أخي : أن أول مرتبة الحيوان : متصلة بآخر مرتبة النبات .. وآخر مرتبة الحيوان : متصلة بأول مرتبة الإنسان .. كما أن أول مرتبة النباتية : متصلٌ بآخر مرتبة المعدنية .. وأول مرتبة المعدنية : متصلٌ بالتراب والماء : كما بينا قبل ذلك .. فأدون الحيوان وأنقصه : هو الذي ليس له إلا حاسةٌ واحدةٌ فقط وهو الحلزون ... رتبة الحيوانية مما يلي رتبة الإنسانية لما كانت معدنًا للفضل .. وينبوعًا للمناقب : لم يستوعبها نوعٌ واحدٌ من الحيوان ولكن عدة أنواع .. فمنها ما قارب رتبة الإنسانية بصورة جسده مثل القرد .. ومنها ما قارب بالأخلاق النفسانية كالفرس في كثيرٍ من أخلاقه .. ومنها كالطائر الإنساني أيضًا : ومثل الفيل في ذكائه .. وكالببغاء والهزار ونحوهما من الأطيار الكثيرة الأصوات والألحان والنغمات .. ومنها النحل اللطيف الصنائع ... فهذه الحيوانات في آخر رتبة الحيوان : مما يلي رتبة الإنسان : لما يظهر فيها من الفضائل الإنسانية .. وأما باقي أنواع الحيوانات : فهي فيما بين هاتين المرتبتين " .... فهذا هو قول إخوان الصفا (وأصله من الفلسفات القديمة كما بينا نقل إخوان الصفا عنها) ...! وبمثل هذا النقل ولكن أدنى منه في الوضوح : نُسب القول بنظرية التطور أيضا ًإلى : القزويني .. والفارابي .. وابن مسكويه .. وغيرهم .. رغم أنّ هذا النقل وأمثاله : لا يمت إلى نظرية التطور بصلة !!!.. بل على العكس من ذلك : فإنّه يصب في صالح قضيةٍ : حلّت نظرية التطور محلها .. ألا وهي قضية : (السلسلة العظمى للموجودات) ... وهي قضية تصنيف وبيان دناءة وشرف الموجودات - وكما سنرى بعد لحظات - لا تطورها من بعضها البعض !!.. تلك القضية الفلسفية التي ينسب وضعها إلى أفلاطون .. ومنه انتقلت إلى الفلسفة العربية والأوربية على السواء .. وسأبين هذه القضية وما آلت إليه باختصار (والكلام هنا للدكتور حسام) : ثم أعود إلى كلام "إخوان الصفا" لننظر إليه في ضوء ذلك !!!.. -------- 2... مفهوم السلسة العظمى للموجودات ... قد نشأ مفهوم (السلسلة العظمى للموجودات) Great Chain of Beings : في الفكر اليوناني منذ القدم .. حيث تتراص فيه الكائنات الصنف تلو الآخر : ففي القاع مثلا ًتقبع الجمادات .. ثم يليها النبات .. ثم الحيوان .. ثم الإنسان .. ثم الملائكة .. ثم الرب .. وهذا الترتيب : لا يعني أن الكائنات يمكن أن تتحول من نوعٍ إلى الذي يليه !!!.. بل هو ترتيبٌ وصفيٌّ لحالةٍ ثابتةٍ : تتدرج فيها الكائنات في الشرف من أدنى إلى فاضل !!... فالخالق في هذا المفهوم : قد خلق الكائنات جميعًا مرةً واحدة : ثم ينظر الفيلسوف من أولئك بعد ذلك : ليقوم بترتيب هذه الكائنات من حيث الفضل أو الحيوية : من غير أن يعني ذلك تطور الحيوان إلى إنسان !!.. أو تطور النبات إلى حيوان !!.. صورة تمثل السلسلة العظمى للموجودات ... The evolution wars .. A guide to the debates – Michael Ruse – P21 وأما بمرور الوقت .. فقد اكتُشِفت أنواعٌ جديدةٌ من الحيوانات لتأخذ مكانها – أو بتعبير أدق لتوضع - في هذه السلسلة : بحسب ما يُنسب لها من صفات .. حتى صار اكتشاف الكائنات المنقرضة : يُزعزع الثقة في مفهوم السلسلة .. بل كان ذلك ضربةً قويةً لمفهوم الكمال المفترض في السلسلة ..!! ثم ظهرت الحاجة لتطوير هذه السلسلة والتعديل فيها .. وبالفعل : تعرضت لتعديلاتٍ كثيرة .. حتى آل الأمر حديثًا إلى ما يُعرف بـ : التصور الشجري للكائنات الحية .. حيث يوضح لنا التفرع والتشعب .. ولا مانع من انتهاء أحد الفروع عند جنسٍ منقرض .. وفي هذا التصور : ينتج كلُّ فرعٍ عن أصله .. ونعود إلى نص "إخوان الصفا" .. فنجد أنه ينسجم مع فكرة "سلسلة الموجودات" ... فما هو إلا ترتيب الكائنات جميعًا : دون ادعاء أن نباتًا يتحول إلى حيوان : أو أن حيوانًا يتحول إلى إنسان .. وكيف يُنسب القول بالأصل الواحد للأنواع لمَن يقول : " واعلم يا أخي بأن الحيوانات التامة الخلقة : كلها كان بدء كونها من الطين أولًا : ذكرًا وأنثى .. ثم توالدت وتناسلت : وانتشرت في الأرض سهلًا وجبلًا وبرًّا وبحرًا من تحت خط الاستواء ... وهناك أيضًا تكون أبونا آدم أبو البشر وزوجته .. ثم توالدا وتناسلت أولادهما : وامتلأت الأرض منهم " ؟!! (إخوان الصفا وخلان الوفا 2/ 121). في الشكل صورة ضوئية من رسائل "إخوان الصفا" : تنفي تمامًا ما يقوم به بعض الكتّاب من محاولة نسبة القول بالتطور إليهم !!!.. فهذا مثالٌ من حال من يُنسب إلى القول بالداروينية رغمًا عنه : وليًّا لعنق قوله !!.. في حين أنّ حقيقة قوله : هي إثبات قضيةٍ حلت الداروينية محلها .. وهي قضيةٌ ليست من الإسلام في شيء أصلا ً.. وإنما دخلت في كتابات بعض المسلمين من تأثرهم بفلسفة اليونان .. وإذ رأيتَ أن ما نسبوه لإخوان الصفا لا يصح : فمثله ما نُسب لابن مسكويه والقزويني وغيرهم .. إذ ما استدلوا على نسبتهم للقول بالتطور : إلا بنصوصٍ تشبه – أو هي أدنى من - ما نقلوا من "إخوان الصفا" !!.. وقد أُخذت بسوء فهمٍ وحكمٍ مسبق .. ولكنها عندما تؤخذ في سياقها : تكون على نقيض ما نسبها إليه بعض الباحثين : في محاولتهم التوفيق بين الإسلام ونظرية التطور المزعومة الساقطة !!.. ------- 3... ابن رشد الحفيد .. وأشد من ذلك في الجناية على أصول البحث الحيادي والدقيق والصادق : ما فعله جون آفري في كتابه (Information theory and evolution – John Avery – p2) من نسبة القول بالتطور لابن رشد الحفيد : خلفًا عن أرسطو : زاعمًا أن كتابات ابن رشد أحدثت صدمةً للقارئ المسلم والنصراني على السواء !!.. < لمَن لا يعرف : هناك ابن الرشد الجد : وهو من أشهر علماء قرطبة والأندلس من أهل السنة في زمانه : وكان مالكي المذهب .. وتبعه ابن رشد حفيده في شهرته وسعة علمه واطلاعه .. ولكنه ابتـُلي للأسف بنزعته إلى ضلالات وزندقات علم الكلام والفلسفة بل : وتعظيم الفلاسفة وخاصة أرسطو .. وهو ما أثار العلماء عليه وولي الأمر وإلى موته > ثم يزيد جون آفري أن فكر ابن رشد وصل إلى أوربا : ومنه كانت البذرة التي نمت إلى الداروينية بعد ذلك !!!!.. والسؤال الذي نبحث عن جوابه : ليس في تأثير ابن رشد في الفكر الأوربي : ولا في دور ابن رشد في نشر فكر أرسطو : فذانك أمران ثابتان تضافرت على صحتهما الأدلة .. ولكن السؤال هو عن : قضية التطور في أنواع الكائنات الحية : هل حقًّا قال ابن رشد بها ؟!.. صورة من ترجمة شرح ابن رشد لأعمال أرسطو إلى اللغة اللاتينية في عام 1563م ... (كتاب : الفيلسوف ابن رشد .. مفكرًا عربيًّا ورائدًا للاتجاه العقلي - إشراف وتصدير د. عاطف العراقي ، صفحة 15) الحقيقة : أنّ الجواب عن هذا السؤال بالنفي : هو من أوضح وأسهل ما يكون !!.. إذ إن أرسطو نفسه : لا يُعرف عنه القول بتطور الكائنات الحية كما زعم آفري أصلا ً!!!.. بل القول بثبات الأنواع : مشتهرٌ عنه بما يغني عن التوثيق !!.. حتى أن بعض الباحثين في تاريخ الفلسفة : يرى أنّ أرسطو هو أصل القول بثبات الأنواع في الفكر الإنساني !!.. وهذه وإن كانت مبالغةً لا دليل عليها : إلا أنها تكفي في بيان مخالفة آفري وشططه في نسبة أرسطو للقول بالتطور !!.. وقد تبعه في هذه النسبة موقع aboutdarwin.com للأسف .. حيث ذكر الموقع أنّ أرسطو : " درس الحيوانات البحرية ووضع أنموذجًا للتطور : لا يعتمد على الجينات .. ووضع نظامًا لتصنيف جميع الحيوانات " !!!.. http://www.aboutdarwin.com/literature/Pre_Dar.html ونعم أيضًا : فقد درس أرسطو الحيوانات البحرية وغير البحرية .. ولكن لا يصح أن أرسطو قد وضع نظريةً أو أنموذجًا للتطور !!.. بل : وليس ثمّ دليلٌ على ذلك !!.. وإنما الذي قاله أرسطو هو اختلاف الحيوية في النباتات عن بعضها البعض .. وكذا اختلافها في النبات عن الحيوان .. ولم يقل بقابلية الأنواع للتحول إلى غيرها !!!.. وما قال بما يشبه نظرية التطور في شيء : فهذه جهة قويةٌ في نفي نسبة ابن رشد الحفيد للقول بالتطور خلفًا لأرسطو : إذ أن أرسطو نفسه لم يقل بالتطور !!!.. ومن جهةٍ أخرى : فإنّ مثل ابن رشد الحفيد عندما يقول بفكرة تطور الكائنات الحية عن أصلٍ واحد : فهذه زلة ٌلها الطبل !!!.. أي أنه من المفترض ساعتها أن كان سيرد عليه كثيرٌ من أهل العلم : وكما رُدّ عليه فيما وقع فيه من ضلالات فلسفية وكلامية أخرى !!.. ولكنّ ذلك : لم يشتهر ولم يُعرف عنه !!.. ولم يُردّ عليه في ذلك ولم يُشنّع عليه !!.. ولا دليل على أنّ كلامه أحدث "صدمةً للقارئ المسلم والنصراني" على السواء كما ادعى جون آفري !!!.. ومن جهةٍ ثالثةٍ : فإن البينة على من ادعى .. ومَن ينسب ابن رشد الحفيد للقول بنظرية التطور : لا يوثق كلامه !!!.. وهاهي كتبه ومؤلفاته : لا نجد فيها أنموذجًا تطوريًّا !!!.. ولم يذكر عنه خصومه والمبطلين لأقواله هذا القول !!!.. ويلخص ذلك جيدًا قول د. زينب عفيفي في (العالم في فلسفة ابن رشد الطبيعية – د.زينب عفيفي – صفحة 148) : " والواقع أن فهمه لتلك الكائنات : كان قائمًا على إدراكه لغاياتها ونشوئها وتطورها .. كما هو الحال عند أرسطو .. فتطور هذه الكائنات : لم يكن قائمًا على أسس مادية فقط .. بل على أسس غائية .. وإن كان ذلك لم يبعده في دراسته لتلك الكائنات عن منهج المشاهدة والملاحظة والاستقصاء والتجربة ... مع التزامه بالأصول والمبادئ والعلل التي قرّرها من قبل : واعتبرها مبادئ للموجودات .. يقول يوسف كرم : " إن الغائية : تحكم تكيف الكائنات في البيئة .. فكل كائنٍ في الطبيعة : يحاول تحقيق كماله الممكن .. والطبيعة : تحقق هذا بدرجاتٍ متفاوتة .. ولذلك نجده متابعًا لأرسطو : يبدأ بالمواد المعدنية في أسفل : ثم النبات : ثم يصعد أكثر وأكثر إلى الحيوان الكامل : وأخيرًا إلى الإنسان .. وكانت فكرة الثبات وعدم التغير في العالم تحكمه ..!!! ولذلك : كان يؤكد أن الأنواع : علاقات ثابتة أبدية للكمال أو عدم الكمال !!.. وهذه الأنواع : خالدة أبد الدهور .. وهي توجد على الهيئة التي توجد عليها !!!.. وأن ما يطرأ عليها من تحولاتٍ كثيرةٍ : فإنها لا تمس جوهرها " !!!.. فالقول بنسبة نظرية التطور لابن رشد الحفيد أو غيره من المسلمين من قبل دارون : هو من المجازفة التي لا دليل عليها !!!.. وهي تقوم على غلطٍ كبير : وخطأٍ في فهم قول المتكلم : وعدم معرفةٍ بالسياق الذي يتكلم فيه !!!.. فإن اجتمع إلى هذا الرغبة المحمومة في البحث عن سلف : ولاسيما السلف "التنويري!" ذي الوزن الذي يغلب على الظنّ أنه لن ينهض لتحرير مذهبه أحد : وزيد على ذلك أنّ هذا "عملٌ صالحٌ" : يسعى المرء من خلاله للتوفيق بين "العلم!" والدين : يتبين لنا ضرورة الحذر من قبول مثل هذه الدعاوى : وأهمية العودة إلى الأصول لتمحيصها ومعرفة حقيقتها !!.. -------- 4... نقد وجهة نظر الدكتور عبد الصبور شاهين ... ولأنه في مثل هذا المقام : سيكون من القصور ألّا ننظر في قول الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله (والكلام للدكتور حسام) .. إذ إنّ المتوقع أنه قد بحث الدكتور في كتابه (أبي آدم) عن سلفٍ له فيما ذهب إليه من وجود "أوادم" قبل آدم عليه السلام !!!!.. ويغلب على ظنّي أن الدكتور لو كان وقفَ على النصوص المنقولة أعلاه : لكان استدل بها على وجود سلفٍ له فيما قال : بدلًا من أن يقول الكلام التالي بكل ما فيه من تدليس للأسف : فضلا على روايات خرافية لا تصح !!!.. حيث قال في (أبي آدم .. قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة ص 51 و 52) : " إذا كان علماء السلف قد اتفق جمهورهم على أن آدم هو أول الخليقة وأول ما خـُلق من تراب : فإن بعضهم قد ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك .. فتصوروا لهذه الخليقة وجودًا ممتدًا في أعماق الزمان قبل آدم .. ربما إلى ملايين السنين .. والمهم أن أحدًا ممَن قال بهذا المذهب : لم يلق نكيرًا من الفريق الآخر ..!!!!! بل عاشت الآراء المتناقضة جنبًا إلى جنب : حتى تلقيناها ورأينا كيف أنار الله بصيرة الأقدمين : فامتدت رؤيتهم إلى أعماق الغيب قبل التاريخ على هذه الأرض !!!!... وتنوعت رؤيتهم تبعًا لاختلاف التخيلات !!!... وما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية بل : هي محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا ..!!!! ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء : أن الله سبحانه وتعالى خلق في الأرض قبل آدم : ثمانيًا وعشرين أمةً على خِلق مختلفة !!!.. وهي أنواع .. منها ذوات الأجنحة وكلامهم قرقعة !!.. ومنها ما له أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير !!.. ولهم شعورٌ وأذنابٌ وكلامهم دوي !!.. ومنها ما له وجهان واحدٌ من قبله والآخر من خلفه وأرجل كثيرة !!.. ومنها يشبه نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ وكلامهم مثل صياح الغرانيق !!.. ومنها ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثل عوي الكلاب !!.. ومنها ما له شعرٌ أبيض وذنَبٌ كالبقر !!.. ومنها ما له أنيابٌ بارزةٌ كالخناجر وآذانٌ طوال !!.. ويقال : إن هذه الأمم تناكحت وتناسلت : حتى صارت مائة وعشرين أمة .. "المستظرف / 398" .. هذه صورةٌ من تفكير الأقدمين وتخيلاتهم عن الماضي السحيق قبل هذه الخليقة .. فقد لفقوا أشكالًا من المخلوقات : لا دليل على أنها وجدت إلا في الاحتمال الخيالي .. ومع ذلك يبقى – بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال – : أن الأرض كانت معمورة قبل آدم .. سواء بمثل تلك الأصناف : أو بأصناف أخرى كالديناصورات أو الماموث أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا : على ما قرره بعض العلماء !!.. أي إن آدم : لم يكن أول مخلوق عاقل على هذه الأرض " !!!!... فأبدأ في تناول هذه الفقرة التي خلطَ فيها باطلٌ بباطل : أبدأ في تناولها من جهة موضوعنا وهو ( السلف ) الذي بحث عنه الدكتور !!.. وأحسب أن الدكتور ذهب في الكتب جيئةً وذهابًا بحثا ًعن عالم سلفي واحد معتبر ذكر التطور : فما وجدَ له سلفًا إلا في كتاب "المستظرف" ينقل عن "المسعودي" !!.. ويبدو أنّ الدكتور لم ينقل من كتاب المسعودي !!.. لأنّه ما وجد هذا الكلام المنقول عند المسعودي حقًّا !!!.. فاكتفى بنقله من كتاب "المستظرف" ليكون سلفه هو : " ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء أن ..... إلى آخر ما قال " ! فمَن هم هؤلاء العلماء ؟! وما حقيقة قولهم !؟.. وهل هم حقا يخالفون السلف أو يقولون بنظرة تطورية للكائنات ؟!!.. هذا هو ما خرج به الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله ! وما أداه إليه البحث العلمي الرصين !!!.. ثمّ إنّ الدكتور يبدأ الفقرة بقضية (آدم هو أول الخليقة) .. فيزعم أن ( جمهور السلف ) على أنّ آدم هو أول الخليقة (وهذا افتراء على العلماء فقد خلق الله الجن قبل آدم وخلق الأرض وما فيها من كائنات حية قبله كذلك قرآنا وسنة) : ثم يزعم أنّ هناك ( بعضٌ من علماء السلف ) على الرأي بأنّ آدم ليس أول الخليقة !!!.. ولا أدري : من أين أتى الدكتور بهذه الدعاوى ؟!!.. وما علاقتها بنظرية التطور أو وجود "أوادم" قبل آدم !؟.. وعلى أيّ من القولين : فإنّه إما أن يكون آدم أول الخليقة .. أو أن تكون غيره من الأمم قد سبقته .. وليس في أحد القولين أنّ هناك "أوادم" قبل آدم !!.. ونحل "جمهور السلف" قولًا بأن آدم أول الخليقة : هو مجازفةٌ عظيمة !!!.. إذ ليس في السلف واحدٌ يقول – أو ينسب إليه القول – إن آدم أول الخليقة !!.. وليس فيهم مَن يقول إن هناك "أوادم" قبل آدم !!!.. ولا أدري : أحقّا يظن الدكتور أنّ هناك خلافًا "عاشت فيها الآراء المتناقضة جنبًا على جنبٍ" بخصوص "الأوادم" ؟!.. أم هو يسعى إلى اختلاق ذلك اختلاقًا ؟!... أما ما حكاه الدكتور عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء : من وجود عجائب المخلوقات قبل آدم : فإن الدكتور نفسه يقول : "ما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية " .. ثم يقول إنها : " محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا " !!!.. فما هو التأمل المنطقي الذي يؤدي إلى القول بوجود هذه الكائنات العجيبة ؟!!.. ولا يمتنع في العقل أن توجد مثل هذه الكائنات لكن : لا يقال إن القول بوجودها يؤدي إليه "التأمل المنطقي" !!!.. غير أنّ الدكتور يريد أن يضفي على القول "الذي يحسبه – أو يجعله - سلفًا له" : شيئًا من المنطقية !!!.. وهذه الكائنات العجيبة التي ذكر الدكتور حكايتها : عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء هي : (ذوات الأجنحة ... أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير .... نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ .... وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة....إلخ) ! فالعجب أن يقفز الدكتور على هذا القول ليقول إنه بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال : " أن الأرض كانت معمورة قبل آدم : سواء بمثل تلك الأصناف أو : بأصناف أخرى كالديناصورات .. أو الماموث .. أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا على ما قرره بعض العلماء " !!.. فهل يرى امرؤٌ عنده مسحةٌ من إنصافٍ وعدلٍ أنّ "بعض العلماء" : قد قرروا وجود "أوادم آخرين" قبل آدم ؟!!.. -------- 5... الخاتمة .... إذن ... ما استطاع واحدٌ من الذين يحاولون التوفيق بين نظرية التطور والإسلام : أن يأتي بسلفٍ واحدٍ من المسلمين جميعًا : يقول بأن الإنسان انحدر عن حيوانٍ أدنى منه !!.. أو أنّ صنوف الكائنات : أتت من أصلٍ واحدٍ مشتركٍ بعمليةٍ تطوريةٍ طبيعية !!.. فهذه النظرية : خارجة تمامًا عن العقيدة الإسلامية !!!.. بل : لم توجد في أعمال أهل الضلال والبدع والباطنية أنفسهم كما رأينا من إخوان الصفا وابن رشد الحفيد !!.. أفتراهم جميعًا كانوا على ضلالةٍ ولا يحسنون فهمَ النصوص - رغم يسر تصور نظرية التطور - : حتى جاء دارون ليصلح لهم عقيدتهم ويسدد فهمهم ؟!!.. وما الذي يضطر إخواننا للتوفيق بين الإسلام وهذه النظرية ؟!!.. ولو أنهم تعلموا وصبروا لوجدوا أنهم : قد أساءوا في تصحيح هذه النظرية : كما أساء من نسبها لسلفٍ من المسلمين إذ أراد إحسانًا ...! ----- انتهى كلام د/ حسام الدين حامد وفقه الله مع بعض التصرف والزيادة مني كما ذكرت ... وتليه مشاركة ٌبإذن الله تعالى عن النسبة الذهبية في الكائنات الحية وغيرها : تمهيدا ًللحديث عن نظرية التصميم الذكي : وما حاول بعض اللاعبين من الملاحدة والصدفيين التشغيب عليها .. والله الموفق ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#86
|
|||
|
|||
متفرقات .... النسبة الذهبية : وحدة جمالية في مخلوقات الله !! الأخوة الكرام ... وقبل البدء في هذه الجولة الغريبة والعجيبة عن تواجد النسبة الذهبية في الخلية إلى المجرة : أود الإشارة أولا ًإلى شيء هام قد أشرت إليه سابقا ًوهو : ما يُعرف في علم الجينات الآن من تخصص عدد من الجينات في الكائنات الحية بـ : ضبط التماثل والتناظر (أفقي ورأسي وقطري) في عملية نمو الجسد : homeotic genes : Genes that control the development of an animal's body plan أي : ضبط عملية نمو الكائن الحي بحدوده الخارجية ونسب أطوال وأحجام أعضائه : Processes of growth .. ويشمل ذلك أيضا ًكسر التماثل لحكمة : مثل اختلاف وضع وتقسيمات وحجم الرئتين : وميل القلب بينهما إلى اليسار إلخ ... وهذه الجينات بمعلوماتها الغاية في الكمال والدقة : يستحيل أن تكون من عبث الطبيعة وصدفة التطور المزعومة ووليدة العشوائية والتجارب ولو لمليارات مليارات السنين !!.. فتلك الجينات - وكما شبهتها من قبل - : هي لا وعي لها ولا عقل وإنما مجموعة ذرات وجزيئات : تقبع داخل الخلية الحية : ولا علم لها بالخارج - هذا لو كان هناك معنى أصلا ًلوصفها بالعلم وهي المادة الصماء العمياء - : والسؤال : كيف لمثلها أن يحكم بتكوين غاية في التكامل والدقة والتماثل إن وُجد : في جسسم وأعضاء الكائن الحي : حيوانا ًكان أو نباتا ً؟!!!.. وحتى لا نطيل في هذه النقطة ولننتقل بعدها للحديث عن الجمال والنسبة الذهبية أقول : لنأخذ مثالا ًصغيرا ًوهو : تكون الجنين البشري كمثال ... حيث تخيلوا معي أن خلية ًواحدة : لا تمت للشكل الإنساني بتكوينه المعروف بصلة : سوف تصير إنسانا ً!!!.. فهل لاحظتم كم وكثرة التغييرات التي يتطلبها ذلك حدوثا ًفي جسده داخليا ًوخارجيا ً؟!!.. وذلك لأن الخلايا تتكاثر في كل اتجاه ولكن : يجب أن يكون ذلك تبعا ًلخطة محكمة موضوعة مسبقا ًومعلومة : لعدم تخطي تكاثر الخلايا لحدود الجسم الخارجية أو حدود كل عضو داخلي من الأعضاء بشكله وحجمه المعروفين !!.. أي يجب على الخلايا أن تعرف : متى تعمل على التكاثر : وفي أي اتجاه : ومتى تقف عن التكاثر بل : ومتى تقتل نفسها لتصنع تجويفات الجسم المعروفة في الإنسان !!.. وكل ذلك يتم طوال حياة الكائن الحي علمناه أو جهلناه !!!.. فهناك خلايا تذهب مثلا ًلمكان الكبد : لتتكاثر مكونة ًالكبد فقط لا غيره !!.. وحتى عند موت خلاياه وولادة غيرها : تولد في نفس الأماكن ونفس المعلومات ولا تتخطاها !!.. وهكذا خلايا المعدة والقلب إلخ .. وكل خلايا الجلد تتجدد باستمرار ولكن : في حدود نفس شكل جسمك ووجهك !!.. أي أنك لو لم تقابل صديقا ًلعشر سنوات مثلا ً: ثم قابلته : فأنت تقابل جسدا ًجديدا ًبالفعل يختلف عن الذي قابلته من قبل !!.. اللهم إلا بعض الاستثناءات في الخلايا لأهمية ذاكرتها الذاتية مثل الخلايا العصبية ... والشاهد : هل تخيلتم أن كل ذلك مذكور في جينات الجنين الحاوية لتلك المؤثرات : للوصول إلى شكل جسده الآدمي المعلوم سابقا ًفي أحسن صورة ؟!!.. هل تعلمون كم التعقيد للأحداث التي وقعت في جسد هذا الجنين الصغير طوال هذه الأيام ؟!!.. هل يمكن لأي ملحد أو تطوري دارويني : أن يشرح لنا كيف تفسر نظرية التطور المزعومة : أن تقوم جينات الخلايا وفي وقت محدد : بقتل الخلايا لنفسها بنفسها مثلا ً: في المسافات التي بين الأصابع : لتظهر تلك الأصابع بعد ذلك بالشكل الذي نعرفه ؟!!.. حيث يتم كل ذلك في انتظام وتناسق وتوقيت دقيق وبديع : لا يتأتى إلا من الخالق العليم الحكيم !!!.. ولو كان الأمر صدفا ًوعشوائية : لكنا نرى معظم المخلوقات بتشوهات في أيديها وأرجلها مثلا ً!!!.. لتفاوت سرعة التكاثر وموت الخلايا وتفاوت التوقيت !! وهذه حكمة من الله تعالى في تشوهات الأجنة والمواليد التي نراها في البشر (طبعا ًالنسبة نادرة) : حيث سمح بوقوعها الله تعالى وربطها بأسباب لتؤثر على جينات الجنين (مثل تعرض المرأة الحامل للتدخين والإشعاع وبعض الأدوية إلخ) : لنرى بأنفسنا : ماذا يحدث إذا اختل النظام الدقيق لخلق الله تعالى وانتظام جينات كل كائن حي لإعطائه صورته وجماله : " ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخَلقَه ُ: ثم هدى " !!.. فسبحان الله العظيم : < طبعا ًالمولودون بهذه التشوهات فهي من البلاء الذي يؤجرون على صبرهم فيه مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان في حياته > ومثل تلك التشوهات التي شاهدناها بالأعلى : الأصل في حالة التطور المزعوم أنها تصير هي الغالبة والأكثر مشاهدة ًفي الكائنات ! وذلك لأن التغيرات في الجينات صدفة ً: الأصل فيها أن تبقى صدفة : وألا تتوقف عن الصدفة لأنها لا تعقل ولا تعي !!.. وليس للانتخاب الطبيعي أن يوقف الصدفة عن عملها يوما ً: إلا لو كان كما شبهته لكم من قبل : (السياف مسرور) ! وقبل أن أترك هذه النقطة : سأذكر لكم نصا ًتعريفيا ًبسيطا ًوقصيرا ًعن مدى دقة عمليات نمو الكائن الحي بأوامر الجينات : والتي تتكسر عليها خرافات وأكاذيب التطوريين والداروينيين والملاحدة !!!... والترجمة من عندي مع بعض التصرف بالزيادة للتوضيح : Growth and development are controlled by a few different hormones in your body, such as human growth hormone. تتحكم مجموعة من الهرمونات المختلفة في عملية النمو وأطوار جسمك .. مثل هرمون النمو .. The production of these hormones is triggered by your genes when specific proteins are being produced. وتنتج هذه الهرمونات من جيناتك عن طريق بعض البروتينات المعينة التي تتحكم فيها ... Sometimes these triggers are an ongoing, lifelong process where other times these hormones are only turned on for a short period of time and then shut off. أحيانا ًهذه الهرمونات يتم إنتاجها طوال فترة العمر .. في حين بعض الهرمونات يتم إنتاجها وتفعيلها فقط لفترة قصيرة في حياة الكائن الحي : ثم تتوقف بعدها .. For example, HGH is something controlled by a feedback loop at all times. It controls when new cells need to be produced and hence growth will occur. كمثال : الـ HGH يتم بشكل دوري في جسم الإنسان طوال الوقت : وهو الذي يرصد الحاجة الدائمة لتوليد خلايا جديدة في الجسم لنموه .. When a baby is first conceived, there is a gene that will control if the baby becomes a boy or girl.... this is known as the SOX gene. If the SOX is activated, the baby will become a boy. If it is not activated, then it will become a girl. But this is a one time occurrence that happens at a specific time during development in the womb. وفي مقابل تلك العملية المتكررة للنمو : هناك ما يتم لمرة واحدة وفي فترة معينة ومحددة لا يتعداها .. ففي بدايات الجنين مثلا ً: هناك جين لتخصيص ما إذا كان هذا الجنين سيكون ذكرا ًأم أنثى .. ويعرف بجين SOX .. فإذا تم تفعيل هذا الجين : يصير الجنين ذكرا ًوتتحول أعضائه إلى الذكورة .. وإذا لم يتم تفعيله : يكون الجنين أنثى وتضمر وتتلاشى أعضاء الذكورة !!.. وكما نلاحظ : فهذه العملية قد جرت مرة واحدة فقط في حياة الكائن أو الإنسان وفي فترة معينة ومحددة بكل دقة !!.. Other hormones include those involved in puberty. Although constantly being produced, their levels are controlled by these feedback mechanisms as well. Genes are what directs and controls these feedback loops through their protein synthesis. وتوجد هناك هرمونات أخرى تشمل فترة النمو في سن البلوغ .. وعلى الرغم من أنه يتم إنتاجها باستمرار وبصورة متكررة : إلا أن التحكم في مستوياتها يتم أيضا ًبهذه الآليات .. حيث الجينات هي التي توجه وتسيطر على هذا الاستمرار والتكرار من خلال عمليات تكوين البروتين ... ----- وأعتذر لأني أكثرت عليكم في تلك المقدمة ولكن فقط : لتعلموا أنه لم يخلق الله تعالى شيئا ًفي هذا الكون عبثا ًولا هملا ً: وإنما كل شيء بدقة ونظام : " وكل شيء عنده بمقدار " !!.. وذلك مهما زعم المغفلون والحاقدون من الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرات التي ألبسوها صفات الإله ! والآن ... ننتقل إلى هذه الوحدة الجمالية والبُعد الجمالي في مخلوقات الله تعالى من داخل الخلية إلى المجرة : ألا وهي : النسبة الذهبية أو : فاي PHI كما يسمونها في الرياضيات مشتقة من اسم نحات مبنى البارثينون بأثينا : فيدياس ... ------ ----------- >> ما هي النسبة الذهبية Golden Proportion ؟!!!.. في الصورة أعلاه : لدينا طول كلي وهو أ + ب .. وهو الذي باللون الأخضر .. ولدينا نسبة تقسيم بداخله إلى جزئين وهما : الجزء أ باللون الأزرق .. والجزء ب باللون الأحمر .. وهنا : فالحالة الوحيدة لهذا التقسيم : والتي يكون فيها نسبة الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = نسبة طول أ إلى ب : تساوي : 1.618033988749894848 ... وهي قيمة الثابت فاي ... وهذه العلاقة في التقسيم لا يمكن تحقيقها : إلا بهذه النسبة الذهبية فقط ... بمعنى لو كانت القطعة أ مثلا ًتساوي ب : فإن الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = 2 .. ولكن طول أ إلى ب = 1 ... والـ 2 طبعا ًلا تساوي الـ 1 ... ورغم معرفة قدامى مهندسي العالم في الحضارات القديمة لهذه المعلومة حسا ًوقياسا ً: وتطبيقهم لها في العديد من التطبيقات (كمباني المعابد والأهرامات والمساجد إلخ) : إلا أنه يُنسب للرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي : وضع متتالية فيبوناتشي التي تعتمد على هذه النسبة .. < ملحوظة : هذه النسبة يمكن الحصول عليها أيضا ًبناتج قسمة (1 + جذر 5) / 2 > ... ------- >> متتالية فيبوناتشي Fibonacci series .. حيث وضع ليوناردو فيبوناتشي (القرن الـ 13 الميلادي) المتتالية التالية للأرقام وهي عبارة عن جمع كل رقمين متتاليين فيها : فإذا بدأ بالصفر : فليجمعه مع الرقم الذي يليه وهو الواحد فيكون : 0 + 1 = 1 .. ثم يجمع الواحد على الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 1 + 1 = 2 .. ثم يجمع الإثنين مع الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 2 + 1 = 3 .. ثم يجمع الثلاثة مع الرقم الذي سبقه وهو الاثنين فيكون : 3 + 2 = 5 .. ثم يجمع الخمسة مع الرقم الذي سبقه وهو الثلاثة فيكون : 5 + 3 = 8 .. ثم يجمع الثمانية مع الرقم الذي سبقه وهو الخمسة فيكون : 8 + 5 = 13 .. وهكذا ... والغريب في هذه المتتالية : أن نسبة أي رقم فيها على الذي يليه : تساوي النسبة الذهبية = 1.618 !!!.. وعلما ًبأن مقلوب النسبة هو = 0.618 !!!!.. وإليكم الأرقام : 0 - 1 - 1 - 2 - 3 - 5 - 8 - 13 - 21 - 34 - 55 ....... وهكذا .. ويمكن تمثيل هذه الأرقام عن طريق رسم مربعات : كل مربع يمثل رقم منها ... وذلك كالصورة التالية : حيث نبدأ برسم مربع 1 * 1 .. ثم جواره مربع آخر 1 * 1 .. ثم مربع فوقهما 2 * 2 .. وهذه المربعات لن تجدوا أرقامها في الصورة أعلاه لصغر حجمها .. ثم مربع على يمينهم 3 * 3 .. ثم مربع أسفلهم : 5 * 5 .. ثم مربع يسارهم 8 * 8 .. ثم مربع اعلاهم 13 * 13 .. ثم مربع يمينهم 21 * 21 .. ثم مربع أسفلهم 34 * 34 .. ثم مربع يسارهم 55 * 55 وهكذا ... ومن هنا كانت أجمل نسبة للمستطيل : هي مستطيل النسبة الذهبية : يعني المستطيل مثلا ًالذي فيه كما ترون بالأعلى المربع 1 والمربع 1 ومعهما المربع 2 .. فالثلاثة مربعات يكونون معا ًأجمل نسبة مستطيل هندسيا ًوترتاح لها العين !!!.. ومثله المستطيل المكون مثلا ًمن المربعات : 1 و 1 و2 و 3 .. وهكذا ... وهو الذي اعتمد عليه المعماريون قديما ًفي مبانيهم : وحديثا ًكالمعماريين الشهيرين لوكوربوزيه وماريو بوتا .. فمن القديم مثل الأهرامات في الجيزة : ومعبد البارثينون بأثينا : وجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع في معظم أرجائه من المساحة الكلية إلى مساحة فناء المسجد وحتى في منارته .. وتاج محل بالهند : ومبنى عصابة الأمم المتحدة : وقد تم صنع فرجار خصيصا ًGOLDEN MEAN GAUGE : مضبوطا ًعلى قياس النسبة الذهبية : ويمكن استخدامه في قياس نسبة العديد من الأشياء من حولنا وحتى من الصور : بل ويتعدى جمال النسبة الذهبية في الأطوال المكانية : إلى جمال الأطوال الصوتية !!!.. < وسبحان مَن غرز في فطرتنا وفطرة الكائنات الحية الانجذاب لتلك النسب حتى ولو لم نعرف تلك التفاصيل > فحتى ضربات القلب كمسافات زمنية وأيضا ًبعد تمثيلها بيانيا ً: تتماشى علاقاتها مع النسبة الذهبية : وبلغ الاعتداد بتلك النسبة ودلالاتها وتأثيرات جمالها : أن تم عمل البعد بين أوتار بعض الآلات الموسيقية على نسبتها !!.. بل : وتم اعتماد متتالية فيبوناتشى على الجداول البيانية التحليلية في الفوركس !!.. ويسمونها : نسب الفيبو ... حيث يستخدم مؤشر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Level أو بأختصار Fib) لمعرفة مستويات الدعم والمقاومة !!.. حيث يرشد المتداولين لنقاط مستويات الدعم والمقاومة وحيث تحمل قيمها معلومات هامة لذوي الخبرة : وكذلك لتجار الفوركس المبتدئين لأنها تساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج خلال التجارة ...! والغريب : أننا لو قمنا برسم ربع دائرة بداخل كل مربع بنفس الترتيب والاتجاه السابق : سيتكون لدينا ما يُعرف بـ : ------- >> اللولب الذهبي Golden Spiral ... حيث سنرسم ربع دائرة في كل مربع من المتتالية : وصولا ًإلى المربع الذي بطول 13 * 13 مثلا ً: وذلك لنرى المنحنى التالي : وهو ليس لولبا ًرياضيا ًتماما ً: وذلك لأنه مكون من أكثر من منحنى ... ولكنه يماثل - ويا لغرابة الملحدين - : الشكل الحلزوني المميز في الكائنات الصدفية مثل الحلزونات والأصداف البحرية !!!.. بل ونرى فيهم أيضا ًأن نسبة قطر كل التفاف لولبي إلى التفاف اللولب الذي يليه هو 1.618 أيضا ً!!.. بل وحتى في قرون بعض أنواع الماعز والغزلان !!!.. بل وأيضا ًفي أذن الإنسان : بل وأحد أروع الأمثلة على ظهور متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية في الطبيعة : يمكن رصده في زهرة تباع الشمس !!.. حيث قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل الزهرة : ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز : بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة كما في الصورة التالية : وهاتان المجموعتان الحلزونيتان : كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي !!.. حيث وجدوا أن كلا ًمن هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها : متطابق مع رقمين متتاليين من متتالية فابوناتشي !!!.. فمثلاً : إذا كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 مساراً : فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 مساراً !!!.. وهناك أزهار أخرى تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 مسار !!!.. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى ولكن المهم : أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة : متطابق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!!.. وكذلك أيضا ًثمرة الصنوبر أو الأقحوان أو الأناناس : فإن تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة : يبين أن عدد كل مجموعة هو الآخر : يتوافق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!.. كما اكتشف علماء الأحياء أن نسبة قطر كل التفاف وآخر يليه في أكواز الصنوبر هو 1.618 أيضاْ !!.. والفيديو التالي فيه توضيح أكثر لما نقصده هنا : حيث سيتم تلوين عدد كل اتجاه حلزوني بلون : فيخرج أحدهما بعدد 8 .. والآخر 13 .. وأعتذر عن الموسيقى في المقطع : وإن تم خفض الصوت للآخر يكون أفضل : فليس هناك كلام أصلا ً: بل وحتى النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي : فإننا إذا دققنا جيداً : فسوف نلاحظ وجود هذا المبدأ ولكن في مكان آخر !!.. مثل مثلا ً: عدد تفريعات السيقان أو الأغصان !!.. فكما هو موضح في الشكل التالي في نبتة "عود العطاس" مثلاً : فعلى اليمين : نجد مراحل تفرع سيقان النبات منذ بداية نمو النبات من أسفل إلى أعلى (6 مراحل) .. فنجد التالي : في التفرع رقم 1 من أسفل : يوجد 1 ساق فقط ... في التفرع رقم 2 : يوجد 1 ساق أيضا ً.. في التفرع رقم 3 : يوجد 2 ساق .. في التفرع رقم 4 : يوجد 3 ساق .. في التفرع رقم 5 : يوجد 5 ساق .. في التفرع رقم 6 : يوجد 8 ساق .. وحتى في التفرع الأخير الذي يليه والذي فيه الزهور البيضاء : يوجد 13 ساق لو لاحظتم ..!!! بل وحتى في شكل وعدد البتلات المتراكبة في الزهرة الواحدة كما في الفيديو التالي (أيضا ً8 و 13 في الاتجاهين) : ولشدة وجود هذه النسب الظاهرة بوضوح في معظم النباتات .. فقد تم تناولها من خلال علم "الفيلوتاكسيس" Phylotaxis .. وهو علم يبحث في توزيع الأوراق والبذور في النباتات .. حيث تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور من خلال ثلاث وضعيات حلزونية وهي : 1- وضعية رأسية : حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق .. 2 - وضعية أفقية : حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي و كما في حالة عباد الشمس ... 3 - وضعية مخروطية أو دائرية : وهو كما في ثمرة الصنوبر أو زهرة الأقحوان أو ثمرة الأناناس .. حيث تظهر مجموعتان من المسارات الحلزونية .. والحاصل : أنك في كل كائن حي تقريبا ً: يجب أن تلحظ في خلقته المثالية : مظهرا ًمن مظاهر النسبة الذهبية أو متتالية فابوناتشي وأرقامها ونسبها هنا أو هناك : بل من أصغر مكونات في الخلية : تجد النسبة بين الدوامتين المتشابكتين فى الحمض النووى DNA تساوي 1.618 بين العرض وارتفاع الحلقة !!!!.. وحتى أِشكال المجرات الضخمة في الكون : تحمل انحناءات أذرعها ونسبها : النسبة الذهبية !!!!.. -------- >> مظاهر أخرى كثيرة .... ولن أتحدث هنا عن تطبيقات البشر العديدة لهذه النسبة الجمالية : سواء في اعتمادهم عليها في الصور الفوتوغرافية الدعائية : أو في اللوحات المرسومة : أو في اعتماد نسبة المستطيل الذهبي كأفضل نسبة للبطاقات والكروت !!.. بل سأتحدث هنا عن وجودها في مخلوقات الله تعالى نفسها بصورة غريبة وعجيبة !!!!.. فمثلا ً: اكتشف علماء البيولوجيا خاصية غريبة تتعلق بمجتمعات النحل ألا وهي : أن عدد الإناث في أي خلية : يفوق عدد الذكور بنسبة ثابتة وهذه النسبة هي 1.618 !!!.. وهناك ما يعرف لدى العلماء أيضا ًبالمثلث الذهبي (وهو مثلث متساوي الساقين زاوية رأسه = 36 ويمكن تقسيمه لمثلثات ذهبية أصغر بنفس النسب) .. ونجد أن الشكل الخماسي المنتظم والذي تتخذه مثلا ًكريستالات الماء الصغيرة يحتوي على علاقات ومثلثات ذهبية بداخله (المثلثات الداخلية الواصلة بين الرؤوس) ..! ------ >> النسبة الذهبية في جسم الإنسان .. وأما تلك النسبة الجمالية في جسم الإنسان وأعضائه عموما ً- في الحالة المثالية - : فحدث ولا حرج !!.. وقد علم النحاتون الرومانيون واليونانيون ذلك قديما ً: فاعتمدوه في تماثيل البشر والآلهة المزعومة لديهم : لإكسابها الجمال القياسي !!... فالنسبة مثلا ًبين المسافة من قمة رأسك إلى الأرض : والمسافة من سرة بطنك إلى الأرض : تساوي 1.618 !!.. ولو قست المسافة بين كتفيك وأطراف أصابعك : ثم قسمت الناتج على المسافة بين كوعك وأطراف أصابعك : نفس النسبة ! وأيضا ًالمسافة بين الورك إلى الأرض : مقسمة على المسافة بين الركبة والأرض : تعطيك نفس النسبة الذهبية ! وحتى الوجه نفسه : فطول الرأس بأكملها إلى عرضها : نفس النسبة الجمالية ..! بالإضافة لعلاقات عديدة داخل الوجه تجسد هذه النسبة الجمالية فيها إن تحققت أو معظمها : وأيضا ًفي أيدينا ونزولا ًحتى أطراف الأصابع : --------- >> وماذا أيضا ً؟؟؟.. عندما تم الإعلان عن وجود سفينة نوح عليه السلام فوق جبل الجودي ... وتم رصد جسمها وتكويناتها الخشبية ومساميرها إلخ ... تعجب الباحثون أشد العجب : أنهم وجدوا في إنحناءاتها النسب الهندسية الأشهر مثل الباي والفاي !!!.. وسبب التعجب الشديد هو : عدم توقعهم معرفة البشر في هذا الزمن السحيق لتلك النسب أصلا ً!!!.. فسبحان القائل سبحانه لنوح عليه السلام : " واصنع الفلك : بأعيننا ووحينا " !!!.. وأما الأعجب والأعجب : فهو أنه بالبحث في مجسم كوكب الأرض عن نقطة تجسد النسبة الذهبية ... وجدوا مكة تجسدها طولا ًوعرضا ًبين أرض العالم !!.. وأترككم مع الفيديو الأول : وفي أوله وقبل الحديث عن مكة : تجدون قياسات كثيرة بالنسبة الذهبية في جسم الإنسان : وأعتذر أيضا ًعن الموسيقى .. وعن وجوه النساء فيه وأجسام الرجال لبيان النسبة الذهبية فيهم : ولأن الكثير من الحاقدين حاولوا التشويش على تلك الحقيقة والتشكيك والطعن فيها : فقام أحد الأخوة بعمل هذا الفيديو أيضا ًباستخدام برنامج فلاش وبعض البرامج المساحية الأخرى : فسبحان الواحد الأحد ...! والسؤال الآن لكل ملحد أو تطوري دارويني عبد الصدفة والعشوائية : هل كل ما رأيته وقرأته وشاهدته الآن : صدفة ؟!!!.. لا ... طيب .. وهل إذا حدثت الصدفة مرة : هل هناك ما يُلزمها على التثبيت والتكرار ؟!!.. لا ... حسنا ً.. وهل يمكن نسبة كل تلك الأشياء إلى أي قانون تعرفه ؟!!!.. هل هناك قانون يُلزم الأطوال أو الأصوات أو النسب من لولب الحمض النووي إلى أذرع المجرة : على التزام النسبة الذهبية ؟!!!.. هل ستهلك الموجودات أو تموت الكائنات الحية لو لم توجد بها تلك النسبة ؟!!.. لا ... جميل .. وهل تعي أو تفهم : أنك لو أرجعت كل ذلك للصدفة (ولنأخذ نسب جسم الإنسان كمثال) : هل تعي أو تفهم كم يتطلب الأمر مليارات المحاولات والنسب والتظبيطات للوصول لنسب جسمنا الذي نحن عليها الآن ؟!!.. ألا ترى أن ذلك لم يزد الطين إلا بلة بخصوص خرافة التطور الصدفي العشوائي في إيجاد الكون وما فيه ؟!!!.. وأنك لم تفعل إلا أن أضفت مستحيلا ًإلى مستحيل !!!.. وسؤال أخير : ألا ترى بعد كل ذلك أن وحدة النسبة الذهبية : هي علامة كونية مثلها مثلا ًمثل الرقم 7 : وتكراره في العديد من مظاهر الكون ونصوص الدين على حد سواء : وبصورة ملفتة لنظر كل عاقل ؟!!!.. يُـتبع بإذن الله تعالى بالحديث عن التصميم الذكي : ومحاولات التطوريين للتملص منه ... والله المستعان ..
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#87
|
|||
|
|||
قمت بعمل بعض التعديلات الطفيفة في آخر مشاركة ... وقمت بتعديلها في منتدى التوحيد هنا : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33160-ما-يجب-أن-تعرفه-عن-نظرية-التطور-البيولوجي-(مجازا-نظرية-داروين)/page9 وفي مدونتي هنا : http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_12.html والله الموفق ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#88
|
|||
|
|||
تعليق على مثال الزرافة
أولاً أحب أن أشيد بالموضوع والمجهود الذي بذلته في إعداده،
واتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع الشيق. أما فيما يتعلق بالرد على مثال الزرافة، وتوريث الصفات المكتسبة، فنظرية التطور لا تقول إن الصفات المكتسبة تورث ولكن الطبيعة تنتخب الصفات المفضلة لنتقلها للجيل اللاحق. ففي مثال الزرافة يكون ترتيب الأحداث على النحو التالي: 1. تقضي الزرافة ذات العنق القصير على الموارد الغذائية في مدى طول عنقها. 2. الجيل اللاحق من الزرافة لا يجد طريقة للغذاء لأن الموارد التي يمكن أن يصل إليها بعنق قصير نفذت. 3. تبدأ الزرافات ذات الأعناق القصيرة في الانقراض بناءً على مفقدان المورد. 4. هنا يأتي دور التمتيز، حيث يصدف أن تظهر زرافة عنقها أطول (قليلاً) من بقية الزرافات. 5. هذه الزرافة تحصل على فرصة في البقاء وفرصة لتمرير جيناتها للجيل اللاحق. وبعد تتابع هذه العملية لعدة أجيال، يصبح من الممكن أن يطول عنق الزرافة بالتمايز وليس بتوريث الصفات المكتسبة. |
#89
|
|||
|
|||
[align=center]
أهلا ًبك أخ عادل ... واعذرني على تأخر الرد للانشغال الشديد والله .. فلم أر سؤالك بطريقة إعلام الإيميل إلا اليوم من وسط عشرت الإيميلات .. أنت تقول : اقتباس:
كلامك ذلك ذكرني بسؤال أجبت عليه منذ فترة لأحد الأخوة في منتدى التوحيد اسمه عبد الحق .. وإليك نقل إجابتي عليه هنا : مع مراعاة التشابه بين كلامي عن الغزال : وبين الزراف القصير القامة المفترض أنه جد الزراف الحالي .. اقتباس:
قد نشأ بداية ًعلى فرضية تشابه الحيوانات التي - من المفترض - أنها تطورت من بعضها البعض ..!! فجاء مثل هذا الكلام المتهافت لتفسير كيفية تحول الأقدم في شجرة التطور إلى الأحدث ... وللعلم : ما زال هناك من علماء التطور مَن يلجأ لمثل هذه الخزعبلات في تفسيره لتطور الكائنات الحية !!!!.. فكما يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته على مد عنقه لأعالي الأشجار : قالوا أيضا ًبظهور الأيدي والأرجل في الأسماك نتيجة زحفها في الوحل والطين لتتحول بذلك إلى زواحف أو برمائيات !!.. وهكذا ... وهو ما يستحي من ذكره صراحة أكثرهم اليوم : ولكن يستعيضون عنه بكلمات مثل : تكيف الحيوان مع بيئته .. تحورات بيئية ... إلخ وبالطبع : كل ذلك يمكن نقضه ونقده بأبسط قواعد المنطق أيضا ًكما في سؤالك الأول .... ويمكنك أن تعد معي النقاط التالية - متخذا ًحالة الغزال وتطوره إلى زراف كمثال - : 1... بفرض أن عنق غزالة قد استطال بالفعل في حياتها من كثرة ما قامت بمده لأعالي الأشجار : فإنه من المعلوم أن ما يكتسبه الكائن الحي في حياته من صفات جسدية : لا يتم توريثه أبدا ًإلى الأبناء !!!!!.. فالنجار والحداد ذوي العضلات المفتولة بسبب طبيعة عمليهما : لا يرث أبناؤهما المولودين هذه القوة والعضلات !!.. بل ومن أبرز وأشهر الأمثلة أيضا ًعلى ذلك : هم شعب الكايان !!!.. حيث منذ سن الخامسة تبدأ الفتاة عندهم بوضع طوق حول رقبتها .. وكل فترة تضيف طوقا ًجديدا ً!!!.. وبمرور الوقت تستطيل رقبة النساء كما في الصورة التالية - قد انتقيت صور نساء كبار السن لعل الإشراف لا يحذفها - والسؤال الآن هو : إذا كانت نظرية الزرافة صحيحة في استطالة عنقها من الغزال : فلماذا يولد أبناء شعب الكايان في كل مرة برقبة عادية : ولا علاقة لها البتة بشكل وطول رقاب أمهاتهم ؟!!.. وهذا أيضا ًما أثبته أحد علماء التطور نفسه عندما قام بقطع ذيول فئران تجارب لعشرات الأجيال : فإذا بها في كل جيل تولد بذيول من جديد !!!.. < والعالم هو الألماني فايزمان وقطع ذيول 19 جيلا من الفئران بما يوازي 570 عام من عمر البشر !! > 2... أي تغيير محسوب ومتكامل ودقيق في جسم الكائن الحي : يجب أن يبدأ من جيناته الوراثية أولا ً: والتي تحمل كل تفاصيل جسده !!!!... وبمعنى آخر أكثر سهولة : يمكننا سؤال أنفسنا : كم من التغييرات والمعجزات الخـَلقية يتطلبها تطويل عنق الزرافة ؟!!.. حيث يجب أن تقع عدة تغييرات في وقت واحد : وتتكامل مع بعضها البعض وكأنها تعي وترى وتعرف ماذا تفعل !!.. فنحتاج مثلا ًتغييرات في عظام العنق واستطالتها .. ثم العضلات التي ستحمل هذا الوزن الجديد والثقيل للعنق .. ثم أهم وأعجب ما في ذلك كله - والذي يدلنا على الخلق الخاص للزراف كما أراده الله عز وجل - ألا وهو : كيفية وصول الدم إلى مخ الزرافة ؟!!!.. فللزرافة قلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار!!!.. حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ : فإن هذا الضغط كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!.. أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!.. وكل ذلك لا يحدث .. بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!.. فالأمر ليس بهذه السذاجة ولا السطحية التي يُصورونها للبلهاء في سيناريو استطالة عنق الزرافة !!!!.. والله الشافي ... 3... وأما إذا جئنا لمنطقك أخي عبد الحق في نقد ونقض فكرة تطور الزرافة هذه ... فاسمح لي أن أ ُجاريك في نفس تفكيرك أيضا ًفأقول : 4... معلوم أن الغزال وقبل أن تطول رقبته : فهو يستطيع أكل نباتات وحشائش أرضية أو في مستوى قامته !!.. بمعنى آخر : ليست الحاجة ماسة وحاسمة لتناول طعامه من أعلي الأشجار ...!! والدليل : أن هناك أنواع عديدة من الغزال إلى اليوم : لا زالت تحيا في نفس بيئتها لم تتغير ولم تستطيل أعناقها !!!.. 5... ولو كان هناك أي داعي لاستطالة عنق الغزال : لكان أولى أنواع الغزال بذلك هو غزال الجيرنوك Gerenuk .. أو ما يسمى في أفريقيا بـ الغزال الزراف !!!.. وتحديدا ًفي الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وجنوب كينيا !!!!.. حيث نرى الأنثى في يمين الصورة .. والذكر في اليسار .. وإليكم صورتين من قريب للذكر ثم الأنثى على التوالي : فرغم مده لعنقه دوما ً: إلا أنه لم يتحول يوما إلى زراف !!!!... < يذكرني بالسمك الطائر والشهير بقفزه طيرانا ًمن الماء ثم العودة إليه : والذي لم يتحول يوما ًإلى طير ! > وصراحة ًلو افترضنا جدلا ً- جدلا ًفقط - صحة نظرية استطالة عنق الزرافة : لكان الأولى بهذا النوع من الغزال بدلا ًمن أن تستطيل أعناقه : أن يصير حيوانا ًيقف على قدميه !!!!.. فذلك هو الأقرب للمنطق ساعتها ولواقع هذه الحيوانات !!!!.. وانظروا الصور : 6... نقطة هامة أخرى وهي أن التغير الخيالي المطلوب في عنق الزرافة نتيجة مدها لعنقها : فلن يتم بين يوم وليلة .. ولا حتى في مئات وآلاف السنين !!.. < فها نحن منذ آلاف السنين لم نر كائنا ًيتطور !!.. ولم يطول عنق غزال ولا زرافة ولو زيادة صغيرة > والسؤال : باعتراف التطوريين أنفسهم : أن ذلك التغيير يتطلب ربما ملايين السنين .. وحتى يأخذ الانتخاب الطبيعي المزعوم مجراه (السياف مسرور) والسؤال : هل المنطقي طوال هذه الفترة المهولة الكبيرة : وإذا كان الغزال أو حتى جد الزراف يتناول طعامه من نباتات الأرض : أنه إذا حدث جدب في منطقة : ألا ينتقل إلى أخرى في هجرات جماعية كما نرى اليوم ؟!!!.. أليس هذا هو التصرف الطبيعي المقبول بدلا ًمن افتراضات التطور الخرافية ؟!!.. وحتى لو قيل أن جد الزراف لم يكن يتناول نباتات الأرض بل الأشجار القصيرة والمتوسطة .. أقول : ولماذا قضى الجدب على الأشجار القصيرة والمتوسطة وترك الطويلة فقط ؟!!.. ألا ترون أن في ذلك افتعالا ملحوظا ًلكي تستقيم لكم فكرة الانتخاب الطبيعي في مجراها في خطتكم ؟! لماذا لم ينتقل الزراف لمكان آخر بحثا ًعن شجر قصير ومتوسط - وما أكثره - ؟!!.. أليس هذا أسهل من خزعبلات التطور ؟!!!.. 7... سؤال وجيه آخر وهو : أنتم افترضتم ظهور صفات طول عنق الزراف : وأن الانتخاب الطبيعي اختارها واستبقاها .. إذن : فلماذا لا نرى زرافا ًقصير القامة أصلا ً- وكصفة أصلية كانت في الزراف يوما ًما - ؟!!.. حتى ولو لن يختارها الانتخاب الطبيعي ولكن : أين هي ؟!!!.. لأنه لو صحت فكرتكم : فلو أحضرنا زرافا ًفي منطقة شجر قصير ومتوسط : واستمر الزراف في انحناء عنقه لأسفل : فمن المفترض أن يكون في ذلك ظهورا ًوسيادة ًلصفة قصر طول قامة الزراف من جديد .. ولكن - وكما قلت - : أين هي أصلا ً؟!!!!!.. 8... وأما مسك الختام في مثل هذا التفكير المنطقي البسيط لنقد ونقض هذه الفكرة عن استطالة عنق الزراف : فأتساءل : هل الأهم في حياة الكائن الحي : أكل الطعام ؟.. أم شرب الماء ؟.. فإن قالوا شرب الماء كما هو معلوم علميا ً: أقول : إذا ً: على أرجل الزرافة أن تقصر في الطول من جديد !!!!.. لأن حركتها الشاقة عند شربها للماء : هي أولى في التغيير من استطالة رقبتها للأكل من أعالي الأشجار !!!.. وخصوصا ًوأن معظم حالات افتراسها - سواء من الإنسان أو الحيوانات الأخرى كالأسد - هي أثناء ذلك الوضع تحديدا ً! وانظروا أيضا ًمعي للصور : وأكتفي بهذا القدر .... والله الموفق .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#90
|
|||
|
|||
شكر وتقدير
أشكرك سيدي العزيز على هذا الشرح الوافي، ولكن لا زلت اعتقد أن هناك لبس بين مفهوم انتقال الصفة الوراثية وبين مفهوم انتقال الصفة المكتسبة، وأحاول أن اشرح ذلك:
1. دراسة نظرية التطور لم تعتمد فقط على التشابه الظاهري بين الكائنات الحية ولكن اعتمدت على صفات أخرى أكثر تعقيداً مثل أن يكون هناك كائن بحري له رئة مثل الحوت. بالإضافة لاعتمادها على تحليل الشفرة الوراثية للكائن الحي الإحفوري والكائن الحي المعاصر، بالإضافة لاعتمادها على التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض، بالإضافة إلى علم التشريح ووظائف الأعضاء. 2. من وجهة نظر تطورية ليس سبب طول عنق الزرافة هو أنها تمد عنقها إلى الأشجار ولكن يتم ذلك بإنجاب عشرات الزرافات ذات الصفات الوراثية المختلفة والتي تكون إحداها أطول في العنق (دون تدخل الزرافة الأم باسنطالة عنقها لتأكل)، فتستحق الزرافة ذات العنق الطويل البقاء بسبب قدرتها على تناول غذاء لم تستطع بقية الزرافات الوصول إليه، المسألة في رمتها من منظور تطوري هي اختلاف وراثي ناتج عن التمايز الجيني، وليس اكتساب. والأمر ينطبق كذلك على قوة النجار والحداد وأفراد القبيلة التي ذكرتها في مثالك. أما فيما يتعلق بالزواحف فهي كونت أطرافها من وجهة النظر التطورية قبل خروجها من الماء. وفيما يتعلق بموضوع الحاجة إلى الأشجار الطويلة، فلم تكن الطبيعة دائماً غنية بالموارد ففي فترات حدثت مجاعات واصطدمت الأرض بمذنبات قضت على مجموعة كبيرة من التنوع الغذائي، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الزرافة ليست في أعلى المسلسل الغذائي سنجد أنها ستمثل غذاء هي نفسهل إن لم تتوافق مع أنواع كثيرة من الغذاء. 3. ذكرت في حديثك - أخي - أنه رغم مرور آلاف السنين لم تر كائناً يتطور، وأقول لك أن التأريخ الحديث بدأ منذ خمسة آلاف عام فقط وهذه الفترة غير كافية من وجهة نظر تطورية لانفصال نوع جديد. ضف إلى ذلك أن الفصل الأول من كتاب أصل الأنواع كان يتحدث عن الحيوانات الداجنة التي تطورت من كائنات برية بما أسماه داروين بالانتخاب الصناعي، حتى وظفها الإنسان لخدمته، وحتى الآن يستخدم مربو الحمام والخيول والكلاب الانتخاب الصناعي بالتهجين لاستولاد أنواع جديدة. رغم ذلك هناك بعض الكائنات الدقيقة ذات دورات الحياة القصيرة والتمايز العالي مثل فيروس الإيدز حيث كان ينتج فيرزوسات ذات خصائص جديدة غير مستجيبة للأمصال التي تحقن في المريض. وهذا هو سبب عدم القدرة على إيجاد علاج لهذا المرض القاتل. 4. أما سؤالك عن القضاء على الأشجار القصيرة، فلم يقض عليها الجدب بل قضى عليها أنها غذاء رئيس لمعظم الاكائنات التي قضت عليه ثم ظهرت الحاجة للتحور إلى أنواع جديدة. 5. فيما يخص قصر أرجل الزرافة للشراب، فإذا أدت طريقة شربها إلى موتها فبالضرورة ستبقى الزرافات التي تغير طريقة شرابها أو سينقرض نوع الزراف، والمسألة مسألة وقت. في الختام أقدم لك خالص شكري وتقديري لاهتمامك بالرد على المشاركة السابقة التي كانت مفيدة ملقتت انتباهي كثيراً لنقاط مهمة. لك مني الود والتقدير والاحترام |
#91
|
||||||||||||
|
||||||||||||
اقتباس:
ولأن الجواب الماضي كان للأخ عبد الحق ... فإليك جوابا ًخاصا ًبك أخي الكريم ... حيث أرى أنك لديك بعض المعلومات الخاطئة للأسف مما ينشره التطوريون ... فأنت قلت : اقتباس:
اقتباس:
وقد اضطر الحوت التطوريين لتأليف خرافة جديدة عن : نزول الحيوانات الثديية من جديد في شجرة التطور إلى الماء ؟!!.. بمعنى : لم يكتفوا بفشلهم في تفسير خروج الأسماك إلى البر وتحولها لزواحف او برمائيات أو ثدييات : ولكن اضطرهم الحوت إلى القول بالخرافة في الاتجاه المعاكس أيضا !!!.. وكأن تحول الحيوانات من بعضها لبعض : هو نزهة ...! وأما آلية هذا التحول الخرافي لحيوان ثديي من البر إلى البحر كالحوت : فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!.. وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته : إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية : لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!.. يقول داروين : I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale. CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184 وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - : " أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!.. ما شاء الله على الخيال !!!!.. الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!.. وللاطلاع على أكاذيب تطور الحيتان من كائنات برية : أرجو الاطلاع أخي على الرابط التالي من مدونتي لإحدى مشاركاتي هنا التي ربما فاتتك : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html وهنا كمالة قصيرة : http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html وللمزيد : فإليك بالموضوع كله مقسم ومنسق لتيسير البحث فيه وتتبعه هنا : http://abohobelah.blogspot.com/searc...B7%D9%88%D8%B1 حيث ترى فيه فضح عشرات أكاذيب التطوريين التي لولاها لما خدعوا العالم لعشرات السنين بخرافات التطور المزعومة مثل كذبهم عن خرافة تطور الجنين البشري : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html وخرافة تطور الإنسان من سلف مشترك يشبه القرود : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html وأكاذيب مخزية كثيرة للتدليل على ذلك السلف الموهوم وحلقاته الوسطى : http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_20.html وأكاذيب أخرى حول تطور الطيور من الديناصورات : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html وأخيرا ًوليس آخرا ً- لأن الموضوع ستجد فيه عشرات الأكاذيب لو قرأته من البداية - : فإليك نظرة قريبة عن الأسباب التي تدعو التطوريين للكذب (( دوما ً)) لنصرة خرافاتهم وفرضياتهم الساذجة : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html والسؤال : هل تثق بعد ذلك فيما يقوله هؤلاء المستخفون بالعقل ؟!!!.. والله لو قرأت تفسيرهم لظهور اللبن كعلامة مميزة في الثدييات لضحكت حتى الشبع !!!.. يمنك أن تبحث عنها في مدونتي هناك : أو في هذا الموضوع هنا ... اقتباس:
لأن المعروف إلى اليوم هو تمايز كل كائن حي عن الآخر : حتى القريب منه في نفس الحوض الجيني كما يقولون .. مثل أنواع الكلاب المختلفة أو الماموث والفيل إلخ .. والكثير مما كان يظن التطوريين تطوره من بعضه البعض لقرب الشبه بينهما : مع الكشف الجيني عليهما تبين بعدهما كل البعد عن بعضهما البعض !!!.. لذا أرجو تدعيم كلامك بتفاصيل حتى نستطيع التناقش حولها ... اقتباس:
فهذه أيضا ًثبت أن للتطوريين باع طويل في الكذب فيها والاستخفاف بعقول الناس والحقائق العلمية !!!.. ويمكنك الرجوع في ذلك كأمثلة للتالي : خداع التطوريين في نسبة تقارب التشريح ووظائف الأعضاء بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرود : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html وأيضا ًخداعهم المتواصل في مسألة تطور الحيتان وأقدامها الضامرة : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html وأرجو الاهتمام بالفيديو الذي يثبت غشهم حتى في متاحفهم في آخر الرابط السابق : ومعه التالي : http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_21.html وأيضا ًيمكنك أخذ جولة في خداعهم عن التشريح ووظائف الأعضاء في : حلمات الرجال وذكور الثدييات : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4900.html سمكة الكهوف العمياء : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_3272.html أجنحة الطيور التي لا تطير : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html وهذا رابط أحبه عن تشريح الجمل وكيف أنه لا يمكن أن يتأتى لا صدفة ولا انتخاب : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html اقتباس:
فالأمر ليس بالسطحية والبساطة التي تظن أخي الكريم ... فالخروج للبر يلزمه مجموعة من التغيرات الكاملة التعقيد والترابط : وعلى شرط : أن تتم كلها معا ًفي آن واحد قبل الخروج للبر لاستمرار الحياة الطبيعية خارج الماء !!!.. فيجب تغير الهيكل العظمي والعضلي لتتحول الزعانف إلى أقدام ...! ومعهما الجهاز العصبي والتغذية لهما ...! ومعهم التغير في نظام التنفس ..! ومعهم التغير في نظام الإخراج / التبول لموازنة الماء ..! ومعهم التغير في نظام العرق لاختلاف درجة الحرارة عن تحت الماء وأسلوب الحياة ..! فهل تعتقد أنه ( من الصدفة والطفرات ) أن يحدث كل ذلك في سمكة ؟!!!!!!.. يمكنك النظر هنا لمزيد من التفصيل : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html وعلى هذا : دعنا نتحدث عن مسألة تطور الزرافة تحديدا ًوالافتراضات الخيالية التي يتم وضعها من قبل التطوريين لتمرير الفكرة على الناس والعوام ... أنت تقول زميلي - وبعد أن ذكرت تنوع الصفات في الزراف بين قصير العنق وطويله - : اقتباس:
وسنعود إلى الزراف مرة أخرى بعد الرد على خروجك الثاني لموضوع آخ وهو التهجين هذه المرة حيث قلت : اقتباس:
التهجين يسمى عند التطوريين بـ ( التطور الأصغر ) أو (microevolution) وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود (علميا ًمن وجهة نظرهم) إلى التطور الأكبر أو التام وهو : (macroevolution) !!!!.. أقول : وهذه خرافة أخرى ... لان التهجين له أيضا ًحدوده : لم ولن يتخطاها طوال تاريخ الحياة على الأرض !!!!.. فدوما ًله حائط سد لا يتخطاه وهو : أنه لا يمكن ظهور كائن جديد منه أبدا ًخارج نطاق الوالدين !!!.. كما أن الناتج دوما ًيكون عقيما ً(كالبغل مثلا ًفي حالة الحصان والحمار) !!!.. وحتى لو تم تلقيح هذا الهجين وراثيا ً(وهذا لا يتم في الطبيعة وإنما هو من صنع الإنسان الحديث بالبيولوجيا الجزيئية) : فلا يخرج الناتج من جديد عن صفات الآباء !!!!!!.. إذا ً: ربط التهجين بالتطور : هو أكذوبة ادعاها داروين وأفرد لها فصولا ًفي كتابه محاولا ًتمثيل دلالتها تلك !!.. والمصيبة المضحكة أنه هو نفسه يعترف أنه استوحى فكرة الانتخاب الطبيعي من التهجين الذي يقوم به البشر لانتقاء وتحسين الصفات : فقاس بذلك الغير عاقل (وهو الانتخاب) بعاقل : وهو البشر !!.. حيث يقول : For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection (P 6-7 : the Origin of Species ) The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him ( Ch1 : the Origin of Species) If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be effected in the long course of time by nature's power of selection (Ch4: the Origin of Species ) وهذا الخلل الصريح والواضح الذي بنى عليه داروين قياس الانتخاب الطبيعي : بالانتخاب البشري - أو الصناعي كما يسمونه - : قد تنبه إليه ستيفن جولد Stephen Gould وذكره في كتابه Ever Since Darwin ، ص 41: حيث قال: The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection وشكرا ًللأستاذ عبد الله الشهري من منتدى التوحيد لأنه أول مَن أبرز تلك اللفتة المهمة لي ... ولمزيد من المعلومات الهامة عن التهجين وعرقلته هو الآخر لخرافة التطور : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html اقتباس:
ونعود أخيرا ًلخرافة تطور الزرافة حيث قلت أخي : اقتباس:
1- لماذا الزراف فقط هو الذي تم انتخاب الطويل الرقبة منه : وليس الغوال مثلا ًأو غيره من الحيوانات التي تتغذى مثله من الأشجار القصيرة ؟!!!.. 2- لماذا لم يموتوا جميعا ً؟؟؟.. 3- لماذا لم يرحلوا : وخصوصا وأن هذا التطور المزعوم من المفترض أنه أخذ ملايين السنين !!!.. وإلا : هل تصور مثلا ًزيادة 1 سم أو 2 سم في عنق زرافة قصير : سيصنع فارقا ًفي الطعام (هذا من جهة) وسيصنع فارقا ًفي جيل كامل سيتم توريث هذه الصفة له مستقبلا ًقبل أن يموت كغيره ممن هلك لقصر رقبته ؟!!!.. 4- لماذا لا نرى أمثال تلك الطفرات اليوم ؟!!!.. وإن دل ذلك على طول الفترة الزمنية بين كل زيادة وأختها : فذلك يؤكد كلامي أعلاه أكثر وأكثر : وهو موت الزراف الطويل العنق قليلا مثله مثل غيره لأنه لن يصنع معه سنتيمترات فارقا ًكبيرا ًللبقاء حيا في الجدب لآلاف السنين !!!!!.. ولو اجبت بانه استطاع البقاء : لأجبتك بأن ذو الرقبة القصيرة أيضا ًيستطيع البقاء كل تلك الفترة قياسا ًعليه !!!.. ومما سبق : السيناريو كله علميا ًومنطقيا ًمرفوض !!.. والواقع يجري بغيره وهو رحيل الحيوانات من مناطق الجدب بحثا ًعن مناطق الزرع الذي يناسبها !!!.. اقتباس:
وأرجو الاطلاع على الرابط التالي للفائدة : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html ولو أحببت أن ترى صورا ًودلائل : فإليك هذه الروابط بالصور على ثبات شكل وتكوين الكائنات الحية منذ مئات ملايين السنين وملايين السنين وإلى اليوم : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/8.html http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/9.html اقتباس:
ونصيحتي لك : مَن تعرفه وقد اشتهر بالكذب : فلا تصدقه .... وكل عام وأنت بخير ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#92
|
|||
|
|||
أخي العزيز،
قرأت مشاركتك فوجدت بها 18 رابط، وفتحت أحد الروابط عشوائياً، فوجدت 14 رابطاً فرعياً، وهذا لعمري مجهود خرافي، يبدو أنك أعددت نفسك تماماً للرد على الموضوع من جميع جوانبه، وأنا أوعدم أنني سأمر على جميع الروابط بعناية، وسأسهم كذلك في نشرهم حتى تعم الفائدة. ولكن،، في نقاش إستراتيجي لا يمكن أن أمر على جميع هذه الروابط حتى نتبادل الأفكار، فهو أمر غير عملي في اعتقادي، لأن ردي عليك قد يأخد زمن طويل هو زمن مروري على كل هذه المواضيع التي لا أشك أنها قيمة. لذلك أنا أرجو منك أن تقتبس من الروابط أهم النقاط التي تتعلق بالموضوع وتضيفها هنا في شكل نص أو صور. أما فيما يتعلق بالأسئلة التي اقتبستها من ردي السابق فأنا فهمت بصورة عامة أن سؤالك هو (ما هو الدليل على العلوم التي اتفقت مع نظرية التطور؟)، وإذا كنت قد فهمت السؤال بصورة صحيحة إليك بعض العلوم: 1. علم الأجنة: ففي عام 1987 قام عالمان أحدهما يدعى سيبلي Sibley والآخر يُدعى ألكوست Ahlquist بدراسة 30-40 حمض أميني في الشمبانزي ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان واستنتجـا أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والقدر هي 98.5 % وتم نشر البحث في مجلة شهيرة Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121 فعند البشر، يحصل كل منا على 23 كروموسوم من جهة الأب، و23 من جهة الأم، بينما تحصل الأنواع الأخرى على 24 من كلا الأبوين. حيث كان تفسير التطويريين أنه اندمج الكروموسومين (الناقصين) قبل فترة طويلة (في السلف البشري)، وأصبحت التيلوميرات متواجدة في وسط الكروموسوم بدلاً من أطرافه، وأصبح لدينا على غير العادة سنتروميرين في كروموسوم واحد، مما جعل التفسير أن الكروموسوم رقم 2 في جسم الإنسان نتج عن اندماج head-to-head. [imgl]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/71/Chromosome2_merge.png[/imgl] 2. علم الإحاثة: كتشف العلماء مؤخراً واحدة من أهم الأحافير التي تم اكتشافها منذ القرن الماضي، وهي الكائن الأحفروي أردي، الأنثى المكتشفة في إثيبويا، وتقول صحيفة الغارديان البريطانية فيما يتعلق بهذا الكشف: Ardi evolved from the common ancestor we share with chimpanzees and was equally at home walking on the ground and swinging through the trees أردي تطورت من السلف المشترك الذي نتشاركه مع الشمبانزي ، وكانت أردي بالتساوي تمشي على الأرض وتتأرجح على الأشجار. The remains of a female who lived and died at the dawn of humanity have been uncovered in Ethiopia, giving the clearest picture yet of the origin of our species. بقايا هذه الأنثى التي عاشت وماتت في فجر وجود الانسانية، تم إيجداها في اثيوبيا، وتمثل أوضح صورة لأصل أنواعنا (على حسب نص الصحيفة)ز 3. علم وظائف الأعضاء: حيث أن هناك أعضاء موجودة الإنسان دون أن يستخدمها، وموجودة في كائنات أخرى بصورة فعالة وتؤدي أدوار معينة ومن أمثلة ذلك: قشعريرة الجلد، عضلات الأذن الزائدة، العضلة الأخمصية، أسنان الحكمة، طبقة الأجفان الثالثة، نقطة داروين في الأذن (وهي نادرة عند البشر لكن موجودة)، عظمة العصعص أو عظمة الذنب، الزائدة الدودية، جهاز جاكبسون في الأنف. كلها أعضاء موجودة في الإنسان ولا تعمل وموجودة في كائنات أخرى تؤدي أدوار محددة. |
#93
|
|||
|
|||
[align=center]
حسنا ًأخي عادل ... سأنتظر حتى قراءتك للموضوع بأكمله أو الروابط التي وضعتها لك .. لأن أغلب ما ذكرته أنت الآن : قد قمت أنا بالتعرض له بالتفنيد بالفعل - وبأسماء واضحة في عناوين رابط المدونة - ... http://abohobelah.blogspot.com/searc...B7%D9%88%D8%B1 وليس من الحكمة في شيء إعادة موضوع بالكامل بداخل نفس الموضوع مرة أخرى ... وإتما الصواب هو أن تبدأه من الأول - ولو من المدونة لتفادي المشاركات العرضية - وعندما تنتهي وتحدد ما لم تجدني تعرضت له في موضوعي : فقط أخبرني به : وسوف تجدني تحت أمرك بإذن الله ... وفقك الله ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#94
|
|||
|
|||
بارك الله لنا في الشيخ أبي حب الله ..
__________________
متغيب لفترة عن المنتدى جراء السفر . بعض مواضيعي : إفحام اللادينية بيان أن الجرح والتعديل له أصل من الكتاب والسنة مناظرتي مع لاديني جواب سؤال حول منزلة معاوية رضي الله عنه السنة كمصدر من مصادر التشريع الإسلامي |
#95
|
|||
|
|||
[align=center]
وفيك بارك المولى أخي الحبيب ... ولقد نبهني توقيعك للتو لمقالك في المدونة عن إفحام اللادينية !!.. ما شاء الله .. مختصر ومُرتب ومُنسق بالشكل الذي حقق محتواه اسمه ... وحريٌ به أن يُفرد له موضوع ظاهر منفصل لنشر أكبر ... وفقك الله .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#96
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
متغيب لفترة عن المنتدى جراء السفر . بعض مواضيعي : إفحام اللادينية بيان أن الجرح والتعديل له أصل من الكتاب والسنة مناظرتي مع لاديني جواب سؤال حول منزلة معاوية رضي الله عنه السنة كمصدر من مصادر التشريع الإسلامي |
#97
|
|||
|
|||
أنا متأسف على تأخر الرد، ولكنك أخي كلفتني بواجب منزلي ضخم لأمر على كل هذه الروابط التي نصحتني بها، ورغم محاولتي أن أقنعك بأن تضع لي هنا روابط المواضيع التي تعتقد أنها تخدم موضوع النقاش ولكن يبدو أنك كنت تحب لي الفائدة لكي أمر على كل هذا الكم الضخم من المواضيع.
ولكن ، وبعد أن أكملت جميع المواضيع، لم أجد ولا رابط واحد، يحمل دليل على أن نظرية التطور تقول أن الصفات الوراثية المكتسبة يمكن توريثها، وهو الموضوع الأساسي الذي بدأ منه هذا الحوار الشيق، وقد ذكرت لك ترتيب الأحداث التي تتم بها ميكانيكية التطور مع أخذ مثال عنق الزرافة كمثال. وأنا كنت اتوقع أحد ردود مححدة: (1) أن تقول لي أنك اقتنعت أن النظرية لم تذكر أن الصفات المكتسبة تورث. (2) أن توضح لي في أي صفحة من كتاب أصل الأنواع ذكر الكاتب أن الصفات المكتسبة تورث. (3) أن تذكر لي مشكلة في طريقة توريث الصفات المكتسبة بالطريقة التي وصفها داروين في كتاب أصل الأنواع. جدير بالذكر أنني - وإلى هذه النقطة - لم أناقش مدى صحة أو خطأ نظرية التطور، من حيث كونها نظرية، كل الذي أحاول أن أقوله هو أن أرد على موضوعك لتوضيح اللبس الذي اعتقد أنك وقعت فيه. |
#98
|
|||||
|
|||||
اقتباس:
ولا .. لا يبدو أنك قرأت كل ما كتبته أنا للأسف ..!! أو أنك قرأت : وأنت على توجيه مسبق لعدم الإلتفات لأي شيء يختلف معك ...! حسنا ًأخي الكريم ... تجد من الرابط التالي من مدونتي بعنوان : 5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html تجد قرب نهاية الموضوع : التفسير الساذج التالي : وهو عندما يفقد التطوريين عقولهم أمام عوائق تفسير التطور تفسيرا ًمنطقيا ً: فيلجأون لنظرية تحور الأعضاء نتيجة لما حولها : ثم توريث ذلك للأبناء !!!!!.. وإليك اقتباس كلامي - ويمكنك مراجعته من نفس الموضوع هنا في المنتدى - : اقتباس:
6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود !!.. http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html حيث قلت : اقتباس:
أنت الذي لم تنظر إلى الوسط (العلمي) الذي فيه أنشأ دارون فكرته لنفي الإله ! فلم يكن قد ثبت بعد أن الصفات المكتسبة لا تورث كما نعرفها نحن الآن !!!.. بل كان يُعتقد أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن : تورث لنسله عن طريق الدم !!!!.. وقد أشرت أيضا ًلهذه المعلومة في أول رابط من موضوعي في المدونة وهنا : 1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين : http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post.html حيث قلت : اقتباس:
تصريح داروين بهذه الفكرة البلهاء في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع : والتي تم حذفها فيما بعد تحت رغبة أحد أصدقائه لفجاجتها ..! وأما الدليل أنك لا تقرأ كلامي بتمعن أو بقلب مُسبق الرأي لصالح التطور فلا تنتبه للمكتوب : فانظر أخي الكريم لأول رد لي عليك هنا .. وإليك رابطه من مدونتي أيضا ًتحت عنوان : 52)) خرافة استطالة عنق الزرافة .. وأشياء أخرى : http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_31.html حيث قلت لك فيه بالحرف : اقتباس:
أرجو أن يكون المعنى أوضح من أن أشرحه لك أخي بارك الله فيك .. ولذلك تجد علماء أوروبا أنفسهم وحول بدايات القرن الـ 20 المنصرم : قد سخروا من داروين لتأثره بتلك الفكرة التي أثبت العلم ضلالها وزيفها وخطأها !!!.. >>> يذكر العالم (إنلي دوسيون) في كتابه (الله والعلم) في طبعة 1912 م : " إن الغرضين اللذينِ يقوم عليهما مذهب داروين هما : الانتخاب الطبيعي .. وانتقال الصفات المكتسبة .. وقد أثبت (هربرت سبنسر) هدم الفرض الأوّل من أساسه !!!.. ونقض (ويسمان) إمكانية انتقال الصفات [المكتسبة] بطريق الوراثة !!!.. وبرهن على أنّ هذه المشاهدات المزعومة : لا تقوم إلاّ على حكايات مخترعة !!.. ولا تعلو قيمتها العلمية عن قيمة حكايات المرضعات [والعجائز] " !!!!.. >>> ويقول العالم (بلوجر) الألماني ردا ًعلى تعلق الداروينيين بانتقال الصفات المكتسبة : " لم أجد واحدة من هذه المشاهدات : تثبت انتقال الصفات [المكتسبة] بالوراثة " !!!.. >>> ويقول العالم الفيزيولوجي (دوبوا ريموند) : " إذا أردنا أن نكون مخلصين : وجب علينا أن نعترف بأنّ وراثة الصفات المكتسبة : قد اختُلِقت لمجرّد تعليل الحوادث المراد تعليلها !!!.. وإنّها هي نفسها من المفتَرضات الغامضة " !!!.. >>> ولذلك كان رأي (دائرة المعارف الكبرى الفرنسية) في نظرية داروين : " إن النظرية الداروينية لسوء الحظ : مختلة من أساسها !!.. لأنها تفرض أنّ جميع الصفات النافعة [المكتسبة] : قد حدثت بالمصادفة !!.. وبالتالي : جميع الحيوانات حدثت على ما هي عليه اتفاقاً (مصادفة) !!.. وهو فرض يلاشي المسألة نفسها " !!!.. ------- وأنصحك أخيرا ًأخي عادل : وكلما تذكرت مثال الزرافة - وطالما يبدو أنك لم تفهم كلامي فيه - : أن تتذكر معه سؤالين هامين وهما انتقال الأسماك إلى البر : وانتقال البريات إلى الجو !!.. وحاول أن تطبق عليهما ما ترى صحته في تطور الزرافة لتعرف صحة ما تفكر فيه من عدمه .. وأرجو الاستعانة في ذلك بما كتبته ونقلته أنا عن المعضلتين في روابط موضوعي : حيث يبدو أن مسألة التطور عند المؤمنين به : تأخذ تفكيرا ًسطحيا ًجدا ًفعلا ً!!!.. تفكيرٌ : يتخطون فيه كل العوائق العلمية والتشريحية والمنطقية !!!!.. فبالنسبة لتطور الأسماك إلى البر : أنصحك بقراءة الرابطين التاليين من مدونتي : 5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html 6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html وأما بالنسبة لمعضلة إعجاز خلق الطيور واستحالة تطورها بكل سيناريوهات التطور الخرافية : فسوف تجد في الرابط التالي الكثير عن خصائصها - وليس في الأجنحة فقط - : 44)) شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html وكل عام وأنت ومَن تحب بخير أخي الكريم ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#99
|
|||
|
|||
لك التحية أخي العزيز وأتمنى أن يمر عليك كل عام ويجدك في أتم صحة وعافية.
- أولاً: فيما يخص تعليقك عن أنني قرأت وأنا على توجيه مسبق لعدم الالتفات لأي شيء يختلف معي، فأنا أكف عن الرد عن هذه الملاحظة تهذيباً وتقديراً لشخصك أخي العزيز. - وأما فيما يتعلق باستدلالك بوجهة نظر العالم (لامارك) عن توارث الصفات المكتسبة فأنا سأعود بك إلى كتاب أصل الأنواع للكاتب تشارلز داروين في ترجمة مجدي محمود المليجي عن دار المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الأولى عام 2004، في فصل (نبذة تاريخية عن تطور المعتقدات حول نشأة الأنواع الحية قبل نشر الطبعة الأولى لهذا العمل)، وفي تعليق الكاتب على كتاب (الفلسفة الحيوانية) للكاتب (لامارك) الذي استددلت به على التوارث بناءً على انتقال الصفات المكتسبة، يقول الكاتب في صفحة (39): وفيما يتعلق بالوسائل التي تمت عن طريقها التعديلات، فإنه – أي لامارك – عزا بعضاً من منها إلى التأثير المباشر للعوامل الطبيعية للحياة، وبعضاً منها إلى التهجين بين الأشكال الموجودة فعلاً، والكثير منها إلى الاستخدام وعدم الاستخدام، وهذا ما يعني تأثيرات السلوك، ويبدو أنه يعزو إلى هذا العامل الأخير كل التكيفات الجميلة في الطبيعة، مثل العنق الطويل للزرافة. وبما أن الفصل يتحدث عن المعتقدات التي سبقت نشر مصنفه فمن غير الجائز المحاجة بدراسة سبقت النظرية لدحضها، كما يدل على اختلاف الكاتب مع لامارك فيما يتعلق بآلية التوريث. - في الباب الثاني من الكتاب، التمايز تحت تأثير الطبيعة، في القسم (الاختلافات الفردية) يقول الكاتب (أن الاختلافات الفردية البسيطة التي تظهر على الذراري التابعة لنفس الأبوين، هي التي تزود الانتخاب الطبيعي بالأدوات اللازمة للعمل عليها). وبذلك يحدد الكاتب الميكانيكية التي يقوم عليها التطور، وهو الفروق الفردية بين الأفراد الناتجين عن نفس الأصل، وليس الصفات المكتسبة عنهما. أما في الفصل الرابع (الانتقاء الطبيعي - البقاء للأصلح) يقول الكاتب في تلميح عن التمايز تحت تأثير التدجين في صفحة 160: (إن الإنسان لا يستطيع استحداث ضروب، ولا يستطيع أن يمنع ظهورها، ولكنه يحتفظ ويكدس كل ما يحدث على علاته. وجملة (يكدس ما يحدث على علاته) فيها إشارة قوية لأن العملية تلقائية ولا دخل للصفات المكتسبة بها. - ويقول الكاتب في صفحة 161: العديد من الكتاب قد أخطأوا الفهم أو اعترضوا على مصطلح الانتقاء الطبيعي، وبعضهم وصل إلى أنه تخيل أن الانتقاء الطبيعي يسبب التمايز، مع أنه لا يتضمن إلا الحفاظ فقط على مثل هذه التمايزات كما تظهر. وهذه إشارة من الكاتب لأن التميزات تتكدس كما تظهر، وليس كما ينقلها الآباء عن طريق توريث الصفات المكتسبة في فترة بقاء الأبوين. - في صفحة 352 يقول الكاتب: فإنه قد يكون من المستحسن أن نشرح مرة أخرى كيف سيقوم الانتقاء الطبيعي بدوره في جميع الحالات العادية، فالإنسان قد قام بتعديل البعض من حيواناته بدون الحاجة للاهتمام بتفاصيل خاصة في التركيب، وذلك ببساطة عن طريق الحفاظ والاستيلاد من أسرع الأفراد، كما في حالة حصان السباق وكلب الصيد السلوقي، أو كما فعل في حالة ديك المصارعة، وذلك بالإنسال من الطيور المنتصرة، وهذا هو الحال مع الزرافة في بداية نشوئها تحت ظروف الطبيعة، فإن الأفراد التي كانت ترعى على مستوى عالي، وكانت قادرة أثناء فترات القحط على أن تصل إلى مستوى أعلى ولو ببوصة واحدة أو بوصتين فوق الآخرين، فهي التي كانت غالباً سوف تبقى، وذلك لأنها سوف تكون قد جاست خلال بقاع القطر بحثاً عن الطعام. ويستمر الكاتب في نفس الصفحة: وحقيقة الأمر أن الأفراد التابعة لنفس النوع، غالباً ما تختلف في الأطوال النسبية لجميع أجزاء جسدها، وذلك من الممكن مشاهدته في العديد من أعمال التاريخ الطبيعي، والتي تقدم لنا قياسات دقيقة في هذا الموضوع، وتلك الاختلافات النسبية الناتجة عن قوانين النمو وتعدد الخصائص، ليس لها فائدة أو أهمية على الإطلاق لمعظم الأنواع. ولكن الأمر كان سيصبح مختلف مع الزراف الناشئ، عندما نضع في الاعتبار عاداته الحياتية المحتملة، فتلك الأفراد التي كان لها جزء واحد أو أجزاء متعددة من نجسدها أكثر استطالة فإنها في العادة كانت سوف تبقى على قيد الحياة. وهي التي كانت ستتزاوج وتتكر ذرية، إما وارثة لنفس الميزات الجسدية أو لديها القابلية لتعديل الخصائص مرة أخرى على نفس المنوال. وستمر الكاتب: وإنه لمن المشكوك فيه إذا ما كان قد طرأ على تفكير أحد أن يدرب كلباً على الإرشاد إذا لم يكن هناك كلب ما قد أبدى بطريقة طبيعية قابليته لهذا المسار. وفي هذا أيضاً إشارة من الكاتب لأن القابلية تكون طبيعية للتمايز، وليست ناتجة عن اكتساب من الأبوين. وعليه لا يمكن الأخذ بآراء العالم لامارك للمحاجة بها على نظرية التطور فيما يخص تمرير الصفات السلوكية المكتسبة للكائن - أما تعبيرك المقتبس من داروين (أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت) فأنا للأسف لم أجد في الكتاب الصفة التي يرد فيها هذه النقطة، لذلك أرجو منك أن تساعدني بتحديد الصفحة التي ورد فيها هذا التعبير حتى أعرف ما الذي كان يقصده الكاتب من ذلك. |
#100
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكني سأثبت لك بإذن الله تعالى في المشاركة القادمة : أني لم أكذب عليك ولا على القاريء في أية كلمة مما كتبته لك والحمد لله ... وهذه المرة ....... من كتاب داروين نفسه : وبالصور المقتبسة منه كما فعلت في أول هذا الموضوع .. ولولا أني أتأهب للخروج الآن مع الزوجة والأولاد : لكنت كتبتها لك ولكل قاريء الحين ... ولكن عساني أكتبها مساءً عند العودة إن شاء الله ... ولكن سؤال واحد أخي وأريد ردك عليه بصراحة : هل قرأت كتاب أصل الأنواع : النسخة العربية التي أشرت أنت لها بالفعل ؟؟؟؟.. وكل عام وأنت بخير مرة أخرى ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الامامية الاثنى عشرية تؤيد صحة عقائد أهل السنة من حيث لا تشعر ؟ وتفتي بجواز الصلاة على القطن والكتاب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-21 06:48 AM |
محبة ومن يحب علي بن أبي طالب ابن زنا إبليس أشرف منه وابليس يستفيد أكثر ممن يحب علي من مصادر الامامية | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-19 08:48 PM |