جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف ترفع منزلتك في الجنَّة إن شاء الله.
بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
[ كيف ترفع منزلتك في الجنَّة إن شاء الله ] الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله، وأشهدُ أنَّ لا إله إلاَّ اللهُ وحدهُ لا شريك لهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدهُ ورسوله، وبعد: أيُّها الأخوةُ الأفاضل، فإنَّ من يُسرِ الإسلامِ وسماحتهُ أن جعلَ اللهُ لنا بابَ التطوع والتنفُل في العباداتِ والطاعات؛ و هذهِ رحمةٌ من اللهِ سبحانهُ وتعالى بعبادهِ الذين هُم في أمسِّ الحاجة لكلِ ما يُقربهم ِمنهُ جلَّ جلالهُ، ويرفعُ درجاتِهم. فقد إفترضَ اللهُ تعالى فرائض لا يُسمحُ للعبدِ أن يُفرِّطَ فيها، أو أن يتأخرَ عنها، وكذلك قد شرع بعض النوافل التي جاء الحث عليها؛ لعظيمِ فضلها، وجزيلُ ثوابِها. وهذا من عظمةِ وواقعيةِ الإسلام و سماحتهُ؛ حيثُ إنَّهُ أمرَ على سبيلِ الوجوب بالحدِ الأدنى الذي لا بُدَّ منهُ، وهو مقدارُ الفرض من كُلِ عبادة، ثم شجَّع على النوافل، وترك الباب مفتوحًا للاستزادة منها من غير أن يضع حدًّا، أو يُقّدر مقدارًا؛ فالباب مفتوح للتنافس، والأجواء طليقة للتحليق والترقي، فأين المجتهدون الطامحون؟! كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩]. ولهذا فإنَّ على المُسلم أن يَطمعَ فيما عندَ اللهِ تعالى، وأنْ يتقربَ إليهِ جلَّ جلاله بالحرصِ على أيداءِ النوافل التي وردتَ وصحتَ وثَبتتْ عن النبيِّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم، وأن يُحافظ على ما يتسعَ لهُ الوقت ويقوم به الجهد منها. أيَّها الأخوة، إنَّ للنوافل فضائل عديدةً، كلُ واحدةٍ منها كفيلةٌ بأنْ تبعثَ في نفسِ المُسلم الصادق من الهِمَّةِ والنشاطِ والرغبة، ما يدعوهُ لأن يُحافظ عليها ويواظب على فعلها: (١) أولها وهو أعظمها: أنها سَببٌ لنيلِ محبةِ اللهِ تعالى؛ فعن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنهُ قال: قالَ رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم:( إنَّ اللهَ قالَ من عادى ليِ وليًّا فقد آذنتهُ بالحربِ، وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبُّ إليَّ مما إفترضتُ عليهِ، وما يزال عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أحبَّه، فإذا أحببتهُ كنت سمعهُ الذي يسمع بهِ، وبصرهُ الذي يبصرُ بِهِ، ويدهُ التي يبطش بها، ورِجْلهُ التي يمشي بِها، وإن سألني لأعطينَّهُ، ولئن إستعاذني لأعيذنَّهُ ) ما أعظمهُ من فضل! الرَّحمنِ الرَّحيم يتحببُ إلى عِبادهِ وهو غنيٌ عنهم، ويرزقهم من فضلهِ على ما يرفعُ قدرهم، فهل تخيلت يا عبدالله جمالُ الفضلِ وكمال الشرف وعلو المنزلة؟! بل هل تصورتَ كم ستكون حياتُكَ هانئةً وسعادتك بالغةً، حين تحرصُ على النوافل وتؤديها مخلصًا لربك، فيُحبك الذي خلقك وبيدهِ كل أمرك! ماذا تتوقع إذا أحبَّك ربُّك؟! أتراهُ يُصيبك منهُ حينئذٍ إلاَّ كل خير؟! إنَّهُ تعالى ليحسن إلى كلِ عبادهِ حتى المعرضين منهم، فكيفَ بمن يحبهم؟! إنَّ أولئك الذين يُحبهم الله لمحافظتهم على النوافل موفقون في سائر جوارحهم، فلا يسمعون إلا خيرًا، ولا ينظرون إلا إلى ما يسُرُّ، ولا يتناولون إلاَّ ما ينفع. (٢) ومن فضائلِ النوافل: أنَّها سُورٌ منيع، وسياجٌ يَحمي الفرائض من تسربِ الضعفِ إليها؛ فمن حافظ على النوافل كان على الفرائض أكثر محافظة، ومن تهاون بها كانت الخطوة التالية إذا تمكَّن الكسل من المرء أن يفرط في الفرائض، والعياذ بالله. فالشيطان يُشجِّع المرء أولًا على ترك النافلة، محتجًّا بأنها ليست مفروضة، فإذا نجحَ في ذلك خطا خطوةً أخرى مع العبد الذي انخدعَ بهِ وخضع لإيحاأته. قال إبن حجر رحمهُ الله: (ملازمةِ الإقتصار على الفرائض وترك التنفل يُفضي إلى إيثار البطالة، وعدم النشاط إلى العبادة). (٣) ومن فضائل النوافل: أنها جوابر يُجبر بها يوم القيامة ما قد يكون في الفرائض من نقصٍ أو خللٍ غير مبطل. أرأيت الإنسان إذا كُسِر عضو من أعضائه كيف توضع له الجبيرة ليعودَ العضو كما كان سابقاً؟! وكذلك النوافل تُعوض النقص وتُصلح الخلل في الفريضة؛ فعن أبي هريرة رضيَّ الله عنه، عن النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنُّهُ قال: ( إنَّ أولُ ما يُحاسَب بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عملهِ صلاتهُ، فإنْ صلُحت فقد أفلحَ وأنجح، وإن فسدت فقد خابَ وخسر، فإن إنتقص من فريضتهِ شيءٌ، قال الربُ عزَّ وجلَّ: انظروا هل لعبدي من تطوُّع؟ فيكملُ بهِ إنتقص من الفريضة، ثُمَّ َيكون سائر عملهِ على ذلك)؛ [ رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني ]. وفي رواية: (إنَّ أول ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يوم القيامة الصلاة، فإن كان أكملها كتبت له كاملةً، وإن لم يكن أكملها قال للملائكة: انظروا هل تجدونَ لعبدي من تطوُّع؟ فأكملوا بها ما ضيَّعَ من فريضتهِ، ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)؛ [رواه أحمد، وصحَّحه الألباني]. (٤) ومن فضائل النوافل: أنها دليلُ العُبودية الحقَّة للهِ تعالى؛ لأنَّ أيٌ فعلٍ لا بُدَّ لهُ من دافع يدفع إليه. ومن المعلوم أنَّ الإنسان يميل بطبعهِ إلى الراحة، فما الذي يجعل جنبهُ يتجافى عن مضجعهِ؟ وما الذي يبعثه ُمن فراشهِ ليقفَ في ليلِ الشتاء البارد متذللًا خاشعًا بين يدي مولاه؟ إنه الشوق إلى مرضاة الله تعالى، والراحة التي يجدها في الركون إليه؛ فالنوافل دليلٌ واضحٌ، وبرهانٌ ساطعٌ على أن العبد يتذوَّق حلاوةَ العباداتِ ولا يستثقلها، ويُدرك أثرها في حياتهِ الدنيا والأخرى. (٥) ومن فضائل النوافل:أنها بابٌ واسع ومفتوحٌ للربح والحصول على الأجرِ والثوابِ من غيرِ حدود وقيود. ومن العجيب أن بعض الناس لا يشبعون من الربح الدنيوي، ولكنهم ربما زهدوا في الربح الأخروي، غير أن العاقل يعمل لآخرتهِ كأنه يموت غدًا، ويتزوَّد لسفر طويل لا بُدَّ منه، والنوافل من خير الزاد وأفضل العتاد، وفي الحديث الصحيح قال النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: (ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها)، قال أهل العلم: هما الركعتان قبل الفريضة. وقال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: (من صام رمضان ثم أتْبَعَهُ سِتًّا من شوال فكأنما صام الدهر كله)، وقال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: ( من تصدَّق بعدْلِ تمرةٍ من كسبٍ طيب، ولا يقبل اللهُ إلا الطيّب، فإن الله يتقبَّلُها بيمينهِ، ثم يُربيها لصاحِبها، كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ، حتى تكونَ مثل الجبل)؛ [رواه البخاري]، وقال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:٢٦١]. (٦) ومن فضائلِ النوافل:أنَّها وسِيلةٌ للصلةِ الدائمة باللهِ عزَّ وجلّ، والعيشِ ساعةٌ فساعة في طاعتهِ وفي كنفهِ، قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]، وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبيِّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: (إنَّ اللهَ تعالى يقول: من ذكرني في نفسهِ ذكرتهُ في نفسي، ومن ذكرني في ملأٍ ذكرتهُ في ملأ خيرٌ منهُ، ومن تقرَّبَّ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، ومن تقرَّب مني ذراعًا تقرَّبتُ منه باعًا، ومن أتاني مشيًا أتيتُه هَرْولةً). (٧) ومن فضائلِ النوافل:أنَّها تُنجي العبدُ من النار برحمةِ الله تعالى، وتحطُ عنهُ الخطايا، وترفعُ درجاتهِ في الجنَّة؛ قال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهر وأربع بعدها حَرَّمَه الله على النار)؛ [رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه]، وقال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (عليكَ بكثرةِ السجود لله؛ فإنَّك لا تسجد للهِ سجدةً إلا رفعكَ اللهُ بها درجةً وحَطَّ عنكَ بها خطيئةً )؛ [رواه مسلم]. (٨) ومن فضائلِ النوافل: أنَّها تُوصلُ صاحبها إلى الجنَّة؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضيَّ الله ُعنهُ، أنَّ رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لبلال: (يا بلال، حَدِّثني بأرجى عملٍ عملتهُ في الإسلام، فإني سمعت دَفَّ نعليكَ بين يديَّ في الجنَّة) قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي من أني لم أتطهَّر طهورًا في ساعة من ليلٍ أو نهارٍ إلا صلّيتُ بذلك الطهور ما كُتِبَ لي أنْ أصلي. فَطوبى لِمنْ بادرَ عُمرهُ القصير، فَعمَّر بِهِ دارَ المصير، وتَهيَّأَ لِحسابِ النَّاقِدْ البصِير قَبلَ فواتِ القُدرةَ وإعراضِ النَصير. أسأل الله العليَّ العظيم أنْ يوفقنى وإيَّاكم لفعلِ الخيراتِ وتركِ المُنكرات و المعاصي. والحمدُ للهِ ربِِّ العالمين، وصلَّ اللهُ وسلَّم على نبينا مُحمَّدٍ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. إعداد و تحضير أخوكم في الله الفقير لرحمةِ الله. معاوية فهمي. §§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
((( تعالوا لنكتب 1000 حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم )) | نورالاسلام | حوارات عامة | 1572 | 2024-02-12 05:19 PM |
أخي المسلم هل تصدق أن الشيعة يكذبون القرآن ويعتقدون بصلب المسيح | MALCOMX | الشيعة والروافض | 100 | 2015-03-21 08:29 PM |
قصة الفتنة الكبري | طالب عفو ربي | الشيعة والروافض | 8 | 2010-10-03 12:26 AM |
تعريف الطفية | عاشقة الحبيب | الشيعة والروافض | 3 | 2010-07-11 04:13 AM |
رد شبهات السنه حول الشيعه | الحسيني بشار | الشيعة والروافض | 51 | 2010-05-06 10:14 PM |