جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حُسن الظَّن بالآخرين
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:ـــ ((حُسن الظَّن بالآخرين)) حُسن الظَّن بالآخرين تعريفهُ وأساليبهُ .. وأمثلةً عَليهِ إنَّ حُسن الظَّن بالآخرين يُعتبر من مهاراتِ التواصل الإجتماعي، فهو التعامل مع كُلِ الناسِ بسلامةِ صدرٍ دُونَ الشعور بِغلٍ أو حقدٍ تجاه الآخرين، وأنْ تُقدم سلامةَ النفسِ والنية على كُلِ شيءٍ سيءٍ قد يدور في مخيلتك تجاه الآخرين، وهذا هو ما حث عليه سيدنا محمد صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندما قال: “إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا”. و إنَّ القرآن الكريم يدعونا أيضًا بِحسنِ الظّنِ في الآخرين وليست السنة فقط، حيث قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيراً من الظّنِ إنَّ بعض الظّن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}، أي دعا الله المسلمين أن يحسنوا الظن بإخوانهم. و علاوة على إنَّ حسن الظن بالآخرين يُعتبر من مهارات التواصل فهو يؤدي إلى الود، حيث أن الشخص إذا أحب شخصًا وكان يودهُ جدًّا أجبر نفسهُ على حسنِ الظّنِ بِهِ وبالتالي تعامل معه جيدًا فإن حسن الظَّنِ بالآخرين يُعتبر إحدى مهارات التواصل الواجب على كُلِ إنسانٍ امتلاكها والتحلي بها. #وإنَّ من أساليبِ حُسنِ الظّن بالآخرين أن تضع نفسك بمنزلة الآخرين، والتخلص من الحقد، و أن تحكم على ما يظهر لك. # التخلص من الصفات السيئة. #ومن أساليب حُسن الظن بالناس: أن تضع نفسك بمنزلة الآخرين: حتى تحسن الظن بالآخرين لا بُدَّ أن نضع أنفسنا مكان الآخرين، لأننا عندما نضعُ أنفسنا مكانهم سندرك مشاعرهم جيدًا وما يريدون فعلهُ، والتصرفات التي يقومون بها وبالتالي سيصبح التعامل أكثر محبةً ومرونة. #وأن نتخلص من الحقد: حتى نُحسن الظن بالآخرين لا بُدَّ لنا في كُلِ الأحوال أن نتخلص من الحقد والألم الذي يملأ صدورنا، أو أن إحسان الظن نفسهُ يؤدي إلى التخلص من الحقد والتعامل مع الناس بصدر رحب. الأحكام تكون على الظاهر: من أساليب حسن الظن بالآخرين أن الأحكام تكون على الظاهر فقط، فنحن إذا تعودنا على إطلاق الأحكام على الأشياء غير الظاهرة وتأولنا سيكون الموضوع كارثة. التخلص من الصفات السيئة: لن يتمكن الإنسان من إحسان الظن بالآخرين عندما يتخلص من الصفات السيئة للغاية وعندما يتخلص من هذه الصفات يستطيع أن يعامل الناس بصدر رحب وبأسلوب جيد. ومن حُسنِ الظّنِ بالآخرين يجبُ علينا أن نقتدى ببعض الصحابة و التابعين وأمثلة على ذلك سعيد بن المُسِيب. الملهب. الغلام الأسود. #سعيد بن المُسِيب: عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: “كتب إلى بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم، أن تضع أمر أخيك على أحسنه، ما لم يأتك لم يغلبك، ولا تظنُنِ بكلمةٍ خرجت من امرئٍ مسلم شرًّا، وأنت تجدُ لها في الخيرِ محملًا. الملهب: قال الملهب: قد أوجب الله تعالى أن يكون ظن المؤمن بالمؤمن حسنًا أبدًا، إذ يقول: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا وقالوا هذا إفك مبين} فإذا جعل الله سوء الظن بالمؤمنين إفكًا مبينًا، فقد ألزم أن يكون حسن الظن بهم صدقًا بينًا. الغلام الأسود: جاء إلى النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا وقد داخلته الريبة في امرأته لأنها ولدت غلامًا أسود على غير لونه ولونها، فأزال النبي صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ما في قلبه من شك وريبة بسؤاله عن لون إبلهِ، ألوانها حمر، قال: هل فيها من أورق؟، قال نعم، قال: فأنى ذلك، قال: لعلهُ نزعة عرق، قال: فلعلّ إبنك هذا نزعة عرق. # من الأشياء التي تعين الإنسان على أن يحسن الظن بالآخر، حسن الظن بالله وبعض الأشياء الأخرى منها:ــ الدعاء. التماس الأعذار. تجنب الأحكام بشكل عام. الظن الحسن. الدعاء: حتى تكون ذا قلب صافٍ لا بد أن تلزم الدعاء وتدعو الله أن يسلل سخيمة صدرك حتى تستطيع إحسان الظن بالناس تمامًا، حتى تستطيع التعايش معهم بقلب نقيّ. التماس الأعذار: من الأشياء التي تجعل الإنسان يتدرب على إحسان الظن هو التماس الأعذار، فإذا مرنت نفسك على أن تلتمس العذر للآخرين تستطيع إحسان الظن والتعامل معهم بقلبٍ نقي. تجنب الأحكام بشكل عام: عادة ما يظهر لنا من الأشخاص يختلف كثيرًا عنا يخفي عنا، لذلك يمكننا إطلاق حكم معين وبعد ذلك نجد أنه غير صحيح وتكون قد كونت فكرة سيئة عن الشخص، لذلك لا بد أن تتجنب الأحكام بشكل عام. الظن الحسن: إذا قمت بتمرين نفسك باستمرار على الظن الحسن فستجد أنك تتعامل مع كل الأشخاص بصفاء نية، والعكس صحيح، لذلك يجب التدريب دائمًا على الظن الحسن بالناس. # من فوائد حسن الظن بالآخرين والتي تعود بالخير على الأفراد والمجتمعات، ومن هذه الفوائد: كمال الإيمان. زيادة المحبة. حماية المجتمع. نقاء القلب. الاطمئنان. إنَّ كمال الإِيمان: من الأشياء التي تدلُ على كمال الإيمان حسن الظَّن بالناسِ، فالمؤمن يَظّنُ بالمؤمنِ مثلهُ خيرًا ولا يُقدّم الضرر أبدًا على المصلحة. زيادة المحبة: إذا عاشَ الإنسانُ بينَ الناسِ يُحسنُ الظَّنَ بِهم ويتعامل معهم بِحبٍ وودٍ فإنَّهُ بهذا يحصل على فائدة عظيمة وهي أنّهُ سيعيش في مجتمع كُلهُ حُبُّ وود ووئام. حمايةُ المُجتمع: إذا تعامل الأشخاص مع بعضهم في المجتمع ولكن كانوا يسيئون الظَّنَ بالناسِ ولا يقدمون الخير أبدًا، فإن هذا يضُرهم ويضرُ المجتمع أكثر لأنهُ سيكون قائمًا على الكرهِ والتربص. نَقاءُ القلبِ: قد يكون نَقاءُ القلبِ سَببٌ لحُسنِ الظَّنِ أو نتيجةً لهُ، فإذا كان نقاء القلب نتيجة فإنه يكون نتيجة وفائدة من فوائده فإنهُ يكون من فوائد حسن الظن بالله. الإطمئنان: عندما تكون سليم الصدر غير حاقد على أحد ولا تظن بالآخرين السوء، فإنك بالطبع ستكون مطمئنًا ومرتاحًا لهذا وستكون مُطمئنًا بِشكلٍ عامٍ في حياتك. و يطيبُ لي أن أذكر لكم بعضَ القليل من أقوالِ السلفِ في حُسنِ الظَّنِ بالآخرين فالكثير من السلفِ الصالح إعتنوا بفكرةِ الدعوة إلى حُسنِ الظّنِ بالله، لذلك هُناكَ أقوالٌ كثيرة عنهُ، منها: كما قال قُتادة: “ إن الظن إثنان، ظن يُنجي، وظن يُردي”. و كما قال مُعَمَّر بن إسماعيل بن أُمية قال: ثلاثُ لا يُعجِزنْ إبن آدم، الطِيرة وسوء الظّنِ والحَسد، قال: يُنجيكَ من سوءِ الظّنِ أن لا تتكلم بِهِ، وينجيكَ من الحسدِ أن لا تُبقي أخاك سوءًا، يُنجيكَ من الطِيرة أن لا تَعملَ بِها. يجبُ على الصديقِ مع صديقهُ إستعمال أربعِ خِصال: الصفحُ قبلَ الإستقالة، وتقديم حُسنِ الظّنِ قبل التُهمة، والبذل قبل المسألة، ومخرجِ العُذر قَبل العتب. “ الخليل بن أحمد”. صواب الظّنِ الباب الأكبر من الفراسة. ” محمد بن حرب”. ألقِ حُسنَ الظّنِ على الخَلقِ وسوءُ الظّنِ على نفسكِ، لتكونَ من الأوّل في سلامة ومن الآخرِ على الزيادة. ومِن أقوالِ العلماء نُدرك أنَّ حُسن الخُلق من أفضلِ الصِفات التي يَجبُ أن يتحلى بِها المؤمن. بقلم أخيكم الفقير إلى رحمةِ الله معاوية فهمي إبراهيم. §§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|