2024-06-12, 11:37 PM
|
مشرف قسم حوار الملاحدة
|
|
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,058
|
|
فاطمة بنت الحسين رضي الله عنهما
من موقع المكتبة الشيعية عن تاريخ ابن الأثير:
ذكر عزل عبد الرحمن بن الضحاك عن المدينة ومكة وفي هذه السنة عزل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك عن المدينة ومكة وكان عامله عليهما ثلاث سنين وولى عبد الواحد النضري.
وكان سبب ذلك أن عبد الرحمن خطب فاطمة بنت الحسين بن علي فقالت مالك ما أريد النكاح ولقد قعدت على بني هؤلاء فألح عليها وقال لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر بنيك في الخمر يعني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي وكان على الديوان بالمدينة ابن هرمز رجل من أهل الشام وقد رفع حسابه ويريد أن يسير إلى يزيد فدخل على فاطمة يودعها [فقال: لها هل من حاجة؟] فقالت تخبر أمير المؤمنين بما ألقى من ابن الضحاك وما يتعرض مني وبعثت رسولا بكتاب إلى يزيد بذلك.
وقدم ابن هرمز على يزيد فاستخبره عن المدينة وقال هل من مغربة خير فلم يذكر شأن فاطمة فقال الحاجب ليزيد بالباب رسول من فاطمة بن الحسين فقال ابن هرمز إنها حملتني رسالة وأخبره بالخبر.
فنزل من فراشه وقال لا أم لك عندك هذا ولا تخبرنيه فاعتذر بالنسيان وأذن لرسولها فأدخله وأخذ الكتاب فقرأه وجعل يضرب بخيزران في يده ويقول لقد اجترأ ابن الضحاك هل من رجل يسمعني صوته في العذاب وأنا على فراشي قيل له: عبد الواحد بن عبد الله النضري فدعا بقرطاس فكتب بيده إلى عبد الواحد قد وليتك المدينة فاهبط إليها واعزل عنها ابن الضحاك وغرمه أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي.
وسار البريد بالكتاب ولم يدخل على ابن الضحاك فأخبر ابن الضحاك فأحضر البريد وأعطاه الف دينار ليخبره خبره فأخبر فسار ابن الضحاك مجدا فنزل على مسلمة بن عبد الملك فاستجاره فحضر مسلمة عند يزيد فطلب إليه حاجة حالة فقال كل حاجة فهي لك إلا ابن الضحاك فقال هي والله ابن الضحاك فقال والله لا أعفيه أبدا ورده إلى المدينة إلى عبد الواحد فعذبه ولقي شرا ثم لبس جبة صوف يسأل الناس.
وكان قدوم النضري في شوال سنة أربع ومائة وكان ابن الضحاك قد آذى الأنصار طرا فهجاه الشعراء وذمه الصالحون ولما وليهم النضري أحسن السيرة فأحبوه وكان خيرا يستشير فيما يريد فعله القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر.
|