جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مفهوم الرسائل وأهميتها، ووسائل الاتصال الحديثة، وكيف يستفيد منها الداعية؟
مفهوم الرسائل وأهميتها، ووسائل الاتصال الحديثة، وكيف يستفيد منها الداعية؟
الدرس15: المدخل الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه. أمّا بعد فأخي الطَّالب. سلام الله عليكَ ورحمته وبركاته. ومرحبًا بك في الدرس الخامس من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة وسائل الدعوة وأساليبهاMeans and Methods of Da‘wah لهذا الفصل الدِّراسيّ. آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة. وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على: شرح الفواصل الموجودة في سُور: مفهوم الرسائل وأهميتها، ووسائل الاتصال الحديثة، وكيف يستفيد منها الداعية؟ فأهلاً وسهلاً بك. الثمرات التعليمية عند نهاية هذا الدَّرس يتاح لك بإذن الله أن: أن تتعرف على مفهوم الرسائل وأهميتها. أن تعرف وسائل الاتصال الحديثة وكيفية الاستفادة منها في مجال الدعوة. أن تعلم ضوابط استخدام وسائل الاتصال الحديثة. عناصر الدرس مفهوم الرسائل وأهميتها. وسائل الاتصال الحديثة وكيفية الاستفادة منها في مجال الدعوة. ضوابط استخدام وسائل الاتصال الحديثة. ملخص الدرس مفهوم الرسائل وأهميتها: هي عبارة عن خطابات تحمل الترغيب في الإسلام والدعوة إلى الدخول فيه وشرح حقائقه، ولقد استخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الوسيلة مع المسلمين وغير المسلمين. وقد سن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لأمته تلك السنة الحسنة، وهو مراسلة الملوك والأمراء والقوات يدعوهم إلى الإسلام، وليس أحد يجهل ما أحدثته تلك الرسائل من صدى كبير لدى هؤلاء، بل فتح الله ببعضها بلاد كاملة بلا حرب ولا جيش؛ فأسلم النجاشي ودان بالولاء هو وشعبه للإسلام وللنبي -عليه الصلاة والسلام- وأسلم ملك عمان وأخوه، وكفي المسلمون مؤنة حربهم. # - نماذج من الرسائل النبوية: وقد رأى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يرسل بكتبه إلى رؤساء الدول الكبرى، روى مسلم عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كتب إلى كسرى وقيصر وإلى النجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله -عز وجل- وبعث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- دحية بن خليفة الكلبي بكتابه إلى قيصر الروم. أما الولايات العربية التابعة للرومان؛ فإن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أرسل إلى أمرائها يعرض عليهم الإسلام، فكانت إجابتهم أخشن وأقسى من رد القيصر نفسه، قرأ أمير دمشق خطاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- له: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الحارث بن أبي شمر، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله وصدق، وإني أدعوك أن تؤمن بالله وحده لا شريك له يبقى ملكك»، فلما قرأه رمى به إلى الأرض، وقال: من ينزع ملكي مني؟ وأخذ يعد العدة لقتال المسلمين. وبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أمير بصرى من ولايات الروم مثلما بعث به إلى أمير دمشق، وحمل الكتاب الحارث بن عمير الأسدي، فاعترضه في الطريق شرحبيل بن عمرو الغساني وسأله: أأنت من رسل محمد؟ قال: نعم، فأمر به شرحبيل فقتل، وترامت هذه الأخبار إلى المسلمين في المدينة فجرحت كرامتهم، وبانت لهم أن علائقهم بالرومان لن تندفع في طريق العدل والاحترام إلا بعد جهود شاقة. وأما المقوقس فقد رد على النبي -صلى الله عليه وسلم- ردًّا حسنًا، فلم يؤمن به ولم يتهجم عليه، ولما تسلم كتابه من حاطب بن أبي بلتعة قال له: ما منعه إن كان نبيًّا أن يدعو على من خالفه وأخرجه من بلده؟ فقال حاطب: ما منع عيسى وقد أخذه قوم ليقتلوه أن يدعو الله عليهم فيهلكهم؟ فقال المقوقس: أحسنت، أنت حكيم جاء من عند حكيم. وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أمير البحرين كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام ونبذ المجوسية، حمله إليه العلاء بن الحضرمي، وكان المنذر بن ساوي أمير البحرين رشيدًا موفقًا؛ فرحب بالدعوة وانشرح صدره لقبولها، وقد أبلغ العلاء بن الحضرمي في ترغيبه وإبراز محاسن الإسلام له؛ فمما قاله له: يا منذر إنك عظيم العقل في الدنيا فلا تصغرن عن الآخرة، إن هذه المجوسية شر دين، ليس فيها تكرم العرب ولا علم الكتاب، ينكحون ما يستحى من نكاحه، ويأكلون ما يتنزه عن أكله، يعبدون في الدنيا نارًا تأكلهم يوم القيامة، ولست بعديم عقل ولا رأي؛ فانظر هل ينبغي لمن لا يكذب في الدنيا أن لا نصدقه؟! ولمن لا يخون ألا نأمنه؟! ولمن لا يخلف ألا نثق به؟! هذا هو النبي الأمي الذي والله لا يستطيع ذو عقل أن يقول: ليت ما أمر به نهي عنه، أو ما نهي عنه أمر به، أو ليته زاد في عفوه أو نقص من عقابه؛ إذ كل منه على أمينة أهل العقل وفكر أهل النظر. وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- رسالة إلى النجاشي الأول؛ حيث بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية الضمري -رضي الله عنه- إلى النجاشي، وبعث معه كتابًا نص الكتاب: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت عيسى، فخلقه الله من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده ونفخه، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني؛ فإني رسول الله، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفر ونفرًا معه من المسلمين، فإذا جاءوك فأقْرهم، ودع التجبر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله، وقد بلغت ونصحت، فاقبل نصحي، والسلام على من أتبع الهدى». # - وسائل الاتصال الحديثة وكيفية الاستفادة منها في مجال الدعوة إن الإسلام العظيم لا يقف حجر عثرة أمام الوسائل ما دام الهدف صحيحًا والغاية نبيلة، ومنها. التلفاز وهو من أكثر وسائل الاتصال السمعية والبصرية انتشارًا، والدعوة الإسلامية في حاجة ماسة إلى التلفزيون كوسيلة مؤثرة وفعالة في المجتمع. ومن هذه الوسائل الحديثة: التليفون المحمول؛ الهاتف، ولتحقيق الفائدة الحسنة بهذا الجهاز ينبغي وضع خطة دقيقة للاستفادة به؛ حتى لا يتحول لجهاز للكسب والربح واللعب والهوى. ويعد الهاتف تجربة ناجحة في الدعوة الإسلامية على المستوى الفردي والجماعي على السواء. ومن الوسائل الفضائية الحديثة: البريد الإلكتروني. ومن الوسائل الحديثة: الدعوة عن بعد عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تجعل المسافة بين الداعي والمدعو مسافة قصيرة جدًّا، فيستطيع الداعي أن يقدم دعوته من خلال تلك الوسائط التقنية بسهولة ويسر. ومن الوسائل الحديثة التي ينبغي استغلالها: الملصقات، التي هي عبارة عن لوحة إعلانات أو معلومات، ولكن بحجم صغير، ومن الوسائل أيضًا: المجسمات والنماذج، فهي إحدى الوسائل الحسية التي يتيح استعمالها توافر خبرات حسية للمدعوين، وما أحوج الدعوة الحسية إلى تبني تلك الوسائل الحسية لتعريف المدعوين؛ إن فريضة إسلامية كالحج بحاجة إلى مثل هذه الوسيلة؛ لتعريف الناس بالكعبة وشعيرة الطواف والأحكام المتعلقة بالحج. ومن الوسائل الحديثة أيضًا: الحاسوب، يعد الحاسوب أو الكمبيوتر إحدى الوسائل العلمية الفاصلة في حياة البشرية، وتتعدد مجالات استخدام الحاسوب. ومنها الإنترنت يمكن استغلال ذلك للدعوة جيدًا، ولقد استطاعت الدعوة الإسلامية على استحياء أن تقتحم وتشترك في هذه الشبكة العنكبوتية العالمية، واحتلت مواقع الدعوة الإسلامية مكانة لا بأس بها في تقديم خدماتها الدعوية على مستوى المؤسسات الدينية الرسمية، والجامعات والجمعيات، وَجِهات غير رسمية أنشئت لها مواقع متميزة. ومن الوسائل الحديثة التي ينبغي استغلالها أيضًا: جهاز العرض، فهو من أبسط وسائل الاتصال البصرية، وتستعمل في المؤسسات التعليمية والتدريبية، والدعوة الإسلامية بحاجة إلى هذه الوسيلة؛ لتعريف المدعوين بكثير من الأحكام الإسلامية. # - ضوابط استخدام وسائل الاتصال الحديثة: على الدعاة من مراعاة الأسس التالية: أ- مشروعية الوسائل: الدعاة يعملون على تبليغ الإسلام الذي شرعه الله للناس بوسائل متعددة، ولذلك وجب: أولًا :استعمال الوسائل المباحة. ثانيًا: خلو الوسائل من الضرر. ثالثًا: ملائمة الوسيلة للتقدم الحضاري، والإسلام دين عظيم في مظهره ومخبره، ويجب أن تتساوى وسائله مع هذه العظمة. رابعًا: تضمن الرسالة لعوامل الجذب والتأثير؛ وسائل الاتصال المعاصرة تهتم بمخاطبة الإنسان بأكثر من ناحية في وقت واحد. إن الوسائل الحديثة -مع تعددها وتنوعها- هي إعلام ينبغي أن يكون إعلامًا إسلاميًّا، وأن يكون له دوره في تبليغ رسالة الإسلام، ذلك أن الحفاظ على الهوية الإسلامية لأمتنا عقديًّا وفكريًّا وسلوكيًّا أمر مفروض على أفراد هذه الأمة، ودور منوط بالإعلام الإسلامي في العصر الحاضر. ومن خلال الإسلام أيضًا يمكن أن تنتظم العلاقات الإنسانية وإن اختلفت بينهم العقائد، وتتميز عقيدة المسلمين السمحة، قال -تعالى-: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات: 13]. إن الدخول في الإسلام إذًا إنما هو ثمرة من ثمار عرض الإسلام، والتقائه بالفطرة بلا حواجز أو سدود، وليس الدخول في الإسلام غاية من غايات ذلك الحوار؛ فقد حدد الله -عز وجل- المهمة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)) [المائدة: 67]، فما عليه إلا البلاغ فقط، وهم أحرار في الاتباع أو عدمه، كما قال -تعالى-: ((فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)) [آل عمران: 20]. ولتعلم الأمة أيضًا أنها على يقين من أن دينها هو الحق، وأن المنقذ للبشرية من الضياع إنما هو الإسلام لا غيره. خاتمة الدرس بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس، إلى ختام الدرس الخامس عشر، وهو الأخير في مادة الوسائل الدعوية. هذا، والله وليُّ التَّوفيق. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ملاحظة: للاطلاع على باقي تفاصيل الدرس الرجاء تحميل الملف المرفق الملفات المرفقة GDWH5093 Lesson 15.doc |
أدوات الموضوع | |
|
|