جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم
فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم
بقلم : د. زغلول النجار هذا النص القرآني الكريم جاء في أوائل الثلث الأخير من سورة الأعراف, وهي سورة مكية, وعدد آياتها(206) بعد البسملة, وهي من طوال سور القرآن الكريم, وأطول السور المكية علي الاطلاق, وأول سور القرآن الكريم تعرضا بشيء من التفصيل لقصص عدد من الأنبياء والمرسلين السابقين لبعثة خاتمهم( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين). وقد سميت السورة بهذا الاسم لوجود الاشارة فيها إلي الأعراف, وهي أسوار مضروبة بين الجنة والنار للحيلولة بين أهليهما, تكريما لأهل الجنة, وامتهانا لأهل النار. ويدور المحور الرئيسي للسورة الكريمة حول العقيدة الاسلامية القائمة علي أساس من التوحيد الخالص لله( تعالي) بغير شريك, ولاشبيه, ولامنازع, ولاصاحبة, ولا ولد, والتسليم الكامل بعبودية جميع الخلق لله( سبحانه وتعالي) وحده, والايمان الصادق بوحي السماء, والطاعة التامة لأوامر الله المنزلة علي فترة من الرسل والتي تكاملت في القرآن الكريم وفي سنة النبي الخاتم( صلي الله عليه وسلم). وهذه العقيدة الاسلامية ـ التي تشكل صلب الدين الذي يرتضيه ربنا( تبارك وتعالي) من عباده ولايرتضي منهم دينا سواه ـ علمها ربنا( سبحانه وتعالي) لأبينا آدم( عليه السلام) لحظة خلقه, ثم أنزلها علي سلسلة طويلة من أنبيائه ورسله(000 ر120 نبي وثلاثمائة وبضعة عشر رسولا), وأكملها, وأتمها, وحفظها في الرسالة الخاتمة التي أنزلها علي خاتم أنبيائه ورسله( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين) ولذلك بعثه شاهدا, ومبشرا, ونذيرا للناس أجمعين إلي يوم الدين, وتعهد بحفظ رسالته في نفس لغة وحيها( اللغة العربية) فحفظت علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد وسوف تبقي محفوظة إلي قيام الساعة تحقيقا لوعد الله الذي قطعه علي ذاته العلية فقال( عز من قائل): إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون( الحجر:9) وأبرزت سورة الأعراف أزلية عقيدة التوحيد في ردود عدد من أنبياء الله ورسله علي أقوامهم بالقول السديد: ...ياقوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره.. والتي ترددت أربع مرات في هذه السورة الكريمة علي لسان كل من نوح, وهود, وصالح, وشعيب( علي نبينا وعليهم وعلي جميع أنبياء الله السلام), وأتبعت هذه الدعوة المباركة في كل مرة بتحذير أو تقريع شديد, وذلك من مثل قول نوح( عليه السلام) لقومه: .. إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم( الأعراف:59) وإلي قول نبي الله هود لقومه: .. أفلا تتقون( الأعراف:65) وإلي قول كل من صالح وشعيب( عليهما السلام) إلي قوميهما:... قد جاءتكم بينة من ربكم...( الأعراف:85,73) ولقد سبق لنا عرض سورة الأعراف في أكثر من مقال, ولذلك أكتفي هنا بذكر كل من ركائز العقيدة والاشارات الكونية والتاريخية في هذه السورة المباركة. من ركائز العقيدة الاسلامية في سورة الأعراف (1) الايمان بالقرآن الكريم وحيا خاتما منزلا من عند الله( تعالي) علي خاتم أنبيائه ورسله, وضرورة الدعوة إلي الايمان به, والانذار من عاقبة التنكر له, أو محاولة إنكاره, وتحمل كل حرج في سبيل ذلك لأنه يمثل مواجهة كل صور الباطل المنتشرة في أرجاء الأرض بالحق الوحيد الذي لايرتضي ربنا( تبارك وتعالي) من عباده دينا سواه, ومقابلة كل صور الكفر, والشرك, والضلال, والظلم, والفساد, والطغيان, بالتوحيد الخالص لله, وخشيته وتقواه, واستبدال العديد من النظم الجائرة, والأوضاع الفاسدة, والانحرافات عن منهج الله في مجتمعات الناس بإقامة عدل الله في الأرض, وتأسيس القواعد لمراقبته وتقواه. (2) التسليم بأن الله( تعالي) منزه عن الشريك, والشبيه, والمنازع, والصاحبة, والولد, وعن كل وصف لايليق بجلاله. (3) اليقين بما أنزل الله( تعالي) بالعاصين من أفراد الأمم السابقة من مختلف صور العقاب المذكورة في محكم كتابه والتسليم بحتمية مساءلة المرسلين والمرسل إليهم. (4) الايمان والتسليم بحتمية البعث والحساب والجزاء في الآخرة, ثم الخلود فيها إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا. (5) التسليم بأن الله( تعالي) مستحق للشكر الدائم علي عظيم نعمائه, وأن من صور هذا الشكر الخضوع له بالطاعة وبالعبادة كما أمر. (6) الايمان بقصة الخلق, وبأن الله( تعالي) هو الخالق, الباريء, المصور, وبكرامة الانسان مادام مطيعا لأوامر ربه, وبعداوة الشيطان للانسان ومحاولة غوايته كما فعل مع كل من أبينا آدم وأمنا حواء, وبأن آدم( عليه السلام) قد تاب وأناب( وكذلك أمنا حواء) وأن الله( تعالي) قد قبل توبتهما, وبأن أحدا من ذريتهما لايحمل شيئا من وزرهما,علي الرغم من تخرص المتخرصين, وزعم بعض الجهلة من المشركين ـ وأن الانسان مطالب دوما بمعصية الشيطان وبالحذر من غوايته. (7) اليقين بأن الله( سبحانه وتعالي) قد حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والاثم والبغي بغير الحق, كما حرم الشرك به, وأن يقول العباد علي الله( تعالي) مالا يعلمون, وحرم الاسراف وغيره من صور الافساد في الأرض. (8) التسليم بأن الآجال محددة, وأنه لايستطيع أحد من المخلوقين تغييرها. (9) الايمان بأنه من اتقي وأصلح فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون, وأن من كذب بآيات الله واستكبر عنها فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون, لأن ذلك من أعظم صور الظلم للنفس. (10) الايمان بما جاء في كتاب الله الخاتم من وصف لأحوال كل من أهل الجنة وأهل النار. (11) اليقين بأن دعاء الله( تعالي) تضرعا وخفية من أعظم العبادات قبولا من الله. (12) الايمان بجميع رسل الله ورسالاته دون أدني تفريق أو تمييز, وبوحدة كل تلك الرسالات التي دعت الخلق إلي توحيد الخالق( سبحانه وتعالي), وبأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده, وأن العاقبة للمتقين. (13) التسليم بأن خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم) مرسل للناس جميعا, وأن ذكره قد جاء في كتب الأولين من أهل الكتاب, وإن أنكره المنكرون, وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي): الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون* قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون* (الأعراف:158,157). (14) الايمان بأن لله الأسماء الحسني التي لايجوز أن يدعي إلا بها, وأن الذين يلحدون في اسمائه فسيجزون ما كانوا يعملون. (15) اليقين بأن الساعة علمها عند الله( تعالي) وحده, لايعلمه إلا هو, وأنها ثقلت في السماوات والأرض, وأنها لا تأتي الناس إلا بغتة. (16) الايمان بأن الملائكة لايستكبرون عن عبادة الله, وأنهم يسبحونه وله يسجدون. من الإشارات العلمية في النص الكريم جاء في سورة الأعراف عدد كبير من الآيات الكونية والتاريخية التي يمكن إيجازها دلالاتها فيمايلي: (1) الاشارة إلي فجائية العقاب الإلهي( بأس الله) كما يتضح من قوله( تعالي): وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون( الأعراف:4) ويتأكد نفس المعني في الآيات97 ـ99 من نفس السورة. (2) التأكيد علي عملية التصوير بعد الخلق وفي ذلك يقول ربنا( عز من قائل): ولقد خلقناكم ثم صورناكم.....( الأعراف:11). (3) الاشارة إلي خلق الجن من نار وخلق الإنس من طين:.. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)( الأعراف:12). (4) الاشارة الي حقيقة العداوة بين كل من الشيطان والإنسان, وإلي مرحلية وجودهما علي الأرض وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين* قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون* ( الأعراف:25,24). (5) الاشارة إلي السرعة الفائقة التي كانت الأرض تدور بها حول محورها أمام الشمس في بدء الخلق, وإلي أن جميع أجرام السماء( من مثل الشمس والقمر والنجوم) مسخرات بأمر الله الذي له الخلق والأمر وفي ذلك يقول( عز من قائل): إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين*) (الأعراف:54) (6) التأكيد علي أن الله( تعالي) هو الذي يرسل الرياح, ويكون السحب, وينزل المطر, ويخرج النبت والشجر والثمر, وأنه( تعالي) سوف يخرج الموتي بنفس طريقة اخراج النبت من الأرض وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): وهو الذي يرسل الرياح بشري بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون*) (الأعراف:57) (7) الإشارة إلي أن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه, وأن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا( الآية58 من سورة الأعراف). (8) الإشارة إلي عدد من الأنبياء والمرسلين السابقين علي بعثة خاتمهم( صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين), وعرض خلاصة دعوتهم إلي أقوامهم, وتفاعل هؤلاء الأقوام مع تلك الدعوة, وذكر عدد من المعجزات التي أيد الله( تعالي) بها نبوة أنبيائه, وصدق رسالات رسله, واستعراض عدد من صور العقاب الذي أنزله الله( تعالي) بالكفار والمشركين من تلك الأقوام, والكشوف الأثرية المتتالية تؤكد صدق القرآن الكريم في كل ما جاء به عن ذلك وغيره. (9) التأكيد علي أن الطبع علي القلوب يوقف السمع. (10) ذكر إرسال خليط من العذاب الذي أنزله ربنا( تبارك وتعالي) علي فرعون مصر وآله وكان فيه الطوفان والجراد, والقمل, والضفادع, والدم, وهو خليط لا يقوي أحد من الخلق علي مقاومته إلا ماشاء الله( تعالي). (11) الإشارة إلي أن للأرض عددا من المشارق والمغارب. (12) ذكر تظليل قوم موسي بالغمام, وهم في التيه ضائعون في قلب شبه جزيرة سيناء, والإشارة إلي إنزال المن والسلوي عليهم. (13) ذكر معجزة مسخ عدد من منافقي, ومشركي, وكفار بني اسرائيل إلي قردة وخنازير. (14) الإشارة إلي إذلال عصاة بني إسرائيل عبر التاريخ( وإلي يوم القيامة), بواسطة من يسومهم سوء العذاب, عقابا لهم علي كفرهم, وشركهم, وإفسادهم في الأرض والله سريع العقاب, وهو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب. (15) التأكيد علي تحريف اليهود للتوراة التي جاءهم بها موسي( عليه السلام) وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي): فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدني ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا علي الله إلا الحق ودرسوا مافيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون!! (16) الإشارة إلي حقيقة من حقائق علم الوراثة وهي خلق جميع البشر من نفس واحدة. وجعل زوجها منها, وتكدس الشفرات الوراثية للبشرية كلها في صلب أبينا آدم( عليه السلام) لحظة خلقه, وأن الله( تعالي) قد أشهد تلك الذرية الآدميةـ وهي في عالم الذر ـ بحقائق الربوبية والألوهية والوحدانية المنزهة عن كل وصف لا يليق بجلال الله. (17) دعوة الناس جميعا إلي النظر في ملكوت السماوات والأرض, والتعرف علي خلق الله( سبحانه وتعالي) واستخلاص العبر من ذلك. وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة مستقلة, ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي النقطة الثانية عشرة والتي جاءت في الآية الثالثة والثلاثين بعد المائة من سورة الأعراف, وقبل التعرض لما جاء فيها من دلالات علمية أري ضرورة الاستعراض السريع لأقوال عدد من المفسرين في شرح هذه الآية الكريمة. من أقوال المفسرين في تفسير قوله( تعالي): فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين*)( الأعراف:133). * ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره: فأرسلنا عليهم الطوفان).. عن ابن عباس: كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار, وعنه هو كثرة الموت, وقال مجاهد:( الطوفان) الماء والطاعون, وأما الجراد فمعروف مشهور.. وأما( القمل) فعن ابن عباس: هو السوس الذي يخرج من الحنطة... وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لا أري حاجة إلي تكراره, خاصة وأن أغلبهم كان قد استند في تفسير هذا النص القرآني المعجز علي شيء من الإسرائيليات ومن الروايات المنقولة عن أهل الكتاب والتي لا سند لها, ولا أصل ولا دليل يدعمها. من الدلالات العلمية للنص الكريم أولا: الطوفان: الطوفان كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفا في الماء المتناهي في الكثرة سواء كان هذا الماء بسبب الماء الغالب الذي يغشي كل شيء فيدمره تدميرا كما يحدث في حالات السيول الجارفة أو فيضانات الأنهار المغرقة او انصهار الجليد, أو تفجر الماء من تحت سطح الأرض أوطغيان البحار, وذلك لأن الطوفان الذي أصاب قوم نوح كان بسبب ماء كل من الأرض والسماء, وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي): ولقد أرسلنا نوحا إلي قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون( العنكبوت:14). ويقول( عز من قائل): وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين( هود:44). ولسنا ندري علي وجه التحديد أسباب الطوفان الذي أرسله الله( تعالي) علي قوم فرعون, فلم نجد في الأحاديث المرفوعة إلي رسول الله( صلي الله عليه وسلم) شيئا عنها, ونري أن من الواجب الوقوف عند حدود النص القرآني مادمنا لم نجد في السنة المطهرة تفسيرا له, وذلك تجنبا للوقوع في الإسرائيليات التي لا سند لها. وأغلب الظن هنا أن السبب في طوفان قوم فرعون كان كثرة الأمطار المغرقة, والسيول الجارفة التي أتلفت الزروع والأشجار ودمرت المساكن والمنشآت والطرقات, وأدت إلي فيضان النيل الذي ساعد في هذا الإتلاف والتدمير. وذلك لأنه لا يوجد دليل من الصخور الرسوبية أو الرسوبيات يشير إلي طغيان البحر الأبيض المتوسط في ذلك الزمن علي أرض مصر, ولا يوجد أثر لتفجر الماء من تحت سطح الأرض, ولم تكن أرض مصر مكسوة بالجليد إلا في أزمنة غابرة تمتد إلي الفترة بين500 مليون سنة مضت, و400 مليون سنة مضت علي وجه التقريب( في الفترة الزمنية الفاصلة بين العصرين الأوردوفيشي والسيليوري). وقد وردت روايات شتي في شأن النص القرآني الذي نحن بصدده رواها الإمام الطبري في تفسيره, وفي كتابه عن التاريخ, ولكن يبدو أنه ـ علي روعة الجهد الذي بذله ـ قد اعتمد في ذلك علي عدد غير قليل من الإسرائيليات. ثانيا: الجراد(Locusts): ( الجراد) اسم جنس لمجموعة من الحشرات المستقيمة الأجنحة, والتي تجمع في رتبة بهذا الاسم( رتبة مستقيمات الأجنحة=(Orthoptera, وتضم بالإضافة إلي الجراد مجموعة كبيرة من الحشرات منها نطاط الحشائش, والحفار, والصرصار( الصرصور) وغيرها. وواحدة الجراد( الجرادة) وهو لفظ يطلق علي كل من الأنثي والذكر, فيقال أنثي الجرادة, وذكر الجرادة, كما يقال ذكر الجراد وأنثي الجراد. ويوضع الجراد مع نطاط الحشائش(GrassHopper) في عائلة واحدة تعرف باسم عائلة الجرادياتFamilyAcrididae)) وتتميز الحشرات فيها بالفم القارض, والأجنحة المستقيمة, وبالقدرة الفائقة للحشرة البالغة علي التجمع في أسراب كبيرة,والهجرة عبر مسافات طويلة. ويتراوح طول الحشرة البالغة من الجراد بين السنتيمتر والعشرة سنتيمترات, ويصل عدد الجراد المهاجر في السرب الواحد إلي عشرات البلايين, مما يجعله يغطي مساحة تقدر بأكثر من ألف كيلومتر مربع, بكتلة تقدر بآلاف الأطنان, ويأكل مثل هذا السرب في اليوم الواحد قدر وزنه من المزروعات, ومن هنا كانت تسمية هذه الحشرة الخطيرة باسم( الجراد) وهو اسم مستمد من الفعل( جرد) بمعني أزال وكشف, وعري,وقشر, يقال:( جرد الجراد الأرض جردا) أي أكل جميع ما عليها من نبات حتي تجردت من غطائها الخضري كما( يجرد) المرء عن ثيابه, و(الجرادة) بضم الجيم ما قشر عن الشيء أي أزيل عنه, و(الجريد) هو السعف الذي( جرد) منه الخوض أي نزع عنه, و(التجريد) هو التعرية من الثياب,و(التجرد) هو التعري من الثياب أو من غيرها. وتهاجر أسراب الجراد علي ارتفاعات مختلفة من سطح الأرض, فمنها ما يطير علي ارتفاعات منخفضة لا تتجاوز الثلاثمائة متر فوق مستوي سطح البحر في طبقات مستوية من الجراد المتراص بكثافات تتراوح بين مليون وعشرة ملايين جرادة في الكيلومتر المربع الواحد,( الأسراب الطباقية), ومنها مايصعد إلي ارتفاعات تصل إلي ألف متر فوق مستوي سطح البحر في هيئة تراكمية يأخذ فيها سرب الجراد شكل السحب الركامية فيسمي باسمها( الأسراب الركامية) يتوزع فيها الجراد في أكوام منها القمم السامقة, والسفوح الهابطة,والأودية الفاصلة, وبكثافات أقل من كثافة الأسراب الطباقية يتراوح فيها توزيع الجراد بين الألف والمائة ألف جرادة في الكيلومتر المربع, وتساعد تيارات الحمل في الغلاف الغازي للأرض الهواء علي إعطاء أسراب الجراد المهاجرة علي ارتفاعات عالية هذه الأشكال الركامية ولذلك يختلف شكل سرب الجراد الركامي في هجرته من وقت إلي آخر باختلاف التيارات الهوائية التي تواجهه, وإن كان الجراد بفطرته يقود سربه مع الاتجاه الرئيسي للرياح السائدة أو في اتجاه ممرات الهواء التي يتحرك الريح الرئيسي صوبها. وغالبا ما تهاجر أسراب الجراد في النهار, وتحط في الليل علي المزروعات والأشجار تلتهم منها كميات كبيرة تعينها علي استئناف الهجرة في الصباح التالي. وتتحرك أسراب الجراد بانضباط شديد تحت قيادة صارمة, فتتحرك مقدمة السرب قبل مؤخرته باستمرار, وتحط قبلها, حتي تحدد اتجاه السرب ومواقع الهبوط ولحظات الانطلاق في كل يوم. وتبدأ دورة حياة الجراد بوضع البيض في أماكن محددة, ورعايته حتي يفقس في حدود شهر مايو من كل سنة لتخرج منه الحوريات التي تقوم بعملية الانسلاخ من جلدها عدة مرات حتي تصل إلي حجم الحشرة البالغة التي تحيا في باديء الأمر حياة فردية, ثم تمر بمرحلة إنتقالية لتكوين جماعة, ثم تنتهي بمرحلة الهجرة الجماعية التي تقطع فيها أسراب الجراد المهاجر مسافات شاسعة تمر خلالها بمناطق التكاثر الصيفي,والشتوي, والربيعي حتي تعود إلي مناطق تكاثرها الأولي التي انطلقت منها. وهذه الحشرات تصل إلي مرحلة البلوغ عادة في الفترة من منتصف شهر يوليو إلي منتصف شهر سبتمبر من كل سنة. وعلي الرغم من علمنا بدورة حياة الجراد إلا أن غاراته لا يمكن التنبؤ بها قبل بدئها, فقد يبقي الجراد في منابته الأصلية ويقوم بتكاثر محدود دون هجرة لفترات طويلة ودون الخروج من أسرابه المعتادة, ثم يعاود تسارع تكاثره بشكل ملحوظ وتنظيم أسرابه لمفاجأة البدء بالهجرة الجماعية. ومنابت الجراد ليست دائمة باستمرار, بل تتغير من فترة إلي أخري, وإن كانت هناك أحزمة معروفة لغزوات الجراد كما أن هناك أحزمة محددة تكثر فيها الهزات الأرضية. وللجرادة قدرة فائقة علي الطيران لمسافات طويلة تصل إلي مائة كيلو متر في اليوم, وذلك بما حباها الخالق( سبحانه وتعالي) به من قوة عضلية فائقة بالنسبة إلي حجمها, وتمكنها هذه القوة العضلية غير العادية من خفق جناحيها لفترات متصلة تتراوح بين الست ساعات والست عشرة ساعة مما يعينها علي اجتياز كل العوائق المائية والتضاريسية. والطاقة اللازمة لهذا الجهد الخارق للعادة تستمد من تمثيل كل من المواد الكربوهيدراتية التي تحصل عليها مما تلتهمه من غذاء أولا, ثم مما تختزنه في جسمها الناحل من دهون. ويقوم الجراد بهضم المواد النباتية التي يقرضها من كل من الزروع والأشجار بنهم شديد, ويستخلص ما بها من مواد سكرية ونشوية وسيليولوزية وزيتية ودهنية, ويحللها إلي مكوناتها الأساسية في عمليات من الهضم والأيض المعقدة, ومن أمثلة ذلك أن الله( تعالي) قد أعطي للجراد القدرة علي استخراج غاز الإيدروجين من الدهون المختزنة في جسده, وعندما يصل ذلك إلي دمه وتتم عملية احتراقه بواسطة الأكسيجين الجوي يتكون الماء في داخل جسم الجراد بالقدر الذي يحتاج إليه خلال رحلة طيرانه الطويلة دون الحاجة للنزول إلي الأرض من أجل الارتواء, وذلك لأنه يستهلك كميات كبير من الماء أثناء طيرانه لايكفيه فيها ما يأخذه من النباتات الغضة التي يلتقمها بشراهة كبيرة. ومن هذا الاستعراض الموجز للجراد يتضح أن هذه الحشرة من جند الله التي يسخرها( سبحانه وتعالي) علي من يشاء من عباده عقابا للمجرمين من العصاة الفاجرين, وابتلاء للصالحين, وعبرة للناجين( فاعتبروا يا أولي الأبصار...). ثالثا: القمل(Lice): القمل من الحشرات غير المجنحة التي تجمع في طويئفة تسمي باسم طويئفة الحشرات غير المجنحة أو للسهولة باسم طويئفة غير المجنحات(SubclassApterygata) وتضم هذه الطويئفة حشرات صغيرة الحجم, عديمة التحول بمعني أن الحشرة في مراحلها الأولية تشبه الحشرة البالغة إلي حد كبير علي الرغم من ضآلة حجمها وعدم اكتمال أعضائها التناسلية ويقع القمل من هذه الطويئفة في رتبة خاصة تتميز بعدم وجود قرون شرجية ولذا تسمي باسم رتبة عديمة الذنب(Anoplura). وهذه الحشرات غير مجنحة, وذات قرون استشعار قصيرة وتضم أنواعا كثيرة من القمل مثل قمل الإنسان, قمل الطيور, قمل النحل, قمل النبات, قمل الخشب, قمل الكتب, وغيرها, وكلها حشرات ضئيلة الحجم, بنية غامقة أو مصفرة اللون, يصل طول الحشرة البالغة منها إلي ثلاثة ملليمترات في المتوسط. ومن القمل أنواع ماصة كالتي تحيا علي أجساد الثدييات وأنواع قارضة كالتي تحيا علي أجساد الطيور,ولكل حيوان ثديي نوعه الخاص من القمل الماص, ولقمل الإنسان( وهو من النوع الماص) سلالتان: قمل الرأس وقمل الجسم, والأخير يمثل آفة شديدة الضراوة في إيذاء الإنسان وشديدة الضرر به لأنها تنقل إليه الجراثيم المسببة للعديد من الأمراض التي من أخطرها مرض التيفوس الوبائي, أما قمل الرأس فيكثر في الصغار عنه في البالغين, وفي رءوس الفتيات عنه في رءوس الفتيان. ويلتصق بيض القمل القارض إما في الشعر الخاص بكل من الإنسان والحيوان, وإما في ريش الطيور. ويموت القمل بسرعة إذا أزيل عن عائله, ولكن نظرا لجلده السميك, وأرجله القوية, وفكوكه القارضة, ومخالبه الكبيرة التي يستخدمها في التعلق بجسد عائله أو بشعره فإن ازالته عن جسم العائل تستلزم جهدا غير قليل. والقمل القارض(Mallophaga) لا يمتص الدم بل يتغذي من نتاج الجلد كالقشور, وأجزاء الشعر أو الريش, ونتيجة لاغتذائه بهذه الطريقة فإنه يسبب تهيجا شديدا للعائل الذي يتعيش علي جسده أو رأسه, وبفعل الاحتكاك الناشيء عن مخالبه فإنه يسقط بعض الريش عن جسم الطائر الذي يتطفل عليه. والقمل الماص(Siphuncularta) يعيش علي أجسام كل من الإنسان والحيوان( خاصة الحيوانات الثديية), ولكل حيوان ثديي نوعه الخاص من القمل الماص. والقمل كغيره من المخلوقات هو جند, من جند الله, يسلطه علي من يشاء من عباده, عقابا للظالمين من الكفرة والمشركين, والغلاة المفسدين في الأرض, والمتجبرين علي الخلق, وابتلاء للصالحين, واختبارا لصبرهم ولرضائهم بقضاء الله وقدره, واعتبارا للناجين الذين رأوا ذلك رأي العين ولكن لم يصبهم من أذاه شيء. رابعا: الضفادع(Frog,Toad,Rana): الضفادع من البرمائيات عديمة الذيل التي تجمع في طويئفة تحمل نفس الاسم: طويئفة البرمائيات عديمة الذيل أو للاختصار طويئفة عديمات الذيلSubclassAnura(=Salientia) وتتميز الضفادع بأرجلها الخلفية الطويلة القوية المهيأة للقفز, والأرجل الأمامية القصيرة, والأقدام الجلدية المعدة للسباحة. وبعض الضفادع تحيا حياة بحرية وإن استطاعت العيش علي اليابسة, والبعض الآخر يحيا أساسا علي اليابسة مع امكانية العيش في الماء, والذي يعيش من الضفادع علي اليابسة يحيا علي الأشجار أو يدفن نفسه في أوحال الأرض, والضفدع له لسان طويل, لزج, ومرتبط بمقدمة الفم ليصطاد به فريسته من الحشرات, والديدان وغيرها بمفاجأة وبسهولة مهما كانت بعيدة عنه, ومعظم الضفادع لها أسنان في فكها العلوي. وتبدأ دورة حياة الضفدع بوضع البيض الملقح في الماء, ورعايته حتي يفقس, وتخرج اليرقات التي تتنفس أولا بالخياشيم, وهذه اليرقات ليس لها أقدام, ومع نموها تأخذ شكل الضفدع الكامل وتبدأ في التنفس بواسطة الرئتين وتحصل علي الأوكسجين اللازم لعملية التنفس عبر كل من الجلد الرطب وبطانة الفم الرطبة. ونقيق الضفادع من الأصوات المزعجة للإنسان لأنه يسمع عبر مسافات طويلة تقدر بالأميال, والكيس الصوتي المتضخم للذكر في بعض أنواع الضفادع قد يزيد في طوله علي بقية الجسم مما يضاعف من شدة نبرات نقيقه. ليس هذا فقط بل إن بعض الضفادع قد يحمل للإنسان عددا من الفيروسات التي تصيب كلا من الكبد والكلي, ولذلك كان من الأخطار التي تهدد حياة الإنسان خاصة أن الضفادع تؤكل في بعض الدول مثل فرنسا. خامسا: الدم(Blood): الدم سائل أحمر اللون, غليظ القوام, سريع التخثر, يتكون أساسا من كرات الدم الحمراء والبيضاء بالاضافة إلي العديد من الصفيحات, والجسيمات الأخري, ويعوم ذلك كله في سائل أصفر باهت يعرف باسم البلازما, ويقوم الدم بنقل كل من الغذاء والأوكسجين والهرمونات إلي مختلف أجزاء الجسم, ويجمع منها الفضلات, كما يقوم بمحاربة كل الجراثيم التي تدخل إلي الجسم, ويساعد علي اندمال الجروح وفي المحافظة علي درجة حرارة الجسم. والدم إذا سال خارج الجسم سرعان ما يتعفن وينتن بسبب ما يحمله من فضلات وجراثيم, ولذلك حرم طعامه, ولذلك أيضا كان تسليطه كعقاب من الله( تعالي) لفرعون موسي وآله الذين لم يؤمنوا برسالة الله ولا برسوله إليهم. ولسنا ندري ماهية هذا الدم الذي عوقبوا به, ولكن في رواية عن سعيد بن جبير جاء فيها:... لما أتي موسي فرعون قال له: أرسل معي بني إسرائيل, فأبي عليه, فأرسل الله عليهم الطوفان ـ وهو المطر ـ فصب عليهم منه شيئا, فخافوا أن يكون عذابا, فقالوا لموسي: أدع لنا ربك أن يكشف عنا المطر فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل, فدعا ربه حتي أوقف الطوفان,, فلم يؤمنوا, ولم يرسلوا معه بني إسرائيل, فأنبت لهم في تلك السنة شيئا لم ينبته قبل ذلك من الزرع والثمر والكلأ. فقالوا: هذا ما كنا نتمني, فأرسل الله عليهم الجراد فسلطه علي الكلأ, فلما رأوا أثره في الكلأ عرفوا أنه لا يبقي الزرع. فقالوا: يا موسي ادع لنا ربك فيكشف عنا الجراد نؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل, فدعا ربه فكشف عنهم الجراد, فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بني إسرائيل. فداسوا( أي درسوا) وأحرزوا في البيوت, فقالوا: قد أحرزنا, فأرسل الله عليهم القمل ـ وهو السوس الذي يخرج من الحبوب المخزونة ـ فكان الرجل يخرج عشرة أجربة أي أربعين قفيزا إلي الرحي فلا يرد منها ثلاثة أقفزة( والجريب والقفيز مكيالان للحبوب, والجريب أربعة أقفزة). فقالوا: يا موسي أدع لنا ربك يكشف عنا القمل, فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل, فدعا ربه فكشف عنهم, فأبوا أن يرسلوا معه بني إسرائيل. فبينما هو جالس عند فرعون إذ سمع نقيق الضفدع, فقال لفرعون: ما تلقي أنت وقومك من هذا؟ فقال: وما عسي أن يكون كيد هذا؟ فما أمسوا حتي كان الرجل يجلس إلي ذقنه في الضفادع, ويهم أن يتكلم فتثب الضفادع في فيه. فقالوا لموسي: ادع لنا ربك يكشف عنا هذه الضفادع, فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل. فكشف عنهم فلم يؤمنوا. فأرسل الله عليهم الدم, فكانوا ما استقوا من الأنهار والآبار, أو ما كان في أوعيتهم وجدوه دما عبيطا( طريا), فشكوا إلي فرعون فقالوا: إنا قد ابتلينا بالدم, وليس لنا شراب, فقال: انه قد سحركم! فقالوا: من أين سحرنا, ونحن لا نجد في أوعيتنا شيئا من الماء إلا وجدناه دما عبيطا( طريا)؟ فأتوه فقالوا: يا موسي ادع لنا ربك يكشف عنا هذا الدم, فنؤمن لك, ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه, فكشف عنهم, فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بني إسرائيل. ومع ايماننا الكامل بقدرة الله( تعالي) علي كل شيء, تلك القدرة البالغة غير المحدودة بحدود, ومع وقوفنا أمام هذا الحديث بإجلال كبير إلا أننا لا نقول فيه شيئا توقيرا لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) علي الرغم من أن الحديث غير مرفوع إليه. وهذه الآيات المشتملة علي العقاب بالطوفان الذي يؤدي إلي الهدم والغرق, ثم بالجراد الذي يأكل الأخضر واليابس من النباتات والثمار والمحاصيل الغضة, ثم بالقمل الذي يقضي علي المخزون من الحبوب والمحاصيل وينقل العديد من الأمراض, ثم بالضفادع التي تزيل النوم من الجفون بنقيقها المزعج وقدرتها علي نقل العديد من الأمراض كذلك, وبعد ذلك كله بالدم النتن المليء بالنفايات الجسدية والفيروسات والجراثيم التي تجعل الحياة حقا مستحيلة هي صورة من صور العذاب الإلهي الشامل لمجموعة من الكفرة والمشركين, والغلاة المتجبرين في الأرض فيها من التسلسل المنطقي, والشمول والإحاطة بأحداث تاريخية وقعت قبل بعثة المصطفي( صلي الله عليه وسلم, بأكثر من ألفي سنة ما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد وإلي أن يرث الله( تعالي) الأرض ومن عليها, وما يشهد للنبي الخاتم والرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وعلي من تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
أدوات الموضوع | |
|
|