جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مقدمة كتاب عالم التوبة
المقدمة إن فكرة هذا الكتاب هي محاولة لإلقاء نظرة جادة على أسس الديانة الإسلامية المتوارثة من أجل أن يخلصها من أعظم شوائبها السلفية, التي أتت من أفكار علماء وفقهاء الدين القدامى, التي استمرت عبر عصور الإستعمار والتخلف السحيقة, والتي مرت بها الأمة الإسلامية, فتأثرت بها مدارسها ومعاهدها الدينية, فأورثتنا أفكار ما نسب للرسول والصحابة والفقهاء , فوصلت إلينا وكأنها أساطير الأولين التي حذر منها الله سبحانه وتعالى, حيث كان أغلب ما استقرأوه من معانٍ لآيات القرآن, لعصرهم وأفقهم المحدود, تبعد بعداً شاسعاً وإنحيازاً عن الحق والحقيقة بشكل واضح, يقول الله تعالى : (سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد ) 41/53 ولقد حاولت في هذا الكتاب أن أضع نظريات العلم الجديد بشكل عام ونظرية التطور بشكل خاص لأظهرها من خلال معان أيات القرآن وفقاً للآفاق الجديدة ولتطور العلم الجديد, فكان من البديهي بأن أنتهي بتعريف ليس فقط لديانة جديدة بل الإيمان بإلـه جديد, يختلف عن الإله القديم الذي كنت أعتقد بوجوده سلفياً, أي أنه ليس فقط رؤية جديدة للنص, بل رؤية أقوى وأمتن للأمور, والتي كانت حصيلة طريقة الإستقراء الجديدة المبنية على التوافق مع واقع وحيثيات العلم الحديث, يقول الله تعالى برسالته لنا : (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) 50/22 ومن أهم أساليب قراءة النص القرآني الحديثة هي استخدام اسلوب الترتيل, الذي سأشرحه لكم في هذه المقدمة, هذه الطريقة المبتكرة في فهم النص الإلهي التي ساعدت على استقراء العديد من الحقائق الموجودة في القرآن, والتي تريح الإنسان وتقربه من الخالق حباً وطلباً له وليس خوفاً واستسماحاً منه. تلك الحقائق التي تجيب عن أسئلة هامة جداً مثل : من أين أتينا وماذا نفعل هنا وإلى أين نحن ذاهبون, وتجيب أيضاً عن أهم أسرار العدالة الإلهية في خلقه وكيفية عبادته, فأعادت نظرتنا للواقع من زاوية مختلفة لو أنها عممت على جميع المعاهد والمدارس الدينية لساهمت في دفع عجلة المسلمين إلى التقدم والإزدهار, مضيفة أهم عناصر الحياة التي منها : السعادة, والمحبة بين الناس, والرأفة, والمودة, والصدق ,والأمانة, منتشلة أفكارنا من مستنقعات الجهل والتخلف إلى صدارة العلم والتقدم. إن من أهم الأسئلة التي يطرحها هذا الكتاب هو: لماذا نجد أن المؤمنين بالإله يسوع المسيح, أو بالإله بوذا, أو حتى بإله موسى, هم جميعهم من أسياد مجتمعات القرن الحادي والعشرين, بينما بقينا نحن وحدنا نأكل الطعام من تحت طاولات موائدهم, منتظرين أن يتحننوا علينا بعظمة أو بقطعة خبز؟ هل ضللنا عن الله الحقيقي وعبدنا غيره ؟ أم أن إلهنا وهماً على هامش الحقيقة, فأصبحنا نحن على هامش الحياة والعلم والإقتصاد. فالله الذي نعبده هو واحد أحد ولم يلد ولم يولد, وهو إلـه إبراهيم وموسى ووعيسى وهو: الله القدوس (أي الذي ليس مقدس سواه) وهو الصمد, ويسبح له مافي السموات والأرض, وكل آتيه يوم القيامة فرداً. ولكن هل جنته مليئة بالنساء والغلمان والفاكهة والشراب والطعام وأن كل رجل سيتزوج من ألف حورية في اليوم والليلة, هل في الجنة فعلاً نهور من عسل ولبن وخمر؟, وهل الجنة فعلاً بيت للملذات والشهوات وكأنها (لاس فيجاس)؟ وكل شيء فيها بالمجان وإلى الأبد. وهل النار والجحيم فعلاً نار ولظى وحديد مصهور, تكوى به الجلود؟ ويتلذذ خزنتها بتعذيب البشر والجن بالأساليب المخيفة. لنذكر كيف نظرنا نحن المسلمين, إلى أساليب التعذيب الأمريكية في أبو غريب, التي وصلت إلى عرض الأجساد العارية للكلاب المفترسة, والإغتصاب الجنسي وخلع الأظافر وكي الجلود, ووصفناها بالجرائم الوحشية, فكيف نحكم على تعذيب الإنسان للإنسان بأنه وحشي وهناك في مخيلتنا نحن, أن الله أشد وحشية بعذابه وهو الذي وصف نفسه بالرؤوف الرحيم, وهل عبارة "شديد العقاب" أكثر من "وحشية العقاب"؟ كلنا يعرف قصة “سانتا كلوز” (بابا نويل) وكلنا يعلم أنها خرافة, فهل ما وصلنا عن الله من علماء الدين القدامى هو حقيقة الأمر, أم أن شوائب كثيرة علقت في صميم إيماننا حتى أتهمنا الأخرون بالجهل والتخلف؟ ما هو موقف الإنسان المؤمن بديانة تؤمن بأن عمر الأرض سبعة ألاف سنة, وأن الإنسان بدأ من آدم وحواء, وأن حواء خلقت من ضلع من أضلاعه, وآدم من تمثال من طين نفخ الله فيه الروح الإلهية. متى لهذا الإنسان أن يبدأ بمواجهة الحقيقية؟ أم أن الإنسان كتب عليه أن يؤمن بخرافات التلمود؟, والقرآن منها بريء. لأن الحقيقة أن الإنسان قد ظهر منذ أكثر من مليوني عام وتطور إلى ما هو عليه اليوم. الفصل الأول الكتابة إختلاف الكتابات والأخطاء المتواترة في نصوص القرآن. لننظر إلى الصورة التالية من مصحف صنعاء الذي يعيده العلماء إلى القرن الأول الهجري : الشكل 1 حاول التدقيق في الصورة فستجد أنه قد اتت قال قل, و اتت أية أيية, وكلها طريقة قرشية تعود إلى القرن الأول الهجري فعلاً, وأتت (فانفخ فيها) في السطر السابع الكلمة رقم 3 وهي من آل عمران الآية 61 وأتت في مصحفنا اليوم (فانفخ فيه). وهذا خطأ إنساني, كما يلاحظ أنه ليس هناك موقع للنجوم في هذا المصحف كما أن الهمزة غير موجودة. الشكل 2 هذه الصورة هي من مصحف تم العثور عليه في الجامع الكبير في صنعاء أيضاً ويقول العلماء أنه يرجع إلى القرن الأول الهجري أيضاً ونلاحظ التالي : لم تستخدم طريقة التنقيط بالشحطات وإنما بالنقاط وهي طريقة حديثة جداً ولا تنتمي إلى القرن الأول الهجري إطلاقاً. ولكن أتت كلمة أييت بياءتين على الطريقة القرشية من القرن الأول الهجري ثم اتت في موقع آخر بياء واحدة فقط. وفي السطر 13 الكلمة الثانية أتت افلا تبصرون بالتاء وليس بالياء كما هو في مصحفنا اليوم وأتت علا قرشية على طريقة كتابة القرن الأول الهجري ولكن كان هناك تطابق للألف والياء بنسبة 95% مع مصحف اليوم وهذا ملفت للنظر, وغريب, ومما يرجح أن هذه النسخة كتبت في عصر لاحق مركزة على الكتابة القديمة أي أن الكاتب استخدم الإسلوب القديم في الكتابة وأن المخطوطة لا تعود إلى القرن الأول الهجري لحداثة بعض المفارقات الأساسية. الشكل 3 وهذه الصورة أيضاً تم العثور عليها في الجامع الكبير في صنعاء, ولمصحف آخر أعاده العلماء أيضاً إلى القرن الأول الهجري نرى أنه قد أتت فيها كلمة مضى مضا بالألف الممدودة وهذه كتابة غريبة جداً ليست قرشية على الإطلاق ويقطع القرشيون الكتابة في أي حرف حر ثم يتابعوا الكلمة من أول السطر التالي وقد أتت طريقتهم هذه بشكل نادر في هذه المخطوطة في السطر 4 والسطر 5 صفحة 2 في كلمة ضرب, كما اتت كلمة (على) مكتوبة بطريقة القرن الثاني الهجري وكلمة (عباده) اتت بدون الف ممدودة (عبـده) السطر الثالث الكلمة 2 صفحة 2 كما أتت كلمة (الخصام) (الخصـم) السطر السادس الكلمة السادسة, وكل هذه المفارقات في طريقة الكتابة تعود إلى العهود الجديدة التي دخلت في الإسلام في العصر الأموي أي أن هذه النسخة قد تعود إلى القرن الثاني الهجري وليس القرن الأول كما يعتقد العلماء. غياب كلمة (هم) من عبارة (الذين هم عبد الرحمن) الزخرف 19 السطر 7 الكلمة 3 صفحة 2 كلمة (على) أتت بطريقة القرن الثاني الهجري. أتت قال قل ثم قالوا قـلوا وباقية بـقية وكلها متوفرة في القرن الأول والثاني الهجري. وأتت كلمة (حتى) على طريقة القرن الثاني الهجري أيضاً. الشكل 4 وهذه أيضاً واحدة من مخطوطات الجامع الكبير وأيضاً أعادها العلماء إلى القرن الأول الهجري, نجد أنه قد أتت كلمة (أنشأنا) (أنشنا) وهذه كتابة غريبة ليست قرشية السطر الخامس الكلمة 2. اتت (على) السطر 13 الكلمة 5 على طريقة القرن الثاني الهجري الأنعام 12 أتت (فاطر) (فـطر) سطر 16 كلمة 7 الأنعام 14 نستطيع أن نرى التشكيل واضح في هذه الصفحة على كلمة (سموت) بالتنقيط سطر 11 أخر السطر ونجد الترقيم بالألوان لعدد الآيات الآية رقم 10 اتت مكان الآية رقم 9 والآية 15 مكان الآية 14 من ذات السورة. الشكل 5 هذه صورة لمصحف قديم موجود في النمسا ومن محاولة ترجمته الحرفية حصلنا على النص التالي : الدنيا ثم هو يوم القيـمة من المحضرين 61 ويوم يناديهم فيقول اين شركاي الذين كنتم تزعمون 62 قال الذين حق عليهم القول ربنا هولا الذين اغو نا اغوينـهم كما غوينا تبرنا اليك ما كانوا ايـنا يعبد ون 63 وقيل ادعوا شركاكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وراوا العذاب لو انهم كانوا يهتد ون 64 ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين 65 فعميت عليهم الانبا يوميذ فهم لا يتسالون 66 فاما من تاب وامن وعمل صـلحا فعسى ان يكون من المفلحين 67 وربك يخلق ما يشا ويختار ما كان لهم ا لخيرة سبحـن الله وتعـلى عما يشركون 68 وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون 69 وهو الله لا الـه الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم وا ليه ترجعون 70 قل اريتم ان جعل الله عليكم اليل سرمدا الى يوم القيـمة من الـه غير الله ياتيكم بضيا افلا تسمعون 71 قل اريتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيـمة من الـه غير الله ياتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون 72 النص قد يعود إلى القرن الثالث الهجري أو أحدث من ذلك, وهذا لطريقة كتابة الهاء والفاء بالإضافة إلى طريقة التنقيط كما تلاحظون ومع مقارنة هذه الصورة مع الصورة التي أتت في الشكل 2 نجد أن النسختان تعودان إلى ذات الوقت وذات الطريقة في الكتابة والتنقيط. الشكل 6 هذه الصورة لمصحف عثر عليه في البحرين وموجودة في بيت القرآن ويعتقد أنها من أواخر القرن الأول, أما ما أراه أنا فإن الكتابة كوفية تشبه الكتابة الأولى للمصحف الإمام إلا أن علا (على) أتت على طريقة القرن الثاني الهجري ولا يمكن أن تكون تتبع لأواخر القرن الأول الهجري, وطريقة كتابة الهاء مستحدثة ونادرة كما أن طريقة التنقيط حديثة جداً فتعود إلى أحدث من القرن الثالث الهجري. فما هو التشكيل ومتى تم استخدامه فعلاً في كتابة النصوص, القرآنية او أي نصوص أخرى ؟ إن الباحث في أصول اللغة العربية المكتوبة سيفاجئ بالعدد القليل من المراجع وعدم تدوين مثل تلك الأمور التي ساهمت في طمس الحقيقية عبر العصور السحيقة التي مررنا بها ضمن سحابات الجهل الغليظة, ولكن إن عدنا إلى الكتابات القديمة التي تعود فقط للمئة الأولى للإسلام سنجد التالي : الشكل 7 الشكل 8 من الواضح أن الذي رسم هذه الصورة وزورها لم يعلم أن في عصر الرسول قد كانت الحروف تكتب منقطة لتمييز الباء عن النون والياء كما هو موجود في رسالة الرسول إلى كسرى في الشكل 7, وأن ما قيل عنه تنقيطاً كان للتشكيل, فالذي رسم هذا الرسم لم يخطئ فقط بإخفاء النقاط بل أنه لم يكن على دراية أن في القرن الأول الهجري كان المسلمون يكتبون كلمة (على) بألف ممدودة (علا) ولم يكتبوها بألف مقصورة. للنظر إلى قبر إمرئ القيس الذي يعود للمئة الأولى قبل الإسلام والذي توفى في عام 223 م : الشكل 9 أين الكتابة العربية وماذا حصل للحروف ؟ في الحقيقة أن الكتابة العربية قد اعتمدت على الحروف النبطية التي اشتهر بها العرب باسم الشعر النبطي القديم, تلك الأمة القديمة التي كانت عاصمتها البتراء, والذي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد, والتي امتدت بطونها في بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام وتلك البطون هي التالي : الهاشميين, والأمويين والعدنانيين, والغساسنة والمناذرة والحمدانيين(التغلبيين) والمنانعة والزبيديين والشنابلة,والقواسمة والقرامطة والسبأيون, والقحطانيين كلهم كتبوا كتاباتهم بطرق مختلفة طبقاً لمكانهم الجغرافي, وأن الفرس الذين تبنوا الكتابة الفارسية الكوفية (المانديك) هم الذين استعمروا مناطق كثيرة من بلاد العرب متلازمين ومعاصرين للإمبراطورية الرومانية فأثروا على ثقافتهم وغيروا لهم طريقة كتابتهم للأحرف النبطية القديمة وطوروها إلى ما نسميه اليوم بالخط العربي, علماً أن هذا الخط هو خط كوفي فارسي الأصل, أضاف الغساسنة الهمزة عليه أما القرشيون فلم يهمزوا. الشكل 10 هذه كتابات عرب أهل اليمن السبأية. الشكل ط1 ونرى من هذا المخطط المنقول عن الموسوعة البريطانية والذي يؤكد أن الخط العربي له اصل شمالي وجنوبي وبشكل منفصل تطور أخيراً إلى الكتابة الأثيوبية, وأن هناك قسم للخط العربي أتى من النبطية, المتطورة عن الأرامية, ثم تفرعت الفارسية منها, علماً أن الكوفي الفارسي (المانديك) هو الذي حرف الأحرف النبطية فجعلها كوفية, لكن الموسوعة البريطانية أعتبرت أن المانديك تطور للغة المكتوبة الأرامية والتي تفرع منها الكتابة اليهودية والتي لم تعتبر بالكتابة العبرية, والغريب أيضاً أن النبطية والعبرية أعتبرت من فرعين مختلفين لذات الشجرة الأرامية, علماً أنهما من ذات الأحرف المكتوبة, أي أن المخطط الموجود حتى في مخططات الموسوعة البريطانية قد أكد الخطأ الذي يقع فيه أغلب الناس اليوم والسؤال هنا من الذي كتب لنا هذا التاريخ ؟ لنحاول أن نتعرف على النقوش النبطية والأحرف النبطية العربية القديمة : الشكل ط 2 نجد التفاوت الكبير بين هذه الحروف وبين الحروف العربية الحديثة اليوم أما إن قارنا الأحرف النبطية بالعبرية فماذا نجد ؟ الشكل ط 3 الغريب أن الكتابة النبطية والكتابة العبرية هي واحدة ولا أعلم لماذا قد تم فصلها تماماً عن الجذر الأصلي لهما عندما وضعتهما الموسوعة البريطانية ضمن طريقين مختلفين تماماً كما جاء في الشكل ط1. ولنحاول أن نتعرف على الخط الفارسي الذي يدعى (المانديك) والذي ظهر في منطقة الخليج الفارسي ولنقارنه بالخط العربي اليوم : الشكل ط 4 ومن خلاصة بحث الكتابة نخرج إلى أن الخط العربي والعبري أساسه الخط النبطي وهو من ذات العائلة أما ما نعرفه اليوم من الخط العربي فهو ما يدعى بالخط الكوفي الفارسي الأصل المانديك. التشكيل إن العرب المعاصرين مازالوا يعتقدون خطأً أن الكتابة العربية (الكوفية) القديمة لم تكن منقطة لمعرفة الفروق بين أحرف النقاط التالية : ب ج خ غ ف ق ث ض ن ت ي ش ظ ز ة ذ, وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق لأنه من المستحيل أن يستطيع أن يقرأ الإنسان نصاً فيه من الأحرف ما يتفاوت تماماً في الرسوم والرموز إلا أن يصبح للحروف رسوم مختلفة, والعرب القدامى الذين استخدموا الطريقة النبطية في الكتابة, كانت أشكال حروفهم لا تحتاج إلى نقاط لتميزها عن بعضها البعض أما عندما بدأوا باستخدام الأحرف الكوفية فكان لابد لهم أن يستخدموا التنقيط: لنحاول أن نتعرف على النقاط في كلا النسختين المتوفرتين لنص القرآن الكريم نسخة طشقند ونسخة استانبول : نسخة طشقند لاحظ النقط التي تعيين الفروق بين الحروف المنقطة نسخة استانبول لاحظ النقط التي تعيين الفروق بين الحروف المنقطة إن ما جاء في كتب السلف بالنسبة للقراءات السبع هو كثير وأرغب بطرح واحدة من أهم ملخصات تلك البحوث : اقتباس: حقيقة الأحرف السبعة. ذهب بعض العلماء إلى استخراج الأحرف السبعة بإستقراء أوجه الخلاف الواردة في قراءات القرآن كلها صحيحها وسقيمها، ثم تصنيف هذه الأوجه إلى سبعة أصناف، بينما عمد آخرون إلى التماس الأحرف السبعة في لغات العرب ، فَتَكوّن بذلك مذهبان رئيسيان، نذكر نموذجاً عن كل منهما فيما يلي: المذهب الأول: مذهب استقراء أوجه الخلاف في لغات العرب، وفي القراءات كلها ثم تصنيفها، وقد تعرض هذا المذهب للتنقيح على يد أنصاره الذين تتابعوا عليه، ونكتفي بأهم تنقيح وتصنيف لها فيما نرى، وهو تصنيف الإمام أبي الفضل عبد الرحمن الرازي، حيث قال: … إن كل حرف من الأحرف السبعة المنزلة جنس ذو نوع من الاختلاف. أحدها: اختلاف أوزان الأسماء من الواحدة،والتثنية، والجموع، والتذكير، والمبالغة. ومن أمثلته: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]، وقرئ. {لأَمَانَتِهِمْ} بالإفراد. ثانيها: اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه، نحو الماضي والمستقبل، والأمر ، وأن يسند إلى المذكر والمؤنث، والمتكلم والمخاطب، والفاعل، والمفعول به. ومن أمثلته: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: 19] بصيغة الدعاء، وقرئ: {رَبَّنَا بَاعَدَ} فعلا ماضيا. ثالثها: وجوه الإعراب. ومن أمثلته: {وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ} [البقرة: 282] قرئ بفتح الراء وضمها(يُضَارُ). وقوله {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} [البروج: 15] برفع {الْمَجِيدُ} وجره. رابعها: الزيارة والنقص، مثل: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} [الليل: 3] قرىء {الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}. خامسها: التقديم والتأخير، مثل،{فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111] وقرئ: {فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُون} ومثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق}، قرئ: {وجاءت سكرة الحق بالموت}. سادسها: القلب والإبدال في كلمة بأخرى، أو حرف بآخر، مثل: {وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا} [ البقرة: 259] بالزاي، وقرئ: {ننشرها} بالراء. سابعها: اختلاف اللغات: مثل {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [النازعات: 15] بالفتح و الإمالة في: {أتى} و {موسى} وغير ذلك من ترقيق وتفخيم وإدغام… فهذا التأويل مما جمع شواذ القراءات ومشاهيرها ومناسيخها على موافقة الرسم ومخالفته، وكذلك سائر الكلام لا ينفك اختلافه من هذه الأجناس السبعة المتنوعة. المذهب الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة. وذلك لأن المعنى الأصلي للحرف هو اللغة ، فأنزل القرآن على سبع لغات مراعيا ما بينها من الفوارق التي لم يألفها بعض العرب،فأنزل الله القرآن بما يألف ويعرف هؤلاء وهؤلاء من أصحاب اللغات، حتى نزل في القرآن من القراءات ما يسهل على جلّ العرب إن لم يكن كلهم، وبذلك كان القرآن نازلا بلسان قريش والعرب. فهذان المذهبان أقوى ما قيل، وأرجح ما قيل في بيان المراد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم. غير أنا نرى أن المذهب الثاني أرجح وأقوى. قد يعتقد القارئ أنني أدعم فكرة القراءات السبعة للقرآن وأني أؤيد فكرتها وخصوصاً ما جاء بالأحاديث التي تؤكدها, ولكنني أقول أن للقرآن قراءة واحدة, وإنما ما أتى إلينا من السلف هو تلك القراءات المختلفة والتي تضعنا في حيرة البحث عن القراءة الصحيحة, لذلك فإنه من واجب القارئ الجديد لنص القرآن أن يراعي الإختلافات الموجودة بين أيدينا من أجل البحث عن القراءة الصحيحة, أي أنهم أضاعونا بهذه المهمة الصعبة الموكلة على عاتقنا. وهذا ما يجعلنا نبدأ من نقطة الصفر. ما معنى ذلك ؟ أي أن القرآن قد نزل بحروف منقطة للتمييز بين الأحرف ولكنه ليس منقطاً بالتشكيل, أي طريقة اللفظ, وأن مهمة علماء اليوم هي البحث عن القراءة الصحيحة بغض النظر عن جميع القراءات القديمة, ويمكن أن نعتمد على القراءة كقاعدة للبدء بالقراءة ليس إلا, إلى ان ندخل في الإختلاف, وعندها علينا أن نكون حذرين جداً في تحديد القراءة الجديدة. حقيقة أسباب الإختلاف في كتابة النص تعود إلى أمور ثلاثة لا يمكن الهروب منها : أولاً : لم تكن الهمزة معروفة في كتابة النص القرآني في القرن الأول الهجري, لأن القرشيون كانوا لا يهمزون فكانوا يكتبون هؤلاء (هولا) أولئك (اوليك) المؤمنون (المومنون) وهكذا.... ثانيا : في العصر الأموي حيث كان مركز الخلافة في دمشق وكان الذين يستنسخون القرآن هم أصلاً من عرب بني غسان في سوريا فكتبوا كلمة (على ) بالألف المقصورة كما ينطقونها علماً أن أهل مكة والمدينة كانوا يكتبونها (علا) أي بالألف الممدودة كما يلفظونها. مثلها مثل كتابة كلمات : سماوات (سموت) وعاجلة (عـجلة) والكافرين (الكـفرين) تعتبر ناتجة عن إختلاف اللهجات. ثالثاً : التشكيل والإعراب لم لم يكن معروفاً عند العرب فهم قبل الإسلام لم يكتبوا بالأحرف العربية التي نكتب بها اليوم بل كانوا يستخدمون الأحرف النبطية كما رأينا في بحث الكتابة, والأحرف التي نكتب بها اليوم هي أحرف فارسية أتت إلى البلاد العربية عن طريق امتداد استعمار الفرس لتلك البلاد, ولقد كان لسيباويه الفارسي الأصل السبق في تفهيم العرب لقواعد الإعراب واللفظ (التشكيل) بعد أن أصبح ضرورياً عند دخول الأعاجم. وتدعى أحرفنا التي نستخدمها اليوم بالأحرف العربية لأن تأسيس الإمبراطورية الإسلامية قد أتى بعد نزول القرآن الذي كتب بتلك الأحرف فنسبت للعرب بسبب القرآن, ليس إلا. وهناك فرق بين اللغة النطق (لغة اللسان) واللغة المكتوبة (شكل الاحرف) فمثلاً لقد ترك الأتراك منذ زمن ليس ببعيد تلك الأحرف الفارسية في كتاباتهم مستبدلينها بالأحرف اللاتينية, فهل هذا كان عائقاً في فهم اللغة بالنسبة إليهم؟ والله تعالى عندما قال لنا : (...وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ)46/12 إن الله يتكلم عن اللغة المنطوقة اللسان وليس عن اللغة المكتوبة... لقد كتب السيد والمفكر الإسلامي علي عبد الجواد رداً على مقالة "إبراهيم الخليل" تعقيباً يريح صدره في قراءة الآية التالية : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) 17/16 وقال السيد عبد الجواد إن اعتبار النص فوق فهم العقل يجعلنا نحتار في مفهوم الآية التي تصر على أن الله يأمر بالفسق, ولكن إن اعتبرنا التشكيل هو عمل إنساني يحتمل الخطأ عندها يجب علينا تصليحة على مبدأ أن القرآن لا يأتيه الباطل لا من بين يديه اي من داخله (التشكيل)ولا من خارجه (أي بالتفسير الحديث وأسباب النزول) لوجب علينا نحن الذين ندعو إلى قراءة النص من جديد من إزالة اللغط في بعض الكلمات التي تناقض أسماء الله التي هي صفاته عندها نعلم أنه ليس من المنطقي أن يكون الله هو الآمر بالفسق, فبدأت بالبحث في كتاب الله لأجد الجواب ووجدت التالي في قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) 6/125 علماً أن الله لن ينكر عن ذاته المكر بل قال أنه "خير الماكرين" (وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) 3/54 وقراءة السيد عبد الجواد الجديدة لكلمة (أمَّرْنا) اتت بالتشديد على الميم بالفتحة وسكون الراء, فتأتي بمعنى (جعلنا في كل قرية أكابر مترفيها لهم الأمر والإمارة) ففسقوا فيها وليس بمعنى أن الله أمرهم بالفسق الذي هو من أفعال الفئة المترفة ذاتهم, والله لا يأمر بالفسق. ولأن أمر التشكيل في القرآن أمر جديد على بعض الذين يقدسون النص ويعتبرون أنه قد أتى سليماً معافى علماً أنه قد وصلنا بعد الـ 1400 سنة الماضية بكل الغبار الذي التصق به سواء كانت أحاديث نسبت للرسول ظلماً وعدواناً, أو كانت مقصودة من حاسد يريد التشويه للإسلام , أو كانت نتيجة بدعة أسباب النزول التي تثبت النص بدلاً من تحريره, أو كانت نتيجة التفسيرات المغرضة التي شككت في الإسلام كضرب النساء والدعوة إلى الإسلام بالسيف والدعوة إلى قتل المرتد, وإن إظهار هذه الحقيقة اليوم وبعد مرور أكثر من 1200 سنة, والتي تتعارض مع إيمان الأكثرية بأن التشكيل منزل من السماء, قد وضع الناس اليوم في خشية وحيرة في تصليح التشكيل القديم, لأن ذلك يحتاج لطبعات جديدة للقرآن مع سحب النسخ القديمة من بين أيدي الناس, والذي سيؤدي إلى إعتبار أن التحريف قد تسلل إلى الكتاب مما سيدخل الريبة في قلوب الجميع, فكان من الأفضل السكوت والصمت عن الحقيقة, وأنا أقول أنه لا داعي لسحب أي نسخة أو تعديل أي نسخة فالأمر عائد للإنسان ولقارئ القرآن (الفرد) إذا آمن فعل وإن لم يؤمن لم يفعل فالإيمان وعدمه أمران يعودان للإنسان. علينا أن نقبل بالحقيقة القائلة : أن القرآن لم يكن مشكلاً عند نزوله مع الوحي وأن التشكيل عمل إنساني أضيف للقرآن بعد ظهور ضرورته خاصة بعد دخول الأعاجم إلى الإسلام بالتالي فالتشكيل لم تكن عليه رقابة إللهية بعد نزول القرآن. ولو قرأنا الآيات التالية من سورة القيامة : ( بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ * فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ * لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ * كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ) 75/12-19 أولاً يجب قراءة النص كاملاً حتى نعرف أن الحديث هو للإنسان بشكل عام وأن الله تعالى لم يخصص تلك الآيات لعصر وزمان الرسول أو لشخص الرسول أبداً, (فهي ليست أيات محكمة بل آيات متشابهة)وهذا ما وقع فيه الكثير من الناس قبلاً في تفسير هذه الآيات بأن جعلوها خطاباً موجهاً للرسول فقط, أي أنها محكمة الزمان والمكان ولشخص الرسول, وإذا قرءنا تلك الآيات وجردناها من زمانيتها واعتبرناها خطابا عاماً للإنس في الأرض, حيث شاهدنا عبارات الخطاب للإنسان في أربع آيات في مقدمة السورة, ولا نجد فيها أي خطاب منفصل للرسول على الإطلاق ثم نقرأ ... (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) أي الإنسان ... وتحريك اللسان في اللغة ياتي في كتابة النص من أجل قراءته وهو التشكيل, ونجد بها أيضاً تصريحا إلهياً بأن القرآن فعلاً دُوِّنَ بدون أي حركات للنطق, أي أنه غير مشكل ولكن لماذا ....؟ يقول الله (حتى لا تعجل به) والإستعجال في طريقة النطق والتشكيل مسألة تحيد عن المعنى ونحن نعلم ان هناك آيات كثيرة في القرآن لم يأتي تأويلها بعد, ويجب تركها إلى أن يأتي زمانها وتبيانها, وبما أن القرآن لا يأتيه الباطل لا من خارجه ولا من داخله, كما قال لنا الله في الآية الكريمة : ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)41/42 وكذلك بين الله لنا كيفية حفظه للقرآن في سورة القيامة في أمور ثلاثة : أولاً القراءة .. متروكة لله. ثانياً الجمع متروك على الله. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ وثالثاُ البيان متروك لله أي الشرح. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ . وهكذا نكون قد تأكدنا أن القرآن قد نزل كاملاً بالوحي على الرسول منقطاً ولكنه لم يكن مشكلاً, بالبرهان الحقيقي التاريخي مما لدينا اليوم من صحائف القرآن التي تعود للقرن الأول الهجري, ومن برهان ثاني من آيات الله في القرآن يصرح بها الله لنا أن قراءة وجمع وتبيان القرآن هي أمور متروكة لله سيظهرها لنا وهذه هي حكمته في حفظ القرآن أساساً: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)15/9 وهناك مواقع كثيرة على الإنترنت للإطلاع على المصاحف القديمة والأثرية : <!-- m -->http://www.islamic-awareness.org/Quran/ ... yem1e.html<!-- m --> ويمكنكم رؤية بقية الصفحات باستبدال الحرف e في آخر الموقع بالأحرف a b c d f للنظر في الصفحات الأخرى, كما يمكنكم زيارة مواقع أخرى والإضطلاع عليها بحريتكم لأنها كلها تجمع بأنها غير مشكلة, وإن وجدت أن بعضها جاء مشكلاً لوجدت عبارة تقول أنها لا تنتمي للقرن الأول الهجري وإنما للقرون اللاحقة الحديثة. وهذا معروف من الجميع ويقر به السلف لكن البعض منا إلى هذا اليوم يعتقد أن القرآن قد نزل بدون تنقيط أيضاً, والبعض يخلط بين التنقيط والتشكيل. ماذا فعل آباءنا المسلمين بالقرآن ...؟ 1- نقشوه على الأوراق فأخطأوا بكتابة حرف الألف والياء لإختلاف اللهجات. 2- أضافوا عليه الهمزة من لغة الشام. 3- أضافوا عليه التشكيل من الفرس. (وبعد هذه الإضافات عادوا اعتبروها منزلة من السماء) 4- أضافوا عليه قوانين التجويد. 5- أضافوا عليه تقسيم الأجزاء. 6- أضافوا عليه أماكن السجود. معتبرين تلك الإضافات من الإضافات الثانوية الحسنة التي لا تؤثر على مفهوم القرآن, إلا أن قد تبين لنا أن مكان الوقف والمتابعة شيء خطير للغاية ويغير المعنى بشكل فظيع, فإن قرأنا مثلاً الآية التالية من دون أن نتوقف على المكان الصحيح لضاع المعنى: (... وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ....) 3/7 إن اقتطاع الآية بهذا الشكل يقلب المعنى قلباً جذرياً. لذلك كان من الأفضل أن نقرأ الآية بتمعن أكثر ومن خلال قراءتنا لها سنعلم أن الوقف يجب أن يأتي على كلمة الله, (بالبحث عن نقاء المعنى) وثم نتابع اللآية : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ, وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) 3/7 لنفرض أن تلك الترسبات التي أضافها السلف قد كانت كلها بحسن نية ولم تكن عن قصد الإساءة وأنهم أخطأوا لأنهم بشر والبشر خطاء, فما عليهم إلا بالإعتراف بخطأ السلف. بعدها ربما قد يتفكروا في قراءة النص من جديد وبعدها سيتبين لهم أن مواضيع الصلاة والصيام والطلاق والحج والزكاة في القرآن تختلف إختلافا كلياً عن رسالة البخاري وأبو هريرة. وهناك طريقة وضعها الله في كتابه وحفظها بشكل سري ولمدة 1400 سنة لكشف النص الصحيح, وهي معجزة العدد 19 والتي أخفق الدكتور رشاد خليفة في البرهان عليها بسبب تعثره في حروف (اللألف والياء والنون) لإعتماده على النسخة (العثمانية) المنسوبة للحكم العثماني التركي وليس للخليفة عثمان بن عفان, فبدأ ظنه يأخذه إلى إعتبار أن هناك آيات من القرآن يجب حذفها وأن حرف النون في مطلع سورة القلم يجب أن تكتب (ن و ن) بدلا من (ن) لأنه أخفق في إيجاد النون الناقصة التي ظهرت في مصحف استانبول الأثري المكتوبة (نصرمنها) حيث أتت نون قسم المتكلم واضحة لا يشوبها أي تساؤل. الشكل ط 5 وكلمة (صرم) تأتي هنا بمعنى (الدخول) أو (الهجرة إلى الشيء). عزيزي القارئ بدلاً من الإقتناع بأن النسخة التي بين يدينا هي نسخة صافية من شوائب السلف يجب علينا التفكر فيها, وبدلا من الخوف على إنقسام الفئات الضالة أساساً, يجب علينا البدء بالعمل على تصفية ماء النبع. يجب أن نؤمن أن الله تعالى هو الذي خاطبنا كمسلمين على الشكل التالي : (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ *كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) 75/17-20 إن الأمر بالجمع (هو أمر بإستخراج النصوص من المتاحف ونشرها بشكلها الكامل وليس لمصحف واحد أو لإثنين منها, بل جميعها ونشرها على الإنترنت وجعلها متوفرة للجميع بلا استثناء) وقرآنه أي (قراءة النص) أي تشكيله. والتشكيل الحالي صحيح وبنسبة 98% وتلك خطوة جيدة وأسهل من البدء من نقطة الصفر. ثم أن بيانه (تبيان معانيه) هو وعد الله لنا بأنه سيبينه لنا وحده من ذات القرآن, والحمد لله الذي ألهمنا إلى الترتيل والمحكم والمتشابه. القراءات السبع إن ترتيب عرض أفكار هذا الكتاب في ذهن القارئ بعرض مصطلحاته الجديدة قبل البدء في موضوعه الرئيسي سيساعد على فهم المقصد النهائي من هذا الكتاب, لأنه ومن خلال البحث عن مفاهيم القرآن, قد يقع المرء في مطبات القراءة غير الصحيحة لبعض الكلمات الواردة فيه, إما جهلاً بالمعنى, أو باعتبار أن ما وصل إلى أيدينا من قرآن هو سليم 100%, إن الإيمان الأعمى والمطلق بصحة النسخة الموجودة بين أيدينا هي السبب الرئيسي في ضياع الناس عن القراءات الصحيحة لبعض الكلمات والمواضيع المختلف عليها أساساً من وجهة نظر السلفيين والمعاصرين على حد سواء, فإن كان المتفقهين في الدين ودكاترة الأزهر على دراية تامة على وجود أكثر من 27 قراءة مختلفة لآيات وكلمات القرآن فكيف لهم أن يعتبروا أن القرآن سليم وبنسبة 100% علماً أنهم يعترفوا بإختلاف القراءات, تعالوا لنحاول أن لنعرض عليكم بعضاً من تلك القراءات في الأمثلة التالية : وجاء في قراءة عاصم الموجودة بين أيدي أغلب الناس اليوم: وجاء في قراءة ورش التالي : هذه ثلاث قراءات من القراءات السبع للقرآن نجد فيها إختلافات في التشكيل وخصوصاً في كلمة (يضل) والتي أضاعت عدة الشهور على المسلمين فأصبحت سنتهم لاتنطبق على فصول السنة, بعد غياب شهر (النسيء) الذي كان يعيد للناس انطباق الشهور على فصولها كما يحصل للتقويم العبري القمري والتقويم الصيني القمري اليوم, وبما أن نسخة قراءة عاصم هي الأكثر مبيعاً في العالم الإسلامي والتي كتبت الفعل مبنيياً للمجهول فأصبح فيه شهر النسيء وكأنه هو الذي يقوم بعملية الضلالة في مفهوم الأغلبية, وكما يرجح بعض المفسرين بأن فاعل الضلالة أيضاً قد يكون الله نفسه, لأنه هو الذي يمدهم في طغيانهم بإضلالهم بشهر النسيء الذي هو المفعول به, وكل هذا أكد على ضرورة إلغاء شهر النسيء والذي تم في عصر الإمام والخليفة عبد الملك بن مروان., ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع أنصح بالرجوع إلى كتاب التقويم الهجري لوالدي الكاتب نيازي عز الدين في هذا المنتدى على هذا الرابط : ### عفواً لا يسمح بوضع أسماء منتديات تروج الضلالات ###] (المراقب العام) أو كتابه النسيء المتوفر على النت وفي المكتبات. وأحياناً نجد أن جميع القراءات قد أجمعت على قراءة غريبة لذات الكلمة والتي تثير الكثير من الإختلاف فمثلا نجد الآية 125 من سورة النساء تقول (إتخذ اللهُ إبراهيمَ خليلا). ولكن إذا حاولنا أن نقارنها بما جاء في مصحف إستنبول المشكل في القرن الثاني الهجري فنرى التالي : نعم إن الله يحب ويكره ويسمع ويرى وينادي ويده فوق أيدي خلقه في كل شيء, وإنه وملائكته يصلون على النبي, كل هذا الأفعال التي لم ينفيها الله عن ذاته أبداً بل وجاءت في القرآن بآيات كثيرة يمكن الرجوع إليها في كل أركان كتابه العظيم. إنه ومن خلال تفهمنا لأسماء الله وأفعاله في القرآن نستطيع أن نجزم أن هناك أفعال يقوم بها الله وأفعال لا يقوم الله بها أبداً. فالله قال أنه لا يظلم مثقال ذرة,,, هذا يعني أن الظلم هو من الأفعال التي لا يقوم بها هو. وقال أيضاً أنه لا يأمر بالفسق, فهذا أيضاً ليس من أفعاله, قد يسأل سائل ولكن الله فعال لما يريد .... ! (إن ربك فعال لما يريد) 11/107 ولكنه أيضاً القائل (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)4/40 هل هذا يعني أنه سيغير رأيه ويبدأ بالظلم....؟ سبحانه تعالى اسمه الرحمن الرحيم. بالطبع لا. الإصطفاء والإتخاذ لنبدأ بكلمة اصطفاء وهي أتت في القرآن في 13 موقع إصطفاء في الدنيا من الناس وللناس كالرسل والأنبياء والملك طالوت وآدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران, ورسل بني اسرائيل بل ورسل الملائكة ورسل الناس, ومريم عليها السلام على نساء العالمين. لكن الله تعالى قد نفى الإصطفاء من الناس لشخصه تماماً, وأنكر سبحانه أيضاً قيامه بفعل الإتخاذ لذاته حيث قال الله تعالى : ( أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ {150} أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ {151} وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {152} أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ {153} مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) 37/153 وشبه الله تعالى إصطفاء المخلوق من أجل الخالق كإتخاذ الإبن الذي نكره في موضوع الإتخاذ فقال : ( لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) 39/4 ومن هذه الآيات نتأكد أن الإصطفاء هو إختيار شخص من مجموعة ومن أجل المجموعة ذاتها لأخذ رسالة الله وتبليغها وإعلاء كلمة الله, ويصطفي الله من خلقه الناس والملائكة لهذه المسألة. وينفي الله أي إصطفاء يندرج تحت مظلة الإتخاذ لذاته الإلهية. أما الآية التي تدل على الإصطناع لنفس الله : (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى * وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي * اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ) طه 40-42 نجد أن الإصطناع لذات الله هو من أجل إنقاذ شخصه من فرعون وهو طفل, ومن اجل تجهيزه لعملية تخليص شعبه الذليل من حكم فرعون الذي طغى في البلاد ومن أجل نصر شعب الله الذي وعدهم بالتحرر من استعباد فرعون لهم, معلناً سبحانه أن ذلك الإصطناع لم يكن من أجل جعل موسى صديقاً لله وجليساً له أو كليماً له, لأن الله قد كلم موسى مرة أو مرتين لكنه لم ولن يصبح كليمه المطلق كما نفهم من عبارة (خليل الله). وفي نهاية شرح معنى الإصفاء نحاول أن نقارن بينه وبين موضوع الإتخاذ.... ! لنأخذ مثلاً الأية التالية : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) 35/28 ولنحاول أن نأخذ الفعل (يخشى) ثم نضع كلمة الله بعدها تماماً كما أتت في هذه الآية. (يخشى الله) ثم طلبنا منكم أن تتخيلوا أن الله هو فاعل الخشية فهل تستطيعوا ذلك .... ؟ أم أنكم ستقولوا أن الله لا يخشى شيء ... وعليه فالله ليس فاعل الخشية وتشكيل كلمة لفظ الجلالة وبغض النظر عما سيأتي بعدها هو بالفتح وليس بالضم مهما كان. فيجب أن نقول (يخشى اللهَ.... الناس المؤمنون العلماء السموات والأرض الملائكة.... الخ ونسطيع أن نجلب مئات وألوف وملايين الأمثلة على خشية كل شيء من الله تعالى وليس العكس. لنأتي الآن إلى كلمة الإتخاذ وجملة (اتخذ الله.... ولنحاول أن ندرج تلك الملايين في عملية الإتخاذ ولكن يجب علينا أن نجعل الله هنا فاعل الإتخاذ.. وبما أننا قد شربنا كلمة الخليل لمدة طويلة من الزمن ومن ثم أتت كلمة حبيب وشفيع وكليم, لذلك أطلب منكم أن تستبعدوا هذه الكلمات التي أصبحت في قلوبنا من المسلمات, فأرجوا منكم أن تضعوها جانباً ولو لبرهة من الزمن كي تتفكروا. حاولوا أن تفكروا بمفعول به آخر وأكملوا العبارة : (اتخذ الله......... ماذا؟ إن جميع آيات الإتخاذ في القرآن الكريم أتت في القرآن بالنفي القاطع, أي أن الإتخاذ هو من الأفعال التي لا يقوم بها الله, مثلها كمثل الظلم أو الأمر بالفسق. وهناك أية واحدة أتت في القرآن يتخذ الله فيها شهودأ من الناس وعلى الناس ولم يكن ذلك إتخاذاً لنقص موجود عند الله. (ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ) 3/140 فالشهداء وظيفتهم الشهادة وبعدها تنتهي وظيفتهم كما نرى, وشهادتهم هي لما رأوا وسمعوا لينطقوا بالحق, علماً أن اللأيدي والأرجل والجلود سوف تنطق لتشهد إن تعذر وجود الشاهد حيث قال الله : (يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون ) 24\24 اما الآية التالية : نجد من قراءة هذه الآية وكأن الله يأمر بالفسق والعياذ بالله, لكن القراءة السليمة لهذه الآية هي التالي : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَّرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) 17-16 أي فقط بزيادة شدة على الميم والتي تعني أن الله يرفع المترفين إلى الإمارة وهم من يقوم بفعل الفسق وليس الله الذي يأمرهم بالفسق. وما جاء سابقاً في موضوع الإتخاذ فإنه لو كان الله الذي يقوم بفعل الإتخاذ فهذا يعني أنه يضيف لذاته شيء من خارجه ومما يتخذه من غيره, فكروا بمعنى كلمة الإتخاذ قبل الحكم عليها. واعلمو أن الإنسان الناقص هو من يتخذ الله حبيباً وجليساً وليس العكس. الترتيل يعتبر الترتيل طريقة حديثة في قراءة نص القرآن, وقد خلص إلى هذه النتيجة, الدكتور الكاتب والمفكر الإسلامي السوري الأصل السيد محمد شحرور مفادها الأتي: إذا أردنا أن نحدد "معاني كلمات" أو "مواضيع" القرآن نأت بها ونضعها في رتل واحد ثم نتفكر في معانيها, مثال : 1- معنى الكلمة من سياق الكلام : كلمة حديد : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) 18-96 فلذات الحديد (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) 34-10 معدن الحديد المطاوع تمييزاً عن الحديد الصب والفولاذ (فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) 50-22 النظر الثاقب كلمة رجال : (فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً) 2-239 أي مترجلين أو راكبين (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء)4-1 جمع رجل كلمة كفار : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) 3-91 عكس المؤمن (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ) 57-20 أهل الكَفرْ أي المزارعين. وهناك كلمات كثيرة في القرآن لها أكثر من معنى واحد حسب سياق الكلام والأمثلة عليها كثيرة جداً. 2- الدلالة الحرفية : الآن يجب أن ننظر في "الدلالة الحرفية" في لغة القرآن : كأن يستخدم الله "كلمة" في معنى واحد فقط للدلالة على شيء واحد كالمثال التالي: كلمة : مطر استخدمها الله دائماً للدلالة على الأذى والغضب واستخدم كلمة غيث للخير والرحمة, (إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى) 4-102 (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)7-84 (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)31-34 (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ )42-28 ومن أمثال هذه الأمثلة نتج أن "الكلمة الواحدة" ممكن أن تاتي بأكثر من معنى حسب سياق الكلام ولكن عند إدراج المعنى في الدلالة الحرفية فإنها تأت في حالة واحدة, ولم تستخدم الكلمة لكي يكون لها دلالة في المعنى لأكثر من حالة واحدة. وبتفسير آخر : إن الكلمة الواحدة يمكن أن يكون لها أكثر من معنى, ولكن كلمتين في القرآن لا يجب ان تعني ذات الشيء, ويمكن أن تدل عليه: كأن تكون الوعاء الحاوي لها ولكنها أكبر منها: ككلمة ملائكة مثلاً هي دلالة على كل المخلوقات السبعة ولكن الجن والروح هم أصناف تحت وعاء الملائكة. وكلمة الناس تدل على الذكور والإناث كوعاء لهم. وكلمة المؤمنين أيضاً تدل على الذكور والإناث من المؤمنين إلا إذا كان الخطاب للإناث فقط كقوله (المؤمنات). وسنرى هذا في عرض الكتاب مشروحا ومفصلاً, ويعتبر الترتيل مفتاحاً من أهم مفاتيح فهم القرآن حيث قال الله تعالى : (ورتل القران ترتيلا ) 73/4 أما طريقة استخدام الترتيل لفهم المواضيع فتكون بأن نأتي بالآيات التي تتحدث عن ذات الموضوع في سور القرآن جميعها ثم نرتبها حسب نزولها, أو ترتيبها السوري(أي بحسب ترتيب السور), وبعدها نحاول أن نرتبها بحسب تسلسلها الزمني, وبعدها نخرج بالمفهوم الترتيلي لآيات. مثال : اقتباس: الطلاق في القرآن نحن نعلم أن الطلاق عند السلف ثلاث مرات , أي يستطيع الرجل أن يطلق زوجته طلاقاً كاملاً ثلاثة مرات كاملات وبعدها تصبح محرمة عليه ولا يحق له استرجاعها حتى تتزوج من غيره, وفي كل مرة يطلقها تخرج الزوجة إلى بيت أبيها أو تطرد من بيت الزوجية في كل مرة, وهناك من يوقف الزوجة المطلقة تحت عدة حتى تستطيع ان تتزوج مرة أخرى, وفي أثناء تلك الفترة يحق للزوج استردادها مرة أخرى وبذلك يكون قد خسر رصيده من الطلقات طلقة وفضل له طلقتين, ويقول علماء السلف أنه إذا ما استنفذ الزوج الطلقات الثلاث, فإنه بعدها لن يستطيع استرجاعها حتى تتزوج من غيره,فإن تزوجت ثم طلقها هذا الزوج وانتهت عدة طلاقها, بعدها يستطيع زوجها القديم أن يتزوجها من جديد, ويصبح رصيده كاملاً أي أن له ثلاث طلقات أخرى. ويستندون في هذا على الآيات التالية : (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ....) 229 -2 أي أن الطلاق مرتان والثالثة ( هي في قوله : (فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ )) أي هي الفاصلة, أو يسمح باسترداد الزوجة مرتان ولا يحق له في استردادها في المرة الثالثة. علماً أن الآية الكريمة لا تقول هذا أبداً, ولننظر إلى آيات القرآن وكيف يشرع لنا الله الطلاق في القرآن الكريم: (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ...) 229-2 أي أن الطلاق المعرف الكامل لا يتم إلا إذا تمت "المرتان" أي طلقة أولى + بلغن أجلهن + إمساك بمعروف. (إلغاء الطلاق) لعدم إكتمال شروط الطلاق. أو طلقة أولى + بلغن أجلهن + تسريح بإحسان (الطلقة الثانية) إكتمال شروط الطلاق, وبعدها لا تحل له إلا من بعد أن تتزوج من غيره ويتم الطلاق من الجديد طلاقاً كاملاً. تعالوا نرى ماذا أتى من الحكمة في آيات الطلاق : ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ.... ) 231-2 فما هو المقصود هنا في (فبلغن أجلهن) ؟ (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ)232-2 أي أنه وقبل التسريح بإحسان ولكن بعد فترة (الأجل) والتي سنشرحها في وقتها وهذا إعلان لأهل الزوج والزوجة أو الحكم الذي يشرف على الطلاق إن الله يطلب من هؤلاء أن لا يميلوا إلى التفرقة بين الزوجين إن رأيا أنهما في رغبة في العودة إلى بيت الزوجية من جديد, وإلغاء الطلاق. فما تعريف الأجل الذي يأتي بين الطلقة الأولى والطلقة الثانية : يقول الله مخاطباً رسوله : (إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ) 65-1 أن للطلاق عدة وتلك العدة يجب أن تحصى تماماً وهي الأجل الذي يريد الله أن تبلغه الزوجة المطلقة قبل إتخاذ القرار النهائي فإما تسرح بإحسان أي طلقة ثانية وبذلك يكتمل الطلاق أو إمساك بمعروف ويلغى الطلاق لعدم تكامل شروطه ولكن السؤال هنا أين تتم عملية إحصاء العدة هل تذهب الزوجة إلى بيت أبيها أو أخيها أو خالها أو عمها ؟ فماذا يقول الله ؟ : يقول الله : (...لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ...) 65-1 أي أن العدة ستكون في بيتها بين أولادها لأنها ليست مطلقة بعد لكن ماذا لو أن سبب الطلاق سبب كبير أي أن الزوجة كانت مع عشيقها ترتكب الفاحشة مثلاً, فهل تبقى في بيتها بين أطفالها ؟ يقول الله : (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ...) 65-1 أي أنها هي الحالة الوحيدة التي تخرج فيها المطلقة إلى بيت أبيها مباشرة بعد الطلقة الأولى ولا داع عندها لأي عدة او مفاوضات, علماً أن كل من يطلق زوجته اليوم ويخرجها إلى بيت أبيها من الطلقة الأولى فهو يعاملها معاملة الزانية والعياذ بالله. ولكن ما هي مدة العدة هذه هل هي شهور أو أيام أو ساعات لنرى ماذا يقول سبحانه . يقول الله في ذلك ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)65- 4 أن العدة التي تأتي بين الطلقتين والتي تقضيها الزوجة في بيتها ولا تخرج منه إلا بسبب الفاحشة هي ثلاثة أشهر إن خرجت عن المحيض والسبب هنا ليس له علاقة أبداً بالحمل لأنها لا تحيض أصلاً والعدة هي فقط لهدوء العاصفة (عاصفة الغضب), أما أولات الأحمال فعدتهن إلى ما بعد الولادة فلوأنها حدثت قبل ذلك وجب عليها ان تكمل الثلاثة أشهر, لأن الله وضع الحد الأدنى ثلاثة أشهر أما الحد الأعلى فهو وضع الحمل الذي قد يكون تسعة أشهر الحمل مع إضافة شهر للنفاس, وهذا ما بينه سبحانه في الآية التالية: (والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فاذا بلغن اجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في انفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير)2/234 قد يسأل سائل : المطلقة في أثناء العدة تبقى في بيتها هل هذا يعني أن الرجل يجب عليه أن يخرج خارج البيت حتى لا يقع في الفاحشة مع مطلقته ؟ إن الله لا يعتبر الزوجة في عداد المطلقة بعد, لأن الرجل لم يعزم الطلاق بعد فله أن يتراجع في أي لحظة وزوجته هي حلال له طيلة فترة العدة وإن أي إتصال معها يلغي الطلاق تماماً وهذا ما يريده الله يريد أن يحدث أمراً . (....لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ) 65-1 ويريد الله ان تبقى الزوجة والزوج في ذات البيت كلاهما : ( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ...) 65-6 وإذا لخصنا كل ما قلناه إلى هذه النقطة نكون قد عرفنا التالي : أن الطلاق مرتان أي طلقتان يتخللهما عدة وتلك العدة هي ثلاثة شهور للتي لا تأتيها الحيض أو التي يئست منه وهي ثلاثة قروء للتي تحيض وعشرة أشهر كحد أقصى للتي تبين حملها لأنه لا يجوز زواج المرأة من رجل آخر حتى تضع حملها كما قال الله تعالى في هذه الآية : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا...) 228-2 والحالة الأخيرة هي أن تكون الزوجة المطلقة حامل فعدتها إن تجاوزت الثلاثة أشهر فهي إلى فترة الوضع. تعالوا الآن لنرى ماذا يحدث بعد إنتهاء العدة : يقول الله : ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجً) 65-2 وهذا يعني أنه بعد إنتهاء العدة التي يجب أن تتم في بيتها بين أطفالها وزوجها, فإن لم يتراجع الزوج خلالها عن قراره فعلى الزوج أن يدعوا شهداء على واقعة الطلاق. يقول الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) 4- 35 يطلب الله تعالى أن تكون وظيفة الحكم للإصلاح بين الزوجين لإعادة الإسرة إلى سابق عهدها كي لا تتفرق وتنقسم وتضيع منها المحبة والترابط. ثم يسأل سبحانه الزوج أولاً إن كان مازال عازماً على الطلاق, أم أنه سيمسك زوجته بإحسان ويلغي الطلاق ؟ يقول الله تعالى : ( فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) 230-2 أي أنه إذا عزم على الطلاق بعد إنتهاء العدة فأخرجها من بيته, فلن تحل له بعد ذلك حتى تتزوج من رجل آخر زواجاً كاملاً فإن طلقها الثاني طلاقاً كاملاً لا تلاعب فيه بعدها يحل لهما أن يتراجعا. وهكذا نكون قد بينا معنى الطلاق الكامل (الطلاق مرتان) كما ورد في القرآن بعيداً عن كل ما قاله أهل السلف معتمدين على اسلوب الترتيل المحكم والمتشابه والمفتاح الثاني من مفاتيح فهم القرآن : هو معرفة الفرق بين المحكم والمتشابه, والذي أخص فيه البحث لوالدي المفكر الإسلامي نيازي عزالدين مفادها التالي: المحكم هو ما أحكم نصه لزمان ومكان بعينه, والمتشابه هو ما تشابه نصه لكل زمان ومكان. ولكن ما معنى هذا ؟ لإعطاء المعنى يجب إدراج مثال حتى تنطبق النظرية على الواقع فينكشف الأمر للجميع : فإن الآيات التي أتت لتأمر قوم موسى بالخروج من مصر, فهي ليست قانوناً ازلي يطبق في كل لحظة وفي كل عصر من الزمان, وأن الأرض التي وعدها لقوم مضى عليه أكثر من 5000 سنة, هو وعد قديم لشعب قديم زال وعدهم بزوال شعبهم وأن نسل وذريات ذلك الشعب الذي تطور إلى عالم اليوم هم ليسوا ذاتهم الموعودين بأرض فلسطين, وأن هذا الأمر حدث في الماضي لشعب مات وصارت (عظامه مكاحل) كما يقال عندنا في بلاد الشام. حيث قال الله تعالى فيهم : (تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون ) وأيضاً فإن أوامر الله لقتال المشركين في عصر الرسول هي أوامر أتت لتلك الفئة المعينة من الناس ونحن منها براء. فآيات القتال التي أتت في سورة التوبة, هي خطاب محكم الزمان والمكان لعصر الرسول والصحابة فقط, وهي كوعد الله موسى بأرض السلام لشعبه ولعصره فقط, حتى ان الله حرمها على شعبه لمدة 40 سنة لأنهم سجدوا لعجل السامري, ومن الإجحاف أن نخلط بين النوعين من أنواع الآيات فنقع في فخ التناقض الذي لا يفهمه قارئ القرآن الدخيل على الإسلام, فيحاول أن يظهر آيات القتال في سورة التوبة على أنها قمة الإرهاب الديني. مثال : (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 9/5 إن الأشهر الحرم تنسلخ كل عام مرة, فهل هذا يعني أن على المسلمين أن يدخلوا في القتال بشكل موسمي مثله مثل طقوس صيام رمضان نحمل البنادق ونحاصر قرى باقي الأديان ممن نعتقد أنهم من المشركين ونجبرهم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة , فإن أطاعونا نخلي سبيلهم, وإن لم يطيعونا قطعنا رؤوسهم, إن جعلنا هذه الآية بالذات دستوراً لديانتنا كمسلمين في كل زمان وكل مكان,لأصبح الإسلام عبارة عن إفساد في الأرض, وسفك للدماء دائم إلى يوم الدين, ونصبح في عصر أسوأ من عصر التتر والمغول. لذلك يجب علينا أن نعتبر تلك الآية من الآيات المحكمة زماناً ومكاناً لننظر الفرق بينها وبين الآية المتشابه التالية : (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ * وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) 2/190-195 من هنا نستطيع أن نستشف الفرق بين التوجيه المتشابه والتوجيه المحكم زماناً ومكاناً . حيث أن الأوامرالإلهية الفورية التي نزلت على الرسول ليطبقها أمرة له وللمؤمنين بمباشرة القتال في زمانه, وبعقد الإتفاقيات والهدن السلمية فيما بينهم, كيف ثبت مفعولها والعمل بها بشكل محكم, وكيف أتت الدعوة إلى القتال في سورة البقرة محددة شروط القتال المشروع, بأنها لا تكون إلا دفاعاً عن النفس فقط, وليس من أجل نشر الدعوة إلى الإسلام كما قال الله تعالى في المتشابه أيضاً : (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) 18/29. خلال وجود الرسول بين الصحابة كان لابد من تطبيق المحكم في زمان الرسول وترك المتشابه إلى ما بعد وفاة الرسول, لكن المنافقين الذين دخلوا الإسلام في عصره فعلوا العكس, بعد وفاته عليه الصلاة والسلام, مبعدين تطبيق الآية التالية : (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ) 3/7 اما بعد وفاة الرسول الكريم فقد كان من واجب المسلمين إتباع المتشابه وترك ما أحكم زمانه ومكانه لعصر الرسول. لكن من كان في قلبه زيغ بدأ بقلب الموازين وأعاد إتباع المحكم من أجل التوسع الإستعماري لرقعة الإمبراطورية بإسم الإسلام, في تلك الحقبة أصبحت الفتوحات هي من أجل السلب والنهب وليست من أجل العدالة ونشر الدين كما يقر التاريخ لنا من الفتوحات الأموية في عصر معاوية ومن جاء من بعده من خلفاء العباسيين, حتى أن العباسيين لم يقفوا مكتوفي الأيدي. _________________ ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ |
#2
|
|||
|
|||
مناظرة مع القرآنيين
الرجاء من الأخوة الكرام بدء المناظرة,
سوف أرد على كل من يحمل سؤال مهم مرتبط بالموضوع فقط. أخوكم القرآني وسام الدين اسحق. |
#3
|
|||
|
|||
الأستاذ / وسام الدين إسحق
أهلاً بك فى منتدى أنصار السنة لرد شبهات منكري السنة. أولاً: سوف يتم نقل موضوعك إلى قسم الحوار عن السنة النبوية الشريفة. ثانياً : تم تكليف الأخ أبو جهاد الأنصاري بالرد على الشبهات الواردة فى المقال. وقد أجاب حضرته ،مشكوراً، الدعوة ثالثاً: نسأل الله سبحانه أن يرزقنا الإخلاص ونبتعد قدر الإمكان عن الجدل وأن نلتزم الحق إذا تبين لنا بالدليل |
#4
|
|||
|
|||
أهلاً بالأستاذ / وسام إن شاء الله تعالى سأحاول أن اضع أولىمشاركات بعد قليل حسبما ييسر الله لى ثم أستكمل ردى ليلاً بإذن الله رب العالمين. وذلك بسبب بعض المشاغل أسأل الله التيسير.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#5
|
|||
|
|||
اهلاً وسهلاً بك أستاذ وسام اسحاق في منتدى أنصار السنة سعداء جداً بنضمامك الى منتدانا المبارك. |
#6
|
||||||
|
||||||
أهلاً بمحاورى
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه. آمين. اقتباس:
اقتباس:
وعندما أقرأ هذا الكلام تعود بى الذاكرة إلى موضوع سبق أن كتبته فى بداية نشأة هذا المنتدى عن : المخطط الأمريكى عن (بناء شبكات مسلمة معتدلة) !! والمفهوم الأمريكى للاعتدال الإسلامى. على هذا الرابط : http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=182 على كل حال بإمكاننا إن لم يكن مفهوم السلفية واضحاً فى ذهن محاورى أن نتوقف ونتحاور حوله ليكون عندنا شئ من توحيد المفاهيم ، وتى يكون ما أقصد هو عين ما يقصد هو ، فلربما نتحدث عن شيئين مختلفين ، وعلى كل حال أنا بينت هنا معنى السلفية الذى أقصد. والذى أفهم إذا حدثنى أحد عنه. اقتباس:
دائماً أعترف على كلمة ( أفكار وفكر ومفكر ) فى مجال البحث العلمى افسلامى ، فلا يوجد فى افسلام شئ اسمه أفكار ، ولا أحد يسمى مفكراً إسلامياً وإن اغتر بها البعض وظنها شيئاً حسناً فعبارة : (أفكار علماء) تقول أن دين الإسلام مجرد أفكار بشرية ، وهذا طبعاً ، ينفى صفة الوحى عن الإسلام . فالإسلام به علماء مجتهدون منهم من يصيب فله أجران ومنهم من يخطئ فله أجر ، ويجب علينا أن نتتبع الحق بدليله ، ولا نلتمس الخطأ ولا نقره ولا نتابع أحداً عليه. وهنا أتوقف وأسأل محاورى الذى ينتقد الإسلام الذى جاء من قِبل علماء قدامى ، فهل المسألة مجرد دعوى للحداثة ، يعنى حب فى التغيير ذاته بصرف النظر عن الحق؟ أم أنهم يرون أن كل كل ما جاء به المتقدمون هو خطأ يجب رده؟ فإن أجابنى بأن هدفه هو مجرد التغيير لذاته بصرف النظرعن الحق ، فأقول له إن كلامه مردود عليه بل وسيناقض بعضه بعضاً. كيف هذا ؟ لو افترضنا صحة منهجك فهذا يعنى أنه سيأتى أقوام بعدك سينظرون إلى ما جئت به على أنه قديم يجب أن يُرد ويبحث عن حديث غيره. فإن كان ما تأتى به الآن سوف يرده القادمون فحرى بنا أن نرده من الآن حتى لا يعيب عليكم القادمون أنكم قد أسأتم إلى الإسلام وأنكم قد ضللتم العباد. وإن أخبرنى أن هدفه هو الحق بدليله ، فإنى أقول له ، وبكل قوة ، أنت لا تملك دليلاً عن فساد رأى المتقدمين ، إلا مجموعة من الشبهات التى تدور فى رأسك ، وفى رأسك أنت فقط وكل من دار فى هذا الفلك ، كما أنك لا تملك دليلاً على صحة ما تأتينا به. أذكرك بالآيات والأحاديث التى ذكرتها لك فى بداية ردى هذا والتى تزكى منهج المتقدمين ، فهلا جئتلنا بآيات أو أحاديث تزكى منهج المتأخرين؟! إن ما يجب أن أؤكده هو اننى لا أدافع عن القديم كما أننى لا أهاجم الجديد ، ولكنى مع الحق بدليله سواء أكان قديماً أم حديثاً ، والحمد لله رب العالمين ، فإننى أؤمن أن هذا الدين غضاً طرياً صالح لكل زمان ولكل مكان ، ودائماً سيكون فيه الجديد الذى يوافق الناس والأزمان والأماكن ، كما أننى أن الإسلام هو الإسلام حديثه وقديمه ولا يمكن أن يتناقض حكمان فى دين الله . اقتباس:
كلام مردود ، بل يرد بعضه بعضاً ، ولا تقوم له ولا به قائمة. ولا يقوله إلا من لم يقرأ التاريخ. أعلم أنك ستقول أنك قرأت قصة الحضارة لويل ديورانت ، ولكن يا عزيزى يجب علينا أن نقرأ تاريخنا نحن من كتبنا نحن ، فاين هى تلك عصور التخلف والاستعمار التى وصفتها بأنها سحيقة؟! إن العالم الإسلامى لم يُحتل إلا فى أواخر التاريخ الحديث. وتحديداً منذ نهاية القرن الثامن عشر الهجرى ، وانتشر الاحتلال الصيبى للعالم الإسلامى فى كل القرن التاسع عشر وبدا فى التقلص فى القرن العشرين. يعنى أن العالم الإسلامى استمر أكثر من اثنتى عشر قرناً بعيداً عن أى محتل ، لا يحكمه إلا مسلمون ، قد يعتلى كرسى الحكم فى بعض الفترات لماماً من أهل البدع ، ولكن فى النهاية هم معدودون على أمة الإسلام ، فالدين وصلنا صحيحاً نقياً بعيداً عن أى تدخل احتلالى كما تدعى وتزعم ، إضافة إلى أن التدخل الاحتلالى للعالم الإسلامى ركز جهده على نهب الثروات واغتصاب الأرض ولكنه لم يتدخل من قريب أو من بعيد فى أمور الدين الإسلامى العلمية ولا البحثية ولا الاجتهادية ، ولم يستطع. والفترة التى يخلها البعض فترة ركود علمى مادى : كيمياء طبيعة أحياء ... إلخ ، كانت فترة رواج وازدهار علمى شرعى فطهر أفذاذ من أماثل الحافظ ابن حجر العسقلانى صاحب فتح البارى والملقب بالحافظ وظهر جلال الدين السيوطى والمئات غيرهم فى الفترة التى تسميها أنت فترة ركود وتخلف واستعمار. إننى بكل جد واهتمامأدعوك إلى قراءة تاريخ أمتك من مصادر أمتك لا من مصادر أعداء أمتك ليتشكل عندك خلفية صحيحة عن الأمور. اقتباس:
هذا جرح بالباطل لعلماء الأمة ، وأنت بهذا واقع تحت قول الله تعالى : يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين كما أنه يُعد تزكية لنفسك ، وهذا أمر مخالف للقرآن الكريم الذى قال : فلا تزكوا أنفسكم ألست تقول أنك قرآنياً ، لماذا لا تلتزم بهذه التعاليم القرآنية؟! ونقول لك من منطلق الآية الأخيرة : هل تزكى نفسك؟ فلو قلت : لا ، لقلنا لك : أنت إذن لست بصالح أنت تنقض ما أجمع عليه علماء الأمة. وإن أجبت : نعم ، قلنا هذا يخالف القرآن ، ومن خال القرآن فهو عاصى ، ونحن لا نأخذ ديننا من العصاة. اقتباس:
هذا الكلام يسمى فى العقيدة بـ " كلمة الكفر " غاليت فيه عما جاء به البهائية والقاديانية ، وعليه فأنا أقترح أن ينتقل هذا الموضوع من منتدى الحوار عن السنة إلى منتدى الحوار مع غير المسلمين. أنت تدعى أنك تأتى بدين جديد ، وتأتى بإيمان بإله جديد ، فهنيئك لك دينك ، وهنيئاً لك إيمانك ، وهنيئاً لك إلهك. وأنا ليس لى أية إرادة فيما تقول أو تعتقد ولكن أرجو ، وبناءً على ما قلت أنت ، ألا تقول أن الدين الجديد الذى جئت به اسمه غسلام ، وأن الإله الجديد الذى تحدثنا عنه هو الله الذى لا إله إلا هو الأحد الصمد الذى أخبرنا عن نفسه فى القرآن الكريم ، والذى حدثنا عنه النبى محمد فى السنة النبوية الشريفة. دعنا الآن ، وبناءً على ما قلت أنت ، نتحدث حديث دين إلى دين ، وليس حديث فرقة إلى فرقة. وللأسف فأنا أرى أن هذا يرجع سببه إلى كونك - وكما ذكرت أنت فى موقع آخر - درست التوراة والإنجيل بشكل فردي ثم التحقت بأكثر من خمس كنائس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وهنا علامات تعجب واستفهام كثيرة تطرح نفسها أمامنا عن ماهية من يحق لهم أن يتحدثوا فى دين الإسلام. وللحديث بقية بحول الله وقوته >>>>
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#7
|
|||
|
|||
الأخ الكريم أبو جهاد الأنصاري المحترم
الأخ الكريم أبو جهاد الأنصاري أدامك الله
أخي الكريم لقد كان لي لقاء معك سابقاً في منتدى الأخ الكريم نهرو طنطاوي على ما أعتقد, ولقد كان لذلك الحوار صدى في منتديات أخرى حيث أني قد نقتله إلى منتدى العلمانيين في نهاية السنة الماضية. ولقد طلبت مني أن أزورك هنا في منتدى أنصار السنة ولكنني كنت مشغولاً بعض الوقت في إعداد هذاالكتاب الذي أقدمه لكم في هذه المدونة. أتمنى أن يكون النقاش محصوراً ضمن أفكار هذا الكتاب وما جاء فيه من معلومات, أما بالنسبة لتكفير القرآنيين أو منكري السنة فأظن أن هذا موضوعاً آخر يمكننا أن نتناوله في موضوع آخر. وكما ترى في مقدمة هذا الكتاب هناك أمور أخطر بكثير من الهجوم على الفكر القرآني الذي تود أن تنتقده, حيث أن موضوع هذا الكتاب هو من تاريخ تدوين القرآن والتشكيل وطريقة الكتابة والخط العربي فأرجو أن يكون موضوع النقاش محصوراً فقط ضمن هذه الزاوية إن أمكنكم ذلك وأنا أتقدم إلى الإدارة الكريمة في أن تبقي هذا الموضوع في القاعة الإسلامية لأن الموضوع يهم جميع المسلمين أما ما تود انت بتناوله للهجوم على الفكر القرآني يمكنك أن تحصره فعلاً في منتدى الحوار مع غير المسلمين ولك مني كل حب وتقدير. أخوك وسام الدين اسحق |
#8
|
|||
|
|||
السادة abu abdulrahman المراقب العام
الأخوة الأكارم :
المراقب العام, والأخ Abu abdulrahman شكراً لإستضافتي بينكم ولرسائلكم الكريمة. أخوكم وسام الدين اسحق |
#9
|
|||
|
|||
اهلا بالاستاذ وسام
في الحقيقة عندما أقرأ مقال بعنوان عالم التوبة ولا اجد قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ولا قول الله عز وجل (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ولا قول الله عز وجل (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ولا قول الله عز وجل (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. ولا اجد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"«.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم. اتعجب جدا جدا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! متابع للحوار ان شاء الله |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
الأستاذ / وسام أرحب بك ثانية اعلم وفقكم الله إلى كل خير أننى أنقد المكتوب لا الكاتب. فلسنا نحن الذين نحكم على الناس : إن الحكم إلا لله ولكنى عندما أقول قولاً شديداً فأرجو أن تعتبر هذا صرخة تحذير ، كى لا تقع فيما يغضب الله جل وعلا فليس حوارنا لمجرد الرفاه ، ولا لتمضية وقت ولا للتسلية ، وإنما نحن نظهر الحق للناس بدليله الشرعى ، أو العقلى أو كليهما معاً ، واعلم - وفقك الله - أننى أتبع مع كل محاور لى مخالف لمعتقدى المبدأ الذى وضع أسسه النبى الكريم : ( إنى ممسك بحجزكم عن النار ) فهذا هو مبدأنا ، ونحن لا نضطرك ولا غيرك إلى شئ ، ولكننا نأسى أن نرى أبناء جلدتنا يتهافتون على ديننا. اسمح لى أن أقول لك ما يلى واعلم أننى لك ناصح أمين : العالم بالنسبة لأهل السنة ينقسم إلى ثلاثة أقسام : 1- أهل السنة والجماعة. 2- أهل البدع من المسلمين. 3- غير المسلمين. وقد سبق لى أن ناظرت جمهرة غفيرة من كلا الفريقين : أهل البدع ، وغير المسلمين. وأصدقك القول ، أننى ما عدت أناظر أحداً من أهل البدع إلا وتذكرت شبيعاً ومثيلاً له من المشركين والكفار والملاحدة. هذه ملاحظة عجيبة ، والله على ما أقول شهيد. أستطيع أن أقول لك كلاماً قد لا تقرأه - والله أعلم - فى موضع آخر : إن كل مبتدع هو صورة كربونية باهتة من مشرك. وإنا لله وإنا إليه راجعون. منذ عدة أعوام ناظرت نصرانياً ألحد ( حلوة مش كده ؟) كتب موضوع طويل عريض أسماه بحثاً علمياً تاريخياً أنثروبولوجياً ، وقد دعمه بالوثائق والشواهد - أو هكذا ظنها - تماماً مجموعة من الصور قريبة مما وضعت أنت فى موضوعك وكان هدف بحثه - هكذا أسماه - أن هذا القرآن - بناءً على ما أتى به - هو مجرد خرافات. لا أدرى لماذا تذكرت ذلك النصرانى الملحد عندما قرأت موضوعك؟! هل لأنهما متشابهان شكلاً أو موضوعاً؟! أم لادعاء كل منكما أن هذا بحث علمى حيادى؟! أم كونكما توليتما كِبر أمر متشابه مفاده أنكما ستأتيان بما خفى على بنى الإنسان منذ خلق الله آدم حتى الآن؟! على كل حال ، هذه مجرد أفكار أتتنى وأنا أقرأ موضوعك ، ليست ملزمة لك ، ولا للحوار ، ولكننى أحببت أن أبوح بها ، لعلها تكون كما قلت صرخة تحذير. واعلم أننى أسعى لأن تكون معى فى الجنة. فـ لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً وأصدقك القول أننى عندما قدّم لى بعض إخوانى مقالاً لك فى ذاك الموقع لأرد عليه هنا ثم ينقله هناك - وهذا شئ يحدث كثيراً ظناً منهم أن عند المتحدث علماً يقدمه - أقول كنت أراك مثلك مثل غيرك من منكرى السنة أو حتى العلمانيين أو أى أحد باحث عن شهرة على مبدأ : خالف تعرف. فما كان منى إلا أن أجبته بما يسر الله لى. ولكن عندما نبهنى بعض إخوانى - هنا - إلى موضوعك حاولت أن أتعرف على شخص محاورى ، فطالعت بعض المعلومات عنك فى موضع ، ففوجئت أنك إنسان قارئ ومطلع ، فتذكرت على الفور عندما ذهب سيدنا سعيد بن الوليد أخو خالد بن الوليد إلى النبى فسأله النبى : أين خالد ؟ فقال : يأت به الله. فقال النبى : كيف لمثل خالد أن يزهل عن هذا - يقصد الإسلام - وخالد عقله عقله. فتذكرتك، إنسان قارئ ومطلع كيف تزهل عن منهج الحق. وكيف لا تدرك منهج أهل السنة والجماعة ، وهو المنهج الذى ناظرنا به العالم ، فرجحنا العالم!!! لا لقدرة فينا - حاشا لله - ولكن لقوة المنهج وسلامة المعتقد. على كل حال ، كانت هذه مجرد دردشة وفضفضة مع محاورى وضيفى حتى لا يمل من حديثى ، وحتى لا يظن - فى إحدى اللحظات - أننى أتهجم عليه. فرغم عودتى إلى منزلى بعد الساعة الثانية من منتصف الليل إلا أننى آثرت أن أكتب هذه الكلمات - والساعة الآن تقترب من الثالثة والنصف صباحاً بتوقيت القاهرة. حتى أجد عندك وعند إخوانى الكرام ذريعة للغد حتى نستكمل الحوار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#11
|
||||
|
||||
اقتباس:
عجيب وهل تنكر قول الله عز وجل (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) سورة الزمر : 34 اقتباس:
على كلا هل تنكر قول الله عز وجل ( فيهنَّ قاصراتُ الطرفِ لم يطمثهنَّ إنسٌ قبلهم ولا جان)الرحمن 56 وهل تنكر قول الله عز وجل وقال تعالى ( كأنَّهُن الياقوتُ والمرجان) الرحمن58 وهل تنكر قول الله عز وجل ( إنّا أنشأناهُنَّ إنشاءا ، فجعلناهُن أبكارا ، عُرُباً أترابا) الواقعة (35،37) وهل تنكر قول الله عز وجل ( فيهنَّ خيراتٌ حِسان) الرحمن70 وهل تنكر قول الله عز وجل ( إنّ للمتقين مفازا ، حدائق وأعنابا، وكواعبَ أترابا ) اقتباس:
اقتباس:
{وَأَنِـيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } [الزمر:54] {وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [آل عمران: 131]، {إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً} [الإِنسان: 4]، وقال تعالى:{ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً} [الكهف:29]. وقال تعالى مُخاطباً إبليسَ: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ.وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ.لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} [الحجر:42-44]، وقال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَـفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَـآءَ يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ بَلَى وَلَـكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [الزمر:71]، وقال تعالى: { وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ.تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} [الملك: 6 8]. وقال تعالى: { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيِقُولُ ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [العنكبوت:55]، وقال تعالى: {لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يعِبَادِ فَاتَّقُون } [الزمر:16]، وقال تعالى: { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ الشِّمَالِ. فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ.وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ.لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } [الواقعة:41-44]، وقال تعالى: { وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة:81]. وقال تعالى: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ.نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة:10-11]،وقال تعالى: { إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ.يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ } [القمر:47-48]، وقال تعالى: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ.لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ.لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ } [المدثر:27-29]، وقال تعالى: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]، وقال تعالى: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ.كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ } [المرسلات:32-33]، وقال تعالى: { وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ.سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ } [إبراهيم:49-50]، وقال تعالى: { إِذِ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ والسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ.فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } [غافر:71-72]. وقال تعالى: { هَـذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارِ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ.يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ.وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ.كُلَّمَآ أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج:19-22]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً} [النساء:56]، وقال تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ.طَعَامُ الأَثِيمِ.كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ.كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [الدخان:43-46]، وقال في تلكَ الشجرةِ: { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ.طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات:64-65]. وقال تعالى: { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضِّآلُّونَ الْمُكَذِّبُونَ.لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ.فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ.فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ.فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ.هَـذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} [الواقعة:51-56]، وقال تعالى: { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } [الكهف:29]، وقال تعالى: {وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ} [محمد:15]، وقال تعالى: { مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ.يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم:16-17]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ.لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ.وَنَادَوْاْ يمَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ} [الزخرف:74-77]. وقال تعالى: { مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} [الإِسراء:97]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً.إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً} [النساء:168-169]، وقال تعالى: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مُّرِيبِ } [سبأ:54]، وقال تعالى: { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً} [الجن:23]، وقال تعالى: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ.نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ.الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ.إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ.فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ} [الهمزة:5-9]. والآياتُ في وصفِ النارِ وأنواعِ عذابِها الأليمِ الدائمِ كثيرةٌ. |
#12
|
|||
|
|||
الأخ الكريم أبو جهاد الأنصاري
الأخ الكريم أبو جهاد الأنصاري أدامك الله, وخفظك من كل سوء, أما بعد : شكراً أخي الكريم لتواضعك الرائع والذي يمت عن كرم أخلاقكم الحميدة, وأنا أرى فيك يا أخي الكريم حباً رائعاً ودفاعاً أروع عن معتقدك وإيمانك وأسلوبك المتحضر في النقاش. متمنياً ان نتابع الحديث في مواضيع الكتاب, ولكم مني كل احترام وتقدير وخصوصاُ لشخص مرموق في فكره وعلمه مثلكم. أخوك وسام الدين اسحق |
#13
|
|||
|
|||
الأخ الكريم محمد أحمد
الأخ الكريم محمد أحمد, أشكرك أخي الكريم على قدومك وطرحك لبعض التساؤلات, وكأنني لم أفهم قصدك وما تعنيه في بعض ما جاء من إستفهاماتك لي أخي الكريم, فأنا لم أنكر شيء وإنما تساءلت عن كون بعض أنباء الكتاب صريحة جداً أم أنها تتكلم عن عالم الغيب, وأن موضوع شرح بعض هذه الأمور تأتي في الجزء الثالث من الكتاب وبما أني لا أستطيع أن أدراج الرابط الذي يدلك على الأجزاء المتبقة من الكتاب لأن الأخ المراقب العام قد حذفه من نص الكتاب, عندما دللت على ذات منتداه معتبراً إياه من الروابط الضالة, ولكن بإمكانك أن تضع عنوان كتابي هذا كاملاً على (غوغل) وستجد أن هذا الكتاب موجود في أكثر من موقع على الإنترنت وستقرأ أجزاءه الأخرى, والتي سأعرضها عليكم هنا أيضاً ولكن بشكل متقطع لنحصر النقاش في كل زاوية على حدى, إن شاء الله تعالى. أما بالنسبة لجواب سريع على إستفهامك الأول والثاني حول مصير الإنسان في الجنة والنار فأنا أرى التالي : أولا عندما قال الله تعالى لآدم : ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى *وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) 20-117/119 إن حديث الله المجازي لآدم في تعريف المكان الآخر الذي سيخرج منه أدم من نعيم الجنة, إن وقع في العصيان, فخصه الله تعالى ووصفه له بالجوع والعري والظمأ والضحى, وأنه قد حصل هنا في هذه الأرض, ولهذا ترانا نحن جميعاً نتعب ونشقى وراء لقمة العيش, ولكن ليس بشكل واحد فالمساكين من أطفال دارفور ليسوا كأطفال الدول الإسكندنافية, والمؤسف حقاً أن نعلم أن أكثر من أربع ملايين طفل صيني يقتل وهو طفل جنيني في كل عام.وقال الله : (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ) 81/8-9
أي ان أطفال اليوم يقتلون من الجنسين, (فبأي ذنب يقتلون) وهم ليسوا فقط من الإناث كما ترى, وأن حق الإجهاض هذا تطالب به جميع الدول لأسباب كثيرة وليس فقط من أجل تحديد عدد النسل في الصين بل أكبر من ذلك بكثير. ولكن موضوعنا الأساسي الذي نناقشه هنا يا أخي الكريم هو مجازية الحوار, فالله تعالى وصف هذه الأرض لأدم قبل أن يطرده من الجنة, بأنها مكان العري والجوع والظمأ والضحى كما رأيت في الآية الكريمة, وأنه سبحانه عندما خاطبنا نحن في آيات الجنة وصفها لنا بذات المجازية, فنحن هنا ليس كلنا "عريان" وليس كلنا "جوعان" ولكن كل من يقرر أنه لن يعمل سيجوع وسيعرى, لهذا ذكر الله الشقاء, والشقاء هو العمل وقمة الشقاء هو العمل المضني, أي فوق طاقة الإنسان, والذي يؤدي إلى الهلاك. لهذا أخي الكريم محمد أحمد, أدامك الله وأطال الله في عمرك أرجو منك ان لا تتسرع في الحكم على ما جاء في مفدمة الكناب ولنتابع معاً بقية الفصول. أخوك وسام الدين اسحق |
#14
|
|||||||||
|
|||||||||
وأنا طالب ثانوية كان استاذنا الفاضل يعطينا تحليلا أدبيتا لأحد الشعراء القدامى أو الأدباء فكنا نظرا لمستوانا لضحل أيامها نبدأ بوضع الحكم الذي كان من المفروض أن نخلص إليه في الخاتمة في المقدمة وكان من أثر ذلك أن نلت مرة تعنيفا عليها
ومن يومها أصبح اسوأ الناس عندي من يسلك هذا المسلك وتعلمت من ضمن ما تعلمته أن لا اجامل ولا أهادن خاصة اولئك الذين ران على قلوبهم طبقات الشيطان وتعلمت أن كلماتهم المعسولة لا تعني إلا وجها مغايرا في البطن تعتمد لتمرير شرلذلك أكون شديدا اليوم أجد نفسي امام احدهم ينطلق صاحب المقال بالقول اقتباس:
وهنالا تذكرت أستاذي وقررت ان أقدم لك الحكم منه: مقدمة تعطي دليل على جهل صاحبها ونفس مريضة إن أي بحث او تحليل علمي لا يعطي عن المدروس أحكامه المسبقة بل يستخلصها نتائج وحينها وحينها فقط يمكن وصف الطرح بالموضوعي في حده الأدنى ولو وقع الإختلاف معه أما صاحب هذا البحث فقد انطلق انطلاقا شاذا معاكسا وهو أسلوب عهدناه من الأدعياء والمتهافتين. وهذا الذي نقوله لا يتعلق بمحتوى المكتوب عموما وإنما على هذه المقدمة المتحاملة والعارض منبئ في كثير من الأحيان باللاحق اقتباس:
من لا يملك أبجديات البحث العلمي الموضوعي له ان يقول ما يريد فالكلام والتهريف مجاني في أغلب الأحيان ولا تأخذ الكلمة وزنها غلا من كان احترامهم للعلم متأكد. إن صاحب الموضوع يريد أن يحاكم الفترات التاريخية الماضية بمفهوم العصر وما توصل إليه العلم من اكتشافات ولا غرابة أن يدين أفهام الناس قديما في فهمهم للنصوص بأنها لم تكن متطابقة مع ما توصل إليه العلم اليوم قال الله تعالى: وكل في فلك يسبحون فالإنسان المعاصر بما توصلت إليه مغارفه يختلف حتما عما كان يفهمه القدامى لهذه الآية فهل هذا دليل على خطئهم؟ ولكن . نترك للقارئ ليستخلص وبذلك زادت الصورة وضوحا بالمقصد الهدام الذي انطلق منه صاحب المقال مما يجعل كل ما سيأتي لاحقا مبنيا على نفس كيدية موظفة لخدمة أغراض مشبوهة اجزم أن اجرها مدفوع مسبقا ( ولم لا أقتدي به وأرمي الكلام جزافا؟) فالكلام مجاني اقتباس:
اللهم احفظ علينا نعمة العقل ما رقم قراءتك يا صاحب المعجزة؟؟؟أجزم انك لا تستطيع أن تقرأ آيتين من القرآن بترتيل محكم اقتباس:
إذا كان هذا هو منطلق شرحك للترتيل فإني املك الجواب اليقيني على تساؤلاتك وأجزم أنك جئت من مركز الجهل وذاهب إلى آخر مختصة أشد وطأة اقتباس:
بكل بساطة لأن في المجتمع أيد هدامة والحقيقة أني لم أر استنتاجا اشد تهالكا من هذا قال الله تعالى: وتلك الأيام نداولها بين الناس وقال الله تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فهل غيرنا حتى نتطاول على السابقين؟ هل تملك الدليل على أنك لست طبالا في جوقة أحد الحكام المتخاذلين ؟ مادام الكلام يرمى على عواهنه ألأم يعلموك أن أجدادنا الأوائل كانوا سادة العالم وأتباع الديانات الأخرى كانوا في درك التخلف والجهل . ولكن من به شيء من سوء مقصد يكون لحول النظر ويطغى على عقله الهوى فتطمس عنده الحقائق ويحولها إلى أراجيف وسؤالي لصاحب المقال: هل كل اتباع المسيح سادة ( أمريكا اللاتينية) مثلا وهل كل أتباع بوذا سادة لو طالب صاحب المقال بمواجهة المتسلطين على رقاب الناس من أجل اصلاح الأوضاع لقلنا له أحسنت ولكنه لا ينملك إلا أن يكون ضمن هذا الطابور الهائل الذي يسعى لإبقائنا في التخلف من خلال طرح معارك جانبية مفتعلة وإلهاء الناس عن مشاكلهم الحقيقية إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وعليه نقول: هل التخلف سياسي أم ديني ؟؟؟ أليس من هم اليوم في سدد الحكم كلهم علمانيون ليبيراليون ؟ ماذا جلبوا للأمة غير النكبات والمصائب وما زالوا فهل نجد لصاحب المقال كلمة واحدة فيهم ؟؟ طبعا لا؟ لأنه من بلاطهم اقتباس:
المدعي البحث العلمي بدأ يهلوس 1 – المقارنة بين توعد الله بالعذاب للإنسان وبين جرائم الأمريكان . ونكاد نشم رائحة تبرئة الأمريكان من أفعالهم لا تنبئ إلا عن تخلف ذهني متأكد. فكيف يقارن بين الله وبين عباده؟؟؟ يعني ستفقتح لي أن اقرن بينك وبين الحمير: هل تقبل بهذا؟؟؟ طبعلا لن تقبل . فكيف تقبلها على الله تعالى ( تعالى علوا كبيرا عما يقول السفهاء) 2 – إن عقلك الواهم المريض لا يستطيع ان يدرك حقائق الغيب ولذلك فلا يمكن أن تحكم لا على النعيم ولا على العذاب . 3 - إن طرحك هذا يثبت فيه أنك تشكك فيما جاء به القرآن . فأنت تشكك في النعيم وتشكك في الجحيم . والأهم من هذا كله لا تملك ادنى وسيلة لإثبات ذلك بل مشعوذ على ناصية الجهل يدلي بدلو خرب اقتباس:
وأنت؟؟؟ نحن نعلم أنم الزبد يذهب جفاء وان الطفيليات يمكن كنسها والتخلص منها اقتباس:
بدأت تهذي فعلا؟؟ الناقد لأمر أو الطارح لمسألة لابد من ان يوثق ما يقول. فبم توثق هذا الإدعاء؟؟؟ كما أن الصور التي جئت بها مردودة عليك التأريخ لها يحتاج إلى دليل كما تدعيه ان هذه وجدت وتلك وجدت . فامثالك ونظرا لما سبق من بيان لا يمكن أن تكون إلا مدلسا إذا لم تضع ما يوثق انها وجدت في منطقة كذا في زمن كذا إذا عليك ان تثبت أولا دعواك وحتى لو أثبت ما ادعيت فإنه لا يعبر إلا عن جهل مزمن بل محاولة تجند لصالح كل من يروم بالمسلمين شرا إن كل ما ادعيته يمكن نسفه بدون عناء اقتباس:
تابعوا معي أين وصل الجهل بصاحب المقال بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت سنة 609 يقول صاحب الموضوع وأظنه مجرد ناسخ لاصق: قبرامرئ القيس يعود إلى المائة الأولى قبل الإسلام وفي الحقيقة النقش موجود على ما قيل أنه قبر امرئ القيس : نقش النمارة وعليه الكتابة التالية: وترجمة هذا النقش هو هذه نفس امرؤء القيس بن عمرو ملك العرب جميعا الذي عقد التاج وملك قبيلتي اسد ونزار وملوكهم وصد بني مذحج حتى اليوم وجاء بنجاح الى نجران مدينة شمر وملك قبيلة معد وقسم على ابنائه الشعوب وجعلهافرسانا للروم فلم يبلغ ملك مبلغه الى اليوم مات سنة223 يوم 7كسلول السعاده لابنائه وتذهب بعض الدراسات الحديثة إلى أن امرأ القيس توفي بين عام 530م. وعام 540م. وأخرى إلى أنّ وفاته كانت حوالي عام 550م. وغيرها تحدّد عام 565م وهو ما أكده صاحب المقال بنفسه الآيجوز للباحث العلمي ان يتحرز هنا من اعتماد أدلة واهية متناقضة خاصة أنه لا يوجد اتفاق حول ترجمته لا غريب ممن فقدوا المصداقية العلمية وكان همهم تحقيق مآربهم بأسوإ السبل ان يلتقطوا كل فتات [QUOTE]أين الكتابة العربية وماذا حصل للحروف ؟ في الحقيقة أن الكتابة العربية قد اعتمدت على الحروف النبطية التي اشتهر بها العرب باسم الشعر النبطي القديم, تلك الأمة القديمة التي كانت عاصمتها البتراء, والذي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد, والتي امتدت بطونها في بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام وتلك البطون هي التالي : الهاشميين, والأمويين والعدنانيين, والغساسنة والمناذرة والحمدانيين(التغلبيين) والمنانعة والزبيديين والشنابلة,والقواسمة والقرامطة والسبأيون, والقحطانيين كلهم كتبوا كتاباتهم بطرق مختلفة طبقاً لمكانهم الجغرافي, وأن الفرس الذين تبنوا الكتابة الفارسية الكوفية (المانديك) هم الذين استعمروا مناطق كثيرة من بلاد العرب متلازمين ومعاصرين للإمبراطورية الرومانية فأثروا على ثقافتهم وغيروا لهم طريقة كتابتهم للأحرف النبطية القديمة وطوروها إلى ما نسميه اليوم بالخط العربي, علماً أن هذا الخط هو خط كوفي فارسي الأصل, أضاف الغساسنة الهمزة عليه أما القرشيون فلم يهمزوا[/QUOTE هكذا بكل بساطة استنتجت الخلاصة التي تناسبك وانتهى الأمر حقيقة تعيسة كاستنتاجاتك منذ البداية 1 - يصعب الحكم على الخط العربي لآن النقوش التي عثر عليها نادرة ولا تتجاوز عدد الأصابع: أم الجمال الأول، ورقّوش، والنمّارة، ونقش وائل بن الجزاز، وزبد، ونقش جبل أسيس، وحرّان، وأم الجمال الثاني، ونقش العلا، 2 - الأمر الأهم أن ما تدعيه كحقيقة علمية ليس إلا خرافة واهية تثبت وتوضح خواء ما جئت به وتسعى لتمريره وذلك لاختلاف الباحثين في هذا الباب وعدم اتفاقعهم وكل يرد رأي مخالفه وقد تعلمنا أن الحقيقة العلمية لا يختلف عليها اثنان في أي ظرف وأي مكان لقد ظهرت دراسات جديدة منذ 1963 تنقض الإدعاء القديم من أن العربية ذات أصول نبطية وتزعمها كل من الأب ميليك والأب ستاركي وتفيد أن الخط العربي تطور من الخط السرياني معتمدين على النصوص التاريخية القديمة التي ذكرها هشام بن محمد السائب الكلبي والبلاذري وابن النديم وياقوت الحموي، ومن نقل عنهم مثل ابن خلدون والقلقشندي والمقريزي. وبنى استدلاله على أن الخط العربي ظهر بعد انقراض الدولة النبطية بقرون وأعطى أمثلة تدل على الشبه بين الخط السرياني الأسطرنجيلي والخط العربي القديم. بعض الحروف العربية هي الحروف السريانية نفسها شكلاً ولفظاً : الألف والدال والراء والميم والشين والعين والهاء ذات العقدتين. عض الحروف العربية متصلة كالسريانية، بينما النبطية تظل مستقلة المصادر التاريخية العربية القديمة تؤيد هذا الاتجاه، فهي تذكر أن العرب تعلموا الخط من الحيرة والأنبار. الحروف العربية تنتظم على سطر واحد كالسريانية، بينما الحروف النبطية لا تخضع لهذا الانتظام، فهي تعلو وتنخفض عن السطر. ومع كل هذا والتزاما بالأمانة العلمية فلا يوجد قطعا على صحة هذا الطرح أو ذاك كما لا يمكن انكار ان هناك تأثر بالخط النبطي المتأخر . فالمتأمل يلاحظ أن بعض الحروف العربية والسريانية متشابهة مظهرا ومختلفة لفظا وإن الحروف المتشابهة في الخطين النبطي المتأخر والعربي ظلت في اللفظ واحدة( وهذه تحسب للرأي القائل بالنبطي) ولكن هذا يفسر كل شيء بل إننا نجد كتابات قبل الإسلام تؤكد أن هناك كلمات بل جملاً كاملة –بشكلها ومعناها ومبناها – عربية خالصة. ونقش النمارة الذي يؤرخ لوفاة امرئ القيس ربما كانت له فائدة ( باعتبار القول انه نص عربي مكتوب بالخط النبطي) يتبع
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#15
|
|||
|
|||
ولكن اكتشاب نقش جبل أسيس قبلب كل المعادلة رأسا على عقب
وحتى لا نبقى نعيد ونسفه أحلام العابثين يكفي ان نحيله على هذه الدراسة المتعلقة بنقش جبل أسيس إن القرآن الكريم وصل إلينا بالتواتر وفقا لما كتب وضبط القراء أمثال ورش وعاصم وحفص بالطرق الصحيحة المتواترة وتناقله المسلمون جيلا بعد جيل وهو المصحف نفسه في المغرب وفي اندونيسيا والقطب الشمالي ولكن مرضى النفوس يحتملون هذا القول لأنه يهد دعاواهم الفاسدة وأقتطف من مقال لأحد الإخوة عن التواتر " فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقّن القرآن للصحابة رضي الله عنهم جميعا ، وكان يحفظه منهم العدد الكبير والعشرات ، وكان بعضهم يختص به أكثر من غيره ، ولهذا كان المشتهرون بإقراء القرآن من الصحابة سبعة : عثمان وعلي وأبي وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبو الدرداء وأبو موسى الاشعري ، كذا ذكرهم الذهبي في طبقات القراء ، وقد قرأ على أبيّ جماعة من الصحابة أيضا منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب ، وأخذ ابن عباس عن زيد أيضا ، وأخذ عنهم خلق من التابعين ، فمنهم من كان بالمدينة ابن المسيب ، وعروة وسالم وعمر بن عبد العزيز وسليمان وعطاء ابن يسار ومعاذ بن الحارث المعروف بمعاذ القاري وعبد الرحمن بن هرمز والأعرج وابن شهاب الزهري ومسلم بن جندب وزيد بن أسلم ، وبمكة : عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح وطاوس ومجاهد وعكرمة بن أبي مليكة ، وبالكوفة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وعمرو بن شرحبيل والحارث بن قيس والربيع بين خيثم ، وعمرو بن ميمون وأبو عبد الرحمن السلمي ، وزر بن حبيش ، وعبيد بن نضيلة ، وسعيد بن جبير ، والنخعي والشعبي ، وبالبصرة : أبو عالية وأبو رجاء ، ونصر بن عاصم ، ويحيى بن يعمر والحسن وابن سيرين وقتادة ، وبالشام : المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان ، وخليفة بن سعد صاحب أبي الدرداء ، وقد انتشرت القراءة بالقرآن من غير هؤلاء عن غير شيوخهم عن غير أولئك الصحابة رضي الله عنهم ، فهو متواتر ينقله الجيل عن الجيل في صدورهم ." ما بقي مجرد كلام عابث من انت حتى تشرح لنا ونقبل بتخريفاتك. وفي أي شيء أنت مختص ؟ في التلاوات أم في تاريخ الخط أم في الفقه أم نلعب لعب الصبية؟ تعلمت من صغري أن أنقط وأن أضع الحركات على حروفها بدون مجاملة ولا دبلوماسية خاصة لذلك كان الرد بلا رتوش بقي تحد أساسي يشكك صاحب المقال في كل شيء وأنا أشكك في قدرته الفكرية والمعرفية وأتحداه أن يقدر على الإجابة وليعتبر هذا تحد قائم أمامه إلى يوم الدين ولن يجيب عليه لأنه هو وكل المصطفين على نهجه عجزة إلى النخاع السؤال: علموني كيف اصلي؟؟؟ أم انكم لا تصلون؟؟؟؟
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#16
|
||||
|
||||
وبخصوص حديثك عن نظرية التطور : فلا أدرى هل تقصد بها تلك النظرية المعروفة عن ذلك العالم اليهودى الفاشل تشارلز داروين ، أم أن المسألة مجرد تشابه لفظى فقط ، فلا أظن أنه لا يزال هناك أحد يتعلق بالحبال المتقطعة لتلك النظرية المتهرئة التى منعت الدول الغربية تدريسها فى جامعاتها!!
فإن كان الأمر كذلك فأرجو مراجعة الموضوع التالى : http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?p=4374 وعندما أقرأ قولك اقتباس:
فهل نحن نصنع آلهة؟ العجيب استخدامك لآيات القرآن الكريم فى غير موضعها لتزيين بحثك ولتلقى عليه صبغتين مفتراتين : الأولى : صبغة دينية. الثانية : أن هذه الصبغة إسلامية!! وهذا من التلاعب بالنص وهو بمثابة تحريف للمعنى لا يقل عن تحريف النص ، فاحذر ، فهذه حرب على الله الذى قال : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وحرب على النبى الذى قال : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ). ألم اقل لك أننى ممسك بحجزك عن النار. ولا يعجبنى استخدام لفظة : ( النص القرآنى ) وهذا شئ أقرأه كثيراً هذه الأيام فى كتابات منكرى السنة ، حيث أجدهم يتعاملون مع القرآن الكريم ، كلام الله ، على أنه ( نص أدبى ) قابل للنقد ، قابل للتشكيك فيه ، "يخضع!!" للدراسة ، فلا تتعاملون معه على أنه كتاب هداية وحجة وبرهان. يعنى من الآخر : منكروا السنة ينظرون إلى القرآن من فوق. وهذا لا يجوز فى التعامل مع كتاب الله الذى لابد أن يتسم بالأدب والتقديس والإجلال والتعظيم. اقتباس:
فاللهم ارزقنا حبك وخوفك ، وأجرنا فى كلٍ أجراً جميلاً. اقتباس:
من الخطأ البين ، والزيف الواضح أن تسمى مجموعة أفكار ، وخطرات وربما هفوات ، تسميها : " حقائق " فلكل حقيقة برهان فهل لديك برهان على إثبات حقائقك ؟ أم أنه مجرد الزخارف اللفظية فحسب؟! اقتباس:
وكأنك تريد أن تقول أن هذه الأسئلة غابت عن معتقدنا ، أو كأنك تظننا حائرين كفلاسفة اليونان الذين تاهوا فى الدروب بحثاً على هذه الأسئلة ، إن كل هذا تحدث عنه القرآن الكريم والسنة النبوية باستفاضة بالغة ، ولا نملك إلا أن نقول لمن ينكر هذا ما قال الشاعر: وقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد *** وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم أم إن إعادة فتح مجال لهذه الأسئلة يعد من باب حب الظهور على نهج : خالف تُعرف؟! >>>>
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#17
|
||||
|
||||
اقتباس:
إن هذه الأسئلة لا تحتاج إلى كتاب وفروض ومسائل وأبحاث ، فهذه الأسئلة مدروسة من قبل ، ومجاب عنها سلفاً ، وبلا كلمة ( سلفاً ) هذه لأنها على ما يبدو قد تثير عندك نوعاً ما من الحساسية. فأقول : ومجاب عنها مسبقاً. والإجابى بسيطة هى أننا تخلفنا لأننا تركنا ديننا. وابتعدنا عنه. وكان أول ذلك مع دخول أول بدعة فيه ، وهأنتم على الدرب سائرون ، ونحنمعكم إلى الأسفل نازلون ، فما ظهر فى ديننا بدعة غلا ونزلنا بها دركة. ودليلى علىهذا شواهد التاريخ ، فماذا كان العرب قبل الإسلام؟ انظر حالهم ، أمة فقيرة ذليلة مستضعفة ، حفاة عراة ،أتباع للأمم حولهم ، يقتل بعضهم بعضاً ، ويغتصب بعضهم بعضاً ، وتنتشر فيهم الرذائل ، ثم جاء الإسلام فحولهم من رعاة غنم إلى قادة الأمم. فاعتبر. وهذا هو الدرس الذى يجب أن نعيه وهذا هو السبب الوحيد الذىسيعيدنا فوق هامات الكفار والمشركين ، ولنذكر قانون الله : ومن أعرض ذكرى فإن له معيشة ضنكاً اقتباس:
سؤال غلط!!! فلا يقال : هل ضللنا عن "الله" الحقيقى. بل السؤال الصواب أن يقال : هل ضللنا عن "الإله الحقيقى". فلا يوجد" الله " غير " الله " ولا يجوز أن يتسمى بهذا الاسم العظيم الشريف أحد غير الله عز وجل ، أما افتراضك وتساؤلك فأنت تحمل تبعته وأعباءه إلى يوم القيامة. اقتباس:
مقابلة صفيقة ، ومزاوجة باطلة ،ورابط لا يجمعه رابط ، وتلاعب بالألفاظ أقل ما يقال فيها أنها ليس لها محل من الإعراب ولا الدين ولا الإيمان. كأمثال النقاد المسرحيين الذين يتمسكونبخيوط نصية واهية فينسجون بها فى مخيلاتهم قصور من الوهم والشتات لا حصر له. ويبدو لى أنك تسير على مبدأ روجيه ديكارت :أنا اشك إذن أنا موجود. وهذا مبدأ الطائفة الثالثة من طوائف الإلحاد المعاصر ، وهم قوم يشكون فى كل شئ حتى فى حقيقة وجودهم!!! فإن سألت أحدهم : هل أنت متأكد أنك موجود؟ أجابك : نعم بنسبة 50%. اقتباس:
وما الجديد الذى جئت به؟ الجديد الذى جئت به أنك عرفت الماء بالماء بخصوص اسم الله القدوس. اضف إلى معلوماتك : القدس من الطهر. >>>>>
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#18
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
اقتباس:
أولاً: الدنيا مليئة بهذه الأصناف ، فما يمنع أن تمتلئ بها جنته؟ ثانياً: لا يجوز ان يسأل هذه الأسئلة مسلم ، لا على سبيل الاستنكار ولا على سبيل الشك. أما الكافر والمشرك والملحد فليسأل ما شاء. ولكن المسلم لا ينبغى له ذلك ، لأن السؤال يعنى الشك ، والشك يناقض اليقين ، ولا إيمان بلا يقين. يجب أن أنبهك إلى أن الإيمان يعنى التصديق ، فمن أنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة وكذبه فهو فى حكم الكافر الذى يجب أن يُستتاب ، فإنلم يتب ، فهو مستحق لحد الردة. والإيمان بالغيبيات هو أصل الإيمان ، وقد ضل فى هذا الباب قوم من الفلاسفة الذين كانوا محسوبين على أمة افسلام ، وعلى رأسهم ابن سينا الفيلسوف ، فأنكروها واعتبروا ما جاء فى القرآن من هذه المسميات ما هى إلا مجازيات ، وقد كفروا بها ، وخرجوا من ربقة هذا الدين. اقتباس:
ربما أكثر وربما أقل ، وعلى كل حال فليكن منهجنا فى هذا هو قول الله تعالى : أهم يقسمون رحمة ربك اقتباس:
نعم أخبر بذلك القرآن الكريم ، راجع سورةالواقعة . هذه اشياء موجودة فى لادنيا - مع الفارق - فما الذى يمنع أن توجد فى الآخرة ، أوليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم؟! بلى وهو الخلاق العليم. اقتباس:
حاشا لله أن يكون كذلك ، فتلك التى تتحدث عنها ماخور ، أم الجنة فهى جوار الرحمن ، حيث الطهر والنقاء ، ونعيم الجنة نعيم خالص نقى طاهر ، وأعظم نعيم بها هو رؤية الله سبحانه وتعالى. اقتباس:
اقتباس:
الذى خلق شمساً مستعرة درجة حرارة جوفها تبلغ عشرين مليون درجة مئوية يصعب عليه أن يخلق ناراً تشوى الوجوه؟! اقتباس:
قال تعالى : وما أدراك ما سقر * لا تبقى ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر * وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين فى قلوبهم مرض والكافرون ماذا أرادا الله بهذا مثلاً كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما :) [ المدثر ] اقتباس:
واجبى أن أنصحك وأقول لك أن هذا كلام كفر ، يخرج به صاحبه من الملة ، فهل تشبه الله بدولة كافرة مستعلية متغطرسة؟ وهل تساوى بين من يعاقب الكافرين الفاسقين الظالمين المفسدين فى الأرض وبين من يستعبد المحتلين؟! إن شدةالعقاب فى العدل هى عين الرحمة ، أمتراك تريد أن تساوى بين القاتل والقتيل ، وتريد أن تعطى القاتل باقة ورد لشجاعته فى قتل الضحية؟! أنا لا أعلم ما هى منطلقاتك فى هذا الكلام ؟! أهو الطعن فى الإسلام؟ أم هو الشرك والكفر والإلحاد؟ اقتباس:
قال تعالى : ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا هذا فى شأن ادعاء معرفة خلق الله ، فما بالنا فيمن يتحدثون عن الله!! لقد انزلقت مزلقاً خطراً ، خير من فيه هالك. اقتباس:
لا أعلم هذا الدين. اقتباس:
هذا هو الحق الذى نؤمن به وإذا أردتأن تخالف فستحمل نفسك تبعة الدليل ، ولن تجد ، وستجد فىالنهاية أنها مجرد أوهام لا تسمن ولا تغنى من جوع. فوفر على نفسك عناء البحث عن الوهم. اقتباس:
هل عرفت ما هى تلك الروح التى نفخها الله فى آدم؟ لو عرفتها ما قلت هذا الكلام. يبدو أنك واقع تحت تأثير ثقافة العامة. اقتباس:
تاريخ الإنسان على الأرض ، ليست قضية يهتم بها الإسلام ، وإلا لذكرها الله فى كتابه ، أو النبى فى سنته ، ولكنها عندنا ، علم لا ينفع وجهل لا يضر ، وليست هذه قضية مهمة ينبنى عليها عمل ولا اعتقاد ، ألف سنة عشرة آلاف سنة مليون سنة ، كل هذا لا يهم فى قليل أو كثير ، المهم هو ماذا على الإنسان أن يفعل من أجل أن يفوز بالجنة وأن ينجو بنفسه من النار. فلا ترهق نفسك فيما لا طائل من ورائه ، قال تعالى : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم لا يحسنون صنعاً [ الكهف ] أما غذا أردت أن تتمسك بأن عمر الإنسان على الأرض هو عدد معين من السنة ، فنحن نقول لك : هلم دليلاً.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#19
|
|||
|
|||
الأخ الكريم صهيب
الأخ الكري صهيب أدامك الله, وشكراً على قراءتك للمدونة وشكراً لما جاء فيها من تساؤلات كثيرة وسأحاول الإجابة على كل تساؤلاتك إن ساعدني في هذا تفهمي لفحوى السؤال, والله المعين. اقتباس:
اقتباس:
نجد أن العام 223 بأنه لي تاريخ ميلادي بل أنه تاريخ (بصرى) أما التاريخ الميلادي فلقد اعتبر 338 م وهذا مازال يحصره في القرن الثاني قبل الإسلام, كما ترى, لنحاول فهم معنى كلمة تاريخ بصرى هذا وأين فعلاً تم التأريخ هناك وم علاقته بالعام 338م كما تقول المدونة التي استشهدتم بها أخي الكريم. اقتباس:
وهذا يعيد تاريخ إمرء القيس إلى تلك العام كما شاهدنا أي إلى القرن الثاني قبل الإسلام. أما ما جاء في نهاية استنتاجك على أن إمرء القيس توفي في عام 530- أو 565 م فليس هناك أي دليل مادي مثل لوحة القبر الشاهدة على وفاته, كما رأيت. أما نقش جبل أسيس في بلاد الشام والذي اكتشف الأبجدية الصفائية فسأرفق لك تلك الأبجدية التي تختلف اختلافاً كبيراً عن الأبجدية النبطية وما ندعوه اليوم بالأبجدية العربية, كما سأرفك لك الأبجدية الثمودية : الأبجدية الصفائية التي عثر عليها في جبل أسيس. الأبجدية الثمودية ومقانتها مع الأبجديات الليحانية و السبأية نرى وجه التقارب بينها. وبهدا أكون قد أجبت على جميع تساؤلاتك حول الموضوع أما ما جاء في حديثك في اتهامي بالكفر والتأمر على الإسلام, فالله هو الفاصل بيننا يوم القيامة. قال الله تعالى في كتابه العظيم : (ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد ) 22/17 أخوك وسام الدين اسحق |
#20
|
||||
|
||||
الأخ أبو جهاد الأنصاري
أخي الكريم أبو جهاد الأنصاري, أشكرك جزيل الشكر لقراءتك الوافية لنص المدونة ولما جاء من تساؤلات فيها, آملاً أن أستطيع أن أجيب عليها إن تمكن ذلك, من عون الله تعالى, وإن لم أستطع أو إن تبين لي عكس ما أرى سأعترف بذلك فوراً تماماً كما دلني الأخ الكريم صهيب على موضوع وفاة (إمرء القيس) وعلى الوثيقة التي وضعها لي كدليل على إختلاف الأرقام. أولاً بالنسبة للتطور, فأنا أرى أن داروين قد أصاب في أشياء وقد خطأ في كثير, فالتطور حدث والله في القرآن أيده بآيات قرآنية كثيرة منها : (وقد خلقكم اطوارا)71/14 (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين) 23/12 أما كون الإنسان يرجع إلى قرد فهذا كان خطأه, فالإنسان تطور فعلاً من البشر, وبإمكانك الرجوع إلى الجزء الثالث من كتابي هذا لترى شرح موضوع التطور. أما بالنسبة للتساؤلات حول (من أين أتينا وماذا نفعل هنا وإلى أين نحن ذاهبون. فإن كل ديانة على وجه هذه الأرض تؤمن بشيء متختلف وتتصور الجنة شيء آخر غير الذي يتخيله الطرف الآخر, ولكنني بعد أن نظرت في آيات الله في القرآن تبين لي أن المذاهب السلفية كلها تؤمن بحرفية الخطاب المجازي على أن الجنة هي مكان النساء وأنهار العسل والخمر, غير أنني وجدت أنها مكان الخلافة ومكان استلام الأمانة الحقيقية للإنسان الفائز, وأن ما وصفه الله لآدم قبل أن يخرجه من الجنة, وقبل أن يأكل من الشجرة التي دل عليها الشيطان بغرور, حيث قال إبليس له, أي للإنسان أنه ستكون له الحياة الأبدية وأنه سيصبح من الملائكة, لنحاول أن نذكر ما قاله الله تعالى لآدم وليس ما قاله إبليس, لقد قال الله تعالى: (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى *وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) 20/117-119 أي أن الله يحاول أن يرسم في مخيلة آدم ظروف معيشة المكان الثاني الذي سيخرج إليه إن أكل من الشجرة ويصفه له بمكان فيه شيء من العذاب, الشقاء والجوع والعري والضحى وكأنه يريد له أن يتخيل هذه الصورة : ولكن هل كل البشر هم على شاكلة هذا الأنسان اليوم على كوكب الأرض ؟ بالطبع لا ولكن إن لم يعمل الإنسان إنتهى إلى تلك النتيجة, فالله قد قرن الإيمان بالعمل الصالح, وإن تفسير مصطلح العمل الصالح السلفي يشير إلى العبادات والزكاة والصدقات فهل هذا فعلاً صحيح ؟ إن ما أراه وما ألاحظه كإنسان يعيش على هذا الكوكب أن الله يحب الإنسان المؤمن الذي يعمل ولا يحب المؤمن القاعد عن العمل, والدليل على هذا في كتاب الله موجود وبأكثر من مكان والحمد لله ولقد كان لوالدي السبق في شرح معنى الفعل والعمل في كتابه (البرهان), وملخص ما جاء به أن العبادات والصدقات والزكاة تندرج تحت الأفعال, أما الأعمال فهي كل شيء يعمل به الإنسان من أجل تحصيل أجرة له من خلالها يصرف على نفسه منها وعلى عائلته, والعمل الصالح هو كل عمل مفيد لا يؤذي أحد, وفي ذات الأمر لم يحرمه الله تعالى, وأن تجارة الممنوعات والأسلحة والغش في التجارة كلها تأتي تحت باب الأعمال غير الصالحة. اقتباس:
أنا أوافقك الرأي تماماً أن المسلمين وصولوا لما هم عليه لأنهم تركوا دينهم, أما بالنسبة موضوع البدع والفرق الجديدة التي تنمو وتخرج براعمها من الصحوة الدينية الجديدة ففيها السقيم وفيها ماغير ذلك, وأنا أوافقك الرأي, وأن الإنسان الذي يملك مطلق حريته في الفهم والإستفتاء عن الأشياء والأمور الغامضة, وباستطاعته أن يرى الحق فيعلمه, كما أن باستطاعته أن يميز بين الفجور والتقوى والتي هي من خصائص النفس التي خلقها الله لنا: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )91/7-10 اقتباس:
أخي العزيز ليس التساؤل محظوراً فقط في خانة الشك والكفر فالإنسان يستطيع أن يسأل من باب الإطمئنان لقد جاء في كتاب الله تعالى هذه الآيات في حواره مع نبيه إبراهيم (ص) : (واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم ) 2/260 أما عن سؤالك الأخير التالي : اقتباس:
لقد أجبت على هذا السؤال في الجزء الثالث من هذا الكتاب, وسأدرجه لك هنا في هذا الجواب : اقتباس:
والله ولي المؤمنين أخوك وسام الدين اسحق |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
شاهد أضحوكة القندوزي عن الحمويني قال (ص) آية الكساء نزلت في باقي الائمة التسعة خرافة الدرزن المكذوبة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-17 10:06 PM |
العصمة والمهدوية | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-11 07:31 AM |
فقه قراءة القرآن الكريم كتاب الكتروني للحاسب | عادل محمد عبده | كتب إلكترونية | 1 | 2019-12-30 06:03 PM |
أبرز علماء الإسلام | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-11-13 01:54 PM |
هل تعلم أن مقولة من هم حواري الرسول الأعظم ومن هم حواري علي بن ابي طالب أكذوبة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-27 12:15 AM |