ابو حنيفة وعقل الرافضي

[موحد مسلم]

ابو حنيفة وعقل الرافضي

يروي روايات عن ابو حنيفة وردت في كتب السنة من باب التشنيع عليه وننقل لك من كتبه هو هذه الروايات لتعلم ان الناقل هنا اجهل من المؤلف

قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٧٩
وفي تاريخ بغداد: قال إبراهيم الحربي: كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره، فذهب يقيس فلم يجئ فقال: قلب وقلوب وكلب وكلوب، فقيل له: كلب وكلاب، فتركه ووقع في الفقه فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو. فسأله رجل بمكة عن رجل شج رجلا بحجر، فقال: هذا خطأ ليس عليه شيء، لو أنه حتى يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شيء. وعن أبي يوسف قال لي أبو حنيفة: إنهم يقرؤون حرفا في " يوسف " يلحنون فيه، قلت: ما هو؟ قال، قوله: " لا يأتيكما طعام ترزقانه " قلت: فكيف هو؟ قال: ترزقانه.
وفيه: عن محمد الباغندي قال: كنت عند عبد الله بن الزبير الحميدي، فأتاه كتاب أحمد بن حنبل: اكتب إلي بأشنع مسألة عن أبي حنيفة، فكتب إليه: حدثني الحارث بن عمير، قال: سمعت أبا حنيفة يقول: لو أن رجلا قال: أعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد مات ولا أدري أدفن بالمدينة أو غيرها، أمؤمن هو؟ قال: نعم.
وسمعته يقول: لو أن شاهدين شهدا عند قاض أن فلان بن فلان طلق امرأته وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور، ففرق القاضي بينهما، ثم لقيها أحد الشاهدين فله أن يتزوج بها؟ قال: نعم. قال: ثم علم القاضي بعد، أله أن يفرق بينهما؟ قال: لا.
وعن سفيان الثوري، عن عباد بن كثير قال: قلت لأبي حنيفة: رجل قال أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو هي بخراسان، أمؤمن هو؟ قال: نعم مؤمن. قلت له: فما تقول في رجل قال أنا أعلم أن محمدا رسول الله، ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة من قريش، أو محمد آخر، أمؤمن هو؟ قال: نعم. قال سفيان: وأنا أقول: من شك في هذا فقد كفر.
وعن شريك قال: كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى: (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وزعم أن الصلاة ليست من دين الله.
وعن الفزاري قال: قال أبو حنيفة: إيمان آدم وإيمان إبليس واحد، قال إبليس: " رب بما أغويتني " وقال: " رب فأنظرني إلى يوم يبعثون " وقال آدم: ربنا ظلمنا أنفسنا.
وعن القاسم بن عثمان قال: مر أبو حنيفة بسكران يبول قائما، فقال أبو حنيفة:
لو بلت جالسا، فنظر السكران في وجهه وقال: ألا تمر يا مرجئ، فقال له أبو حنيفة:
هذا جزائي منك صيرت إيمانك كإيمان جبريل.
وعن يحيى بن حمزة قال، قال أبو حنيفة: لو أن رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا!
وعن القاسم بن حبيب قال: وضعت نعلي في الحصى، ثم قلت لأبي حنيفة:
أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حتى مات إلا أنه يعرف الله بقلبه؟ فقال: مؤمن، فقلت: لا أكلمك أبدا.
وعن وكيع قال: اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وابن أبي ليلى، فبعثوا إلى أبي حنيفة فأتاهم، فقالوا له: ما تقول في رجل نكح أمه وقتل أباه وشرب الخمر في رأسه؟ فقال: مؤمن، فقال له ابن أبي ليلى: لا قبلت لك شهادة، وقال له سفيان الثوري: لا كلمتك أبدا، وقال له شريك: لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك.
وعن محمد بن سعيد، عن أبيه قال: كنت مع الهادي بجرجان ومعنا أبو يوسف، فسألته عن أبي حنيفة، فقال: وما تصنع به وقد مات جهميا.
وعن أبي يحيى بن المقري، عن أبيه قال: رأيت رجلا سأل أبا حنيفة فقال:
رجل لزم غريما له فحلف له بالطلاق أن يعطيه غدا إلا أن يحول بينه وبينه قضاء الله عزوجل، فلما كان من الغد جلس على الزنا وشرب الخمر، قال: لم يحنث ولم تطلق امرأته.
وعن أبي يوسف قال: قال أبو حنيفة: إذا كلمت القدري فإنما هو حرفان: إما أن يسكت وإما أن يكفر، يقال له: هل علم الله في سابق علمه أن تكون هذه

-----------
بعد ان رأيت هذه النصوص او الروايات اعطيك رواية ايضا من نفس الكتاب اعلاه
وقال تارة: " لولا جعفر بن محمد ما علم الناس مناسك حجهم " (3) وقال أخرى: إني خالفت جعفرا في جميع ما قال، ولم أدر أنه يغمض عينيه في السجود أو يفتحهما، ففتحت واحدة وغمضت أخرى.

يعني ان كلام الرافضة هنا عن ابو حنيفة بسبب مخالفته للبابا جعفر الاول
اهم شيء عندنا ان ابو حنيفة لم يأخذ عن جعفر شيء بل خالفه كثيرا ولهذا يحقد الرافضة كلهم على ابي حنيفة

ابو حنيفة هو من اوائل الائمة الذين لهم مصنفات فقهية ولا يهم قول من قال انه طلب اللغة فهذا علم في حد ذاته مطلوب فالشافعي ايضا طلب اللغة فهل يختلف الامر بينهما
ابدا

لكن تنبه هنا
الخلاف في الرواية التي يحتج بها الرافضة هي حول المقارنة بين ايمان ابو بكر وايمان ابليس وفي رواية اخرى المقارنة هنا بين ادم وابليس ،
ابليس اولا صديق علي بن ابي طالب يعني هو ليس مشرك او كافر بل هو مؤمن وصحيح الايمان وانظر هذه الرواية


نقل في كتابه علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٤٣

7 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر قال: حدثنا أبو عبد الله احمد ابن علي بن محمد الرملي قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق المروزي قال: حدثنا عمرو بن منصور قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
كنا بمنى مع رسول الله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع فقلنا يا رسول الله ما أحسن صلاته فقال " ع " هو الذي اخرج أباكم من الجنة فمضى إليه علي " ع " غير مكترث فهزه هزة ادخل أضلاعه اليمنى في اليسرى، واليسرى في اليمنى، ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي مالك تريد قتلي فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه (وشاركهم في الأموال والأولاد) قال النبي صلى الله عليه وآله صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي، ولا من السناء إلا سلقلقية - وهي التي تحيض من دبرها - ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار اعرضوا أولادكم على محبة علي فإن أجابوا فهم منكم وان أبوا فليسوا منكم قال جابر بن عبد الله فكنا نعرض حب على " ع " على أولادنا فمن أحب عليا علمنا أنه من أولادنا ومن أبغض عليا انتفينا منه.


مع اعتقاد الرافضة بها الا اننا لا نقول بها كسنة ولا نعتقدها ولكن وضعت للاحتجاج بها على الرافضة وبيان انه صحابي من اصحاب علي بن ابي طالب فكلاهما في الايمان واحد فقد حجا معا مع الرسول ولا يمكن ان ينكر علينا احد من الرافضة هذا القول وحج من نفقته ايضا بخلاف عي الذي حج على نفقة رسول الله

في نفس الوقت ان ابليس كان يعبد الله ولما خلق الله ادم وامره بالسجود مع الملائكة لادم سجد الملائكة الا ابليس والظاهر انه كان يريد ان يسجد لعلي او ان يكون معه من العالين
هنا رفضه للسجود لم يسمه الله استكبارا بل سأل ابليس قائلا له استكبرت ام كنت من العالين وورد في كتاب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١١ - الصفحة ١٤٢ تعريف العالين ومن هم

9 - كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال:
كنا جلوسا " مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس: " استكبرت أم كنت من العالين " فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين، كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن خلق الله عز وجل آدم بألفي عام، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالى: " استكبرت أم كنت من العالين " أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش،
فابليس لم يرد ويقول انه من المستكبرين فيفهم من هذا انه يريد ان يكون العالين

الكلام بين الله وبين ابليس اصلا لا يدل على ان ابليس كفر والا لماذا يقول لله رب انظرني

يعتقد الرافضة انهم بهذا جعلوا ايمان ادم او ابو بكر مثل ايمان ابليس ولكن الحقيقة هي ان الاشكال كان في تعريف الايمان
الرسول بعثه الله للناس وارسل له ملائكة لتعليم الناس دينهم فعلمهم الصلاة والزكاة والحج وهذا التعليم يشمل المعنى والاداء

في عصر ابو حنيفة وتنبه هنا جعفر لم يكن له دور يذكر فكان تعريف ابو حنيفة الايمان عل انه قول باللسان فقط وتعريفه من حيث استدلاله صحيح فهو قد استدل بقصة اسامة حين قتل رجلا قال لا اله الا الله والقصة رواها للرسول كما في الحديث
4/393- وعن أُسامةَ بنِ زَيْدٍ رضي اللَّه عنهما قَالَ: بعثَنَا رسولُ اللَّه ﷺ إِلَى الحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنا الْقَوْمَ عَلى مِياهِهمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلًا مِنهُمْ، فَلَمَّا غَشيناهُ قَالَ: لا إِلهَ إلَّا اللَّه، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصارِيُّ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدينَةَ بلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ لِي: يَا أُسامةُ! أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّه إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ. متفقٌ عَلَيهِ.
وفي روايةٍ: فَقالَ رسولُ اللَّه ﷺ: أَقَالَ: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ؟! قلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ! إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قَالَ: أَفَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لا؟! فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَومَئذٍ.

تعريف ابو حنيفة للايمان لم يقبله منه علماء عصره بل خالفوه وهذا في حد ذاته دلالة قوية على ان السنة لا يدعون العصمة في احد فما بالك في شخص مثل ابو حنيفة يقول الشافعي فيه ان الناس عيال عليه في الفقه
وفي نفس الوقت لو ان العبارة التي قالها عن ادم صحت في ابو بكر فهي تحمل نفس المعنى فكلاهما ابو بكر وابليس قال يا رب وهذا يعني ان ايمان كل منهما صحيح في نظر ابو حنيفة

في نفس الوقت لو انك ذهبت لكتب الرافضة لتبحث عن معنى الايمان لديهم لن تجد الا اقوال اصلا ليس لها سند كمثال انظر هذا النص الذي لا يحمل معنى يفيد

(باب) * (فضل الايمان على الاسلام واليقين على الايمان) * 1 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أخا جعف إن الايمان أفضل من الاسلام وإن اليقين أفضل من الايمان وما من شئ أعز من اليقين.
2 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، والحسين بن محمد، عن معلى بن محمد جميعا، عن الوشاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: الايمان فوق الاسلام بدرجة، والتقوى فوق الايمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة، وما قسم في الناس شئ أقل من اليقين.

هلس به الكليني في كتابه الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٥١ وهلس به تعني شلخه ومع انه في صفحات سابقة الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٧
اتى بهذا المعنى المسروق
(باب) * (آخر منه وفيه أن الاسلام قبل الايمان) * 1 - علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير قال: كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أساله عن الايمان ما هو؟ فكتب إلي مع عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن الايمان والايمان هو الاقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالأركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما، فالاسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان، فإذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا من الايمان، ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال

ابو عبد الله هنا هو جعفر البابا لاحظ ان هذا التعريف او المعنى لم يكن معروفا اصلا في عصر ابو حنيفة فكيف عرفه المدعو ابو عبد الله هذا الا ان كان هذا المعنى سرق من السنة ثم غير في بعض الفاظه ونسبوه للمدعو ابو عبد الله

تعريف الايمان بالصورة التي قدمها ابو حنيفة كانت مشهورة ومعروفة وكونه قال بها هذا لا يخرجه عن الاسلام وما قيل فيه هو من حسد الاقران انما ان يكون في عصره قول اخر ولا يعرفه ابو حنيفة هذا امر غريب ولا يمكن في نفس الوقت ان نقول ان ابو حنيفة هنا خالف جعفر في تعريف الايمان وصدق جعفر بقية من طعن في ابي حنيفة من السنة بمعنى اخر ان من تكلم في ابي حنيفة هنا من السنة هل اخذوا بقول جعفر ام لم ياخذوا
طبعا هم لم ياخذوا مما يعني ان هذا التعريف لمعنى الايمان هو اشتراطات جعلت من قبل اهل السنة لسد الخلل في تعريف ابو حنيفة

الكلام في الايمان وغيره لم يكن معروفا في عصر سابق لعصر جعفر ولم يكن هناك تعريف واضح يشمل اركان الايمان الثلاثة وهي القول والفعل والتصديق ولو كانت موجودة لما حصل الخلاف بين ابو حنيفه و علماء عصره وعلى العموم هو ليس من المكفرة وان قيل عنه انه من المرجئة

وفي نفس الوقت انت كرافضي لديك ابليس صديق حميم لعلي بن ابي طالب الانزع البطين وهو علامة حب له كما اخبره بذلك ابليس وفي نفس الوقت هو صديق للائمة من بعده ويروون عنه ايضا لديك هذه الرواية من بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ٣٧٨


32 - الخصال: الفامي، عن ابن بطة، عن البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قال إبليس: خمسة ليس لي فيهن حيلة، وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة واتكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لأخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه ومن لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه، ومن رضي بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه (2).

لاحظ هنا ابو عبد الله يقول قال ابليس ونسى ان يقول حبيبي وقرة عيني او خليلي والا كيف يروي عنه ابو عبد الله هذه الخصال الخمسة


لديك رواية اخرى ايضا ابليس صرخ صرخة عظيمة من الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ٣٤٤

542 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن مسمع ابن الحجاج (2)، عن صباح الحذاء، عن صباح المزني، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه فقالوا: يا سيدهم ومولاهم (3) ماذا دهاك فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟ فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا فقالوا: يا سيدهم أنت كنت لآدم، فلما قال المنافقون: إنه ينطق على الهوى وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخ إبليس صرخة بطرب، فجمع أولياءه فقال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا

هذا ابو جعفر اخبره خليلة عن يوم الغدير وما حصل له وفي الباب قصة تسبقها ايضا

وهذه الصحبة استمرت بين الائمة حتى في عصر الامام العسكري الذي قال في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٩ - الصفحة ١٩٥


16 - قصص الأنبياء: بالاسناد، عن الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن مصعب بن يزيد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخل السفينة فامتنع عليه، قال: وكان إبليس بين أرجل الحمار فقال: يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان، فقال إبليس: أعلمك خصلتين؟ فقال نوح: لا حاجة لي في كلامك فقال إبليس: إياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة، وإياك والحسد، فإنه أخرجني من الجنة فأوحى الله إليه [اقبلهما] وإن كان ملعونا.
17 - قصص الأنبياء: بالاسناد عن الصدوق، عن ابن موسى، عن الأسدي، عن سهل عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد العسكري عليه السلام قال: جاء إبليس إلى نوح فقال: إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فاني لا أخونك، فتأثم نوح بكلامه ومساءلته، فأوحى الله إليه أن كلمه وسله فاني سأنطقه بحجة عليه، فقال نوح:
تكلم، فقال إبليس: إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة، فان اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا فقال نوح صلوات الله عليه: ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال: إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار، فصرت فارغا ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا.

الرواية رقم 16 تخص جعفر الصادق وهو يروي عن ابليس صديقه الحميم وفي الرواية 17 لاحظ هنا كيف يروي العسكري عن ابليس هذه الرواية اليست هذه دلالة عن الصداقة الحميمة بين ابليس وهذه الاسرة

وقبل ان نختم تذكر هذا النص
(باب) * (آخر منه وفيه أن الاسلام قبل الايمان) * 1 - علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير قال: كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أساله عن الايمان ما هو؟ فكتب إلي مع عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن الايمان والايمان هو الاقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالأركان والايمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الاسلام دار والكفر دار فقد يكون العبد مسلما قبل أن يكون مؤمنا ولا يكون مؤمنا حتى يكون مسلما، فالاسلام قبل الايمان وهو يشارك الايمان، فإذا أتى العبد كبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز وجل عنها كان خارجا من الايمان، ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب واستغفر عاد إلى دار الايمان ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال

ابليس لم ينكر الوهية الله اي انه لم يكفر ولم يشرك به فماذا سيكون حكمهلديك هل هو كافر ام مشرك
دعنا نقول ان ابو حنيفة قال عنه انه مؤمن لكن عاصي فماذا ستقول انت