جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من هم منكري السنة ؟ ومن أين ظهرت هذه التخاريف ؟
منكري السنة واحدة من البدع الضالة القديمة، ظهرت في القرن الثاني الهجري، ثم وئدت في بعض حالاتها بالحجة والحوار بين علماء الأمة وبين أهل هذه البدعة، لكن حالات أخرى اقتضت المواجهة، لما استفحلت الفتنة، وأراد أصحابها، أن يستبدلوا شريعة الله بشريعة الأهواء. ومنذ بدايات القرن الثالث، لم يسمع أحد، ولم يأت ذكر في كتب التاريخ أو الملل والنحل، لهذه البدعة، حتى أتى الإنجليز إلى واحدة من مراكز الامبراطوريات الإسلامية منذ قرن ونصف القرن من الزمان، ساعين إلى تأكيد سقوطها بكل الوسائل الممكنة، السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعرفوا أن السبيل الأول لتحقيق هذه الأهداف، لن يكون يسيراً قبل سقوط العقيدة الإسلامية الصحيحة، من نفوس وقلوب وعقول المسلمين في الهند الكبرى، واستطاعوا من خلال أصحاب الشهوات والمطامع أن يخترقوا جدران الدعوة، وأن يصنعوا شرخاً بين صفوف الدعاة، وأن ييقظوا فتنة عاصفة بين علماء الأمة، مستغلين مساحة الجهل والأمية التي اتسعت رقعتها بين مجتمعات الامبراطورية، فتصدع البناء، وانهارت الجدران لتسقط على رؤوس المسلمين، وتنتهي امبراطورية الإسلام في الهند. كانت تلك البدعة، هي الاكتفاء بأحد مصدريّ التشريع الإسلامي وهو كتاب الله الكريم، والاستغناء عن المصدر الثاني وهو السنة النبوية المطهرة، وذلك بالتشكيك بداية في شرعية هذه السنة، ثم التشكيك في صدق ماورد بها من أحكام وتشريعات، ولتحقيق هذين الهدفين المتلازمين، اتخذت سبل عديدة، تعتمد التشكيك في متن الأحاديث، وطرق روايتها، والرواة، ومن ثم إسقاط الأحكام التي وردت بها. ومن الهند انتشرت هذه البدعة إلى العراق ومصر وليبيا واندونيسيا وما ليزيا وغيرهم من بلاد المسلمين. تعريف السنة السنة في اللغة: الطريقة أو السيرة، حسنة أو سيئة (1). السنة في الاصطلاح: يختلف معناها حسب الغرض والهدف: عند المحدثين: ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قول أو فعل أو إقرار أو صفة خلقية أو سيرة، قبل البعثةأو بعدها (2). وعند الفقهاء: الصفة الشرعية للعقل المطلوب طلباً غير جازم، بحيث يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه (3). وعند الأصوليين : هي قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره (4). تعريف منكري السنة طائفة من الناس تنادي بعدم الاحتجاج بالسنة (5). طائفة من علماء الهند شعروا بضرورة وحدة الصف الإسلامي، والخلاص من الفرق المتعددة، من حنفية وحنابلة وشافعية ومالكية وغيرهم، وجمع المسلمين تحت راية (6). إحدى حركتين، ثانيتهما القاديانية، رأى فيهما المشروع الإنجليزي في الهند نوعاً جديداً من مناوأة الإسلام، باستدراج عدد من الدعاة، وضمهم إلى صفوفه السياسية مع كثير من القساوسة المنصرين، والإيقاع بهم في شبكة لتحريف الإسلام، تقوم بأعمال ثقافية ومشروعات علمية تبعد الثقة عن النفوس تجاه الحديث الشريف (7). بعض من يتسمون بأسماء المسلمين، أحيوا بدعة قديمة، تدعو إلى الاكتفاء بالقرآن عن السنة والأحاديث، وقالوا: حسبنا كتاب الله (8). في النهاية هي فرقة تتخذ من نصوص الأحاديث النبوية موقف الرفض، أقلهم تشدداً يرفض بعضها، والغلاة منهم يرفضونها إجمالاً وتفصيلاً، وبين الفريقين درجات، وجميعهم يدعو إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم مصدراً متفرداً للتشريع، ويطلق عليهم اسم (القرآنيون) أو (منكري السنة). النشأة والتطور يمكننا التأريخ لنشأة فرقة منكري السنة النبوية، بظهور فرقة الشيعة وموقفهم العدائي من صحابة رسول الله رضي الله عنهم وصلى الله عليه وآله وسلم، بعد بيعتهم لأبي بكر الصديق إماماً وخليفة للمسلمين، وأرادوا هم ألا يؤم المسلمين أحد من غير بيت النبوة إلى يوم القيامة ... ورفض كل ما يأتي من أخبار وروايات وأحاديث عن طريقهم، بعد أن حكموا عليهم بالكفر والخروج من ملة الإسلام(9). ومن أثر شطط الأحكام الضالة لفرقة الخوارج، نسب إليهم الإمام البغدادي، إنكار السنة جملة وتفصيلاً(10). فلما جاء المعتزلة، كانوا على صنفين في موقفهم من السنة النبوية: الأول: كان متشدداً في إيجازه لاحتمال الكذب في السنة بنوعيها؛ المتواتر والآحاد فلا يجوز العمل بها (11). الثاني: كان أخف في إيجازه لاحتمال الكذب في أحاديث الآحاد فلا يجوز العمل بها (12). غير أن المعتزلة إجمالاً، قد انتهوا إلى: عدم الاعتراف بالسنة الفعلية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم. إنكار إقامة الحد على شارب الخمر(13). إنكار شفاعة رسول الله صلى الله علية وآله وسلم (14). نفي الرؤية عن الله عز وجل (15). وهكذا منذ وفاة الرسول صلى الله علية وآله وسلم وحتى أواخر القرن الثاني الهجري، نتيجة للشبهات التي خلفها الشيعة والخوارج والمعتزلة، كان في الأمة من يدعو إلى إلغاء السنة بالكلية، أو قبول بعضها ورفض بعضها، وعدم الاعتداد بها في مصدرية التشريع لأحكام الإسلام. (16) وقد أفاد الإمام الشافعي رحمه الله، بأنه وجد في زمانه من كان ينكر الحجة في السنة كلها، ويقول بالاعتماد على القرآن وحده (17). منكري السنة في شبه القارة الهندية يتفق الباحثين في تاريخ الأفراد والجماعات التي انتسبت إلى الإسلام ودعت إلى نبذ السنة، أن لا سيرة لهم ولا وجود، منذ نهاية القرن الثاني وأول القرن الثالث الهجري، وكان آخرهم مَن ذكرهم الشافعي، وقد أصبحوا بعد ذلك في ذمة التاريخ، لمدة اثني عشر قرناً من الزمان على وجه التقريب، فيقول أبو الأعلى المودودي رحمه الله: ما إن حل القرن الثالث عشر الهجري، حتى دبت الحياة في هذه الفتنة من جديد، فكانت ولادتها في العراق، وترعرعت في الهند ... وإن بدايتها لتعود في الهند إلى: سيد أحمد خان ومولوي (شيخ) جراغ علىّ. ثم كان فارسها المقدام مولوي عبد الله چَكرَالَوِي ثم استلم الراية مولوي أحمد الدين خواجة أمرتسري ثم تقدم بها مولانا أسلم جراجبوري وأخيراً تولى رياستها غلام أحمد برويز الذي أوصلها إلى ساحل الضلال) (18) واتفقت المصادر التي بحثت عن نشأة منكري السنة في الهند وخروجهم إلى حيز الوجود وإدلائهم بالآراء المخالفة في الدين، على أنهم الثمرة الطبيعية التي بذر بذورها أعضاء حركة أحمد رضا خان بالهند، استجابة لمخطط انجليزي.(19) وهو ما أكده الشيخ ثناء الله الملقب بأسد بنجاب مدير مجلة (أهل حديث) التي كانت تصدر في أمَرَتْسِِري (20)، فقد كان لآراء أحمد خان وتلميذه جراغ علي وأتباعهما، الصدى الأكبر في الجهر بإنكار السنة كلها في الهند، وتهيئة الأجواء لعقيدة الاكتفاء بالقرآن، وهذا ما فعله (چَكرَالـَوي) عندما أسس جماعة (أهل الذكر والقرآن)، بعد موت أحمد خان بأربع سنوات، لإعلان الحرب على جماعة (أهل الحديث) (21). نشأة منكري السنة في مصر وفي مصر بدأت دعوة منكري السنة في عهد محمد علي باشا، عندما بدأت البعثات العلمية تغدو وتروح لتلقي العلم في إيطاليا عام 9081غربية، ثم في فرنسا بعد ذلك . وفي عهد حفيده اسماعيل باشا ازداد الوضع سوءاً ... بإنشاء المحاكم المختلطة، ثم المحاكم الأهلية التي سمح فيها للنصاري وغير المسلمين، أن يكونوا قضاة فيها (22). وأظلم الجو أكثر من ذي قبل بعد وصول جمال الدين الأفغاني عام 0781، الذي أحل رابطة الوطن محل رابطة الدين، ودعا إلى وحدة الأديان الثلاثة، ثم تبعه على نفس الدرب الإمام محمد رشيد رضا في مجلته المنار ثم تلميذه محمد عبده، الذي صاغ مباديء الحزب الوطني بمساعدة المستشرق بلنت، على أنه حزب سياسي داعياً للفصل بين الدين والدولة. ثم أخذ على تطويع الشريعة لتتقبل مباديء الحضارة الأوربية، ولا سيما بعد تولىه منصب الإفتاء، بدعوى الإصلاح الديني، الذي حدده تلميذه مصطفى عبد الرازق في ثلاثة أمور: 1ـ تحرير الفكر من قيد التقليد، ومن أحكام زعماء الدنيا وزعماء الدين. 2ـ اعتبار الدين صديقاً للعلم، إذ لكل منهما وظيفة يؤديها (23). 3ـ وجوب أن يكون القرآن هو الأصل الذي تحمل عليه المذاهب والآراء في الدين (24). ومن خلال جامعة القاهرة، ثم الجامعة الأمريكية البروتستانتية الإنجيلية بالقاهرة، فتحت الأبواب لعشرات المستشرقين الذين وفدوا إلى مصر للتدريس في كليتي الآداب ثم دار العلوم، فأعدوا أجيالاً من الأتباع والتلاميذ، مازالوا هم طليعة الكتاب ورجال التدريس، فتوالى على عمادة الكليتين ورئاسة الجامعة نفر كثير من منكري السنة (إجمالاً أو انتقاءً) (25). وانقسم هؤلاء إلى ثلاثة أقسام : 1ـ قسم هدف إلي نبذ الدين وهدم كل مايمت بصلة إلى الله. 2ـ قسم أنكر السنة إجمالاً مدعياً أن القرآن فيه ما يكفي لتشكيل الحياة. 3ـ قسم أنكر بعض السنة وأخذ بعضها مما يتوافق مع هواه وعقله (26). مصادر التلقي أن مصادر التلقي لجماعات منكري السنة، هي أربعة مصادر: الخوارج. _ الشيعة. _ المعتزلة. وحديثاً: المستشرقين الخـــوارج الخوارج هم هؤلاء القوم الذين أنكروا على سيدنا على رضي الله عنه، التحكيم في موقعة صفين، وتبرأوا منه، ثم تبرأوا من سيدنا عثمان رضي الله عنه وذريته وأعلنوا عليهم القتال خروجاً على خيار المسلمين. ولم يكن في الخوارج أحد من أصحاب رسول الله #ولا من فقهاء أصحاب الصحابة من التابعين رضوان الله عليهم أجمعين، ولو كان منهم أحد ما اجترأوا على الفتنة والخروج على خليفة المسلمين عثمان بن عفان، واتهامه بالكفر، ثم قتله طلباً للدنيا وحقداً وحسداً له، وقلة دين وضعف يقين كما خاطبهم الإمام علي كرم الله وجهه (28). ويمكن تحديد الأسس التي اعتمد عليها الخوارج، فيما يلي: أن الصحابة (رضوان الله عليهم) أشركوا بعد الاشتراك في الفتنة، فلا يصح أخذ علم الدين عنهم، وبذلك: رد الأحاديث التي رويت في الأحكام السابقة عن جمهور الصحابة بعد الفتنة لقبولهم التحكيم أو الرضي به أو أتباع أئمة الجور (حسب زعمهم) وبذلك فَقَدَ الصحابة عدالتهم وثقتهم في نقل علم الدين. (29) لم يقبلوا من السنة إلا ما جاء عن طريق صحابي لم يشترك في الفتنة الكبري وما بعدها من الأحداث. ردوا أحاديث جمهور الصحابة التي ظهرت بعد الفتنة أوقعهم ذلك في أن شذوا عن المسلمين بآراء كثيرة كان لها أكبر الأثر فيما أثير حول السنة من الشبهات.(30) وينقل عن الخوارج أنهم أنكروا حجية الإجماع والسنن الشرعية، وزعموا أنه لا حجية في شيء من شيء من أحكام الشريعة إلا من القرآن (31). ويقول ابن حزم الظاهري: وقد تسمي باسم الإسلام، من أجمعت جميع فرق الإسلام على أنه ليس مسلماً، مثل طوائف من الخوارج الذين غلوا، فقالوا إن الصلاة ركعة بالغداة وركعة بالعشي (32). كما أنكروا: حد الرجم. المسح على الخفين. وقطعوا يد السارق في القليل والكثير لأن الأمر بقطع السارق في القرآن مطلق، ولم يقبلوا الرواية في نصاب القطع ولا الرواية في اعتبار الحرز فيه. (33) وقالت الأزارقة (إحدى فرقهم) بـ: استحلال كفر الأمانة التي أمر الله بأدائها. إسقاط الحد على قاذف الرجل المحصن إقامة الحد على قاذف المحصنات. (34) ثم أتت فرقة النجدات، فأضافت على سابقتها، ضلالة إسقاط حد الخمر. (35) أما فرقة الميمونية، فأباحت نكاح ابنة الإبنة وابنة الابن،وبنات وأولاد الأشقاء والشقيقات، لأن القرآن لم يحرمهم. (36) وشرّعت فرقة المعبدية أخذ الزكاة من العبيد وتوزيعها عليهم. (37) ولذا نسب البغدادي، في كتابه أصول الدين (38) إنكار السنة كلها إلى الخوارج، لإنكارهم البدهيات الثابتة عن طريقها، فقال: (والثابت عن الخوارج إنكارها حجة الإجماع والسنن الشرعية، وقد زعمت أنه لا حجة في شىء من أحكام الشريعة إلا من القرآن. وتتلخص حجج هؤلاء منكري السنة الأوائل في موقفهم من السنة فيما يلي: إن القرآن حوى بين دفتيه تبيان كل شيء وتفصيل ما تحتاج إليه الأمة مما لايدع مجالاً للسنة في دين الله. إذا جاءت الأخبار بأحكام لم ترد بالقرآن، كان ذلك معارضة من ظني الثبوت (وهو الأخبار والأحاديث) لقطعي الثبوت (وهو القرآن الكريم). وإن جاءت الأخبار مؤكدة ومؤيدة لحكم القرآن، كان الاتباع للقرآن لا للسنة. وإن جاءت مبينة لما أجمله القرآن، كان ذلك تبياناً للقطعي الذي يَكفُر منكر حرف منه، بظني لايَكفُر من أنكر ثبوته. تروي السنة عن طريق رجال لا يرتفع احتمال الكذب وخيانة الذاكرة عنهم، ما نتج عنه رفع الثقة المطلوبة من القطعية واليقين في الشعائر الدينية الثابتة عن طريق هذا المصدر التشريعي في الإسلام، فلا يستساغ أن يثبت بموجبها شيء في دين الله عز وجل. إذ أن السنة كلها لا تعدو مرحلة الظن والوهم مع أن حسن الظن في الراوي والمروي مما لامقام له في دين الله سبحانه وتعالى (39). الشيعة قام التشيع في ظاهر الأمر على أساس الاعتقاد بأن علياً رضي الله عنه وذريته هم أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، وأن علياً أحق بها من سائر الصحابة بوصية من النبي # كما زعموا في رواياتهم التي اخترعوها، وملأوا بها كتبهم، قديماً وحديثاً (40). وقد قسم الحافظ الذهبي (41) التشيع إلى نوعين: أـ تشيع بلا غلو، يفضل على بن أبي طالب على سائر الصحابة دون إكفار واحد منهم ولا سب ولا بغض. ب ـ تشيع مع غلو ،يقوم على تكفير الصحابة جميعاً وسبهم ولعنهم (إلا نفر يسير) كما يتبرأ من الشيخين البخاري ومسلم. وقد ورد في أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله عز وجل وهو الكافي (42) ، الذي يعد عندهم ،كالبخاري عند أهل السنة: (كان الناس أهل ردة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا ثلاثة: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم.وفيه أيضاً: إن أهل مكه ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفاً.(43) وكان لهجومهم وتجنيهم على الصحابة، الأثر الكبير فيما أثير حول السنة والقرآن من شبهات، إذ لا يعتبرون إلا بما صح لهم من طرق أهل البيت، يعني ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط، عن أبيه أمير المؤمنين، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (44) أما ما يرويه أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، ونظائرهم، فليس لهم عند الإمامية (من أعتى فرق الشيعة) من الاعتبار مقدار بعوضة. (45) ووفق هذا الاعتقاد، أسقطوا كل السنة، وما يتعلق بها من مرويات ورواة ومتون وأسانيد وصحاح، وبالتبعية خضع القرآن الكريم وتفاسيره إلى نفس شروطهم الاعتقادية فيما يقبل وفيما لا يقبل، مما ضل به الخوارج وزيادة. المعتزلة ظهرت المعتزلة في الفترة من 105 : 110هـ ، وسميت بهذا الاسم على أرجح الأقوال لا عتزال واصل بن عطاء وأصحابه، مجلس حسن البصري، لانفراد رأيه في مرتكب الكبيرة، ثم بعد ذلك استقلالهم الفردي في الأفكار العقلية الشاذة التي خرجت على إجماع الأمة الإسلامية في عهودها المجيدة. (46) ·ونقلاً عن د. غالب عواجي: إن هذه الفرقة من أعظم الفرق رجالاً وأكثرها تابعاً، فإن شيعة العراق على الإطلاق معتزلة، وكذلك شيعة الأقطار الهندية والشامية وبلاد فارس، ومثلهم الزيدية في اليمن ... وهؤلاء يعدون في المسلمين بالملايين) (47) وهم قوم من المتكلمين فتنتهم الفلسفة اليونانية والمنطق اليوناني، وما نقل من الفلسفة الهندية والأدب الفارسي، وكان جمهورهم ممن ينتمون إلى أصل فارس فأولوا القرآن الكريم لينسجم مع الفلسفة اليونانية وكذبوا الأحاديث التي لا تتفق مع هذه العقلية اليونانية الوثنية، واعتبروا فلاسفة اليونان أنبياء العقل الذي لا خطأ فيه) (48). ومن هنا ذهب المعتزلة إلى القول بـ : ·* جواز أن تجتمع الأمة على الخطأ. ·* لأن الأخبار المتواترة لا حجة فيها. ·* ولأنها يجوز وأن يكون وقوعها كذباً. ·* وطعنوا في عدالة الصحابة. ·* وأبطلوا القياس في الشريعة (49). وذكر الجاحظ في كتابه (المعارف) وكتابه (الفتيا)، أن النظـَّام ]أحد كبار المعتزلة]: ·* عاب على أصحاب الحديث، روايتهم لأحاديث أبي هريرة. ·* وزعم أن أبا هريرة كان أكذب الناس. ·* وطعن في الفاروق عمر... ·* وكذّب ابن مسعود ...) (50) ولم يكن موقف أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وتلميذ واصل بن عطاء، أقل شطحاً من موقف النظـّام من السنة، فقد ذكر عن أبي الهذيل العلاف قال: ·* إن الحجة لا تقوم فيما غاب، إلا بخبر عشرين، فيهم واحد من أهل الجنة أو أكثر. ·* ولا تخلو الأرض عن جماعة هم أولياء الله، معصومين لا يكذبون ولا يرتكبون الكبائر فهم الحجة لا التواتر. ·* إذ يجوز كذب جماعة ممن لا يحصون عدداً، إذا لم يكونوا أولياء. (51) ·فإذا جاز الكذب في الخبر المتواتر فتجويزهم إياه في الآحاد أولى، وتصبح الحجة بأحكام الشريعة معدومة عند هؤلاء، إلا ماذكره القرآن الكريم. (52) ·ووفق هذا الميزان المعتل، ابتليت كل فرق المعتزلة، بإنكار السنة النبوية: ·* فمنهم من أنكر بعضاً من أحاديث الآحاد وقبل البعض الآخر. ·* ومنهم كانت فرقة الجعفرية المبشرية، التي خطـّأت إجماع الصحابة في: ·ـ إقامة الحد على شارب الخمر، التزاماً بالنص القرآني. ـ عدم الاعتراف بالسنة الفعلية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحد من حدود الله. ·* وكان الخياط وهو من كبار المعتزلة ينكر الحجة في أخبار الآحاد ويقول: (إنها محتملة الكذب)، وبذلك رد أكثر الفروض الفقهية المبنية على هذه الأخبار. (53) ·* أما ما ورد من السنة فيما غاب عن الحس، ولا سيما ما جاء منه خبرا،ً عما يصير إليه الإنسان بعد الموت، فهو مرفوض لدي أكثر المعتزلة. ·* فلذا أنكروا عذاب القبر ومنكر ونكير. ·* وتردد قولهم في الصراط بين الإثبات والنفي. ·* كما أجمعوا على نفي الشفاعة لأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وصرح القاضي عبد الجبار وهو من كبار المعتزلة أيضاً، بإنكار هذه الشفاعة فقال: عندنا أن الشفاعة للتائبين من المؤمنين، وعند المرجئة أنها للفساق من أهل الصلاة، ويدل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا شفع لصاحب الكبيرة فلا يخلوا: ·* إما أن يشفع أو لاً، فإن لم يشفع لم يجز، لأنه يقدح بإكرامه. ·* وإن شفع فيه لم يجز أيضاً، لأن إثابة من لا يستحق الثواب قبيح ... ·* وكيف يخرج الفاسق من النار بشفاعة النبي عليه السلام؟. (54) ·والأدهي والأمر من كل ما سبق، أن القاضي أوجب نفي الرؤية عن الله. (55) ·وموجز القول: (56) إن موقف المعتزلة من إنكار السنة، ولا سيما إنكار آحادها في مجال العقيدة، شائع بينهم لا يسع الباحث نفيه، ويعود هذا النفي في جوهره إلى اعتمادهم على العقل وتقديمهم له على النص، فيقول الجاحظ: (فما الحكم القاطع إلا للذهن، وما الاستنابة إلا للعقل) (57) ·وربما تبادر إلي الذهن أن هذه الطائفة تقبل المتواتر من الأخبار لأنه يفيد القطع واليقين، والذي يظهر أن هؤلاء لا يعتبرون أن هؤلاء لا يعتبرون المتواتر قطعياً لأنه جاء من طرق آحادها ظنية، فاحتمال الكذب أو ضعف الذاكرة أو حسن الظن لايزال فيه قائماً (58). الاستشراق الاستشراق هو تعبير أطلقه الغربيون على الدراسات المتعلقة بشعوب الشرقيين ... وتعني به الدراسات الإسلامية؛ تلك الجهود الاستشراقية التي تبذل لخدمة أغراض التنصير ومحاربة الإسلام (59). ·وقد كان الاستشراق، هو المعين الذي لا ينضب لإثارة الشبهات حول القرآن والسنة، لجماعات وأفراد منكري السنة في بلاد المسلمين جميعاً، حيث استطاع المستشرقون جمع تراث الخوارج والمعتزلة والشيعة وكل الفرق الباطنية ويوزعوه علي تلك المدارس بحسب سياسات ومعايير دقيقة وفق المنهج التالي (60): 1ـ تحليل الإسلام ودراسته بعقلية أوربية، اعتماداً على القيم والمقاييس الغربية المستمدة من الفهم المحدود والمغلوط الذي يجهل حقيقة الإسلام . 2ـ تحديد أفكار مسبقة ثم اللجوء إلي النصوص لإثباتها واستبعاد ما يخالفها. 3ـ الاعتماد على الضعيف والشاذ من الأخبار والأحاديث، وغض الطرف عن الصحيح والثابت 4ـ تحريف النصوص ونقلها نقلاً مشوهاً، وعرضها عرضاً مبتوراً وإساءة فهم وتأويل ما لا يجدون سبيلاً لتحريفه. 5ـ عدم استيعاب المضامين الشرعية الصحيحة بسبب الجهل باللغة العربية. 6ـ الخلل المتعمد في استخدام مصادر البحث والمرجعية العلمية، للحكم بفساد متون الأحاديث النبوية. 7ـ إبراز الخلافات بين الفرق، وصناعة الشبة التي تزيد الفرقة وتصور متناقضات واختلافات بين الأخبار، راجعة لقلة العلم وسوء الفهم. ·8ـ ترقية الاستنتاجات الخاطئة والوهمية، وليدة قلة العلم وسوء الفهم والتعصب وجعلها أحكاماً يقينية يكثرون من ترديدها وترويجها ليصبح إجماعهم عليها يقيناً كما لو كان شرعياً. 9ـ الرؤى العقلية المادية البحتة التي تعجز عن التعامل مع الحقائق الروحية. 01ـ وفقاً لمناهج حياتهم الفاسدة لجأوا إلى تفسير سلوك المسلمين أفراداً وجماعات، بأنه مدفوع بأغراض شخصية ونوازع نفسية دنيوية، لعدم قناعتهم بأن يكون الدافع ابتغاء مرضاة الله (61). الأصول والمباديء ·إن ما أورده منكري السنة على أنه مصادر علمية موثوق بها، لا يتجاوز في الحقيقة أن يكون هوامش أو تعليقات يجتزأونها جزاً من بين سياقها العام ونسيجها الخاص مشوشة ومبتورة. ولاشك أن جرأة منكري السنة على الحديث النبوي ورواته، أسقط هيبة القرآن في نفوسهم، إذ اقتضى إنكار السنة، اعتماد العقل والهوى ميزاناً لأحكام القرآن، فأوغلوا في تفسيره وتأويله، رافضين إجمالاً أو انتقاءً ما ورد بشأنه في روايات الصحابة والتابعين. ومن هنا أصبح منكري السنة منكرين أيضاً لتفاسير علماء المسلمين وشروحهم لكتاب الله الكريم، معتمدين تفاسير وشروح المستشرقين والمستغربين، فتعددت طعونهم وشبهاتهم التي تشكل أصولهم ومبادئهم. شبهات منكري السنة حول السنة النبوية حسبنا كتاب الله (62). السنة ليست وحياً(63). الحط من قدر السنة (64). طعن السنة إجمالاً (65). القول بأن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم شرك (66). التشكيك في مشروعية السنة النبوية(67). إن في أوامر السنة منازعة لأوامر كتاب الله(68). التشكيك في اعتقاد الصحابة بالسنة (69). السنة لم تكن شرعاً في عهد النبوة(70). الطعن في شرعية السنة كمصدر للأحكام (71). التشكيك في وجوب السنة (72). أحكام السنة غير ملزم (73). إلغاء السنة النبوية (74). لا سنة إلا ماوافق القرآن (75). الشرك هو الإيمان بالسنة (76). السنة لزمانها فقط لا تتجاوز عهد النبوة (77). السنة خاصة بالنبي (78). التدليس في معنى السنة (79). الربط بين السنة وكتب اليهود(81):بالربط بين المشناة والجمارا عند اليهود، وهما عبارة عن مجموعة تعاليم شفوية لحاخامات وكبار علماء اليهود، وبين الحديث والسنة عند المسلمين. السنة مصطلح وثني (82). اختزال مهمة النبوة (83). أسباب شبهات منكري السنة حول السنة النبوية السنة تفتقد صفة التدين (84). عدم اليقين بالسنة، ويدعون أسباباً مردود عليها] لعدم اليقين هذا، نذكر منها: تأخر تدوين السنة (85). السنة ليست بلفظ الرسول (86). التدليس على السنة القولية (88). أن الله لم يتكفل الله بحفظها(89). أن السنة لا تتجاوز أخبار الآحاد(90). رفض أحاديث الآحاد(91). طعن الحديث المتواتر (92)). نقد متون الحديث (93). ظنية القياس والجرح والتعديل (94). تجاهل علم الرجال (95). عدم الاعتبار بالجرح والتعديل (96). الذم في الصحابة (97). الطعن في الصحابة والسنة (98). الطعن في أبي بكر الصديق (99). اتهام الصحابة بحب المـلك (100). ·الطعن في نوايا الخلفاء الراشدين (101). الطعن في رجال الحديث (102). التشكيك في الرواة (103). سب أبي هريرة (104). الصحاح الستة مؤامرة ضد الإسلام (106). الطعن في صحيح البخاري (107). التشكيك في البخاري ومسلم (108). الطعن في ناسخي السنة (109). السنة تفرق الأمة (110). إخضاع الأحاديث للتجارب المعملية (111). يتبع ,,, |
#2
|
|||
|
|||
[align=center]
نتائج شبهات منكري السنة حول السنة النبوية ·وبعد أن استعرضنا الشبهات التي ارتكز عليها منكري السنة، ثم تناولنا الأسباب أو المبررات العقلية التي دعنهم لهذا الاعتقاد الفاسد، فقد تولدت نتائجاً عن هذا الفهم وذاك الاعتقاد،الذي اعتقده منكري السنة، وأخذوا يبذلون الجهد في نشرها ومحاولة إقناع المسلمين بها. ونجمل هذه النتائج فيما يلي: نفي الوحي والنبوة إجمالاً (112). محمد عليه الصلاة والسلام عبقري لانبي ولارسول (113). إخضاع الإيمان للتجارب (14). وصف الدين بالأساطير (115). معجزات الأنبياء أساطير (116). الهجرة النبوية ليست بوحي (117). تعطيل الجهاد (118). نفي جهاد الرسول في سبيل الله (119). تعطيل الجهاد والطعن في الصحابة (120). لا طاعة لرسول قد مات (122). لا معجزة للنبي سوى القرآن (123). ليس للبشر أن يخرقوا العادة (124). انكار المهدي والمسيح(125). انكار رفع عيسى ونزوله (126). إنكار الشيطان (127). انكار مارية المصرية (128). إنكار زوجات النبي (129). لا مساواة بين الرجل والمرأة (130). نفي حجاب المرأة (131). الطعن في الحدود (132). التشكيك في الصلاة (133). لا صلاة على المسلمين (134). اقتراح بتنصير صلاة المسلمين (135). التشكيك في الزكاة (136). اشتراكية الأموال (137). وسم الرسول عليه الصلاة والسلام بالثائر الاشتراكي اللاديني (138). التشكيك في الـمُسـَلــمات. وهكذا تعددت مشارب منكري السنة في الهند ومصر وماليزيا وليبيا والسنغال، مما استشهدنا به من نماذج محدودة للغاية، لكن غاياتهم وأهدافهم ومرادهم كانت في كل الأحوال واحدة: فمن زاعم أن الرسالة أمر يمكن اكتسابها. ومن اتهم أصدق البشر بصياغة القرآن وابتكار ألفاظه ومن ادعى أن الكتب الدينية بما فيها القرآن متضاربة ومن ارتاب في الجزء المكي من القرآن لعدم توافر الكتابة آنذاك. وتجرأ البعض فأنكر الخالق والروح والخلود. واتهم البعض خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأن جهادهم لم يكن إلا للاستيلاء على ما في أيدي الناس.(( رضي الله عنهم وارضاهم وحاشاهم من كل سوء وخبث )) ونفي البعض النبوة عن محمد صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً بأنه اكتسبها بالخبرة والرياضة النفسية مثل على زكي مبارك في مصر وأحمد خان في الهند. وخلص آخرون إلى أن الحل في هدم القيم الماضية وابتكار قيم تلائم الحياة العصرية الجديدة (139). شبهات منكري السنة حول القرآن الكريم ولما استمرأ منكروا السنة، التشكيك في السنة النبوية ورجالها، واستبدت بهم الأهواء، فكان حتماً أن يستدرجهم هذا الفهم المعوج المشبوه، إلى الطعن في جلال الله، ومن ثم في كتابه الكريم. ·ومن صور هذه الشبهات، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: ·الشك في وجود الله(140). ·السخرية بالخالق عز وجل (141). ·القرآن إنتاج أدبي (142). ·لماذا لم ينقد القرآن؟ (143). ·القرآن كاف عن السنة (144). ·ولما سيطر عليهم الشيطان، أخذوا في الخلاف فيما بينهم في قضايا كثيرة، خاصة عند منكري السنة في الهند، نذكر منها في موطن القرآن، مذهبان: ·القرآن يشمل كل الأصول وكل الجزئيات ·الأول لـ (جكرالوي) و (حشمت)، وتري أن القرآن كاملاً يشمل كل الأصول والجزئيات التي يحتاج إليها البشر عاجلاً وآجلاً. ·القرآن يشمل كل الأصول وبعض الجزئيات ·الثانية لبرويز وأسلم، قالت أن القرآن كاملاً يشكل كل الأصول وبعض جزئيات يسيرة، وما لم يرد به يتولاه مركز الملة. وهذا هو ما قال به الترابي، فيما أسماه: (البرلمان الشعبي) والقذافي فيما أسماه: (اللجان الشعبية). ·** وكانت في مصر عند منكري السنة، شبهة أخرى مشابهة، فقالت فئة بتجزييء القرآن، وقالت أخرى بتجزيء أسمائه: ·بتجزييء القرآن (145).قائلين أن القرآن جزءان منفصلان، أولهما جاف شديد فيه القسوة والعنف، وهو الذي نزل بمكة، وثانيهما لين وديع مسالم تلوح عليه أمارات الثقافة والاستنارة، وهو الذي نزل بالمدينة. ·تجزييء القرآن بحسب أسمائه ·وهو ما أعلن به مؤخراً في سوريا محمد شحرور، عندما فرق بين أسماء وصفات القرآن الكريم،ففرق بين: القرآن والكتاب، والذكر. ·كما فرق بين معاني: القرآن المجيد، القرآن العظيم، اللوح المحفوظ، الكتاب المبين، الكتاب، الذكر، القرآن....إلخ. ·فجعل لكل اسم من هذه الأسماء والصفات، نوعاً مستقلاً من القرآن، وبالتالي استطاع تجزيىء القرآن إلى مجموعة من الكتب، لكل منها اسم وأحكام تخصه في التشريع والفقه والمهام... إلخ (146). ·كما ذهب بعض آخر إلى القول بأن: ·القرآن نزل على المعاني وليس باللفظ (147). ·** كما قالت طوائف منهم: ·لا نسخ في القرآن (148). ·لا إجمال في القرآن (149). ·لا تخصيص في القرآن (150). ·التخصيص من حق السلطة (151). ·لا سند لأسباب التنزيل (152). ·القرآن صياغة الواقع (153). ·انكار المتشابه في القرآن (154). ·نتائج شبهات منكري السنة حول السنة والقرآن الكريم ·وكما كانت للشبهات التي ارتكز عليها منكري السنة، نتائجاً تولدت عن هذا الفهم وذاك الاعتقاد، تولدت أيضاً نتائجاً للشبهات التي أثاروها حول كتاب الله الكريم، ثم نتائجاً تولدت عن إنكار المصدرين الشرعيين معاً، الكتاب والسنة، واعتقدوا فيها وسعوا إلى نشرها، مما أدي إلى تبديل كثير من التشريعات العقدية، كان أخطرها تلك التي تعلقت بأركان الإسلام الخمسة، كما جاء في كتاب (البيان بالقرآن) لمؤلفه (مصطفى كمال المهدوي) (155)، والذي هو بمثابة (سنة بديلة) للسنة النبوية الصحيحة، نجملها فيما يلي: ·الصلاة: الصلاة في السنة البديلة، ستة فروض وليست خمسة، وهي: الفجر والصبح (التي لا يقيمها المسلمون إلا في يومي الفطر والأضحي) والظهر والعصر والمغرب، ثم صلاة الدلوك من غسق الشمس إلى دلوك الليل، لا يقرأ فيها فاتحة ولا يردد فيها تسبيح ولا تقرأ فيها التحيات ولا سلام عند ختامها، كما يرى المهدوي أن صلاة الجمعة لا تلغي صلاة الظهر وكل الفروض ركعتين. ·الصوم: لا يعتمدفي الصوم على رؤية الهلال، إنما على الحسابات الفلكية، وإذا كان الإمساك عن الطعام يبدأ من حين يتبين الخط الأبيض من الخيط الأسود، فإن موعد الإفطار ليس مع غروب الشمس إنما يمتد إلي بداية وقت العشاء عند انسلاخ الليل من النهار. ·الزكاة: ·قال كمال المهدوي أن الزكاة ليس فيها شيء مفروض مسمي من حيث القيمة، وما يعرفه المسلمون اليوم ومنذ أيام النبي ما هو إلا بدعة ابتدعوها ما كتبها الله عليهم. ·الحج: هو بداية يرفض ما في مناسك الحج من سنن نبوية، قولية أو فعلية، ثم: ·ـ جعل وقت الحج يبدأ من هلال شوال إلي هلال صفر، لمدة أربعة أشهر ولا أصل لتحديد يوم العاشر من ذي الحجة أو تحديد وقت ملزم للوقوف في عرفات. ·ورفضاً للسنة فلا زي خاص للإحرام ولا تحريم لقص الأظافر أو إزالة الشعر أو تقصيره، ولا حرج في الزواج أو التزويج وتكفي المسلم دورة واحدة (كما يسمونها) حول الكعبة، ولا رمي أو سعي أو تهليل أو تقبيل للحجر الأسود، والطواف المعتمد عندهم إنما يكون حول الصفا والمروة. ·** ومن النتائج أيضاً: ·* التهوين من قدسية القرآن (156). ·* الطعن في سلامة النص القرآني (157). ·* لا تفسير للقرآن غير اللغة (158). ·وبناء على هذا الفهم، رفضوا علي الأخذ بالتفاسير القرآنية الموجودة بين أيدي المسلمين إطلاقاً، قائلين: ·ـ إن الروايات التي اعتمدت عليها هذه التفاسير، لم يصح منها إلا القليل. ·ـ وإن جلها فرضيات وأوهام. ·ـ أن هذا المسلك الذي يسير عليه قانون الشريعة والفقه عند المسلمين حالياً، يحجز عن الرقي والتقدم ومسايرة ظروف الحياة (159). ·* إنكار عذاب القبر (160). ·* انكار شفاعة النبي (161). ·* إنكار الطواف حول الكعبة (162). ·* القول أن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها، هي أربعة عشر شهراً وليس شهراً وعشرة أيام. (163). ·القول بأنه لا عرش للرحمن (164). ·اختلافهم حول معجزات السابقين: ·فمنهم من يقر بالخوارق التي ذكرت في القرآن للأنبياء والصالحين. ·ومنهم من يرفض ذلك بالكلية، وحملوا ماورد منها في القرآن على المعاني المجازية لا الحقيقية، كإلقاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في النار، ونفى ولادة عيسي عليه السلام من غير أب، ونفى ابتلاع الحوت ليونس عليه السلام (165). ·* إنكار الجنة والنار والملائكة والجن(166). ·* إنكار وجود الملائكة والجن والشياطين وتأويل معانيهما القرآنية،،والقول بأنه لا وصية للمسلم المتوفى (167). ·* الطعن في التشريعات الإسلامية المتعلقة بالمرأة والأسرة (168). رفض فكرة الثواب والعقاب في الآخرة (169). انكار البعث بعد الموت (170). تكذيب القصص القرآني (171). تعطيل الحدود القرآنية (172) فيقولون: >فهل لنا أن نجتهد في الأمر الوارد في حد السرقة وهو قوله تعالى: {فاقطعوا} والأمر الوارد في حد الزنا {فاجلدوا} فنجعل كلاً منهما للإباحة لا للوجوب، ويكون الأمر فيهما مثل الأمر في قوله تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد، وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} فيكون القطع في السرقة هو أقصى عقوبة فيها، ويجوز العدول عنه في بعض الحالات إلى عقوبة أخرى رادعة، ويكون شأنه في ذلك شأن كل المباحات التي تخضع لتصرفات ولي الأمر، وتقبل التأثر بكل زمان ومكان، وهكذا الأمر في حد الزنا سواء أكان رجماً أم جلداً؟<. اخضاع الإيمان للتجارب العلمية (173). الطاعة لمركز المله (إدارة الفتوى) (174). الفرق والشخصيات حاول بعض الباحثين تقسيم منكري السنة إلى مستويات، تبعًا لمساحة ما ينكرونه من السنة، فقالوا أن هناك: ـ من ينكر السنة إجمالاً وتفصيلاً. ـ من ينكر أكثر السنة ويقبل بعض منها بشروط. ـ من ينكر السنة القولية إجمالاً، ويقبل السنة العملية إجمالاً. ـ من ينكر بعض السنة القولية، ويقبلون السنة العملية إجمالاً. ـ من ينكر بعض السنة القولية، وينكر بعض السنة العملية. ـ من يقبل السنة إجمالاً ويرفضها تفصيلاً. ـ من يقبل السنة إجمالاً ويرفض أحاديث بعينها، تبعاً للهوى لا تبعاً لعلم من علوم الأحاديث وشروطها. غير أننا لم نقبل بهذا التقسيم، لعلمنا أن إنكار حديث واحد على غير سند علمي وتبعاً لهوى أو مجاراة لاتجاه سياسي أو مذهب خارجي، أو عناداً، لهو مخرج صاحبه من ملة المسلمين، كمنكر فروض الصلاة الخمسة على هيئتها وأركانها، أو الحج بشروطه، أو الزكاة بقواعدها، أو الحدود بأحكامها، أو عصمة الأنبياء ومعجزاتها، عند إجماع الأمة. ونؤكد استناداً لدراستنا وما اطلعنا عليه من كتبهم ومخطوطاتهم المكتوبة والمطبوعة، ومحاضراتهم وحواراتهم ومناقشاتهم المسجلة صوتياً، أن إنكار أحدهم لم يكن وقفاً على ما كتب أو نشر أو سجل، إنما كان الظاهر منه هو قدر جهده في تسجيل موقفه من السنة، إذ وجدنا أشخاصاً ينكرون السنة إجمالاً وتفصيلاً، وكانوا شيوخاً ومعلمين لكثيرين من منكري السنة في مصر ويُعظـّم قدرهم بين أتباعهم، إلا أنهم لم يتركوا أثراً مطبوعاً أو مخطوطاً أو مسموعاً، ومازالوا يمارسون دعوتهم في مساجد خاصة بهم، أو جلسات منزلية. لهذا لا نرى حاجة للتفريق بين فرقة وأخرى، أو شخص وآخر، ممن تجرأوا على أصل من أصول العقيدة، وكانوا فتنة للمسلمين، مهما بلغ شأنهم بين المسلمين وبلغوه من مراتب العلم، يغفر الله لنا ولهم. فكان من أشهر الفرق والشخصيات: فرقة (أهل القرآن) وهي البقية الباقية من أصل فرقة عبد الله چَكـْرالَوِي مؤسس الحركة القرآنية في الهند، وتعرف باسم (أمة مسلم. أهل الذكر والقرآن) وهي غير فرقة الخواجة أحمد الدين التي أنشئت بعد ذلك، وإن كانت تضم اسمه مع اسم الحركة الأصلي (أهل الذكر والقرآن). وهذه الفرقة في طريقها للانقراض، وإن بقي لها عدد من المراكز في بعض المدن الباكستانية، والمقر الرئيس(175) عبارة عن مسجد بلا محراب ومكتبة صغيرة. كما يصدرون مجلة تحمل اسم (بلاغ القرآن) ويرأسها الآن محمد علي رسول نكري، الذي يبلغ من العمر أكثر من ثمانين عاماً (1421هـ ـ 2000) أما الكتب التي تصدر عن الجماعة فلا يكتب عليها اسم مؤلفيها إنما اسم: (إدارة بلاغ القرآن). ويصلون الجمعة ركعتين، في كل ركعة سجدة واحدة، والصلوات اليومية ثلاثة صلوات فقط، ولا يلقون تحية السلام عن دخولهم على بعض، امتثالاً لفهمهم لقول الله: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. (176) فرقة (أمة مسلمة) أسسها الخواجة أحمد الدين أمرتسري، بمدينة أمرتسر الهندية، ثم انتقل بها إلي لاهور عام 7491 بعد استقلال باكستان عن الهند، لكنها أصيبت فجأة بالخمول وخمدت جذوة نارها أمام الضغط الشديد الذي مارسة علماء الأمة حينذاك، فاختلف كبار أعضائها ومؤسسيها وتفرقوا فيما بينهم وأوقف الممولون دعمهم لها، فتوقفت مجلتها (بلاغ) عن الصدور. ثم حدثت محاولة يائسة، إعادة نشاط المجلة ثانية، فصدرت باسم (البيان) لكنها أيضاً لم تستمر وتوقفت أوائل الستينات من القرن العشرين. إلا أنهم مواكبة للصحوة الإسلامية التي اجتاحت العالم مع بداية السبعينات عادوا مرة أخرى لممارسة نشاطهم في مواجهة هذه الصحوة وأعلن كتابها ومؤلفيها عن أنفسهم في الصحف والمجلات من خلال مقالاتهم (177). ولا تخلو مدينة من مدن باكستان، من أعضاء هذه الحركة، إذ تنتشر مراكزها الدعوية في أكثر مدن باكستان الرئيسة. وفي المركز الرئيس (178)، يعقد اجتماعاً أسبوعياً، غير الاجتماعات والمؤتمرات والندوات التي تعقد أسبوعياً ودورياً في المراكز الفرعية. وقد أسهمت هذه الموجة من الاجتماعات والمؤتمرات والندوات إضافة إلى المجلة، في تنشيط التبرعات المالية والعينية، واستعادة روح الجماعة التي كانت قد أصيبت بالشلل في فترة الستينات. كما مارست هذه الفرقة محاولات مستمرة ودؤوبة لتوسيع رقعة نشاطها الجغرافي والدعوي المنظم، من خلال عمل قوافل دعوية ضخمة ومكثفة داخل باكستان وخارجها. ولعل مجلة (فيض الإسلام) التي تصدر في روالبندي، تمثل وجهة نظرهم غير الرسمية في الوقت الحاضر (1409هـ/1989)، مع بذل مساعي لإعادة إصدار مجلتهم القديمة (البيان). وتحاول هذه الفرقة الالتزام بأسلوب مؤسسها، فلا يحاولون الاصطدام بإجماع الأمة في الأعمال الظاهرة، كالصلوات الخمس وصيام شهر رمضان كاملاً، وهو ما يخالف عقيدتهم الأصلية التي يؤمن بها منكري السنة جميعاً. (179) طلوع الإسلام تعتبر هذه الفرقة من أنشط فرق منكري السنة في بلاد المسلمين حالياً، برغم ما أصابها من تراجع بسبب إجماع العلماء المسلمين وعوامهم، على تكفير أعضائها الواضح والبين. وقد أسسها غلام أحمد برويز في الهند قبل استقلال باكستان عام 1938، كدعوة فكرية تنتشر من خلال مجلة باسم (طلوع الإسلام)، ثم تطورت إلى عدد كبير من المكاتب الفرعية التي انشئت باسم (نوادي طلوع إسلام) لتنشيط توزيع المجلة، ونجحت الفكرة في توصيل الرسالة إلى كافة أرجاء باكستان بل وتجاوزتها إلى عدد من الدول العربية والأوربية وأمريكا. وفي نوفمبر عام 1956 بمدينة لاهور، عقد أول اجتماع لنوادي طلوع إسلام، والذي يعتبر اجتماعاً تأسيسياً لطلوع إسلام، في باكستان. ولما كانت هذه الفرقة تتميز بعلاقات خاصة مع أجهزة الدولة، لم يطبق عليها قرار الحكومة الذي صدر عام 1956 بإلغاء جميع الحركات والأحزاب بلا استثناء، بعد تعطيل دستور البلاد إثر الانقلاب العسكري الذي قام به حينذاك الجنرال أيوب خان. (180) تعمير إنسانيت تعتبر هذه الجماعة في الهند، هي أحدث فرق منكري السنة، إذ أعلن عن وجودها في أول عام 1975تقريباً، برئاسة رجل يدعى عبد الخالق مالواده، يتولى التمويل والتخطيط، وقد شاء الله لهذه الجماعة أن تكسب واحداً من طلبة العلم الذين لاقوا قبولاً كبيراً في حسن الخطاب وطلاوة اللسان وجمال الصوت، يدعي القاضي كفاية الله، وهو حاصل على الماجستير في اللغة العربية، التي يجيدها إجادة تامة مثل لغته الأردية واللغة الانجليزية. وتسعى هذه الفرقة، أن تضم تحت لوائها كل فرق منكري السنة الأخرى، ولكن محاولتها الأولى عام 1979، قد باءت بالفشل في ضم جماعة أمة مسلمة إلى صفوفها، ويرون أن أفكار عبد الله جكرالوي هي صاحبة اليد الطولى في تطوير الدين والنهوض به، وأنها لم تتجاوز حدود الله. ويعتبر القاضي كفاية الله، خطيب الفرقة، وهو أيضاً مؤلف كتبها التي بلغت عشر رسائل خلال الأعوام الخمسة الأولى فقط من تأسيس الجماعة، ومن أشهر هذه الرسائل: القرآن والعقل، القرآن والعلم، تفسير القرآن بالقرآن. وكلها طباعة فاخرة بكميات ضخمة، توزع مجاناً من المركز الرئيس للفرقة (181)، وينشر الدرس الأسبوعي الذي يلقيه كل يوم جمعة خطيب الجماعة، بصحيفة (مشرق) اليومية كل يوم أربعاء. (182) جراغ علي هو جراغ علي بن محمد، ولد سنة1844، في أسرة علمية واكتفى بالمرحلة المتوسطة في دراسته المنظمة، وحقق مكانة مرموقة، من خلال كتاباته المستمرة في مجلة أستاذه أحمد خان (تهذيب الأخلاق) حتى أصبح أحد أعضاء حركة عليكرة البارزين، بل كان هو وأحمد قاديان >المتنبي الكذاب< من قادتها، وبالتعاون مع غلام برويز، أسسا جمعية أهل القرآن التي تعتبر أول إعلان مباشر لتأسيس جماعة >أهل القرآن< الرافضة للسنة في الهند. (183) حاول جراغ علي، صبغ الإسلام بالحضارة الغربية سيراً على درب أستاذه خان، فاشتهر بآرائه الشاذة مثل (184): \ نفى أن حجاب المرأة أمر به الإسلام. \ دعي إلى تعطيل الجهاد، نافياً أن يكون المقوقس أهدى إلى الرسول # مارية المصرية. \ نفي زواج الرسول # منها أو أنها والدة ابنه. \ طعن في إباحة تعدد الأزواج حتى بالنسبة للرسول #. \ قال بأن القرآن كامل من كل الوجود، مستغن عن كل ماسواه قاصداً السنة]. \ رفض الأخذ بالتفاسير القرآنية، لأن رواياتها لم يصح منها إلا القليل وجلها فرضيات وأوهام، وهذا المسلك الذي يسير عليه قانون الشريعة والفقه، يحجز عن الرقي ومسايرة الحياة (185)، وهو ما قال به حسن الترابي في السودان.(186) عبد الله چَـكــْرالـَوِي هو عبد الله بن عبد الله، المولود في بلدة چَكـْرَالـَه بمقاطعة مِيانْوَالي في منطقة البنجاب بباكستان، في نهاية العقد الثالث من القرن التاسع عشر الميلادي، في أسرة ذات علم ودين. أسماه أبوه في السجلات عند مولده: عبد الله غلام نبي، أي عبد الله النبي الصغير، وظل عبد الله محافظاً على هذا الإسم حتى سنة 1899، ووقــَّع به في مقدمه أشهر كتبه في التفسير، الذي أعلن فيه إنكاره التام للسنة النبوية، والتحق بجمعية >أهل القرآن<، وظل عضواً بها لمدة 03 عاماً. وقد بلغت مؤلفات چَكـْرَالـَوي ستة عشر مجلداً باللغة الأردية، تباع في مكتبة باكستانية واحدة ينتمي صاحبها إلى القاديانية (187). ويقول البروفسور محمد علي قصوري الباكستاني (1892 ـ 9561) الحاصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية (188): إن البعثات الإنجليزية التنصيرية في الهند هي التي اختارت عبد الله چَكـْرَالـَوي لأداء هذه المهمة، فرفع صوته بإنكار السنة كلها، وكانت تصله كتب التأييد والمساعدات المالية من المبشرين بصفة دائمة ومباشرة، حتى نشرت مجلة >إشاعة السنة< في نهاية عام 1902 (189)، فتوى بتوقيع إجماع علماء شبه القارة الهندية في باكستان والهند وبنجلاديش بتكفيره وقطع صلته عن الدين والمسلمين، حتي مات عام 1914، ورفض جميع أهله بلا اشتثناء، دفنه، فتولى ذلك عنهم أحد أتباعه. (190) أحمد الدين الأمْـرَتْسَــــــّرِِي هو الخواجة أحمد الدين بن الخواجة ميان محمد بن محمد إبراهيم، ولد عام 1861، بمدينة أمرتسر بالهند، وسط أسرة متدينة، حرصت على تعليمه الديني وتحفيظه القرآن، بينما ألحقته منذ صغره بمدرسة المنصرين، فدرس الكتاب المقدس عند النصارى، وتلقى حسب مناهجهم معارفه العصرية. ثم التحق بالثانوية الإسلامية، وهي آخر ما حصل عليه من تعليم منتظم، وقد حقق تقدماً كبيراً فعُيِّن معلماً في نفس المدرسة بعد ذلك، برتبة أديب. أجاد اللغات العربية والفارسية والأردية والانجليزية والبنجابية التي هي لغته الأصلية، كما نبغ في علوم الاقتصاد والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والعلوم الإسلامية، حتي ذاع صيته وشهرته. (191) وكان علي علاقة بكل الفرق والأحزاب والجماعات التي حوله، فيقول ابنه الأكبر ضياء الله، في ترجمته لحياة أبيه: >يبدو أن أول من وضع أساس استدلاله بالقرآن الكريم وحدة، السيد أحمد خان، ثم عبد الله چَكـْرَالـَوي، الذي نسج على منواله، مستفيداً من أفكاره التي كان لها تأثيراً بالغ في تعديل رؤيته للسنة النبوية، فأصبح الذين كانوا يفضلونها علي القرآن يجعلونها بعد القرآن < (192) ونقلاً عن مجلة بلاغ أيضاً، وهي لسان حال منكري السنة في باكستان: >حينما نشر عبد الله كتابه (صلاة القرآن) في العقد الأول من القرن العشرين، قام الخواجة بزيارة خاصة له ونصحه بعدم إصدار مثل هذه الكتب في الوقت الحاضر، وأثناء النقاش حان موعد صلاة العصر فصلى الخواجة على الطريقة الجكرالوية (193)، فقال له عبد الله: كيف تعترض على كتاب الله وتصلي بمثله؟ فرد الخواجة قائلاً: إني لا أراها باطلة ولكن التفرقة لا تجوز بين المسلمين< (194) أما عن علاقته بالقاديانية، فقد ناقش الخواجة أحمد الدين في حياته كثيراً من الفرق، غير أنه لم يكن يشدد النكير علي مخالفيه. لذلك كان يحضر مجلسه كثير من: \ القاديانيين. \ والآريين (195). \ والمسيحيين. \ وكان يحضر هو بعض مجالسهم. (196) وقد تأسست جماعته الخاصة عام1926، واختار لها اسم (أمة مسلمة) فتسارع الناس للانضمام إلى عضويتها. ثم أصدر مجلة (بلاغ) التي تعبر عن أفكاره وتنشر نظرياته، وانجذب إليه كثير من الأثرياء والبلغاء الذين أدوا دوراً كبيراً في نشر أفكاره التي تناولت: \ نقد كل مصادر الفقه الإسلامي. \ الدعوة إلى الاكتفاء على ماورد في القرآن الكريم من التشريعات. \ عدم الاعتبار بأي تفاسير قرآنية تعتمد على الأحاديث والأخبار النبوية. حتى مات في 2 يونيو1936. (197) الحافظ أسلم جراجبوري هو محمد أسلم بن العلامة سلامة سلامة الله البهوبالي (نسبة إلي مقاطعة بهوبال الهندية)، وهو أحد أركان منكري السنة البارزين، ولد عام 1299هـ/ 1880غ، في جراجبور بمقاطعة >أعظم كَرْه< بالهند، وسط أسرة من أهل الحديث، وحفظ القرآن كاملاً قبل أن يناهز التاسعة من عمره، ولم يلتحق بأي تعليم نظامي لكنه درس الفارسية التي كانت حينذاك لغة العلوم الدينية، كما درس الرياضيات والإنجليزية والعربية، فعمل مدرساً عام 1906 للعربية والفارسية في مدرسة عليكرة الثانوية، ثم محاضراً بها بعد تحويلها إلى جامعة عليكره عام 1921وقد بدأت صلته بمنكري السنة، عندما أثاروا لديه بعض قضايا المواريث، فلم يجد لها إجابة في السنة (بحسب علمه وفهمه ومراده)، وعلى رأسها مسألة حجب ابن الابن مع عمه، التي على ما يبدو كانت تتعلق بحياته الشخصية، فأعلن الحرب على السنة، وكثرت مؤلفاته في طعنها، خاصة (مكانة السنة) بالأردية، و(الوراثة في الإسلام) بالعربية، و(محجوب الإرث) بالأردية. وفي مارس 1955، أصابه المرض، إلي أن توفاه الله في 28 ديسمبر1955. (198) غلام برويز هو غلام أحمد برويز بن فضل دين بن رحيم بخش، ولد في أحضان أسرة علمية دينية، في 9 يوليو 1903، في بلدة >بتاله<، القريبة من >قاديان< في البنجاب الشرقية بالهند. لم يتجاوز في دراسته المرحلة الثانوية الأولى ثم عمل بإحدى المطابع الحكومية، وأخذ يترقى بها حتى أصبح هو مديرها، وكان هو أول من أسس جماعة (أهل القرآن)، واتخذ من أفكار توفيق صدقي التي نشرتها مجلة المنار بالقاهرة، منهاجاً أساسياً لدعوته القرآنية ورفضه الحاسم للسنة. ومن خلال هذا المنصب كمدير لمطبعة حكومية، استطاع أن يقوم بتمويل مجلة (طلوع الإسلام) دون أن ينشر اسمه، التزاماً بالقوانين الحكومية التي تمنع ذلك، إلى أن تفرغ لدعوته بعد استقلال باكستان، فانتقل إلى كراتشي ومعه مجلته التي استطاع أن يفتح لها مكاتباً عديدة في أرجاء البلاد، أطلق عليها اسم: نوادي طلوع الإسلام، جعلها نوافذاً نشطة لنشر دعوته التي ارتكزت على ضرورة صبغ الإسلام بالمفاهيم الغربية واعتبار النظريات العلمية حقائقاً لا تقبل الجدل، فنادى بتفسير القرآن بمقتضاها، وأجاد دس الكثير من الأباطيل في مقالاته، وصرف الكثير من المعاني الحقيقية لكلمات القرآن في تأويلاته، والتعريض المتواصل بالأحاديث النبوية في خطبة الجمعة التي منح حق أدائها بمسجد سكرتارية دهلي، وكان أول من تنبه لهذا التعريض هو الرجل المسؤول عن نظافة المسجد ويدعي (موسي) فأخذ بتلابيب غلام برويز أمام المصلين ونهاه عن إلقاء ما أسماه (التراهات) والتي على أثرها مُنع من الخطابة في هذا المسجد بل، وكل مساجد باكستان بعد ذلك. وتبين بعد ذلك، أن غلام أحمد برويز كان يزور كثيراً، أسلم جراجبوري، فتأثر به سريعاً وتتلمذ على يديه واعتنق منه كل أفكاره نحو معاداة السنة النبوية. وفي الوقت الذي اتفق فيه مع عبد الله جكرالوي على اعتقاد إلغاء السنة، وأن كمال الدين في القرآن وحده، نجد أن خلافاً شديداًكان بينهما إذ رأي عبد الله جكرالوي أن كمال الدين في القرآن لأن القرآن شمل كل جزئيات الدين ، في حين يري برويز أن كمال الدين في القرآن، لأن القرآن ترك الجزئيات وشمل كل أصول الدين. ويعتبر برويز هو مؤسس حركة منكري السنة، الجديدة، بعد خمود جذوة نار الفتنة الچكرالوية، إذ تجاوزت مؤلفاته الستين كتاباً ورسالة، بعضها يتكون من ثلاثة مجلدات، مثل: معاني القرآن، وأقضية القرآن، ومفهوم القرآن، ولغات القرآن (4 مجلدات). وقد تصدى له الشيخ أبو الأعلي المودودي وتلاميذه من قلب مدينة لاهور التي كانت مركزاً لدعوة برويز منذ عام 1958، وفي عام 1961 صدرت فتوى موقع عليها أكثر من ألف عالم من علماء باكستان والهند والشام والحجاز تحت إشراف المدرسة العربية الإسلامية بكراتشي، لتعلن بالإجماع على تكفيره وخروجه عن ربقة الإسلام، ومازال الرجل حياً حتى كتابة هذه الدراسة (1421هـ ـ 2001ص)على رأس أقوى أحزاب الحركة القرآنية في الوقت الحاضر (200) محب الحق محب الحق عظيم بادي (نسبة إلى مدينة آباد الهندية) ولد في أواخر السبعينات من القرن التاسع عشر في بلدة بهار البتنيه (نسبة إلى شعب الباتان الأفغاني)، بدأ حياته الدعوية منتمياً إلى المذهب الحنفي، وتابعاً للطريقة الصوفية النقشبندية، وأصدر كتابين حينذاك، ثم انضم إلى جماعة منكري السنة، وأصدر كتابه الثالث والأخير الذي صرح فيه بعدم أخذ السنة في الدين، وتكونت حول أفكاره مجموعة من الناس يدعون إليها ويدافعون عنها، خاصة في مقاطعات سيوني وبالاكات ومدُّ هوبورَه في أواسط الهند، وتوفاه الله في أواخر الخمسينات من القرن العشرين بكراتشي، بعد استقلال باكستاني (201) أحمد خان أحمد خان بن أحمد مير المتقي، ولد في دهلي في بيت شرف وعز في 17/ 10/1817، بدأ دراسته بالقرآن ثم درس بعض كتب الفارسية والعربية. عمل بشركة الهند الشرقية فأعجب الإنجليز بذكائه وترقى إلى درجة مساعد القاضي في المحاكم الإنجليزية، ولهذا لم يكن تحوله إلي خصم لدود للسنة النبوية مفاجئاً أو غربياً. بدأت حياته العملية بتصنيف الكتب وإصدار المجلات الثقافية والعلمية، وفي ثورة مايو 1857، أعلن مساندته للدولة العميلة وأصدر كتاباً باسم (أسباب الثورة في الهند) أبدى فيه اقتراحات استرشد بها الإنجليز في سياستهم، ولذا يسروا له إنشاء عدد من المدارس والمعاهد التي ينشر فيها فكره، وآخرها مدرسة عليكرة الإسلامية، التي تحولت فيما بعد إلى جامعة عليكرة. ومن مؤلفاته (خلق الإنسان) التي استنبط فيه نظرية دارون الفاسدة من القرآن، ثم تفسيره للقرآن الذي تحامل فيه كثيراً حتى يثبت أن القرآن مواكب للنظريات العلمية، وقد وصفه أحد علماء الهند، يدعى عبد الحي الحسيني قائلاً: >من الممكن إدلاجه بين الفضلاء، فقد كان كبير العقل قليل العلم، لكنه سامحه الله قليل العمل لا يصلي ولا يصوم غالباً< وقد توفي في 4 ذي القعدة 1315هـ الموافق 27 مارس 1897 في عليكرة ، ودفن بجوار مسجده الذي بناه في وسط الجامعة (202). الرابطة الشرقية ومجلتها مع ازدياد شوكة أعداء القرآن والسنة من منكري السنة في مصر، تكونت جمعية الرابطة الشرقية عام 1928، كأول وآخر عمل علني منظم لمنكري السنة في بلد إسلامي غير الهند، وقد انضم إليها أغلب المنحرفين عقدياً، من الشيوخ والساسة والمفكرين وأصحاب القلم من الأدباء والكتاب والمؤلفين والصحفيين، وتمكنوا من إصدار صحيفة شهرية تحمل اسم >الرابطة الشرقية< (203) أوضحت منهجها في عددها الخامس (204) فقالت: >تريد الرابطة الشرقية، أن ينتظم بين أعضائها أرباب المشارف المتنافرة، ومن شتي أمم الشرق، وأن تقوم هي بينهم مقاماً وسطاً ... يتلاقى في ساحته دعوات إصلاح من كل فج، ومذاهب تفكير من كل نحلة، لا يخاف رأي من الآراء ظلماً ولا هضماً<. فكان من أعضاء هذه الرابطة ومحرري مجلتها (205)؛ طه حسين ومصطفي عبد الرازق وعلى عبد الرازق وسلامة موسي ومحمد حسين هيكل وأحمد أمين ... وهو ما جعل مجلة الفتح تطلق عليها اسم: (جمعية الإلحاد المصرية). ولما لم يكن لهذه الرابطة هدفاً سوى بلبلة الأفكار، لم يستطيعوا الصمود أمام التيار الإسلامي الجارف الذي تصدى لأفكارها بقوة، فخافوا المثول أما المحاكم القضائية والشعبية، فانفصلوا بالسرعة التي اجتمعوا بها، ولم يعدو عمر جمعيتهم سنتين وبضعة أشهر. (206) وكانت هذه الرابطة، هي الأولى والأخيرة من نوعها في مصر، إذ برئت مصر من تكوين أي تجمع، يعلن المساس بالسنة النبوية المطهرة، لكنها لم تتطهر أبداً من منكري السنة، التي يؤكد محرر المادة، أنهم جميعاً كانوا: \ إما مستشرقين أو أتباع لهم أوتلاميذ. \ أو دعاة لليزيدية اليمنية. \ أو عملاء جدد للشيعة ــ مباشرين أو واقعين تحت التأثير الدعوي والسياسي ــ التي عادت تنشط في مصر خلال الربع الأخير من القرن العشرين. \ أو رغبة جامحة في الشهرة. \ أو كارهين ومعادين لأسباب شخصية متدثرة في ثوب علمي، لبعض الجماعات الإسلامية، كالسلفية بالتحديد، ويطلقون عليها الوهابية. جولد تسيهر مستشرق مجري يهودي (207)، رحل إلى سورية وفلسطين ومصر، لازم بعض علماء الأزهر، وله عدة مؤلفات باللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية، ترجم بعضها إلي العربية، وصفه الدكتور مصطفي السباعي (208) قائلاً: >عرف بعدائه للإسلام وبخطورة كتاباته عنه، ومن محرري دائرة المعارف الإسلامية< ومن أشهر مؤلفاته: تاريخ مذاهب التفسير الإسلامي، مات سنة 1921. محمدرشيد رضا كان محمد رشيد رضا من أشد منكري السنة خفية ودهاء، وإن المرء ليشعر بالخجل والأسف وهو يتحدث عن واحد من أبرز رموز الأمة في العصر الحديث، وقد شهد له القاصي والداني بأنه مرجعية المسلمين الأولى في زمانه، وحامل لواء السنة النبوية المطهرة لا مناحة في ذلك، غير أن الأدبيات التي تركها الإمام محمد رشيد رضا خالفت ما تمنيناه، وشككت في ما أيقناه، وشهدت على صاحبها بغير ما أحببناه. لقد كان الشيخ محمد رشيد رضا واحداً من الألغاز المحيرة، ليس أقل من لغز وحيرة شيخه الشيخ جمال الدين الأفغاني، فكل منهما قَدّم للإسلام الكثير من العلوم الفقهية والشرعية والسياسية، لكن كل منهما أيضاً استطاع أن يدس على المسلمين الكثير من السم الناقع القاتل، الذي تسلل إلى جسد الأمة حتى تمكن منه ولم يعد سهلاً البراءة من أذاه. لقد فتح الباب على صفحات مجلته الشهيرة (المنار) للعديد من الكتاب ومدعي العلم، لممارسة الطعن والإنكار والتشويه ليس في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ورواتها من صحابته رضوان الله عليهم، بل تجاوز ذلك إلى الطعن في كتاب الله وتأويل آياته على غير ما علمت الأمة واعتقدت، ابتداء من عددها التاسع من السنة التاسعة عام 1324هـ ، 1906، ولمدة أربعة أعوام في بضعة عشر عدداً من مجلته المنار. وكان صاحبي الشبهات التي تطوع الشيخ رشيد رضا بنشرها في المنار، هما طبيبه الخاص محمد توفيق صدقي (1298هـ ـ 1338هـ/1920) الطبيب بمصلحة السجون بالقاهرة، وصديقه الطبيب الصليبي عبده إبراهيم، الذي قال الشيخ رشيد رضا في المنار (209)، أنه أعلن إسلامه بعد ذلك بعامين، أي بعد أن أفسد على المسلمين عقيدتهم، لكن واحداً من الثلاثة (رشيد وصدقي والذي قيل أنه أسلم) لم ينشر في المنار أنه تراجع عما قال، أو تاب عما ارتكب. إنما كتب بعدها الشيخ رشيد رضا مقرظاً لما كتبوه في المنار (210)، ثم ثناءه عليهما عند اعترافه بتصميمه على مذهب منكري السنة (211)، كما وجدناه مرة ثالثة، يثني عليهما عند تأبينه لصدقي قائلاً: >فإني أعرفه سليم العقيدة، مؤمناً بالألوهية والرسالة، على وفق ما عليه جماعة المسلمين، مؤدياً للفريضة (212). ولأسباب عديدة فقد حاول الدارسين المسلمين وأصحاب الفقه والفكر، إعتزازاً بالرجل، أن يتلمسوا له الأعذار في هذه الجريمة الشنعاء، مستدلين على براءته بما كتبه في المجلة قائلاً (213): >إن أكبر شذوذ وقع للمترجم يقصد صدقي وشريكه] رحمه الله تعالى وحاول إثباته والدفاع عنه، هو ما عرض له من الشبهة على كون السنة ليست من أصول الدين... ولما عرض له ذلك، واقتنع به هو وصديقه الطبيب عبده إبراهيم، عفا الله عنهما (!!) جاءاني كعادتهما، وعرضاه علىّ ... وإنني كنت أعلم أن هذا الرأي، عرض لغيره من الباحثين المستقلين ... وإنه أي إنكار السنة] رأي منتشر في كثير من الأمصار التي يسكنها المسلمون... وأعلم أيضاً أن كثيراً من المباحث الكبيرة التي تختلف فيها الأنظار، لا تتمحص إلا بالكتابة والمناظرة، ولهذين السببين، ولتوفير الوقت عليّ في تمحيص المسألة لصاحب الترجمة وصديقه، اقترحت عليه أن يكتب رأيه لينشر في المنار<. لكن هؤلاء المحبين للشيخ، تغافلوا ولم يقرأوا ماكتبه تحت عنوان >الاعتراف بالحق< قائلاً: (214) >وأصرح بأن اعتقادي الذي ظهر لي بعد طول التفكير والتدبير، أن الإسلام هو القرآن وما أجمع عليه السلف والخلف من المسلمين عملاً واعتقاداً إنه دين واجب ... ولا يدخل في ذلك، السنن القولية غير المجمع على اتباعها< (215). محمود أبو رية كاتب مصري انتسب إلى الأزهر في مقتبل عمره، لكنه لم يفلح في تجاوز المرحلة الثانوية الأزهرية أكثر من مرة، فعمل مصححاً للأخطاء المطبعية بجريدة في بلده، ثم موظفاً في دائرة البلدية حتى أحيل إلى التقاعد (216). بدأ محمود أبو رية مدافعاً عن الدين وعن البلدان الإسلامية، فمرة تراه يستنجد للحجاز ليهب المسلمون بتقديم يد المساعدة إليه، وإلى أهل الحرمين قبيل الحرب العالمية الثانية في مقال بعنوان: >ما يجب على المسلمين للحجاز< (217) ومرة يدعو إلى تطهير التوحيد مما لصق به، وإخلاصه لله عز وجل في مقال بعنوان: >تطهير العقائد أساس الإصلاح في البراء< (218)، بل نجده أحد الذين تصدوا للرد على توفيق الحكيم في دعوته إلى توحيد الأديان تعود بداية انحراف أبي ريه إلى عام 1363هـ حيث نشاهد أبا رية في مجلة الفتح الإسلامية وهو يدافع عن القرآن، بينما يغمز ويلمز السنة ضمناً (219). ومن يدري أن أبا رية الذي كان يرتدي ثوباً مستعاراً في تدوين القرآن الكريم، فإذا هو يظهر إخلاصه المشوب بقوله: >ولو أن هؤلاء الصحابة كانوا قد فعلوا في تدوين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مثل ما فعلوا في تدوين القرآن، لجاءت هذه الأحاديث على غير ما هي الآن، فتكون كلها متواترة، ليس فيها شيء اسمه صحيح، ولا شيء اسمه حسن، ولا ضعيف، ولا موضوع< (220). ومن مصنفاته التي طعن فيها في السنة والصحابة: أضواء على السنة، قصة الحديث المحمدي، شيخ المضيرة (أبو هريرة). وفي كتابه أضواء على السنة المحمدية، يحكي قصة انحرافه عن العقيدة الصحيحة فيقول (221): لما وصلت من دراستي إلى كتب الحديث المعتمدة لدى الجمهور، ألفيت فيها من الأحاديث ما يبعد أن يكون ـ من ألفاظه أو معانيه أو أسلوبه ـ من محكم قوله، وبارع منطقه، صلوات الله عليه، ومما راعني في معاني كثير من الأحاديث عما لا يقبله عقل صريح ولا يثبته علم صحيح ولا يؤيده حسن طاهر أو كتاب متواتر<. وهو نصاً نفس ما قاله اسماعيل منصور في مقدمة كتابه التي أنكر فيها السنة المطهرة إجمالاً وتفصيلاً (222). جمعية الشبان المسيحيين جمعية الشبان المسيحيين، واحدة من أضخم وأنشط الكنائس المصرية، خاصة في مجال التنصير، ويقع مركزها الرئيس في شارع الجمهورية بالقاهرة، ولها عشرات الأفرع المنتشرة في أنحاء مصر، تحرص بصورة دائمة على تنظيم الندوات والمحاضرات التي غالباً ما تطعن في عقيدة الإسلام، أو تذيب عقيدة المسلمين بالتودد والقربى إليهم. ومن نماذج هذه المحاضرات والندوات، التي اهتمت بإنكار السنة النبوية، والعبث بثوابت الأمة: نشرت السياسة الأسبوعية (223) خطاباً ألقاه الكاتب محمود المنجوري في جمعية الشبان المسيحيين بالقاهرة، فقال:... ونظام الأسرة عندنا من أفسد النظم، فلو أن السفور قد أصبح من الأمور المسلم بها، والتي فرغ الكلام فيها، إلا أن الأسرة لا تزال تحت نظام فاسد... ونحن نقاسي أيضاً من التشريع، والتشريع أيها السادة لا يزال يستمد أصوله من مصادر بعيدة كل البعد عن مصادر الحياة الاجتماعية الجديدة ... إذن ما هي طريق الإصلاح؟ في رأيي وقد مررنا بشيء من المدنيات، أن نهدم القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تربطنا بالماضي، وهو أسهل طريق للإصلاح، وفي رأيي أن يهدم نظام الأسرة كله... وأن يكون تشريعنا مستمداً من روح العصر وحسبما تقتضيه وجهة التطور (224). وفي جمعية الشبان المسيحيين أيضاً، ألقت زينب أحمد، محاضرة قالت فيها: إن المكتبة العربية أصابها التلف والتحريف بما فيها كتب السنة، وذلك بفعل الزمن والنساخين، أن يكونوا قد حرفوا النصوص (225) وهذه فرية لم يسبقها إليها أحد بالطعن في النساخين]. الجامعة الأمريكية ومثل جمعيات الشبان النصرانية في مصر، فإن قاعات المحاضرات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لا تكف منذ إنشائها عن ممارسة التنصير والتعدي على ثوابت الإسلام، من خلال مناهجها التعليمية التي تدرس لأبناء الصفوة السياسية والاقتصادية، ومن خلال أنشطتها الفكرية ومراكز البحوث التابعة لها أو التي تمولها، وبرامج المحاضرات والأسابيع الثقافية وإصدار الكتب الهدامة للقيم، والطاعنة في عقيدة المسلمين، ولعل آخرها مما أمكن كشفه عام 1420هـ ـ 1999، رواية الخبز الحافي، التي صدر قرار مصادرتها ومنع تدريسها بالجامعة. ويذكر لنا التاريخ عدة وقائع من هذا القبيل، نذكر منها: ألقى د. فخري فرج ميخائيل، محاضرة يوم 14/2/1929 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان >هل تتساوى المرأة بالرجل في جميع الحقوق والواجبات؟< تطاول فيها على دين الإسلام، ثم طبع ما ألقاه في القاعة الأمريكية، ونشره في كتاب. ولم يكن من النيابة العمومية إلا أن وقعت وثيقة الاتهام ضده، وحوكم فخري ميخائيل، ونال بعض ما يستحق من الجزاء (226). كما أسهمت بعض الصحف الكنسية في المؤامرة على السنة النبوية، مثل مجلة الشرق والغرب، الصليبية الشيوعية، إذ كانت تصدرها إحدى الكنائس الغربية، وتوزع في عدد من البلاد العربية، وفي منتصف 1916 نشرت عدة بحوث تحت عنوان >السنة وصحتها< لم تترك طعناً ذكره المستشرقون والمستغربون إلا وطرحته على أنه الحق والصواب (227). الشيخ محمد عبده (228) الشيخ مصطفى المراغي (229) مصطفي عبد الرازق (230) علي عبد الرازق (231) علي حسن عبد القادر عميد كلية الشريعة بالأزهر سابقًا(232) الشيخ محمود شلتوت (233) محمد فريد وجدي (234) طه حسين ( 235) زكي مبارك (236) أحمد أمين (237 ) محمد حسين هيكل (238) أحمد حسن الزيات (239) أحمد زكي أبوشادي (240) أحمد لطفي السيد (241) إبراهيم عبد القادر المازني (242) توفيق الحكيم (243) اسماعيل أدهه (244 ) كاتب تركي، ولد بالأسكندرية (1911 ـ 1930)، حصل على الدكتوراه من جامعة موسكو >الشيوعية<، وعمل لفترة بجامعة >سان بطرسبرج< ثم في معهد أتاتورك بأنقرة. فلما عاد إلى مصر، وجد نفسه عضواً في >المجمع الشرقي لنشر الإلحاد بروسيا<، ومراسلاً في >أكاديمية العلوم السوفيتية<، فأصدر كتاباً عام 1353هـ (1934) بعنوان >مصادر التاريخ الإسلامي< طعن فيه ثوابت المسلمين وعقيدتهم. هاج عليه الرأي العام، وتفرغ للرد عليه أحد شيوخ الأزهر، هو الشيخ محمد على أحمدين (245 )، تحت عنوان: >السنة المحمدية وكيف وصلت إلينا<، فهب الأزهر وصادر الكتاب قبل أن يوزع في الأسواق، وأصيب بعدها مباشرة اسماعيل أدهم بمرض السل، ومات منتحراً (كافراً) عام 1360هـ (1940) قبل أن يكمل عامه الثلاثين. الشيخ محمد ابوزيد الدمنهوري (246 ) كان الشيخ الدمنهوري واحداً من رواد دار الدعوة والإرشاد التي أنشأها وأشرف عليها الشيخ رشيد رضا، وصدرت له عدة مؤلفات خص منها لطعن السنة مؤلفان هما: >الطلاق المدني في القرآن< و >تفسير القرآن بالقرآن< داعياً في كراهية إلى ضرورة حرق السنة النبوية وإعدامها من الوجود بدءً من البخاري ومسلم (247)، منكراً نبوة آدم عليه السلام ومعجزات الأنبياء والنسخ في القرآن (248)...إلخ مما أنكر شيخيه في دار الدعوة؛ رشيد رضا وتوفيق صدقي. محمد عبدالله عنان (249) محمد أحمد خلف الله (250) محمد شحرور (251) كاتب سوري معاصر، حاصل على دكتوراة في الهندسة من أيرلندا/ دبلن. قاسم أحمد (252) مصطفى كمال المهدوي (253) العقيد معمر القذافي (254) حسن الترابي (255) رشاد خليفة (256) من بين مئات الطلاب، حصل رشاد خليفة كعشرات غيره، على بكالوريوس الزراعة من جامعة عين شمس عام 1957 والتحق مباشرة بوظيفة مهندس بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي في 24/10/ 1957، لكنه تعرض لعدة جزاءات متوالية لإهماله في العمل، كان آخرها في 13/8/1959. ومخالفة لكل الشروط تقدم رشاد بطلب إلى لجنة البعثات بوزارة التربية والتعليم للحصول على بعثة علمية دراسية إلى أمريكا، وخلال أيام معدودة، قبل الطلب في 30/8/1959، وسافر إلي أمريكا في 26/9/ 1959، حيث التحق بجامعة كاليفورنيا، وحصل علي الدكتوراه بعد 7 سنوات متواصلة، عاد بعدها إلى مصر، صاحباً في يده المؤهل الذي حدد له مستقبله، متمثلاً في زوجة أمريكية بهائية، كانت مرشده الأمين إلي حيث أراده من أعدوه وأنفقوا عليه وزوجوه. عاد إلى مصر في أبريل 1966 وتسلم عمله فى 3/5/1966، وتقدم بطلب إلى للعمل مدرساً بكلية الزراعة، وعلى الفور تم قبول الأوراق، واعتمده مجلس الجامعة للتدريس في العام الدراسي الجديد بتاريخ 31/10/ 1967، ليس بوظيفة مدرس كيمياء حيوية زراعية كما طلب، إنما مديراً لأحد الأقسام. ثم مرت الأيام دون أن يذهب رشاد خليفة إلى الجامعة، إذ أن مهمة خاصة على مايبدو هي التي أتت به وزوجته إلى مصر، ولا ندري هل انتهت هذه المهمة سريعاً أو أن الخطة قد فشلت، فقررا العودة سريعاً، وتسلل من خلال الحدود البرية إلى ليبيا، وكانت هناك موظفة الاستقبال في السفارة الأمريكية بليبيا في انتظارهما وقد أعدت العدة لسفرهما، كما أعدت العدة لاستقبالهما في مطار كنيدي بنيويورك، حيث توجها من هناك مباشرة إلي موقع العمل الجديد، خبيراً بالأمم المتحدة، ثم بعد شهور معدودة ومحدودة، أصبح رشاد خليفة إماماً لمسجد مدينة توسان، القريب من جامعة أريزونا، ومئات الألوف من الدولارات، وأجهزة كمبيوتر ومطبعة وجهاز إعلامي ضخم لخدمة الرسالة التي كلف بها مدعياً النبوة، ومعلناً عن نظريته الإلهية في إعجاز الرقم (19) في القرآن التي بهر بها المسلمين. وفي حوار مسجل صوتياً لمحرر المادة مع رشاد خليفة في أمريكا (ديسيمبر 1989)، قبل مقتله بشهور قليلة، قال: إن السنة من عند الشيطان، وأن الآيات القرآنية التي لم تخضع لنظرية الرقم (19)، هي آيات شيطانية ليست منه، وأن علماء المسلمين وثنيين والإمام البخاري كافر، وأنه يتلقى الوحي منذ بلغ سن الأربعين الذي لا حساب من الله لمن لم يبلغه، وأنه أعظم من موسى وعيسى ومحمد لأن معجزاتهم لم نرها أما معجزة الكمبيوتر والرقم (19) فهي باقية مرئية الآن، وبعد تفصيل شديد قال رشاد خليفة: إن شهادتكم وصلاتكم وصيامكم وزكواتكم وحجكم غلط، ووظيفتي كرسول أن أصححها لكم. [/align] |
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
أحمد صبحي منصور (257) من قرية حريز مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية/ مصر، جاء صبحي منصور من بين حقول الزرع التي كان يملكها آل هيكل الذين ينتمون إلي الطريقة الشبراوية الصوفية، صبياً عصامياً يتيماً، معتزاً بنفسه، ماقتاً على حاله. التحق بالأزهر الشريف متفوقاً بين قرنائه، ثم عمل أستاذاً مساعداً بكلية اللغة العربية، يلفت الأنظار إليه بما يطرحه من آراء مخالفة لإجماع المسلمين، لا بعدائه للصوفية وحسب، إنما بعدائه للسنة النبوية، وانكشف أمره من طلابه، واعترف في التحقيقات بضلاله الذي تمسك به، فأصدر الأزهر قراراً بفصله من الجامعة. التقى به رشاد خليفة في مصر، ثم ذهب هو إليه في أمريكا، لكن العام الثاني لم ينقض حتى عاد إلى القاهرة، ووضع صبحي قدميه على أحد المنابر المسجدية، يبشر بدعوته الجديدة التي تقوم على تسفيه كل ما ورد في السنة النبوية من أحكام، إلا أن عوام المسلمين الذين لم يستوعبوا الدعوة الخبيثة، استشعروا الكفر البواح فحملوه على أكتافهم إلى قسم الشرطة، حيث أودع في السجن عدة أسابيع، ثم خرج ليعمل محاضراً بالجامعة الأمريكية في القاهرة لعدة شهور، إلى أن تفرغ للعمل مع سعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون بالقاهرة، الذي داهمته الشرطة المصرية عام 2000، وألقت القبض عليه بتهمة خيانة الوطن. جمال البنا ابن العالم الجليل المحدث الشيخ أحمد عبدالرحمن البنا، صاحب الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل، وهو شقيق فضيلة الشيخ حسن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين. لم يتناول أحد حتى الآن نقد أعماله التي تجاوزت عشر إصدارات في مخاصمة السنة النبوية، خلال الأعوام العشرة الأخيرة من القرن العشرين، إلا أن حوارات ومواجهات ومعارك صحفية أجريت معه، يركز فيها دائماً على عبارة: إن 95% من السنة غير صحيحة. (راجع مصنفاته في مراجع البحث). محمد عبد اللطيف مشتهري هو الابن الأكبر لفضيلة الشيخ الراحل عبداللطيف مشتهري رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية في مصر، ليس له إصدارات، إنما تعتمد دعوته على اللقاءات الدؤبة والكثيرة، المحدودة العدد داخل المنازل، وله أتباع كثيرين الانتشار جدير بالذكر أن هذا الاتجاه لإنكار السنة كلها أو بعضها، لم يكن عاماً في كافة الأقطار الإسلامية، ولم يلق الترحيب أو القبول لدى جميع الشعوب الإسلامية، باستثناء بعض الدول التي تنتمي مذهبياً إلى إحدى الفرق القديمة الرافضة للسنة النبوية، وتعتمد أصولها العقدية على الطعن في مصادرها، والدعوة إلى القرآن والمذهب الفقهي الخاص بها. ونحسب أن الدول التي نشير هنا إلى نشاط القرآنيين بها، ليست على مستوى واحد من حيث الانتشار، وليست هي وحدها التي يوجد بها دعاة لهذه الضلالات، ولا يعني وجود منكري السنة بها أنها تعتقد بأفكارهم أو أن لهم فيها قبول، إنما هي إشارات للمساحة الجغرافية التي يتحركون عليها، أو تسللوا إليها في يوم من الأيام. في إيران د. طه الدسوقي حبيشي الأستاذ بجامعة الأزهر في حوار صحفي طويل مع محرر المادة قال : >إن القائمة طويلة على خريطة العالم الإسلامي، لكننا يمكن أن نشير إلى بعض رموزها، خاصة الإيرانيين، لما كان لهم من نشاط بارز في محاربة السنة النبوية والطعن في أصولها وفصولها، مثل: \ >الخطاط الإيراني الشهير على محمد الشيرازي. \ الشيخ عيسي كينازدا الغركي، (الروسي الجنسية اليهودي الديانة) الذي افتتح مدرسة لتخريج منكري السنة في إيران. \ فكان من أوائل خريجيها كاظم الرشتي الذي ادعي النبوة. \ ثم تلميذه حسين على المازندراني الذي خلف شيخه، ثم ادعي الألوهية أيضاً. \ ومن تلاميذهم الإيرانيين في الهند، مولوي عبد الكريم. \ وحكيم نور الدين. \ ومحمد على اللآهوري الذي تولى إمامة مسجد توسان في أمريكا خلفاً لمنكر السنة المصري رشاد خليفة الذي ادعى النبوة قبل مقتله في العقد الأخير من القرن العشرين (259). في العراق وجد منكري السنة بشكل خاص في العراق، بسبب الوجود الشيعي والرافضي واليزيدي والصليبي المكثف هناك، كظواهر عقدية تحولت عبر الأجيال إلى سلوك اجتماعي، فبدا كما لو كان هذا الوجود منظماً، ولم تتوفر لدينا أدنى معلومات حوله، غير إشارة في كلمة واحدة للشيخ المودودي رحمه الله في كتابه >مكانة السنة التشريعية< عندما قال (ص 16): ما إن حل القرن الثالث عشر الهجري، حتى دبت الحياة في هذه الفتنة من جديد، فكانت ولادتها في العراق، وترعرعت في الهند. في الهند في الهند استطاع منكري السنة أن بتسللوا إلى مؤسسات الدولة الحاكمة التي تولت صناعتهم وإعدادهم لخيانة عقيدتهم وأمتهم، فلم تألُ جهداً في: ــ رعايتهم ــ وفتح أبواب التوظيف ــ والترقي في المناصب. ــ ومنحهم النياشين والأوسمة. ــ وإعلاء شأنهم في المجتمع. ــ وتيسير حصولهم على تصاريح: تكوين الجمعيات والأحزاب. وإصدار الصحف. إلا أن ذلك كله لم يفت في عضد العلماء والشيوخ والدعاة الذين تصدوا بكل مايملكون من عناصر الدفاع بالكلمة المسموعة والمكتوبة وإصدار الفتاوى الشرعية وتوزيع الوثائق التي تفضح علاقة قيادات منكري السنة بالاحتلال الانجليزي وتأييدهم لسقوط الامبراطورية الإسلامية في الهند تحت جحافل الصليب العقدي والسياسي والعسكري. ولاشك أن هذه المواجهات الشرسة ضد المتآمرين على السنة النبوية المطهرة باسم القرآن، قد حققت مكاسباً ضخمة، جعلت من عوام المسلمين في شوارع ومساجد الهند، سدوداً منيعة للدفاع عن عقيدتهم التي أوشكت في لحظة من الزمان أن تسقط لولا رحمة ربنا بالمخلصين من عباده، فانحصرت دعوة منكري السنة في قلة معدودة من العملاء وأصحاب المصالح والمطامع وعبدة المناصب. غير أن هذه القلة كانت هي في الغالب صاحبة القرار فيما يسير أمور البلاد وفق مخططات الاحتلال الصليبي ثم الهندوس والسيخ من بعدهم. واستطاع منكري السنة أن يزرعوا بؤرة لهم في كل مدينة من مدن الهند، تحت أشكال متعددة من الحيل الخبيثة التي حاولوا بها خداع عوام المسلمين، لكن هذه المقار عوملت كبيوت للشياطين يخشى المرور من أمامها فأغلقت المئات منها أبوابها وأوقفت نشاطها بعد تخلف مصادر دعمها (062). في باكستان وبعد استقلال باكستان عن الهند، استولى عدد كبير من القاديانيين ومنكري السنة على مراكز القيادة الحساسة في الدولة الجديدة ونشطوا نشاطاً ملحوظاً في نشر دعوتهم، وسعوا بكل جهودهم أن يتفادوا أخطاء تجاربهم في الهند، لكن ذلك الحذر لم يصمد طويلاً أمام الرفض الشديد لكل ما يهدد ثوابت الأمة، ففي عام 1958، كانت اللطمة الأولى لمنكري السنة في باكستان عندما نظموا مؤتمراً عالمياً حول منجزات الفكر الإسلامي، تحت إشراف الدولة وبرعاية غلام برويز، دعوا إليه عشرات من الدعاة والعلماء والمفكرين والسياسيين من أصحاب الميول الإسلامية، فما كادت تنتهي وقائع الجلسة الأولي، حتي استشعر علماء الأمة سوء النية والقصد تجاه السنة النبوية المطهرة باسم القرآن الكريم، فاجتمع على هامش المؤتمر، علماء الشام ومصر والمغرب، وأعلنوا في وثيقة مكتوبة وموقع عليها أسمائهم، تكفير أفكار غلام برويز وإعلان خروجه عن ملة الإسلام، فأنهي المؤتمر أعماله، بعد فشل تحقيق أهدافه. وعلى إثر هذا الإخفاق، تطوعت إحدي الشركات الأمريكية بتنظيم مؤتمر آخر إصراراً من القاديان ومنكري السنة على تحقيق ما فشلوا في تحقيقه في المؤتمر الأول، فلم يلق مصيراً أفضل منه (261). وبعد انتقال مركز نشاط الحركة من دلهي بالهند إلى لاهور في باكستان، اتسعت دعوتهم في جميع مدن باكستان، بل تجاوز ذلك إلى الدول الأوربية عبر البحار، حيث نشرت مجلة طلوع إسلام في عدد سبتمبر 1978 (ص16) أخباراً حول افتتاح فروع لفرقة طلوع الإسلام في عدة بلاد أوربية، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من مليون بأوسط تقدير، يتسمون بقدر فوق متوسط من الثقافة الإسلامية والعلم والمعرفة، ويعتمدون في دعوتهم على استخدام شرائط الكاسيت، كما أن لهم تأثيراً كبيراً بين الطالبات الجامعيات وفي المدارس الثانوية اللاتي يسمح لهن بالحضور في المؤتمرات والندوات العامة وتخصص لهن المقاعد الأمامية دون حواجز بينهن وبين الرجال والشباب، خاصة في المركز الرئيسي للفرقة وهو (250 ـ كل ترك ـ لاهور)، ومازالت مجلة طلوع إسلام مستمرة في الصدور بانتظام مع بداية كل شهر لاتيني، تحدياً لمشاعر المسلمين الذي يجاهدون في سبيل استخدام التقويم الهجري (262). في مصر أما في مصر حيث توجد رابع قوة (فاعلة) لمنكري السنة، بعد إيران والعراق والهند، فإن دعوة منكري السنة لم تستطع يوماً أن تعلن عن هويتها كجماعة أو جمعية، لكنها كانت دائماً تأتي في موجات غير منظمة من بعض الأفراد، ولا تملك القدرة على التنسيق فيما بينها، إذ يجمعهم في الإجمال كراهية السنة وأهلها، لكن ما إن تقترب منهم لكشف خفاياهم، إلا وتنفضح حقيقة الكراهية التي بينهم، كأشد وأنكى ما تكون الكراهية (263)، وتشهد الوقائع بين الفينة والأخرى ما بينهم من ضغائن وخصومات عائدة لاختلاف المشارب والتبعيات والمصالح والأهواء، وإن كانت الغاية واحدة (264)، بما يجعلنا نؤكد أن جماعة منكري السنة في مصر لا ترقى عن كونها اتجاهاً لأفراد معدودين لا يشكلون رأياً جماعياً (265)، بل وكثيراً ما اختلطت لديهم الأوراق والمفاهيم التي يطرحونها حول القضية الواحدة (266). في ليبيا نستطيع القول أن منكري السنة في ليبيا، لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة كمنظرين وفاهمين للدعوة المؤامرة، على رأسهم العقيد معمر القذافي، أما الأتباع وهم بالآلاف، فإنما يؤيدون فكر العقيد الممثل في الكتاب الأخضر أولاً تحت شعار رسمي >القرآن شريعة المجتمع< (267). ويأتي في المقام الثاني مصطفى كمال المهدوي، أحد القضاة السابقين بالمحاكم الليبية، والعضو المؤسس للمركز العالمي لدراسات الكتاب الأخضر، مؤلف الكتاب الموسوعي لمنكري السنة >البيان بالقرآن< والذي يعده منكري السنة بمصر وليبيا، البديل الشرعي (عندهم) لكتب الفقه والصحاح (عند المسلمين) (268). وبرغم الحصار المفروض على الدعوة والدعاة، وبرغم المحاذير السياسية التي تكبل حركة الإسلام الصحيح، فقد تصدى عشرات الدعاة من فوق منابر المساجد لهذه الدعوة الخبيثة، ونذكر منهم شيخ الدعاة هناك فضيلة الشيخ على أبو زغيبة القاضي السابق بالمحاكم الليبية بارك الله في عمره، كما تصدى لمنكري السنة في ليبيا عدد من المحامين الذي جابوا البلاد العربية يجمعون الفتاوى الشرعية من علمائها، كما بادر عدد من الباحثين بإصدار المؤلفات على نفقتهم الخاصة، وعلى قلب رجل واحد، رفعوا أمر كمال المهدوي للقضاء الليبي، فأصدر قراره بمصادرة الكتاب ومنع تداوله أو إعادة طبعه (269). لكن ذلك لم يوقف زيارات المهدوي لمصر كل شهر تقريباً للترويج والدعوة والتنشيط والتنسيق مع منكري السنة في مصر، خاصة بعد نجاحه مع الدكتور مصطفى محمود (270)، الذي تبنى نشر دعاوى إنكار عذاب القبر وإقامة الحدود وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. في سوريا ظهر حديثاً محمد شحرور، الذي أصدر عدة مؤلفات لا قت رواجاً كبيراً بين المهتمين بأنشطة العلمانيين ومنكري السنة، ولعل أشهر هذه الإصدارات >الكتاب والقرآن (271). ثم مؤخراً جداً، وعن طريق مسجد مصطفى محمود الشهير بالقاهرة، انتشرت مجموعة من الشرائط السمعية لداعية سوري يدعى محمد أمين شيخو، قدم لها بصوته الدكتورمصطفى محمود، وتباع بأسعار زهيدة للغاية (272). في الكويت نشرت مجلة العربي الكويتية، مقالاً باسم عبدالوارث الكويتي، قال فيه: ليس كل ما في صحيح البخاري صحيحاً، وليست هذه الأحاديث مفتراة فحسب، بل منكرة. وطالب الكاتب بضرورة تنقية كتب التفسير والحديث من هذه الخزعبلات والمفتريات (273). في ماليزيا نشط قاسم أحمد رئيس الحزب الشيوعي في ماليزيا في طعن السيرة والسنة المطهرة، وأصدر كتاباً استقبله منكري السنة في مصر بالترحيب، وقاموا بترجمته وطبعه بالقاهرة (274). في اندونيسيا نشطت دعوة منكري السنة في اندونيسيا خلال نصف القرن الأخير، وقام أحد طلاب الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية هناك، بزيارة مصر في ربيع الثاني 1421هـ لجمع مادة علمية حول القرآنيين في مصر، لعمل مقارنة بين الفريقين، في إطار أطروحته العلمية لنيل رسالة الدكتوراه، ووجد الطالب أنه من الأهمية الحفاظ على مادته العلمية إلى حين الانتهاء من دراسته. تقويم (275) ليس من المبالغة التأكيد على أن الإلمام بفقه منكري السنة وفكرهم، لهو من الصعوبة والمشقة الكبيرين، لا لغموضه أو سريته، إنما لضخامته واتساعه أفقياً ورأسياً، والجهد الذي تحتاج إليه متابعته وجمعه وتصنيفه وتدوينه، مما لا يمكن إتمامه دون عمل جماعي، هو من الأهمية بمكان، يستحق أن تنشأ لأجله مؤسسة متخصصة، لا في علوم القرآن والسنة فحسب، إنما في الملل والنحل والمذاهب والتاريخ الإسلامي ومقارنة الأديان. ومن هنا، فإن عملية التقويم، تصبح غاية في الصعوبة لأنها لا ترتبط بتقويم الفقه والفكر فقط، إنما لابد وأن ترتبط بكل عناصر المنهج المتبع في إعداد هذه الدراسة المختصرة، ابتداء من التسمية والتعريف ومروراً بالنشأة ومصادر التلقي والأصول والمباديء والفرق والشخصيات، خاصة وأننا نعلم أن كل واحد من هذه العناصر المنهجية، لابد وأن ينضبط بميزان القرآن وعلومه، ثم بالحديث النبوي وعلوم السنة، ابتداء بأسرار اللغة العربية والتفاسير المعتمدة وكتب الصحاح، ومروراً بشروط صحة الحديث ومباحث المتون والرواية والدراية واللفظ والمعني... ، انتهاء بعلم الرجال. وفي الحقيقة، فإن معركة أعداء الإسلام مع السنة المطهرة، اتسمت من جهة أعدائها بالدقة والتنظيم، والكيد المحكم، كما اتسمت من جهة المسلمين بالغفلة، والدفاع العفوي، المفتقد لأي إعداد سابق أو هجوم مضاد. والواقع يشهد أن أساتذتنا في الأزهر حفظهم الله، نجدهم ملمين باللغة والفقه والتفسير ... دون الحديث إلا ما يتصل به من هذه النواحي، ومن هنا لام محب الدين الخطيب (صاحب الفتح) الأزهر على هذا التقصير، ورجاه الاعتناء بالسنة قائلاً : >ومن أعظم مؤهلات الأزهر لأداء رسالته، أن يعني بالسنة وعلومها، فإنها فيه أشد غربة منها في أى قطر من الأقطار المشتغلة بالعلوم الإسلامية، بل قيل لنا أن في الأزهر من يشنأوها، ويتمني أن تكون للقرآن وحشة باندثار علم السنة، وتزهيد المسلمين فيه حتى يقوم الإسلام على غير عَمَد.< (276) فإن مؤامرة التشكيك في حجية السنة المطهرة ومكانتها التشريعية، قد تأسست على قواعد هاوية استجداها المستشرقين الحاقدين على الإسلام من أطلال تاريخ الخارجين على أصوله ومبادئه الربانية، ليطعنوا بها حاضر المسلمين ومستقبلهم. ثم نقلوا ما استجدوه انتقاءً عنصرياً، إلى من استمالوهم من أبناء المسلمين، الذين وجدوا فيهم ضالتهم المنشودة. خاصة وأن الحقيقة العلمية الكبرى، التي لا مناحة من قبولها والتسليم بها، أن القواعد التي ارتكز عليها أعداء السنة قديماً وحديثاً، هي واحدة، وصدق الله العظيم إذ يقول : {... كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم ...}. 118/ البقرة] فكما كان فساد منهج الشيعة والخوارج والمعتزلة في اتباع العقل والهوى ومطامع الدنيا وشهواتها والعصبية وسوئها، كان منهج المستشرقين الحاقدين حذو النعل بالنعل، ثم المستغربين الذين انخدعوا بأفكارهم وآرائهم وتأثروا بثقافاتهم، في دراستهم لعقيدة دينهم، مهما حاولوا إدعاء المنازع العلمية التي يزعمونها. فإن كان منكري السنة، سولت لهم نفوسهم المريضة وصورت لهم عقولهم المتحجرة، إدعاء العلم بدين الله وأسرار شريعته أكثر من رسوله # ـ والعياذ بالله ـ فكيف لا يتجرأون على إنكار سنته؟ وإذا كان ذلك هو حالهم، فإننا نتساءل: من الذي يطاع: رسول الله #، أم الخارجين عن دين الله؟! إن السنة ضرورة دينية وأصل من أصول عقيدة المسلم، لأن كثيراً من المسائل المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها الفقهاء، متوقفة على حجيتها، فلو لم تكن حجة، كيف يتوقف الضروري ـ وهو الإجماع ـ على ما ليس بضروري ـ وهي السنة؟! وما تناقله الشيعة الرافضة والمعتزلة والمستشرقين والمستغربين وأهل البدع، في كتبهم من المطاعن العامة والخاصة، في أصحاب رسول الله #، لا يعرج عليها ولا كرامة لها، إذ دأبوا جميعاً على رواية الأباطيل والأكاذيب وردّ ما صح من السنة المطهرة، استناداً على العقل، وهو الأمر الذي أوجد في نفوسهم أثراً بالغاً في زعزعة كثير من الثوابت العقدية لديهم، وعدم احترام نصوص الوحي بما يليق بجلالها والتهوين من شأنها. ولأن خصوم السنة، هم غالباً من أصحاب الترف والكبر، لم يطلبوا العلم من مظانه وأهله، فهم كما تنبأ بهم المصطفي # بقوله >لا ألفين أحدكم متكئاً علي أريكته، يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لاأدري؟ ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه< (278) مقارنة بين المنكرين الهنود والناطقين بالعربية (279) ـ بالمقارنة بين الحركتين الهندية والمصرية، نجد أن كلتيهما، كانت ذيلاً للفكر الغربي، تأثراً به أو ممالأة له أو تكليفاً منه. \ كانت حركة إنكار السنة في الهند تملك منهجاً وتنظيماً من حيث تكوين الجماعات المناهضة للسنة والطاعنة في القرآن، وتوج نشاطها بدعم وافر من سلطات الإنجليز التي كانت حاكمة هناك وقت ولادة منكري السنة، بما استلزم ذلك من أموال ومقار واجتماعات ومؤتمرات ومطبوعات ونياشين وتولي للمناصب. أما في مصر فلم يتهيأ لها ذلك على الإطلاق، غير مرة واحدة، عندما تكونت >الرابطة الشرقية< وأصدرت مجلة، سريعاً ما اختفت هي ورابطتها قبل أن تكمل عامها الثالث. \ في الهند كان التركيز الأساسي لنشاط منكري السنة هو الكيد للسنة، بينما في مصر فلا نحسب أن منكري السنة تركوا باباً للطعن في القرآن وعلومه، أو التشكيك في السنة النبوية المطهرة وعلومها إجمالاً وتفصيلاً، إلا وجاسوا فيه. \ لأن حركة منكري السنة في الهند كانت منظمة على المستوين الرسمي والإداري، كان تأثيرها أكثر قوة، وحصادها أكثر ثمرة، ومطبوعاتها أكثر عدداً، والدعاة إليها أكثر شهرة، والدعوة أطول عمراً. أما في مصر فقد افتقدت لعوامل كثيرة حالت دون تحقيق طموحاتها، كما أن حملات المواجهة التي تصدت لها كانت أقوى وأعنف كثيراً مما كان عليه الأمر في الهند. \ في الوقت الذي كان فيه منكري السنة يلقون العناية والرعاية والاهتمام الرسمي في الهند، فإن منكري السنة في مصر، نادراً ما فلت واحداً منهم من العقاب المعنوي أو الأدبي أو القضائي أو الإعلامي في كل الأحيان، وقد لعب الأزهر الشريف ورجالة ومجلة الفتح دوراً رئيساً في هذا الباب، وكان القضاء المصري في الغالب الأعم، مستجيباً لأهمية الضرب على يد هؤلاء الخارجين على عقيدة الأمة. موقف المسلمين في مصر من منكري السنة \ ما كاد سيد محمد الكيلاني يجمع في كتاب عدة مقالات صحفية كان قد نشرها طعناً في السنة، حتى قامت مصر ولم يقعدها، إلا تمطير النيابة برسائل الاستنكار والسخط، مطالبة بتأديب هذا المتطاول، فأسعفتهم النيابة، وألقت القبض على الضال وعلى طابعي الكتاب وعلى شقيقه الذي كان يروج لتوزيعه، ونالا ما يستحقان من العقاب. (280) \ وعندما ألقى الصليبي د. فخري فرج ميخائيل، محاضرة يوم 14/2/1929، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان ( هل تتساوى المرأة بالرجل؟) ثم أصدرها في كتاب أسماه (زهرة الغابة)، تطاول فيه على دين الإسلام، لم يكن من النيابة العمومية إلا أن أصدرت وثيقة اتهام ضده، وحوكم أمام القضاء. (281) \ ورداً على محمود أبو رية، أصدر الشيخ محمد عبد الرازق حمزة، كتاب: ظلمات أبي رية أمام أضواء السنة المحمدية. \ وأصدر الشيخ عبد الرحمن المعلمي كتاب: الأنوار الكاشفة، لما في كتاب أضواء السنة من الزلل والتضليل والمجازفة. \ وعندما أنكر محمد فريد وجدي، في صحيفة الأهرام (العدد 1753)، المتشابه من القرآن ووصف الإسلام بـ (الخرافات)، تصدى لمذهبه الشيخ عبد اللطيف جلاهم، أحد علماء الأزهر محاولاً إرجاعة إلى الطريق الصحيح. (282) \ ومن عجب الأمور: تصدي الشيخ مصطفي عبد الرازق (أحد منكري السنة) في مجلة الرابطة الشرقية (عدد 5/ص 50)، للرد على د. أحمد أمين (أحد منكري السنة) فيما ادعاه الأخير في كتابه >فجر الإسلام< عن الحديث النبوي، فكان ذلك تصديقاً لقول الرسول صلي الله عليه وآله وسلم: >إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر<. \ وهو ما فعله أيضاً علي زكي مبارك (أحد منكري السنة) مع طه حسين (أحد منكري السنة)، وكان خير شهود القضية (كما يقولون)، من تلبس بالجريمة، فهذا زكي مبارك يفضح حقيقة الآراء التي رددها صديقه طه حسين بعد ما حدث من شقاق بينهما، فقال مما قال فيه (283): >مضيت فانتهبت آراء المستشرقين، وَتَوغَلتَ فَسُقت حجج المنصرين، وكان نصيبك ذلك التقرير الذي دفعتك به النيابة العمومية، وأنت تعلم أن ليس لك رأي واحد وصلت إليه بعد جهد وبحث، وقد تحديتك في كتاب >النثر الفني< فَسَكَتّ وتخاذلتَ، لأنك تعلم أن بيتك أوهى من بيت العنكبوت، ومؤلفاتك تموت يوم تولد، ولك أن تسأل لجنة التأليف لتخبرك أن كتاب الأدب الجاهلي لم يبع منه شيء، بعد النسخ التي فرضتها أنت على طلبة كلية الآداب. (284) \ وأصدر الشيخ محمد الخضر حسين مؤلفه الشهير >نقض كتاب في الشعر الجاهلي< رداً على ضلالات طه حسين.(285) \ وكانت أكبر محاكمة علمية علنية جرت على منصة البرلمان المصري، موجهة إلي طه حسين يوم 13/9/1926، بشأن ثاني التهم التي اتهم بها عن كتابه >في الشعر الجاهلي<. واستغرق سماع وثيقة الاتهام ساعتين ونصف الساعة، أعقبتها القرارات التالية: أ ـ مصادرة وإتلاف كتاب >في الشعر الجاهلي< لتكذيبه القرآن، واتخاذ ما يلزم لاسترداد المبلغ المدفوع إليه من الجامعة لثمن لهذا الكتاب. ب ـ تكليف النيابة العمومية رفع دعوى ضد طه حسين مؤلف الكتاب لطعنه في الدين الإسلامي دين الدولة. ج ـ إلغاء وظيفته من الجامعة، وعدم الموافقة على الاعتماد المالي المخصص لها.(286) \ كما جاء في تقرير اللجنة المكلفة من الوزارة بقراءة كتاب طه حسين >في الأدب الجاهلي< (28/12/1927): إن في الكتاب شيئاً كثيراً يناقض الدين الإسلامي ويمسه مساً مختلف الدرجات في أصوله وفروعه<: ـ أضاع الإيمان بتواتر القرآن وقراءاته. ـ وأنها ليست وحياً من الله. ـ أضاع الاعتقاد بصدق القرآن وتنزيهه. ـ أضاع تنزيه القرآن عن التهكم والازدراء. ـ أضاع براءة القرآن مما رماه به المستشرقون من أعدائه. ـ أضاع صدق القرآن والنبي فيما أخبرا به عن ملة إبراهيم وصحفه . ـ أضاع الأدب العام مع الله ورسله وكرام خلقه. ـ أضاع تنزيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسرته عن مواطن التهكم والاستخفاف. ـ أضاع الثقة بسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل ما كتب فيها. ـ أضاع حرمة الصحابة والتابعين. ـ أضاع كرامة السلف وعرفان فضلهم. ـ أضاع الوحدة الإسلامية التي أوجدها الدين والقرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ المهاجرين والأنصار. (287) \ وفي سوريا، اتفقت اللجان الأدبية والجمعيات الثقافية على جمع كتب طه حسين في الساحات العامة من كل مدينة وحرقها أمام الأعين، احتجاجاً على ما فيها، وطالبوا المسلمين في الدول الإسلامية بتنفيذ ما نفذوه. (288) \ وتلك هي مقادير الله في خلقه، فكما فعل مصطفي عبد الرازق مع أحمد أمين، وفعل زكي مبارك مع طه حسين الذي كان بمثابة صنم قومه، نجد الصنم الأكبر لمنكري السنة في مصر محمود أبو رية (قبل أن يصيبه الضلال)، يتصدى إلى صنم الأدباء توفيق الحكيم على صفحات مجلة الفتح، ويتهمة بأحط ما يوصف به آدمي من الجهل والإسفاف.(289) \ كما تصدي لتوفيق الحكيم، الشيخ محمد اسماعيل عبد النبي على صفحات مجلة الفتح أيضاً. (290) \ وأصدر الدكتور ممدوح حقي كتاباً نقد فيه كتاب (الإسلام وأصول الحكم) وصاحبه الشيخ على عبد الرازق. (291) ويشير ناشر الكتاب الطبعة5،ص 5 إلى أنه ما كاد ينشر الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1925 حتى ثار به مشايخ الدين وكفروه وزندقوه، وضجت به الصحف والمنابر وتهيج العامة، وتظاهروا ضده، فأمرت الحكومة المصرية بجمع الكتاب وإحراقه، وعزلت المؤلف عن منصبه وكان قاضياً في المحكمة الشرعية] وسحبت منه شهاداته العلمية العالمية الأزهرية] حتى هدأت الجماهير من هياجها. (292) \ وكان أوعي من جمع آراء الشيخ رشيد رضا الشاذة، هو الشيخ يوسف الدجوي عضو هيئة كبار العلماء، ونشرها في مجلة > نور الإسلام< الأزهرية. (293) \ وفي كليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية بالأزهر الشريف اجتمع أعضاء هيئات التدريس، وأصدروا فتوى جماعية حول أطروحة محمد أحمد خلف الله للدكتوراه عام 7291، بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول >الفن القصصي في القرآن الكريم<، قالوا فيها: إن النصوص المنقولة منها في الاستفتاء مكفرة، يخرج بها صاحبها عن دائرة الإسلام، وأن المشرف على تأليفها د. أمين الخولي] والمقر لها، يكفر أيضاً، وطلبوا من الدولة معاقبة المتهم. (294) ومن مركز الدعوة والإرشاد الذي أنشأه وأشرف عليه الشيخ رشيد رضا، أصدر أحد أبناء المركز، وهو الشيخ محمد أبو زيد الدمنهوري كتابين بعنوان >الطلاق المدني في القرآن< و >تفسير القرآن بالقرآن<، ولم تفلح معه جلسات الشيخ محمد حامد الفقي حينذاك، إذ دعى الدمنهوري إلى ضرورة حرق السنة النبوية وإعدامها من الوجود لما فيها من كذب ووثنية وشرك (بحسب زعمه ورداءة علمه)، فلم تهدأ ثائرة الغيورين ضد الدمنهوري، حتى مثل أمام القضاء، الذي أصدر حكمه بالتفريق بينه وبين زوجته لإنكاره معلوماً من الدين بالضرورة ( 295). \ وعندما ثار حول العقيد معمر القذافي، جدل واسع، ونُقلت عنه تصريحات عديدة وتأويلات أكثر عدداً حول الكتاب والسنة، ذهب وفد من الأمانة العامة للمجلس الأعلى العالمي للمساجد برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، إلى زيارة العقيد القذافي (في الساعة السابعة والنصف مساء يوم الأربعاء 12 من صفر 1399هـ في مدينة بني غازي، ومناقشته فيما نسب إليه.(296) \ طلب الأزهر من وزير الداخلية مصادرة كتاب >لا حام الكسندرين< لنيله من الدين والآداب العامة، فوافق الوزير على الطلب وصودر الكتاب. (297) \ وهو ما حدث مع الهالك فرج فودة، والهالك رشاد خليفة، وفصل صبحي منصور من جامعة الأزهر، وفرّق القضاء بين نصر أبو زيد وزوجته التي لم تستجب لقرار التفريق وسافرت معه إلى خارج البلاد، وصودرت عام 1998، رواية >الخبز الحافي< التي كانت تدرس بالجامعة الأمريكية، كما صودرت رواية >وليمة لأعشاب البحر< عام 2000. \ وكتب الشيخ مصطفى صبري، شيخ الإسلام في آخر عهد الخلافة الإسلامية، متصدياً لهذه الهجمات المتلاحقة على السنة النبوية فقال: إذا لم تقم آيات البعث بعد الموت في كتاب الله حجة على وقوعه عند الأستاذ فريد وجدي ، وآيات الشيطان على وجوده عند الشيخ شلتوت كشخص حي عاقل ، ولا السبعون حديثاً على نزول عيسي عليه السلام في آخر الزمان. فأي قول لله والرسول ينفع في قطع أي نزاع؟.(398). \\ وبعد هذه الرؤية الشاملة، لتقويم دعوة منكري السنة وتقييمها، فمن المفيد أن أشير إلى عدة نقاط أساسية تتعلق بحقيقة هذه الدعوة، ثم بالوسائل المقترحة التي يمكن بواسطتها أن نجنب المجتمع المسلم ويلاتها: ـ إن القرآن الذي تكفل الله بحفظه لن يستطيع أحد زعزعة ثقة المسلمين به مهما أوتي من زخرف القول. ـ إن وصفهم القرآن بأنه قول بشر، ارتبط بحاجة الواقع الزماني والمكاني، ليس وليد الساعة، ولو كانت أمور الوحي تسير حسب إدعاء هؤلاء لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى الناس بعبادة الأصنام ـ حاشا أن ينظر إليها بعين الرضا، فضلاً عن أن يعبدها ـ لأن قومه كلهم مجمعون علي عبادتها، فالبيئة تدعو إلى الشرك وهو يناقضها بتقديم دعوة التوحيد، والمعيشة تدعو إلى الظلم ودعوته أتت لنصرة المظلوم، وهم يئدون البنات ودعوته توصي بإكرامهن، وهم يقطعون الأرحام وهو يدعو لوصلها ... إلخ فأين أثر البيئة والظروف والواقع في نفسه صلى الله عليه وآله وسلم؟ لذلك فإنه بات من الضروري: ـ دراسة شبهات أعداء السنة قديماً وحديثاً، وبيان بطلانها. ـ إخضاع كتابات منكري السنة للمتابعة والتدقيق والتمحيص، وسد منافذ الاجتراء على السنة النبوية وتجريم فاعلها. ـ الحكم بالارتداد علي منكري السنة، وتنفيذ أحكام الله فيهم بمعرفة القضاء. ـ الحكم بالابتداع علي رادي الأحاديث الصحيحة، واستتابنهم أو تعزيرهم. ـ العمل على أن يكون للمحدثين والمهتمين بالدفاع عن السنة، رابطة علمية على مستوي العالم الإسلامي، تقنن أعمالهم، وتلم شعث جهودهم. ـ مواصلة العمل الجاد، وتضافر الجهود، لوقف هذه الحملال الشرسة المسعورة المتكررة، التي تستهدف هدم القرآن وكل ما يتصل به من سنة، وتاريخ، وأمة تتداعي عليها الأمم كما تتداعي الأكلة على قصعتها. هوامش البحث ومراجعه (1) ـ الفيروز آبادي: القاموس المحيط، مادة سن. ـ محمد بن أبي بكر: مختار الصحاح، مادة سنن. (2) مصطفي السباعي: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، المكتب الإسلامي،بيروت،6791،ص 74. (3) محمد زكريا البرديسي: أصول الفقه، دار التأليف، القاهرة،1969، ص 391. (4) محمد بن على الشوكاني: إرشاد الفحول، مكتبة الحلبي، القاهرة، د.ت، ص 33. (5) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص9. (6) عبدالله چكرالوي: مجلة إشاعة القرآن، عدد نوفمبر 1903، ص39. (7) البروفيسور محمد على قصوري، الحاصل على الدكتوراه من جامعة كمبردچ البريطانية، نقلاً عن القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص03. (8) محمد بن محمد أبوشهبة: دفاع عن السنة، مكتبة السنة، القاهرة،1409هـ ـ 1989، ص378. (9) عبد الكريم الشهرستاني، تحقيق محمد سيد كيلاني: الملل والنحل، دار صعب، بيروت، 1406هـ ـ 1986، جـ 1، ص206. (10) عبد القاهر بن طاهر البغدادي: أصول الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2/1980، ص91. (11) عبد القاهر بن طاهر البغدادي، تحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد: الفرق بين الفرق، د.ن، مطبعة المدني، القاهرة، د.ت، ص341. (12) الملل والنحل، مصدر سابق، جـ 1، ص75. (13) الفرق بين الفرق، مصدر سابق، ص180. (14) تقي الدين أحمد بن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم. مخالفة أصحاب الجحيم، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، ط2/د.ت، ص344. (15) القاضي عبد الجبار، تحقيق عبد الكريم عثمان: شرح الأصول الخمسة، مكتبة وهبة، القاهرة، 1384هـ ، ص689. (61) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص93. (71) الإمام محمد بن ادريس الشافعي: كتاب جماع العلم، المطبوع مع الأم (باب: حكاية قول الطائفة التي ردت الأخبار كلها)، دار المعرفة، بيروت، 1973، جـ 7، ص275. (18) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص93. نقلاً عن: (مكانة السنة التشريعية) ص 16. (19) المصدر السابق، ص21. (20) عدد مارس 1933، ص3. (21) المصدر السابق، ص110. (22) المصدر السابق، ص113. (23) يقصد علم الدنيا، بمعني فصل الدين عن الدنيا. (24) المصدر السابق، ص114 ــ 115. (25) نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: طه حسين، زكي مبارك، أحمد أمين، محمد حسين هيكل، حسن الزيات، فريد وجدي، قاسم أمين، محمد عبدالله عنان، علي عبدالرازق، مصطفى عبدالرازق، توفيق صدقي، محمد بخيت المطيعي، أحمد أبوشادي، أحمد لطفي السيد، محمود أبو ريه، عبد المتعال الصعيدي، ابراهيم عبده، فخري فرج ميخائيل، محمود شلتوت، محمد خلف الله، توفيق الحكيم، سعيد عشماوي، رشاد خليفة، لويس عوض، حسن حنفي، حسين أحمد أمين، جمال البنا، عاطف العراقي، مصطفى محمود، فرج فودة، محمد عبداللطيف المشتهري، اسماعيل منصور، أحمد صبحي منصور، نصر حامد أبوزيد. ومن منكري السنة غير المصريين في مصر: محمد رشيد رضا، زاهد الكوثري، جورج زيدان، معمر القذافي، مصطفى كمال المهدوي، محمد علي محمود، حسن الترابي، قاسم أحمد، بندلي الجوزي، دريني خشبة. راجع تفاصيل عن كل شخصية، في: شبهات وشطحات منكري السنة، مصدر سابق، و ، القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، مصدر سابق. (26) هؤلاء جميعاً لم يسلموا من طعن منكري السنة والاستهزاء بهم ورميهم بما ليس فيهم من الذم والسباب والاتهمات، على صفحات الصحف أو من خلال الكتب والمؤلفات، وسوف نتناول بعضهم تحت عنوان: الفرق والشخصيات. (27) من أهم وأشهر المراجع المعاصرة وأسماء أصحابها، الذين اتفقوا في تحديد مصادر فكر القرآنيين، فنذكر منها: ــ مجلة الفتح ورئيس تحريرها الشيخ محب الدين الخطيب. ــ القول الفصل للشيخ مصطفى صبري. ــ السنة ومكانتها في التشريع للدكتور مصطفى السباعي. ــ دفاع عن السنة للشيخ محمد أبوشهبة ــ القرآنيون للشيخ خادم حسين إلهي. ــ ضلالات منكري السنة، مسيلمة في مسجد توسان، الدفاع عن السنة، السنة في مواجهة أعدائها للشيخ طه الدسوقي حبيشي. ــ الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية للدكتور عبدالعظيم المطعني. ــ شبهات وشطحات منكري السنة لأبي إسلام أحمد عبدالله. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, (28) عماد السيد محمد الشربيني: السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام في الكتابات العربية، رسالة ماجستير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، 1419هـ ـ 1999، ص67. (29) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص86. (30) المصدر السابق، ص87. (31) الملل: جـ1، ص 114. (32) الفصل، جـ 2، ص114. (33) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص86. (34) الفرق بين الفرق ص84. والملل، جـ 1، ص164. (35) الفرق بين الفر،ق ص 89. والملل، جـ 1، ص75. (36) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص86. (37) الفرق بين الفرق، ص101. (38) عبد الظاهر البغدادي، ص19. (39) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص94. (40) فرق معاصرة تنتسب للإسلام، ص128. (14) محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي: ميزال الاعتدال، ص 5، 6. (24) جـ 8، ص168 و 341. (43) جـ 2، ص400. (44) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، مصدر سابق، ص92. (45) أصل الشيعة وأصولها، ص97. (46) الفرق بين الفرق ص 117. والملل جـ 1/ص 54. ويمكن مراجعة آرائهم مفصلة في عبد القاهر البغدادي: أصول الدين، ص 23. (47) فرق معاصرة تنتسب للإسلام، ص128. (48) مصطفي السباعي: السنة ومكانتها في التشريع، ص 7. (49) عبد القاهر البغدادي: أصول الدين، ص11. (50) الفرق بين الفرق، ص 147. والملل، جـ 1/ص 27، 74. (51) الملل، جـ 1/ص 76. (52) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص90. (53) الفرق بين الفرق، ص180. (54) القاضي عبد الجبار، ت.عبد الكريم عثمان: شرح الأصول الخمسة، م وهبة القاهرة، 1384، ص 689. (55) المصدر السابق، ص 232. (56) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص92. (57) الجاحظ: رسائل الجاحظ (رسالة التربيع والتدوير)، ص191. (58) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص95. (59) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، سابق، ص132. (60) المصدر السابق، ص136 ـ 137. (61) راجع: ــ د.عمر ابراهيم رضوان: آراء المستشرقين حول القرآن والسنة، دار طيبة، 1413هـ ـ 1992. ــ د. مصطفى السباعي: الاستشراق والمستشرقون ما لهم وماعليهم،دار السلام،القاهرة، 1418هـ/1998. ــ د.حمدي زقزوق: الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، دار المنار، القاهرة، ط2/1409هـ 1989. ــ د.ساسي سالم الحاج: الظاهرة الاستشراقية وأثرها على الدراسات الإسلامية، مركز دراسات العالم الإسلامي، مالطا، 1991. (62) خادم حسين إلهي بخش: القرآنيون وشبهاتهم حول السنة، مكتبة الصديق، الطائف، المملكة العربية السعودية، 1409هـ ـ 1989، ص211. (63) المصدر السابق، ص214. (64) المصدر السابق، ص155. (65) القول الفصل، مصدر سابق، ص20. (66) المصدر السابق، ص219. (67) المنار: جـ 9، ص516. (68) المنار: جـ 9، ص517. (69) مجلة المنار، جـ 10، ص768. (70) المصدر السابق، ص223. (71) صحيفة الأهرام 3/8/ 1346هـ . (72) المنار: جـ 9، ص912. (73) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص105. (74) المصدر السابق، ص183. (75) المصدر السابق، ص105. (76) المصدر السابق، ص298. (77) المصدر السابق، ص221. (78) المنار: جـ 9، ص910، ص919، ص920. (79) قاسم أحمد: إعادة تقييم الحديث، ص 77. (80) على حسن عبد القادر: نظرة عامة في تاريخ الفقه الإسلامي، د.ن، ص122 ـ 123. (18) إعادة تقييم الحديث، مصدر سابق، ص 87 ـ 97. (82) جولدتسيهر: دراسات في الحديث النبوي، ص 655.، نقلاً عن: السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، م سابق، ص 19. (83) رشاد خليفة: القرآن والحديث والإسلام، ص 2،3،31،71.81،33. نقلاً عن المصدر السابق، ص 994. (84) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص233. (85) المصدر السابق، ص243. (86) أضواء على السنة المحمدية: مصدر سابق، ص 18، 20. (87) أضواء على السنة المحمدية: مصدر سابق، ص 18، 20. (88) مجلة المنار، جـ 9، ص939. (89) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص250. (09) المصدر السابق، ص250. وأضواء على السنة المحمدية: مصدر سابق، ص402. (91) المنار، جـ 12، ص 166. والقرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص 170، 191. (92) أحمد أمين: فجر الإسلام، دار الكتاب العربي، بيروت ، 1969، ط 10، ص 211. (93) المصدر السابق، ص 217 ـ 218. (94) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص251. (95) أحمد أمين: ضحى الإسلام، جـ 2، ص 130. (96) أضواء على السنة المحمدية، مصدر سابق، ص 71، 258، 286. (97) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص172. والمنار، ج27، ص783. (98) مجلة المنار، جـ 27، ص783. (99) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص196. (100) المصدر السابق، ص183. (101) المصدر السابق، ص146. (102) المصدر السابق، ص185. (103) المنار: جـ 9، ص911. (104) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص175. (105) المنار، جـ 29، ص43. و جـ 27، ص783. و جـ 17، ص123. (106) المصدر السابق، ص238. (107) المنار، جـ 29، ص43، 104. (108) محمود صالح شريح: السنة باعتبارها مصدراً من مصادر التشريع، رسالة ماجستير في الشريعة الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، 1400هـ ـ 1980م ، ص 353. وللمزيد: راجع أبو إسلام أحمد عبد الله : شبهات وشطحات منكري السنة، بيت الحكمة للإعلام والنشر والتوزيع، القاهرة، 2000. (109) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص184. (110) أضواء على السنة المحمدية، مصدر سابق، ص289. (111) المصدر السابق. (112) الرسالة، عدد،31/3/1938، جـ 6، ص447. (113) مجلة الرسالة، أول المحرم 1958هـ. والقول الفصل، مصدر سابق، ص7. (114) صحيفة الأهرام، العدد 1753. (115) صحيفة الأهرام، العدد 1753. (116) مجلة الأزهر، ج 7، مجلد11. (117) مجلة الرسالة، جـ 6، ص452. (118) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص108. (119) على عبد الرازق: الإسلام وأصول الحكم، دار مكتبة الحياة (الكنسية)، بيروت، 1978، ص 116. (120) المصدر السابق، ص117. (121) مجلة الرسالة، أول المحرم 1958هـ. والقول الفصل، مصدر سابق، ص7. (122) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص278. (123) المصدر السابق، ص307. (124) المصدر السابق، ص313. (125) السياسة، عدد 95، 31/12/1927 ـ ص 17. وعدد 96، 7/1/1928، ص 18. والفتح، جـ 8، ص 977. (126) مجلة الرسالة، جـ 11، ص363. (127) القول الفصل، مصدر سابق، ص19. (128) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص109. (129) المصدر السابق، ص109. (130) المصدر السابق، ص150. (131) المصدر السابق، ص108. (132) المنار، جـ 9، ص523. (133) المنار، جـ 9، ص519. والقرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص59. (134) المصدر السابق، ص276. (135) العدد 13292، 20 جمادي الآخرة 1351هـ . (136) المنار: جـ 9، ص521. (137) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص285. (138) المصدر السابق، ص142 ـ 1430 والسياسة الأسبوعية 157، 9/3/1929، ص 11. (139) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص119. (140) مجلة الفتح، جـ 6، ص675، جـ 14، ص894. (141) مجلة السياسة الأسبوعية، عدد 85، 31/9/ 1929، ص 21. (و) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص140. (و) جـ 12، ص542 (142) مجلة الرسالة، العدد الممتاز، جـ 7، ص528. (و) مجلة السياسة الأسبوعية، العدد 157، 9/3/1929، ص 11. (143) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص126، ص165. (و) محمد بن محمد أبوشهبة: دفاع عن السنة، مكتبة السنة، القاهرة، 1409هـ ـ 1989، ص34. (144) المصدر السابق، ص109، ص265. (146) محمد شحرور: الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، شركة المطبوعات، بيروت، 1412هـ/1992،ص17. (147) محمد سعيد العشماوي: حصاد العقل، مكتبة مدبولي الصغير، القاهرة، 1992، ص 72. (148) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص267. (149) المصدر السابق، ص269. (150) المصدر السابق، ص270. (151) المصدر السابق، ص270. (152) المصدر السابق، ص273. (153) نصر حامد أبو زيد: نقد الخطاب الديني، سينا للنشر، القاهرة، 1992، ص 99. ومفهوم النص، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة، 1993، ص 59. (154) صحيفة الأهرام، العدد 1753. (155) مصطفى كمال المهدوي: البيان بالقرآن، دار الآفاق،الدار البيضاء بالمغرب.طرابلس ليبيا، 1993. (156) الفتح، جـ 2، ص628. (157) حصاد العقل، مصدر سابق، ص72 ـ 73. (158) المصدر السابق، ص275. (159) المصدر السابق، ص109. (و) والقرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص149. (160) صبحي منصور: عذاب القبر والثعبان الأقرع، طيبة للدراسات والنشر، القاهرة، د.ت. (161) مجلة روزاليوسف 16/12/1976. وكتابه: الشفاعة، مؤسسة أخبار اليوم، أغسطس 1999. (162) المصدر السابق، ص276. (163) عبد القادر سيد أحمد: أفلا يتدبرون القرآن، تقديم د.مصطفى محمود، بدون ناشر، بدون تاريخ (اشتراه محرر المادة من المؤلف عام1419هـ ـ 1999ص)، بدون رقم إيداع، مطبعةزمزم بمنطقة العاشر من رمضان بالقاهرة لصاحبها م. يوسف عز. (164) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص302. (165) المصدر السابق، ص102، 314. وهو ما ذهبت إليه أيضاً رسالة دكتوراه نوقشت بكلية الآداب ج. الفيوم بمصر في يوليو/ أغسطس 1999، لم أقف على بياناتها كاملة. (166) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص102. (167) المصدر السابق، ص302، 304. (168) جريدة السياسة، العدد 164، 27/4/ 1929، ص 27، (و) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص147. (169) جريدة السياسة، العدد 146، 22/12/ 1928 وأيضاً: العدد 166، 11/5/1929. (170) الشيخ مصطفى صبري: مختصر موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين ورسله المسمى: القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لايؤمنون، دار السلام للطباعة والنشر ـ مكتبة النور، القاهرة، 1407هـ ـ 1996، ص19. (171) محمد أحمد خلف الله: الفن القصصي في القرآن الكريم، مكتبة أنجلو المصرية، القاهرة، ص120. (و) الفن القصصي مصدر سابق، ص153. (172) جريدة السياسة، عدد 6، 20/2/1937. (173) صحيفة الأهرام، العدد 1753. (174) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص279. (175) المقر الرئيس: دار القرآن/(110 n) سمني آباد/ لاهور. (176) القرآنيون وشبهاتهم، المصدر السابق، ص57. (177) القرآنيون وشبهاتهم، المصدر السابق، ص59. (178) المركز الرئيس: مبني دار القرآن 3 نسبت رود/ لاهور. (179) القرآنيون وشبهاتهم، المصدر السابق، ص60. (180) المصدر السابق، ص61. (181) العنوان: (16b) كـَبُورتَهْلـَه هاوس ليك/رودبُراني/ أناركـَلي/لاهور. (182) القرآنيون وشبهاتهم، المصدر السابق، ص63. (183) المصدر السابق، ص106. (184) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص ص 107 ــ 109. (185) المصدر السابق. (186) منكري السنة، مصدر سابق، 167. (187) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص25 ـ 31. (188) مجلة الاعتصام الهندية الأسبوعية، فبراير 1956، ص65. (189) مجلة إشاعة السنة، مجلد19،ملحق7،ص211. (190) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص32. (191) المصدر السابق، ص 33. (192) مجلة بلاغ، عدد سبتمبر 1936، ص 88. (193) في حوار مسجل صوتياً بين محرر المادة ومصطفي المهدوي منكر السنة الليبي، قال الأخير أنه يصلى صلاة القرآن مع أقرانه بمصر، وإذا صلى خلف واحد من غير القرآنيين صلاة العصر أو المغرب مثلاً، فإنه ينوي صلاة ركعتين للفرض، ومازاد يكون قربى إلى الله. (194) مجلة بلاغ، عدد سبتمبر 1936، ص 20. (195) فرقة من الهندوس المتشددين، تعرف باسم: آرية سَمَاج. (196) المصدر السابق، ص 46. (197) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص ص 33 ــ 39 بتصرف. (198) المصدر السابق، ص ص41 ــ 45. (199) المصدر السابق، ص 100. (200) المصدر السابق، ص ص 47 ــ 55. (201) المصدر السابق، ص 20. (202) المصدر السابق، ص 100. (203) المصدر السابق، ص135. (204) شوال، 1347هـ ـ مار929، ص3. (205) الفتح، جـ 6، ص6750جـ 7، ص15. (206) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص135. (207) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، مصدر سابق، ص 19. \ وراجع: دفاع عن السنة، ص ص294:313، 328. (208) الاستشراق، ص31/32. (209) جـ 21/ص488. (210) جـ 9/ص524. (21) جـ 10/ص140. (212) جـ 21/ص492. (213) المصدر السابق. (214) جـ 10/ص140. (215) راجع: \ دفاع عن السنة، ص ص195:235. \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام ص ص 295: 300. \ القرآنيون، ص154. \ السنة النبوية بين دعاة الفتنة ص ص 204. (216) السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، مصدر سابق، ص 21. (217) الفتح: العدد 524، 12 محرم 1356 هـ ، جـ 11، ص 1034. (218) الفتح: العدد 543، 19 محرم 1356هـ . (219) الفتح: العدد 546، 10 صفر 1356هـ ، جـ 11، ص1100. (220) القرآنيون وشبهاتهم، المصدر السابق، ص165. (221) دار المعارف، القاهرة، د.ت، ط 4، ص 19. (222) اسماعيل منصور: تبصير الأمة بحقيقة السنة، د.ن، القاهرة، 1416هـ/1995. (223) العدد 164، 27/4/1929، ص 27. (224) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص 147. (225) المصدر السابق، ص184. (226) تفاصيل المحاكمة بمجلة الفتح ، جـ 4، ص 727، 762 و جـ 13، ص 1222. (227) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص185. (228) راجع: \ السنة النبوية بين دعاة الفتنة، ص ص 210:213. \ القول الفصل، ص18، 19، 37، 75. \ دفاع عن السنة، ص ص195:235. \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، ص849. 229) راجع: \القول الفصل، ص16، 38، 70. (230) راجع: \ العلمانيون والقرآن، ص210، 298،336. \ القرآنيون، ص127، 139. (231) راجع: القرآنيون، ص143: 145، 152:153. (232) راجع: \ دفاع عن السنة، ص ص273: 286. \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، ص 19. (233) راجع: \ القرآنيون، ص200. \ القول الفصل،ص ص 91، 96،ص ص140:146. (234) راجع: \ القول الفصل، ص 5، 10، 19. \ القرآنيون، ص134. \ منكري السنة، ص 29. (235) راجع: \ القرآنيون، ص128. \ القول الفصل، ص 7. \ منكري السنة، ص 26. (236) راجع: \ والقول الفصل، ص 7، 114. \ القرآنيون، ص120. \ منكري السنة، ص 28. (237) راجع: \ منكري السنة، ص27. \ دفاع عن السنة، ص ص 252:272. (238) راجع: \ منكري السنة ص 27. \ القول الفصل، ص 20، 37، 66. (239) راجع: \ القرآنيون، ص126، 165. (240) راجع: \ منكري السنة ص73.\ القرآنيون، ص176ـ 179. \ السنة النبوية بين دعاة الفتنة، ص 96، 191. (241) راجع: \ القرآنيون، ص132. (242) راجع: \ القرآنيون، ص141. (143) راجع: \ القرآنيون، ص124، 166. \ منكري السنة، ص 33، 34. (244) راجع: القرآنيون، ص180. \ منكري السنة، ص 37. (245) الفتح، جـ 10 ص3111/1203. (246) راجع: القرآنيون ص181، 182، 186. (247) الفتح جـ 2، ص 504، و جـ 3، ص 636، و جـ 6، ص 101. (248) المنار، جـ12، ص49، ومجلة الرابطة الشرقية، عدد 1، ص 70، و عدد 8 في غرة صفر 1348هـ/ 1929، ص 69. (249) راجع: القرآنيون ص200. (250) راجع: \ القرآنيون ص 130، 131،151. \ العلمانيون والقرآن، ص 217: 288، 310. (251) راجع: \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام ص21. \ العلمانيون والقرآن، ص ص156: 162، 367: 389، 430، 436، 495: 620. (252) راجع: السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام ص 32. (253) راجع: السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام ص185، منكري السنة، ص ص 5:24، ص ص 79:94. (254) راجع: منكري السنة، ص ص 95:118، و ص ص 125:148، السنة باعتبارها مصدراً من مصادر التشريع ص353. (255) راجع: منكري السنة، ص ص 149 : 180، وكتاب: حسن الترابي وفساد نظرية تطوير الدين. (256) راجع: \ منكري السنة، ص ص 5: 24، 51: 58، 203: 612، 225: 234. \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، ص32، \ د. طه الدسوقي حبيشي، مسيلمة في مسجد توسان، مكتبة رشوان، القاهرة. \ د. طه الدسوقي حبيشي، النبوة والتنبؤ، مكتبة رشوان، القاهرة. (257) راجع: \ منكري السنة، ص ص 5: 24، 51: 58، 203: 612، 225: 234. \ السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، ص23، \ د. طه الدسوقي حبيشي، مسيلمة في مسجد توسان، مكتبة رشوان، القاهرة. \ د. طه الدسوقي حبيشي، النبوة والتنبؤ، مكتبة رشوان، القاهرة. (258) راجع: منكري السنة، ص ص 235:253. (259) جريدة الأحرار، القاهرة، غرة جمادى الأولى 0241 هـ ـ 12/8/ 1999، ص5. (260) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص ص19 ـ 64، بتصرف شديد. (261) المصدر السابق،ص ص65 ــ 66 بتصرف شديد. (262) المصدر السابق، ص61. (263) أجرى محرر المادة حوارات مباشرة مع عدد كبير منهم، كان أحدها مع مدعي النبوة القتيل رشاد خليفة في أمريكا، وآخرها مع مصطفى المهدوي مؤلف السنة الجديدة للقرآنيين، المسمى بـ >البيان بالقرآن<. (264) راجع >التقويم< للوقوف على خصوماتهم. (265) راجع >الأصول< للوقوف على خلافاتهم. (266) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص97. (267) ملف أرشيفي بمركز التنوير الإسلامي بالقاهرة. (268) منكري السنة، مصدر سابق، ص ص79 ـ 94. (269) حصل محرر المادة على صورة من حكم القضاء. (270) منكري السنة، مصدر سابق، ص 93. (271) شركة المطبوعات، بيروت،1412هـ/1992. (272) حصل محرر المادة على نسخة منها. (273) عدد فبراير 1966، ص138. وواضح خطأ الكاتب في التعبير بالمنكر أنه أشد شلالة من المفترى، والعكس هو الصواب لو كان يدري. (274) مكتبة مدبولي الصغير، 1417هـ/1997. (275) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص137، وص157 ـ 161، و 171 ـ 173، وكتابات أعداء الإسلام، مصدر سابق، ص 892، ومجلة الفتح: جـ 7، ص241 ـ جـ 8، ص 253 ـ ص 977 ـ جـ 11، ص1080، ص1177). بتصرف شديد. (276) الفتح 17 محرم 1355، جـ 10، ص 999. (278) الزركشي: البرهان في علوم القرآن (فصل الأحاديث النبوية وربطها بالقرآن)، جـ 2، ص127. (279) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص302، 303. (280) تفاصيل المحاكمة: الفتح (ج12/ص132. (281) تفاصيل المحاكمة بمجلة الفتح (جـ 4، ص 727، ص762 ـ جـ 13، ص1222. (282) الفتح: جـ 8، ص977. (283) الفتح: جـ 9، ص569. (284) الفتح: جـ 9، ص569. (285) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص153. (286) الوصف الكامل للمحاكمة بمجلة الفتح (جـ 6، ص 446،647،650،356 ــ جـ 14، ص892). وجريدة السياسة الأسبوعية، العدد 205، ص 14). (287) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص129. (288) الفتح: جـ 8، ص314. (289) الفتح: العدد 546، جـ 11، ص1100. (290) الفتح: جـ 11، ص1163. (291) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص153. (292) القرآنيون وشبهاتهم، مصدر سابق، ص153. (293) جـ 3، ص 335 ـ 340. (294) تفاصيل الفتوي : الفتح: جـ 17، ص 889. (265) المنار، جـ21، ص49] (296) السنة باعتبارها مصدراً من مصادر التشريع، مصدر سابق، ص 353. وللمزيد: راجع أبو إسلام أحمد عبد الله : شبهات وشطحات منكري السنة. (297) الفتح: جـ 6، ص764. (298) القول الفصل، مصدر سابق، ص21. ألا يرى كل ذو عقل وقلب أن هؤلاء والملاحدة والكفرة يخرجون من مشكاة واحدة ؟ وبضلالات تفتح على بعضها البعض ؟ وتخدم بعضها البعض ؟ الله المستعان نسأل الله الثبات على الحق ونسأله بمنه وكرمه أن يهدي هؤلاء الضلال ومن تبعوهم وضلوا معهم , وأن يعيدهم الى الحق قبل الموت انه ولي ذلك والقادر عليه . [/align] |
#4
|
|||
|
|||
[align=center]والله يا أخي أبو الوليد هذا بحث مميز يستحق القراءة وتشكر على هذا المجهود الطيب والمميز [/align]
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
أختي الموقرة سعودية سنية
وشكر الله لك طيب مرورك ورزقك جنة رب البرية . مرورك يشرفني أختاه . |
#6
|
|||
|
|||
بارك الله سعيك وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك وهل يمكن أن بخلو مركز الفساد وشذاذ الآفاق من البدع والضلال؟ كلمة الحجاج بن يوسف التي وجهها لأهل الكوفة حملها التاريخ مدوية ومازالت بحاجة إلى اكمال التطبيق
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله سعيك وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
شكراً لطيب مرورك وتعقيبك |
#9
|
|||
|
|||
اللهم آمين ...
بارك ربي فيكم وحفظكم الرحمن . |
#10
|
|||
|
|||
شكرا اخي ابو الوليد على هذا البحث القيم وعلى تطرقك الى هذا الموضوع الحساس لكن عندي بعض الملاحظات فقد ذكرت بعض العلماء المحسوبين من علماء السنة والجماعة واعتبرت انهم كانو معادين للسنة لانهم شككوا في الصحاح كالعلامة محمد عبدة وتلميذه محمد رشيد رضا
ارجو ان تعقب على ملاحظاتي وشكرا. |
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
الق نظرة هنا http://www.dorar.net/enc/firq/852 وهنا http://rawdhataljana.yoo7.com/montad...topic-t174.htm
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#12
|
|||
|
|||
|
#13
|
|||
|
|||
جزاكم ربي الجنة وبارك الله في حبيبي الغالي صهيب .
|
#14
|
|||
|
|||
جزاك الله خير ووفقك الباري ..
|
#15
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#16
|
|||
|
|||
يرفــــــــــــــــــــــــع
|
#17
|
|||
|
|||
لا يحق لك المشاركة خارج قسم الحوار مع الرافضة
حرره عمر ايوب آخر تعديل بواسطة ايوب نصر ، 2014-11-17 الساعة 01:57 AM |
#18
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
هل مات الانزع البطين على الكفر | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 5 | 2020-04-22 02:51 AM |
اهل البيت وعلى رأسهم مهدي الشيعة سوف يقتلونك ايها السني يذبحون اهل السنة والجماعة بدون إستتابه | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-04-05 05:02 PM |
بماذا حكم شيوخ الامامية الاثنى عشرية الشيعة على اهل السنة في العراق ومصر والشام والجزيرة العرب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-14 04:38 PM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
افتراء الأشاعرة على الصحابة وأئمة السلف للتنفير من مذهب السنة في الصفات! | فلق الصبح | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 0 | 2019-11-30 03:40 PM |