جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معينات الصبر لابن تيمية
معينات الصبر لابن تيمية ( منقول )
لا يسلم أحد في هذه الدنيا من أذى غيره ، فماالذي يعينه على تحمل ذلك والصبر عليه ؟ يجيب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : يُعِينُ العبدَ على هذا الصبر عدّةُ أشياءَ: [ أحدها ] : أن يشهدَ أن الله خالقُ أفعالِ العباد، حركاتهم وسكناتهم وإراداتهم ، فما شاء الله كان ، ومالم يشأ لم يكن ، فلا يتحرك العالم في العلوي والسفلي ذرة إلا بإذنه ومشيئته ، فالعباد آلة، فانظر إلى الذي سَلَّطَهم عليك، ولا تَنظُرْ إلى فِعلِهم بكَ، تَسْتَرِحْ من الهمّ والغَمِّ. [ الثاني ] : أن يَشْهَد ذنوبه ، وأن الله إنما سلطهم عليه بذنبه ،كما قال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) } . فإذا شهد العبد أن جميع ما يناله من المكروه فسببه ذنوبه ، اشتغلَ بالتوبة والاستغفار من الذنوب التي سلَّطهم عليه بسببها ، عن ذَمِّهم ولَومِهم والوقيعةِ فيهم. وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ، ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار ، فاعلم أن مصيبته مصيبة عظيمة حقيقة قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – : كلمة من جواهر الكلام : لا يرجون عبد إلا ربه ، ولا يخافن عبد إلا ذنبه . وروي عنه وعن غيره : ما نزلَ بلاءٌ إلاّ بذنبٍ، ولا رُفِع إلاّ بتوبة. [ الثالث ] : أن يشهد العبدُ حُسْنَ الثواب الذي وعده الله لمن عَفَا وصَبَر، كما قال تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) }. ولمّا كان الناسُ عند مقابلة الأذى ثلاثة أقسام: ظالم يأخذ فوق حقّه، ومقتصدٌ يأخذ بقدرِ حقِّه، ومحسنٌ يعفو ويترك حقَّه، ذَكَر الأقسامَ الثلاثة في هذه الآية، فأولها للمقتصدين، ووسطها للسابقين، وآخرها للظالمين. ويشهد نداءَ المنادي يوم القيامة: “إلاَ لِيَقُم مَن وَجَب أجرُه على الله” (1) ، فلا يَقُمْ إلاّ من عفا وأصلح. وإذا شهِدَ مع ذلك فوتَ الأجر بالانتقام والاستيفاء، سَهُلَ علمِه الصبر والعفو. [ الرابع ] : أن يشهد أنه إذا عَفا وأحسنَ أورثَه ذلك من سلامةِ القلب لإخوانه، ونَقائِه من الغِشّ والغِلّ وطلبِ الانتقام وإرادةِ الشرّ، وحصَلَ له من حلاوة العفو ما يزيد لذّتَه ومنفعتَه عاجلاً وآجلاً، على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً، ويدخل في قوله تعالى: { والله يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (134) } (سورة آل عمران: 134) ، فيصير محبوبًا لله، ويصير حالُه حالَ من أُخِذَ منه درهمٌ فعُوضَ عليه ألوفًا من الدنانير، فحينئذٍ يَفرحُ بما منَّ الله عليه أعظمَ فرحًا يكون. [ الخامس ] : أن يعلم أنه ما انتقم أحد قَطُّ لنفسه إلاّ أورثَه ذلك ذُلاًّ يجده في نفسه، فإذا عَفا أعزَّه الله تعالى، وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول: “ما زاد الله عبدًا بعَفْوٍ إلاّ عزًّا” فالعز الحاصل له بالعفو أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالانتقام ، فإن هذا عز في الظاهر ، وهو يورث في الباطن ذلاً ، والعفو ذل في الباطن ، وهو يورث العز باطناً وظاهراً . [ السادس ] – : وهي من أعظم الفوائد - : أن يَشهدَ أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأنّ من عَفا عن الناس عَفَا الله عنه، ومن غَفَر لهم غَفَر الله له. فإذا شَهِدَ أن عفوه عنهم وصفحَه وإحسانَه مع إساءتِهم إليه سببٌ لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله، فيعفو عنه ويصفح، ويُحسِن إليه على ذنوبه، ويَسْهُل عليه عفوُه وصبرُه، ويكفي العاقلَ هذه الفائدةُ. [ السابع ] : أن يَعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسُه بالانتقام وطلب المقابلة ضاعَ عليه زمانُه، وتفرَّقَ عليه قلبُه، وفاتَه من مصالحِه مالا يُمَكِن استدراكُهُ، ولعلّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالتْه من جهتهم، فإذا عفا وصَفحَ فَرغَ قلبُه وجسمُه لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام. [ الثامن ] : أن يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقمَ لنفسِه قَطُّ، فإذا كان هذا خيرَ خلق الله وأكرمَهم على الله لم يَنتقِمْ لنفسِه، مع أن أَذَاه أَذَى الله، ويتعلّقُ به حقوق الدين، ونفسه أشرف الأنفُس فكيف يَنتقِمُ أحدنا لنفسِه التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب، [ التاسع ] : إن أُوذِيَ على ما فعلَه لله، أو على ما أُمِرَ به من طاعتِه ونُهِي عنه من معصيتِه، وجبَ عليه الصبرُ، ولم يكن له الانتقام، فإنّه قد أوذِي في الله فأجرُه على الله. ولهذا لمّا كان المجاهدون في سبيل الله ذهبتْ دماؤهم وأموالُهم في الله لم تكن مضمونةً، فإن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم، فالثمن على الله لا على الخلق . [العاشر ] : أن يشهد معية الله معه إذا صبر ، ومحبة الله له إذا صبر ورضاه . ومن كان الله معه دفع عنه أنواع الأذى والمضرات مالا يدفعه عنه أحد من خلقه ، قال تعالى : ( واصبروا إن الله مع الصابرين )أهـ فتلك عشرة كاملة ، وما تركتُ مثلها - فرحم الله هذا الإمام . جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 - 174 ] |
#2
|
|||
|
|||
وفقك الله اخي نمر
وبارك الله فيك ورزقك الله الجنة حفظك الله من كل مكروه ورفع الله قدرك وغفر ذنبك وفرج همك دمت في حفظ الرحمن
__________________
رحم الله الشيخ رحمة واسعة الشيخ ابن باز توتر http://www.google.com.sa/url?sa=t&rc...3PnX0_fHcCeMtg[/CENTER] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
هل وصف الشيخ ابن تيمية الاشاعرة بأنهم أنصار أصول الدين؟ | فلق الصبح | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 1 | 2020-12-04 08:36 PM |
معركة ماكتان | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 1 | 2020-03-10 11:23 AM |
الفرق بين الصبر والرضا | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2020-02-17 10:55 AM |