جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد على تكذيب م/ شحرور لحديث " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
أولاً : لقد اتهم م/ شحرور في هذا مقال له نشره على صفحته الرسمية بالفيس بوك بتاريخ 4/ 10/ 2022 م المسلمين جميعاً أفراداً ، ومجتمعات بأن (عقلهم الجمعي) يعاني من العجز. وقال بأن سبب العجز أن ثقافتهم - حسب قوله - تعاني من أمرين : سمى أحدهما بـ " قول شائع" وهو( لهم الدنيا ، ولنا الآخرة) . وأما الأمر الثاني فعبر عنه بأنه " ازدراؤهم للدنيا " باعتبارها " سجن المؤمن ، وجنة الكافر". وقال بأن أولهما يعكس مدى عجز عقل المسلمين الجمعي . وأن الثاني جعل شعوب المسلمين تعيش على هامش الحياة، تحت وخز الضمير حتى من الضحك أ.هـ
وكل ذلك افتراء باطل. لا أساس له. بهت به كل المسلمين . وفيما يلي بيان أوجه بطلانه: أ - إن استعمال م/ شحرور مصطلح (عقل جمعي)جعل طعنه يشمل عقول المسلمين جميعاً أفراداً ومجتمعات دون أي استثناء . وهو اتهام باطل. صاغه بأسلوب التعميم الفاسد . الذي قال بأنه بناه على أمرين :أحدهما تكذيبه للجملة سماها قولاً شائعاً وهو" لهم الدنيا ولنا الآخرة ". والأمر ثاني سماه " ثقافة ازدراء المسلمين للدنيا "، باعتبارها (سجن المؤمن وجنة الكافر) . وقد أجاد العلامة الميداني - رحمه الله - وأفاد في وصف التعميم الفاسد بأنه ( الحكم الذي لا سبيل إليه لأنه حكم على مجهول . والحكم على المجهول باطل . لأنه رجم بالغيب ، وقول بغير علم ولا حتى بظن راجح . فلا يوجد دليل عليه . ولا شبه دليل ) أ.هـ (أنظر : كواشف زيوف ، للأستاذ الدكتور عبدالرحمن حبنكة الميداني ، الفصل الرابع كشف زيوف أفكار الماديين و جدليتهم ، ص 509) . ب - إن الذي زعم م/ شحرور كذباً أنه " قول شائع " (لَهُمُ الدُّنْيا وَ لَنَا الآخِرَةُ) هو في الحقيقة جزء من حديث شريف ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله . فقد روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما - وغيرهما من أصحاب السنن - عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب ( أَمَا تَرْضى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيا وَلَنَا الآخِرَةُ) . (أنظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ، لمحمد فؤاد عبدالباقي ، حديث رقم ،944) . فهو تكذيب لحديث صحيح . ج - وأما زعم م/ شحروربأنه من ثقافة ازدراء المسلمين للدنيا . وهو( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) . هو في الحقيقة كسابقه حديث شريف ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله . وقد رواه مسلم في صحيحه ،53 ، بكتاب الزهد والرقائق ،برقم 2956) وغيره من أصحاب السنن . عن ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم ، هم " أبو هريرة، و ابن عمر، و سلمان الفارسي " . إن تكذيب م/ شحرور لا يقتصر على هاذين الحديثين فقط، بل يندرج ضمن سلسلة تكذيبه للأحاديث تباعاً - فهو يكذب بالأحاديث الشريفة في كل مقالاته ولقاءاته . بل إنه مكذب بالسنة المشرفة جملة وتفصيلاً . فهو من أتباع المذهب الذين يسمونهم خطأ بأنهم " القرآنيون ". والقرآن الكريم منه براء . بل هم " اللاقرآنيون "، لأن العديد من آياته الكريمة تأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر والنهي . واتباعه سنته والاقتداء والتأسي به في كل صغيرة وكبيره . ففي هذا المقال جعل م/ شحرور تكذيبه لهاذين الحديثين الصحيحين وطعنه فيهما مقدمة أسس عليها القائمة التالية من المزاعم والافتراءات الباطلة: ١ - أن الشعوب الإسلامية تعيش على هامش الحياة . ٢ - أن الشعوب الإسلامية تعيش تحت وخز الضمير . ٣ - أن المسلمون يظنون أن الله سيكافئهم على عيشهم في التخلف . ٤ - أن المسلمون يكتفون بالاستماع إلى الدروس التي تثني على حالة الابتلاء للإنسان . مما يجعل بعضهم يلجأ للانتحار ، وقتل غير المسلمين في سبيل الجنة . ٥ - أن الله لن يعوض الشعوب الكئيبة بشكل جماعي الجنة في الآخرة . ٦ - أن الجزاء الجماعي في الدنيا يتجلى في الرخاء والازدهار للمجتمعات التعددية . وفي الدمار والهلاك للمجتمعات الأحادية . ٧ - أنه قد ينال الكثير من أفراد الدول المتقدمة الآخرة وفق أعمالهم الصالحة . ٨ - أن السعادة في الدنيا لا تتحقق إلا بتعدد كل ما سوى الله . ٩ - أن الله لن يستجيب للدعاء بأن يغير أحوالنا . ١٠- أن الدعاء فردي . وهو يتبع لعلاقة الداعي مع الله . وفيما يلي تفنيد هذه الافتراءات ، والمزاعم الكاذبة ، والرد عليها، و بيان أوجه بطلانها بالأدلة الشرعية والمنطقية : 1 ـ قوله بأن (الشعوب الإسلامية تعيش على هامش الحياة) . هو زعم يثبت كذبه دليلان أحدهما نصي ، والثاني واقعي . فأما الدليل النصي فهو قوله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الآية 97، النحل . ومثيلات هذه الآية الكريمة . وأما الدليل الواقعي فيظهر بإلقاء نظرة على منجزات المسلمين التي سجلها لهم التاريخ العالمي للعلوم والفنون والاطلاع على سجل قوائم براءات الاختراع العالمية المسجلة رسمياً( لدى الجهات المختصة) سواء لمعرفة أعدادها ،أو نسبتها المئوية . و كذلك الاطلاع على السجلات الرسمية عالمياً ،الخاصة بتوثيق الملكية الفكرية . فالوقوف عليها كفيل بالتأكد من كذب ادعائه. لأن المنطق السليم يقتضي أن الذين ينطبق عليهم وصف م/ شحرور بأنهم " يعيشون على هامش الحياة "، لن يجد لهم الباحث أي أثر في قوائم براءات الاختراعات ، ولا في قوائم توثيق الملكية الفكرية شيئاً البتة . ولكن الحقيقة الماثلة هي أن منجزات المسلمين حاضرة بكثافة عالية عالمياً ، وفي مختلف العلوم والآداب والفنون والصناعات ، في مختلف مجالات الحياة . بحيث لا ينكرها ، أو حتى يستهين بها إلا كاذب ، أو حاقد . 2 - أما قوله بأن (الشعوب الإسلامية تعيش تحت وخز الضمير) . فنعم هذا كلام صحيح تماماً . لأن هذه هي صفة المتقين من المسلمين . فالضمير الذي ذكره ، هو في الحقيقة تقوى الله التي تتجلى ثمرتها في تكوين وحياة " الضمير الإيماني" الذي ترتقي به نفس الإنسان . والذي عبر عنه قول الله تعالى (إنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) الآية 201 ، الأعراف . وقوله تعالى ( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) الآية 2 ، القيامة. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلكم المؤمن) . (رواه أحمد في المسند 1/ 18، والترمذي في سننه، برقم 2165 ، والحاكم في المستدرك 1/ 114 ، وصححه، و وافقه الذهبي . وغيرهم من أصحاب السنن والمسانيد . وصححه أحمد شاكر ، وشعيب الأرنؤوط ، والألباني في إرواء الغليل 6/ 215) . فغضب المسلم لانتهاك محارم الله تعالى سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو محلُّ مدحٍ وثناءٍ نصوص الشريعة ، وهو مطلب شرعي . فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم (ما نيل شيء منه قط ، فانتقمه من صاحبه ، إلا أن تنتهك محارم الله، فينتقم لله) . ( رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل ، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام) . ولكن م/ شحرور- وفقاً لأجندته - لا يعجبه أن يكون المسلم صاحب ضمير إيماني حي يلومه إذا ارتكب حراماً ،أو ترك واجباً . بل يريد أن يكون المسلم مشابها للكفار. أي منعدم التقوى لله تعالى (الضمير الإيماني) فلا تسره حسناته ، ولا تسوؤه سيئاته . فهذه النتيجة الوخيمة واحدة من بنود أجندته المكلف بها من قبل أعداء الإسلام والمسلمين . 3 - قوله بأن ( المسلمين يظنون أن الله سيكافئهم على عيشهم في التخلف) . هو محض كذب افتراه على عموم المسلمين بأسلوب التعميم الفاسد الغاشم . دون أي مستند يؤيده .لا من الأدلة النصية ، ولا حتي المنطقية . 4 - وأما قول م/ شحرور بأن (المسلمين يكتفون بالاستماع إلى الدروس التي تثني على حالة الابتلاء للإنسان .مما يجعل بعضهم يلجأ للانتحار ،وقتل غير المسلمين في سبيل الجنة) . فهو علاوة على انه كذب محض، فإنه كذلك لا يوجد فيه ترابط منطقي بين المقدمة فيه وبين النتيجة . فلا علاقة تربط الاستماع إلى دروس الثناء على الابتلاء وبين الانتحار البتة. ولا بين هذه الدروس ولا بارتكاب جرائم القتل مطلقاً. إذ لا وجه للتلازم بينهما . فهو مجرد خلط للأمور، يظهر عن اختلال فكر قائله دون شك . هذا من جهة . ومن جهة أخرى فإن الثناء على سنة الله تعالى في ابتلاء عباده ، وامتداح الصابرين عليه ، مذكوران كثيراً في آيات كتاب الله تعالى . فمنه على سبيل المثال ، لا الحصر، قوله تعالى (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) الآية 177، البقرة . وقوله تعالى (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) الآية 44 ، ص . وقوله تعالى (إِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) الآية 124، البقرة . وهذا من أبلغ المدح والثناء على الصابرين على الابتلاءات . لآن الله تعالى وصف في آية أخرى بعض ابتلاءاته لرسوله وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بقوله (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) الآية 106، الصافات . قال الطبري (هذا في البلاء الذي نـزل به في أن يذبح ابنه) . (أنظر: جامع البيان ،21/ 79). 5 - وأما قوله بأن (الله لن يعوض الشعوب الكئيبة بشكل جماعي الجنة في الآخرة) . فعلاوة على أنه قول على الله تعالى بغير علم ، فهو من التألي على الله تعالى ، الذي وصف نفسه سبحانه بقوله (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) الآية 16، البروج ، وهو القائل ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الآية 4 ، فاتحة الكتاب . والقائل عن نفسه (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الآية 23 ، الأنبياء . 6 - وأما قول (م/ شحرور) بأن (الجزاء الجماعي في الدنيا يتجلى في الرخاء والازدهار للمجتمعات التعددية . وفي الدمار والهلاك للمجتمعات الأحادية) . فهو زعم باطل . يهدف من ورائه لإقناع المسلمين بضرورة قبولهم (أي رضاهم عن) كفر الكافرين بالله . لقوله تعالى (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الآية 7، الزمر، ولقوله تعالى (يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) . كما أن كلامه يعتبر دعوة مستترة (بأسلوب ملتف غير مباشر) لأن يطبع المسلمون علاقاتهم بغيرهم . فينعدم تأثرهم بشرك المشركين بالله وكفرهم به. مع أن الله تعالى قد أخبرنا بتأثر الجمادات بذلك أعظم التأثر في عدة آيات كريمة . منها على سبيل المثال قوله (لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا // تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا/ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا// وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا// إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) الآيات 89 - 93 ، مريم . أي أن شحرور أراد بكلامه هذا إقناع المسلمين بالتخلي عن ثباتهم على عقيدة البراءة من الكافرين التي توجبها العديد من آيات كتاب ربهم . والتي منها على سبيل المثال قوله تعالى (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْعَشِيرَتَهُمْ )22، المجادلة. ومنها قوله تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) 4 ، الممتحنة ، وغيرهما من الآيات. هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإن قوله (وفي الدمار والهلاك للمجتمعات الأحادية) . هو زعم باطل . سبق الرد عليه ضمن الرد على مقال آخر له ( الرد على هلاك الأمم) . وخلاصة القول بشأنه أنه يقصد بدمار وهلاك المجتمعات الأحادية أن يقنع المسلمين بأن تمسكهم بثوابت دينهم سيكون سبباً في إهلاك الله تعالى لمجتمعاتهم . لذا فإن عليهم أن يتخلوا عنها إسهاماً منهم في تعددية الملل والمعتقدات ، لأن التعددية هي سبيل الأمان من إهلاك الله تعالى لمجتمعاتهم . وهذا باطل محض . تكذبه عدة آيات كريمة منها قوله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) الآية 55 ، النور. وقوله تعالى (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا) الآية 16، الجن . وقوله تعالى (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) الآية 147، النساء. وقوله تعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) الآية 59، الكهف . فالقضية واضحة لا لبس فيها . ولكن م/ شحرور يتعمد الخلط بين (عدم تحريم الإسلام لوجود أتباع الملل الأخرى في المجتمع المسلم ، وعدم منع المسلمين من معاملتهم - إذا كانوا غير المحاربين ، ووجه لبرهم والإقساط إليهم) وبين قبول المسلمين بمعتقدات الكافرين والرضى بها . هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى محاولته تقليل حرص المسلمين على التمسك بثوابت دينهم . بأساليب مختلفة وملتوية . وهذه الفقرة من كلامه واحدة منها . 7 - وأما قوله (قد ينال الكثير من أفراد الدول المتقدمة الآخرة وفق أعمالهم الصالحة) أ.هـ فهو كلام تعمد أن لا يتضح منه من هم "أفراد الدول المتقدمة " الذين يرى بأنهم " قد ينالون الآخرة " كما قال . ولكن المعنى الذي يدل عليه سياقه أنهم من غير المسلمين ، وأنهم قد اجتمع لهم التمتع بالدارين " الدنيا والآخرة ". وهذا المعنى من أبطل الباطل دون شك . لأنه قلب للحقيقة التي أخبر الله تعالى بها في العديد من آيات كتابه المجيد، منها قوله تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ) الآية 12، سورة محمد " صلى الله عليه وسلم ". وقوله تعالى (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ) الآية 30، إبراهيم . ومنها قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ// مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)الآيتين 116،117، النحل . ومثيلاتها . أما قوله (وفق أعمالهم الصالحة) بالذات فإنما قاله لأنه يعتقد بأن أعمال غير المسلمين (أي الكفار) الصالحة صلاحاً دنيوياً - مثل رصف الطرق وإنارتها، واختراع كل الوسائل التي تنفع الناس في حياتهم - أن الله تعالى سيثيبهم ويأجرهم عليها خيراً يوم القيامة . وهذا باطل محض . لتنافيه مع ما دلت عليه الآيات المتقدم ذكرها وأمثالها منافاة تامة . بل إنه يعتقد بانهم مسلمون . مع مخالفة اعتقاده للحقيقة الثابتة : وهي أن الله تعالى قد جعل قبوله الأعمال الصالحة من عامليها ومجازاته لهم عليها في الآخرة مشروطا بشرطين .أولهما أن يكون العامل مؤمناً، بقوله تعالى (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) 97، النحل ، وبقوله تعالى (ثُمَّ كَانَ مِن الَّذِينَ آمَنُوا) 17،البلد . فخرج بهذا القيد أعمال كل من لم يؤمن برسالة خاتم رسل الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم . والأمر الثاني أن الله تعالى بيّن أن جزاء العاملين من غير المؤمنين على أعمالهم الصالحة ( صلاحاً دنيوياً) متوقف على أمرين أيضاً .أحدهما : إرادته سبحانه . والأمر الثاني :أنه يكون الجزاء في الدنيا فقط . قال تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) 18، الإسراء . وذلك لمطلق عدالته سبحانه فقد قال تعالى (ولا يظلم ربك أحدا) 49، الكهف . فقد يكون جزاء غير المؤمن (الكافر) أن يرزقه الله تعالى وفرة في الأمن وفي الصحة والذرية والمال والعلم ورفاهية المعيشة وراحة البال والمكانة في المجتمع والنجاة من الكوارث والحوادث المهلكة - - - الخ . أما في الآخرة فإن غير المؤمن لا أجر ولا ثواب له البتة . لقوله تعالى (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) 23، الفرقان . وقال تعالى (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) 39، النور. وقوله تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ// أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الآيتين 15و16، هود . وغير هذه من الآيات الدالة على أن غير المؤمنين لا ثواب لهم على أعمالهم في الآخرة مطلقاً . لأنهم كذبوا رسوله . 8 - وأما قوله بأن (السعادة في الدنيا لا تتحقق إلا بتعدد كل ما سوى الله) . فهو كلام تعمد صياغته بأسلوب ماكر، يحتمل معنيين : أحدهما حق ، والثاني باطل . فأما المعنى الحق فهو دلالته على أن السعادة في الدنيا لا تتحقق إلا باعتقاد أنه لا إله إلا الله تعالى وحده . وهذا حق تماماً . وأما المعنى الثاني فهو دلالته على أن السعادة في الدنيا لا تتحقق إلا بوجود أتباع الملل الكفرية من الناس . أما إذا توحد الناس كلهم على الإسلام فقط بحيث لا يبقى في المجتمع كفار مطلقاً فإنه يرى أن ذلك لا يمكن أن تتحقق معه السعادة في الدنيا. وهذا معنى باطل تماماً . تكذبه آيات كتاب الله تعالى منها - على سبيل المثال - قوله تعالى (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا) الآية 16، الجن . وقوله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) الآية 55 ، النور. 9 - وأما قوله (أما الاستكانة للدعاء والطلب من الله أن يغير أحوالنا . فالله لن يستجيب للدعاء بأن يغير أحوالنا) . فقد خلط فيه م/ شحرور الحق بالباطل . فأما الحق الذي فيه فهو أنه لا يصح اكتفاء المسلمين بالدعاء ، والاستغناء به عن العمل . لأن هذا مخالف لما أمرهم الله تعالى به من العمل بقوله - على سبيل المثال -(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الآية 105، التوبة. وغيرها من الآيات والأحاديث الصحيحة التي تأمر بالعمل . وأما الباطل الذي في ما قاله فهو أنه قول على الله تعالى بغير علم . بل هو من التألي على الله تعالى . والتألي على الله تعالى يصل بمن يتعمده إلى حد الكفر بالله تعالى . فقد وصف سبحانه نفسه بأنه ( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) الآية 16، البروج . وأخبر بأنه وحده سبحانه الذي (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الآية 23 ، الأنبياء . فهذا كلام في غاية الجرأة على الله تعالى . وهي من أشد أعمال العباد خطورة عليهم . ولكن الله تعالى حليم لا يعجل . بل يملي للظالم . 10 - وأما قوله بأن (الدعاء فردي ، وهو يتبع لعلاقة الداعي مع الله) . فهو زعم باطل . فالجملة الأولى منه ، وهي قوله " الدعاء فردي " هو زعم باطل . لدلالته على معنى حصر وتخصيص مشروعية الدعاء بأن يكون فردياً . أي أنه ينفي مشروعية الدعاء الجماعي . مع أنه ثابت بعدة آيات كريمة من كتاب الله تعالى ، منها قوله تعالى (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) 16، آل عمران . وقوله تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) الآية 90 ، الأنبياء . وقوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) الآية 57، الإسراء . حتى إن أول دعاء في كتاب الله تعالى جاء بصيغة جمع الداعين ، لا بإفرادهم . وهو قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) الآية 6، فاتحة الكتاب . ومثيلات هذه الآيات في كتاب الله تعالى كثير . وأما الجملة الثانية وهي قوله بأن (الدعاء يتبع لعلاقة الداعي مع الله) . فهذا وإن كان صحيحاً لكنه لا يؤيد ولا يلزم منه التخصيص الذي زعمه في الجملة الأولى . وأما اعتبار م/ شحرور بأن المسلمين يعيشون (حياة كئيبة ) حسب تعبيره فإن نظرته هذه ناتجة عن مقارنته لحياة الانحلال والفساد والتفسخ الأخلاقي والانفلات السلوكي الذي رأى الكفار يعيشونه في كل من بريطانيا والاتحاد السوفيتي إبان سنوات شبابه التي قضاها فيهما. ثم جاء يقارنها بحياة المسلمين المنضبطة بقيود ثوابت الإسلام - من المحرمات ، والعيب ، وضوابط المروءة ، وآداب الإسلام العامة ، والخاصة ، إضافة إلى تحلي المسلمين بمكارم الأخلاق . فأصبح يرى حياة المسلمين كئيبة بالنسبة لحياة أولئك الكفار الذين لا يحكم سلوكياتهم لا حرام ، ولا عيب. بل يرتعون في تحصيل شهوات الدنيا وملذاتها كما ترتع الحيوانات دون أية قيود . متجاهلا بأن الله تعالى قد حذر رسوله وأمته من الإغترار بما يتمتع به الكفار من ملذات الدنيا، بقوله سبحانه (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ// مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ // لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ) الآيات 196- 198، آل عمران . فبين له سبحانه بأن متاع الدنيا الذي يتمتع فيه الكفار مهما بلغ فهو قليل وحقير. مع ما سيلقونه من عذاب النار التي ستكون مأواهم يوم القيامة. فلا وجه لمقارنة التمتع بملذات الدنيا ، بما أعده الله تعالى من الكرامة لعباده الأبرار في الجنة التي سيخلدون في متعها الحقيقة يوم القيامة . وأما بقية الجمل والعبارات التي أقحمها شحرور في هذا المقال - عدا ما ذكرت - فهي من السوابق ، أو من اللواحق الشحرورية التي تعود كتابتها قبل وبعد مزاعمه. لتوهمه بأنها ستسهل عليه تمريرها على المسلمين . مع نها في الحقيقة لا تزيد طينته إلا بلة . بل إنها في كثير من الأحيان تفضح جهلة ، وإفلاسه . |
#2
|
|||
|
|||
لقد كانت الحضارة الإسلامية هي الحلقة الوسيطة فى تاريخ تسلسل الحضارة الإنسانية جمعاء، فمن أين جاء العلم الحديث بكافة علومه ومخترعاته وتطوره؟! أليس تطويرًا لما أنجزه علماء المسلمين فى شتى أصناف العلوم من رياضيات وطب وهندسة وجغرافيا .... إلخ وسرد هذا المقام ينوء بالعصبة أولى القوة، ولا ينكره إلا كل جاحد متعامي ... والمسلمون قد تلقوا علوم السابقين التى كانت على وشك الاندثار كعلوم اليونان والفرس والبابليين والفينيقيين والمصريين والصينيين والهنود ... ثم زادوا عليها وطوروها ونقحوها.. ومنهم أخذتها أوربا فى عصور نهضتهم ثم انطلقوا بها إلى آفاق جديدة، هي التى بين أيدينا الآن.. وكيف يطعن مزور بأن المسلمين تركوا الدنيا لغيرهم وهاهم قد شيدوا حضارة من أكبر وأعظم حضارات أوربا فى العصور الوسيطة - حضارة الأندلس - والتى لا تزال فنونها وعمارتها وأدابها، لا تزال شاخصة تخطف الألباب ومزارات سياحية عظيمة شاهدة بحضارة من أعظم حضارات البشرية؟؟!! وفى هذين ردود مفحمة على ذاك الأفاك الأثيم.. والحمد لله رب العالمين
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الزميلة "الفتاة الغامضة" وكل الإباضيين .. تفضلوا هنا | غريب مسلم | الاباضية | 52 | 2011-04-30 01:09 AM |
بروتوكولات حاخامات قم | عدو الروافض | الشيعة والروافض | 0 | 2010-09-15 04:15 PM |
تعريف الطفية | عاشقة الحبيب | الشيعة والروافض | 3 | 2010-07-11 04:13 AM |
حقيــقــة اتــهام الشيعــه لأهل السنــه بالتحـــريف | بنت المدينة | الشيعة والروافض | 0 | 2009-12-09 02:11 PM |
للحوار فقط: حز رؤوس الرافضة المجوس مجموعة حلقات لأبي جهاد سمير الجزائري | اكرم1969 | الشيعة والروافض | 0 | 2009-07-24 04:45 PM |