جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اهل النار
قال تعالى:
}وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَـٰقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَٱقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ (54){ البقرة هذه هي الآية 54 من سورة البقرة وهي تبين أن الله تاب على بني اسرائيل من عبادتهم للعجل.. وستجدون هذا مبين في تفسير الآية الكريمة في تفسير الطبري وابن كثير قال تعالى: { وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيۤـئَـتُهُ فَأُوْلَـٰۤئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (81){ سورة البقرة تفسير الطبري: القول فـي تأويـل قوله تعالـى: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ. يعنـي بقوله جل ثناؤه: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ اجتـمعت علـيه فمات علـيها قبل الإنابة والتوبة منها. وأصل الإحاطة بـالشيء: الإحداق به بـمنزلة الـحائط الذي تـحاط به الدار فتـحدق به، ومنه قول الله جل ثناؤه: نارا أحاطَ بِهِمْ سُرَادِقُها. فتأويـل الآية إذا: من أشرك بـالله واقترف ذنوبـا جمة فمات علـيها قبل الإنابة والتوبة، فأولئك أصحاب النار هم فـيها مخـلدون أبدا. وبنـحو الذي قلنا فـي تأويـل ذلك، قال الـمتأولون. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يـمان، عن سفـيان، عن الأعمش، عن أبـي روق، عن الضحاك: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: مات بذنبه. حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جرير بن نوح، قال: ثنا الأعمش، عن أبـي رزين، عن الربـيع بن خثـيـم: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: مات علـيها. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، قال: أخبرنـي ابن إسحاق، قال: حدثنـي مـحمد بن أبـي مـحمد، عن سعيد بن جبـير أو عكرمة، عن ابن عبـاس: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: يحيط كفره بـما له من حسنة. حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: حدثنـي عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: ما أوجب الله فـيه النار. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: أما الـخطيئة فـالكبـيرة الـموجبة. حدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن قتادة: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: الـخطيئة: الكبـائر. حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين، قال: سأل رجل الـحسن عن قوله: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فقال: ما ندري ما الـخطيئة يا بنـيّ اتْلُ القرآن، فكل آية وعد الله علـيها النار فهي الـخطيئة. حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: ثنا أبو أحمد الزبـيري، قال: ثنا سفـيان، عن منصور، عن مـجاهد فـي قوله: بَلَـى مَنْ كَسَبَ سَيئَةً وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: كل ذنب مـحيط فهو ما وعد الله علـيه النار. حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد الزبـيري، قال: ثنا سفـيان، عن الأعمش، عن أبـي رزين: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: مات بخطيئته. حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو نعيـم، قال: ثنا الأعمش، قال: ثنا مسعود أبو رزين، عن الربـيع بن خثـيـم فـي قوله: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: هو الذي يـموت علـى خطيئته، قبل أن يتوب. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: قال وكيع: سمعت الأعمش يقول فـي قوله: وأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ مات بذنوبه. حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع: وَأحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ الكبـيرة الـموجبة. حدثنـي موسى، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسبـاط، عن السدي: أحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فمات ولـم يتب. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: حدثنـي حسان، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: وأحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: الشرك، ثم تلا: وَمَنْ جَاءَ بِـالسّيِّئَةِ فَكُبّتْ وجُوهُهُمْ فِـي النّارِ. القول فـي تأويـل قوله تعالـى: فـاولَئِكَ أصحَابُ النّارِ هُمْ فِـيها خَالِدُونَ. يعنـي بقوله جل ثناؤه: فأولئك الذين كسبوا السّيئات وأحاطتْ بهم خطيئاتهم أصحاب النار هم فـيها خالدون. ويعنـي بقوله جل ثناؤه: أصحَابُ النّارِ أهل النار وإنـما جعلهم لها أصحابـا لإيثارهم فـي حياتهم الدنـيا ما يوردهموها، ويوردهم سعيرها علـى الأعمال التـي توردهم الـجنة، فجعلهم جل ذكره بإيثارهم أسبـابها علـى أسبـاب الـجنة لها أصحابـا، كصاحب الرجل الذي يصاحبه مؤثرا صحبته علـى صحبة غيره حتـى يعرف به. هُمْ فِـيها يعنـي فـي النار خالدون، ويعنـي بقوله خالِدُونَ مقـيـمون. كما: حدثنـي مـحمد بن حميد، قال: ثنا سلـمة، قال: حدثنـي مـحمد بن أبـي مـحمد، عن سعيد بن جبـير أو عكرمة، عن ابن عبـاس: هُمْ فِـيها خالِدُونَ: أي خالدون أبدا. حدثنـي موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسبـاط، عن السدي: هُمْ فِـيها خالِدُونَ لا يخرجون منها أبدا. تفسير ابن كثير: وقال الأعمش عن أبي رزين عن الربيع بن خثيم { وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيۤـئَـتُهُ} قال الذي يموت على خطاياه من قبل أن يتوب، وعن السدي وأبي رزين نحوه، وقال أبو العالية ومجاهد والحسن في رواية عنهما، وقتادة والربيع بن أنس { وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيۤـئَـتُهُ} الكبيرة الموجبة، وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى، والله أعلم. ويذكر ههنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عمرو بن قتادة عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه» «وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلاً كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سواداً، وأججوا ناراً فأنضجوا ما قذفوا فيها». هذه إحدى تفاسير "وأحاطت به خطيئته" في تفسير الطبري وابن كثير... وإني أعجب أن تفسر السيئة بالكفر والشرك.... ومنهم من ساق بان اليهود يقولون بان الله سيعذبهم أياماً معدودة لانهم أشركوا به وعبدوا العجل... والله عز وجل في الاية رقم 54 كما في الاعلى يبين انه تاب عليهم من عبادتهم للعجل.... وإني أعجب من أن تفسر السيئة بالكفر والشرك... فهل المشرك الذي لا يرتكب الكبائر لا يدخل النار... فنحن نرى بعض الرهبان من البوذيين واليهود والمسييحيين في وقتنا هذا لا يرتكبون الكبائر ولكنهم يشركون بالله... فهل هذه الآية لا تشملهم لانهم لا يرتكبون الكبائر... قال تعالى: " والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( 27 ) " سورة يونس "من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ( 40 ) " سورة غافر " وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ( 40 ) " سورة الشورى فهل هناك آية في القرآن فيه كلمة السيئة بمعنى الكفر؟؟؟؟؟ ومن يشرك بالله وان اكثر من الطاعات فاعماله هباءً منثورا قال تعالى: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا (23) " سورة الفرقان فهل يحتاج المشرك ان تحيط به خطئته حتى يخلد في النار؟؟؟؟؟ أرجو أن يكون النقاش في الآيات التي أتت في بداية الموضوع؟؟ وأتمنى أن توضحوا لي ما لبس علي من الأمر فانا لست من أهل الإختصاص. وشكراً جزيلا |
#2
|
|||
|
|||
هل الشرك من الكبائر أم لا؟
بمعنى هل الهندوسي مثلاً يرتكب كبيرة بعبادته للبقر؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#3
|
|||
|
|||
أخي غريب مسلم :
هل بإمكانك أن ترد علي بهذه الأقوال : قال تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة عاق ) وقال أيضا : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) كل هذه أدلة لخلود أهل الكبائر في نار جهنم .. هل بإمكانك أن تتأتي لي بآيه من القرآن الكريم فيها خروج من نار جهنم ؟؟ |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
قوله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً} أي أناأبلغكم رسالة الله فمن يعص بعد ذلك فله جزاءً على ذلك نار جهنم, خالدين فيها أبداً أي لا محيد لهم عنها ولا خروج لهم منها. وقوله تعالى: {حتى إذ رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً} أي حتى إذا رأى هؤلاء المشركون من الجن والإنس ما يوعدون يوم القيامة, فسيعلمون يومئذمن أضعف ناصراً وأقل عدداً, هم أم المؤمنون الموحدون لله تعالى, أي بل المشركون لا ناصر لهم بالكلية وهم أقل عدداً من جنود الله عز وجل أظن أن تفسيرها واضح وهو حكاية عن المشركين المعرضين كما في سياق الأيات الأخرى فمن الأمانه أن يكون النقل دقيق خصوصا فيما يتعلق بتفسير الأيات وبيانها يقول ربي عزوجل :إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء أما ماأوردتي من أحاديث نبين شرحها كما ذكره سلفنا رحمهم الله تعالى حيث قالوا : عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-قال: (ثلاثة قد حرّم الله تبارك وتعالى عليهم الجنّة، مدمن الخمر، والعاق، والديّوث الذي يقرّ في أهله الخبث) وعن عمّار بن ياسر -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (ثلاثة لا يدخلون الجنّة أبداً، الديّوث، والرَّجُلة من النساء، ومدمن الخمر. قالوا: يا رسول الله، أمّا مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديّوث؟ قال: الذي لا يبالي من دخل على أهله. قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال: التي تَشَبَّهُ بالرجال)، قال شرّاح الحديث -رحمهم الله-: أي لا يدخلون الجنّة مع السابقين الأولين، أو لا يدخلون من غير سبق عذاب، وكذلك يقصد بذلك من يستحل هذا العمل فإنه يخلد في النار، والله أعلم أما الدليل على عدم خلود أهل الكبائر في النار " ليسوا كلهم " فالشرك كبيرة من الكبائر بل هو أعظمها وصاحبه خالد مخلد في النار .. قوله تعالى: فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك هنا الأستثنا يبين خروج العصاة من النار برحمة الله تعالى وأنهم لايمكثون فيها إلا ماقدر الله لهم وأنهم تحت مشيئته سبحانه وتعالى كما هو معتقد أهل السنة والجماعة في أهل الكبائر أنهم تحت المشئية وأنهم يستحقون العقوبة يقول تبارك وتعالى : إن لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء هذا دليل أخر فإن عذب الله أهل الكبائر فبعدله سبحانه وإن عفا عنهم فبرحمته تعالى وتبارك .
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
فهل هذا معنى الأية بان من اشرك واحاط به شركه في خالد... فلماذا ساق الطبري وابن كثير الاحاديث بموت صاحب الذنوب بدون التوبة... وان الخطيئة الكبيرة الموجبة للنار.. و و و و إن كان القصد فقط الشرك بالله فيكتفى بكلمة السئية في الاية يعني من كسب سيئة فهو في النار خالداً مخلطاً... أم أنكم تشترطون ان المشرك يجب ان يحيط به شركه حتى يعتبر مشركاً... وثانياً: لماذا كانت التفاسير التي بالاعلى تتكلم عن الذنوب والموت عليها وانها كل الكبائر التي وعدت بالنار.. والكثير من الاحاديث... فماذا تقول فيها... هل نضرب بهذه التفاسير عرض الحائط لانها لا توافق معتقدكم... ام انها زيادة لمجرد الزيادة |
#6
|
|||
|
|||
نبدأ أولاً بقراءة الآيات:
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ * فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ * وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * بَلَىٰ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * [البقرة:67-81] واضح من سياق الآيات أن الآية تتحدث عن الكفار من بني إسرائيل (اليهود)، والدليل على أن الآية مرتبطة بما قبله وجود كلمة "بلى"، فهي بحاجة إلى تساؤل قبلها، والتساؤل جاء في السابقة بقوله تعالى وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * بَلَىٰ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * [البقرة:80-81]. اللون الأحمر للتساؤل، واللون الأزرق للجواب. نأتي الآن إلى ما قاله الإمام الطبري في تفسيره، لنبين لضيفنا الكريم أن من نقل عنه شبهته غشه فيها، واعذروني لطول المشاركة. ((القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} قال أبو جعفر: يعني بقوله: (وقالوا) ، اليهود، يقول: وقالت اليهود: (لن تمسنا النار) ، يعني لن تلاقي أجسامنا النار ولن ندخلها،"إلا أياما معدودة". وإنما قيل"معدودة" وإن لم يكن مبينا عددها في التنزيل، لأن الله جل ثناؤه أخبر عنهم بذلك وهم عارفون عدد الأيام، التي يوقتونها لمكثهم في النار. فلذلك ترك ذكر تسمية عدد تلك الأيام، وسماها"معدودة" لما وصفنا. ثم اختلف أهل التأويل في مبلغ الأيام المعدودة التي عينها اليهود، القائلون ما أخبر الله عنهم من ذلك * فقال بعضهم بما:- 1399 - حدثنا به أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، قال ذلك أعداء الله اليهود، قالوا: لن يدخلنا الله النار إلا تحلة القسم، الأيام التي أصبنا فيها العجل: أربعين يوما، فإذا انقضت عنا تلك الأيام، انقطع عنا العذاب والقسم. 1400 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، قالوا: أياما معدودة بما أصبنا في العجل. 1401 - حدثنا موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، قال: قالت اليهود: إن الله يدخلنا النار فنمكث فيها أربعين ليلة، حتى إذا أكلت النار خطايانا واستنقتنا، نادى مناد: أخرجوا كل مختون من ولد بني إسرائيل. فلذلك أمرنا أن نختتن. قالوا: فلا يدعون منا في النار أحدا إلا أخرجوه. 1402 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية قال: قالت اليهود: إن ربنا عتب علينا في أمرنا، فأقسم ليعذبنا أربعين ليلة، ثم يخرجنا. فأكذبهم الله. 1403 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر، عن قتادة قال: قالت اليهود: لن ندخل النار إلا تحلة القسم، عدد الأيام التي عبدنا فيها العجل. 1404 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) الآية، قال ابن عباس: ذكر أن اليهود وجدوا في التوراة مكتوبا، أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم نابتة في أصل الجحيم - وكان ابن عباس يقول: إن الجحيم سقر، وفيه شجرة الزقوم - فزعم أعداء الله، أنه إذا خلا العدد الذي وجدوا في كتابهم أياما معدودة - وإنما يعني بذلك المسير الذي ينتهي إلى أصل الجحيم - فقالوا: إذا خلا العدد انتهى الأجل. فلا عذاب، وتذهب جهنم وتهلك. فذلك قوله: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، يعنون بذلك الأجل. فقال ابن عباس: لما اقتحموا من باب جهنم، ساروا في العذاب حتى انتهوا إلى شجرة الزقوم آخر يوم من الأيام المعدودة، قال لهم خزان سقر: زعمتم أنكم لن تمسكم النار إلا أياما معدودة! فقد خلا العدد وأنتم في الأبد! فأخذ بهم في الصَّعود في جهنم يرهقون. 1405 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، إلا أربعين ليلة. 1406 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا حفص بن عمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة قال: خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة، وسيخلفنا فيها قوم آخرون - يعنون محمدا وأصحابه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم "بل أنتم فيها خالدون، لا يخلفكم فيها أحد. فأنزل الله جل ثناؤه: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) . 1407 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال، أخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: اجتمعت يهود يوما تخاصم النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، - وسموا أربعين يوما - ثم يخلفنا، أو يلحقنا، فيها أناس. فأشاروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كذبتم، بل أنتم فيها خالدون مخلدون، لا نلحقكم ولا نخلفكم فيها إن شاء الله أبدا". 1408 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال، أخبرنا علي بن معبد، عن أبي معاوية، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، قال: قالت اليهود: لا نعذب في النار يوم القيامة إلا أربعين يوما مقدار ما عبدنا العجل. 1409 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم:"أنشدكم بالله وبالتوراة التي أنزلها الله على موسى يوم طور سيناء، مَن أهل النار الذين أنزلهم الله في التوراة؟ وقالوا: إن ربهم غضب عليهم غضبة، فنمكث في النار أربعين ليلة، ثم نخرج فتخلفوننا فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبتم والله، لا نخلفكم فيها أبدا". فنزل القرآن تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبا لهم: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا) إلى قوله: (هم فيها خالدون) . وقال آخرون في ذلك بما:- 1410 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت يهود يقولون: إنما مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما يعذب الله الناس يوم القيامة بكل ألف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا من أيام الآخرة، وإنها سبعة أيام. فأنزل الله في ذلك من قولهم: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) الآية. 1411 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ويهود تقول: إنما مدة الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما يعذب الناس في النار بكل ألف سنة من أيام الدنيا، يوما واحدا في النار من أيام الآخرة، فإنما هي سبعة أيام، ثم ينقطع العذاب. فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم: (لن تمسنا النار) الآية. 1412 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) ، قال: كانت تقول: إنما الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما. 1413 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله - إلا أنه قال: كانت اليهود تقول: إنما الدنيا، وسائر الحديث مثله. 1414 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، قال مجاهد: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة من الدهر. وسموا عدة سبعة آلاف سنة، من كل ألف سنة يوما. يهود تقوله.)) ا.هـ وبعد هذا يأتي الإباضية ليطبقوا هذه الآيات على المسلمين، ولا أدري ما حجتهم في ذلك إلا أن يكون ظنهم أن أهل القبلة من غير الإباضية يهود عبدوا العجل!!! نكمل بما جاء به الطبري: ((القول في تأويل قوله تعالى: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (80) } قال أبو جعفر: لما قالت اليهود ما قالت من قولها: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) - على ما قد بينا من تأويل ذلك - قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، لمعشر اليهود: (أتخذتم عند الله عهدا) : أأخذتم بما تقولون من ذلك من الله ميثاقا، فالله لا ينقض ميثاقه، ولا يبدل وعده وعقده، أم تقولون على الله الباطل جهلا وجراءة عليه؟ كما:- 1415 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (قل أتخذتم عند الله عهدا) أي: موثقا من الله بذلك أنه كما تقولون. 1416 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله. 1417 - حدثني المثنى قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو جعفر، عن قتادة قال: قالت اليهود: لن ندخل النار إلا تحلة القسم، عدة الأيام التي عبدنا فيها العجل، فقال الله: (أتخذتم عند الله عهدا) ، بهذا الذي تقولونه؟ ألكم بهذا حجة وبرهان؟ فلن يخلف الله عهده، فهاتوا حجتكم وبرهانكم، أم تقولون على الله ما لا تعلمون؟ 1418 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: لما قالت اليهود ما قالت، قال الله جل ثناؤه لمحمد، قل"أتخذتم عند الله عهدا"، يقول: أدخرتم عند الله عهدا؟ يقول: أقلتم لا إله إلا الله لم تشركوا ولم تكفروا به؟ فإن كنتم قلتموها فارجوا بها، وإن كنتم لم تقولوها، فلم تقولون على الله ما لا تعلمون؟ يقول: لو كنتم قلتم لا إله إلا الله ولم تشركوا به شيئا، ثم متم على ذلك، لكان لكم ذخرا عندي، ولم أخلف وعدي لكم: أني أجازيكم بها. 1419 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط عن السدي قال: لما قالت اليهود ما قالت، قال الله عز وجل: (قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده) - وقال في مكان آخر: (وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) . [آل عمران: 24] ، ثم أخبر الخبر فقال: (بلى من كسب سيئة) . قال أبو جعفر: وهذه الأقوال التي رويناها عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، بنحو ما قلنا في تأويل قوله: (قل أتخذتم عند الله عهدا) . لأن مما أعطاه الله عباده من ميثاقه: أن من آمن به وأطاع أمره، نجاه من ناره يوم القيامة. ومن الإيمان به، الإقرار بأن لا إله إلا الله. وكذلك من ميثاقه الذي واثقهم به: أن من أتى الله يوم القيامة بحجة تكون له نجاة من النار، فينجيه منها. وكل ذلك، وإن اختلفت ألفاظ قائليه، فمتفق المعاني، على ما قلنا فيه. والله تعالى أعلم. القول في تأويل قوله تعالى: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً} قال أبو جعفر: وقوله: (بلى من كسب سيئة) تكذيب من الله القائلين من اليهود: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) وإخبار منه لهم أنه معذب من أشرك ومن كفر به وبرسله، وأحاطت به ذنوبه، فمخلده في النار، فإن الجنة لا يسكنها إلا أهل الإيمان به وبرسوله، وأهل الطاعة له، والقائمون بحدوده * كما:- 1420 - حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) أي: من عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به، حتى يحيط كفره بما له من حسنة، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. قال أبو جعفر: وأما (بلى) ، فإنها إقرار في كل كلام في أوله جحد، كما "نعم" إقرار في الاستفهام الذي لا جحد فيه. وأصلها"بل" التي هي رجوع عن الجحد المحض في قولك:"ما قام عمرو بل زيد". فزيد فيها"الياء" ليصلح عليها الوقوف، إذ كانت"بل" لا يصلح عليها الوقوف، إذ كانت عطفا ورجوعا عن الجحد. ولتكون - أعني"بلى" - رجوعا عن الجحد فقط، وإقرارا بالفعل الذي بعد الجحد، فدلت"الياء" منها على معنى الإقرار والإنعام. ودل لفظ"بل" عن الرجوع عن الجحد. قال أبو جعفر: وأما"السيئة" التي ذكر الله في هذا المكان، فإنها الشرك بالله * كما:- 1421 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال، حدثني عاصم، عن أبي وائل: (بلى من كسب سيئة) ، قال: الشرك بالله. 1422 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (بلى من كسب سيئة) شركا. 1423 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله. 1424 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (بلى من كسب سيئة) ، قال: أما السيئة فالشرك. 1425 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة مثله. 1426 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (بلى من كسب سيئة) ، أما السيئة، فهي الذنوب التي وعد عليها النار. 1427 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قلت لعطاء: (بلى من كسب سيئة) ، قال: الشرك - قال ابن جريج قال، قال مجاهد: (سيئة) شركا. 1428 - حدثت عن عمار بن الحسن قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله: (بلى من كسب سيئة) ، يعني: الشرك. قال أبو جعفر: وإنما قلنا إن"السيئة" - التي ذكر الله جل ثناؤه أن من كسبها وأحاطت به خطيئته، فهو من أهل النار المخلدين فيها - في هذا الموضع، إنما عنى الله بها بعض السيئات دون بعض، وإن كان ظاهرها في التلاوة عاما، لأن الله قضى على أهلها بالخلود في النار. والخلود في النار لأهل الكفر بالله دون أهل الإيمان به، لتظاهر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أهل الإيمان لا يخلدون فيها، وأن الخلود في النار لأهل الكفر بالله دون أهل الإيمان. فإن الله جل ثناؤه قد قرن بقوله: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) - قوله - (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) . فكان معلوما بذلك أن الذين لهم الخلود في النار من أهل السيئات، غير الذين لهم الخلود في الجنة من أهل الإيمان. فإن ظن ظان أن الذين لهم الخلود في الجنة من الذين آمنوا، هم الذين عملوا الصالحات، دون الذين عملوا السيئات، فإن في إخبار الله = أنه مكفر - باجتنابنا كبائر ما ننهى عنه سيئاتنا، ومدخلُنا المُدخلَ الكريم = ما ينبئ عن صحة ما قلنا في تأويل قوله: (بلى من كسب سيئة) ، بأن ذلك على خاص من السيئات دون عامها. فإن قال لنا قائل: فإن الله جل ثناؤه إنما ضمن لنا تكفير سيئاتنا باجتنابنا كبائر ما ننهى عنه، فما الدلالة على أن الكبائر غير داخلة في قوله: (بلى من كسب سيئة) ؟ قيل: لما صح من أن الصغائر غير داخلة فيه، وأن المعنيَّ بالآية خاص دون عام، ثبت وصح أن القضاء والحكم بها غير جائز لأحد على أحد، إلا على من وقفه الله عليه بدلالة من خبر قاطع عذرَ من بلغه. وقد ثبت وصح أن الله تعالى ذكره قد عنى بذلك أهل الشرك والكفر به، بشهادة جميع الأمة. فوجب بذلك القضاء على أن أهل الشرك والكفر ممن عناه الله بالآية. فأما أهل الكبائر، فإن الأخبار القاطعة عذر من بلغته، قد تظاهرت عندنا بأنهم غير معنيين بها. فمن أنكر ذلك - ممن دافع حجة الأخبار المستفيضة والأنباء المتظاهرة - فاللازم له ترك قطع الشهادة على أهل الكبائر بالخلود في النار، بهذه الآية ونظائرها التي جاءت بعمومهم في الوعيد. إذ كان تأويل القرآن غير مدرك إلا ببيان من جعل الله إليه بيان القرآن، وكانت الآية يأتي عاما في صنف ظاهرها، وهي خاص في ذلك الصنف باطنها. ويسأل مدافعو الخبر بأن أهل الكبائر من أهل الاستثناء، سؤالَنا منكر رجم الزاني المحصن، وزوال فرض الصلاة عن الحائض في حال الحيض. فإن السؤال عليهم، نظير السؤال على هؤلاء، سواء. القول في تأويل قوله تعالى: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: (وأحاطت به خطيئته) ، اجتمعت عليه فمات عليها، قبل الإنابة والتوبة منها. وأصل"الإحاطة بالشيء"، الإحداق به، بمنزلة"الحائط" الذي تحاط به الدار فتحدق به. ومنه قول الله جل ثناؤه: (نارا أحاط بهم سرادقها) [الكهف: 29] . فتأويل الآية إذًا: من أشرك بالله، واقترف ذنوبا جمة فمات عليها قبل الإنابة والتوبة، فأولئك أصحاب النار هم فيها مخلدون أبدا. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال المتأولون. * ذكر من قال ذلك: 1429 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي روق، عن الضحاك: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بذنبه. 1430 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جرير بن نوح قال، حدثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خُثَيم: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات عليها. 1431 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، أخبرني ابن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: يحيط كفره بما له من حسنة. 1432 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: ما أوجب الله فيه النار. 1433 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة. 1434 - حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق [قال، أخبرنا معمر] ، عن قتاده: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: الخطيئة: الكبائر. 1435 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين قال: سأل رجل الحسن عن قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، فقال: ما ندري ما الخطيئة، يا بني اتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار، فهي الخطيئة. 1436 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) ، قال: كل ذنب محيط، فهو ما وعد الله عليه النار. 1437 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بخطيئته. 1438 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا الأعمش قال، حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب. 1439 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، قال وكيع: سمعت الأعمش يقول في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، مات بذنوبه. 1440 - حُدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: (وأحاطت به خطيئته) ، الكبيرة الموجبة. 1441 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أحاطت به خطيئته) ، فمات ولم يتب. 1442 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حسان، عن ابن جريج قال، قلت لعطاء: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: الشرك، ثم تلا (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) [النمل: 90] . القول في تأويل قوله تعالى: {فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) } قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" فأولئك الذين كسبوا السيئات وأحاطت بهم خطيئاتهم، أصحاب النار هم فيها خالدون. ويعني بقوله جل ثناؤه: (أصحاب النار) ، أهل النار، وإنما جعلهم لها أصحابا لإيثارهم - في حياتهم الدنيا ما يوردهموها ويوردهم سعيرها - على الأعمال التي توردهم الجنة فجعلهم جل ذكره = بإيثارهم أسبابها على أسباب الجنة = لها أصحابا، كصاحب الرجل الذي يصاحبه مؤثرا صحبته على صحبة غيره، حتى يعرف به. (هم فيها) ، يعني: هم في النار خالدون. ويعني بقوله: (خالدون) مقيمون * كما: 1443 - حدثني محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس: (هم فيها خالدون) ، أي خالدون أبدا. 1444 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (هم فيها خالدون) لا يخرجون منها أبدا.)) ا.هـ الخلاصة: الآية موضع البحث تتحدث عن اليهود، سواء من السياق أم من التفسير.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#7
|
|||
|
|||
وفيما يلي كلام الإمام ابن كثير رحمه الله في الآيتين السابقتين، والذي لا يختلف عن تفسير الإمام الطبري:
(({وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون (80) } يقول تعالى إخبارا عن اليهود فيما نقلوه وادعوه لأنفسهم، من أنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدودة، ثم ينجون منها، فرد الله عليهم ذلك بقوله: {قل أتخذتم عند الله عهدا} أي: بذلك؟ فإن كان قد وقع عهد فهو لا يخلف عهده . ولكن هذا ما جرى ولا كان. ولهذا أتى بـ"أم" التي بمعنى: بل، أي: بل تقولون على الله ما لا تعلمون من الكذب والافتراء عليه. قال محمد بن إسحاق، عن سيف بن سليمان عن مجاهد، عن ابن عباس: أن اليهود كانوا يقولون: هذه الدنيا سبعة آلاف سنة، وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار، وإنما هي سبعة أيام معدودة . فأنزل الله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} إلى قوله: {خالدون} [البقرة: 82] . ثم رواه عن محمد، عن سعيد -أو عكرمة-عن ابن عباس، بنحوه. وقال العوفي عن ابن عباس: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} اليهود قالوا : لن تمسنا النار إلا أربعين ليلة، [زاد غيره: هي مدة عبادتهم العجل، وحكاه القرطبي عن ابن عباس وقتادة] . وقال الضحاك: قال ابن عباس: زعمت اليهود أنهم وجدوا في التوراة مكتوبا: أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة، إلى أن ينتهوا إلى شجرة الزقوم، التي هي نابتة في أصل الجحيم. وقال أعداء الله: إنما نعذب حتى ننتهي إلى شجرة الزقوم فتذهب جهنم وتهلك. فذلك قوله تعالى: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} يعني: الأيام التي عبدنا فيها العجل . وقال عكرمة: خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لن ندخل النار إلا أربعين ليلة، وسيخلفنا إليها قوم آخرون، يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم: "بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم إليها أحد". فأنزل الله: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} الآية. وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه رحمه الله: حدثنا عبد الرحمن بن جعفر، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا ليث بن سعد، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا" فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أبوكم؟ " قالوا: فلان . قال: "كذبتم، بل أبوكم فلان". فقالوا: صدقت وبررت، ثم قال لهم: "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ ". قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أهل النار؟ " فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخسأوا، والله لا نخلفكم فيها أبدا". ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ ". قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال: "هل جعلتم في هذه الشاة سما؟ ". فقالوا: نعم. قال : "فما حملكم على ذلك؟ ". فقالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك. ورواه أحمد، والبخاري، والنسائي، من حديث الليث بن سعد، بنحوه . {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (81) والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82) } يقول تعالى: ليس الأمر كما تمنيتم، ولا كما تشتهون، بل الأمر: أنه من عمل سيئة وأحاطت به خطيئته، وهو من وافى يوم القيامة وليس له حسنة، بل جميع عمله سيئات، فهذا من أهل النار، والذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات -من العمل الموافق للشريعة-فهم من أهل الجنة. وهذا المقام شبيه بقوله تعالى: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا* ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا} [النساء: 123، 124] . قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد -أو عكرمة-عن ابن عباس: {بلى من كسب سيئة} أي: عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به، حتى يحيط به كفره فما له من حسنة. وفي رواية عن ابن عباس، قال: الشرك. قال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي وائل، وأبي العالية، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس، نحوه . وقال الحسن -أيضا-والسدي: السيئة: الكبيرة من الكبائر. وقال ابن جريج، عن مجاهد: {وأحاطت به خطيئته} قال: بقلبه. وقال أبو هريرة، وأبو وائل، وعطاء، والحسن: {وأحاطت به خطيئته} قالوا: أحاط به شركه. وقال الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: {وأحاطت به خطيئته} قال: الذي يموت على خطايا من قبل أن يتوب. وعن السدي، وأبي رزين، نحوه. وقال أبو العالية، ومجاهد، والحسن، في رواية عنهما، وقتادة، والربيع بن أنس: {وأحاطت به خطيئته} الكبيرة الموجبة. وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى، والله أعلم. ويذكر هاهنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عمرو بن قتادة عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه". وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا بأرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا سوادا ، وأججوا نارا، فأنضجوا ما قذفوا فيها . وقال محمد بن إسحاق: حدثني محمد، عن سعيد -أو عكرمة-عن ابن عباس: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} أي من آمن بما كفرتم به، وعمل بما تركتم من دينه، فلهم الجنة خالدين فيها. يخبرهم أن الثواب بالخير والشر مقيم على أهله، لا انقطاع له أبدا .)) ا.هـ
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#8
|
|||
|
|||
الخلاصة: الآية موضع البحث تتحدث عن اليهود، سواء من السياق أم من التفسير. أعجبني هذا التعليق... بان الآية خاصة باليهود... يعني قول الله سبحانه وتعالى: " بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَـٰطَتْ بِهِ خَطِيۤـئَـتُهُ فَأُوْلَـٰۤئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (81)" هي فقط لليهود.. يعني الله سبحانه وتعالى يتوعد اليهود بان مرتكب الكبيرة الموجبة للنار واحاطته هو خالد في نار جهنم أبدا.... 1426 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (بلى من كسب سيئة) ، أما السيئة، فهي الذنوب التي وعد عليها النار. القول في تأويل قوله تعالى: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} 1429 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي روق، عن الضحاك: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بذنبه. 1430 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جرير بن نوح قال، حدثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خُثَيم: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات عليها. 1432 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: ما أوجب الله فيه النار. 1433 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة. حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق [قال، أخبرنا معمر] ، عن قتاده: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: الخطيئة: الكبائر. حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين قال: سأل رجل الحسن عن قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، فقال: ما ندري ما الخطيئة، يا بني اتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار، فهي الخطيئة. 1436 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) ، قال: كل ذنب محيط، فهو ما وعد الله عليه النار. 1437 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بخطيئته. 1438 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا الأعمش قال، حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب. 1439 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، قال وكيع: سمعت الأعمش يقول في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، مات بذنوبه. 1440 - حُدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: (وأحاطت به خطيئته) ، الكبيرة الموجبة. حدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أحاطت به خطيئته) ، فمات ولم يتب. إن أقررت بأن اليهود هذا هو وعد الله لهم فهذا يكفيني... فهل تقر بهذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#9
|
|||
|
|||
عذراً قصدت وعيد
إن أقررت بأن اليهود هذا هو وعيد الله لهم فهذا يكفيني... فهل تقر بهذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
ملاحظة: اليهود الذين آمنوا بالله سبحانه وتعالى وبموسى عليه السلام قبل أن تنسخ رسالته، هم من أهل الإيمان. أجبني الآن: 1- لماذا لم تكن أميناً في نقل التفسير؟ 2- هل تعتبر المسلمين يهوداً عبدوا العجل؟ 3- لماذا يطبق أئمتكم الآيات النازلة في حق الكفار عليكم؟ هل يعتبرونكم كفاراً حتى يقوموا بذلك؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
1. ارجع لموضوعي الاول وستجد بانيي قلت " هذه إحدى تفاسير "وأحاطت به خطيئته" في تفسير الطبري وابن كثير... " .. أعرف انها صعبة عليك... وانا لم اقل بان هذا هو التفسير الوحيد ولكنه عندكم فلماذا ييتغافلون عنه... 2. ومن قال لك اننا نعتبر المسلمين يهوداً... ولقد بين لك ذلك في ردي الذي سبق بانه يكفيني ان تقر بان اصحاب الكبيرة عند اليهود يخلدون في النار كما جاء في بعض تفاسيركم... 3. بجاوبك بعد ان تأكد الاقرار.. حتى استطيع ان اكحل عيني باقرارك بان اليهود اعييييدها اليهود صاحب الكبيرة عندهم مخلد في النار كما جاء في القرآن الكريم وكما فسرها بعض المفسيرين عندكم |
#12
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
هل قرأت ردي حقاً؟ اقتباس:
اقتباس:
أعيد أسئلتي التي لم تجب عليها: 1- لماذا لم تكن أميناً في نقل التفسير؟ 2- لماذا يطبق أئمتكم الآيات النازلة في حق الكفار عليكم؟ هل يعتبرونكم كفاراً حتى يقوموا بذلك؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
عزيزي غريب مسلم... ليس كل موضوع يحتاج الكثير من النقاش... فهذا الامر نتركه للقارئ... وردك على ما أتيت أنا به يكفيني حتى يعرف القارئ ما أريده من هذا الموضوع... وأما بخصوص أسألتك: 1. اقتباس:
1426 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (بلى من كسب سيئة) ، أما السيئة، فهي الذنوب التي وعد عليها النار. وهذا تفسير السدي لها 1429 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي روق، عن الضحاك: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بذنبه. 1430 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جرير بن نوح قال، حدثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خُثَيم: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات عليها. 1432 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: ما أوجب الله فيه النار. 1433 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة. حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق [قال، أخبرنا معمر] ، عن قتاده: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: الخطيئة: الكبائر. حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين قال: سأل رجل الحسن عن قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، فقال: ما ندري ما الخطيئة، يا بني اتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار، فهي الخطيئة. 1436 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) ، قال: كل ذنب محيط، فهو ما وعد الله عليه النار. 1437 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بخطيئته. 1438 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا الأعمش قال، حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب. 1439 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، قال وكيع: سمعت الأعمش يقول في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، مات بذنوبه. 1440 - حُدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: (وأحاطت به خطيئته) ، الكبيرة الموجبة. حدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أحاطت به خطيئته) ، فمات ولم يتب. فهل هذه التفاسير لا تعترف بها ولا تعترف بمن قالها وفسرها بهذا التفسير.... 2. قلت لك أن تعترف فأجيبك... ولكنك لم تعترف... وما زلت تريد ان تقول عكس ما قاله المفسرون الأوائل... ونحن هنا لا نتكلم عن المسلمين بل نتكلم عن اليهود.... فإن أقررت أجبتك وإلا فجوابي لا معنى له وانت لم تقر... وفي الأخير اسمح لي أن أعيد لك بان هذا الموضوع بالذات لا نقاش فيه... فهي نقل من كتبكم ... فإما الاقرار بها كما جاءت... أو أن تقول نحن لا نعترف بها وإن كانت من كتبنا... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ونلتقي يوم السبت إن شاء الله وأبقانا... في موضوع أخر من كتاب تفسير الطبري وتفسير ابن كثير |
#14
|
|||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
لكل داء دواء يستطب به ** إلا الحماقة أعيت من يداويها
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اليهود الذين كفروا بالله أو برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ارتكبوا كبيرة عظيمة جداً ستحيط بكل أعمالهم. اقتباس:
كل الروايات الواردة في تفسير الطبري أقبلها (وإن لم أفصل في سندها): 1- الآيات في السياق كانت عن اليهود، والتفاسير قالت أنها في حق اليهود، وأنا أؤمن أنها عن اليهود. 2- الآيات تقول بأن السيئة هي الكفر والشرك، والتفاسير تقول بأنها الكفر والشرك، وأنا أؤمن بأنها الكفر والشرك. فما الذي تريده بعد ذلك؟ اقتباس:
1- لماذا لم تكن أميناً في نقل التفسير؟ 2- لماذا يطبق أئمتكم الآيات النازلة في حق الكفار عليكم؟ هل يعتبرونكم كفاراً حتى يقوموا بذلك؟ وأضيف عليها سؤالاً جديداً، سيأخذ الرقم 3: 3- لماذا تحاول تطبيق الآيات الواردة في حق الكفار على المسلمين؟ هل لأنك تؤمن بقول إمامك الورجلاني بأن كل أهل القبلة كفار؟ قال الورجلاني في مسند الخرافة الربيع: (فهذه الأحاديث كلها تثبت الكفر لأهل القبلة وهي أكثر من أن تحصى والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#15
|
|||
|
|||
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين قال: سأل رجل الحسن عن قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، فقال: ما ندري ما الخطيئة، يا بني اتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار، فهي الخطيئة.
(فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين) (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أُولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ، والذين كسبوا السيئاتِ جزاء سيئةٍ بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم كأنما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلما أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلـد فيه مهانا) (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنـم خالدين فيها أبدا) " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) " سورة التوبة (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) أعتقد بعد فيه آيات ثانية.. بصراحة لم يسعفني الوقت ولكن هذه تكفي وزيادة.... أما وصفك لي بالحمق فسامحك الله... وانا تركت الامر للقارئ يحكم بيننا... أما تكرارك لردك على كل ما جاء فهذا أمر أيضاً اترك الامر للقارئ يحكم فيه... فالقارئ ليس بمغيب الفكر... ومن لم يقتنع في الكلام فعليه ان يرجع إلى كتاب تفسير الطبري وكتاب تفسير ابن كثير... وليقرأ بتمعن وروية... ويعرف الحق بإن الله وإن رمضان قريب وأتمنى من من يقرأ الآن أن يعيد قراءة التفاسير... ففي رمضان تصفوا النفوس... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته دمت بود أخي العزيز غريب مسلم |
#16
|
|||
|
|||
أعود إليك مساءاً إن شاء الله، وحتى ذلك الحين أضيف سؤالاً رابعاً لأسئلتي التي لم تجب عنها حتى الآن، وليعلم القارئ الكريم أنك هارب وبامتياز.
4- لماذا وصفت من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر؟ هذه الآيات أمامك تأمل فيها، فالله وصف من لم يحكم بما أنزل الله بثلاث صفات. إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * [المائدة:44-47]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#17
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
اقتباس:
اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((ثم قال جل ثناؤه:"فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى"، يعني بـ"الموعظة": التذكير، والتخويفَ الذي ذكَّرهم وخوّفهم به في آي القرآن، وأوعدهم على أكلهم الربا من العقاب، يقول جل ثناؤه: فمن جاءه ذلك، "فانتهى" عن أكل الربا وارتدع عن العمل به وانزجر عنه ="فله ما سلف"، يعني: ما أكل، وأخذ فمَضَى، قبل مجيء الموعظة والتحريم من ربه في ذلك ="وأمرُه إلى الله"، يعني: وأمر آكله بعد مجيئه الموعظة من ربه والتحريم، وبعد انتهاء آكله عن أكله، إلى الله في عصمته وتوفيقه، إن شاء عصمه عن أكله وثبَّته في انتهائه عنه، وإن شاء خَذَله عن ذلك ="ومن عاد"، يقول: ومن عاد لأكل الربا بعد التحريم، وقال ما كان يقوله قبل مجيء الموعظة من الله بالتحريم، من قوله: "إنما البيع مثل الربا" = "فأولئك أصْحاب النار هم فيها خالدون"، يعني: ففاعلو ذلك وقائلوه هم أهل النار، يعني نار جهنم، فيها خالدون.)) ا.هـ أي أن من قال بأن الربا مثل البيع، فقد كذّب كتاب الله عز وجل، والمكذب لكتاب الله كافر، وهذا يختلف عمن قام بالربا وهو موقن بحرمتها. اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((يقول تعالى ذكره: فحدث من بعد هؤلاء الذين ذكرت من الأنبياء الذين أنعمت عليهم، ووصفت صفتهم في هذه السورة، خلْف سوء في الأرض أضاعوا الصلاة.)) ا.هـ أي أن الآية تتحدث عن الأمم السابقة. اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((فإن قال قائل: أوَ مُخَلَّدٌ في النار من عصى الله ورسوله في قسمة المواريث؟ قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أن الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك فحادَّ الله ورسوله في أمرهما = على ما ذكر ابن عباس من قول من قالَ حين نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) إلى تمام الآيتين: أيُورَّث من لا يركب الفرس ولا يقاتل العدوَّ ولا يحوز الغنيمة، نصفَ المال أو جميع المال؟ استنكارًا منهم قسمةَ الله ما قسم لصغار ولد الميت ونسائه وإناث ولده = ممن خالف قسمةَ الله ما قسم من ميراث أهل الميراث بينهم على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله، استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الذين ذكر أمرَهم ابن عباس ممن كان بين أظهُر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين الذين فيهم نزلت وفي أشكالهم هذه الآية = فهو من أهل الخلود في النار، لأنه باستنكاره حكمَ الله في تلك، يصير بالله كافرًا، ومن ملة الإسلام خارجًا.)) ا.هـ إذن الآية تتحدث عن المواريث، وقد نزلت في المنافقين الذين أنكروا حكم الله في المواريث، وهذه تشابه الآية الأولى من حيث إنكار أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. اقتباس:
قال الإمام الطبري بعد أن ذكر الأقوال في هذه الآية: ((قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: معناه: ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا، فجزاؤه إن جزاه جهنم خالدًا فيها، ولكنه يعفو ويتفضَّل على أهل الإيمان به وبرسوله، فلا يجازيهم بالخلود فيها، ولكنه عز ذكره إما أن يعفو بفضله فلا يدخله النار، وإما أن يدخله إيّاها ثم يخرجه منها بفضل رحمته، لما سلف من وعده عباده المؤمنين بقوله: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) [سورة الزمر: 53] . فإن ظن ظان أن القاتل إن وجب أن يكون داخلا في هذه الآية، فقد يجب أن يكون المشرك داخلا فيه، لأن الشرك من الذنوب، فإن الله عز ذكرُه قد أخبر أنه غير غافرٍ الشركَ لأحدٍ بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [سورة النساء: 48، 116] ، والقتل دون الشرك.)) ا.هـ وهنا بين الإمام الطبري رحمه الله أن الله يعفو ويتفضل على أهل الإيمان به وبرسوله صلى الله عليه وسلم. اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والذين عملوا السيئات في الدنيا، فعصوا الله فيها، وكفروا به وبرسوله = (جزاء سيئة) ، من عمله السيئ الذي عمله في الدنيا = (بمثلها) ، من عقاب الله في الآخرة = (وترهقهم ذلة) ، يقول: وتغشاهم ذلة وهوان، بعقاب الله إياهم = (ما لهم من الله من عاصم) ، يقول: ما لهم من الله من مانع يمنعهم، إذا عاقبهم، يحول بينه وبينهم.)) ا.هـ أي أن آية العقوبة جاءت في حق الكفار كما بين ذلك الإمام الطبري. أيضاً فإن قوله تعالى بمثلها إنما هو أكبر دليل على بطلان ادعاء الخوارج، فإذا علمنا الفرق بين الكفر وباقي الكبائر، علمنا حسب الآية وجود فرق بين عقوبة الكفر وعقوبة باقي الكبائر، فكيف يصلح إذن قول الخوارج في أن الكافر ومرتكب الكبيرة يخلدان في النار؟ اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((يقول تعالى ذكره: والذين لا يعبدون مع الله إلها آخر، فيشركون في عبادتهم إياه، ولكنهم يخلصون له العبادة ويفردونه بالطاعة (وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ) قتلها (إِلا بِالْحَقِّ) إما بكفر بالله بعد إسلامها، أو زنا بعد إحصانها، أو قتل نفس، فتقتل بها (وَلا يَزْنُونَ) فيأتون ما حرم الله عليهم إتيانه من الفروج (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) يقول: ومن يأت هذه الأفعال، فدعا مع الله إلها آخر، وقتل النفس التي حرّم الله بغير الحق، وزنى (يَلْقَ أَثَامًا) يقول: يلق من عقاب الله عقوبة ونكالا كما وصفه ربنا جلّ ثناؤه، وهو أنه (يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) ، ومن الأثام قول بَلْعَاءَ بن قيس الكناني: جَزَى اللهُ ابْنَ عُرْوَةَ حيْثُ أمْسَى ... عُقُوقا والعُقُوقُ لَهُ أثامُ يعني بالأثام: العقاب. وقد ذُكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل قوم من المشركين أرادوا الدخول في الإسلام، ممن كان منه في شركه هذه الذنوب، فخافوا أن لا ينفعهم مع ما سلف منهم من ذلك إسلام، فاستفتَوْا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية، يعلمهم أن الله قابل توبة من تاب منهم.)) ا.هـ وقد ذكر بعد ذلك قول من قال بأن هذه الآية منسوخة، نسختها الآيات في سورة النساء السابقة الذكر. يتبين لنا أن هذه الآيات نزلت في حق كفار أرادوا الدخول في الإسلام، والوعيد الذي جاء إنما جاء على الأفعال الثلاثة مجتمعة. اقتباس:
واضح من الآيات أنها أمر من الله عز وجل إلى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك إلى المشركين، وقد ذكر ذلك الإمام الطبري رحمه الله عند تفسير هذه الآيات، فقال رحمه الله: ((وقوله: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لمشركي العرب الذين ردّوا عليك ما جئتهم به من النصيحة: إني لا أملك لكم ضرّا في دينكم ولا في دنياكم، ولا رشدا أرشدكم، لأن الذي يملك ذلك، الله الذي له مُلك كل شيء.)) ا.هـ وفي تفسيره للآية موضع البحث قال رحمه الله: ((القول في تأويل قوله تعالى: {إِلا بَلاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل لمشركي العرب: إني لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا (إِلا بَلاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ) يقول: إلا أن أبلغكم من الله ما أمرني بتبليغكم إياه، وإلا رسالاته التي أرسلني بها إليكم؛ فأما الرشد والخذلان، فبيد الله، هو مالكه دون سائر خلقه يهدي من يشاء ويخذل من أراد.)) ا.هـ ثم قال: ((وقوله: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ) يقول تعالى ذكره: ومن يعص الله فيما أمره ونهاه، ويكذّب به ورسوله، فجحد رسالاته، فإن له نار جهنم يصلاها (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) يقول: ماكثين فيها أبدًا إلى غير نهاية.)) ا.هـ فكيف أنزل الخوارج تلك الآية التي تتحدث عن مشركي العرب على المسلمين؟ اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله بعد أن ذكر أفعال الأحبار والرهبان، وبعد أن ذكر الأقوال في معنى الكنز، والأقوال في المعنيّ بالعقوبة، ومعنى الإنفاق في سبيل الله: ((قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصحة، القولُ الذي ذكر عن ابن عمر: من أن كل مالٍ أدّيت زكاته فليس بكنز يحرُم على صاحبه اكتنازُه وإن كثر = وأنّ كل مالٍ لم تُؤَّد زكاته فصاحبه مُعاقب مستحقٌّ وعيدَ الله، إلا أن يتفضل الله عليه بعفوه وإن قلّ، إذا كان مما يجبُ فيه الزكاة.)) ا.هـ وواضح من قوله إلا أن يتفضل الله عليه بعفوه أنها لا تعني خلود المسلم التارك للزكاة حباً في كنز المال غير منكر لفريضة الزكاة. اقتباس:
قال الإمام الطبري رحمه الله: ((القول في تأويل قوله عز ذكره: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون (44) } قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن كتم حُكم الله الذي أنزله في كتابه وجعله حكمًا يين عباده، فأخفاه وحكم بغيره، كحكم اليهود في الزانيين المحصنين بالتجبيه والتحميم، وكتمانهم الرجم، وكقضائهم في بعض قتلاهم بدية كاملة وفي بعض بنصف الدية، وفي الأشراف بالقِصاص، وفي الأدنياء بالدية، وقد سوَّى الله بين جميعهم في الحكم عليهم في التوراة="فأولئك هم الكافرون"، يقول: هؤلاء الذين لم يحكموا بما أنزل الله في كتابه، ولكن بدَّلوا وغيروا حكمه، وكتموا الحقَّ الذي أنزله في كتابه="هم الكافرون"، يقول: هم الذين سَتَروا الحق الذي كان عليهم كشفه وتبيينُه، وغطَّوه عن الناس، وأظهروا لهم غيره، وقضوا به، لسحتٍ أخذوه منهم عليه.)) ا.هـ إذن الآيات في أهل الكتاب، وليست في حق المسلمين، فإن أراد شخص تطبيقها على المسلمين، فلماذا يتجاهل الآيتين الأخرتين إلا لهوى في نفسه؟ لماذا قضى بكفر من لم يحكم بما أنزل الله ولم يقل عنه فاسقاً أو ظالماً؟ اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أعيد أسئلتي التي لم تجب عليها: 1- لماذا لم تكن أميناً في نقل التفسير؟ 2- لماذا يطبق أئمتكم الآيات النازلة في حق الكفار عليكم؟ هل يعتبرونكم كفاراً حتى يقوموا بذلك؟ 3- لماذا تحاول تطبيق الآيات الواردة في حق الكفار على المسلمين؟ هل لأنك تؤمن بقول إمامك الورجلاني بأن كل أهل القبلة كفار؟ 4- لماذا وصفت من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر ولم تصفهم بالفسق أو الظلم؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#18
|
|||
|
|||
مسكين أنت يا غريب مسلم... تتخبط في أفكارك .. مرة تقول بانها لليهود والتفسير لليهود وعندما أردتك أن تعترف بان عند اليهود صاحب الكبيرة غير التائب يخلد في النار... اخذت تضرب اخماساً في أسداس وتشرق وتغرب...
ولكن هذا لا يغير من الحق شيئا.... وأعيد وأكرر لك... فإن لم تفهم لعل أحد العقلاء ممن يقرأون يفهم المعنى... يا عزيزي غريب مسلم يهديك الله... ان الطبري وابن كثير في كتاب تفسيرهم يأتون بما قاله أوائل المفسيرين... وينقلونه وينتصرون لما يروه عندهم صحيح.... ولكن هذا لا يمنع ان يكون الطرف الأخر صحيح... ولهذا كان النقل وذكري " هذه إحدى تفاسير "وأحاطت به خطيئته" في تفسير الطبري وابن كثير... " فهل فهمت الكلام ام اعيده... 1426 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (بلى من كسب سيئة) ، أما السيئة، فهي الذنوب التي وعد عليها النار. وهذا تفسير السدي لها والمحدث موسى 1429 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي روق، عن الضحاك: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بذنبه. وهذا تفسير الضحاك والمحدث أبو كريب 1430 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جرير بن نوح قال، حدثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خُثَيم: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات عليها. وهذا تفسير الربيع بن خُثَيم 1432 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: ما أوجب الله فيه النار. وهذا تفسير مجاهد والمحدث محمد بن عمرو 1433 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة. وهذا تفسير قتادة والمحدث بشر حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق [قال، أخبرنا معمر] ، عن قتاده: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: الخطيئة: الكبائر. وهذا تفسير قتادة حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين قال: سأل رجل الحسن عن قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، فقال: ما ندري ما الخطيئة، يا بني اتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار، فهي الخطيئة. 1436 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد في قوله: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) ، قال: كل ذنب محيط، فهو ما وعد الله عليه النار. 1437 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: مات بخطيئته. 1438 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا الأعمش قال، حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب. 1439 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، قال وكيع: سمعت الأعمش يقول في قوله: (وأحاطت به خطيئته) ، مات بذنوبه. 1440 - حُدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: (وأحاطت به خطيئته) ، الكبيرة الموجبة. حدثني موسى قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: (أحاطت به خطيئته) ، فمات ولم يتب. فهل فهمت ما هو نقلي يا أخ غريب مسلم.... هذا جواب سؤالك الأول وإن لم تفهم فهذا شأنك والناس قدرت.. وكما قلت لك أترك الموضوع للقارئ |
#19
|
|||
|
|||
يا أخي العزيز غريب مسلم... سأتيك بتفسير ابن عباس في كتاب تفسير الطبري....لانك أتيت بكل تفاسير الطبري الشخصية للآيات التي ذكرت...
وكمثال سأتيط بتفسير ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93] فأنت أتيت """"" قال الإمام الطبري بعد أن ذكر الأقوال في هذه الآية: ((قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، """ بمعنى أن هناك الكثير من الأقوال فلماذا تنتصر لقول وتترك الاخر... ومن يقول بقول الاخرين فهل أتى ببدعه... لهذا الأمر أتيت بتفاسير السدي والضحاك و و و و في تفسير "وأحاطت به خطيئته" وها هنا أعود لأحظر تفسير عبدالله بن عباس في الآية 93 من سورة النساء حتى أبين للجميع بان تفسير القرآن لم يقتصر على من ينتصر لهم الطبري و ابن كثير فأقرأوا تفسير ابن كثير وركزوا على الكلام باللون الازرق حدثنا ابن حميد وابن وكيع قالا حدثنا جرير، عن يحيى الجابر، عن سالم بن أبي الجعد قال: كنا عند ابن عباس بعد ما كُفَّ بصره، فأتاه رجل فناداه: يا عبد الله بن عباس، ما ترى في رجل قتل مؤمنًا متعمدًا؟ فقال: « جزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضبَ الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذابًا عظيمًا » . قال: أفرأيت إن تاب وآمن وعمِل صالحًا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلتْه أمه! وأنَّى له التوبة والهدى؟ فوالذي نفسي بيده لقد سمعت نبيَّكم صلى الله عليه وسلم يقول: ثكلته أمه! رجل قتل رجلا متعمدًا جاء يوم القيامة آخذًا بيمينه أو بشماله، تَشْخَبُ أوداجه دمًا، في قُبُل عرش الرحمن، يَلزم قاتلَه بيده الأخرى يقول: سلْ هذا فيم قتلني؟ ووالذي نفس عبد الله بيده، لقد أنـزلت هذه الآية، فما نسختها من آية حتى قُبض نبيّكم صلى الله عليه وسلم، وما نـزل بعدها من برهان. حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو خالد: عن عمرو بن قيس، عن يحيى بن الحارث التيمي، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابًا عظيمًا » ، فقيل له: وإن تاب وآمن وعمل صالحًا! فقال: وأنَّى له التوبة! حدثنا أبو كريب قال، حدثنا موسى بن داود قال، حدثنا همام، عن يحيى، عن رجل، عن سالم قال: كنت جالسًا مع ابن عباس، فسأله رجل فقال: أرأيت رجلا قتل مؤمنًا متعمدًا، أين منـزله؟ قال: « جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابًا عظيمًا » . قال: أفرأيت إن هو تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى؟ قال: وأنَّى له الهدى، ثكلته أمه؟ والذي نفسي بيده لسمعته يقول يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم يجيء يوم القيامة مُعَلِّقًا رأسه بإحدى يديه، إما بيمينه أو بشماله، آخذًا صاحبه بيده الأخرى، تشخَبُ أوداجه حِيَال عرش الرحمن، يقول: يا رب، سلْ عبدك هذا عَلام قتلني؟ فما جاء نبيّ بعد نبيِّكم، ولا نـزل كتابٌ بعد كتابكم. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا قبيصة قال، حدثنا عمار بن رُزيق، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس: بنحوه إلا أنه قال في حديثه: فوالله لقد أنـزلت على نبيكم، ثم ما نسخها شيء، ولقد سمعته يقول: ويل لقاتل المؤمن، يجيء يوم القيامة آخذًا رأسه بيده ثم ذكر الحديث نحوه. حدثنا ابن بشار قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: قال لي عبد الرحمن بن أبزى: سئل ابن عباس عن قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » ، فقال: لم ينسخها شيء. وقال في هذه الآية: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا [ سورة الفرقان: 68 ] . قال: نـزلت في أهل الشرك. حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن منصور، عن سعيد بن جبير قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين، فذكر نحوه. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا طلق بن غنام، عن زائدة، عن منصور قال، حدثني سعيد بن جبير أو: حُدّثت عن سعيد بن جبير: أن عبد الرحمن بن أبزى أمَره أن يسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين التي في « النساء » : « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » إلى آخر الآية والتي في « الفرقان » : وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا إلى وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ، قال ابن عباس: إذا دخل الرجل في الإسلام وعلم شرائعه وأمره، ثم قتل مؤمنًا متعمدًا، فلا توبة له. وأما التي في « الفرقان » ، فإنها لما أنـزلت قال المشركون من أهل مكة: فقد عدَلنا بالله، وقتلنا النفس التي حرم الله بغير الحق، وأتينا الفواحش، فما ينفعنا الإسلام! قال فنـزلت: إِلا مَنْ تَابَ الآية حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » ، قال: ما نسخها شيء. حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: هي من آخر ما نـزلت، ما نسخها شيء. حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن، فدخلت إلى ابن عباس فسألته فقال: لقد نـزلت في آخر ما أنـزل من القرآن، وما نسخها شيء. حدثني المثنى قال، حدثنا آدم العسقلاني قال: حدثنا شعبة قال، حدثنا أبو إياس معاوية بن قرّة قال، أخبرني شهر بن حوشب قال، سمعت ابن عباس يقول: نـزلت هذه الآية: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » بعد قوله: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ، بسنةٍ. حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا سلم بن قتيبة قال، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن ابن عباس قال: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » ، قال: نـزلت بعد إِلا مَنْ تَابَ ، بسنة. حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال، حدثنا شعبة قال، حدثنا أبو إياس قال، حدثني من سمع ابن عباس يقول في قاتل المؤمن: نـزلت بعد ذلك بسنة. فقلت لأبي إياس: من أخبرك؟ فقال: شهر بن حَوْشب. حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن أبي حصين، عن سعيد، عن ابن عباس في قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا » ، قال: ليس لقاتل توبة، إلا أن يستغفر الله. حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا »الآية، قال عطية: وسئل عنها ابن عباس، فزعم أنها نـزلت بعد الآية التي في « سورة الفرقان » بثمان سنين، وهو قوله: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إلى قوله: غَفُورًا رَحِيمًا . حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن مطرف عن أبي السفر، عن ناجية، عن ابن عباس قال: هما المبهمتان: الشرك والقتل. حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله، لأن الله سبحانه يقول: « فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذابًا عظيمًا » . حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن بعض أشياخه الكوفيين، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود في قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم » ، قال: إنها لمحكمة، وما تزداد إلا شدة. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عثمان بن سعيد قال، حدثني هياج بن بسطام، عن محمد بن عمرو، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال: نـزلت « سورة النساء » بعد « سورة الفرقان » بستة أشهر. حدثنا ابن البرقي قال، حدثنا ابن أبي مريم قال، أخبرنا نافع بن يزيد قال، حدثني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير قال، قال ابن عباس: يأتي المقتول يوم القيامة آخذًا رأسه بيمينه وأوداجه تشخَب دمًا، يقول: يا ربِّ، دمي عند فلان! فيؤخذان فيسندان إلى العرش، فما أدري ما يقضى بينهما. ثم نـزع بهذه الآية: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها » الآية ، قال ابن عباس: والذي نفسي بيده، ما نسخها الله جل وعز منذ أنـزلها على نبيَّكم عليه السلام. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن عيينة، عن أبي الزناد قال: سمعت رجلا يحدّث خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت قال، سمعت أباك يقول: نـزلت الشديدةُ بعد الهيِّنة بستة أشهر، قوله: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا » ، إلى آخر الآية، بعد قوله: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إلى آخر الآية، [ سورة الفرقان، 68 ] . حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن عيينة، عن أبي الزناد قال: سمعت رجلا يحدّث خارجة بن زيد قال: سمعت أباك في هذا المكان بمنَى يقول: نـزلت الشديدة بعد الهينة قال: أراه: بستة أشهر، يعني: « ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا » بعد: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [ سورة النساء: 48 ، 116 ] . اللهم اني أسألأك ان تهدينا إلى صرطك المستقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#20
|
|||
|
|||
فأقرأوا تفسير ابن كثير وركزوا على الكلام باللون الازرق
قصدت الطبري |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أنا قسيم النار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-03-17 10:40 PM |
بماذا حكم شيوخ الامامية الاثنى عشرية الشيعة على اهل السنة في العراق ومصر والشام والجزيرة العرب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-14 04:38 PM |
أعطاك من جراب النورة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-05 04:55 PM |
النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( هو من اهل النار ) والفرقة الشيعية الامامية يقولون من اهل الجنة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-21 09:09 PM |