جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{ أَلْوَاحٍ وَدُسُر } / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي
{ أَلْوَاحٍ وَدُسُر } إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي الحفيد التاسع أو العاشر لأبي البشر آدم -عليه السلام- نبي كريم ورسول من أولي العزم الخمسة.. بل هو أوّلهم..إنه صاحب الفلك نوح –عليه السلام-..
الأب الثاني للبشرية بعد أن أهلك الطوفان البشرية باستثناء نوح ومن كان معه في الفلك..حدث روته الحضارات القديمة والكتب المقدّسة جميعها.. وحده القرآن الكريم يتميّز بدقة وصفه لهذا الحدث.. الدقة البيانية والرقمية للقرآن الكريم.. الدقة التي لا ينازعه فيها كتاب آخر عبر تاريخ البشر.. كما أن هناك دليلًا ماديًّا ملموسًا على هذا الطوفان العظيم، وهو عبارة عن فلك ضخم دفعه الطوفان ليستقر على سفح جبل الجودي، وهو أحد أعلى الجبال التركية ويقع بالقرب من الحدود العراقية السورية في محافظة شرناق في جنوب شرق تركيا. ويعدّ جبل الجودي اليوم أحد أهم المعالم السياحية في تركيا، بعد اكتشاف جسد سفينة أو فلك نوح عليه، حيث يقصده السياح من مختلف بقاع العالم لرؤية بقايا سفينة نوح المعلم الأبرز على هذا الجبل. بخلاف الكتب الأخرى السابقة، فقد تحدّى القرآن الكريم بالإبقاء على جسد سفينة نوح لعشرات القرون لتكون آية للناس في صنعها وحفظها، وفي ذلك يقول الله عزّ وجلّ في سورة العنكبوت: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)} ويذكّرنا تحدّي القرآن الكريم بالإبقاء على سفينة نوح كل هذه القرون بتحدّيه بالإبقاء على جسد فرعون موسى ليكون لمن بعده عبرة وآية: { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)} [يونس]. وكما تم اكتشاف جثة الفرعون في عام 1881م، فقد تم اكتشاف طابع سفينة نوح المتحجّر كاملًا في عام 1948م فوق جبل الجودي، إثر زلزال عنيف ضرب المنطقة في ذلك العام ورفع جسد السفينة المتحجّر إلى السطح، وفي الأعوام التي تلت 1953 قامت بعثات أثرية عدّة بزيارة موقع جبل الجودي وعاينت الأخشاب المتحجرة للسفينة، وفحصتها بنظير الكربون المشع للتعرف إلى عمرها الحقيقي، وتحقّق العالم من هوية السفينة بعد ذلك بفضل جهود الباحثين الأمريكيين رون وايات Ron Wyatt وديفيد فاسولد David Fasold، بالإضافة إلى البروفيسور التركي أحمد أرسلان الذي تسلّق جبل الجودي أكثر من 50 مرّة على مدى 40 عامًا لاستطلاع موقع السفينة. بحسب سفر التكوين، وهو أحد الأسفار المقدسة لدى اليهود والمسيحيين، فإن سفينة نوح قد رست على جبل آرارات وهو خامس أعلى قمة جبل في العالم، أما القرآن الكريم فقد أشار بوضوح إلى أن سفينة نوح استوت على الجودي وليس آرارات، قال سبحانه وتعالى : { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44)} [هود]. الأمر العجيب أنه بعدما تم اكتشاف سفينة نوح على جبل الجودي والتثبّت من ذلك من قبل بعثات علمية محايدة، ذهب بعضهم إلى جبل آرارات ومعهم بعض الألواح الخشبية وزعموا أنهم وجدوها في آرارات ليحفظوا ماء وجوههم وينتصروا لرواية الكتاب المقدّس التي تبيّن لهم عدم صحتها، وفات عليهم أنه في شهر يوليو عام 1840م انفجر بركان جبل آرارات الأمر الذي جعل من المستحيل أن يبقى أي أثر لسفينة أو حتى أحافير سفينة إثر ذلك البركان المدمّر، وهذا ما تم إثباته والتحقّق منه من قبل بعثة علمية روسية متخصّصة. فكيف يأتي بعد ذلك من يتجاهل عقول الناس ويزعم أنه وجد ألواحًا من الخشب على جبل آرارات!! لم يُخطئ سفر التكوين في تحديد الموقع الذي رست عليه السفينة فحسب، بل أخطأ أيضًا في وصف شكلها، حيث أطلق عليها اسم "تابوت نوح"، ومعلوم أن التابوت مستطيل الشكل، وحدد طول السفينة بثلاثمئة ذراع وعرضها بخمسين ذراعًا، وارتفاعها بثلاثين ذراعًا، وهذا يؤكد أن هذه السفينة التي يعنيها سفر التكوين مستطيلة الشكل وعميقة جدًّا (ثلاثين ذراعًا)، بينما جاء شكل السفينة التي تم اكتشافها على جبل الجودي مختلفًا تمامًا وبعيدًا عن جميع هذه القياسات المزعومة. أخطأ الكتاب المقدّس خطأ فادحًا في تحديد شكل سفينة نوح عندما أطلق عليها "تابوت نوح"، والتابوت عبارة عن صندوق مستطيل الشكل، ولو واجه هذا الصندوق أمواجًا عاتية لانفلق، لأن مقدمته مستوية، هذا ما يجزم به علماء هندسة السفن و"الديناميكا المائية". وبما أن القرآن الكريم هو الكتاب الخاتم المهيمن على كل ما سبقه من كتب سماوية، فقد صحح هذا الخطأ بلطف، حيث أشار إلى سفينة نوح بلفظ (الفلك) ثماني مرّات، ومرّة واحدة بلفظ (السفينة)، ومرّة واحدة بلفظ (الجارية). والفلك لغة معناها السفينة الكبيرة أو المكان المستدير الواسع المرتفع من الأرض، وهو ما تحقق على السفينة المكتشفة على جبل الجودي، إذ تبين أن طولها 550 قدمًا أي أكبر من أي سفينة خشبية عرفها البشر حتى الآن، وأكبر من السفينة الأمريكية المشهورة "وايومنج" التي تمت صناعتها في القرن التاسع عشر ووصل طولها إلى 330 قدمًا. وبحسب سفر التكوين فإن الطوفان قد عم العالم بأسره قبل عهد إبراهيم -عليه السلام- بنحو ثلاثمئة عام؛ أي نحو القرن الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين قبل الميلاد. وفي ذلك تناقض صارخ مع الحقائق التاريخية؛ إذ كيف لأحد أن يتخيل غرق حضارات العالم بأسره في ذلك العصر الذي يناظر عصر ما قبل المملكة الوسطى بمصر، أي بين الأسرتين العاشرة والحادية عشرة. من هنا فإن المعارف الحديثة ترفض قبول كل ما جاء في الكتاب المقدس بشأن الطوفان العظيم. أما القرآن الكريم فقد أوضح أن ذلك الطوفان لم يعمّ العالم كلّه، بل كان مقصورًا على قوم نوح -عليه السلام- عقابًا لهم على إصرارهم على الكفر والمعاصي، شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الأمم التي أهلكها الله عزّ وجلّ بوسائل أخرى. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: من أخبر مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- بتلك التفاصيل الدقيقة عن الطوفان وسفينة نوح، وكيف عرف أن موقع تلك السفينة على جبل الجودي، ولم يظهر جسد السفينة المتحجّر إلا في عام 1948 إثر زلزال ضرب الجبل وما حوله في ذلك العام؟! ولذلك فعندما سرد القرآن الكريم قصة نوح –عليه السلام- مع قومه كاملة في 25 آية من سورة هود، بما في ذلك دعوته لهم، وصناعة الفلك وانفجار الطوفان العظيم، عقّب على ذلك بأن تلك الأمور غيبية لم يكن مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- ولا قومه على علم بها: { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)} [هود]. وبذلك فقد فاق القرآن الكريم أفق كل المعارف في بيئة التنزيل، وتناول بالتفصيل أحداثًا تتعلق بآثار مطمورة لم يكن لأحد من البشر علم بها، ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله، وتعهد سبحانه وتعالى بحفظه إلى قيام الساعة. ولذلك فإن الناظر لوصف سفينة نوح في القرآن الكريم يرى إعجازًا في الوصف الدقيق لهذه السفينة، وقد اشتمل هذا الوصف على أمور مهمة تطابق الموقع، والحجم، والشكل، والألواح الخشبية، والدسر المعدنية، وكل ما تم اكتشافه على الجودي من البقايا المتحجّرة لسفينة نوح. وهكذا يبرهن القرآن الكريم على دقته المتناهية في تحديد الأماكن ووصف الظواهر والآثار برغم أنه لم يتم الكشف عن هذه السفينة بشكل علمي تجريبي إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة عشر قرنًا على تاريخ نزوله. فتأمّلوا كيف يصف القرآن الكريم حال نوح –عليه السلام- وسفينته العجيبة عندما انفجر الطوفان العظيم: وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) القمر. ومن أهم ما تم اكتشافه في موقع سفينة نوح على جبل الجودي في عام 1978 هذه الألواح الخشبية متحجّرة والدسر التي أشار إليها القرآن الكريم، وهي عبارة عن مسامير أو "براشيم" معدنية rivets كبيرة الحجم استخدمت لربط الألواح الخشبية، كما تم في عام 1984 اكتشاف ترسبات معدنية موزعة بشكل منتظم داخل جدار السفينة المتحجّرة تبين بعد تحليلها باستخدام تقنيات حديثة أنها خليط معدني من صنع الإنسان. وبحسب مجلة العلوم الأمريكية عدد سبتمبر عام 2005 صفحة 49، فإن الإنسان عرف صهر خامات المعادن واستخدامها منذ مئة ألف عام على الأقل. والحق أن هذه الجزئية في وصف السفينة لم يذكرها أي كتاب سوى القرآن الكريم، برغم أن قصة نوح مع السفينة والطوفان وردت في الكتاب المقدّس والعديد من المخطوطات القديمة، بل والكثير من أدبيات الشعوب القديمة. أهم المصادر: أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة). ثانيًا: المصادر الأخرى: طلبة، هشام محمد؛ فُلك نوح في تركيا وحقائقها الثمانية؛ أُسترجع في تاريخ 13 يوليو 2017 من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://quran-m.com). فلم وثائقي أمريكي بعنوان In Search of Noah's Ark مدته 95 دقيقة من إنتاج شركة صن كلاسيك بيكتشرز سنة 1976 Mock , Robert D. (1998). “Noah and the Great Flood”, BibleSearchers.com. Fox News: Has Noah's Ark Been Found on Turkish Mountaintop?, Published April 27, 2010 بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة | عبدالرزاق | كتب إلكترونية | 32 | 2021-09-15 01:01 AM |
مناهج أئمة الجرح والتعديل | عارف الشمري | السنة ومصطلح الحديث | 33 | 2011-04-01 06:15 PM |
هام جدا ، وثيقة توضح تخطيط مراجع الشيعة لاحتلال العراق | تاج راسي عائشه رضي الله عنها | الشيعة والروافض | 3 | 2010-11-25 05:55 AM |
رد شبهات السنه حول الشيعه | الحسيني بشار | الشيعة والروافض | 51 | 2010-05-06 10:14 PM |
░▒▓█◄ جميع كتب الشيعة هنا ...شاركونا ►█▓▒░ | علاء محمد | الشيعة والروافض | 3 | 2009-09-26 12:30 PM |