جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أقوال الأئمة في التحذير من البدع وأهلها
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <o:p> </o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبعد ،،، <o:p></o:p> إن من أعظم الشرور التي انتشرت في الأمة ، وتفاقم أمرها ، والتبست على كثير من الناس ؛ البدع المضلة . <o:p></o:p> والبدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية .<o:p></o:p> ففيها الاستدراك على الله وادعاء عدم كمال الدين .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وكان صلى الله عليه وسلم في كل خطبة يحذر منها فيقول " وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" .<o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيكون في آخر أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم " <o:p></o:p> مقدمة صحيح مسلم<o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن عائشة رضي الله عنها قالت " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:<o:p></o:p> { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} ؛ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم " . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فبين لنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن طريق النجاة من البدع هو الحذر والتحذير منها واجتنابها واجتناب أهلها وهجرهم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فهجر أهل البدع ومنابذتهم من أعظم أصول الدين التي تحفظ على المسلم دينه وتقيه شر مهالك البدع والضلالات . <o:p></o:p> كيف لا وقد أوضح الله عز وجل هذا الأصل العظيم في كتابه حيث قال { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين } . <o:p></o:p> وقال تعالى { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر به ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً } . <o:p></o:p> <o:p></o:p> قال ابن عون : كان محمد بن سيرين رحمه الله تعالى يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء وكان يرى أن هذه الآية أنزلت فيهم ،وهي قوله تعالى{ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم } . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن ليث بن أبي سليم عن أبي جعفر قال " لا تجالسوا أهل الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله " تفسير الطبري (7/229) ، وتفسير القرطبي (7/12) . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال الإمام محمد بن جرير الطبري في تفسيره: <o:p></o:p> " وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة والفسقة عند خوضهم في باطلهم " . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولهذا اهتم السلف بهذا الأصل العظيم وهو هجر أهل البدع أعظم اهتمام ، وأولوه بالغ العناية ، فسيرتهم مليئة بهجر أهل البدع ، وإخزائهم ، وإذلالهم .<o:p></o:p> و ما جاء عنهم في ذلك الكثير الذي قد يبلغ المجلدات ... <o:p></o:p> <o:p></o:p> وإن الناظر إلى الناس طيلة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وطيلة خلافة الشيخين أبي بكر وعمر فسيجد أنهم متبعون لكتاب ربهم ومقتفون لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم لا تعرف البدع إليهم طريقاً ولا التكلف والتعمق إلى نفوسهم سبيلاً إلا ما كان من حالات فردية يقضي عليها في مهدها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه فما تلبث أن تخمد وتنطفئ . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ثم بدأت تظهر بوادر الفتن في آخر عهد عثمان رضي الله عنه . <o:p></o:p> ثم ظهرت في خلافة علي رضي الله عنه أول فرقتين مبتدعتين وهما الخوارج والشيعة ، ثم تلا ذلك ظهور القدرية وغيرهم . <o:p></o:p> فواجه الصحابة والتابعون هذه الفرق المبتدعة مواجهة حاسمة بالسيف واللسان ، فحذروا الناس منهم ، وتبرؤوا من البدع وأهلها وهجروهم ونهروهم ونابذوهم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وما ذلك إلا اتباعاً للطريقة الشرعية التي وضحها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فهم متمسكون بكتاب ربهم وبسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p> فهذا ابن عمر رضي الله عنه حين سئل عن القدرية قال " فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني " . رواه مسلم <o:p></o:p> وقال بن عباس رضي الله عنهما " لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب " الإبانة (2/438) . <o:p></o:p> وعن عطاء رحمه الله قال " أتيت ابن عباس رضي الله عنهما وهو ينزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه ، فقلت : قد تكلم في القدر ؛ قال : أو قد فعلوها ؟ فقلت نعم ، قال : <o:p></o:p> فو الله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم { ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر} . <o:p></o:p> أولئك شرار هذه الأمة ، لا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا على موتاهم إن أريتني أحدهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين " .<o:p></o:p> شرح السنة للالكائي (4/712) ، والبيهقي في السنة الكبرى (10/205) .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وكتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله رسالة إلى عدي بن أرطأة يقول فيها : <o:p></o:p> " فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد؛ فإني أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترك ما أحدث المحدثون مما قد جرت سنته ، وكفوا مؤنته ، فعليك بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق ، فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كانوا فيه أحرى ، فلئن قلتم أمر حدث بعدهم ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم ، إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ،ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر، وما فوقهم محسر ، لقد قصر عنهم آخرون فضلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم " . <o:p></o:p> سنن أبي داوود (4/203) والشريعة للأجري(1/443) والحلية لأبي نعيم (5338) . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن أبي قلابة قال " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون " سنن الدارمي(1/120) وشرح السنة للالكائي (1/134) والسنة لعبد الله بن أحمد(1/137) والإبانة لابن بطة (2/435) .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن عمرو بن قيس الملائي قال " لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك " <o:p></o:p> الإبانة 2/436 . <o:p></o:p> وقال إبراهيم النخعي : " لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب وتسلب محاسن الوجوه وتورث البغضة في قلوب المؤمنين " <o:p></o:p> الإبانة 2/439 . <o:p></o:p> وقال مجاهد : " لا تجالس أهل الأهواء فإن لهم عرّة كعرة الجرب " <o:p></o:p> الإبانة 2/441 . <o:p></o:p> وقال إسماعيل بن عبيد الله " لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك ولا تجالس مفتوناً فإنه ملقن حجته " الإبانة 2/443 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال مفضل بن مهلهل : " لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه ولكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك " الإبانة 2/444 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن هشام بن حسان قال " كان الحسن ومحمد بن سيرين يقولان " لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم " . <o:p></o:p> طبقات ابن سعد 7/172 ، وسنن الدارمي 1/121 ، وشرح السنة للالكائي 1/133 ، والإبانة لابن بطة 2/444 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال حنبل بن إسحاق " سمعت أبا عبد الله يقول : أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم " الإبانة 2/475 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعن ثابت بن عجلان قال : " أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحول والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخرساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر وكان قد أدرك أبا بكر الصديق ويزيد الرقاشي وسليمان بن موسى؛ كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء " <o:p></o:p> المعرفة والتاريخ للفسوي 3/491 ـ492 ، وشرح السنة للالكائي 1/133 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> فالآثار عن السلف في معاملة أهل البدع والتحذير من البدع وأهلها كثيرة جداً ؛ فهم مجمعون متفقون في كل الأعصار والأمصار . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهم لم يقتصروا على التحذير من البدع وتركوا أهلها على طريقتهم سائرين ولبدعهم مروجين ؛ فإن هذه البدع لا تسير وحدها ؛ بل لا بد لها من مسير ومروج ؛ فلزم من التحذير من البدعة التحذير من أهلها . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فإذا قمع أهلها وزجروا وهجروا؛ مات ما يحملون من بدع وهوى، ولم يتمكنوا من نشرها والدعوة إليها . <o:p></o:p> <o:p></o:p> والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي شرع لأمته التحذير من أهل البدع بأعيانهم فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذي الخويصرة بقوله " إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية .. " الحديث رواه البخاري ومسلم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " فلا بد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم " . مجموع الفتاوى 28/233 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال عبد الرحمن بن مهدي " دخلت عند مالك وعنده رجل يسأله عن القرآن فقال:<o:p></o:p> " لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد لعن الله عمراً فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام .. مناقب مالك للزواوي 147ـ148 .<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال ابن أبي زيد " قال رجل لمالك يا أبا عبد الله { الرحمن على العرش استوى } كيف استوى ؟ قال : الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب وأراك صاحب بدعة وأمر بإخراجه " . مناقب مالك للزواوي134 <o:p></o:p> <o:p></o:p> وهذا إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى جاء عنه التحذير من أهل البدع بأسمائهم في كثير من أقواله وما ذلك إلا نصيحة لدين الله تعالى .<o:p></o:p> <o:p></o:p> قال بن الجوزي رحمه الله " وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل من شدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة ، وكلامه محمول على النصيحة للدين " . مناقب الإمام أحمد لا بن الجوزي 253 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وسُئِل أحمد بن حنبل عن أحمد بن رباح فقال فيه إنه جهمي معروف بذلك وإنه إن قلد القضاء من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهبه وبدعته " . <o:p></o:p> وسُئل عن ابن الخلنجي فقال فيه مثل منا قال في أحمد بن رباح وذكر أنه جهمي معروف بذلك وأنه كان من شرهم وأعظمهم ضرراً على الناس . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وسُئل عن شعيب بن سهل فقال فيه جهمي معروف بذلك . <o:p></o:p> وسُئل عن عبيد الله بن أحمد فقال فيه جهمي معروف بذلك . <o:p></o:p> وسُئل عن المعروف بأبي شعيب فقال فيه إنه جهمي معروف بذلك .<o:p></o:p> وسُئل عن محمد بن منصور قاضي الأهواز فقال فيه إنه كان مع ابن أبي دؤاد وفي ناحيته وأعماله إلا أنه كان من أمثلهم ولاأعرف رأيه .<o:p></o:p> وسُئل عن ابن علي بن الجعد فقال كان معروفاً عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك ثم بلغني عنه الآن أنه رجع عن ذلك . <o:p></o:p> وسُئل عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد فقال : جهمي معروف بذلك من أصحاب بشر المريسي ، وليس ينبغي أن يقلد مثله شيئاً من أمور المسملين لما في ذلك من الضرر . <o:p></o:p> وسُئل عن ابن الثلجي فقال مبتدع صاحب هوى . <o:p></o:p> وسُئل عن إبراهيم بن عتاب فقال لا أعرفه إلا أنه كان من أصحاب بشر المريسي فينبغي أن يحذر ولا يقرب ولا يقلد شيئاً من أمور المسلمين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وفي الجملة أن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين . <o:p></o:p> مناقب الإمام أحمد لان الجوزي <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال علي بن أبي خالد " قلت لأحمد بن حنبل رحمه الله إن هذا الشيخ (لشيخ حضر معنا) هو جاري وقد نهيته عن رجل ويحب أن يسمع قولك فيه : حارث القصير ـ يعني حارثاً المحاسبي ــ وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة ، فقلت لي : لا تجالسه ، فما تقول فيه ؟ فرأيت أحمد قد احمر لونه وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط ، ثم جعل ينتفض ويقول : " ذاك ؟ فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه ، أويّه أويّه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم هلكوا بسببه ، فقال له الشيخ يا أبا عبد الله يروي الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته ؟ فغضب أبو عبد الله وجعل يقول لا يغرك خشوعه ولينه ، ويقول : لا تغتر بتنكيس رأسه ، فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره ، لا تكلمه ، ولا كرامة له ، كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاًً تجلس إليه ؟! لا ، ولا كرامة ولا نعمى عين ، وجعل يقول : ذاك ، ذاك . <o:p></o:p> طبقات الحنابلة 1/234 . <o:p></o:p> وما جاء عن أئمة الإسلام في ذلك كثير ، وهو في كتب السنة والعقائد مسطور . <o:p></o:p> قال عاصم الأحول:<o:p></o:p> "جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ، فقلت : لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، قال : يا أحول أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر ، فجئت مغتماً فنمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية من المصحف فقلت له : سبحان الله قال إني سأعيدها فقلت : أعدها قال : لا أستطيع " . <o:p></o:p> الميزان للذهبي 3ــ 273 . <o:p></o:p> وقال الفلاس : عمرو متروك صاحب بدعة . الميزان للذهبي 3ــ 273 .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال الذهبي في واصل بن عطاء: " كان من أجلاد المعتزلة . الميزان 4ــ 329 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال أيضاً : في ابن أبي دؤاد : جهمي بغيض . <o:p></o:p> وقال أحمد : " كان ثور يرى القدر وكان أهل حمص نفوه وأخرجوه" الميزان للذهبي<o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال أبو توبة " حدثنا أصحابنا أن ثوراً لقي الأوزاعي فمد يده إليه ، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ، ولكنه الدين "<o:p></o:p> السير للذهبي <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال أبو إدريس الخولاني : " ألا إن أبا جميلة لا يؤمن بالقدر فلا تجالسوه " .<o:p></o:p> الإبانة لابن بطة . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال إسماعيل بن علية " قال لي سعيد بن جبير غير سائله ولا ذاكراً ذا كله :<o:p></o:p> " لا تجالسوا طلقاً ؛ يعني لأنه مرجئ " . <o:p></o:p> الإبانة <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويبن الإمام ابن بطة أنه لا بد من ذكر الأسماء بل وشيء من الصفات لأهل البدع حتى تحذر كتبهم ويسلم من أفكارهم فقال رحمه بعد أن ذكر مقالات أهل البدع وطوائفهم : " هم شعوب وقبائل وصنوف وطوائف أنا أذكر طرفاً من أسمائهم وشيئاً من صفاتهم ؛ لأن لهم كتباً قد انتشرت ومقالات قد ظهرت ، لا يعرفها الغر من الناس ولا النشؤ من الأحداث ، تخفى معانيها على أكثر من يقرؤها فلعل الحدث يقع إليه الكتاب لرجل من أهل هذه المقالات قد ابتدأ الكتاب بحمد الله والثناء عليه والإطناب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتبع ذلك بدقيق كفره ، وخفي اختراعه وشره ، فيظن الحدث الذي لا علم له والأعجمي والغمر من الناس أن الواضع لذلك الكتاب عالم من العلماء أو فقيه من الفقهاء، ولعله يعتقد في هذه الأمة ما يراه فيها عبدة الأوثان ومن بارز الله ووالى الشيطان . <o:p></o:p> فمن رؤسائهم المتقدمين في الضلال منهم الجهم بن صفوان الضال . <o:p></o:p> وقد قيل له وهو بالشام أين تريد فقال : أطلب رباً أعبده ، فتقلد مقالته طوائف من الضلال . <o:p></o:p> وقد قال ابن شوذب : ترك جهم الصلاة أربعين يوماً على وجه الشك .<o:p></o:p> ومن أتباعه وأشياعه بشر المريسي والمردار وأبوبكر الأصم وإبراهيم بن إسماعيل بن علية وابن أبي دواد وبرغوث وربالويه والأرمني وجعفر الحذاء وشعيب الحجام وحسن العطار وسهل الحرار وأبو لقمان الكافر في جماعة سواهم من الضلال ، وكل العلماء يقولون في من سميناهم : أنهم أئمة الكفر ورؤساء الضلالة . <o:p></o:p> ومن رؤسائهم أيضاً وهم أصحاب القدر معبد الجهني وغيلان القدري وتمامة بن أشرس وعمرو بن عبيد وأبو الهذيل العلاف وإبراهيم النظام وبشر بن المعتمر في جماعة سواهم أهل كفر وضلال يعم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> ومنهم الحسن بن عبد الوهاب الجبائي وأبو العنبس الصميري . <o:p></o:p> ومن الرافضة المغيرة بن سعيد وعبد الله بن سبأ وهشام الفوطي وأبو الكروس وفضيل الرقاشي وأبو مالك الحضرمي وصالح قبة . <o:p></o:p> <o:p></o:p> بل هم أكثر من أن يحصوا في كتاب او يحووا بخطاب ذكرت طرفاً من أئمتهم ليتجنب الحدث ومن لا علم له ذكرهم ، ومجالسة من يستشهد بقولهم ، ويناظر بكتبهم .<o:p></o:p> <o:p></o:p> ومن خبثائهم ومن يظهر في كلامه الذب عن السنة والنصرة لها ، وقوله أخبث القول : ابن كلاب وحسين النجار وأبو بكر الأصم وابن علية أعاذنا الله وإياكم من مقالتهم ،وعافانا وإياك من شرور مذاهبهم " . <o:p></o:p> الشرح والإبانة ص : 348 ــ 352 . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني : <o:p></o:p> <o:p></o:p> أهون بقول جهم الخسيس وواصل وبشر المريسي <o:p></o:p> ذي السخف والجهل وذي العناد معمر وابن أبي دؤاد <o:p></o:p> وابن عبيد شيخ الاعتزال وشارع البدعة والضلال <o:p></o:p> والجاحظ القادح في الإسلام وجبت هذي الأمة النظام <o:p></o:p> والفاسق المعروف بالجبائي ونجله السفيه ذي الخناء <o:p></o:p> واللاحقـــــي وأبي الهذيل مؤيدي الكفر بكل ويل <o:p></o:p> وذي العمي ضرار المرتاب وشبههم من أهل الارتياب<o:p></o:p> جميعهم قد غالط الجهالا وأظهر البدعة والضلالا <o:p></o:p> وعد ذاك شرعاً ودينا فمنهم لله قد برئنا <o:p></o:p> وعن قريب منهم سينتقم ومن مضى من صحبهم سيندم <o:p></o:p> <o:p></o:p> الأرجوزة المنبهة للداني <o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّــلـَفي السَّـــلـَفي (السير) : <o:p></o:p> <o:p></o:p> فلا تصحب سوى السني ديناً لتحمد ما نصحتك في المآل <o:p></o:p> وجانب كل مبتدع تراه فما إن عندهم غير المحال <o:p></o:p> ودع آراء أهل الزيغ رأسا ولا تغررك حذلقة الرذال <o:p></o:p> فليس يدوم للبدعي رأي ومن أين المقر لذي ارتحال <o:p></o:p> يوافي حائراً في كل حال وقد خلى طريق الاعتدال <o:p></o:p> ويترك دائباً رأياً لرأي ومنه كذا سريع الانتقال <o:p></o:p> وعمدة ما يدين به سفاهاً فأحداث من أبواب الجدال <o:p></o:p> وقول أئمة الزيغ الذي لا يشابهه سوى الداء العاضل <o:p></o:p> كمعبد المضلل في هواه وواصل أو كغيلان المحال <o:p></o:p> وجعد ثم جهم وابن حرب حمير يستحقون المخال <o:p></o:p> وثور كاسمه أو شئت فاقلب وحفص الفرد قرد ذي اقتعال <o:p></o:p> وبشر لا رأي بُشرى فمنه تولد كل شر واختلال <o:p></o:p> وأتباع ابن كُلاب كِلاب على التحقيق هم من شر آل <o:p></o:p> كذاك أبو الهذيل وكان مولى لعبد القيسقد شان الموالي <o:p></o:p> ولا تنس ابن أشرس المكني أبا معن تمامة فهو غالي<o:p></o:p> ولا ابن الحارث البصري ذاك الـ مضل على اجتهاد واحتفال <o:p></o:p> ولا الكوفي أعنيه ضرار بــن عمرو فهو للبصري تالي<o:p></o:p> كذاك ابن الأصم ومن قفاه من أوباش البهاشمة النغال <o:p></o:p> وعمرو هكذا أعني بن بحر وغيرهم من أصحاب الشمال <o:p></o:p> فرأي أولاء ليس يفيد شيئاً سوى الهذيان من قيل وقال <o:p></o:p> وكل هوى ومحدثة ضلال ضعيف في الحقيقة كالخيال <o:p></o:p> فهذا ما أدين به إلهي عالى عن شبيه أو مثال <o:p></o:p> وما نافاه من خدع وزور ومن بدع فلم يخطر ببالي <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> ودواوين الجرح والتعديل والكتب المختصة بالرجال كالضعفاء والتاريخ الكبير للبخاري والضعفاء للنسائي والعقيلي ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم،والميزان وديوان الضعفاء للذهبي ، وغير ذلك من كتب أئمة السنة ، وكذلك كتب العقائد وخاصة الردود منها كرد الدارمي على بشر المريسي وردود شيخ الإسلام بن تيمية كالرد على البكري والأخنائي والرازي وغيرها ورد ابن عبد الهادي على السبكي الموسوم بالصارم المنكي ، وردود الأئمة على النبهاني كغاية الأماني لمحمود الألوسي ، ورد نعمان الألوسي على ابن حجر الهيثمي في كتابه جلاء العينين .. وغير ذلك من كتب الردود التي قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> كل هذه الكتب قائمة على نقد الأشخاص بأعيانهم وما يحملون من ضلالات وبدع . <o:p></o:p> ولو أغلقنا الباب لأدى ذلك إلى هدم الإسلام ، وانتشار الشرك والبدع والخرافات ، وهذا هو الذي يريد أعداء الإسلام . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فأعجب بعد ذلك كل العجب ممن قال : لا تتكلم على أهل البدع ؛ وإنما التحذير من البدعة وحدها . <o:p></o:p> ومن قال بها فقد تنكب طريق السلف الصالح ، وخالف سبيلهم ومنهجهم .. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فليتقوا الله هؤلاء القوم ، وليرجعوا إلى منهج أهل السنة الواضح الذي ليله كنهاره ، لا يزيغ عنه إلا هالك .<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> والله أعلم <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً أخي أحمد. [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا تناقض بين هلاك الائمة و الامة على يد أبناء الأئمة و مهدي الامامية الاثنى عشرية وبدون استتابه ؟؟ | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-26 10:45 PM |
اسهل طريقة لمعرفة ابن الزنا والحرام . قصص من تراث الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-24 09:10 PM |